تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : (( أشراط الساعة ))



عابد 25
27-02-2003, 03:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله ..

أقدم لكم هذا الموضوع والذي يعتبر قليلا في حق هذا القسم الذي يستاهل أكثر من هذا الموضوع لكن أنا باسوي اللي أقدر عليــه .. والموضوع عبارة عن وصف شامل عن اشراط الساعة الصغرى والكبرى واحدة بواحدة بإذن الله وذكر أحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام في شأن هذه الفتن .. وسوف اذكرها لكم من كتاب (أشراط الساعة) ليوسف الوابل ... بسم الله نبدأ:
====
إقبال الفتن ونزولها كمواقع القطر والظلل
قال الله تعالى ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) وقال تعالى ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة) ، وعن زينب بنت جحش أم المؤمنين رضي الله عنها قالت(خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فزعا محمرا وجهه يقول : ( لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح من اليوم من ردم يأجوج مثل هذه وحلق بإصبعين الإبهام والتي تليها، قالت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال : نعم ، إذا كثر الخبث)رواه البخاري.

وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت( استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فزعا مرعوبا يقول: سبحان الله ماذا فتح الليلة من الخزائن وماذا أنزل من الفتن من يوقظ صواحب الحجر يريد أزواجه لكي يصلين رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ) رواه مسلم.
لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه
عن الزبير بن عدي قال أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج فقال ( اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري في صحيحه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يتقارب الزمان وينقص العلم ويلقى الشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج، قالوا يا رسول الله أيم هو ؟ قال " القتل القتل " )أخرجه البخاري ومسلم.
====
أسباب الفتن والمحن والبلاء
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لم تظهر الفاحشة في قوم إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ولا نقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله ولا عهد رسوله إلا سُلط عليهم عدوهم فأخذهم بعض ما كان في أيديهم، وإذا لم يحكم أئمتهم بكتاب الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ) أخرجه ابن ماجه ، وصححه الألباني.
====
إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم عما سيكون من الفتن
عن حذيفة رضي الله عنه قال ( قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما ما ترك فيه شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه[ قد علمه أصحابي هؤلاء وإنه ليكون ن الشيء قد نسيته] فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم رآه عرفه) رواه مسلم.
الأمر بلزوم البيت عند وقوع الفتن
وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الساعي قالوا فما تأمرنا ؟ قال : كونوا أحلاس بيوتكم ) أخرجه أبو داود بإسناد صحيح.
جواز تمني الموت عند الفتن
روى أحمد في مسنده عن معاذ بن جبل في حديث المنام الطويل وفيه ( اللهم إني أسألك فعل الخيرات وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني إليك غير مفتون اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني إلى حبك )أخرجه أحمد ، وقال الترمذي حديث حسن صحيح.
====
ظهور الفتن من المشرق
أكثر الفتن التي ظهرت في المسلمين كان منبعها من المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان، وهذا مطابق لما أخبر به نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم حيث قال ( ألا إن الفتنة ها هنا ، ألا إن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان) رواه الشيخان.
فمن العراق ظهر الخوارج والشيعة والرافضة والباطنية والقدرية والجهمية والمعتزلة، وأكثر مقالات الكفر كان منشؤها من المشرق من جهة الفرس المجوس كالزردشتية والمانوية والهندوسية والبوذية والقاديانية والبهائية ...... إلى غير ذلك.
وأيضا فإن ظهور التتار في القرن السابع الهجري كان من المشرق وقد حدث على أيديهم من الدمار والقتل والشر العظيم ما هو مدون في كتب التاريخ. وإلى اليوم لايزال المشرق منبعا للفتن والشرور، وسيكون خروج يأجوج ومأجوج والدجال من جهة المشرق أيضا . نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
====

في الرد القادم سيكون ذكر اشراط الساعة الصغرى (يتبع) ..

عابد 25
27-02-2003, 03:37 AM
اشراط الساعة الصغرى كثيرة ولايتسع المجال هنا لذكرها جميعا ، لكن سأحاول قدر الإمكان ذكر الممكن منها ..
====
1) بعثة النبي صلى الله عليه وسلم:
- عن سهل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( بعثت أنا والساعة كهاتين ) ويشير بأصبعيه فيمدهما. رواه البخاري.
- وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بعثت أنا والساعة كهاتين) . قال : وضم السبابة والوسطى. رواه مسلم.
- وعن قيس بن أبي حازم عن أبي جبيرة مرفوعا : ( بعثت في نسم الساعة ) رواه الدولابي . وقال الألباني : صحيح - و " نسم الساعة " : هو من النسيم وهو أول هبوب الريح الضعيفة ، أي بعثت في أول أشراط الساعة.
====
2) موت النبي صلى الله عليه وسلم:
- عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( اعدد ستا بين يدي الساعة موتي و.......... )الحديث. رواه البخاري.
- قال أنس بن مالك رضي الله عنه " لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء ، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء.
====
3) فتح بيت المقدس:
- جاء في حديث عوف بن مالك رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اعدد ستا بين يدي الساعة ......... ( فذكر منها ) فتح بيت المقدس ) رواه البخاري.
وقد كان فتح بيت المقدس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة ست عشرة.
====
4) طاعون عمواس:
- جاء في حديث عوف بن مالك قوله صلى الله عليه وسلم ( اعدد ستا بين يدي الساعة ..... ( فذكر منها ) ثم مُوتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم) رواه البخاري.
- وقال ابن حجر ( يقال : إن هذه الآية ظهرت في طاعون عمواس في خلافة عمر بن الخطاب ، وكان ذلك بعد فتح بيت المقدس) وعلى المشهور أن ذلك كان في سنة ثمان عشرة للهجرة، وقيل أنه مات فيه خمسة وعشرون ألفا من المسلمين ، ومات فيه من المشهورين أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه.
====
5) استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لاتقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال ، فيفيض حتى يهم رب المال من يقبله منه صدقة ، ويدعى إليه الرجل ، فيقول : لا أرب لي فيه ) رواه البخاري.
- وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب ثم لا يجد أحدا يأخذها منه ) رواه مسلم.
- وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زُوي لي منها ، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض) رواه مسلم.
- وقال عليه الصلاة والسلام ( وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، أو مفاتيح الأرض ) رواه مسلم.
* وقد كثر المال في عهد الصحابة رضي الله عنهم بسبب ما وقع من الفتوح ، ثم فاض المال في عهد عمر بن عبدالعزيز رحمه الله فكان الرجل يعرض المال للصدقة ، فلا يجد من يقبله،وسيكثر المال في آخر الزمان حتى يعرض الرجل ماله فيقول الذي يعرض عليه : لا أرب لي فيه - وهذا والله أعلم في زمن المهدي وعيسى بن مرسم عليه السلام لما ورد من إخراج الأرض لكنوزها وخيراتها في ذلك الوقت.
====
6) ظهور الفتن:
- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الساعي، فكسروا قسيكم، وقطعوا أوتاركم واضربوا بسيوفكم الحجارة فإن دخل على أحدكم ، فليكن كخير ابني آدم ) رواه الإمام أحمد وأبوداود زابن ماجه والحاكم في المستدرك.
* ومن الفتن التي حصلت: مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه - موقعة الجمل في خلافة علي رضي الله عنه - موقعة صفين أيضا في خلافة علي - ظهور فتنة الخوارج - موقعة الحرة - فتنة خلق القرآن - اتباع السنن الماضية
====
7) ظهور مدعي النبوة:
- وعن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى يعبدوا الأوثان وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون ، لكهم يزعم أنه نبي ، وأنا خاتم النبيين ، لا نبي بعدي ) رواه أبو داود والترمذي.
* ومن هؤلاء الكذابون: مسيلمة الكذاب - الأسود العنسي - طليحة بن خويلد الأسدي - المختار بن أبي عبيد الثقفي - الحارث الكذاب - ميرزا أحمد القادياني - وآخرهم هو المسيح الدجال.
====
8) انتشار الأمن:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يسير الراكب بين العراق ومكة لا يخاف إلا ضلال الطريق ) رواه أحمد
* وقد وقع هذا زمن الصحابة رضي الله عنهم حينما عم العدل البلاد. وسيكون كذلك في زمن المهدي وعيسى عليه السلام.
====
9) ظهور نار الحجاز:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى) رواه البخاري - وبصرى مديمة بالشام

* وقد ظهرت هذه النار في منتصف القرن السابع الهجري في عام أربع وخمسين وست مئة ، وكانت نارا عظيمة ، أفاض العلماء في وصفها. وهذه النار ليست هي النار التي تحشر الناس إلى محشرهم والتي هي من الأشراط الكبرى.
====
يتبع في الرد القادم بإذن الله ..

عابد 25
27-02-2003, 06:20 PM
يا اخوان مافيكم واحد على الأقل يقول كلمة شكرا ..

مستخسرين كلمة جزاك الله خير ?:

إذا مافي كلمة شكرا او مافيه اقبال على الموضوع مافي داعي اتعب وأكمل ..

خلاص .. نقفل الموضوع

وشكرا ..

عابد 25
28-02-2003, 08:47 PM
يااخوان مافي ولا واحد منكم قال شكرا ?: .. مافي ولا واحد يقدّر المجهود اللي بذلته في كتابة الموضوع ?: ..

صراحة شئ يحطم إذا كان الواحد يتعب ويبذل مجهود وفي الأخير مافي ولا رد ولا على الأقل كلمة شكرا ..

لكن ما اقول الا سامحكم الله ..

