المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغلو عند الفرقه الاماميه الاثنا عشريه ردا على الكورانى



ابو فيصل احمد
11-03-2003, 09:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

ان الناس لا يهتدون الا بهم ، وانهم الوسائل بين الخلق وبين الله ، وانه لا يدخل الجنة الا من عرفهم
بحار الأنوار ، 23/ 99 وما بعدها

1 - لى : ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن عمه ، عن محمد بن زياد الازدي عن المفضل ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : بلية الناس عظيمة إن دعوناهم لم يجيبونا ، وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا .

2 - ل : ابن الوليد ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن الحجال ، عن نصر - العطار عمن رفعه باسناده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : ثلاث اقسم أنهن حق : إنك والاوصياء من بعدك عرفاء لا يعرف الله إلا بسبيل معرفتكم وعرفاء لا يدخل الجنة إلا من عرفكم وعرفتموه ، وعرفاء لا يدخل النار إلا من أنكركم وأنكرتموه .

3 - ع : الدقاق ، عن الكليني ، عن علي بن محمد ، عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوري أن العالم كتب إليه يعني الحسن بن علي عليهما السلام أن الله عزوجل بمنه ورحمته لما فرض عليكم الفرائض لم يفرض عليكم لحاجة منه إليه ، بل رحمة منه إليكم ، لا إله إلا هو ، ليميز الخبيث من الطيب وليبتلي ما في صدوركم ، و ليمحص ما في قلوبكم ، ولتتسابقوا إلى رحمته ولتتفاضل منازلكم في جنته ، ففرض عليكم الحج والعمرة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والولاية ، وجعل لكم بابا لتفتحوا به أبواب الفرائض ، ومفتاحا إلى سبيله ، ولولا محمد ، والاوصياء من ولده كنتم حيارى كالبهائم ، لا تعرفون فرضا من الفرائض ، وهل يدخل قرية إلا من بابها ؟ فلما من الله عليكم باقامة الاولياء بعد نبيكم قال الله عزوجل : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا " وفرض عليكم لاوليائه حقوقا أمركم بأدائها ، ليحل لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومأكلكم ومشربكم ، ويعرفكم بذلك البركة والنماء والثروة ، وليعلم من يطيعه منكم بالغيب ، وقال الله تبارك وتعالى : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " فاعلموا أن من بخل فانما يبخل عن نفسه ، إن الله هو الغني وأنتم الفقراء إليه ، لا إله إلا هو ، فاعلموا من بعد ما شئتم ، فسيرى الله عملكم ، ورسوله والمؤمنون ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون والعاقبة للمتقين . والحمد لله رب العالمين .

4 - مع : أبي ، عن سعد ، عن ابن هاشم ، عن عبيدالله بن موسى العبسي ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط ، ولم يجز أحد إلا من كان معه كتاب فيه براة بولايتك .

5 - ما : المفيد ، عن الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن جعفر بن محمد بن عبيد عن الحسن بن محمد ، عن أبيه ، عن محمد بن المثنى الازدي أنه سمع أبا عبدالله عليه السلام يقول : نحن السبب بينكم وبين الله عزوجل .

6 - ما : علي بن إبراهيم الكاتب ، عن محمد بن أبي الثلج ، عن عيسى بن مهران ، عن محمد بن زكريا ، عن كثير بن طارق قال : سألت زيد بن علي بن الحسين عليه السلام عن قول الله تعالى : " لا تدعو اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا " فقال : يا كثير إنك رجال صالح ولست بمتهم ، وإني أخاف عليك أن تهلك ، إن كل إمام جائر فإن أتباعهم إذا امر بهم إلى النار نادوا باسمه فقالوا : يا فلان يا من أهلكنا هلم الآن فخلصنا مما نحن فيه ، ثم يدعون بالويل والثبور فعندها يقال لهم : " لا تدعوا اليوم ثبوا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا " ثم قال زيد بن علي رحمه الله : حدثني أبي علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : يا علي أنت وأصحابك في الجنة ، أنت وأتباعك يا علي في الجنة .

7 - ج : عن عبدالله بن سليمان قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام فقال له رجل من أهل البصرة يقال له : عثمان الاعمى : إن الحسن البصري يزعم أن الذين يكتمون العلم تؤذي ريح بطونهم من يدخل النار ، فقال أبوجعفر عليه السلام : فهلك إذا مؤمن آل فرعون ، والله مدحه بذلك ، وما زال العلم مكتوما منذ بعث الله عزوجل رسوله نوحا ، فليذهب الحسن يمينا وشمالا فو الله ما يوجد العلم إلا ههنا ، وكان عليه السلام يقول : محنة الناس علينا عظيمة : إن دعوناهم لم يجيبونا ، وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا .

أقول : قد مضى بأسانيد في باب كتمان العلم ، وباب من يؤخذ منه العلم في كتاب العقل .

8 - ير : عبدالله بن جعفر ، عن محمد بن علي ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن الصلت ، عن الحكم وإسماعيل ، عن بريد قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : بنا عبدالله ، وبنا عرف الله ، وبنا وحد الله ، ومحمد صلى الله عليه وآله حجاب الله .

بيان : أي كما أن الحجاب متوسط بين المحجوب والمحجوب عنه ، كذلك هو صلى الله عليه وآله واسطة بين الله وبين خلقه .

9 - شى : عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته : قال الله : " اتبعوا ما انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون " ففي اتباع ما جاءكم من الله الفوز العظيم ، و في تركه الخطأ المبين .

10 - بشا : أبوعلي بن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمد بن عمر عن ابن عقدة ، عن يحيى بن زكريا ، عن الحسين بن سفيان ، عن أبيه ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام قال : من دعا الله بنا أفلح ، ومن دعاه بغيرنا هلك واستهلك .

11 - بشا : الحسن بن الحسين بن بابويه ، عن عمه محمد بن الحسن ، عن أبيه الحسن بن الحسين ، عن عمه أبي جعفر بن بابويه ، عن ماجيلويه ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن حكم بن أيمن ، عن محمد الحلبي قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : إنه من عرف دينه من كتاب الله عزوجل زالت الجبال قبل أن يزول ، ومن دخل في أمر بجهل خرج منه بجهل ، قلت : وما هو في كتاب الله عزوجل ؟ قال : قول الله عزوجل : " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " وقوله عزوجل : " من يطع الرسول فقد أطاع الله " وقوله عز وجل : " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " وقوله تبارك اسمه : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاء وهم راكعون " وقوله جل جلاله : " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " وقوله عزوجل : " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصك من الناس " ومن ذلك قول رسول الله لعلي عليه السلام : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه .



انهم عليهم السلام الذكر ، وأهل الذكر وأنهم المسئولون ، وانه فرض على شيعتهم المسألة ولم يفرض عليهم الجواب
بحار الأنوار ، 23 / 172 ومابعدها

الايات : النحل " 16 " : فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون * بالبينات والزبر " 43 و 44 " .

الانبياء " 21 " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " 7 " .

ص " 38 " هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حسان " 39 " .

تفسير : قيل : المراد بأهل الذكر أهل العلم وقيل : أهل الكتاب ، وستعلم من الاخبار المستفيضة أنهم الائمة عليهم السلام لوجهين : الاول أنهم أهل علم القرآن لقوله تعالى بعد تلك الآية في سورة النحل : " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " .

والثاني : أنهم أهل الرسول ، وقد سماه الله ذكرا في قوله : " ذكرا رسولا " وهذا مما روته العامة أيضا روى الشهرستاني في تفسيره المسمى بمفاتيح الاسرار عن جعفر بن محمد عليهما السلام إن رجلا سأله فقال : من عندنا يقولون : قوله تعالى : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " : ان الذكر هو التوراة ، و أهل الذكر هم علماء اليهود ، فقال عليه السلام : والله إذا يدعوننا إلى دينهم ، بل نحن والله أهل الذكر الذين أمر الله تعالى برد المسألة إلينا ، قال : وكذا نقل عن علي عليه السلام أنه قال : نحن أهل الذكر .

1 - قب : محمد بن مسلم وجابر الجعفي في قوله تعالى : " فاسألوا أهل الذكر " قال الباقر عليه السلام : نحن أهل الذكر .

قال أبوزرعة : صدق الله ، ولعمري أن أبا جعفر عليه السلام لاكبر العلماء .

قال أبوجعفر الطوسي : سمى الله رسوله ذكرا قوله تعالى : " قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا " فالذكر رسول الله ، والائمة أهله ، وهو المروي عن الباقر والصادق والرضا عليهم السلام وقال سليمان الصهرشتي : الذكر القرآن .

" إنا نحن نزلنا الذكر " وهم حافظوه والعارفون بمعانيه .

تفسير يوسف القطان ووكيع بن الجراح وإسماعيل السدي وسفيان الثورى إنه قال الحارث : سألت أمير المؤمنين عليه السلام عن هذه الآية قال : والله إنا نحن أهل الذكر ، نحن أهل العلم ، نحن معدن التأويل والتنزيل .

وروي عن الحسن بن علي في كلام له : وأعز به العرب عامة . وشرف من شاء منهم خاصة ، فقال : وإنه لذكر لك ولقومك .

2 - ن : فيما بين الرضا عليه السلام عند المأمون من فضل العترة الطاهرة أن قال : وأما التاسعة فنحن أهل الذكر الذين قال الله عزوجل : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " فنحن أهل الذكر فاسألونا إن كنتم لا تعلمون ، فقالت العلماء : إنما عنى بذلك اليهود والنصارى ، فقال أبوالحسن عليه السلام : سبحان الله ، و هل يجوز ذلك ؟ إذا يدعوننا إلى دينهم ، ويقولون : إنه أفضل من دين الاسلام فقال المأمون : فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا يا أبا الحسن ؟ فقال عليه السلام : نعم ، الذكر رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن أهله ، وذلك بين في كتاب الله عزوجل حيث يقول في سورة الطلاق : " فاتقوا الله يا اولي الالباب الذين آمنوا قد أنزل الله اليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات " فالذكر رسول الله صلى الله عليه وآله ، ونحن أهله .

3 - فس : محمد بن جعفر ، عن عبدالله بن محمد ، عن سليمان بن سفيان عن ثعلبة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " من المعنون بذلك ؟ قال : نحن ، قلت : فأنتم المسئولون ؟ قال : نعم قلت : ونحن السائلون ؟ قال : نعم ، قلت : فعلينا أن نسألكم ؟ قال : نعم ، قلت : وعلكيم أن تجيبونا ، قال : لا ، ذاك إلينا ، وإن شئنا فعلنا ، وإن شئنا تركنا ، ثم قال : هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب .

ير : محمد بن الحسين ، عن أبي داود ، عن سليمان بن سفيان مثله .

ير : أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن أبي داود المسترق ، عن ثعلبة مثله .

بيان : قوله عليه السلام : ذاك إلينا ، أي لم يفرض علينا جواب كل سائل ، بل إنما يجب عند عدم التقية وتجويز التأثير ، ولعل الاستشهاد بالآية على وجه التنظير أي كما أن الله تعالى خير سليمان بين الاعطاء والامساك في الامور الدنيوية كذلك فوض إلينا في بذل العلم ، ويحتمل أن يكون في سليمان أيضا بهذا المعنى أو الاعم .

4 - ب : ابن عيسى ، عن البزنطي فيما كتب إليه الرضا عليه السلام قال الله تبارك وتعالى : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " وقال : " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " فقد فرضت عليكم المسألة والرد إلينا ، ولم يفرض علينا الجواب .

5 - ير : أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد ، عن ربعي ، عن الفضيل ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله تعالى : " وإنه لذكر لك ولقومك و سوف تسألون " قال : الذكر القرآن ، ونحن قومه ، ونحن المسئولون .

6 - ير : ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة عن بريد عن أبي جعفر عليه السلام مثله .

7 - ير : بهذا الاسناد عن بريد عن معاوية ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : " وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون " قال : إنما عنانا بها ، نحن أهل الذكر ، ونحن المسئولون .

8 - كنز : محمد بن العباس ، عن عبدالعزيز بن يحيى ، عن محمد بن عبدالله بن سلام ، عن أحمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن زرارة عنه عليه السلام مثله .

9 - ير : ابن معروف ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن يزيد قال : قال أبوجعفر عليه السلام : " وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : وأهل بيته أهل الذكر وهم المسئولون .

بيان : فسر المفسرون الذكر بالشرف ، والسؤال بأنهم يسألون يوم القيامة عن أداء شكر القرآن ، والقيام بحقه ، وعلى هذه الاخبار المعنى أنكم تسألون عن علوم القرآن وأحكامه في الدنيا .

* ( هامش ) * 122 صدر الحديث : ( قال أبوجعفر عليه السلام : انما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا ومن إذا خفنا خاف ومن إذا امنا امن فاولئك شيعتنا ، وقال الله ) ذيله : قال الله عزوجل : " فان لم يستجيبوا لك فاعلموا انما يتبعون اهواءهم ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله " يعنى من اتخذ دينه رأيا بغير امام من ائمة الهدى .

10 - ير : أحمد بن محمد ، عن الاهوازي ، عن النضر ، عن عاصم ، عن أبي بصير في قول الله تعالي : " وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون " قال : رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته المسئولون ، وهم أهل الذكر .

12 - ير : عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن صفوان عن الرضا عليه السلام في قول الله " وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون " قال : نحن هم .

ير : أحمد عن الحسين عن صفوان مثله .

13 - ير : بالاسناد عن الرضا عليه السلام قال : قال الله : " فاسألوا أهل الذكر " وهم الائمة " إن كنتم لا تعلمون " فعليهم أن يسألوهم وليس عليهم أن يجيبوهم ، إن شاؤا أجابوا ، وإن شاؤا لم يجيبوا .

14 - بالاسناد الاول عن الرضا عليه السلام قال : قال الله تعالى : " فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " من هم ؟ قال : نحن هم .

15 - ير : بهذا الاسناد قال : قلت لابي الحسن يكون الامام في حال يسأل عن الحلال والحرام والذي يحتاج الناس إليه فلا يكون عنده شئ ؟ قال : لا ، و لكن قد يكون عنده ولا يجيب .

16 - ير : محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن أبي بكر الحضرمي قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام ودخل عليه الورد أخو الكميت فقال : جعلني الله فداك اخترت لك سبعين مسألة ، ما يحضرني مسألة واحدة منها قال : ولا واحدة يا ورد ؟ قال : بلى قد حضرني واحدة ، قال : وما هي ؟ قال : قول الله تبارك وتعالى : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : يا ورد أمركم الله تبارك وتعالى أن تسألونا ، ولنا إن شئنا أجبناكم ، وأن شئنا لم نجبكم .

17 - ير : أحمد بن محمد ، عن الوشاء عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : سمعته يقول : قال علي بن الحسين عليه السلام : على الائمة من الفرض ما ليس على شيعتهم وعلى شيعتنا ما ليس علينا ، أمرهم الله أن يسألونا ، فقال : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " فأمرهم أن يسألونا وليس علينا الجواب ، إن شئنا أجبنا ، وإن شئنا أمسكنا .

ير : عبدالله بن جعفر ، عن محمد بن عيسى ، عن الوشا مثله .

18 - ير : أحمد بن محمد ، عن البزنطي قال : كتبت إلى الرضا عليه السلام كتابا فكان في بعض ما كتبت إليه قال الله عز وجل : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " وقال الله : " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " فقد فرضت عليكم المسألة ، ولم يفرض علينا الجواب ، قال الله عزوجل : " فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله " .

كا : العدة عن أحمد مثله .

بيان : لعله عليه السلام فسر الآية بعدم وجوب التبليغ عند اليأس من التأثير كما هو الظاهر من سياقها .

19 - ير : أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تعالى : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " من هم ؟ قال : نحن قال : قلت : علينا أن نسألكم ؟ قال : نعم ، قلت : عليكم أن تجيبونا ؟ قال : ذلك إلينا .

ير : ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير مثله .

ما : الحسين بن إبراهيم ، عن محمد بن وهبان ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن الحسن ابن على الزعفرانى ، عن البرقى ، عن أبيه عن ابن أبي عمير مثله .

20 - ير : محمد بن عبدالجبار ، عن ابن فضال عن ثعلبة عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " من هم ؟ قال : نحن ، قلت : فمن المأمورون بالمسألة ؟ قال : أنتم ، قال : قلت : فإنا نسألك كما امرنا وقد طننت أنه لا يمنع مني إذا أتيته من هذا الوجه ، قال : فقال : إنما امرتم أن تسألونا ، وليس لكم علينا الجواب ، إنما ذلك إلينا .

21 - ير : محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن معلى بن أبي عثمان ، عن معلى ابن خنيس عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : هم آل محمد ، فعلى الناس أن يسألوهم ، وليس عليهم أن يجيبوا ، ذلك إليهم ، إن شاؤا أجابوا ، وإن شاؤا لم يجيبوا .

22 - ير : محمد بن الحسين عن ابن فضال عن ثعلبة عن زرارة قال : قلت له : يكون الامام يسأل عن الحلال والحرام ولا يكون عنده فيه شئ ؟ قال : لا ، فقال : قال الله تعالى : " فاسألوا أهل الذكر الذكر " هم الائمة " إن كنتم لا تعلمون " قلت : من هم ؟ قال : نحن ، قلت : فمن المأمور بالمسألة ؟ قال : أنتم ، قلت : فانا نسألك وقد رمت أنه لا يمنع مني إذا أتيته من هذا الوجه قال : إنما امرتم أن تسألوا ، وليس علينا الجواب ، إنما ذلك إلينا .

بيان : كأن قوله : " هم الائمة " زيد من الرواة ، كما أنه لم يكن فيما مضى وعلى تقديره فالمراد بقوله : من هم من الائمة .

