المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ام المؤمنين



aboshab
27-02-2003, 05:46 AM
أم المؤمنين عائشة


في بيت الصدق والإيمان وُلدت عائشة رضي الله عنها ... فرضعت لبان الصدق من أبويها ، ومن الشجرة الزكيّة الطاهرة ، أنبت اللهُ تعالى عائشةَ نباتاً حسنا . وجَمَعَتْ كلّ صفات الخير ، فلا عجب أن حظيت بحبّ النبيّ صلى الله عليه وسلم ، واحتلّت في قلبه منزلة ، لم تسبقها إليه إلاّ أمّنا خديجةُ بنت خويلد رضي الله عنها ، وكان لها ذلك الشأن العظيم . وصُنِعت على عين الرسول صلى الله عليه وسلم ، فكانت المرأة المثاليّة في عالم المسلمين . فكانت المرأة المثاليّة في عالم المسلمين .

أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أشهر نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، تكنى أم عبدالله ، كنّاها النبيّ صلى الله عليه وسلم بابن أختها عبدالله بن الزبير . وأمها أم رومان الكنانية .

ولدت بعد المبعث بأربع سنين أو خمس . وتزوجها النبيّ صلى الله عليه وسلم وهي بنت سبع سنين ، ودخل بها وهي بنت تسع وكان دخوله بها في شوال في السنة الأولى من الهجرة . ولم ينكح بِكراً غيرها . فضائلها لا تُحصى ، فهي الرابع من الصحابة السبعة المُكثرين لرواية أحاديث النبيّ صلى الله عليه وسلم ، حيث روت ( 2210 ) أحاديث . فقد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير الطيب وروت أيضاً عن أبيها وعن عمر وفاطمة وجلّة من الصحابة . وروى عنها من الصحابة عمر وابنه عبدالله وأبو هريرة وأبو موسى وخَلْقٌ كثيرٌ غيرهم ، رضي الله عنهم .

بلغت أعلى درجات الزهد بإعراضها عن الدنيا . أخرج ابن سعد من طريق أم درة قالت : أُتِيتْ عائشة بمئة ألف ففرقتها وهي يومئذ صائمة فقلت لها : أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحماً تفطرين عليه ؟! فقالت : لو كنتِ أذكرتني لفعلت ... فقد كانت للدنيا قالية ، وعن سرورها لاهية ، وعلى فقد أليفها ـ النبيّ صلى الله عليه وسلم ـ باكية . وكانت صوّامة قوّامة ، تقيّة نقيّة ورعة .

وهي أفقه نساء الأمّة ، وكانت مرجعاً من أهمّ المراجع في الشؤون الفقهيّة والتشريعيّة . وكانت عالمة يستفتيها أكابر الصحابة . قال عنها عروة بن الزبير: ما رأيت أحداً أعلم بفقهٍ ولا بطبٍّ ولا بشعرٍ من عائشة . كان مسروق إذا حدث عن عائشة قال : حدثتني الصادقة ابنة الصديق حبيبة حبيب الله . وقال أبو الضحى عن مسروق : رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض ( المواريث ) . وقال عطاء بن أبي رباح : كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأياًَ في العامة . وقال أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه : ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها فيه عِلماً . وقال الزهري : لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل .

روى البخاري ومسلم وغيرهما عن النبيّ صلى الله عليه وسلم :
" فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " .

وهي إحدى أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم في الجنّة ، وقد بشّرها صلى الله عليه وسلم بالجنّة مرّاتٍ عدّة . وحظيت بالمكانة اللائقة في حياة الخلفاء الراشدين . ومن فضائلها أنّ جبريل عليه السلام أهداها السلام ، وذلك في غزوة بني قريظة .

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : أُعطيتُ خِلالاً ما أُعْطِيَتْهَا امرأة : ملكني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بنت سبع ، وأتاه الملك بصورتي في كفه لينظر إليها ، وبنى بي لتسع ، ورأيت جبرائيل ، وكنت أحب نسائه إليه ، ومرَّضْتُه فقُبض ولم يشهده غيري والملائكة .

وكانت حجرتها أحبّ البقاع إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم ، حيث توفي فيها ودُفِن . ودُفِن فيها أبو بكر وعمر .