على العموم انا راح أكمل الموضوع لأجل لله مو لأي أحد ..
=========================

10) قتال الترك:
- وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقاتلون بين يدي الساعة قوما نعالهم الشعر كأن وجوههم المجان المطرقة ، حمر الوجوه صغار الأعين ذلف الأنوف. وفي رواية يلبسون الشعر ويمشون في الشعر) أخرجه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي وغيرهم.
- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما صغار الأعين عراض الوجوه كأن أعينهم حِدَقُ الجراد وكأن وجوههم المجان المطرقة ينتعلون الشعور ويتخذون الدرق يربطون خيولهم بالنخيل) رواه ابن ماجه بإسناد صحيح.
* وعلى هذا يكون التتار الذين ظهروا في القرن السابع الهجري هم من الترك ، فإن الصفات التي جاءت في وصف الترك تنطبق على التتار ( المغول ) وقد كان ظهورهم في زمن الإمام النووي رحمه الله فقال فيهم: قد وجد قتال هؤلاء الترك بجميع صفاتهم التي ذكرها صلى الله عليه وسلم : صغار الأعين ، حمر الوجوه ، ذلف الأنف ، عراض الوجوه ، كأ، وجوههم المجان المطرقة ، ينتعلون الشعر ، فوجدوا بهذه الصفات كلها في زماننا ، وقاتلهم المسملون مرات، وقتالهم الآن
====
11) قتال العجم:
- وعن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يوشك أن يملأ الله عز وجل أيديكم من العجم ثم يكونون أسدا لا يفرون ، فيقتلون مقاتلتكم ، ويأكلون فيئكم ) رواه أحمد.
====
12) ضياع الأمانة:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ) قال : كيف إذاعتها يا رسول الله ؟ قال ( إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) رواه البخاري.
* وهذا يوجد في زمننا الآن ، فترى الرجل في بيته لا يدري البتة عن أبناءه وامرأته أين يذهبون وفيما يعلمون ومن يصادقون.
====
13) قبض العلم وظهور الجهل:
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال روسل الله صلى الله عليه وسلم ( من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل) رواه البخاري.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يتقارب الزمان ، ويقبض العلم ، وتظهر الفتن ، ويلقى الشح ، ويكثر الهرج) رواه مسلم.
* وقبض العلم يكون بقبض العلماء، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوساء جهالا فسُئلوا ؟ فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا ) رواه البخاري.
* والمراد بالعلم هنا علم الكتاب والسنة وهو العلم الموروث عن الأنبياء عليهم السلام ، فإن العلماء هم ورثة الأنبياء وبذهابهم يذهب العلم. وأما علم الدنيا فإنه في زيادة وليس هم المراد في الأحاديث
====
14) كثرة الشرط وأعوان الظلمة:
- عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يكون في هذه الأمة في آخر الزمان رجال - أو قال : يخرج رجال من هذه الأمة آخر الزمان- معه سياط كأنها أذناب البقر يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه) رواه أحمد.
- وقال عليه الصلاة والسلام لأبي هريرة رضي الله عنه ( وإن طالت بك مدة ، أوشكت أن ترى أقواما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته ، في أيديهم مثل أذناب البقر) رواه مسلم.
====
15) انتشار الزنا:
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن من أشراط الساعة ........ ( وذكر منها ) : ويظهر الزنا ) رواه البخاري ومسلم.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده ، لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة ، فيفترشها في الطريق ، فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط ) رواه أبو يعلى.
* قال القرطبي في كتابه " المُفْهِم " على حديث أنس السابق: هذا الحديث علم من أعلام النبوة ، إذ أخبر عن أمور ستقع ، فوقعت خصوصا في هذه الأزمان . وإذا كان هذا في زمان القرطبي ، فهو في زماننا هذ أكثر ظهور ، لعظم غلبة الجهل ، وانتشار الفساد بين الناس.
====
16) انتشار الربا:
- عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : بين يدي الساعة يظهر الربا ) رواه الطبراني.
- وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ليأتين على الناس زمان ولا يبالي المرء بما أخذ المال ، أمن حلال أم من حرام)رواه البخاري.
* وهذه الأحاديث تنطبق على كثير من المسلمين في هذا الزمن فتجدهم لا يتحرون الحلال في المكاسب ، بل يجمعون المال من الحلال والحرام ، وأغلب ذلك بدخول الربا في معاملات الناس فقد انتشرت المصارف المتعاملة بالربا ، ووقع كثير من الناس في هذا البلاء العظيم.
====
17) ظهور المعازف واستحلالها:
- عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( سيكون في آخر الزمان خسف ، وقذف ، ومسخ ) قيل : ومتى ذلك يا رسول الله ؟ قال : ( إذا ظهرت المعازف والقينات ) رواه ابن ماجه.
- وثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير ، والخمر والمعازف ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني: الفقير- لحاجة ، فيقولوا : ارجع إلينا غدا ، فيبيتهم الله ، ويضع العلم ، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ).
* وهذه العلامة قد وقع شيء كبير منها في العصور السابقة ، وهي الآن أكثر ظهورا ، وانتشرت انتشرت عظيما ، وكثر المغنون والمغنيات وهم المشار إليهم بـ ( القينات ).
====
18) كثرة شرب الخمر واستحلالها:
- عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لتستحلن طائفة من أمتي الخمر باسم يسمونها إياه) رواه أحمد وابن ماجه.
* وقد أطلق على الخمر أسماء كثيرة ، حتى سميت بـ ( المشروبات الروحية ) !! ونحو ذلك. والأحاديث في بيان أن هذه الأمة سيفسو فيها شرب الخمر ، وأن فيهم من يستحلها ويغير اسمها كثيرة ، وفسر ابن العربي استحلال الخمر بتفسيرين:

الأول : اعتقاد حل شربها.
الثاني : أن يكون المراد بذلك الاسترسال في شربها ، كالاسترسال في الحلال.

وقد عظم هذا الأمر حين أصبح بيعها جهارا ، وشربها علانية في بعض البلاد الإسلامية وانتشار المخدرات انتشارا عظيما لم يسبق له مثيل، مما ينذر بخطر كبير ، وفساد كبير ، والأمر لله من قبل ومن بعد.
=========================
يتبــع بإذن الله في الرد القادم ..

برازيلي للأبد
01-03-2003, 02:20 AM
مشكووووووووووووووووور حبيبي والله.. ما تقصر

amri2010
01-03-2003, 10:01 PM
بارك الله فيك وجعله في موازين حسناتك000000

شموع لا تنطفئ
01-03-2003, 11:23 PM
جزاك الله خيرا و وفقك لما يحب و يرضى :)

عابد 25
02-03-2003, 01:04 AM
برازيلي للأبد: العفووووو ..

amri2010: آمين .. ومشكور لك أخوي العزيز على ردك ..

شموع لا تنطفئ: آمين يارب .. واياك أيضا
============================
نكمل هنا أشراط الساعة الصغرى ..

