نور محمد
16-06-2001, 06:37 AM
"فن الاستمتاع بالصداقة"
لقد قرأت هذا الموضوع في كتاب "فن الاستمتاع بالحياة" للكاتب "عبدالله الجعيثين" وقد تكلم في فصل من الفصول عن الصداقة والموضوع جداً جميل وقد أثار عاطفتي وأحاسيسي ولقد حّسن من معايير الصداقة لدي بشكل واضح وكبير وأكتب هذا الموضوع متمنياً من جميع القراء والأقرباء وأبناء العشيرة الأستفادة منه على أرض الواقع …
****
الصداقة نعمة من الله سبحانه وتعالى ومن أركان السعادة في الحياة إذ ليس هناك ألذ من ود صديق أمين ، لأن الصديق يمنحك الود الخالص الذي لا تشوبه شائبةُ أنه قريب أو مرؤوس أو منتفع ، الصداقة الحقيقية التي تقوم على تآلف الأرواح هي بعد آخر في حياتنا ووجود يضاف إلى وجودنا ، ومرآة نرى بها أنفسنا ، ومجهر نرى به السعادة وسد يقف أمام طوفان الآلام ومحضر ننسى بوجوده الطقس السيئ ونهر عذب تفيض معه مكنونات نفوسنا دون خوف ، ومعادل موضوعي لأحلامنا وآمالنا نطلقها أمامه ونستقبلها منه ببراءة ، وأنيس حقيقي لأوقاتنا يختلف عن الجليس العادي ولو كان طريفاً اختلاف الذهب الخالص عن النحاس المموه بالذهب.
ولكن هذه السعادة الرائعة التي تقدمها لنا الصداقة لا تهبط علينا من السماء ولا تفتح لنا أبوابها بمجرد أن نقول : أفتح يا سمسم ، بل لا بد أن نمنحها لنأخذها ونزرعها لنقطفها وهذا من أسباب تعميقها وتجميلها لأن الصداقة تصبح شجرة مباركة تؤتي أكلها ضعفين : فنسعد حين نعمل على إسعاد الصديق ، ، ونسعد حين نتلقى منه السعادة ..
إن لفن السعادة بالصداقة أسساً هامة استخرجناها من التراث البشري ومن تجاربنا ، ومن أهمها :
الصداقة الحقيقية لا تتجمد في الشتاء .. أصدقاء الرخاء كثيرون ولكن صديق الشدة نادر .. وغير أن هنا نقطة هامة وهي ان الغنسان الحكيم لا يعرض أصدقائه إلى شدته أبداً إلا إذا بلغ السيل الزبا ولم يعد هناك فكاك أو ملجأ ، هنا يختار صديقاً من أولي العزم .. أما الذي كلما عرضت له شدة استفزع بأصدقائه فإنه كل على الناس وغير مدرك لقيم الحياة وخاصة قيم الصداقة التي الأصل فيها أنها "الماسة ثمينة" لا توضع في الفم .. إن المال هو الفأس التي تفصل بين الصديقين في كل زمان ومكان .. والإنسان الحكيم لا يقترض من صديقه أبداً لأنه يغامر هنا بما هو أغلى من القرض ولأنه يستخدم قيم الصداقة في غير ما يتناسب مع جوهرها كالذي يستعمل الشعر الرائع في معاملة روتينية لجهة حكومية .. إن الأصدقاء يختلفون هنا ولكن الأصل في الصداقة الجيدة هو (( البراءة والصفاء )) فإذا تعرضت للتعامل المالي أصابها بعض التلوث .. إن الصديق يسرع إلى نجدة صديقه ابتداءً إذا أحس أن في الأمر ورطة ولكن الاقتراض لأسباب تجارية أمر لا يعرض عاقل صديقاً يحرص عليه لامتحانه ، ولا يعرض نفسه له قبل ذلك ، وإذا كانت السياسة تقوم على المصلحة فإنه من بؤس الإنسانية أن يسود هذا المبدأ في الصداقة ، وهو مبدأ يزحف على الناس في هذا العالم الذي طغت فيه بحار المادة على يابسة اليوم ولكن الصداقة الصافية كالماء الزلال البيضاء كاللبن الحليب لا تزال موجودة وينعم بسعادتها كثيرون أكثر مما ينعم أصحاب المصالح بمصالحهم المتبادلة ، على أن الأمرين من الممكن أن يوجدا معاً في حياة الشخص الواحد فيكون له أصدقاء مصالح يتعامل معهم ويكون له صديق أو أكثر – بمعنى كلمة صديق – يحمي حياته معه كدر المال ووضر المادة ..