23 - ير السندي بن محمد ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : نحن أهل الذكر ونحن المسؤلون .

24 - ير : محمد بن الحسين ومحمد بن عبدالجبار عن ابن فضال ، عن ثعلبة عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن مروان ، عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته هم أهل الذكر ، وهم الائمة .

25 - ير : أحمد بن موسى ، عن الخشاب ، عن على بن حسان ، عن عبدالرحمان ابن كثير عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : الذكر محمد ، ونحن أهله ، ونحن المسؤلون .

26 - ير : أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن سليمان بن جعفر الجعفري قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول في قول الله تعالى : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : نحن هم .

27 - ير : أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن النعمانى ، عن محمد بن مروان ، عن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : رسول الله صلى الله عليه وآله والائمة هم أهل الذكر ، قال الله تعالى : " وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون " قال : نحن قومه ، ونحن المسؤلون .

28 - ير : ابن يزيد ، ومحمد بن الحسين ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت قول الله عزوجل : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : الذكر القرآن ، ونحن المسؤلون .

29 - ير : أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن أبي عثمان عن المعلى بن خنيس عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله الله : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : هم آل محمد صلى الله عليه وآله ، فذكرنا له حديث الكلبي أنه قال : هي في أهل الكتاب ، قال : فلعنه وكذبه .

30 - ير : أحمد بن محمد ، عن عبدالله بن مسكان ، عن بكير ، عمن رواه عن أبي جعفر عليه السلام في قوله الله : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : نحن قلت : نحن المأمورون أن نسألكم ؟ قال : نعم . وذاك إلينا إن شئنا أجبنا ، وإن شئنا لم نجب .

31 - ير : السندي بن محمد عن العلا عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : إن من عندنا يزعمون أن قول الله : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " أنهم اليهود والنصارى ، قال : إذا يدعونهم إلى دينهم ، ثم أشار بيده إلى صدره فقال : نحن أهل الذكر ، ونحن المسؤلون .

32 - ير : أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي عن أبي عبدالله عليه السلام أنه سئل عن قول الله عزوجل : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : هم آل محمد ، ألا وأنا منهم .

33 - ير : عبدالله بن جعفر ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل ابن جابر وعبدالكريم ، عن عبدالحميد ، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله تعالى : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : كتاب الله الذكر ، وأهله آل محمد الذين أمر الله بسؤالهم ، ولم يؤمروا بسؤال الجهال ، وسمى الله القرآن ذكرا فقال : " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون " .

[ 34 - ير : أحمد ، عن الحسين عن فضالة عن أبان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قوله الله : " فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون " قال : الذكر القرآن ، وآل رسول الله أهل الذكر ، وهم المسؤلون ] .

35 - ير : السندي عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : الذكر القرآن ، وآل رسول الله صلى الله عليه وآله أهل الذكر وهم المسؤلون .

36 - ير : محمد بن جعفر بن بشير ، عن مثنى الحناط ، عن عبدالله بن عجلان في قوله : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته من الائمة هم أهل الذكر .

37 - ير : ابن معروف عن حماد عن بريد عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون " قال : الذكر القرآن ، ونحن أهله .

38 - ير : علي بن إسماعيل ، عن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن عليه السلام قال : قلت : يكون الامام يسأل عن الحلال والحرام فلا يكون عنده فيه شئ ؟ قال : لا ، ولكن قد يكون عنده ولا يجيب .

39 - ير : أحمد بن محمد ، عن محمد بن سليمان النوفلى ، عن محمد بن عبدالرحمان الاسدي والحسن بن صالح قال : أتاه رجل من الواقفة وأخذ بلجام دابته عليه السلام وقال : إني اريد أن أسألك ، فقال : إذا لا اجيبك ، فقال : ولم لا تجيبني ؟ قال : لان ذاك إلي ، إن شئت اجيبك ، وإن شئت لم اجبك .

40 - ير : أحمد بن محمد ، عن أبي عبدالله النوفلى ، عن القاسم ، عن جابر قال : سألت أبا جعفر عليه السلام من مسألة أو سئل فقال : إذا لقيت موسى فاسأله عنها ، قال : فقلت : أولا تعلمها ؟ قال : بلى ، قلت : فأخبرني بها ، قال : لم يؤذن لي في ذلك .

بيان : إحالة الباقر عليه السلام جابرا على موسى عليه السلام غريب ، إذ كان ولادته عليه السلام بعد وفاة الباقر عليه السلام بسنين ، وكان وفاة جابر في سنة ولادة الكاظم عليه السلام على ما نقل ، إلا أن يكون المراد إن أدركته فسله ، أو يكون المراد بموسى بعض الرواة ، ولم تكن المصلحة في خصوص هذا اليوم ، أو تلك الساعة في الجواب .

41 - ير : محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن محمد بن حكيم قال : سألت أبا الحسن عليه السلام عن الامام هل يسأل عن شئ من الحلام والحرام والذي يحتاج إليه الناس ولا يكون عنده فيه شئ ؟ قال : لا ، ولكن يكون عنده ولا يجيب ، ذاك إليه إن شاء أجاب ، وإن شاء لم يجب .

42 - ير : عبدالله بن جعفر ، عن محمد بن عيسى ، عن النضر ، عن هارون ، عن عبدالله بن عطا عن أبي عبدالله عليه السلام قال : نحن اولو الذكر واولو العلم ، وعندنا الحلال والحرام .

43 - شى : عن حمزة بن محمد الطيار قال : عرضت على أبي عبدالله عليه السلام بعض خطب أبيه حتى انتهى إلى موضع فقال : كف فاسكت ثم قال لي : اكتب ، و أملى علي : إنه لا يسعكم فيما نزل بكم مما لا تعلمون إلا الكف عنه والتثبت فيه ورده إلى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد ، ويجلوا عنكم فيه العمى قال الله : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " .

44 - شى : عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له إن من عندنا يزعمون أن قول الله : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " أنهم اليهود والنصارى ، فقال : إذا يدعونكم إلى دينهم قال : ثم قال بيده إلى صدره : نحن أهل الذكر ونحن المسئولون وقال : قال أبوجعفر عليه السلام : الذكر القرآن .

كنز : علي بن سليمان الرازي عن الطيالسى ، عن العلا عن محمد مثله .

45 - شى : عن أحمد بن محمد قال : كتب إلى أبوالحسن الرضا عليه السلام : عافانا الله وإياك أحسن عافيته ، إنما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفا ، وإذا خفنا خاف ، و إذا أمنا أمن ، قال الله : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " وقال : " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم " الآية ، فقد فرضت عليكم المسألة ، والرد إلينا ، ولم يفرض علينا الجواب ، أو لم تنهوا عن كثرة المسائل فأبيتم أن تنتهوا ؟ إياكم وذاك ، فإنه إنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم لانبيائهم قال الله : " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم " .

46 - مد : باسناده إلى الثعلبى من تفسيره عن عبدالله بن محمد بن عبدالله ، عن عثمان بن الحسن ، عن جعفر بن محمد بن أحمد ، عن حسن بن حسين ، عن يحيى بن على الربعى ، عن أبان بن تغلب ، عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله تعالى : " فاسألوا أهل الذكر " قال : نحن .

47 - قال : وقال جابر الجعفى لما نزلت هذه الآية قال على عليه السلام : نحن أهل الذكر .

48 - أقول : روي في المستدرك باسناده عن الحافظ أبي نعيم باسناده عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب " أتدري من هم يا بن ام سليم ؟ قلت : من هم يا رسول الله ؟ قال : نحن أهل البيت وشيعتنا .

49 - قب : تفسير الثعلبى قال على عليه السلام في قوله : " فاسألوا أهل الذكر " : نحن أهل الذكر .

50 - إبانة أبي العباس الفلكى قال على عليه السلام : ألا إن الذكر رسول الله صلى الله عليه وآله ، ونحن أهله ، ونحن الراسخون في العلم ، ونحن منار الهدى ، و أعلام التقى ، ولنا ضربت الامثال .

51 - الباقر عليه السلام إن النبي اوتي علم النبيين وعلم الوصيين ، وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة ، ثم تلا : " هذا ذكر من معي وذكر من قبلي " يعني النبي صلى الله عليه وآله .

52 - ختص : يعنى النبى صلى الله عليه وآله تفسير للضمير في معي وقبلى ، وليس هذا فيما رواه فرات بن إبراهيم .

53 - ختص : أحمد وعبدالله ابنا محمد بن عيسى عن أبيهما عن ابن المغيرة عن عبدالله بن سنان عن موسى بن أشيم قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فسألته عن مسألة فأجابنى فيها بجواب ، فأنا جالس إذ دخل رجل فسأله عنها بعينها فأجابه بخلاف ما أجابني ، فدخل رجل آخر فسأله عنها بعينها فأجابه بخلاف ما أجابني و خلاف ما أجاب به صاحبي ، ففزعت من ذلك وعظم على ، فلما خرج القوم نظر إلى وقال : يا ابن أشيم كأنك جزعت ؟ فقلت : جعلت فداك إنما جزعت من ثلاثة أقاويل في مسألة واحدة ، فقال : يا بن أشيم إن الله فوض إلى داود أمر ملكه فقال : " هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب " وفوض إلى محمد صلى الله عليه وآله أمر دينه فقال : " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " وإن الله فوض إلى الائمة منا وإلينا ما فوض إلى محمد صلى الله عليه وآله فلا تجزع .

54 - فس : " الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله " قال : " الذين آمنوا " الشيعة و " ذكر الله " أمير المؤمنين والائمة عليهم السلام ، ثم قال : ألا بذكر الله تطمئن القلوب .

محمد بن موسى الشيرازي ، من علماء الجمهور واستخرجه من التفاسير الاثنى عشر عن ابن عباس في قوله تعالى : " فاسألوا أهل الذكر " قال : هو محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، وهم أهل الذكر والعلم والعقل والبيان ، وهم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ، والله ما سمى المؤمن مؤمنا إلا كرامة لامير المؤمنين عليه السلام . ورواه سفيان الثوري عن السدي عن الحارث انتهى .

56 - كنز : محمد بن العباس ، عن ابن عقدة عن أحمد بن الحسن ، عن أبيه عن الحصين بن مخارق ، عن ابن طريف ، عن ابن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله عزوجل : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : نحن أهل الذكر .

57 - كنز : محمد بن العباس عن محمد بن همام بن إسماعيل ، عن عيسى بن داود ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام في قول الله عزوجل : " لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون " قال : الطاعة للامام بعد النبي صلى الله عليه وآله . بيان : لعل المراد أن الذكر الذي اشتمل عليه القرآن هو وجوب طاعة الامام الذي هو موجب لعز الدنيا والآخرة .

58 - كنز : محمد بن العباس عن محمد بن القاسم ، عن حسين بن الحكم ، عن حسين بن نصر ، عن أبيه عن ابن أبي عياش ، عن سليم بن قيس عن على عليه السلام قال : قوله عزوجل : و " إنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون " فنحن قومه ونحن المسئولون .

59 - كنز : محمد بن العباس ، عن الحسين بن عامر عن محمد بن الحسين عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبى قال : قوله عزوجل : " وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون " فرسول الله وأهل بيته صلوات الله عليهم أهل الذكر ، و هم المسئولون ، أمر الله الناس أن يسألوهم فهم ولاة الناس وأولاهم بهم ، فليس يحل لاحد من الناس أن يأخذ هذا الحق الذي افترضه الله لهم .

60 - كنز : محمد بن العباس ، عن الحسين بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن يوسف عن صفوان عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : قوله عزوجل : " وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون " من هم ؟ قال : نحن هم .

61 - كنز : محمد بن العباس عن محمد البرقى عن الحسين بن سيف ، عن أبيه عن ابني القاسم ، عن عبدالله عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله عزوجل : " وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون " قال : قوله : " ولقومك " يعني عليا أمير المؤمنين عليه السلام ، وسوف تسألون عن ولايته .

62 - شى : عن خالد بن نجيح عن جعفر بن محمد عليه السلام في قوله تعالى : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " قال : بمحمد صلى الله عليه وآله تطمئن القلوب ، وهو ذكر الله و حجابه .

63 - فر : الحسين بن سعيد بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : نحن أهل الذكر .

64 - فر : أحمد بن موسى باسناده عن زيد بن على عليه السلام في قول الله تعالى : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " قال : إن الله سمى رسوله في كتابه ذكرا ، فقال : " وأرسلنا إليكم ذكرا رسولا " وقال : " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " .

65 - قب : ابن عباس في قوله : " إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار " الآيات نزلت في أهل البيت عليهم السلام .

بيان : لعله عليه السلام فسر " ذكرى الدار " بذكر الدنيا ولما بقي ذكر إبراهيم وسائر الانبياء بهم عليهم السلام قال : نزلت الآية فيهم .

ان الامانة في القرآن الامامة
بحار الأنوار ، 23 / 273 ومابعدها

1 - كنز : الحسين بن عامر عن محمد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن إسحاق بن عمار عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله عزوجل : " إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض " الآية قال : يعني ولاية أمير المؤمنين عليه السلام .

كا : محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين مثله .

2 - ير : ابن يزيد عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها " قال : الامام إلى الامام ليس له أن يزويها عنه .

3 - ير : ابن معروف بن حماد بن عيسى عن ربعي عن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام مثله .

بيان : زواه عنه قبضه وصرفه .

4 - ير : أحمد بن محمد عن الاهوازي عن محمد بن خالد عن ابن بكير عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات

إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به " قال :

فينا انزلت . والله المستعان .

5 - ير : ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن اذينة عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر عليه السلام في قوله الله تعالى : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به " قال : إيانا عنى أن يؤدي الاول منا إلى الامام الذي يكون من بعده الكتب والسلاح " و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " إذا ظهرتم أن تحكموا بالعدل الذي في أيديكم .

6 - ير : عباد بن سليمان عن سعد بن سعد وأحمد بن محمد عن الاهوازي عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله تعالى : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها " قال : هم الائمة من آل محمد صلوات الله عليهم يؤدي الامانة إلى الامام من بعده ولا يخص بها غيره ولا يزويها عنه .

ير : عمران بن موسى عن يعقوب بن يزيد عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل

مثله .

شى : عن محمد بن الفضيل مثله .

7 - ير : أحمد بن محمد عن ابن سنان عن إسحاق بن عمار عن ابن أبي يعفور عن معلى بن خنيس قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها " قال : أمر الله الامام الاول أن يدفع إلى الامام بعده كل شئ عنده .

8 - ير : محمد بن عبدالحميد عن منصور بن يونس عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها " قال : هو والله أداء الامانة إلى الامام والوصية .

ير : محمد بن عيسى عن صفوان عن منصور بن حازم عن أبي بصير مثله .

9 - ير : علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو عن يحيى بن مالك عن رجل من أصحابنا قال : سألته عن قول الله عزوجل : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها " قال : الامام يؤدي إلى الامام ، قال : ثم قال : يا يحيى إنه والله ليس منه ، إنما هو أمر من الله .

10 - ير : علي بن إسماعيل عن محمد البرقي عن علي بن داود بن مخلد البصري عن مالك الجهني قال : قال أبوجعفر عليه السلام : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " فيمن نزلت ؟ قلت : يقولون : في الناس ، قال : أفكل الناس يحكم بين الناس ؟ اعقل فينا نزلت .

11 - ير : أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبدالله عليه السلام قال : الامام يعرف بثلاث خصال : إنه أولى الناس بالذي قبله و عنده سلاح رسول الله ، وعنده الوصية ، وهو الذي قال الله تعالى : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها " وقال : السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل يدور الملك حيث دار السلاح ، كما كان يدور حيث دار التابوت .

12 - شى : عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام وأبي عبد الله عليه السلام مثله .

13 - مع : ابن البرقي عن أبيه عن جده عن يونس قال : سألت موسى بن جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها " فقال : هذه مخاطبة لنا خاصة ، أمر الله تبارك وتعالى كل إمام منا أن يؤدي إلى الامام الذي بعده ويوصي إليه ، ثم هي جارية في سائر الامانات ، ولقد حدثني أبي عن أبيه أن علي بن الحسين عليهم السلام قال لاصحابه : عليكم بأداء الامانة ، فلو أن قاتل أبي الحسين بن علي عليه السلام ائتمنني على السيف الذي قتله به لاديته إليه .

14 - شى : في رواية ابن أبي يعفور عن أبي عبدالله عليه السلام قال : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " قال : أمر الله الامام أن يدفع ما عنده إلى الامام الذي بعده ، وأمر الائمة أن يحكموا بالعدل ، وأمر الناس أن يطيعوهم .

15 - شى : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " إن الله نعما يعظكم به " قال : فينا نزلت . والله المستعان .

16 - نى : ابن عقدة عن يوسف بن يعقوب عن إسماعيل بن مهران عن ابن البطائني عن أبيه ووهب بن حفص معا عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات ألى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به " قال : هي الوصية ، يدفعها الرجل منا إلى الرجل .

17 - نى : علي بن عبيد الله عن علي عن أبيه عن حماد بن عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " قال : أمر الله الامام منا أن يؤدي الامانة إلى الامام بعده ، ليس له أن يزويها عنه ، ألا تسمع إلى قوله : " وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به " إنهم الحكام ، أو لا ترى أنه خاطب بها الحكام .

18 - فس : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها " قال : فرض الله على الامام أن يؤدي الامانة إلى الذي أمره الله من بعده ، ثم فرض على الامام أن يحكم بين الناس بالعدل ، فقال : وإذا حكمتم بين الناس تحكموا بالعدل .