============================
19) زخرفة المساجد والتباهي بها:
- عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد ) رواه أحمد.
* وقد نهى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رخرفة المساجد لأن ذلك يشغل الناس عن صلاتهم ، وقد قال عندما أمر بتجديد المسجد النبوي ( أكنّ الناس من المطر ، وإياك أن تحمّر أو تصفّر فتفتن الناس)، ورحم الله عمر ، فإن الناس لم يأخذوا بوصيته ، ولم يقتصروا على التحمير والتصفير ، بل تعدوا ذلك إلى نقش المساجد كما ينقش الثوب ، وتباهى الملوك والخلفاء في بناء المساجد حتى أتوا في ذلك بالعجب.
* ولا شك أن زخرفة المساجد عللامة على الترف والتبذير ، وعمارتها إنما تكون بالطاعة والذكر فيها ، ويكفي الناس ما يكنهم من الحر والقر والمطر.
====
20) التطاول في البنيان:
- هذا من العلامات التي ظهرت قريبا من عصر النبوة وانتشرت بعد ذلك ، حتى تباهى الناس في العمران. وقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عندما سأله عن وقت قيام الساعة ( ولكن سأحدثك عن أشراطها ................ ( فذكر منها ) وإذا تطاول رعاء البهائم في البنيان ، فذاك من أشراطها ).وجاء في رواية للإمام أحمد عن ابن عباس ، قال : يا رسول الله ! ومن أصحاب الشاء والحفاة الجياع ؟ قال : العرب.
- وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( لا تقوم الساعة ............. حتى يتطاول الناس فس البنيان ).
====
21) ولادة الأمة لربتها:
- جاء في حديث جبريل الطويل قوله للنبي صلى الله عليه وسلم ( وسأخبرك عن أشراطها : إذا ولدت الأمة ربتها ) متفق عليه. وفي رواية لسلم ( إذا ولدت الأمة ربها ).
* وقد اختلف العلماء في معنى هذه العلامة على عدة أقوال ، ذكر الحافظ بن حجر منها أربعة أقوال:
الأول : قال الخطابي: معناه اتساع الإسلام واستيلاء أهله على بلاد الشرك وسبي ذراريهم ، فإذا ملك الرجل الجارية ، واستولدها ، كان الولد منها بمنزلة ربها ، لأنه ولد سيدها . وذكر النووي أن هذا القول قول الأكثرين من العلماء. واستدرك الحافظ بن حجر في كون هذا المراد ، لأن هذا حدث في صدر الإسلام، وسياق الكلام يقتضي الإشارة إلى مالم يقع مما سيقع قرب قيام الساعة.
الثاني : أن تبيع السادة أمهات أولادهم ، ويكثر ذلك ، فيتداول الملاك المستولدة ، حتى يشتريها أولادها ولا يشعر بذلك.
الثالث: أن تلد الأمة حرا من غير سيدها بوطء شبهه ، أو رقيقا بنكاح أو زنا ، ثم تباع الأمة في الصورتين بيعا صحيحا ، وتدور في الأيدي ، حتى يشتريها ابنها أو ابنتها .
الرابع: أن يكثر العقوق في الأولاد ، فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة بالسب والضرب والاستخدام ، فأطلق عليه ربها مجازا ، أو المراد بالرب: المربي حقيقة. وقال ابن حجر وهذا أوجه الأوجه عندي لعمومه ، ولأن المقام يدل على أن المراد حالة تكون مستغربة ومحصلة الإشارة إلى قيام الساعة يقرب قيامها عند انعكاس الأمور.
====
22) كثرة القتل:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج) . قالوا : وما الهرج يا رسول الله ؟ قال : ( القتل ، القتل ) رواه مسلم.
- وفي رواية للبخاري عن عبدالله بن مسعود ( بين يدي الساعة أيام الهرج ، يزول فيها العلم ، ويظهر فيها الجهل ) قال أبو موسى : والهرج : القتل بلسان الحبشة.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده ، لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لايدري القاتل فيم قتل ، ولا المقتول فيم قتل ؟ . فقيل : كيف يكون ذلك ؟ قال : الهرج، القاتل والمقتول في النار ) رواه مسلم.
====
23) تقارب الزمان:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى ....... يتقارب الزمان ) رواه البخاري.
- وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان ، فتكون السنة كالشهر ، ويكون الشهر كالجمعة ، وتكون الجمعة كاليوم ، ويكون اليوم كالساعة ، وتكون الساعة كاحتراق السعفة ) رواه أحمد.
* وللعلماء أقوال في المراد بتقارب الزمان منها:
الأول : أن المراد قلة البركة في الزمان. قال ابن حجر ( قد وجد هذا في زماننا ، فإننا نجد من سرعة مر اليام ما لم نكن نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا ).
الثاني: أن المراد بذلك ما يكون في زمان المهدي وعيسى عليه السلام ، مناستلذاذ الناس للعيش وتوفر الأمن ، وغلبة العهدل ، وذلك أن الناس يستقصرون ايام الرخاء وإن طالت ، وتطول عليهم مدة الشدة وإن قصرت.
الثالث: أن المراد تقارب أحوال أهله في قلة الدين، حتى لا يكون منهم من يامر بمعروف وينهى عن منكر، لغلبة الفسق ، وظهور أهله ، وذلك عند ترك طلب العلم خاصة ، والرضى بالجهل.
الرابع : أن المراد تقارب أهل الزمان بسبب توفر وسائل ارتصالات والمراكب الرضية والجوية السريعة التي قربت البعيد.
الخامس : أن المراد بذلك هو قصر الزمان ، وسرعته سرعة حقيقية ، وذلك في آخر الزمان.
* وقد حدث هذا في زمننا فلقد ظهرت الطائرات والسيارات والقطارات التي تقطع المسافات الطويلة في ساعات قصيرة فقط.
====
24) تقارب الاسواق:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن ، ويكثر الكذب ، وتتقارب السواق ) رواه أحمد.
* قال الشيخ حمود التويجري :فقد تقاربت السواق من ثلاثة أوجه:
الأول : سرعة العلم بما يكون فيها من زيادة السعر ونقصانه.
الثاني: سرعة السير من سوق إلى سوق ، ولو كانت مسافة الطريق بعيد جدا.
الثالث: مقاربة بعضها بعضا في السعار ، اقتداء بعض أهلا ببعض في الزيادة والنقصان.

===========================
يتبع في الرد القادم بإذن الله ..

fire_hell
02-03-2003, 01:10 AM
جزاك الله خيرا

عابد 25
02-03-2003, 01:16 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة fire_hell
جزاك الله خيرا
الف شكر لك أخوي ..

تحياتي

عابد 25
03-03-2003, 07:34 AM
25) ظهور الشرك في هذه الأمة:
- عن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا وضع السيف في أمتي ، لم يرفع عنها إلى يوم القيامة،ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان ) رواه أبو داود والترمذي.
* وهذا من العلامات التي ظهرت ، وهي في ازدياد ، فقد وقع الشرك في هذه الأمة ، ولحقت قبائل منها بالمشركين ، وعبدوا الأوثان ، وبنوا المشاهد على القبور ، وعبدوها من دون الله ، وقصدوها للتبرك والتقبيل والتعظيم وقدموا لها النذور ، واقاموا لها الأعياد.
* ومظاهر الشرك كثيرة فليست محصورة في عبادة الأحجار والأشجار والقبور ، بل تتعداها إلى اتخاذ الطواغيت أنداد من دون الله تعالى ، يشرعون للناس من عند أنفسهم ، ويلزمون الناس بالتحاكم إلى شريعتهم وترك شريعة الله، فينصبون أنفسهم آلهة مع الله تعالى وتقدس كما قال تعالى ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ).
====
26) ظهور الفحش وقطيعة الرحم:
- عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لاتقوم الساعة حتى يظهر الفحش ، والتفاحش ، وقطيعة الرحم ، وسوء المجاورة) رواه أحمد والحاكم.
- وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أشراط الساعة الفحش والتفحش وقطيعة الرحم ) رواه الطبراني.
- وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن بين يديى الساعة ....... ( وذكر ) ... قطع الأرحام ) رواه أحمد.
* وهذا العلامة ظهرت وانتشرت في هذا الزمان ، فحدث ولا حرج في قطيعة الرحم التي تحدث من بين الاقارب.
====
27) تشبب المشيخة:
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد ، كحواصل الحمام ، لا يريحون رائحة الجنة ) رواه أحمد.
- وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صبغ شعر الرأس واللحية بالسواد ففي الصحيح عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال : أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد ) رواه مسلم.
* قال ابن الجوزي : يحتمل أن يكون المعنى لا يريحون رائحة الجنة لفعل صدر منهم لا لعلة الخضاب ويكون الخضاب سيماهم ، كما قال في الخوارج سيماهم التحليق، وإن كان تحليق الشعر ليس بحرام.
====
28) كثرة الشح:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ( من أشراط الساعة أن يظهر الشح ) رواه الطبراني.
- وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يتقارب الزمان ، وينقص العمل ، ويلقى الشح ) رواه الطبراني.
- وعن معاوية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا يزداد الأمر إلا شدة ، ولا يزداد الناس إلا شحا ) رواه الطبراني.
* والمقصود بالشح هو البخل الشديد ، وهو أبلغ في المنع من البخل ، وقيل هو البخل مع الحرص.
====
29) كثرة التجارة:
- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( بين يدي الساعة تسليم الخاصة ، وفشوا التجارة حتى تشارك المرأة زوجها في التجارة ) رواه أحمد.
- وعن عمرو بن تغلب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أشراط الساعة أن يفشو المال ويكثر ، وتفشو التجارة ) رواه النسائي.
* وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يخشى على هذه الأمة الفقر ، وإنما يخشى عليها أن تبسط عليهم الدنيا ، فيقع بينهم التنافس كما جاء في الحديث ( والله ما الفقر أخشى عليكم ، ولكن أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم ، فتنافسوها كما تنافسوها ، وتهلككم كما أهلكتهم) رواه البخاري.
* فالمنافسة على الدنيا تجر إلى ضعف الدين ، وهلاك الأمة ، وتفرق كلمتها
====
30) كثرة الزلازل:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لاتقوم الساعة حتى تكثر الزلازل) رواه البخاري.
- وعن سلمة بن نفيل السكوني قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .......( فذكر الحديث ، وفيه ) : ( وبين يدي الساعة موتان شديد ، وبعده سنوات الزلازل) رواه أحمد.
- وعن عبدالله بن حوالة رضي الله عنه قال : وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدي على رأسي - أو هامتي - فقال : ( يا ابن حوالة! إذا رايت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة ، فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام ، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك) رواه أحمد.
==================
يتبع في الرد القادم بإذن الله ..

ahmed23
03-03-2003, 11:55 AM
شكراً على المعلومات اللي تعرفنا وش راح يحصل


الحين بكمل الموضوع لأنه طويل شوي


و مشكور مرة اخرى :)


أخوك أبو حميد
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

MandN
05-03-2003, 02:34 AM
جزاك الله خيرا

عابد 25
07-03-2003, 01:00 AM
ahmed23: العفو اخوي ..

SiLeNT DeviL: مشكور على ردك ..