-الصديق بشر له حسناته وعيوبه وينبغي أن نحبه رغم عيوبه ، وأن لا نطلب الكمال في الناس فنحن أيضاً غير كاملين ولنا عيوب كثيرة نعرف بعضها ونجهل أكثرها .. إن من يبحث عن صديق بلا عيب يبقى بلا صديق .. وإن من يحاسب الصديق على زلاته يخسر .
- كلما كان الصديق من المرحين المنشرحين والمتفائلين بالحياة كان هذا أسعد لنا وأمتع لأوقاتنا وأحرى بأن ينقل عدوى السعادة والانشراح إلينا .
- يقولون صادق من يجب هو بك أو تعجب أنت به ، لأن الأول يزيدك ثقة في نفسك ولأن
الثاني يقدم لك القدوة الحسنة ، أي كلا النموذجين يدفعانك إلى النجاح والسعادة بالحياة
****
الموضوع جميل جداً وبه الكثير من العبر لكنه طويل بعض الشيء ولا أحب أن أطيل في الكلام أكثر من ذلك ،ولكن أنصح القراء بشراء هذا الكتاب لما فيه من فوائد والكتاب عموماً مقسم إلى سبع أقسام هم : فن الأستمتاع بالحياة الزوجة ، فن الاستمتاع بالصداقة ، فن الاستمتاع بالعمل ، فن الاستمتاع بالحياة الاجتماعية ، فن الاستمتاع بالمال ، فن الاستمتاع بالقراءة والهواية ، فن الاستمتاع بوقت الفراغ و فن الاستمتاع بالسفر والسياحة … ويبلغ سعر الكتاب عشرون ريال
sawsan
:D :D
لقد قرأت هذا الموضوع في كتاب "فن الاستمتاع بالحياة" للكاتب "عبدالله الجعيثين" وقد تكلم في فصل من الفصول عن الصداقة والموضوع جداً جميل وقد أثار عاطفتي وأحاسيسي ولقد حّسن من معايير الصداقة لدي بشكل واضح وكبير وأكتب هذا الموضوع متمنياً من جميع القراء والأقرباء وأبناء العشيرة الأستفادة منه على أرض الواقع …
****
الصداقة نعمة من الله سبحانه وتعالى ومن أركان السعادة في الحياة إذ ليس هناك ألذ من ود صديق أمين ، لأن الصديق يمنحك الود الخالص الذي لا تشوبه شائبةُ أنه قريب أو مرؤوس أو منتفع ، الصداقة الحقيقية التي تقوم على تآلف الأرواح هي بعد آخر في حياتنا ووجود يضاف إلى وجودنا ، ومرآة نرى بها أنفسنا ، ومجهر نرى به السعادة وسد يقف أمام طوفان الآلام ومحضر ننسى بوجوده الطقس السيئ ونهر عذب تفيض معه مكنونات نفوسنا دون خوف ، ومعادل موضوعي لأحلامنا وآمالنا نطلقها أمامه ونستقبلها منه ببراءة ، وأنيس حقيقي لأوقاتنا يختلف عن الجليس العادي ولو كان طريفاً اختلاف الذهب الخالص عن النحاس المموه بالذهب.
ولكن هذه السعادة الرائعة التي تقدمها لنا الصداقة لا تهبط علينا من السماء ولا تفتح لنا أبوابها بمجرد أن نقول : أفتح يا سمسم ، بل لا بد أن نمنحها لنأخذها ونزرعها لنقطفها وهذا من أسباب تعميقها وتجميلها لأن الصداقة تصبح شجرة مباركة تؤتي أكلها ضعفين : فنسعد حين نعمل على إسعاد الصديق ، ، ونسعد حين نتلقى منه السعادة ..