19 - مع ، ن : الهمداني عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد قال : سألت الرضا عليه السلام عن قول الله عزوجل : " إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا " فقال : الامانة الولاية ، من ادعاها بغير حق فقد كفر .

20 - مع : ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن الحسن بن علي ابن فضال عن مروان بن مسلم عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل : " إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا " قال : الامانة الولاية ، و الانسان أبوالشرور المنافق .

بيان : على تأويلهم عليهم السلام يكون اللام في الانسان للعهد ، وهو أبوالشرور أي أبوبكر ، أو للجنس ومصداقه الاول في هذا الباب أبوبكر ، والمراد بالحمل الخيانة كما مر ، أو المراد بالولاية الخلافة وادعاؤها بغير حق ، فعرض ذلك على أهل السماوات والارض أو عليهما بأن بين لم عقوبة ذلك ، وقيل لهم : هل تحملون ذلك ؟ فأبوا إلا هذا المنافق وأضرابه ، حيث حملوا ذلك مع ما بين لهم من العقاب المترتب عليه .

أقول : سيأتي في ذلك خبر المفضل في باب إن دعاء الانبياء استجيب بالتوسل بهم .

21 - فس : قال علي بن إبراهيم في قوله عزوجل : " إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها " فقال : الامانة هي الامامة والامر والنهي ، والدليل على أن الامانة هي الامامة قوله عزوجل للائمة : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها " يعني الامامة ، والامانة الامامة عرضت على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها ، قال : أبين أن يدعوها أو يغصبوها أهلها " وأشفقن منها وحملها الانسان " أي الاول " إنه كان ظلوما جهولا " ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما .

22 - ير : محمد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن إسحاق بن عمار عن رجل عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : إن الله يقول : " إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا " قال : هي ولاية علي بن أبيطالب عليه السلام .

كنز : محمد بن العباس عن الحسين بن عامر عن محمد بن الحسين مثله .

كا : محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين مثله .

بيان : يكن أن يكون مبنيا على أن المراد بالامانة مطلق التكاليف ، و إنما خص الولاية بالذكر لانها عمدتها ، ويمكن أن يقرأ الولاية بالكسر بمعنى الامارة والخلافة ، فيكون حملها ادعاؤها بغير حق كما مر .

24 - ير : أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن مفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : " إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن " قال : الولاية أبين أن يحملنها كفرا بها " وحملنا الانسان " والانسان الذي حملها أبوفلان .

25 - ير : أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله عزوجل عرض ولايتنا على أهل الامصار فلم يقبلها إلا أهل الكوفة .

26 - ير : ابن يزيد عن ابن سنان عن عتيبة بياع القصب عن أبي بصير قال : سمع أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن ولايتنا عرضت على السماوات والارض والجبال والامصار ما قبلها قبول أهل الكوفة .

27 - قب : أبوبكر الشيرازي في نزول القرآن في شأن علي عليه السلام بالاسناد عن مقاتل عن محمد بن الحنفية عن أمير المؤمنين عليه السلام في قوله تعالى : " إنا عرضنا الامانة " عرض الله أمانتي على السماوات السبع بالثواب والعقاب فقلن : ربنا لا نحملنها بالثواب والعقاب ، لكنها نحملها بلا ثواب ولا عقاب ، وإن الله عرض أمانتي وولايتي على الطيور ، فأول من آمن بها البزاة البيض والقنابر ، وأول من جحدها البوم والعنقا ، فلعنهما الله تعالى من بين الطيور ، فأما البوم فلا تقدر أن تظهر بالنهار لبغض الطير لها ، وأما العنقاء فغابت في البحار لا ترى ، وإن الله عرض أمانتي على الارضين فكل بقعة آمنت بولايتي جعلها طيبة زكية ، وجعل نباتها وثمرتها حلوا عذبا ، وجعل ماؤها زلالا ، وكل بقعة جحدت إمامتي وأنكرت ولايتي جعلها سبخا ، وجعل نباتها مرا علقما ، وجعل ثمرها العوسج والحنظل ، وجعل ماءها ملحا اجاجا ، ثم قال : " وحملها الانسان " يعني امتك يا محمد ولاية أمير المؤمنين وإمامته بما فيها من الثواب والعقاب " إنه كان ظلوما " لنفسه " جهولا " لامر ربه من لم يؤدها بحقها فهو ظلوم غشوم .

28 - فر : عبيد بن كثير معنعنا عن الشعبي عن قول الله تعالى : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها " قال : أفولها ولا أخاف إلا الله ، هي والله ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام .

29 - فر : علي بن عتاب معنعنا عن فاطمة الزهراء عليها السلام قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما عرج بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى فكان قاب قوسين أو أدنى ، فأبصرته بقلبي ، ولم أره بعيني ، فسمعت أذانا مثنى مثنى ، وإقامة وترا وترا ، فسمعت مناديا ينادي : يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي اشهدوا أني لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي ، قالوا : شهدنا وأقررنا ، قال : اشهدوا لا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي أن محمدا عبدي ورسولي ، قالوا : شهدنا وأقررنا ، قال : اشهدوا يا ملائكتي وسكان سماواتي وأرضي وحملة عرشي أن عليا وليي وولي رسولي ، وولي المؤمنين بعد رسولي ، قالوا : شهدنا و أقررنا . قال عباد بن صهيب : قال جعفر بن محمد ، قال أبوجعفر عليه السلام : وكان ابن عباس إذا ذكر هذا الحديث فقال : أنا أجده في كتاب الله : " إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا " . قال : فقال ابن عباس رضي الله عنه : والله ما استودعهم دينارا ولا درهما ولا كنزا من كنوز الارض ، ولكنه أوحى إلى السماوات والارض والجبال من قبل أن يخلق آدم عليه السلام أني مخلف فيك الذرية : ذرية محمد صلى الله عليه وآله ، فما أنت فاعلة بهم ؟ إذا دعوك فأجيبيهم وإذا آووك فآويهم ، وأوحى إلى الجبال : إذا دعوك فأجيبيهم وأطيعي على عدوهم فأشفقن منها السماوات والارض والجبال عما سأله الله من الطاعة فحملها بنو آدم فحملوها قال عباد : قال جعفر عليه السلام : والله ما وفوا بما حملوا من طاعتهم .

30 - أقول : قال السيد ابن طاووس في كتاب سعد السعود : رأيت في تفسير منسوب إلى الباقر عليه السلام في قوله تعالى : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها " قال : هذه الآية في أمر الولاية أن تسلم إلى آل محمد صلى الله عليه وآله .



وجوب طاعتهم ، وأنها المعنى بالملك العظيم ، وأنهم اولو الامر ، وأنهم الناس المحسودون
بحار الأنوار ، 23 / 283 ومابعدها

1 - فس : علي بن الحسين عن البرقي عن أبيه عن يونس عن أبي جعفر الاحول عن حنان عن أبي عبدالله عليه السلام قال . قلت قوله : " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب " قال : النبوة ، قلت : " والحكمة " قال : الفهم والقضاء " وآتيناهم ملكا عظيما " قال : الطاعة المفروضة .

2 - فس : ثم فرض على الناس طاعتهم فقال : " يا أيها الناس آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " يعني أمير المؤمنين عليه السلام ، حدثني أبي عن حماد عن حريز عن أبي عبدالله عليه السلام قال : نزل : " فان تنازعتم في شئ فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم " .

بيان : يدل على أن في مصحفهم عليهم السلام " فارجعوه " مكان " فردوه " ويحتمل أن يكون تفسيرا له ، ويدل على أنه كان فيه قول : " وإلى اولي الامر منكم " فيدل على أنه لا يدخل اولو الامر في المخاطبين بقوله : " إن تنازعتم " كما زعمه المفسرون من المخالفين .

3 - ن : محمد بن أحمد بن الحسين البغدادي عن أحمد بن الفضل عن بكر بن أحمد بن محمد بن القصري عن أبي محمد العسكري عن آبائه عن الباقر عليهم السلام قال : أوصى النبى صلى الله عليه وآله إلى علي والحسن والحسين عليهم السلام ، ثم قال في قول الله : " يا أيها الناس آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال : الائمة من ولد علي وفاطمة إلى أن تقوم الساعة .

4 - ما : أبوعمرو عن ابن عقدة عن أحمد بن موسى بن إسحاق ومحمد بن عبدالله ابن سليمان عن يحيى بن عبدالحميد عن قيس عن السدي عن عطا عن ابن عباس : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " قال : نحن الناس ، دون الناس .

5 - ير : أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " قال : نحن المحسودون .

6 - ير : أحمد بن الحسين عن القاسم بن محمد وفضالة عن أبان بن عثمان عن أبي الصباح الكناني عن أبي عبدالله عليه السلام قال : يا أبا الصباح نحن الناس المحسودون وأشار بيده إلى صدره .

7 - ير : ابن يزيد عن محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن ابن اذينة عن بريد عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " فنحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من الامامة دون خلق الله جميعا .

8 - ير : أحمد بن محمد عن الاهوازي عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " قال : الطاعة المفروضة .

ير : عبدالله بن القاسم عن حماد مثله .

ير : ابن يزيد عن ابن أبي عمير رفعه عن أبي جعفر عليه السلام مثله .

9 - ير : محمد بن عيسى عن رجل هشام بن الحكم قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " ما ذلك الملك العظيم ؟ قال : فرض الطاعة ومن ذلك طاعة جهنم لهم يوم القيامة يا هشام .

10 - ير : محمد بن الحسين وابن يزيد معا عن ابن أبي عمير عن ابن اذينة عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " فجعلنا منهم الرسل والانبياء والائمة فكيف يقرون في آل إبراهيم وينكرون في آل محمد صلى الله عليه وآله ؟ قلت : فما معنى قوله : " وآتيناهم ملكا عظيما " قال : الملك العظيم أن جعل فيهم أئمة ، من أطاعهم أطاع الله ، ومن عصاهم عصى الله ، فهو الملك العظيم .

11 - ير : أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن محمد الاحول عن عمران قال : قلت له : قول الله تبارك وتعالى : " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب " فقال : النبوة ، فقلت : " والحكمة " قال : الفهم والقضاء قلت له : قول الله تبارك وتعالى : " وآتيناهم ملكا عظيما " قال : الطاعة .

12 - ير : أبومحمد عن عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبدالله عليه السلام في هذه الآية : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " قال : نحن والله الناس الذين قال الله تعالى ، ونحن والله المحسودون ، ونحن أهل هذ الملك الذي يعود إلينا .

13 - ك : أبي عن الحميري عن ابن أبي الخطاب عن الحجال عن حماد عن عثمان عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل : " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال : الائمة من ولد علي وفاطمة عليها السلام إلى يوم القيامة .

14 - ير : محمد بن عبدالحميد عن منصور بن يونس عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " قال : قال : تعلم ملكا عظيما ما هو ؟ قال : قلت : أنت أعلم جعلني الله فداك ، قال : طاعة الله مفروضة .

15 - شى : عن داود بن فرقد قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : قول الله : " قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء " فقد أتى الله بني امية الملك ، فقال : ليس حيث يذهب الناس إليه ، إن الله أتانا الملك وأخذه بنو اميه ، بمنزلة الرجل يكون له الثوب ويأخذه الآخر ، فليس هو للذي أخذه .

16 - عم ، قب : جابر الجعفي في تفسيره عن جابر الانصاري قال : سألت النبي صلى الله عليه وآله عن قوله : " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول " عرفنا الله ورسوله ، فمن اولي الامر ؟ قال : هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين بعدي أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه يا جابر فإذا لقية فاقرأه مني السلام . ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن ابن علي ، ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن ابن علي الذي يفتح الله على يده مشارق الارض ومغاربها . ذاك الذي يغيب عن شيعته ، غيبة لا يثبت على القول في إمامته إلا من امتحن الله قلبه بالايمان .

17 - شى : عن بريد بن معاوية قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام فسألته عن قول الله : " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال : فكان جوابه أن قال : " ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت " فلان وفلان " ويقولن للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا " يقول : الائمة الضالة والدعاة إلى النار هؤلاء أهدى من آل محمد صلى الله عليه وآله وأوليائهم سبيلا " اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا * أم لهم نصيب من الملك " يعني الامامة والخلافة " فإذا لا يؤتون الناس نقيرا " نحن الناس الذين عنى الله والنقير : النقطة التي رأيت في وسط النواة " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " فنحن المحسودون على ما آتانا الله من الامامة دون خلق الله جميعا " فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " يقول : فجعلنا منهم الرسل والانبياء والائمة فكيف يقرون بذلك في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد ؟ " فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا " إلى قوله : " وندخلهم ظلا ظليلا " قال : قلت قوله في آل ابراهيم : " وآتيناهم ملكا عظيما " ما الملك العظيم ؟ قال : أن جعل منهم أئمة ، من أطاعهم أطاع الله ، ومن عصاهم عصى الله ، فهو الملك العظيم ، قال : ثم قال : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها " إلى " سميعا بصيرا " قال : إيانا عنى ، أن يؤدي الاول منا إلى الامام الذي بعده الكتب والعلم والسلاح " وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " الذي في أيديكم ، ثم قال للناس " يا أيها الذين آمنوا " فجمع المؤمنين إلى يوم القيامة " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " إيانا عنى خاصة " فإن خفتم تنازعا في الامر " فارجعوا إلى الله وإلى الرسول واولي الامر منكم " هكذا نزلت وكيف يأمرهم بطاعة اولي الامر ويرخص لهم في منازعتهم ، إنما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم .

18 - شى : بريد العجلي عن أبي جعفر عليه السلام مثله سواء ، وزاد فيه " أن تحكموا بالعدل " إذا ظهرتم أن تحكموا بالعدل إذا بدت في أيديكم .

أقول : روى الكليني الخبر بتمامه في الكافي عن بريد بأسانيد مفرقا له على الابواب .

19 - قب ، شى : عن أبي الصباح الكناني قال : قال أبوعبدالله عليه السلام يا أبا الصباح نحن قوم فرض الله طاعتنا ، لنا الانفال ولنا صفو المال ، ونحن الراسخون في العلم ، ونحن المحسودون الذين قال الله في كتابه : أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله .

20 - شى : عن أبي سعيد المؤدب عن ابن عباس في قوله : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " قال : نحن الناس وفضله النبوة .

21 - شى : عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر عليه السلام " ملكا عظيما " أن جعل فيهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ، ومن عصاهم عصى الله ، فهذا ملك عظيم " وآتيناهم ملكا عظيما " .

22 - وعنه في رواية اخرى قال : الطاعة المفروضة .

23 - شى : عمران عنه : " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب " قال : النبوة " والحكمة " قال : الفهم والقضاء " وملكا عظيما " قال : الطاعة .

24 - شى : أبوحمزة عن أبي جعفر عليه السلام " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب " فهو النبوة " والحكمة " فهم الحكماء من الانبياء من الصفوة ، وأما الملك العظيم فهم الائمة الهداة من الصفوة .

25 - شى : عن داود بن فرقد قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام وعنده إسماعيل ابنه عليه السلام يقول : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " الآية قال : فقال : الملك العظيم : افتراض الطاعة ، قال : " فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه " قال : فقلت : أستغفر الله ، فقال لي إسماعيل : لم يا داود ؟ قلت : لاني كثيرا قرأتها : " ومنهم من يؤمن به ومنهم من صد عنه " قال : فقال أبوعبدالله عليه السلام : إنما هو فمن هؤلاء ولد إبراهيم من آمن بهذا ، ومنهم من صد عنه .

بيان : لعل داود كان يقرأ هكذا سهوا ، أو على بعض القراءات الشاذة التي لم تنقل إلينا ، والمشهور في مرجع الضمير إما أهل الكتاب ، أو امة إبراهيم ، وعلى تفسيره عليه السلام راجع إلى آل إبراهيم فالمراد بالآل جميع ذريته ، ولا ينافي إيتاءهم الكتاب والحكمة والملك العظيم صد بعضهم عن الحق ، إذ معلوم أنها لا تعمهم بل هي مخصوصة ببعضهم .

26 - شى : عن أبان أنه دخل على أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : فسألته عن قول الله : " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " فقال : ذلك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، ثم سكت فلما طال سكوته قلت : ثم من ؟ قال : ثم الحسن عليه السلام ، ثم سكت فلما طال سكوته قلت : ثم من ؟ قال : الحسين قلت : ثم من ؟ قال : ثم علي بن الحسين ، وسكت ، فلم يزل يسكت عن كل واحد حتى اعيد المسألة فيقول : حتى سماهم إلى آخرهم صلى الله عليهم .

27 - شى : عن عمران الحلبي قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إنكم أخذتم هذا الامر من جذوه ، يعني من أصله ، عن قول الله : " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " ومن قول رسول الله صلى الله عليه وآله : " ما إن تمسكتم به لن تضلوا " لا من قول فلان ، ولا من قول فلان .

28 - شى : عن عبدالله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال : هي في علي وفي الائمة جعلهم الله مواضع الانبياء ، غير أنهم لا يحلون شيئا ولا يحرمونه .

29 - شى : عن حكيم قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك أخبرني من اولي الامر الذين أمر الله بطاعتهم ؟ فقال لي : اولئك علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر : أنا ، عليهم السلام فاحمدوا الله الذي عرفكم أئمتكم وقادتكم حين جحدهم الناس .

30 - شى : عن عمرو بن سعيد قال : سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله : " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال : قال : علي بن أبي طالب والاوصياء من بعده .

31 - شى : عن محمد بن مسلم قال : قال أبوجعفر عليه السلام : فإن تنازعتم في شئ فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى اولي الامر منكم .