نكمل أشراط الساعة الصغرى:
===========================
31) ظهور الخسف والمسخ والقذف:
- عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف ) ، قالت : قلت : يا رسول الله ! أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : ( نعم ، إذا ظهر الخبث ) رواه الترمذي.
- وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بين يدي الساعة مسخ وخسف وقذف ) رواه ابن ماجه.
- عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف ) فقال رجل من المسلمين : يا رسول الله ! ومتى ذلك ؟ قال : ( إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور ) رواه الترمذي.
*والمسخ يكون حقيقيا ويكون معنويا ، والمسخ المعنوي هو مسخ القلوب بحيث تصبح لا تفرق بين الحلال والجرام ولا بين المعروف والمنكر مثلهم في ذلك كمثل القردة والخنازير.
====
32) ذهاب الصالحين:
- ومن أشراط الساعة ذهاب الصالحين ، وقلة الأخيار ، وكثرة الأشرار ، حتى لا يبقى إلا شرار الناس ، وهم الذين تقوم عليهم الساعة . ففي الحديث عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله شريطته من أهل الأرض ، فيبقى فيها عجاجة- من لا خير فيهم - لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا ) رواه أحمد.
- وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( يأتي على الناس زمان يغربلون فيه غربلة يبقى منهم حثالة قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فكانوا هكذا ( وشبك بين أصابعه ) رواه أحمد.
*وذهاب الصالحين يكون عند كثرة المعاصي ، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإن الصالحين إذا رأوا المنكر ولم يغيروه وكثر الفساد ، عمهم العذاب مع غيرهم إذا نزل ، كما جاء في الحديث لما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث.
====
33) ارتفاع الأسافل:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنها ستأتي على الناس سنون خداعة ، يُصَدَّقُ فيها الكاذب ، ويُكَذَّب فيها الصادق ، ويُؤتمن فيها الخائن ، ويُخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة. قيل : وما الرويبضة ؟ قال : السفيه يتكلم في أمر العامة) رواه أحمد.
- وفي حديث جبريل الطويل قوله ( ولكن سأحدثك عن أشراطها .............وإذا كانت العراة الحفاة رؤوس الناس ، فذاك من أشراطها ) رواه مسلم.
- وفي الصحيح ( إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) رواه البخاري.
- وفي الصحيحين عن حذيفة رضي الله عنه فيما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قبض الأمانة ( حتى يقال للرجل: ما أجلده ! ما أظرفه ! ما أعقله! وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ) رواه البخاري.
*ارتفاع أسافل الناس عن خيارهم ، واستئثارهم بالأمور دونهم ، فيكون أمر الناس بيد سفهائهم وأراذلهم ومن لا خير فيهم ، وهذا من انعكاس الحقائق ، وتغير الأحوال ، وهذا أمر مشاهد في هذا الزمن، فترى أن كثيرا من رؤوس الناس وأهل العقد والحل هم أقل الناس صلاحا وعلما ، مع أن الواجب أن يكون أهل الدين والتقى هم المقدمون على غيرهم في تولي أمور الناس ، لأن أفضل الناس وأكرمهم هم أهل الدين والتقوى ، كما قال تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، ولذلك لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يولي الولايات وأمور الناس إلا من هم أصلح الناس وأعلمهم.
====
34) أن تكون التحية للمعرفة:
- ومن أشراط الساعة أن الرجل لا يلقي التحية إلا على من يعرفه ، ففي الحديث عن ابن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل على الرجل ، لا يسلم عليه إلا للمعرفة ) رواه أحمد.
وفي رواية له ( إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة ).
====
35) التماس العلم عند الأصاغر:
- روى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن من اشراط الساعة ثلاثا : إحداهن أن يلتمس العلم عند الأصاغر ..... ).
- وسئل عبدالله بن المبارك عن الأصاغر ؟ فقال : ( الذين يقولون برأيهم ، فأما صغير يروي عنه كبير فليس بصغير ).
- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال ( لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن أكابرهم ، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم ، وتفرقت أهواؤهم ، هلكوا ).
====
36) ظهور الكاسيات العاريات:
- عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( سيكون من أمتي في آخر الزمان رجال يركبون على سروج كاشباه الرحال، ينزلون على أبواب المساجد ، نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كاسنمة البخت العجاف ، العنوهن ، فإنهن ملعونات ، لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساؤهم كما يخدمكم نساء الأمم قبلكم ) رواه أحمد.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم ارهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر، يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كاسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) رواه مسلم.
* هذه من اشراط الساعو وهي خروج النساء عن الآداب الشرعية ، وذلك بلبس الثياب التي لا تستر عوراتهن ، وإظهارهن لزينتهن وشعورهن وما يجب ستره من أبدانهن.
وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الصنف من النساء بـ ( الكاسيات العاريات ) لأنهن يلبسن الثياب ، ومع هذا فإنهن عاريات لأن ثيابهن لا تؤدي وظيفة الستر ، لرقتها وشفافيتها كأكثر ملابس النساء في هذا العصر.
وقيل إن معنى ( الكاسيات العاريات ) أي كاسية جسدها ولكنها تشد خمارها وتضيق ثيابها حتى تظهر تفاصيل جسمها ، فتبرز صدرها وعجيزتها ، أو تكشف بعض جسدها فتعاقب على ذلك في الآخرة.
====
37) صدق رؤيا المؤمن:
- ومنها صدق رؤيا المؤمن في آخر الزمان، وكلما كان المرء صادقا في إيمانه ، كانت رؤياه صادقة ، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا اقترب الزمان ، لم تكد رؤيا المسلم تكذب ، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا ، ورؤيا المسلم جزء من خمس وأربعون جزءا من النبوة ) رواه مسلم، ولفظ البخاري ( لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ...... وما كان من النبوة فإنه لايكذب ).
* وقيل إن الحكمة من اختصاص ذلك بآخر الزمان أن المؤمن في ذلك الوقت يكون غريبا ، كما في الحديث ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا ) ، فيقل أنيس المؤمن ومعينه في ذلك الوقت ، فيُكرم بالرؤيا الصالحة.
====
38) كثرة الكتابة وانتشارها:
- جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن بين يدي الساعة ....... ظهور القلم ) روا أحمد.
ووقع في رواية الطيالسي والنسائي عن عمرو بن تغلب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن من اشراط الساعة ........ أن يكثر التجار ويظهر العلم ).
* ومعناه والله أعلم ظهور وسائل العلم وهي كتبه.
====
39) التهاون بالسنن التي رغب فيها الإسلام:
- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ( إن من أشراط الساعة أن يمر الرجل بالمسجد ، لا يصلي فيه ركعتين )- صحيح ابن خزيمة - وقد علق عليه الألباني فقال ( إسناده ضعيف ، ولكن له أو لغالبه طرق أخرى ).
- وفي رواية ( أن يجتاز الرجل بالمسجد ، فلا يصلي فيه ) رواه البزار.
- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال ( إن من أشراط الساعة أن تتخذ المساجد طرقا ).
- وعن أنس رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن من أمارات الساعة أن تتخذ المساجد طرقا)رواه الحاكم في المستدرك
* ومن أعظم البلايا أن صارت المساجد أماكن للساحة والفرجة للكفار بعد ما كانت للذكر والعبادة.
===========================
يتبع في الرد القادم بإذن الله ..

Better Days
08-03-2003, 05:58 AM
مشكور اخ عابد25 على هذا الموضوع القيم اللي مافيه شخص ما يحتاجة
ومعظم هذي الاشراط قد حدثت فيجب على المؤمنين العمل لآخرتهم والابتعاد عما يشغلهم عن دينهم ويسلبه منهم

LINK0072
08-03-2003, 06:13 AM
جزاك الله خير اخوي

و يجعلها ان شاء الله في موازين اعمالك:)

عابد 25
10-03-2003, 04:51 AM
deadman9002: العفو أخوي .. ودقت فيما قلته

LINK0072: آمين يارب .. تسلم

================================

40) انتفاخ الأهلة:
- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة ) رواه الطبراني.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة ، وأن يرى الهلال لليلة ، فيقال :لليلتين ) رواه الطبراني.
- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن من أمارات الساعة أن يرى الهلال لليلة ، فيقال لليلتين )، قال عنه الألباني: رواه الطبراني في الأوسط، والضياء المقدسي وهو حسن.
====
41) كثرة الكذب وعدم التثبت في الأخبار:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا أباؤكم ، فإياكم وإياهم ) رواه مسلم
وفي رواية ( يكون في آخر الزمان دجالون كذابون ، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا أباؤكم فإياكم وغياهم ، لا يضلونكم ولا يفتنونكم ).
- وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال( إن في البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان يوشك أن تخرج فتقرأ عبى الناس قرآنا ) رواه مسلم
* قال النووي : معناه تقرأ شيئا ليس بقرآن ، وتقول إنه قرآن، لتغر به عوام الناس ، فلا يغترون.
====
42) كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق:
- جاء في حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم ( إن بي يدي الساعة ..... شهادة الزور ، وكتمان شهادة الحق ) رواه أحمد.
* وشهادة الزور هي الكذب متعمدا في الشهادة ، فكما أن شهادة الزور سبب لإبطال الحق ، فكذلك كتمان الشهادة سبب لإبطال الحق ، ولعظم خطرها قرنها النبي صلى الله عليه وسلم بالشرك وعقوق الوالدين كما جاء في الحديث ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ( ثلاثا ) ؟ الإشراك بالله وعقوق الوالدين ، وشهادة الزور - أو قول الزور - وكان متكئا فجلس ، فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت ) رواه البخاري.
====
43) كثرة النساء وقلة الرجال:
- عن أنس رضي الله عنه قال : لأحدثنكم حديثا لا يحدثكم أحد بعدي ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ، ويظهر الزنا ، وتكثر النساء ، ويقل الرجال ، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد ) رواه البخاري.
* قيل إن سبب ذلك كثرة الفتن ، فيكثر القتل في الرجال ، لأنهم أهل الحروب دون النساء، وقيل إن سبب ذلك كثرة الفتوح فتكثر السبايا ، فيتخذ الرجل عدة موطوءات
* وقال الحافظ ابن حجر : فيه نظر أنه صرح بالقلة في حديث أبي موسى ...... فقال ( من قلة الرجال وكثرة النساء ) والظاهر أنها علامة محضة لا لسبب آخر بل يقدر الله في آخر الزمان أن يقل من يولد من الذكور ، ويكثر من يولد من الإناث ، وكون كثرة النساء من العلامات مناسبة لظهور الجهل ورفع العلم
وقد تكون تلك الأسباب مجتمعة ولا يمنع ذلك، كما أن تحديد العدد بخمسين ليس المراد هنا حقيقة العدد ، وإنماذلك مجازا عن الكثرة ، والله أعلم.
====
44) كثرة موت الفجأة:
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن من أمارات الساعة ....... أن يظهر موت الفجأة ) رواه الطبراني.
* وهذا أمر مشاهد في هذا الزمن ، حيث كثر موت الفجأة.
====
45) وقوع التناكر بين الناس:
-عن حذيفة رضي الله عنهع قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة ؟ فقال : ( علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ولكن أخبركم بمشاريطها ، وما يكون بين يديها ، إن بي يديها فتنة وهرجا ) قالوا : يا رسول الله ! الفتنة قد عرفناها ، فالهرج نا هو ؟ قال : ( لسان الحبشة : القتل . ويلقى بين الناس التناكر ، فلا يكاد أحد أن يعرف أحدا ) رواه أحمد.
================================

نكمل في الرد القادم بإذن الله ..

iraqiking
11-03-2003, 10:28 AM
موضوع رائع و مشكور عليه ..