إن لفن السعادة بالصداقة أسساً هامة استخرجناها من التراث البشري ومن تجاربنا ، ومن أهمها :
الصداقة الحقيقية لا تتجمد في الشتاء .. أصدقاء الرخاء كثيرون ولكن صديق الشدة نادر .. وغير أن هنا نقطة هامة وهي ان الغنسان الحكيم لا يعرض أصدقائه إلى شدته أبداً إلا إذا بلغ السيل الزبا ولم يعد هناك فكاك أو ملجأ ، هنا يختار صديقاً من أولي العزم .. أما الذي كلما عرضت له شدة استفزع بأصدقائه فإنه كل على الناس وغير مدرك لقيم الحياة وخاصة قيم الصداقة التي الأصل فيها أنها "الماسة ثمينة" لا توضع في الفم .. إن المال هو الفأس التي تفصل بين الصديقين في كل زمان ومكان .. والإنسان الحكيم لا يقترض من صديقه أبداً لأنه يغامر هنا بما هو أغلى من القرض ولأنه يستخدم قيم الصداقة في غير ما يتناسب مع جوهرها كالذي يستعمل الشعر الرائع في معاملة روتينية لجهة حكومية .. إن الأصدقاء يختلفون هنا ولكن الأصل في الصداقة الجيدة هو (( البراءة والصفاء )) فإذا تعرضت للتعامل المالي أصابها بعض التلوث .. إن الصديق يسرع إلى نجدة صديقه ابتداءً إذا أحس أن في الأمر ورطة ولكن الاقتراض لأسباب تجارية أمر لا يعرض عاقل صديقاً يحرص عليه لامتحانه ، ولا يعرض نفسه له قبل ذلك ، وإذا كانت السياسة تقوم على المصلحة فإنه من بؤس الإنسانية أن يسود هذا المبدأ في الصداقة ، وهو مبدأ يزحف على الناس في هذا العالم الذي طغت فيه بحار المادة على يابسة اليوم ولكن الصداقة الصافية كالماء الزلال البيضاء كاللبن الحليب لا تزال موجودة وينعم بسعادتها كثيرون أكثر مما ينعم أصحاب المصالح بمصالحهم المتبادلة ، على أن الأمرين من الممكن أن يوجدا معاً في حياة الشخص الواحد فيكون له أصدقاء مصالح يتعامل معهم ويكون له صديق أو أكثر – بمعنى كلمة صديق – يحمي حياته معه كدر المال ووضر المادة ..
-الصديق بشر له حسناته وعيوبه وينبغي أن نحبه رغم عيوبه ، وأن لا نطلب الكمال في الناس فنحن أيضاً غير كاملين ولنا عيوب كثيرة نعرف بعضها ونجهل أكثرها .. إن من يبحث عن صديق بلا عيب يبقى بلا صديق .. وإن من يحاسب الصديق على زلاته يخسر .
- كلما كان الصديق من المرحين المنشرحين والمتفائلين بالحياة كان هذا أسعد لنا وأمتع لأوقاتنا وأحرى بأن ينقل عدوى السعادة والانشراح إلينا .
- يقولون صادق من يجب هو بك أو تعجب أنت به ، لأن الأول يزيدك ثقة في نفسك ولأن
الثاني يقدم لك القدوة الحسنة ، أي كلا النموذجين يدفعانك إلى النجاح والسعادة بالحياة
****
الموضوع جميل جداً وبه الكثير من العبر لكنه طويل بعض الشيء ولا أحب أن أطيل في الكلام أكثر من ذلك ،ولكن أنصح القراء بشراء هذا الكتاب لما فيه من فوائد والكتاب عموماً مقسم إلى سبع أقسام هم : فن الأستمتاع بالحياة الزوجة ، فن الاستمتاع بالصداقة ، فن الاستمتاع بالعمل ، فن الاستمتاع بالحياة الاجتماعية ، فن الاستمتاع بالمال ، فن الاستمتاع بالقراءة والهواية ، فن الاستمتاع بوقت الفراغ و فن الاستمتاع بالسفر والسياحة … ويبلغ سعر الكتاب عشرون ريال
sawsan
:D :D