32 - شى : في رواية عامر بن سعيد الجهني عن جابر عنه عليه السلام : وأولي الامر من آل محمد .

33 - شى : عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : ذروة الامر وسنامه ومفتاحه وباب الانبياء ورضي الرحمان الطاعة للامام بعد معرفته ، ثم قال : إن الله يقول : " من يطع الرسول فقد أطاع الله " إلى " حفيظا " أما لو أن رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله وحج جميع دهره ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالة منه إليه ما كان له على الله حق في ثوابه ولا كان من أهل الايمان ، ثم قال : أولئك المحسن منهم يدخله الله الجنة بفضله ورحمته .

جا : ابن قولويه عن الكليني عن علي عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عنه عليه السلام مثله إلى قوله : حفيظا .

بيان : ذروة الامر أي أمر الدين ، أو كل الامور ، بعد معرفته أي الامام ، وإرجاع الضمير إلى الله بعيد ، والاستشهاد بالآية بانضمام الآيات الدالة على مقارنة طاعة الرسول لاولي الامر ، أو بانضمام ما أوصى به الرسول من طاعتهم ، فطاعتهم طاعة الرسول ، أو مبني على أن الآية نزلت في ولايتهم ، كما يدل عليه بعض الاخبار ، أو على أنهم نوابه صلى الله عليه وآله فحكمهم حكمه . قوله : اولئك ، إما إشارة إلى الشيعة ، أي المحسن من الشيعة أيضا إنما يدخل الجنة برحمة الله لا بعمله ؟ أو إلى المخالفين أي المستضعفين منهم ، وسيأتي القول فيه في محله إنشاء الله .

34 - شى : عن أبي إسحاق النحوي قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إن الله أدب نبيه على محبته فقال : " إنك لعلى خلق عظيم " قال : ثم فوض إليه الامر فقال : " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " وقال : " من يطع الرسول فقط أطاع الله " وإن رسول الله صلى الله وآله فوض إلى علي عليه السلام وائتمنه فسلمتم وجحد الناس . فو الله لنحبكم أن تقولوا إذا قلنا ، وإن تصمتوا إذا صمتنا ، ونحن فيما بينكم وبين الله ، والله ما جعل لاحد من خير في خلاف أمرنا .

35 - شى : عن عبدالله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم " قال هم الائمة .

36 - شى : عن عبدالله بن جندب قال : كتب إلي أبوالحسن الرضا عليه السلام : ذكرت رحمك الله هؤلاء القوم الذين وصفت أنهم كانوا بالامس لكم إخوانا ، و الذي صاروا إليه من الخلاف لكم والعداوة لكم ، والبراءة منكم والذي تأفكوا به من حياة أبي صلى الله عليه ورحمته ، وذكر في آخر الكتاب : إن هؤلاء القوم سنح لهم شيطان اعترهم بالشبهة ، ولبس عليهم أمر دينهم ، وذلك لما ظهرت فريتهم ، و اتفقت كلمتهم ، ونقموا على عالمهم ، وأرادوا الهدى من تلقاء أنفسهم ، فقالوا : لم ؟ ومن ؟ وكيف ؟ فأتاهم الهلك من مأمن احتياطهم وذلك بما كسبت أيدهيم وما ربك بظلام للعبيد ، ولم يكن ذلك لهم ولا عليهم ، بل كان الفرض عليهم ، و الواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير ورد ما جهلوه من ذلك إلى عالمه ومستنبطه لان الله يقول في محكم كتابه " ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " يعني آل محمد عليهم السلام ، وهم الذين يستنبطون من القرآن ويعرفون الحلال والحرام ، وهم الحجة لله على خلقه .

بيان : تأفكوا به : تكلفوا الافك والكذب بسببه ، فقالوا : لم : أي لم حكمتم بموت الكاظم عليه السلام ؟ أو من الامام بعده ؟ وكيف حكمتم بكون الرضا عليه السلام إماما ؟

37 - قب : الامة على قولين في معنى " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول واولي الامر منكم " أحدهما أنها في أئمتنا ، والثانى أنها في امراء السرايا ، وإذا بطل أحد الامرين ثبت الآخر ، وإلا خرج الحق عن الامة والذي يدل على أنها في أئمتنا عليهم السلام أن ظاهرها يقتضي عمون طاعة اولى الامر ، من حيث عطف الله تعالى الامر بطاعتهم على الامر بطاعته وطاعة رسوله ، ومن حيث أطلق الامر بطاعتهم ولم يخص شيئا من شئ لانه سبحانه لو أراد خاصا لبينه ، وفي فقد البيان منه تعالى دليل على إرادة الكل ، وإذا ثبت ذلك ثبتت إمامتهم ، لانه لا أحد تجب طاعته على ذلك الوجه بعد النبي إلا الامام ، وإذا اقتضت وجوب طاعة اولي الامر على العموم لم يكن بعد من عصمتهم ، وإلا أدى أن يكون تعالى قد أمر بالقبيح ، لان من ليس بمعصوم لا يؤمن منه وقوع القبيح ، فإذا وقع كان الاقتداء به قبيحا ، وإذا ثبتت دلالة الآية على العصمة وعموم الطاعة بطل توجهها إلى امراء السرايا ، لارتفاع عصمتهم ، واختصاص طاعتهم وقال بعضهم : هم علماء الامة العامة ، وهم مختلفون وفي طاعة بعضهم عصيان بعض ، وإذا أطاع المؤمن بعضهم عصى الآخر ، والله تعالى لا يأمر بذلك ، ثم إن الله تعالى وصف اولي الامر بصفة تدل على العلم والامرة جميعا ، قوله تعالى : " وإذا جاءهم أمر من الامن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولى الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " فرد الامن أو الخوف للامراء ، والاستنباط للعلماء ، ولا يجتمعان إلا لامير عالم .

38 - الشعبي : قال ابن عباس : هم امراء السرايا ، وعلى أولهم .

39 - وسئل الحسن بن صالح بن حي جعفر الصادق عليه السلام ذلك فقال : الائمة من أهل بيت رسول الله .

40 - تفسير مجاهد : إنما نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام حين خلفه رسول الله صلى الله عليه وآله بالمدينة فقال : يا رسول الله أتخلفني بين النساء والصبيان ؟ فقال : يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، حين قال له . اخلفني في قومي وأصلح ؟ فقال : بلى والله .

41 - واولي الامر منكم . قال علي بن أبي طالب عليه السلام ولاه الله أمر الامة بعد محمد صلى الله عليه وآله حين خلفه رسول الله بالمدينة ، فأمر الله العباد بطاعته وترك خلافه .

42 - وفي إبانة الفلكي إنها نزلت لما شكا أبوبردة من علي عليه السلام الخبر .

43 - جا : الجعابي عن إسحاق بن محمد عن زيد المعدل عن سيف بن عمر و

عن محمد بن كريب عن أبيه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : اسمعوا وأطيعوا

لمن ولاه الله الامر فانه نظام الاسلام .

44 - فر : جعفر بن أحمد معنعنا عن بريدة قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام فسألته عن قول الله تعالى : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " قال : فنحن الناس ، ونحن المحسودون على ما آتانا الله من الامامة دون خلق الله جميعا " فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " جعلنا منهم الرسل والانبياء والائمة عليهم السلام ، فكيف يقرون بها في آل إبراهيم ، ويكذبون بها في آل محمد عليهم السلام ؟ " فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا . "

45 - أقول : روى العلامة في كشف الحق في قوله تعالى : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " قال الباقر عليه السلام : نحن الناس .

46 - وروى ابن حجر في صواعقه قال : أخرج ابوالحسن المغازلي عن الباقر عليه السلام أنه قال في هذه الآية : نحن الناس والله . 47 - فر : عبيد بن كثير معنعنا أنه سأل جعفر بن محمد عن قول الله تعالى " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " قال : اولي الفقه والعلم ، قلنا : أخاص أم عام : قال : بل خاص لنا .

48 - فر : جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى : " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال : فاولي الامر في هذه الآية هم آل محمد صلى الله عليه وآله .

49 - فر : أحمد بن القاسم معنعنا عن أبي مريم قال : سألت جعفر بن محمد عليه السلام عن قول اله تعالى : " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " كانت طاعة علي مفترضة ؟ قال : كانت طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله خاصة مفترضة لقول الله تعالى : " من يطع الرسول فقد أطاع الله " وكانت طاعة علي بن أبي طالب عليه السلام طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله .

بيان : كانت طاعة علي مفترضة ؟ أي في حياة الرسول فأجاب عليه السلام بأن إمامته كانت بعد الرسول ، ولما كان أمر الله الناس بطاعة علي عليه السلام كانت طاعته مفترضة من هذه الجهة ، وهذا مبني على أنه عليه السلام لم يكن في حياته صلى الله عليه وآله إماما كما ذهب إليه الاكثر ، وقيل : كان إماما في ذلك الوقت أيضا ، وسيأتي الكلام فيه إنشاء الله .

50 - فر : علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا عن إبراهيم قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فاداك ما تقول في هذه الآية : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " قال : نحن الناس الذين قال الله ، ونحن المحسودون ، ونحن أهل الملك ونحن ورثنا النبيين ، وعندنا عصا موسى ، وإنا لخزان الله في الارض ، لسنا بخزان على ذهب ولا فضة وإن منا رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي والحسن والحسين عليهم السلام .

51 - فر : إبراهيم بن سليمان معنعنا عن عيسى بن السري قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : أخبرني عن دعائم الاسلام التي لا يسع أحدا من الناس التقصير عن معرفة شئ منها التي من قصر عن معرفة شئ منها فسد عليه دينه ، ولم يقبل منه عمله ولم يضيق مما هو فيه بجهل شئ من الامور جهله قال : شهادة أن لا إله إلا الله والايمان برسوله ، والاقرار بما جاء به من عند الله والزكاة ، والولاية التي أمر الله بها ولاية آل محمد قال : قلت له : هل في الولاية شئ دون شئ فضل يعرف لمن أخذ به ؟ قال : نعم ، قال الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " فكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .

كا : محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن صفوان بن يحيى عن عيسى مثله .

52 - شى : عن جابر الجعفي قال : سألت أبا جعفر عليه السلام هذه الآية : " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " قال : الاوصياء .

53 - ختص : ابن عيسى عن محمد البرقي عن الجوهري عن الحسين بن أبي العلا قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : الاوصياء طاعتهم مفترضة ؟ فقال : هم الذين قال الله " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " وهم الذين قال الله : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " .

54 - وعنه عن معمر بن خلاد قال : سأل رجل فارسي أبا الحسن الرضا عليه السلام فقال : طاعتكم مفترضة ؟ فقال : نعم ، فقال : كطاعة علي بن أبي طالب ؟ فقال : نعم . أقول : الاخبار الدالة على وجوب طاعتهم كثيرة متفرقة في الابواب .

55 - قب : روي عن الائمة عليهم السلام في قوله تعالى : " ونجعلهم الوارثين " و في قوله تعالى : " والله يؤتي ملكه من يشاء " أنهما نزلتا فيهم .

56 - كنز : محمد بن العباس عن أحمد بن الهيثم عن أحمد بن محمد السياري عن ابن أسباط عن البطائني عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : " من يطع الله ورسوله " في ولاية علي والائمة من بعده " فقد فاز فوزا عظيما " .

57 - فر : محمد بن القاسم وعبيد بن كثير بإسنادهما عن أبي عبدالله عليه السلام قوله في آل إبراهيم : " وآتيناهم ملكا عظيما " قال : الملك العظيم أن جعل منهم أئمة ، من أطاعهم فقد أطاع الله ، ومن عصاهم فقد عصى الله ، فهذا ملك عظيم .

58 - فر : الفزاري رفعه قال : سئل أبوجعفر عليه السلام عن قوله تعالى : " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " قال : الفتنة الكفر قيل : يا با جعفر حدثني فيمن نزلت ؟ قال : نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله ، وجرى مثلها من النبي صلى الله عليه وآله في الاوصياء في طاعتهم .

59 - كا : العدة عن أحمد عن البرقي عن أبيه أبيه عن ابن أسباط عن البطائني عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام " ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم " و سلموا للامام تسليما " أو أخرجوا من دياركم " رضا له " ما فعلوه إلا قليل منهم ولو " أن أهل الخلاف " فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا " وفي هذه الآية : " ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت " في أمر الولاية " و يسلموا " لله الطاعة " تسليما " .

60 - كا : علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن اذينة عن بريد قال : تلا أبوجعفر عليه السلام " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم فإن خفتم تنازعا في الامر فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الامر منكم " ثم قال : كيف يأمر بطاعتهم ويرخص في منازعتهم ، إنما قال ذلك للمأمورين الذين قيل لهم : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول .

61 - كا ، فس : الحسين بن محمد عن المعلى عن أحمد بن النضر عن محمد بن مروان رفعه إليهم قالوا : يا أيها الذين آمنوا لا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه وآله في علي و الائمة كما آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا .

بيان : ضمير " إليهم " راجع إلى الائمة عليهم السلام ، وكأنه نقل الآية بالمعنى لانه قال تعالى في سورة الاحزاب : " وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا " وقال بعد آيات اخر : " يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأ الله مما قالوا " فجمع عليه السلام بين الآيتين ، و أفاد مضمونهما ، وإن أمكن أن يكون في مصحفهم عليهم السلام هكذا ويمكن أن يكون إيذاء موسى عليه السلام أيضا في وصيه هارون ، وذكر المفسرون وجوها أسلفناها في كتاب النبوة .

62 - كا ، فس : الحسين عن المعلى عن ابن أسباط عن ابن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله : " ومن يطع الله ورسوله " في ولاية علي عليه السلام والائمة بعده " فقد فاز فوزا عظيما " هكذا نزلت .

63 - شى : عن أبي بصير عن أبي عبدالله صلى الله عليه وآله " ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم " وسلموا للامام تسليما " أو اخرجوا من دياركم " رضا له " ما فعلوه إلا قليل منهم ولو " أن أهل الخلاف " فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم " يعني في علي عليه السلام .

64 - كنز : محمد بن العباس عن محمد بن همام عن محمد بن إسماعيل العلوي عن عيسى بن داود النجار عن أبي الحسن موسى عن أبيه عليه السلام في قول الله عزوجل : " قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل " من السمع و الطاعة والامانة والصبر " وعليكم ما حملتم " من العهود التي أخذها الله عليكم في علي وما بين لكم في القرآن من فرض طاعته فقوله : " وإن تطيعوه تهتدوا " أي وإن تطيعوا عليا تهتدوا " وما على الرسول إلا البلاغ " هكذا نزلت .

65 - مد : من مناقب ابن المغازلي عن علي بن الحسين الواسطي عن أبي القاسم الصفار عن عمر بن أحمد بن هارون عن أبيه عن ابن عقدة عن يعقوب بن يوسف عن أبي غسان عن مسعود بن سعيد عن جابر عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في قوله تعالى : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " قال : نحن الناس والله .

ما : أبوعمرو عن ابن عقدة مثله .



انهم أنوار الله ، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام
بحار الأنوار ، 23 /304

1 - فس : محمد بن همام عن جعفر بن محمد عن محمد بن الحسن الصائغ عن الحسن بن علي عن صالح بن سهل الهمداني قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول في قول الله : " الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة " المشكاة : فاطمة عليها السلام " فيها مصباح " الحسن " المصباح " الحسين " في زجاجة كأنها كوكب دري " كان فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا ونساء أهل الجنة " يوقد من شجرة مباركة " يوقد من إبراهيم " لا شرقية ولا غربية " لا يهودية ولا نصرانية " يكاد زيتها يضيئ " يكاد العلم ينفجر منها " ولو لم تمسسه نار نور على نور " إمام منها بعد إمام " يهدي الله لنوره من يشاء " يهدي الله للائمة من يشاء " و يضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم " . " أو كظلمات " فلان وفلان " في بحر لجي يغشاه موج " يعني نعثل " من فوقه موج " طلحة والزبير " ظلمات بعضها فوق بعض " معاوية وفتن بني امية " إذا أخرج " المؤمن " يده " في ظلمة فتنتهم " لم يكديراها ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور " فماله من إمام يوم القيامة يمشي بنوره . وقال في قوله : " نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم " قال : أئمة المؤمنين يوم القيامة نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم حتى ينزلوا منازلهم في الجنة .

2 - كنز : محمد بن العباس عن العباس بن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن أبيه عن موسى بن سعدان عن عبدالله بن القاسم باسناده عن صالح بن سهل مثله . بيان : قوله عليه السلام : " المصباح الحسين " يدل على أن المصباح المذكور في الآية ثانيا المراد به غير المذكور أولا ، ولعل فيه إشارة إلى وحدة نوريهما قوله : " لا يهودية " لانهم يصلون إلى المغرب " ولا نصرانية " لانهم يصلون إلى المشرق ، والمراد بفلان وفلان أبوبكر وعمر ، ونعثل هو عثمان ، قال في النهاية : كان أعداء عثمان يسمونه نعثلا ، تشبيها له برجل من مصر كان طويل اللحية اسمه نعثل ، وقيل : النعثل : الشيخ الاحمق ، وذكر الضباع .