و بدء ضهور بعض منها في زمننا هذا .

تحياتي لك و جزاك الله خير

العيسى5050
12-03-2003, 08:40 AM
مشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــور


على هذه الشاركة الرائعة

عابد 25
19-03-2003, 01:08 AM
أعود مجددا لتكلمة الموضوع بعد توقف لظروف :) ..

وإن شاء الله يكون العَود أحمد :) ..

وشكرا لكل من رد علي ..
===============================

47) عود أرض العرب مروجا وأنهارا:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا ) رواه مسلم.
====
48) كثرة المطر وقلة النبات:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء مطرا لا تُكِنُّ منها بيوت المدر ولا تكن منها إلا بيوت الشعر )رواه احمد.
- عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطر عامّا ، ولا تنبت الأرض شيئا ) رواه أحمد.
- وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ليست السَّنة بأن لا تمطروا ، ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئا ) رواه مسلم.
====
48) حسر الفرات عن جبل من ذهب:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب ، يقتتل الناس عليه ، فيقتل من كل مئة تسعة وتسعون ، ويقول كل رجل منهم : لعلي أكون أنا الذي أنجو ) رواه البخاري.
*وليس المراد بجبل الذهب هذا ( النفط أو البترول الأسود ) كما يرى ذلك ابو عبيدة في تعليقه على ( النهاية /الفتن والملاحم) لابن كثير وذلك من وجوه:
أولا : أن النص جاء فيه ( جبل من ذهب ) والبترول ليس بذهب على الحقيقة.
ثانيا : أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن ماء الفرات ينحسر عن جبل من ذهب فيراه الناس ، والنفط يستخرج من باطن الأرض.
ثانيا : أن النبي صلى الله عليه وسلم خص الفرات بهذا دون غيره من البحار والأنهار والنفط يستخرج من البحار كما يستخرج من الأرض.
رابعا : أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن ألناس سيقتتلون عند هذا الكنز ولم يحصل أنهم اقتتلوا عند خروج النفط من الفرات أو غيره، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى من حضر هذا الكنز أن يأخذ منه شيئا.
====
49) كلام السباع والجمادات للإنس:
- جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء ذئب إلى راعي الغنم ، فأخذ منها شاة فطلبه الراعي حتى انتزعها منه قال : فصعد الذئب على تل ، فأقعى واستذفر فقال : عمدت إلى رزق رزقنيه الله عز وجل انتزعته مني . فقال : تالله إن رأيت كاليوم ذئبا يتكلم! قال الذئب : أعجب من هذا رجل في النخلات بين الحرتين يخبركم بما مضى وبما هو كائن بعدكم - وكان الرجل يهوديا - فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنها أمارة من أمارات بين يدي الساعة ، قد أوشك الرجل أن يخرج فعلا حتى تحدثه نعلاه وسوطه ما أحدث أهله بعده) رواه أحمد.
وفي رواية له عن أبي سعيدالخدري ( فذكر القصة إلى أن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : " صدق والذي نفسي بيده ، لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس ، ويكلم الرجل عذبة سوطه ، وشرك نعله ، ويخبره فخذه بما أحث أهله بعده".
====
50) تمني الموت من شدة البلاء:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل ، فيقول : يا ليتني مكانه ) رواه البخاري.
- وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر، فيتمرغ عليه ، ويقول : يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر ، وليس به الدين، إلا البلاء ) رواه مسلم.
* وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : سيأتي عليكم زمان لو وجد أحدكم الموت يباع لاشتراه.
* قال الحافظ العراقي: ولا يلزم كونه في كل بلد ، ولا كل زمن ولا في جميع الناس بل يصدق اتفاقه للبعض في بعض الأقطار في بعض الأزمان.
====
51) كثرة الروم وقتالهم للمسلمين:
- جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( تقوم الساعة والروم أكثر الناس ) رواه مسلم.
- وجاء أيضا قوله صلى الله عليه وسلم ( اعدد ستا بين يدي الساعة ....... ( فذكر منها ) ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر ، فيغدرون ، فيأتونكم تحت ثمانين غاية - راية - تحت كل غاية اثنا عشر ألفا ) رواه البخاري.
* وجاء في وصف للقتال الذي يقع بين المسلمين والروم عن يسير بن جابر قال : هاجت ريح حمراء بالكوفة فجاء رجل ليس له هجيري إلا : يا عبدالله بن مسعود ! جاءت الساعة. قال. فقعد - وكان متكئا - فقال : إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ، ولا يفرح بغنيمة ، ثم قال بيده هكذا نحو الشام ، فقال : عدو يجمعون لأهل الإسلام ، ويجمع لهم أهل الإسلام . قلت : الروم تعني ؟ قال : نعم ، وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة ، فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهلاء كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسملون شرطة للموت لاترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب، ثم تفنى الشرطة ، ثم يشترط المسملون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يمسوا ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب، وتفنى الشرطة ، فإذا كان يوم الرابع نهد إليهم بقية أهل افسلام ، فيجعل الله الدبرة عليهم، فيقتتلون مقتلة ، إما قال : لا يرى مثلها ، وإما قال لم ير مثلها ، حتى إن الطائر ليس بجنباتهم ، فما يخلفهم حتى يخر ميتا ، فيتعاد بنو الأب كانوا مئة ، فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد ، فبأي غنيمة يفرح أو أي ميراث يقاسم ؟ فبينما هم كذلك ، إذا سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك فجاءهم الصريخ : إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم ، فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون ، فيبعثون عشرة فوارس طليعة. - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم ، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ ، أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ ) رواه مسلم.

وهذا القتال يقع في الشام في آخر الزمان قبل ظهور الدجال ، كما دلت الأحاديث على ذلك ، يومن انتصار المسلمين على الروم تهيئة لفتح القسطنطينية ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق - مكان في الشام - فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا قالت الروم : حلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم . فيقول المسملون : لا والله لا نخلي بينكم وبين اخواننا ، فيقاتلونهم ، فيهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتح الثلث لا يفتنون أبدا ، فيفتحون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم ، قد علقوا سيوفهم بالزيتون ، إذا صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون ، وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال سوون الصفوف ، إذ أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ) رواه مسلم
===============================
يتبــع بإذن الله في الرد القادم ..

عابد 25
21-03-2003, 08:27 AM
نكمل الموضوع ..
=========================================