كانت رضي الله عنها تُشارك في الجهاد ، فقد كانت في معركة أحد تحمل الماء مع بعض النسوة لسقاية المجاهدين . وتقدمت في أحد أيام غزوة الخندق تستطلع أخبار المسلمين ، حتّى وصلت الصفوف الأولى . وكانت رفيقة النبيّ صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق ، حيث تعرّضت للمحنة الكبرى ( محنة الإفك ) . ويكفيها فضلاً نزول القرآن شاهداً لها بالبراءة والطيب ، لمّا اتهمها المبطلون في عرضها مع صفوان بن المعطل رضي الله عنه ، وشاعت التهمة حتى نزلت آيات سورة النور تبرئ ساحتيهما .

توفى النبي صلى الله عليه وسلم وعمرها ثماني عشرة سنة ، وتوفيت هي سنة سبع وخمسين أو ثمان وخمسين ، واجتمع على جنازتها خلقٌ كثير ، وصلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه ، ودُفِنت في البقيع رضي الله عنها وأعلى منزلتها في دار رحمته .

aboshab
27-02-2003, 05:50 AM
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها

عائشة بنت أبي بكر الصديق زوجة رسول الله r وأكثر نسائه رواية لأحاديثه ولدت بمكة المكرمة ، عقد عليها النبي r هي وسودة بنت زمعة في سنة واحدة غير أنه دخل بسودة وأجل دخوله بعائشة لانها كانت صغيرة فدخل بها سنة اثنتين للهجرة وهي بنت تسع وتزوجها بكرا ، لم تنجب من الرسول r .



كانت أقرب نساء الرسول r اليه تحكي عن زواجها من الرسول فتقول (فضلت على نساء الرسول بعشر ولا فخر : كنت أحب نسائه اليه وكان أبي أحب رجاله إليه ، وتزوجني بكرا ولم يتزوج بكرا سواي ، وتزوجني لسبع وبني بي لتسع (أي دخل بي) ونزل عذري منه السماء (المقصود حادثة الافك) واستأذن النبي r نساءه في مرضه قائلا : إني لا اقوى على التردد عليكن ، فأذن لي أن أبقى عند بعضكن ، فقالت أم سلمة : قد عرفنا من تريد ، تريد عائشة ، قد أذنا لك ، وكان آخر زاده في الدنيا ريقي ، فقد استاك بسواكي ، وقبض بين حجري ونحري ، ودفن في بيتي).



كانت رضي الله عنها فقيهة عالمة محدثة ، تعلم نساء المؤمنين ، ويسألها كثير من الصحابة في أمور الدين تقول "إن الآية كانت تنزل علينا في عهد رسول الله r فتحفظ حلالها وحرامها وأمرها وزاجرها ولا تحفظها" وتذكر المصادر أنها روت عن رسول الله r وأبي بكر وعمر بن الخطاب وفاطمة الزهراء وسعد بن ابي وقاص وحمزة بن عمر الاسلمي وجذامة بنت وهب 2.210 أحاديث أخرج منها في الصحيحين 297 والمتفق عليه منها 174 حديثا وانفرد البخاري بأربعة وخمسين حديثا ومسلم بتسعة وستين حديثا لذا يعدها علماء الحديث من الرواة المكثرين (المكثر من زادت رواياته على ألف) بعد أبي هريرية وعبدالله بن عمر وقبل ابن عباس وجابر بن عبدالله الانصاري وأبي سعيد الخدري ، روي عنها كثير من الصحابة أمثال : عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص وأبي موسى الاشعري وأبي هريرة وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم وغيرهم كثير من التابعين ، وكانت رضي الله عنها تفصل القول وتكرم الضيف وتكثر من الصدقة وكانت شديدة الغيرة على رسول الله r شديدة الحب له ، روى أنها المقصودة هي وحفصة بنت عمر بقوله تعاليى " إن تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير () عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا" التحريم آية 4 ، 5 وقد نزلت هاتان الاياتان وما قبلهما من أول السورة بسبب ما حدث من بعض زوجات النبي وعلى رأسهن عائشة وحفصة من شدة غيرتهن على سول الله r ضمن مجريات حياة الرسول في بيته وبين نسائه وروي أن الرسول قال لها (إني أعرف غضبك إذا غضبت ورضاك إذا رضيت) قالت : كيف تعرف هذا ؟ قال : اذا غضبت خاطبتني : يا محمد واذا رضيت خاطبتني : يا رسول الله) وكان رسول الله r يؤثرها ويحبها.