3 - يد ، مع : إبراهيم بن هارون الهيبستي عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج عن الحسين بن أيوب عن محمد بن غالب عن علي بن الحسين عن الحسن بن أيوب عن الحسين بن سليمان عن محمد بن مروان الذهلي عن الفضيل بن يار قال : قلت لابي عبدالله الصادق عليه السلام : " الله نور السماوات والارض " قال : كذلك الله عز وجل ، قال : قلت : " مثل نوره " قال لي : محمد صلى الله عليه وآله ، قلت : " كمشكاة " قال : صدر محمد ، قلت : فيها مصباح " قال : فيه نور العلم ، يعني النبوة ، قلت : " المصباح في زجاجة " قال : علم رسول الله صلى الله عليه وآله صدر إلى قلب علي عليه السلام ، قلت : " كأنها " قال : لاي شئ تقرأ : كانها ، قلت : فكيف جعلت فداك ؟ قال : " كأنه كوكب دري " قلت : " يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية " قال : ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لا يهودي ولا نصراني ، قلت : " يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار " قال : يكاد العلم يخرج من فم العالم من آل محمد صلى الله عليه وآله من قبل أن ينطق به ، قلت : " نور على نور " قال : الامام على أثر الامام . بيان : قوله عليه السلام : " كأنه كوكب " أقول : لم تنقل تلك القراءة في الشواد ولعل تذكير الضمير باعتبار الخبر ، أو بتأويل في الزجاجة ، ويحتمل أن لا تكون الزجاجة الثانية في قرائتهم فيكون الضمير راجعا إلى المصباح " من قبل أن ينطق به " كأنه على بناء المفعول ، أي يقرب أن يخرج العلم من فمه قبل أن يصدر وحي بل يعلم بالالهام ، كما سيأتي برواية الكافي ، أو قبل أن يسأل عنه ، كما سيأتي برواية فرات.

4 - فس : أبي عن عبدالله بن جندب عن الرضا عليه السلام أنه كتب إليه : مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة ، والمشكاة في القنديل ، فنحن المشكاة ، فيه مصباح المصباح محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ، المصباح في زجاجة ، الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية ، لا دعية ولا منكرة ، يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار القرآن نور على نور ، إمام بعد إمام ، يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم ، فالنور علي ، يهدي الله لولايتنا من أحب ، وحق على الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه ، نيرا برهانه ظاهرة عند الله حجته ، حق على الله أن يجعل ولينا مع النبيين والصديقين و الشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا . توضيح : قوله : المصباح محمد ، في بعض النسخ هكذا : المصباح محمد رسول الله صلى الله عليه وآله في زجاجة من عنصره الطاهرة . قوله عليه السلام : لادعية ، الدعي : المتهم في نسبه ، ولعله إنما عبر عن صحة النسب ووضوحه بقوله : لا شرقية ولا غربية لان من كان عندنا من أهل المشرق والمغرب لم يعرف نسبه عندنا ، أو الشرقية و الغربية كنايتان عن اختلاط النسب ، أي قد ينتسب إلى هذا ، وقد ينتسب إلى هذا مع غاية البعد بينهما ، وقريب منه في المثل معروف عند العرب والعجم ، أو يكون الكلام مسوقا على الاستعارة بأن شبه من صح نسبه في ترتب آثار الخير عليه بالشجرة التي لم تكن شرقية ولا غربية . أقول : قد أثبتنا الخبر بتمامه في باب جوامع المناقب والفضائل ، وقد مضى الاخبار في تأويل تلك الآية مع شرحها وما قيل في تأويل الآية في كتاب التوحيد .

5 - فس : علي بن الحسين عن البرقي عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن أبي خالد الكابلي قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله : " فآمنوا بالله ورسوله و النور الذي أنزلنا " فقال : يا با خالد النور والله الائمة من آل محمد إلى يوم القيامة ، هم والله نور الله الذي أنزل وهم والله نور الله في السماوات والارض والله يا با خالد النور الامام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار ، وهم والله ينورون قلوب المؤمنين ، ويحجب الله نورهم عمن يشاء فتظلم قلوبهم ، والله يا أبا خالد لا يحبنا عبد ويتولانا حتى يطهر الله قلبه ، ولا يطهر الله قلب عبد حتى يسلم لنا ، ويكون سلما لنا فإذا كان سلما لنا سلمه الله من شديد الحساب وآمنه من فزغ يوم القيامة الاكبر .

كا : الحسين بن محمد عن المعلى عن علي بن مرداس عن صفوان وابن محبوب عن أبي أيوب مثله .

6 - ل : الحسن بن علي العطار عن محمد بن علي بن إسماعيل عن علي بن محمد بن عامر عن عمر بن عبدوس عن هاني بن المتوكل عن محمد بن علي بن عياض بن عبدالله بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن أبي أيوب الانصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما خلق الله عزوجل الجنة خلقها من نور عرشه ، ثم أخذ من ذلك النور فغرقه فأصابني ثلث النور ، وأصاب فاطمة عليها السلام ثلث النور ، وأصاب عليا عليه السلام وأهل بيته ثلث النور ، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى إلى ولاية آل محمد ، ومن لم يصبه من ذلك النور ضل عن ولاية آل محمد .

7 - فس : محمد بن همام عن جعفر بن محمد بن مالك عن محمد بن الحسن الصائغ عن ابن أبي عثمان عن صالح بن سهل عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله : " نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم " قال : قال أئمة المؤمنين نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم حتى ينزلوا منازل لهم .

8 - فس : " أو من كان ميتا فأحييناه " قال : جاهلا عن الحق والولاية فهديناه إليها " وجعلنا له نورا يمشي به في الناس " قال : النور : الولاية " كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها " يعني في ولاية غير الائمة عليهم السلام " كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون " .

9 - فس : " فالذين آمنوا به " يعني برسول الله " وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه " يعني أمير المؤمنين " اولئك هم المفلحون " فأخذ الله ميثاق رسول الله على الانبياء أن يخبروا اممهم وينصره ، فقد نصروه بالقول ، وأمروا اممهم بذلك ، وسيرجع رسول الله صلى الله عليه وآله ويرجعون وينصرون في الدنيا

10 - كا : علي بن إبراهيم بإسناده عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عز و جل " واتبعوا النور الذي انزل معه " قال : النور في هذا الموضع أمير المؤمنين والائمة عليهم السلام .

11 - ختص ، ير : محمد بن الحسين عن ابن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تبارك وتعالى : " الله نور السماوات والارض مثل نوره " فهو محمد " فيها مصباح " وهو العلم " المصباح في زجاجة " فزعم أن الزجاجة أمير المؤمنين عليه السلام ، وعلم نبي الله عنده .

12 - شى : عن مسعدة بن صدقة قال : قص أبوعبدالله عليه السلام قصة الفريقين جميعا في الميثاق حتى بلغ الاستثناء من الله في الفريقين فقال : إن الخير والشر خلقان من خلق الله ، له فيهما المشية في تحويل ما شاء فيما قدر فيها حال عن حال والمشية فيما خلق لهما من خلقه في منتهى ما قسم لهم من الخير والشر ، وذلك أن الله قال في كتابه : " الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات " فالنور هم آل محمد عليهم السلام والظلمات عدوهم .

13 - شى : عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال : " أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس " قال : الميت الذي لا يعرف هذا الشأن قال : أتدري ما يعني ميتا ؟ قال : قلت : جعلت فداك لا ، قال : الميت الذي لا يعرف شيئا فأحييناه بهذا الامر " وجعلنا له نورا يمشي به في الناس " قال : إماما يأتم به ، قال : " كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها " قال : كمثل هذا الخلق الذين لا يعرف الامام .

14 - كشف : من دلايل الحميري عن محمد الرقاشى قال : كتبت إلى أبي محمد عليه السلام أسأله عن المشكاة فرجع الجواب : المشكاة قلب محمد صلى الله عليه وآله .

15 - كنز : روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي عن أبيه عن رجاله عن عبدالله بن سليمان قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : قوله تعالى : " قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا " قال : البرهان رسول الله صلى الله عليه وآله ، والنور المبين علي بن أبيطالب عليه السلام .

16 - كنز : محمد بن العباس عن محمد بن جعفر الحسني عن إدريس بن زياد الخياط عن أبي عبدالله بن أحمد بن عبدالله الخراساني عن يزيد بن إبراهيم أبي حبيب الناجي عن أبي عبدالله عن أبيه عن علي بن الحسين عليهم السلام إنه قال : مثلنا في كتاب الله كمثل مشكاة ، فنحن المشكاة ، والمشكاة الكوة فيها مصباح ، والمصباح في زجاجة ، والزجاجة محمد صلى الله عليه وآله ، كأنه كوكب دري يوقد من شجرة مباركة قال : علي عليه السلام زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور القرآن ، يهدي الله لنوره من يشاء ، يهدي لولايتنا من أحب .

17 - فر : فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا عن أبي جعفر محمد بن علي في قول الله تعالى : " مثل نوره كمشكاة فيها مصباح " قال : العلم في صدر رسول الله " في زجاجة " قال : الزجاجة صدر علي بن أبي طالب عليه السلام " كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة " قال : نور العلم " لا شرقية ولا غربية " قال : من إبراهيم خليل الرحمان إلى محمد رسول الله إلى علي بن أبي طالب عليهم السلام " لا شرقية ولا غربية " لا يهودية ولا نصرانية " يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور " قال : يكاد العالم من آل محمد صلى الله عليه وآله يتكلم بالعلم قبل أن يسئل عنه .

18 - فر : جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي عبدالله في قوله تعالى : " الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح " الحسن " المصباح " الحسين " في زجاجة كأنها كوكب دري " فاطمة : كوكب دري من نساء العالمين " يوقد من شجرة مباركة زيتونة " إبراهيم الخليل " لا شرقية ولا غربية " يعني لا يهودية ولا نصرانية " يكاد زيتها يضئ " يكاد العلم ينبع منها .

19 - فر : جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن جابر رضي الله عنه قال أبوجعفر عليه السلام : بلغنا - والله أعلم - أن قول الله تعالى : " الله نور السماوات والارض مثل نوره " فهو محمد صلى الله عليه وآله " كمشكاة " المشكاة هو صدر نبي الله " فيها مصباح " وهو العلم " المصباح في زجاجة " فزعم أن الزجاجة أمير المؤمنين وعلم رسول الله صلى الله عليه وآله عنده ، وأما قوله : " كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية " قال : لا يهودية ولا نصرانية " يكاد زيتها يضئ " قال : يكاد ذلك العلم أن يتكلم فيك قبل أن ينطق به الرجل " ولو لم تمسسه نار نور على نور " و زعم أن قوله : " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه " قال : هي بيوت الانبياء ، وبيت علي بن أبي طالب عليه السلام منها .

20 - فر : جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن الحسين بن عبدالله بن جندب قال : أخرج إلينا صحيفة فذكر أن أباه كتب إلى أبي الحسن عليه السلام : جعلت فداك إني قد كبرت وضعفت وعجزت عن كثير مما كنت أقوى عليه ، فاحب جعلت فداك أن تعلمني كلاما يقربني بربي ويزيدني فهما وعلما ، فكتب إليه : قد بعثت إليك بكتاب فاقرأه وتفهمه فإن فيه شفاء لمن أراد الله شفاه ، وهدى لمن أراد الله هداه ، فأكثر من ذكر بسم الله الرحمان الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم واقرأها على صفوان وآدم . قال أبوالطاهر : آدم كان رجل من أصحاب صفوان . قال علي بن الحسين عليه السلام : إن محمدا صلى الله عليه وآله كان أمين الله في أرضه ، فلما انقبض محمدا صلى الله عليه وآله كنا أهل البيت امناء الله في أرضه ، عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الاسلام ، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق ، وإن شيعتنا لمكتوبون معروفون بأسمائهم وأسماء آبائهم ، أخذ الله الميثاق علينا وعليهم يردون مواردنا ، ويدخلون مداخلنا ، ليس على ملة إبراهيم خليل الله غيرنا وغيرهم إنا يوم القيامة آخذون بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجزة ربه ، وإن الحجزة النور ، وشيعتنا آخذون بحجزنا ، من فارقنا هلك ، و من تبعنا نجا ، والجاحد لولايتنا كافر ، ومتبعنا وتابع أوليائنا مؤمن ، لا يحبنا كافر ، ولا يبغضنا مؤمن ، من مات وهو محبنا كان حقا على الله أن يبعثه معنا ، نحن نور لمن تبعنا ، ونور لمن اقتدى بنا من رغب عنا ليس منا ، ومن لم يكن معنا قليس من الاسلام في شئ بنا فتح الله الدين وبنا يختمه ، وبنا أطعمكم الله عشب الارض ، وبنا أنزل الله عليكم قطر السماء ، وبنا آمنكم الله من الغرق في بحركم ، ومن الخسف في بركم ، وبنا نفعكم الله في حياتكم وفي قبوركم وفي محشركم وعند الصراط وعند الميزان وعند دخولكم الجنان ، إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة ، والمشكاة في القنديل ، فنحن المشكاة فيها مصباح ، والمصباح هو محمد صلى الله عليه وآله " المصباح في زجاجة " نحن الزجاجة " كأنها كوكب دري توقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية " لا منكرة ولا دعية " يكاد زيتها " نور " يضيئ و لو لم تمسسه نار نور " الفرقان " على نور يهدي الله لنوره من يشاء " لولايتنا " والله بكل شئ عليم " بأن يهدي من أحب لولايتنا حقا على الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه ، نيرا برهانه ، عظيما عند الله حجته ، ويجئ عدونا يوم القيامة مسودا وجهه ، مدحضة عند الله حجته ، حق على الله أن يجعل ولينا رفيق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ، وحق على الله أن يجعل عدونا رفيقا للشياطين والكافرين ، وبئس اولئك رفيقا ، لشهيدنا فضل على الشهداء غيرنا بعشر درجات ، ولشهيد شيعتنا على شهيد غيرنا سبع درجات ، فنحن النجباء ، و نحن أفرط الانبياء ، ونحن أبناء الاوصياء ، ونحن أولى الناس بالله ، ونحن المخصوصون في كتاب الله ، ونحن أولى الناس بدين الله ، ونحن الذين شرع الله لنا فقال الله : " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذين أوحينا إليك " يا محمد " وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى " فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم ، ونحن ورثة الانبياء ونحن ذرية اولي العلم " أن أقيموا الدين " يا آل محمد صلى الله عليه وآله " ولا تتفرقوا فيه " وكونوا على جماعتكم " كبر على المشركين " من أشرك بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام " ما تدعوهم إليه " من ولاية علي عليه السلام إن " الله " يا محمد " يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب " ويجيبك إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام .

21 - فر : علي بن الحسين عن أصبغ بن نباته قال : كتب عبدالله بن جندب إلي علي بن أبي طالب عليه السلام : جعلت فداك إن في ضعفا فقوني قال : فأمر علي الحسن عليه السلام ابنه أن اكتب إليه كتابا ، قال : فكتب الحسن عليه السلام : إن محمدا صلى الله عليه وآله كان أمين الله في أرضه ، فلما أن قبض محمدا صلى الله عليه وآله كنا أهل بيته ، فنحن امناء الله في أرضه ، وساق الحديث مثل ما مر إلا أن فيه : " توقد من شجرة مباركة " علي بن أبي طالب عليه السلام " لا شرقية ولا غربية " معروفة لا يهودية ولا نصرانية .

22 - قب : أبوخالد الكابلي عن الباقر عليه السلام في قوله " فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا " يا أبا خالد النور والله الائمة من آل محمد صلى الله عليه وآله ، قوله : " أتمم لنا نورنا ألحق بنا شيعتنا . الصادق عليه السلام في قوله تعالى : " انظرونا نقتبس من نوركم " قال : إن الله تعالى يقسم النور يوم القيامة على قدر أعمالهم ، ويقسم للمنافق فيكون في إبهام رجله اليسرى فيطفؤا نوره الخبر . ثم قرأ الصادق عليه السلام : " فينادون " من وراء السور " ألم نكن معكم قالوا بلى " . ذكر عليه السلام معنى الاية ، فوهم الراوى وقال : قرأ ، وأما الاية فهى سورة الحديد 14 هكذا : ينادونهم الم نكن معكم قالوا بلى .

23 - يف : ابن المغازلي الشافعي باسناده إلى الحسن قال : سألته عن قول الله تعالى : " كمشكاة فيها مصباح " قال : المشكاة فاطمة عليها السلام ، " والمصباح " الحسن والحسين عليهم السلام و " الزجاجة كانها كوكب دري " كانت فاطمة عليها السلام كوكبا دريا من نساء العالمين " يوقد من شجرة مباركة " الشجرة المباركة إبراهيم عليه السلام " لا شرقية ولا غربية " لا يهودية ولا نصرانية " يكاد زيتها يضئ " قال : يكاد العلم أن ينطق منها " ولو لم تمسسه نار نور على نور " قال : ابنها إمام بعد إمام " يهدي الله لنوره من يشاء " قال : يهدي لولايتهم من يشاء . أقول : رواه العلامة قدس الله روحه في كشف الحق عن الحسن البصري .

24 - وروى ابن بطريق من مناقب ابن المغازلي عن أحمد بن محمد بن عبد الوهاب عن عمر بن عبدالله بن شوذب عن محمد بن الحسن بن زياد عن أحمد عن محمد ابن سهل البغدادي عن موسى بن القاسم عن علي بن جعفر قال : سألت الحسن عليه السلام عن قول الله : " كمشكاة فيها مصباح " ثم ذكر نحوه . بيان : لا يبعد أن يكون أبا الحسن فاسقط ، وكون موسى بن القاسم وعلي ابن جعفر غير المعروفين والحسن البصري كما يظهر من كشف الحق لا يخلو من بعد ، ويؤيده أن في العمدة وكشف الحق يهدي الله لولايتنا من يشاء .

