المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "همسة حب من ذكرياتي"



أحلى من العقد
16-03-2003, 12:42 PM
السلام عليكم

أخوتي أخواتي.. أضع بين أيديكم.. آخر ما كتبته.. وهي عبارة عن لوحة.. أتمنى أن تعجبكم..

بعنوان.. "همسة حب من ذكرياتي" ...

تعالوا معي لكي أخبركم عن هذه الهمسة...


تبعدنا المسافات.. وتبقى الذكريات راسخة القوى.. لا تستطيع نسيانها الأيام.. هو ذا حبنا .. بعد أن عجز كلانا البقاء.. أصبح الحب هو الآخر ذكرى.. نشتاق إلى تنهيداته العذبة.. إلى سهره المضني.. الذي ما أذاق عيوننا النوم إلا بعد أن نلتقي.. وإذا التقينا تشتعل فينا كل أماني الشوق.. آه ما أسعدها من لحظات.. خيوط اللقيا افترقت اليوم.. والأمل يحذو بنا وتجدده اللهفة علىّ القدر يجيب رجوانا.. ويلم شتاتنا المبعثر.. التي فرقته أمواج الأيام.. وأصبحنا بلا مرسى.. وظللنا نبحث المرسى في كل مكان دون جدوى.. ذهبنا غرباً.. وجئنا شرقاً.. ولكننا لم نلتقي.. أصعب ما في أمرنا هو كيف افترقنا..
افترقنا كافتراق الروح من الجسد..

فيا ليت وصف كلماتي تأتي بهمسة حب من ذكرياتي..!!


عزيزتي.. يا من أحببتها.. يا من سكنت الروح والفؤاد.. يا من اشتقت إلى تقاسيم وجهها الملائكي الساحر.. أكتب إليك كلماتي هذه.. علك تجيبيني.. علك تحني وتشفقي علي بنظرة من عينيك الساحرتين وإن كانت بالمنام.. لا أطمع سوى أن تجيبيني.. أخبريني كيف هي رحلتك عني.. حبيبتي .. هذه عيوني ما ملت سهراً وأرقا.. ها هي الشرفة التي تجلسين بجوارها فوق هذا الكرسي تنتظرين عودتي في كل يوم.. فأنا قد جلست مكانك.. انتظر عودتك.. فأنا لم أعتد على الانتظار.. وهاهو فنجان قهوتي.. قد رسمك فوق وجهه.. حبيبتي .. ها هي زوايا المكان تحفظ همساتك.. وتداعبني بين الحين والآخر.. وتخبرني أنك ستعودين.. إلى نفس المكان.. إلى المكان الذي فيه التقينا.. وانبعث سحر الكلام.. وانطلقت الأشواق لتعلن ولادة حبنا.. حبيبتي .. هذه صورتك على الحائط.. تزين ليلي .. فنورك مازال وقاداً.. حبيبتي هذه قبعتي وذاك شماغي كما وضعتها آخر مرة.. في مكانها.. فلم ألبسها فمن غيرك من يلبسني.. إياها.. حبيبتي.. هذا ثوبي .. على حاله لم يتغير فيه شيء.. سوى بعض حبات الغبار.. هي الأخرى تتذكر ذلك اليوم الذي فيه ألبستيني إياه آخر مرة.. وقد همستي في أذني لتخبريني.. بأني وسيم.. وأنك تغارين علي من نظرات الأخريات.. وأخبرك بأني ما أحببت ولن يسمح لي قلبي أن يشاركني فيك امرأة أخرى.. فما أسعدها من لحظات.. وتخبريني بهمس.. أنني الآن مستعد لأبدأ يومي.. فأودعك وأطبع على جبهتك قبلة الوداع.. وتجلسي لترقبي عودتي.. ولكن في آخر مرة.. قد رجعت إلى غرفتنا الصغيرة.. ولم أجدك عند النافذة تنتظرين عودتي.. فتسارعت خطوات أقدامي للصعود فوق السلم.. ووصلت إلى غرفتي.. ووجدتك نائمة في الفراش.. وبسمة عذبة قد رسمتها شفتاك.. فلم أشأ أن أيقظك.. ولكن لهفتي.. لسماع صوتك الحنون.. جعلني.. أأخذ يدي.. وأمسح على وجهك وفوق شعرك الناعم.. ولكنك لم تفيقي.. أفيقي حبيبتي.. أفيقي.. فأنا قد عدت.. أفيقي.. فأنا مشتاق إليك.. مشتاق لصوتك لعينيك لحضنك الدافئ.. أفيقي وخذيني بين ذراعيك.. حبيبتي ماذا حدث؟! حبيبتي لم لا تردي على؟! حبيبتي ها هي دموعي ترتجي أن تفيقي.. هذه عبرات قلبي وآلامها تدعوك بأن تنهضي من نومك.. ولكن لا تجيبين.. آه لا ,, حبيبتي أصحيح فارقت هذه الدنيا.. أصحيح أنني بعد هذا اليوم لن أجدك في حياتي.. أصحيح أنني بقيت بهذه الدنيا جسداً بلا روح.. آه يا ويلتي.. لقد تركتني مع سواد أيامي.. أعلن فيها حداد الوداع.. تركتني مع أجمل ذكرى لي بهذه الدنيا ..هي أنت..

حبيبتي كما رحلت .. رحلت عني ضحكاتي .. وسامتي التي وجدتني في عينيك وسيماً.. رحل عني صوتي.. الذي لم يعد له رجوا بدون لفظ اسمك.. رحل عني قلبي .. الذي بغيابك غابت كل أحاسيسي.. وذابت كل مشاعري .. أصبحت مشلول العقل والجسد.. بلا روح.. فروحي هي أنت.. وحياتي هي أنت.. لم يبق لي سوى قافلة من الذكريات.. أبقى معها تؤنس وحشتي.. في غربتي.. حبيبتي ستبقين أول وآخر من أحبه قلبي.. وعرف معنى الحياة ونهل من كأسه الفياض أسمى وأرق حب عرفه تاريخ تكويني.. حبيبتي ولأجل ذكراك .. كتبت همسة حب من ذكرياتي.

al__sdiry@hotmail.com