52) فتح القسطنطينية:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟ قالوا : نعم يا رسول الله . قال : لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني اسحاق ، فإذا جاؤوها نزلوا ، فلم يقاتلوا بسلاح ، ولم يرموا بسهم ، قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها - قال ثور أحد رواة الحديث:لا أعلمه إلا قال : - الذي في البحر، ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر ، فيفرج لهم ، فيدخلوها فيغنموا ، فبينما هم يقتسمون الغنائم ، إذا جاءهم الصريخ ، فقال : إن الدجال قد خرج ، فيتركون كل شيء ويرجعون ) رواه مسلم.
وقد أشكل قوله في هذا الحديث ( يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق) والروم من بني اسحاق ، لأنهم من سلالة العيص بن اسحاق بن إبراهيم الخليل عليهما السلام ، فكيف يكون فتح القسطنطينية على أيديهم ؟
* قال القاضي عياض : كذا هو في جميع أصول ( صحيح مسلم ) : من بني إسحاق. ثم قال: ( قال بعضهم : المعروف المحفوظ : من بني اسماعيل وهو الذي يدل عليه الحديث وسياقه ، لأنه إنما أراد العرب.
* وذهب الحافظ ابن كثير إلى أن هذا الحديث ( يدل على أن الروم يسلمون في آخر الزمان ، ولعل فتح القسطنطينية يكون على أيدي طائفة منهم ، كما نطق به الحديث المتقدم ، أنه يغزوها سبعون ألفا من بني اسحاق.
- واستشهد على ذلك بأنهم مدحوا في حديث المستورد القرشي ، فقد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( تقوم الساعة والروم أكثر الناس ). فقال له عمرو بن العاص : أبصر ما تقول. قال : أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال : لئن قلت فيهم ذلك إن فيهم لخصالا أربع : إنهم لأحلم الناس عند فتنة ، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة ، وأوشكهم كرة بعد فرة ، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف ، وخامسة حسنة جميلة ، وأمنعهم من ظلم الملوك ) رواه مسلم.
* ويدل على أيضا على أن الروم يسلمون في آخر الزمان حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قتال الروم وفيه أن الروم يقولون للمسلمين : ( خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم ، فيقول المسملون : لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا ) ، فالروم يطلبون من المسلمين أن يتركوهم يقاتلون من سُبي منهم ، لأنهم أسلموات ، فيرفض المسملون ذلك ويبينون للروم أن من أسلم منهم فهو من إخواننا ، لا نسلمه لأحد وكون غالب جيش المسلمين ممن سبي من الكفار ليس بمستغرب.
* وفتح القسطنطينية بدون قتال لم يقع إلى الآن ، قال أحمد شاكر : فتح القسطنطينية المبشر به في الحديث سيكون في مستقبل قريب أو بعيد يعلمه الله عز وجل ، وهو الفتح الصحيح لها حين يرجع المسلمون إلى دينهم الذي أعرضوا عنه ، وأما فتح الترك الذي كان قبل عصرنا هذا ، فإنه كان تمهيدا للفتح الأعظم ، ثم هي قد خرجت بعد ذلك من أيدي المسلمين، منذ أعلنت حكومتهم هناك أنها حكومة غير إسلامية وغير دينية ، وعاهدت الكفار أعداء الإسلام ، وحمت أمتها بأحكام القوانين الوثنية الكافرة ، وسيعود الفتح الإسلامي لها إن شاء الله كما بشر به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
====
53) خروج القحطاني:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه )رواه أحمد والشيخان.
* يخرج رجل من قحطان في آخر الزمان ، تدين له الناس بالطاعة وتجتمع عليه ، وذلك عند تغير الزمان ولهذا ذكره الإمام البخاري في باب تغير الزمان.* قال القرطبي : قوله ( يسوق الناس بعصاه ) كناية عن استقامة الناس ، وانعقادهم إليه ، واتفاقهم عليه ، ولم يرد نفس العصا ، وإنما ضرب بها مثلا لطاعتهم له ، واستيلائه عليهم ، إلا أن في ذكرها دليلا على خشونته عليهم وعنفه بهم .
* وسوقه الناس بعصاه كناية عن طاعة الناس له ورضوخهم لأمره ، إلا أن ما اشار غليه القرطبي من خشونتهم عليهم ليس بالنسبة للجميع ، كما يظهر من كلامه ، بل إنما يقسو على أهل المعصية منهم ، فهو رجل صالح يحكم بالعدل ، ويؤيد ذلك ما نقله ابن حجر عن نعيم بن حماد أنه روى من وجه قوي عن عبدالله بن عمرو أنه ذكر الخلفاء ثم قال ( ورجل من قحطان )، وأيضا ما أخرجه بسند جيد عن ابن عباس أنه قال فيه ( ورجل من قحطان ، كلهم صالح ).
* وهذا القحطاني ليس الجهجاه ، فإن القحطاني من الأحرار لأنه نسبه إلى قحطان الذي تنتهي إليه أنساب أهل اليمن من حمير وكندة وهمدان وغيرهم إليه ، وأما الجهجاه فهو من الموالي، ويؤيد ذلك حديث أبو هربرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي يقال له : جهجاه ) رواه أحمد.
====
54) قتال اليهود:
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر ، فيقول الحجر أو الشجر : يامسلم! يا عبدالله ! هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد ، فإنه من شجر اليهود ) رواه مسلم.
* من علامات الساعة قتال اليهود في آخر الزمان ، وذلك أن اليهود يكونون من جند الدجال ، فيقاتلهم المسلمون الذين هم جند عيسى عيسى عليه السلام، حتى يقول الشجر والحجر : يا مسلم ! يا عبدالله ! هذا يهودي ورائي ، تعال فاقتله.
* وقد قاتل المسلمون اليهود زمن النبي صلى الله عليه وسلم وانتصروا عليهم وأجلوهم من جزيرة العرب ، امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب ، حتى لا أدع إلا مسملا ) رواه مسلم.
* والذي يظهر من سياق الأحاديث أن كلام الحجر والشجر ونحوه حقيقة ، وذلك لأن تكلم الجمادات ثابت في غير أحاديث قتال اليهود.
=========================================
يتبع في الرد القادم ..

عابد 25
21-03-2003, 08:48 AM
55) نفي المدينة لشرارها ثم خرابها آخر الزمان:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم إلى الرخاء هلم إلى الرخاء ، والمدينة خير لهم كانوا يعلمون ، والذي نفسي بيده لا يخرج منهم أحد رغبة عنها ، إلا أخلف الله فيها خيرا منه ، ألا إن المدينة كالكير يخرج الخبيث ، لا تقوم الساعة متى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد) رواه مسلم.
- وخروج الناس بالكلية من المدينة يكون آخر الزمان ، قرب قيام الساعة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( تتركون المدينة على خير ما كانت ، لا يغشاها إلا العوافي - يريد عوافي السباع والطير - وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة ، ينعقان بغنمهما ، فيجدانها وحشا ، حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما ) رواه البخاري.
* حث النبي صلى الله عليه وسلم على سكنى المدينة ورغب في ذلك ، وأخبر أنه لا يخرج أحد منها رغبة عنها إلا أخلف الله فيها من هو خير منه ، كما أخبر عليه الصلاة والسلام أن من علامات الساعة نفي المدينة لخبثها ، وهم شرار الناس ، كما ينفي الكير خبث الحديد.
* قال ابن كثير : والمقصود أن المدينة تكون باقية عامرة أيام الدجال ، ثم تكون كذلك في زمان عيسى بن مريم رسول الله عليه الصلاة والسلام ، حتى تكون وفاته بها ، ودفنه بها ، ثم تخرب بعد ذلك.
* قال الحافظ ابن حجر : روى عمر بن شبة بإسناد صحيح عن عوف بن مالك ، قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ثم نظر إلينا فقال : ( أما والله ليدعنها أهلها مذللة أربعين عاما للعوافي ، أتدرون ما العوافي ؟ الطير والسباع.
ثم قال ابن حجر : وهذا لم يقطع قطعا. فدل على أن خروج الناس من المدينة يكون بالكلية في آخر الزمان ، بعد خروج الدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام، ويحتمل أن يكون ذلك عند خروج النار التي تحشر الناس ، وهي آخر أشراط الساعة ، وأول العلامات الدالة على قيام الساعة ، فليس بعدها إلا الساعة.
====
56) بعث الريح الطيبة لقبض أرواح المؤمنين:
- جاء في حديث النواس بن سمعان الطويل في قصة الدجال ونزول عيسى عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج : ( إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ، ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر ، فعليهم تقوم الساعة) رواه مسلم.
- وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يخرج الدجال ........ ( فذكر الحديث وفيه : ) فيبعث الله عيسى بن مريم كأنه عروة بن مسعود ، فيطلبه ، فيهلكه ، ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام ، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته ، حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه ) رواه مسلم.
- وجاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله يبعث ريحا من اليمن ، ألين من الحرير فلا تدع أحدا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته) رواه مسلم.
* من علامات الساعة هبوب الريح الطيبة لقبض أرواح المؤمنين ، فلا يبقى على ظهر الأرض من يقول : الله ، الله . ويبقى شرار الناس ، وعليهم تقوم الساعة.
وقد جاء في صفة هذه الريح أنها ألين من الحرير ، ولعل ذلك من إكرام الله لعباده المؤمنين في ذلك الزمان المليء بالفتن .
* ويجاب على اختلاف الروايتين ، بوجهين
الأول : يحتمل أنهما ريحان: شامية ، ويمانية.
الثاني: يحتمل أن مبدأهما من أحد الإقليمين ، ثم تصل إلى الآخر ، وتنتشر عنده .
والله أعلم
====
57) استحلال البيت الحرام:
* لا يستحل البيت الحرام إلا أهله، وأهله هم المسلمون، فإذا استحلوه فإنه يصيبهم الهلاك ، ثم يخرج رجل من أهل الحبشة يقال له : ذو السويقتين، فيخرب الكعبة ، وينقضها حجرا حجرا، ويسلبها حليتها ويردها من كسوتها، وذلك في آخر الزمان ، حين لا يبقى في الأرض أحد يقول : الله ، الله، ولذلك لا يعمر البيت بعد هدمه أبدا ، كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة.
- عن سعيد بن سمعان قال : سمعت أبا هريرة يخبر أبا قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ، ويسلبها حليتها ، ويجردها من كسوتها ولكأني أنظر إليه : أُصيلع ، أُفيدغ ، يضرب عليها بمسحاته ومعوله) رواه أحمد.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ) رواه أحمد والشيخان.
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كأني أنظر إليه : أسود ، أفحج ، ينقضها حجرا حجرا ( يعني الكعبة)) رواه البخاري وأحمد.
====================================
وبهذا نكون قد انتهينا من أشراط الساعة الصغرى وسنبدأ إن شاء الله من الرد القادم في ذكر أشراط الساعة الكبرى مع شئ من التفصيل فيها ، فانتظروني :D ..

عابد 25
26-03-2003, 01:29 AM
basturk: مشكور عزيز على كلامك الطيب ..

سنبدأ من الآن بإذن الله ذكر أشراط الساعة الكبــرى وهي تسع أشراط ، وسنذكرها بالتفصيل إن شاء الله .
=================================
1) المهدي المنتــظر:
* في آخر الزمان يخرج رجل من أهل البيت يؤيد الله به الدين يملك سبع سنين ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما ، تنعم الأمة في عهده نعمة لم تنعمها قط، تخرج الأرض نباتها ، وتمطر السماء قطرها ، ويعطى المال بغير عد .
* قال ابن كثير رحمه الله : ( في زمانه تكون الثمار كثيرة والزروع غزيرة ، والمال وافر، والسلطان قاهر، والدين قائم ، والعدو راغم ، والخير في أيامه دائم) .