25 - فر : أبوالقاسم الحسني معنعنا عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قول الله : " يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : هو نور إمام المؤمنين يسعى بين أيديهم يوم القيامة إذا * ( هامش ) * أى الحسن البصرى : والظاهر من نسخة الكمبانى انه الحسن بن على وهو وهم . أذن الله له أن يأتي منزله في جنات عدن وهم يتبعونه حتى يدخلون معه وأما قوله : " وبأيمانهم " فأنتهم تأخذون بحجز آل محمد صلى الله عليه وآله ، ويأخذ آله بحجز الحسن والحسين عليهما السلام ، ويأخذهما بحجز أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ويأخذ علي بحجز رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يدخلون معه في جنة عدن فذلك قوله : بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم .

26 - فر : جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن ابن عباس في قول الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته " قال : الحسن والحسين عليهما السلام : " ويجعل لكم نورا تمشون به " قال : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .

27 - فر : علي بن محمد الزهري معنعنا عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا اتقو الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته " يعني حسنا وحسينا ، قال : ما ضر من أكرمه الله أن يكون من شيعتنا ما أصابه في الدنيا ولو لم يقدر على شئ يأكله إلا الحشيش .

28 - كنز : محمد بن العباس عن محمد بن همام عن عبدالله بن عبدالرحمان عن عبدالله بن القاسم عن صالح بن سهل : قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام وهو يقول : " نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم " قال : نور أئمة المؤمنين يوم القيامة يسعى بين أيدي المؤمنين وبأيمانهم حتى ينزلوا بهم منازلهم من الجنة .

29 - كا : علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال : سألته عن قول الله عزوجل : " يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره " قال : يريدون ليطفؤا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفواههم ، قلت : " والله متم نوره " قال عليه السلام : والله متم الامامة لقوله عزوجل : " الذين آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا " والنور هو الامام قلت : " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق " قال : هو الذي أمر الله رسوله بالولاية لوصيه ، والولاية هي دين الحق قلت : " ليظهره على الدين كله " قال : ليظهره على الاديان عند قيام القائم لقول الله عزوجل : " والله متم نوره " بولاية القائم " ولو كره الكافرون " بولاية علي عليه السلام ، قلت : هذا تنزيل ، قال : نعم أما هذه الحروف فتنزيل ، وأما غيره فتأويل .

30 - فس : الحسين بن علي عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن النضر عن القاسم بن سليمان عن سماعة عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله : " يؤتكم كفلين من رحمته " قال : الحسن والحسين عليهما السلام " ويجعل لكم نورا تمشون به " قال : إماما تأنمون به " لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شئ من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم " .

كا : العدة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد مثله .

31 - كنز : محمد بن العباس عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن إسماعيل بن بشار عن علي بن الصقر الحضرمي عن جابر الجعفي قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته " قال : الحسن والحسين عليهما السلام ، قلت : " ويجعل لكم نورا تمشون به " قال : يجعل لكم إماما تأتمون به . بيان : الكفل : النصيب ، والمراد بالمشي إما المشي المعنوي إلى درجات القرب والكمال أو المشي في القيامة .

32 - كنز : محمد بن العباس عن عبدالعزيز عن يحيى عن محمد بن زكريا عن أحمد بن عيسى بن يزيد عن الحسين بن زيد قال : حدثني شعيب بن واقد قال : سمعت الحسين بن زيد يحدث عن جعفر بن محمد عليه السلام عن أبيه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله في قوله تعالى : " يؤتكم كفلين من رحمته " قال : الحسن والحسين عليهما السلام " ويجعل لكم نورا تمشون به " قال : علي عليه السلام .

33 - كنز : علي بن عبدالله عن إبراهيم بن محمد عن إبراهيم بن ميمون عن ابن أبي شيبة عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل : " يؤتكم كفلين من رحمته " قال : الحسن والحسين عليهما السلام " ويجعل لكم نورا تمشون به " قال : إمام عدل تأتمون به ، وهو علي بن أبي طالب عليه السلام .

34 - كنز : محمد بن العباس عن عبدالعزيز بن يحيى عن المغيرة بن محمد عن حسين بن الحسن المروزي عن الاحول عن عمار بن زريق عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن كعب بن عياض قال : طعنت على علي عليه السلام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فوكزني في صدري ، ثم قال : يا كعب إن لعلي عليه السلام نورين نور في السماء ، ونور في الارض ، فمن تمسك بنوره أدخله الله الجنة ، ومن أخطأه أدخله النار ، فبشر الناس عني بذلك .

35 - كنز : روي عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خلق الله من نور وجه علي بن أبي طالب عليه السلام سبعين ألف مالك يستغفرون له ولمحبيه إلى يوم القيامة .

36 - كنز : محمد بن العباس عن علي بن عبدالله بن حاتم عن إسماعيل عن اسحاق عن يحيى بن هاشم عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام إنه قال : " يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره " والله لو تركتم هذا الامر ما تركه الله .

37 - كنز : محمد بن الحسين عن محمد بن وهبان عن أحمد بن جعفر الصولي عن علي بن الحسين عن حميد بن الربيع عن هيثم بن بشير عن أبي إسحاق الحارث بن عبدالله عن علي عليه السلام قال : صعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فقال : إن الله نظر إلى أهل الارض نظرة فاختارني منهم ، ثم نظر ثانية فاختار عليا أخي ووزيري ووارثي و وصيي وخليفتي في امتي وولي كل مؤمن بعدي ، من تولاه تولى الله ، ومن عاداه عاد الله ، ومن أحبه أحب الله ومن أبغضه أبغضه الله ، والله لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا كافر ، وهو نور الارض بعدي وركنها وهو كلمة التقوى والعروة الوثقى ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله : " يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون " يا أيها الناس مقالتي هذه يبلغها شاهدكم غائبكم اللهم إني اشهدك عليهم أيها الناس وإن الله نظر ثالثة واختار بعدي وبعد أخي علي بن أبي طالب عليه السلام أحد عشر إماما واحدا بعد واحد ، كلما هلك واحد قال واحد ، مثله كمثل نجوم السماء ، كلما غاب نجم طلع نجم ، هداة مهديون لا يضرهم كيد من كادهم وخذلهم ، هم حجة الله في أرضه ، وشهداؤه على خلقه ، من أطاعهم أطاع الله ، ومن عصاهم عصى الله ، هم مع القرآن والقرآن معهم ، لا يفارقونه حتى يردوا علي الحوض .

38 - كا : في الروضة عن علي بن محمد عن على بن العباس عن علي بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال في حديث طويل في قول الله عز وجل : " والنجم إذا هوى " قال : اقسم بقبر محمد صلى الله عليه وآله إذا قبض " ما ضل صاحبكم " بتفضيله أهل بيته " وما غوى * وما ينطق عن الهودى " يقول : ما يتكلم بفضل أهل بيته بهواه ، وهو قول الله عزوجل : " إن هو إلا وحي يوحى " و قال الله عزوجل لمحمد صلى الله عليه وآله : قل لو أن عندي ما تستعجلون به لقضي الامر بيني وبينكم " قال : لو أني امرت أن اعلمكم الذي أخفيتم في صدوركم من استعجالكم بموتي لتظلموا أهل بيتي من بعدي فكان مثلكم كما قال الله عزوجل : " كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله " يقول : أضاءت الارض بنور محمد صلى الله عليه وآله كما تضيئ الشمس ، فضرب الله مثل محمد الشمس ، ومثل الوصي القمر وهو قوله عن ذكره : " جعل الشمس ضياء والقمر نورا " وقوله : " وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون " وقوله عزوجل : " ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون " يعني قبض محمد فظهرت الظلمة فلم يبصروا فضل أهل بيته ، وهو قوله عزوجل : " وإن تدعهم إلى الهدى لا يسمعوا تراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون " ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وضع العلم الذي كان عنده عند الوصي وهو قول الله عزوجل : " الله نور السماوات والارض " يقول : أنا هادي السماوات والارض ، مثل العلم الذي اعطيته وهو نوري الذى يهتدى به مثل المشكاة فيها المصباح ، فالمشكاة قلب محمد صلى الله عليه وآله ، والمصباح النور الذي فيه العلم ، وقوله : " المصباح في زجاجة " يقول : إني اريد أن أقبضك فاجعل الذي عندك عند الوصي كما يجعل المصباح في الزجاجة " كأنها كوكب دري " فأعلمهم فضل الوصي " توقد من شجرة مباركة " فأصل الشجرة المباركة إبراهيم عليه السلام وهو قول الله عزوجل : " رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد " وهو قول الله عزوجل : " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " . " لا شرقية ولا غربية " يقول : لستم بيهود فتصلوا قبل المغرب ، ولا نصارى فتصلوا قبل المشرق وأنتم على ملة إبراهيم صلى الله عليه وقد قال الله عزوجل : " ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين " وقوله عزوجل : يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء " يقول : مثل أولادكم الذين يولدون منكم مثل الزيت الذي يعصر من الزيتون " يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء " يقول : يكادون أن يتكلموا بالنبوة ولو لم ينزل عليهم ملك .

39 - نى : الكليني عن محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن عبدالعزيز العبدي عن ابن أبي يعفور قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : إني اخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتوالونكم ويتوالون فلانا وفلانا لهم أمانة و صدق ووفاء ، وأقوام يتوالونكم ليس لهم تلك الامانة ولا الوفاء ولا الصدق ! قال : فاستوى أبوعبدالله عليه السلام جالسا وأقبل علي كالمغضب ثم قال : لا دين لمن دان بولاية إمام جائر ليس من الله ، ولا عتب على من دان بولاية إمام عادل من الله ، قلت : لا دين لاولئك ، ولا عتب على هؤلاء ؟ ثم قال : ألا تسمع قول الله عزوجل " الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور " من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة أو المغفرة لولايتهم كل إمام عادل ، من الله قال : والذين كفروا أولياءهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات " فأي نور يكون للكافر فيخرج منه ؟ إنما عنى بهذا أنهم كانوا على نور الاسلام ، فلما توالوا كل إمام جائر ليس من الله خرجوا بولايتهم إياهم من نور الاسلام إلى ظلمات الكفر ، فأوجب الله لهم النار مع الكفار فقال : اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون . بيان : العجب بالتحريك : التعجب ، والعتب بالفتح : الغضب ، والملامة . وبالتحريك : الامر الكريه ، والشدة ، ولعل المعنى لا عتب عليهم يوجب خلودهم في النار ، أو العذاب الشديد ، أو عدم استحقاق المغفرة ، وربما يحمل المؤمنون على غير المصرين على الكبائر من ظلمات الذنوب ، كأنه عليه السلام استدل بأنه تعالى لما قال : " آمنوا " بصيغة الماضي و " يخرجهم " بصيغة المستقبل دل على أنه ليس المراد الخروج من الايمان . فإنه كان ثابتا ، ولما كان " الظلمات " جمعا معرفا باللام مفيدا للعموم يشمل الذنوب كما يشمل الجهالات ، فإما إن يوفقهم للتوبة فيتوب عليهم ، أو يغفر لهم بغير توبة إن ماتوا كذلك ، ويحتمل التخصيص بالاول ، لكنه بعيد عن السياق . كانوا على نور الاسلام ، أي على فطرة الاسلام ، فإن كل مولود يولد على الفطرة ، أو الآية في قوم كانوا على الاسلام قبل وفات الرسول فارتد وابعده باتباع الطواغيت وأئمة الضلال ، وهذا هو الظاهر ، فاستدل عليه السلام على كونها نازلة فيهم بأنه لابد من أن يكون لهم نور حتى يخرجوهم منه ، والقول بأن الاخراج قد يستعمل بالمنع عن شئ وإن لم يدخلوا فيه تكلف ، فالآية نازلة فيهم كما اختاره مجاهد من المفسرين أيضا .

40 - كنز : محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس قال : حدث أصحابنا أن أبا الحسن عليه السلام كتب إلى عبدالله بن جندب : قال لي علي بن الحسين عليه السلام إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة ، والمشكاة في القنديل فنحن المشكاة " فيها مصباح " والمصباح محمد " المصباح في زجاجة " نحن الزجاجة " توقد من شجرة مباركة " علي " زيتونة " معروفة " لا شرقية ولا غربية " لا منكرة ولا دعية " يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور " القرآن " على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم " بأن يهدي من أحب إلى ولايتنا .

بيان : هذه الاخبار مبنية عن كون المراد بالمشكاة الانبوبة في وسط القنديل والمصباح الفتيلة المشتعلة .

41 - كنز : عن عمرو بن شمر عن جابر قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الآية فقال : " والذين كفروا " بنو امية " أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء " والظمآن نعثل ، فيطلق بهم فيقول : اوردكم الماء " حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب " .

42 - كنز : عن محمد بن جمهور عن حماد عن حريز عن الحكم بن حمران قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قوله عزوجل : " أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج * ( هامش ) * الصحيح كما في المصدر : قال : قال على بن الحسين عليه السلام . هكذا في الكتاب ومصدره ، وفى المصحف الشريف : يوقد . من فوقه موج " قال : أصحاب الجمل وصفين والنهروان " من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض " قال : بنو امية " إذا أخرج يده " يعني أمير المؤمنين في ظلماتهم " لم يكد يراها " أي إذا نطق بالحكمة بينهم لم يقبلها منه أحد إلا من أقر بولايته ثم بامامته : " ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور " أي من لم يجعل الله له إماما في الدنيا فماله في الآخرة من نور : إمام يرشده ويتبعه إلى الجنة .



رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وانها المساجد المشرفة
بحار الأنوار ، 23 / 325 وما بعدها

1 - كنز : محمد بن العباس عن المنذر بن محمد القابوسي عن أبيه عن عمه عن أبيه عن أبان بن تغلب عن نفيع بن الحارث عن أنس بن مالك وعن بريدة قالا : قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال " فقام إليه رجل فقال : أي بيوت هذه يا رسول الله ؟ فقال : بيوت الانبياء ، فقام إليه أبوبكر فقال : يا رسول الله هذا البيت منها ؟ وأشار إلى بيت علي وفاطمة عليهما السلام قال : نعم من أفضلها .

2 - كنز : محمد بن العباس عن محمد بن الحسن بن علي عن أبيه عن جده عن محمد بن الحميد عن محمد بن الفضيل قال : سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول الله عزوجل " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه " قال : بيوت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم بيوت علي عليه السلام منها .

3 - فض : عن ابن عباس قال : كنت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وقد قرأ القاري " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه " الآية ، فقلت : يا رسول الله ما البيوت ؟ فقال : بيوت الانبياء ، وأومأ بيده إلى منزل فاطمة عليها السلام .

4 - كنز : محمد بن العباس عن محمد بن همام عن محمد بن إسماعيل عن عيسى بن داود قال : حدثنا الامام موسى بن جعفر عن أبيه عليه السلام في قول الله عزوجل : " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال " قال : بيوت آل محمد صلى الله عليه وآله بيت علي وفاطمة والحسن والحسين وحمزة وجعفر عليهم السلام قلت : " بالغدو والآصال " قال : الصلاة في أوقاتها ، قال : ثم وصفهم الله عزوجل وقال : " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار " قال : هم الرجال لم يخلط الله معهم غيرهم ، ثم قال : " ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله " قال : ما اختصهم به من المودة والطاعة المفروضة وصير مأواهم الجنة " والله يرزق من يشاء بغير حساب " . بيان : يحتمل أن يكون المراد بالبيوت في الآية البيوت المعنوية فانه شائع بين العرب والعجم التعبير عن الانساب الكريمة والاحساب الشريفة بالبيوت ، و أن يكون المراد بها البيوت الصورية كبيوتهم عليهم السلام في حياتهم وروضاتهم المنورة بعد وفاتهم ، والمراد بالرجال إما الائمة عليهم السلام أو خواص شيعتهم أو الاعم . قال الطبرسي رحمه الله " في بيوت أذن الله أن ترفع " : معناه هذه المشكاة في بيوت هذه صفتها وهي المساجد ، في قول ابن عباس وغيره ، ويعضده قول النبي صلى الله عليه وآله : " المساجد بيوت الله في الارض وهي تضئ لاهل السماء كما تضئ النجوم لاهل الارض " . وقيل : هي بيوت الانبياء ، ثم أيده بما مر من رواية أنس ، ثم قال : و يعضده قوله تعالى : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " وقوله : " رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت " فالاذن برفع بيوت الانبياء والاوصياء مطلق ، والمراد بالرفع التعظيم ورفع القذر من الارجاس و التطهير من المعاصي والادناس ، وقيل : المراد برفعها الحوائج فيها إلى الله تعالى " ويذكر فيها اسمه " أي يتلى فيها كتابه أو أسماؤه الحسنى " يسبح له فيها بالغدو والآصال " أي يصلي له فيها بالبلكر والعشايا ، وقيل : المراد بالتسبيح تنزيه الله سبحانه عما لا يجوز عليه ، ووصفه بالصفات التي يستحقها لذاته وأفعاله التي كلها حكمة وصواب ، ثم بين سبحانه المسبح فقال : " رجال لا تلهيهم " أي لا تشغلهم ولا تصرفهم " تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة " .

5 - وروي عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام أنهم قوم إذا حضرت الصلاة تركوا التجارة وانطلقوا إلى الصلاة وهم أعظم أجرا ممن لم يتجر .

6 - فس : محمد بن همام عن جعفر بن محمد بن مالك عن القاسم بن الربيع عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه " قال : هي بيوت الانبياء وبيت علي عليه السلام منها .

7 - كا : محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن حنان عن سالم الحناط قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله : " فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنها فيها غير بيت من المسلمين " فقال أبوجعفر عليه السلام : آل محمد صلى الله عليه وآله لم يبق فيها غيرهم .

قب : عن سالم مثله .

