المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تضع رأسك على الوسادة لتنام !!!!!



مجاهد 2
01-03-2003, 05:45 PM
بـــــــــسم الــلـــه الــرحمن الرحيـــــم



>السلام عليكم ورحمة الله
>اتمنى تستفيدون من هذا الموضوع
>هذه مقتطفات من خطبة الجمعة السابقة واضفت عليها للفائدة
>بسم الله نبدأ
>
>عندما تضع رأسك على الوسادة لتنام !!!!!
>
>كانت هذه اول كلمة افتتح فيها الخطيب خطبته:
>
>ما الذي يؤرقك؟
>ما هو الهم الذي يشغلك عن النوم؟
>
>هل تخاف ان تصحى متأخرا عن الدوام والوظيفة؟
>ام تخاف ان تصحى متأخرا عن صلاة الفجر؟
>
>هل تخاف ان يطوف ابنك طابور الصباح؟
>ام تخاف الا يستيقظ ابنك معك لصلاة الفجر؟
>
>هل تخاف تستيقظ غدا وقد تأخر بناء بيتك؟
>ام تخاف ان تكون مقصراً في بناء بيتك في الجنة؟
>
>ما هو همّك؟
>ماذا يؤرقك؟
>
>قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
>"‏من جعل الهموم هما واحدا، هم المعاد ،كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به
>الهموم في أحوال الدنيا، لم يبال الله في أي أوديته هلك"
>من سنن ابن ماجة
>
>فيا أخي في الله اختر طريقك،
>
>وعدٌ من الله على لسان نبيه المصطفى ان جعلت همك الآخرة ان يكفيك هموم الدنيا
>كلها، وان نسيت الآخرة ستتقاذفك عليك الهموم من كل جانب، ولن يبالي الله بك ان
>مت وهمك الوظيفة او الشهادة او الزواج او البيت او الترقية او السيارة، فقد
>خسرت خسرانا مبينا
>
>ولنناقش موضوع الهم بالعقل:
>
>1- ما هي الحياة الأطول والأبقى، هل هي حياة الدنيا ام الآخرة؟
>
>في الحديث ان أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم بين الستين والسبعين ولا
>يتجاوز ذلك الا القليل - هذه مدة الحياة الدنيا على الأكثر (إن طالت)!
>ولا يضمن الانسان عمره ومدته في الحياة الدنيا للأسف، لكن الله وعد بأن كل نفس
>ذائقة الموت وأنه سبحانه إليه المصير
>
>والآن ما مدة الحياة الآخرة؟
>يقول تعالى: "وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا
>تَعُدُّونَ" الحج -
>"بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى
>17) الأعلى -
>"وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ
>الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" العنكبوت
>
>لذا ليست هناك مقارنة بين المدتين
>
>2- ما هي أطول لذة وأطول مأساة في الدنيا؟
>لنأخذ على سبيل المثال الطعام. فأطول لذة في الطعام هو عند مرور الأكل في الفم
>والبلعوم عدة مرات الى الشبع ومن ثم لا لذة. لذة دقائق معدودة. وغيرها انما هي
>لذات لا تستغرق إلا دقائق معدودة.
>أما المآسى فالدار الدنيا هي دار المآسي. فكم يطول علينا فراق حبيب وموت قريب
>وحسرة على نصيب!!!! تتم الحسرة ويتم الألم سنون طويلة يتقطع فيها الفؤاد
>وتتقرح فيه الأكباد!!!!
>
>لكن انظر ما أعد الله لعباده في الآخرة:
>
>يقول تعالى في المؤمنين الذين صلحت اعمالهم في لذة خالدين:
>"وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ
>جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن
>ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ
>بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا
>خَالِدُونَ" البقرة
>وفي الكافرين الذين هم في مآسي العذاب خالدون:
>"وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ
>فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ
>كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ
>صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا
>يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا
>لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ (37) فاطر
>"وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ
>يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ
>تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا
>دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)" غافر
>"فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ
>أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ
>النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا
>يَجْحَدُونَ (28)" فصلت
>
>3- أخيراً ما هو الهدف وما هي الوسيلة؟ هل الحياة الدنيا هدف أم وسيلة؟
>
>يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث :
>"‏لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء" رواه
>الترمذي
>"‏ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم"
>رواه الترمذي
>"‏كن في الدنيا كأنك غريب أو (أو هنا بمعنى بل، فعابر السبيل لن يرتاح إلا
>عندما يبلغ موطنه، دار الآخرة) عابر سبيل" رواه البخاري
>
>فالهدف هو حياة الآخرة، حياة الحساب والجزاء.
>والوسيلة هي الحياة الدنيا، حياة العبادة والعمل.
>
>تماما كما كان هدفنا اليوم هو الحضور إلى المسجد لشهادة خطبة وصلاة الجمعة،
>والوسيلة للوصول الى المسجد هي السيارة. فهل يعقل أن يكابر من تتعطل سيارته
>مثلا عن المجيء إلى المسجد من غير أن يبحث عن وسيلة اخرى للوصول الى الهدف؟
>
>فهذا مثل بسيط يحاكي فيه الهدف المتمثل في المسجد، وهو الآخرة، والوسيلة
>المتمثلة في السيارة، وهي العمل في الحياة الدنيا....
>
>فليختر وليحرص المسلم على تقديم احسن العمل حتى يضمن بإذن الله احسن الجزاء في
>الآخرة......
>
>هذا وليستعين المسلم بما في الكتاب والسنة، وليشحذ الهمة، وليجاهد نفسه والفتن
>من حوله من مال وأهل وولد، وليجعل همه الحياة الآخرة ولا يتشتت في هموم الدنيا
>
>وليكن همك ان تكون في الصف الأول في الجماعة، وان تقوم لصلاة الفجر، وان تغض
>البصر طوال اليوم، وان تعمل ما امر الله ورسوله وتنتهي عما نهى الله
>ورسوله.........
>
>هذا والله أعلم،
>
>والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
>
>
>ارجوا القيام على ارساله ... والدعاء لكل من قام على كتابة هذا الايميل ومن
>قام على ارساله