# اسمه وصفته:
* وهذا الرجل اسمه كاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واسم أبيه كاسم أبي النبي صلى الله عليه وسلم ، فيكون اسمه محمد – أو أحمد – بن عبدالله ، وهو من ذرية فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من ولد الحسن بن علي رضي الله عنهم .
* قال ابن كثير رحمه الله في المهدي (وهو محمد بن عبدالله العلوي الفاطمي الحسني رضي الله عنه ).
* وصفته الوارده أنه أجلى الجبهة أقنى الأنف .

* وذكر العلامة محمد السفاريني في كتابه المسيح الدجال واسرار الساعة: ورأيتني قد وصفته في كتابي البحار الزاخرة بأنه:
آدم : اي أسمر
ضرب من الرجال: أي نحيف
ممشوق مستدق ربعه : اي لا بالطويل ولا بالقصير
أجلى الجبهة: أي خفيف شعر النزعتين عن الصدغين وهو الذي انحسر الشعر عن جبهته
أقنى الأنف: أي طويل الأنف مع دقة أرنبته
أشم : أي رفيع العرنين
أزج : اي حاجبه فيه تقويس مع طول في طرفه أو امتداده
أبلج أعين أكحل العينين واسع العين براق الثنايا أفرقها أي ليست متلاصقة، أزبل الفخذين أي منفرج الفخذين متباعدهما وفي رواية : في لسانه ثقل ، وإذا أبطأ عليه ضرب فخذه الأيسر بيده اليمنى ابن أربعين وفي رواية ما بين ثلاثين إلى أربعين .

# مكان خروجه:
- يكون ظهور المهدي من قبل المشرق ، فقد جاء في الحديث عن ثوبان رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ...... ( ثم ذكر شيئا لا أحفظه فقال : ) فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج ، فإنه خليفة الله المهدي)رواه ابن ماجه والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط الشيخين.
* قال ابن كثير رحمه الله ( والمراد بالكنز المذكور في هذا السياق كنز الكعبة ، يقتتل عنده ليأخذوه ثلاثة من أولاد الخلفاء ، حتى يكون آخر الزمان ، فيخرج المهدي ، ويكون ظهوره من بلاد المشرق ، لا من سرداب سامراء ، كما يزعمه جهلة الرافضة من أنه موجود فيه الآن ، وهم ينتظرون خروجه في آخر الزمان ، فإن هذا نوع من الهذيان ، وقسط كبير من الخذلان ، شديد من الشيطان ، إذ لا دليل على ذلك ولا برهان ، لا من كتاب ولا سنة ولا معقول صحيح ولا استحسان ).
* وقال أيضا يؤيد بناس من أهل المشرق ينصرونه ، ويقيمون سلطانه ، ويشيدون أركانه ، وتكون راياتهم سود أيضا ، وهو زي عليه الوقار لأن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء يقال لها العقاب ).
* إلى أن قال ( والمقصود أن المهدي الممدوح الموعود بوجوده في آخر الزمان يكون أصل ظهور وخروجه من ناحية المشرق، ويبايع له عند البيت ، كما دل على ذلك بعض الأحاديث ).

# الأدلة من السنة على حقيقة المهدي::
* وقال أيضا يؤيد بناس من أهل المشرق ينصرونه ، ويقيمون سلطانه ، ويشيدون أركانه ، وتكون راياتهم سود أيضا ، وهو زي عليه الوقار لأن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت سوداء يقال لها العقاب )ه
* إلى أن قال ( والمقصود أن المهدي الممدوح الموعود بوجوده في آخر الزمان يكون أصل ظهور وخروجه من ناحية المشرق، ويبايع له عند البيت ، كما دل على ذلك بعض الأحاديث )ه

- عن الإمام علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة) رواه ابن ماجه وأحمد وصحيح الجامع للألباني
* قال ابن كثير: ( أي : يتوب عليه ، ويلهمه ، ويرشده ، بعد أن لم يكن كذلك )ه
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( المهدي مني أجلى الجبهة، أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ويملك سبع سنين) رواه أبو داود وقال الألباني اسناده حسن.

- عن أم سلمة رضي الله عنه قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( المهدي من عترتي من ولد فاطمة ) رواه أبو داود والحاكم في المستدرك.

- عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لن تهلك أمة أنا أولها وعيسى بن مريم في آخرها والمهدي في وسطها) أخرجه أحمد.

- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا ، قال : ثم يخرج رجل من عترتي أو من أهل بيتي يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا ) رواه أحمد وابن حبان والحاكم.

- عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليو م حتى يبعث فيه رجلا مني أو من أهلي يواطئ اسمه اسمي واسم ابيه اسم أبي) رواه أبو داود والترمذي.

- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يكون في أمتي المهدي إن قصر فسبع وإلا فثمان وإلا فتسع تنعم أمتي فيها نعمة لم ينعموا مثلها ترسل السماء عليهم مدرارا ولا تدخر الأرض شيئا من النبات والمال كدوس يقوم الرجل يقول: يا مهدي أعطني ، فيقول : خذ ) رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم ، وإمامكم منكم ) رواه البخاري ومسلم.

- وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ) قال : ( فينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيقول أميرهم : تعال صل لنا . فيقول : لا ، إن بعضكم على بعض إمراء، تكرمة الله لهذه الأمة ) رواه مسلم.
====================================
هكذا انتهينا من أول أشراط الساعة الكبـــرى ، يتبع في الرد القادم بإذن الله ..

the storm
27-03-2003, 03:12 PM
شكراً جزيلا ً يا أخ عابد 25 على جهودك ومعلوماتك القيمة، والحق أنه كثير من أشراط الساعة هذه كانت قد غابت عن ذهننا ..جزاك الله كل خير ..وإن شاء الله دائماً"يتبع بإذن الله في الرد القادم....."

راعي مشاكل
27-03-2003, 05:29 PM
الله يعطيك العافيه اخوي العزيز واردت اشارك في موضوعك
**أشراط الساعة الصغرى **

انتفاخ الأهله
بعثة النبي
كثرة الكذب
موت النبي
كثرة شهادة الزور
فتح بيت المقدس
كثرة النساء وقلة الرجال


طاعون عمواس
كثرة موت الفجأة
استفاضة المال
وقوع التناكر بين الناس
ظهور الفتن
عود أرض العرب مروجا
ظهور مدعي النبوة
كثرة المطر وقلة النبات
انتشار الأمن
حسر الفرات عن جبل من ذهب
ظهور نار بالحجاز
كلام السباع والجمادات
قتال الترك
تمني الموت من شدة البلاء
قتال العجم
كثرة الروم وقتالهم للمسلمين
ضياع الأمانة
فتح القسطنطينية
قبض العلم وظهور الجهل
خروج القحطاني
كثرة الشرط وأعوان الظلمة
قتال اليهود
انتشار الزنا
نفي المدينة لشرارها
انتشار الربا
بعث الريح الطيبة
ظهور المعازف واستحلالها
استحلال البيت الحرام
كثرة شرب الخمر واستحلالها
التقليد واتباع سنن
الأمة الماضية
ارتفاع الأشافل
ظهور الفحش وقطيعة الرحم
زخرفة المساجد
فتنة الأحلاس والدهماء
أن تكون التحية للمعرفة
تشبب المشيخة
التطاول في البنيان
الفرار بالدين
التماس العلم من الأصاغر
كثرة الشح
ولادة الأمة ربتها
رفض السنة النبوية
ظهور الكاسيات العاريات
كثرة التجارة
كثرة الفتن
تداعي الأمم
صدق رؤيا المؤمن
كثرة الزلازل
تقارب الزمان
قطع المال والغذاء عن العراق
كثرة الكتابة وانتشارها
ظهور الخسف والمسخ والقذف
تقارب الأسواق
كثرة الروم
التهاون بالسنن ذهاب الصالحين
ظهور الشرك في هذه الأمة


**أشراط الساعة الكبرى **

الدخان المهدي
طلوع الشمس من مغربها
المسيح الدجال
الدابة
نزول عيسى عليه السلام
رفع القرآن واندراس الإسلام
يأجوج ومأجوج
النار التي تحشر الناس الخسوفات الثلاثة

Snoopy
28-03-2003, 04:01 PM
انا اشكرك على الجهد الطيب ...

تحياتي لك وشكراً على الموضوع .......

اتصدق عاد انا اتمني ان الناس الي ماتخاف الله يعرفون

وش يعني الساعه الصغره والساعه الكبرى ....

عالعموم انا اشكرك من كل قلبي ..... وياليت لو اتكثر مثل المواضيع هذي....

عابد 25
29-03-2003, 02:19 PM
the storm: العفو

راعي مشاكل: العفو أخوي وشكرا على المشاركة ..

Snoopy: العفو ، وصدقت فيما تقوله
========================================

2) المسيــح الدجال:
فتنة الدجال هي أعظم الفتن منذ خلق الله آدم إلى قيام الساعة ، وأكثر أتباع الدجال من اليهود ، و النساء أشد فتنة بالدجال ، حتى إن الرجل ليعمد إلى أمه وابنته وأخته وعمته فيوثقها رباطا مخافة أن تخرج إلى الدجال . حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف أو من آخرها تعصم بإذن الله من هذه الفتنة العظيمة .

معنى المسيح ..... ومعنى الدجال:
* معنى المسيح:
هذه اللفظة تطلق على الصّدّيق وعلى الضّلّيل الكذاب ، فالمسيح عيسى بن مريم عليه السلام الصديق ، والمسيح الدجال : الضليل الكذاب، فخلق الله المسيحين أحدهما ضد الآخر : فعيسى عليه السلام مسيح الهدى ، يبرئ الأكمه والأبرص ويحي الموتى بإذن الله . والدجال – لعنه الله – مسيح الضلالة يفتن الناس بما يعطاه من الآيان كإنزال المطر ، وإحياء الأرض بالنبات وغيرهما من الخوارق.
وسمي الدجال مسيحا لأن إحدى عينيه ممسوحة ، أو لأنه يمسح الأرض في أربعين يوما ، والقول الراجح هو الأول لما جاء في الحديث الذي رواه مسلم ( إن الدجال ممسوح العين ).

* معنى الدجال:
لفظ الدجال : مأخوذ من قولهم : دجل البعير ، إذا طلاه بالقطران وغطاه به.
وأصل الدجل : معناه الخلط ، يقال : دجل إذا لبس وموّه.
والدجال : المموِّه الكذاب المُمَخرِق ، وهو من أبنية المبالغة ، على وزن فعّال ، أي يكثر منه الكذب والتلبيس ، وجمعه : دجالون ، وجمعه الإمام مالك على دجاجلة ، وهو جمع تكسير.
ولفظة الدجال : أصبحت علما على المسيح الأعور الكذاب ، فإذا قيل : الدجال ، فلا يتبادر إلى الذهن غيره.
وسمي الدجال دجالا : لأنه يغطي الحق بالباطل ، أو لأنه يغطي على الناس كفره بكذبه وتمويهه وتلبيسه عليهم ، وقيل لأنه يغطي الأمر بكثرة جموعه والله أعلم.

صفــة الدجال:


* الدجال رجل من آدم ، له صفات كثيرة جاءت بها الأحاديث لتعريف الناس به ، وتحذيرهم من شره حتى إذا خرج عرفه المؤمنون فلا يفتنون به ، بل يكونون على علم بصفاته التي أخبر بها الصادق صلى الله عليه وسلم وهذه الصفات تميزه عن غيره من الناس فلا يغتر به إلا الجاهل الذي سبقت عليه الشقوة نسأل الله العافية.
* ومن هذه الصفات أنه رجل ، شاب ، أحمر ، قصير ، أفحج ، جعد الرأس ، أجلى الجبهة ، عريض النحر ، ممسوح العين اليمنى ، وهذه العين ليست بناتئه ( أي ليست بارزة ) ولا جحراء ( أي ليست غائرة ) كأنها عنبة طافئة ، وعينه اليسرى عليها ظفرة غليظة ( وهي لحمة تنبت عند المآقي ) ومكتوب بين عينيه ( ك ف ر ) بالحروف المقطعة ، أو كافر بدون تقطيع ، يقرؤها كل مسلم كاتب وغير كاتب ، ومن صفاته أنه عقيم لا يولد له.

وهذه بعض الأحاديث التي جاء فيها ذكر صفاته السابقة ، وهي من الأدلة على ظهور الدجال:
-عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( بينا أنا نائم أطوف بالبيت ...... ( فذكر أنه رأى عيسى بن مريم عليه السلام ثم رأى الدجال فوصفه فقال : ) فإذا رجل جسيم ، أحمر، جعد الرأس ، أعور العين ، كأن عينه عنبة طافئة ، قالوا: هذا الدجال أقرب الناس شبها به ابن قطن) رجل من خزاعة.

- وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال بين ظهراني الناس فقال ( ألا إن الله تعالى ليس بأعور ، ألا وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافئة ) رواه البخاري.

-وفي حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصف الدجال ( إن مسيح الدجال رجل قصير ، أفجع ، جعد ، أعور ، مطموس العين ، ليس بناتئه ولا جحراء ، فإن ألبس عليكم ، فاعلموا أن ربكم ليس بأعور ) رواه أبو داود في السنن وهو حديث صحيح.

-وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأما مسيح الضلالة فإنه أعور العين ، أجلى الجبهة ، عريض النحر فيه دفأ - أي انحناء - ) رواه أحمد بإسناد صحيح.

-وفي حديث حذيفة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( الدجال أعور العين اليسرى ، جفال الشعر – أي كثيره - ) رواه مسلم.

* ويلاحظ في الرويات السابقة أن بعضها وصف العين اليمنى بالعور ، وبعضها العين اليسرى وكلها روايات صحيحة وهذا فيه إشكال. فذهب الحافظ ابن حجر إلى أن حديث ابن عمر الوارد في الصحيحين والذي جاء فيه وصف عينه اليمنى بالعور أرجح من رواية مسلم التي جاء فيها وصف العين اليسرى ، لأن المتفق على صحته أقوى من غيره. وذهب القاضي عياض إلى أن عيني الدجال كلتيهما معيبه ، لأن الرويات كلها صحيحة ، وتكون العين المطموسة والممسوحة هي العوراء الطافئة- بالهمز - أي التي ذهب ضوؤها وهي العين اليمنى ، كما في حديث ابن عمر ، وتكون العين اليسرى التي عليها ظفرة غليظة وهي الطافية – بلا همز – معيبة أيضا فهو أعور العين اليمنى واليسرى معا، فكل واحدة منهما عوراء : أي معيبة . وقال النووي في هذا الجمع ( هو نهاية في الحسن ) ورجحه القرطبي.

- وفي حديث أنس رضي الله عنه ، قال صلى الله عليه وسلم ( وإن بين عينيه مكتوب كافر ) رواه البخاري
وفي رواية : ( ثم تهجاها ( ك ف ر ) ، يقرؤه كل مسلم ) رواه مسلم.
وفي رواية عن حذيقة ( يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب ) رواه مسلم.

- ومن صفاته أيضا ما جاء في حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها في قصة الجساسة ، وفيه قال تميم رضي الله عنه ( فانطلقنا سراعا ، حتى دخلنا الدير ، فإذا فيع أعظم إنسان رأيناه قط ، وأشده وثاقا ) رواه مسلم

- وفي حديث عمران بن حصين رضي اله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال ) رواه مسلم.
=============================
نكمل في الرد القادم بإذن الله ..

Pepsi Kun
16-04-2003, 11:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-

:) :)


جزاك الله خير على هذا الموضوع الجميل .....


ومؤلف كتاب أشراط الساعة خالي اسمه يوسف الوابل ;-)

wasem
18-04-2003, 08:26 AM
أسلام عليكم :
أخوي عابد ولله موضوعك جميل جدا وجيد وخاصتن في هذا الوقت الي الواحد يحتاج فيه التذكير واقول ان موضوعك هذا شيئ عجيب ما أقدر اقول الى الله يجعله في ميزان حسناتك ويعطيك العافيه ونت تعبت ويانا ونت طيب وحنى وأهل المنتدى يستاهلون .

عابد 25
20-04-2003, 11:22 PM
أرجو المعذرة إخواني لأني تركت المنتدى فترة ولم استطع تكملة الموضوع ، واجهتني بعض الظروف لكن الحمد لله سأكمل الموضوع هنا بإذن الله.

abu naif: تشكر على ردك ..

wasem:صدقت اخوي فيما تقوله .. آميــن يارب
============================

مكان خروج الدجال:
* يخرج الدجال من جهة المشرق من خراسان ، من يهودية أصبهان ، ثم يسير في الأرض فلا يترك بلدا إلا دخله إلا مكة والمدينة ، فلا يستطيع دخولهما لأن الملائكة تحرسهما .
- ففي حديث تميم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الدجال ( إلا إنه في بحر الشام ، أو بحر اليمن ، لا بل من المشرق ماهو ، من قبل المشرق ماهو ( وأوما بيده إلى المشرق ) رواه مسلم.
- وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها : خراسان ) رواه الترمذي.
- وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يخرج الدجال من يهودية أصبهان ، معه سبعون ألفا من اليهود ) رواه أحمد.
* قال ابن حجر : ( وأما من أين يخرج ؟ فمن قبل المشرق جزما ) - فتح الباري.

الدجال لا يدخل مكة والمدينة:
- جاء في حديث تميم أن الدجال قال ( فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة ، غير مكة والمدينة فهما محرمتان عليّ كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحدة – أو واحدا – منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها ، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها ) رواه مسلم.

- وعن جنادة بن أبي أمية الأزدي قال : ذهبت أنا ورجل من الأنصار إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر في الدجال ...... ( فذكر الحديث وقال ) ( وإنه يمكث في الأرض اربعين صباحا ، يبلغ فيها كل منهل ، ولا يقرب أربعة مساجد : مسجد الحرام ، ومسجد المدينة ، ومسجد الطور ، ومسجد الأقصى ) رواه أحمد.

أتباع الدجال:
* أكثر أتباع الدجال من اليهود والعجم والترك ، وأخلاط من الناس غالبهم الأعراب والنساء.
-عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة) رواه مسلم.
وفي رواية للإمام أحمد ( سبعون ألفا عليهم التيجان).
وجاء في حديث أبي بكر ( يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة).

* قال ابن كثير ( والظاهر - والله أعلم - أن المراد هؤلاء الترك أنصار الدجال).

- وأما كون أكثر أتباعه من الأعراب فلأن الجهل غالب عليهم ولما جاء في حديث أبي أمامة الطويل قوله صلى الله عليه وسلم ( وإن من فتنته - أي الدجال - أن يقول للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك ، أتشهد أني ربك؟ فيقول : نعم . فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه، فيقولان : يا بني ! اتبعه ، فإنه ربك ) رواه ابن ماجه بإسناد صحيح.
- وأما النساء فحالهن أشد من حال الأعراب، لسرعة تأثرهن ، وغلبة الجهل عليهن ، ففي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال :قال النبي صلى الله عليه وسلم( ينزل الدجال في هذه السبخة بمرقناة- واد بالمدينة - فيكون أكثر من يخرج إليه النساء حتى إن الرجل يرجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته وعمته فيوثقها رباطا مخافة أن تخرج إليه) رواه أحمد بإسناد صحيح.

===========================
التكملة في الرد القادم بإذن الله ..