بيان : كأن الضمير على هذا التأويل راجع إلى المدينة ، وهو إشارة إلى خروج أمير المؤمنين وأهل بيته عليهم السلام منها إلى الكوفة ، أو المعنى أن المدينة وخروج علي عليه السلام منها كانت شبيهة بقرية لوط وخروجه منها ، إذ لما أراد الله إهلاكهم أخرجه منها ، فكذا لما أراد أن يشمل أهل المدينة بسخطه لكفرهم وضلالتهم أخرج أمير المؤمنين عليه السلام وأهل بيته منها ، فشملهم من البلايا الصورية والمعنوية أصنافها .

8 - ل : ابن إدريس عن أبيه عن الاشعري عن أبي عبدالله الرازي عن ابن أبي - عثمان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن الاول عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه آله : إن الله تعالى اختار من البيوتات أربعة ، فقال عزوجل : " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين " الخبر .

9 - ج : عن ابن نباته قال : كنت جالسا عند أمير المؤمنين عليه السلام فجاء ابن الكوا فقال : يا أمير المؤمنين قول الله عزوجل : " ليس البر بأن تأتو البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها " وقال عليه السلام : نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى من أبوابها ، ونحن باب الله وبيوته التي يؤتى منه ، فمن بايعنا وأقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ، ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها .

10 - كا : العدة عن البرقي عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال : أتى قتادة بن دعامة البصري أبا جعفر عليه السلام فقال عليه السلام له : أنت فقيه أهل البصرة ؟ قال : نعم ، فقال له أبوجعفر عليه السلام : ويحك يا قتادة إن الله عزوجل خلق خلقا من خلقه فجعلهم حججا على خلقه ، فهم أوتاد في أرضه ، قوام بأمره ، نجباء في علمه ، اصطفاهم قبل خلقه أظلة عن يمين عرشه ، قال : فسكت قتادة طويلا ثم قال : أصلحك الله ، والله لقد جلست بين يدي الفقهاء وقدام ابن عباس فما اضطرب قلبي قدام واحد منهم ما اضطرب قدامك ، فقال له أبوجعفر عليه السلام : أتدري أين أنت ؟ بين يدي بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، فأنت ثم ونحن اولئك ، فقال له قتادة : صدقت والله جعلني الله فداك والله ما هي بيوت حجارة ولا طين .

11 - فس : أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسن بن فضال عن أبي - جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله : " رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا " إنما هي يعني الولاية ، من دخل فيها دخل بيوت الانبياء .

بيان : لعل المعنى أن المراد بالبيت البيت المعنوي كما مر ، وبيوت الانبياء كلها بيت واحد هي بيت العز والشرف والكرامة والاسلام ، فمن تولاهم فقد دخل بيوتهم ولحق بهم ، فأهل الولاية من الشيعة داخلون في هذا البيت ، ويشملهم دعاء نوح عليه السلام .

وقال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى : " ولمن دخل بيتي " أي دخل داري وقيل : مسجدي ، وقيل : سفينتي ، وقيل : يريد بيت محمد صلى الله عليه وآله " وللمؤمنين والمؤمنات " عامة ، وقيل : من امة محمد صلى الله عليه وآله .

12 - كا : العدة عن ابن عيسى عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله عزوجل : " رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا " يعني الولاية ، من دخل في الولاية دخل في بيت الانبياء ، وقوله : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " يعني الائمة عليهم السلام وولايتهم من دخل فيها دخل في بيت النبي صلى الله عليه وآله .

بيان : لعل المراد في تأويل الآية الثانية ذكر نظير لكون المراد بالبيت البيت المعنوي ، فإن المراد بها بيت الخلافة ، لا أن من دخل فيها يكون من أهل البيت ، فإنه فرق بين الداخل في البيت وبين من يكون من أهله ، على أنه يحتمل أن يكون هذا بطنا من بطون الآية ، وعلى هذا البطن يكون أهل هذا البيت منزهين عن رجس الكفر والشرك ، وإن كان بعضهم مخصوصين بالعصمة من سائر الذنوب . والله يعلم .

13 - كنز : محمد بن العباس عن الحسن بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام في قوله عزوجل : " وأن المساجد لله " قال : هم الاوصياء .

كا : العدة عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل مثله .

14 - كنز : محمد بن العباس عن محمد بن أبي بكر عن محمد بن إسماعيل عن عيسى ابن داود النجار عن موسى بن جعفر عليه السلام في قوله عزوجل : " وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا " قال : سمعت أبي جعفر بن محمد عليه السلام يقول : هم الاوصياء والائمة منا واحدا فواحدا فلا تدعوا إلى غيرهم فتكونوا كمن دعا مع الله أحدا هكذا نزلت .

15 - فس : أبي عن الحسين بن خالد عن الرضا عليه السلام في قوله : " وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا " قال : المساجد الائمة صلوات الله عليهم .

بيان : اختلف في المساجد المذكورة في الآية الكريمة فقيل : المراد بها المواضع التي بنيت للعبادة ، وقد دل عليه بعض أخبارنا ، وقيل : هي المساجد السبعة كما روي عن أبي جعفر الثاني عليه السلام وغيره ، وقيل : هي الصلوات ، وأما التأويل الوارد في تلك الاخبار فيحتمل وجهين : الاول أن يكون المراد بها بيوتهم ومشاهدهم فإن الله تعالى جعلها محلا للسجود ، أي الخضوع والتذلل والاطاعة ، فيقدر مضاف في الاخبار ، وعلى هذا الوجه يحتمل التعميم بحيث يشمل سائر البقاع المشرفة ويكون ذكر هذا الفرد لبيان أشرف أفرادها ، والثاني أن يكون المراد بها الائمة بأن يكون المراد بالبيوت البيوت المعنوية كما مر ، أو لكونهم أهل المساجد حقيقة على تقدير مضاف في الآية والاول أظهر .

16 - شى : عن الحسين بن مهران عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله : " وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد " قال : يعني الائمة .

بيان : يحتمل أن يكون المعنى أن المرد بالمسجد بيوت الائمة ويكون أمرا بإتيانهم وإطاعتهم ، أو أن المراد بالمسجد الائمة ، لانهم أهل المساجد حقيقة ، أو لانهم الذين أمر الله تعالى بالخضوع عندهم والانقياد لهم .

17 - شى : عن الحسين بن مهران عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله : " خذوا زينتكم عند كل مسجد " قال : يعني الائمة عليهم السلام .

بيان : أي ولايتهم زينة معنوية للروح لابد من اتخاذها في الصلاة ، ولا ينافي ذلك ما ورد من تفسيرها باللباس الفاخر وبالطيب والامتشاط عند كل صلاة ، لان المراد بالزينة ما يشمل كلا من الزينة الصورية والمعنوية ، وإنما ذكروا عليهم السلام في كل مقام ما يناسبه ، ويحتمل هذا الخبر وجهين آخرين : الاول أن يكون المراد تفسير المسجد ببيوتهم ومشاهدهم عليهم السلام ويشهد له بعض الاخبار ، والثاني أن يكون المعنى كون الخطاب متوجها إليهم عليهم السلام كما ورد أنه مختص بالجمعة والعيدين ، و وجوبها مختص بهم وبحضورهم على قول الاكثر ، أوهم الاولى بها عند حضورهم على قول الجميع .

18 - كا : حميد بن زياد عن أبي العباس عبيد الله بن أحمد الدهقان عن علي ابن الحسن الطاطري عن محمد بن زياد بياع السابري عن أبان عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل : " في بيوت أذن الله أن ترفع " قال : هي بيوت النبى صلى الله عليه وآله .

19 - مد : باسناده إلى الثعلبى من تفسيره عن المنذر بن محمد القابوسي عن الحسين بن سعيد عن أبيه عن أبان بن تغلب عن نسفيع بن الحارث عن أنس بن مالك وعن بريدة قالا : قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الآية : " في بيوت أذن الله أن ترفع " إلى قوله : " والابصار " فقام إليه رجل فقال : أي بيوت يا رسول الله هذا البيت منها لبيت أي بيت علي وفاطمة عليهما السلام ، قال : نعم من أفاضلها.



عرض الاعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق
بحار الأنوار ، 23/ 333

1 - كا : علي بن محمد عن سهل عن ابن يزيد عن زياد القندي عن سماعة قال : قال أبوعبدالله عليه السلام في قوله الله عزوجل : " فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " : قال : نزلت في امة محمد صلى الله عليه وآله خاصة في كل قرن منهم إمام منا شاهد عليهم ، ومحمد صلى الله عليه وآله شاهد علينا .

بيان : يمكن أن يكون المراد بها تخصيص الشاهد والمشهود عليهم جميعا بهذه الامة ، فيكون المراد بكل امة في الآية كل قرن من تلك الامة ويحتمل أيضا أن يكون المراد تخصيص الشاهد فقط ، أي يكون في كل قرن من هذه الامة واحد من الائمة عليهم السلام يكون شاهدا على من في عصرهم من هذه الائمة ، وعلى جميع من مضى من الامم ، والاول أظهر لفظا ، والثاني معنا ، وإن كان بحسب اللفظ يحتاج إلى تكلفات .

2 - كا : الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشا عن ابن عائذ عن ابن اذينة عن بريد قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل : " وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس " فقال عليه السلام : نحن الامة الوسطى ، ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه ، قلت : قول الله عزوجل : " ملة أبيكم إبراهيم " قال : إيانا عنى خاصة " هو سماكم المسلمين من قبل " في الكتب التي مضت " وفي هذا " القرآن " ليكون الرسول عليكم شهيدا " فرسول الله صلى الله عليه وآله الشهيد علينا بما بلغنا عن الله عزوجل ، ونحن الشهداء على الناس ، فمن صدق صدقناه يوم القيامة ومن كذب كذبناه يوم القيامة .

3 - قب : عن الكاظم عليه السلام في قوله تعالى : " فاكتبنا مع الشاهدين " قال : نحن هم ، نشهد للرسل على اممها .

4 - قب : قيس بن أبي حازم عن ام سلمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله : " اولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين " أنا " والصديقين " علي " والصالحين " حمزة " وحسن اولئك رفيقا " الائمة الاثنى عشر بعدي .

5 - وعن الباقر عليه السلام : المراد بالنبيين المصطفى ، وبالصديقين المرتضى ، و بالشهداء الحسن والحسين عليهما السلام ، وبالصالحين تسعة من أولاد الحسين عليهم السلام ، و حسن اولئك رفيقا . المهدي عليه السلام .

بيان : لعل المراد أن المذكورين أفضل أفراد كل من الفقرات ، وقوله : والصالحين حمزة ، أي هو أيضا داخل فيهم ، وفي بيان معنى اسم الاشارة أشار إلى دخول بقية الائمة أيضا فيهم ، وإن كان ظاهره أن المقصودين باسم الاشارة غير غير المذكورين قبله لبعده عن سياق الآية ، وأما قوله : " وحسن اولئك رفيقا " فيحتمل أن يكون المراد أن أول وفاقتهم عليهم السلام في زمانه عليه السلام في الرجعة .

6 - قب : عن عروة بن الزبير قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قوله : " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " فقال عليه السلام إيانا عنى .

7 - فر : الحسين بن العباس وجعفر بن محمد بن سعيد عن الحسن بن الحسين عن عمرو بن أبي المقدام عن ميمون البان مولى بني هاشم عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى : " وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " قال أبوجعفر عليه السلام : منا شهيد على كل زمان ، علي بن أبي طالب في زمانه ، والحسن عليه السلام في زمانه ، والحسين عليه السلام في زمانه ، وكل من يدعو منا إلى أمر الله .

8 - فر : بإسناده عن يريد قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام فسألته عن قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون " من ضيق ، والحرج أشد من الضيق " ملة أبيكم إبراهيم " إيانا عنى خاصة " هو سماكم المسلمين " سمانا المسلمين " من قبل " في الكتب التي مضت " وفي هذا " القرآن " ليكون الرسول شهيدا عليكم " فالرسول الشهيد علينا بما بلغنا عن الله ونحن الشهداء على الناس ، فمن صدق صدقناه يوم القيامة ، ومن كذب كذبناه يوم القيامة .

9 - فر : أبوالقاسم بن شبل عن ظفر بن حمدون بن أحمد عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن عبدالحميد وعبدالله بن الصلت عن حنان بن سدير عن أبيه قال إبراهيم : وحدثني عبدالله بن حماد عن سدير عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في نفر من أصحابه ، إن مقامي بين أظهركم خير لكم ، وإن مفارقتي إياكم خير لكم ، فقام إليه جابر بن عبدالله الانصاري وقال : يا رسول الله أما مقامك بين أظهرنا فهو خير لنا فكيف يكون مفارقتك إيانا خيرا لنا ؟ قال عليه السلام : أما مقامي بين أظهركم فهو خير لكم لان الله عزوجل يقول : " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " يعني يعذبهم بالسيف ، فأما مفارقتي إياكم فهو خير لكم ، لان أعمالكم تعرض علي كل اثنين وخميس ، فما كان من حسن حمدت الله تعالى عليه ، وما كان من سيئ استغفرت لكم .

ير : محمد بن عبدالحميد عن حنان عن أبيه مثله .

شى : عن حنان مثله .

بيان : قوله عليه السلام : يعني يعذبهم بالسيف ، لعل المعنى أنه لا يعذبهم بعذاب الاستيصال ما دمت فيهم ، بل يعذبهم بالسيف .

10 - ما : بالاسناد عن إبراهيم عن محمد بن الحسين ويعقوب بن يزيد وعبدلله بن الصلت والعباس بن معروف ومنصور وأيوب والقاسم ومحمد بن عيسى ومحمد ابن خالد وغيرهم عن ابن أبي عمير عن ابن اذينة قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فقلت له : جعلت فداك قوله عزوجل : " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " قال : إيانا عنى .

11 - ير : محمد بن الحسين ويعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن اذينة عن بريد العجلي عنه عليه السلام مثله .

12 - ما : المفيد عن علي بن بلال عن علي بن سليمان عن أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد السياري عن محمد البرقي عن سعيد بن مسلم عن داود بن كثير الرقي قال : كنت جالسا عند أبي عبدالله عليه السلام إذ قال لي مبتدئا من قبل نفسه : يا داود لقد عرضت علي أعمالكم يوم الخميس ، فرأيت فيما عرض علي من عملك صلتك لابن عمك فلان فسرني ذلك ، إني علمت أن صلتك له أسرع لفناء عمره وقطع أجله قال داود : وكان لي ابن عم معاند خبيث بلغني عنه وعن عياله سوء حاله فصككت له نفقة قبل خروجي إلى مكة ، فلما صرت بالمدينة أخبرني أبوعبدالله عليه السلام بذلك .

13 - فس : أبي عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله : " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " المؤمنون ههنا الائمة الطاهرة عليهم السلام .

14 - وعن محمد بن الحسن الصفار عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن أعمال العباد تعرض على رسول الله صلى الله عليه وآله كل صباح أبرارها وفجارها ، فاحذروا فليستحي أحدكم أن يعرض على نبيه العمل القبيح .

15 - وعنه عليه السلام قال : ما من مؤمن يموت أو كافر يوضع في قبره حتى يعرض عمله على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى أمير المؤمنين صلوات الله عليهما ، وهلم جرا إلى آخر من فرض الله طاعته ، فذلك قوله : " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم رسوله والمؤمنون "

16 - مع : أبي عن محمد العطار عن سهل عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : إن أبا الخطاب كان يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وآله تعرض عليه أعمال امته كل خميس ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : ليس هكذا ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله يعرض عليه أعمال امته كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروا وهو قول الله عزوجل : " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " وسكت ، قال أبوبصير : إنما عنى الائمة عليهم السلام .

شى : عن أبي بصير مثله إلى قوله : والمؤمنون .

17 - ب : هارون عن ابن زياد عن جعفر عن أبيه عليهما السلام عن النبي صلى الله عليه وآله قال : مما أعطى الله امتي وفضلهم به على سائر الامم أن أعطاهم ثلاث خصال لم يعطها إلا نبي ، وذلك أن الله تبارك وتعالى كان إذا بعث نبيا قال له اجتهد في دينك ولا حرج عليك ، وإن الله تبارك وتعالى أعطى ذلك امتي حيث يقول : " وما جعل عليكم في الدين من حرج " يقول : من ضيق ، وكان إذا بعث نبيا قال له : إذا أحزنك أمر تكرهه فادعني أستجب لك ، وإن الله أعطى امتي ذلك ، حيث يقول : " ادعوني أستجب لكم " وكان إذا بعث نبيا جعله شهيدا على قومه ، وإن الله تبارك وتعالى جعل امتي شهداء على الخلق حيث يقول : " ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس " .

18 - فس : " ويوم نبعث في كل امة شهيدا عليهم من أنفسهم " يعني من الائمة ، ثم قال لنبيه صلى الله عليه وآله : " وجئنا بك " يا محمد " شهيدا على هؤلاء " يعني على الائمة ، فرسول الله شهيد على الائمة ، وهم شهداء على الناس .

19 - فس : " ونزعنا من كل امة شهيدا " يقول : من كل فرقة من هذه الامة إمامها .

20 - فس : " ووضع الكتاب وجئ بالنبيين والشهداء " قال : الشهداء الائمة عليهم السلام .

21 - فس : " يا ايها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون * وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من خرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل " فهذه خاصة لآل محمد صلى الله عليه وآله ، وقوله : " ليكون الرسول شهيدا عليكم " يقول : على آل محمد صلى الله عليه وآله " وتكونوا شهداء على الناس " أي آل محمد صلى الله عليه وآله يكونوا شهداء على الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله ، قال عيسى بن مريم : " وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم " والرقيب : الشهيد " وأنت على كل شئ شهيد " وإن الله جعل على هذه الامة بعد النبي صلى الله عليه وآله شهيدا من أهل بيته وعترته ما كان في الدنيا منهم أحد ، فإذا فنوا هلك أهل الارض ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : جعل الله النجوم أمانا لاهل السماء ، وجعل أهل بيتي أمانا لاهل الارض .

22 - فس : " ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم " يعني بالاشهاد الائمة عليهم السلام " ألا لعنة الله على الظالمين " آل محمد حقهم .

23 - ير : أحمد بن محمد عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن اذينة عن بريد العجلي قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى : " وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " قال : نحن الائمة الوسط ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه .

شى : عن بريد مثله .

ير : ابن يزيد ومحمد بن الحسين عن ابن أبي عمير مثله .

24 - ير : عبدالله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن جعفر بن بشير عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام مثله .

25 - ير : بهذا الاسناد عن جعفر بن بشير عن عمرو بن أبي المقدام عن ميمون البان عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : " وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس " قال : عدلا ليكونوا شهداء على الناس ، قال : الائمة " ويكون الرسول شهيدا عليكم " قال : على الائمة .

26 - ير : أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد عن إبراهيم بن عمر عن سليم بن قيس عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال : إن الله طهرنا وعصمنا وجعلنا شهداء على خلقه ، وحجته في أرضه ، وجعلنا مع القرآن ، وجعل القرآن معنا لا نفارقه ولا يفارقنا .

27 - ير : عبدالله بن محمد عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن بندار بن عيسى عن الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : " وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس " قال : نحن الشهداء على الناس بما عندهم من الحلال والحرام وما ضيعوا منه .

ير : محمد بن عبدالجبار عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن ابن خارجة مثله .

28 - ير : عبدالله بن محمد عن إبراهيم بن محمد في كتاب بندار بن عاصم عن عمر بن حنظلة قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : " وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس " قال : هم الائمة عليهم السلام .

شى : عن عمر مثله .

29 - ير : أحمد بن محمد ويعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الاعمال تعرض علي في كل خميس فإذا كان الهلال اكملت فإذا كان النصف من شعبان عرضت على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى علي عليه السلام ثم ينسخ في الذكر الحكيم .

30 - ير : يعقوب بن يزيد عن الوشا عن أحمد بن عمر عن أبي الحسن عليه السلام قال : سئل عن قول الله عزوجل : " اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " قال : إن أعمال العباد تعرض على رسول الله كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروا .

31 - ير : الحسن بن على بن النعمان عن البزنطي عن محمد بن فضيل عن محمد بن مسلم عن أبي عبدالله عليه السلام مثله .

ير : عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن محمد بن الفضيل عن محمد بن مسلم مثله .

32 - شى : محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام مثله .

33 - ير : أحمد بن محمد عن الاهوازي عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال : الاعمال تعرض كل خميس على رسول الله وعلى أمير المؤمنين صلوات الله عليهما .

34 - ير : موسى عن علي بن إسماعيل عن صفوان عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم قال : سألته عن الاعمال هل تعرض على النبي صلى الله عليه وآله ؟ قال : ما فيه شك قلت له : أرأيت قول الله تعالى : " اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " قال : إنهم شهود الله في أرضه .

35 - ير : عبدالله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن محمد بن الفضيل عن صاحبه قال : إن أعمال هذه الامة تعرض على رسول الله صلى الله عليه وآله في كل خميس أبرارها وفجارها .

36 - ير : أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن داود بن النعمان عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن أعمال العباد تعرض على نبيكم كل عشية الخميس ، فليستحي أحدكم أن يعرض على نبيه العمل القبيح .

37 - ير : أحمد بن محمد عن على بن الحكم عن منصور بزرج عن سليمان بن خالد عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول : إن أعمال العباد تعرض كل خميس على رسول الله صلى الله عليه وآله ، فإذا كان يوم عرفة هبط الرب تبارك وتعالى وهو قول الله تبارك وتعالى : " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا " فقلت : جعلت فداك أعمال من هذه ؟ قال : أعمال مبغضينا ومبغضي شيعتنا

بيان : هبوط الرب تعالى كناية عن تعرض لاعمال العباد ، أو إهباط الملائكة لذلك .

38 - ير : أحمد بن موسى عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عنه عليه السلام قال : تعرض الاعمال يوم الخميس على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى الائمة عليهم السلام

39 - ير : أحمد بن محمد عن الاهوازي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أديم بن الحر عن معلى بن خنيس عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : " اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " قال : هو رسول الله صلى الله عليه وآله والائمة عليهم السلام ، تعرض عليهم أعمال العباد كل خميس .

40 - ير : أحمد بن محمد عن الاهوازي عن الميثمي قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تعالى : " اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " قال . هم الائمة عليهم السلام .

ير : أحمد بن محمد عن الاهوازي عن النضر عن يحيى الحلبي عن عبدالحميد الطائي عن يعقوب بن شعيب الميثمي عنه عليه السلام مثله .

41 - ير : أحمد بن محمد عن الخشاب عن علي بن حسان عن عبدالرحمان بن كثير عن أبي عبدالله عليه السلام مثله ، وزاد في آخره : تعرض عليهم أعمال العباد كل يوم إلى يوم القيامة .

42 - ير : أحمد بن محمد عن الاهوازي عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام في هذه الآية : " قل اعملو فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " قال نحن هم .

43 - ير : أحمد بن محمد عن الاهوازي عن الحسين بن بشار عن أبي الحسن عليه السلام مثله .

44 - ير : أحمد بن محمد عن الاهوازى عن القاسم بن محمد عن علي عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام قال : تعرض على رسول الله أعمال العباد كل صباح أبرارها و فجارها فاحذروا ، وهو قول الله : " اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " فسكت .

بيان : الضمير في قوله : أبرارها وفجارها ، إما راجع إلى الاعمال ، فأطلق الابرار والفجار عليها مجازا ، أو إلى العباد ، وقوله : فسكت ، أي عن تفسير المؤمنين تقية . وفي الكافي ليس قوله : " والمؤمنون " فالسكوت عن أصل قراءته لا عن تفسيره .

45 - ير : أحمد بن محمد عمن رواه عن صالح بن النضر عن يونس عن أبي - الحسن الرضا عليه السلام قال : سمعته يقول في الايام حين ذكر يوم الخميس فقال : هو يوم تعرض فيه الاعمال على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله وعلى الائمة عليهم السلام .

46 - ير : ابن يزيد عن الوشاء عن البطائني عن أبي بصير قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : قول الله تعالى : " اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " قلت من المؤمنون ؟ قال : من عسى أن يكون إلا صاحبك .

47 - ير : إبراهيم بن هاشم عن القاسم بن محمد الزيات عن عبدالله بن أبان الزيات وكان يكنى عبد الرضا قال : قلت للرضا عليه السلام ادع الله لي ولاهل بيتي ، قال : أولست أفعل ؟ والله إن أعمالكم لتعرض علي في كل يوم وليلة فاستعظمت ذلك ، فقال : أما تقرأ كتاب الله : قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون .

48 - ير : أحمد بن محمد عن عبدالله بن أيوب عن داود الرقي قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقال لي : يا داود أعمالكم عرضت علي يوم الخميس فرأيت لك فيها شيئا فرحي ، وذلك صلتك لابن عمك ، أما إنه سيمحق أجله ، ولا ينقص رزقك ، قال داود : وكان لي ابن عم ناصب كثير العيال محتاج ، فلما خرجت إلى مكة أمرت له بصلة ، فلما دخلت على أبي عبدالله عليه السلام أخبرني بهذا .

49 - ير : أحمد بن علي عن أبيه عن ابن بكير عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى : " قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " قال : تريد أن تروي علي ؟ هو الذي في نفسك .

شى : عن زرارة مثله .

بيان : أحاله عليه السلام على ما في ضميره من كون المراد بالمؤمنين الائمة عليهم السلام ولم يذكره له صريحا لئلا يروي ذلك عنه ، فيثير فتنة ، وفيه إشعار بذم زرارة و إن أمكن توجيهه .

50 - ير : أحمد بن محمد عن الحجال عن ثعلبة عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله : " اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " قال : أما أنت لسامع ذلك مني لتأتي العراق فتقول : سمعت محمد بن علي عليه السلام يقول كذا وكذا ، ولكنه الذي في نفسك .

51 - ير : أبوطالب عن حماد بن عيسى عن حريز عن محمد بن مسلم وزرارة قالا : سألنا أبا عبدالله عليه السلام عن الاعمال تعرض علي رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : ما فيه شك ، ثم تلا هذه الآية : " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " قال إن لله شهداء في أرضه . ير : يعقوب بن يزيد عن محمد بن الحسين عن حماد عن حريز عن محمد بن مسلم

مثله .

ير : السندي بن محمد عن العلا عن محمد بن مسلم مثله .

شى : عن محمد بن مسلم مثله إلى قوله : ما فيه شك ، قيل له : أرأيت قول الله " وقل اعملوا " إلى آخره . الخبر .

52 - ير : محمد بن علي بن سعيد الزيات عن عبدالله بن أبان قال : قلت للرضا عليه السلام : إن قوما من مواليك سألوني أن تدعو الله لهم ، فقال : والله إني لتعرض علي في كل يوم أعمالهم .

53 - ير : الهيثم النهدي عن أبيه عن عبدالله بن أبان قال : قلت للرضا عليه السلام وكان بيني وبينه شئ : ادع الله لي ولمواليك ، فقال : والله إن أعمالكم لتعرض علي في كل خميس .

ير : علي بن إسماعيل عن محمد بن عمر والزيات عن عبدالله بن أبان مثله .

54 - ير : ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن غير واحد من أصحابنا عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لاصحابه : حياتي خير لكم ، ومماتي خير لكم قالوا : أما حياتك يا رسول الله فقد عرفنا ، فما في وفاتك ؟ قال : أما حياتي فإن الله يقول : " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " وأما وفاتي فتعرض علي أعمالكم فأستغفر لكم .

55 - ير : إبراهيم بن هاشم عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول : مالكم تسوؤن رسول الله ؟ فقال له رجل : جعلت فداك فكيف نسوؤه ؟ فقال : أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه ، فإذا رأى فيها معصية ساءه ذلك ؟ فلا تسوؤا رسول الله صلى الله عليه وآله وسروه .

56 - ير : علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو قال : عبدالله بن أبان الزيات قلت للرضا عليه السلام : إن قوما من مواليك سألوني أن تدعو الله لهم ، قال : فقال : والله إني لاعرض أعمالهم على الله في كل يوم .

57 - شى : عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : نحن نمط الحجاز فقلت : وما نمط الحجاز ؟ قال : أوسط الانماط ، إن الله يقول : " وكذلك جلعناكم امة وسطا " ثم قال : إلينا يرجع الغالي ، وبنا يلحق المقصر .

بيان : كأنه كان النمط المعمول في الحجاز أفخر الانماط ، فكان يبسط في صدر المجلس وسط سائر الانماط ، وفي النهاية : في حديث علي عليه السلام " خير هذه الامة النمط الاوسط " النمط : الطريقة من الطرائق ، والضرب من الضروب ، و النمط : الجماعة من الناس أمرهم واحدة ، كره الغلو والتقصير في الدين . و

في القاموس : النمط بالتحريك : ظهارة فراش ما ، أو ضرب من البسط . والطريقة . والنوع من الشئ .

58 - شى : عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال الله : " و كذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسل عليكم شهيدا فإن ظننت أن الله عنى بهذه الآية جميع أهل القبلة من الموحدين أفترى أن من لا يجوز شهادته في الدنيا على صاع من تمر يطلب الله شهادته يوم القيامة ويقبلها منه بحضرة جميع الامم الماضية ؟ كلا لم يعن الله مثل هذا من خلقه ، يعني الامة التي وجبت لها دعوة إبراهيم " كنتم خير امة اخرجت للناس " وهم الامة الوسطى وهم خير امة اخرجت للناس .

59 - قب : عبدالله بن الحسين عن زين العابدين عليه السلام في قوله تعالى : " لتكونوا شهداء على الناس " قال : نحن هم .

60 - وفي خبر : إن قوله تعالى : " هو سماكم المسلمين من قبل " فدعوة إبراهيم وإسماعيل لآل محمد عليه السلام ، فإنه لمن لزم الحرم من قريش حتى جاء النبي صلى الله عليه وآله ثم اتبعه وآمن به وأما قوله تعالى : " ليكون الرسول عليكم شهيدا " النبي صلى الله عليه وآله يكون على آل محمد صلى الله عليه وآله شهيدا ، ويكونون شهداء على الناس بعده ، وكذلك قوله : " وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم " فلما توفي النبي صلى الله عليه وآله صاروا شهداء على الناس لانهم منه .

61 - أبوالورد عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : " لتكونوا شهداء على الناس " قال : نحن هم .

62 - بريد العجلي عنه عليه السلام في قوله تعالى : " وكذلك جعلناكم امة وسطا " نحن الامة الوسط ، ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه .

63 - وفي رواية حمران عنه عليه السلام : إنما أنزل الله تعالى : " وكذلك جعلناكم امة وسطا " يعني عدلا " لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " قال : ولا يكون شهداء على الناس إلا الائمة والرسل ، فأما الامة فإنه غير جائز أن يستشهدها الله تعالى على الناس وفيهم من لا تجوز شهادته في الدنيا على حزمة بقل .

64 - وعن عطاء بن ثابت عن الباقر عليه السلام في قوله تعالى : " ويقول الاشهاد " قال : نحن الاشهاد .

65 - وعن الثمالي عنه عليه السلام في قوله تعالى : " ويوم نبعث من كل امة شهيدا " قال : نحن الشهود على هذه الامة .

66 - وعنه عليه السلام في قوله تعالى : " قل كفى بالله شهيدا " الآية ، قال : إيانا عنى .

67 - شى : عن زرارة عن بريد العجلي قال قلت لابي جعفر عليه السلام في قول الله : " اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون فقال : ما من مؤمن يموت ولا كافر يوضع في قبره حتى يعرض عمله على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام فهلم جرا إلى آخر من فرض الله طاعته .

68 - وقال أبوعبدالله عليه السلام : " والمؤمنون " هم الائمة عليهم السلام .

69 - كا : علي بن محمد عن سهل عن زياد القندي عن سماعة قال : قال أبوعبدالله عليه السلام في قوله عزوجل : " فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد و جئنا بك على هؤلاء شهيدا " قال : هذا نزلت في امة محمد صلى الله عليه وآله خاصة ، في كل قرن منهم إمام منا شاهد عليهم ، ومحمد صلى الله عليه وآله شاهد علينا .

70 - كا : أحمد بن مهران عن عبدالعظيم الحسني عن الحسين بن مياح عمن أخبره قال : قرأ رجل عند أبي عبدالله عليه السلام : " قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " فقال : ليس هكذا هي ، إنما هي والمأمونون ، فنحن المأمونون .

بيان : قد وردت سائر الاخبار المتقدمة على القراءة المشهورة ، فيمكن أن يكون المعنى هنا أنه ليس المراد بالمؤمنين هنا ما يقابل الكافرين ليشمل كل مؤمن بل المراد كل المؤمنين وهم المأمونون عن الخطاء المعصومون عن الزلل وهم الائمة عليهم السلام ، ويحتمل أن يكون في مصحفهم المأمونون ، وفسروا في سائر الاخبار القراءة المشهورة بما يوافق قراءتهم عليهم السلام .

71 - كا : محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمان بن كثير عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى : " وشاهد ومشهود " قال : النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام .

72 - كنز : روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي باسناده عن جابر عن أبي عبدالله عليه السلام في وقوله عزوجل : " وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد " قال : السائق أمير المؤمنين عليه السلام ، والشهيد رسول الله صلى الله عليه وآله .

أقول : قد مضت الاخبار الكثيرة في ذلك في كتاب المعاد وكتاب تاريخ النبي صلى الله عليه وآله .

73 - محاسبة النفس للسيد علي بن طاووس نقلا من كتاب تفسير القرآن لابن عقدة وكتاب الدلائل لعبد الله بن جعفر الحميري وتفسير ما نزل في أهل البيت عليهم السلام لمحمد بن العباس بن مروان بأسانيدهم إلى يعقوب بن شعيب قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل : " وقل اعملوا فسير الله عملكم و رسوله والمؤمنون " قال : هم الائمة عليهم السلام .

74 - وعن ابن عقدة ومحمد بن العباس بإسنادهما إلى بريد بن معاوية قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن هذه الآية قال : إيانا عنى .

75 - وعن محمد بن العباس بإسناده عن طريق الجمهور إلى أبي سعيد الخدري إن عمارا قال : يا رسول الله وددت أنك عمرت فينا عمر نوح عليه السلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا عمار حياتي خير لكم ، ووفاتي ليس بشر لكم ، أما حياتي فتحدثون وأستغفر لكم ، وأما بعد وفاتي فاتقوا الله وأحسنوا الصلاة علي وعلى أهل بيتي فإنكم تعرضون علي بأسمائكم وأسماء آبائكم ، فإن يكن خير حمدت الله ، و إن يكن سوى ذلك استغفرت الله لذنوبكم ، فقال المنافقون والشكاك والذين في قلوبهم مرض : يزعم أن الاعمال تعرض عليه بعد وفاته بأسماء الرجال وأسماء آبائهم وأنسابهم إلى قبائلهم إن هذا لهو الافك فأنزل الله جل جلاله : " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " فقيل له : ومن المؤمنون ؟ فقال : عامة وخاصة ، أما الذين قال الله : " والمؤمنون " فهم آل محمد صلى الله عليه وآله الائمة عليهم السلام ثم قال : " وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون " من طاعة ومعصية ، وروى محمد بن العباس أخبار جماعة في ذلك .

وغدا باذن الله تعالى لنا تكمله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته