رجل الحاسوب
18-03-2003, 09:35 AM
أتدرون اخوتي ....
أتدرون اخوتي ما الذي يميز الألعاب الاستراتيجية الحربية أكثر من غيرها وهي التي تبقى فترة أطول من غيرها على جهازك؟
إن جميع الألعاب تسير على نهج وقصة لها خط سير لا تحيد عنة منها من يتوسع في مجال الحركة ومنها من هو مضيق يصل إلى حد العرض ويصعب تسميته باللعبة الحاسوبيه أي أقرب من الفلم .
معظم الألعاب تتطلب التفكير في حلها و الحركة داخلها منها الألغاز و المغامرات ومنها تتطلب السرعة و التعاون و القرار السريع مثل ألعاب القتال أو التصويب ومنها من يتطلب منك حسن التوقيت و منها اضغط على الأزرار بشكل سريع و ننتصر .
و لكنها جميعا تخاطب و تعتمد على العقل ..........
و تكون اللعبة أفضل و ناجحة و أكثر شعبية كلما كان الرسم جميلا و القصة محبوكة و التحكم جيدا و سهلا و كم الدعاية , إلا أنه يبقى شيء وهو طول الفترة التي تبقى عاكفا عليها لا تنافسها لعبة أخرى .
أسبوع أم شهر أم سنة تختلف المدة كلما اقترب إلى محاكاة العقل .
كيف ؟
أولا العقل هذا الخلق العظيم من خلق رب العالمين رب عليم حكيم .
العقل عضو وجزء لا يتجزأ من جسم الإنسان اكثر الأجزاء حيوية ونبضا بالحياة , بذهابه لا نستطيع أن نقول عن الشخص إلا مجنون وهو انهيار كامل لكافة النواحي الحياتية للإنسان فيصبح معتمدا في حياته على غيرة .
إذا العقل نعمة وهي من أعظم النعم في رأي فأن ذهب لم يبق لصاحبة شيء فلا البصر و السمع و الحس و الشم لهم وزن أو يبدلون حالة .
ففقدان أي نعمة من السابقات يعوضه العقل بتوازن عجيب بين الحواس الباقية يذهل أمامه الإنسان و يبقى الملكان يسجلان الأعمال حسنها وسيئها , فإن ذهب العقل رفع القلم كما النوم أو الموت أي قرن فقدان العقل بالموت لعظمته و أهميته ومن الناحية العلمية فإن العقل آلة معلوماتية ضخمة ومركز للتحليل عظيم .
إلا أن ناحية حفظ المعلومات قد يكون شابهها و تفوق عليها في بعض النقاط الحاسب خاصة في دقة استرجاع المعلومات , إلا أن مجال الإعجاز في العقل طريقة التحليل و قوة العقل في تلقي المعلومات و تحليلها و الربط بين المعلومات .
أخي هل تأملت في هذه النقطة فالكلمات تعجز عن إيضاح طاقة العقل في ذلك .
أن دققت و فكرت و تأملت ستجد أن من اعتي الأسلحة في العالم هو ____ العقل ____.
فلنحمد الله على هذه النعمة و نشكره طمعا ببقائها .
إذاً المدى الذي تعطيه و الحرية في اللعبة للحركة الذهنية هي التي تسيطر على طول أو قصر عمر اللعبة .
مثلاً لعبة ماكس بين القليل منكم من لم يسمع بها أو يلعبها , وهي من أجمل العاب الرماية و الحركة بالإضافة إلى روعة التصميم وسهولة لعبها و متعة اللعب بها إلا أنها لم تبقى .
أسألك كم مرة أعدت اللعب بها بعد ختمها لم تعيد لعبها إلا قليل في أقصى حالاتها خمس مرات و بعد اختفت عن جهازك في رأيك ما السبب , السبب في أن اللعبة قد أصبحت مملة لا جديد حيث أن العقل يتوق للمعلومات الجديدة و يضيق ذرعا بالمعلومات المكررة ففيها تهميشا له و هو في جسمك المحرك الرئيس و سبب القبول و الرفض , فبعد اللعب الأول في اللعبة تكون في قمة الإثارة أما في المرة الثانية فتصبح اقل متعة أو مملة و ذلك لأنها أصبحت مكشوفة لديك .
وهو يرفض القيد و التكرار فضائه فسيح لا يتحجم و لا يحجم .
لذا تجد اللعبة الإستراتيجية على الحاسب و غيرة باقية إلى وقت غير قصير فهي تحاكيه و تعطيه من المساحة التي تستوعب نشاطه و حركته فهي لا تسير في خط أو خيارات محدودة في اللعب لكنها في كل مرة تتغير و تتبدل فهي لا تكتفي بتلقينه معلومات أو معاملته كمستقبل بل تحثه على التفاعل و التجاوب مرة بسرعة و مرة بتأمل لا تعطيه تكرارا ولا مسارا محددا يدفعه للملل ,فهي متجددة في كل مرة تلعبها تختلف المعطيات و المجريات و الأسلوب و كلما زاد هذا التفاعل بين اللعبة و العقل كلما طال وقت بقائها على جهاز الحاسب للعب .
و مثالي على ذلك الشطرنج و ألعاب التخطيط الحربي على الحاسب .
إذا فلنمعن في الفلسفة اكثر ..
أخي إن ألعاب التخطيط الحربي أكثر الألعاب التي تجذب انتباهي و تستحوذ على إعجابي , فهي تأخذ من وقتي جله و هذى ليس بغريب على بعضكم فأتوقع أن أكثركم من يشاركني الرأي و خاصة الألعاب الإستراتيجية التي يمكن التواصل بها عبر الإنترنت و الشبكات و تفقد اللعبة الاستراتيجية معظم القها إن اقتصرت في لعبها ضد الحاسب الآلي فقط .
و هو اللعب الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي للحاسب (و من يضاهي صنع الله ) مهما تفنن المبرمجون أو أبدعوا فلن يصلوا إلى عشر قدرات العقل في التلقي و التحليل فسبحان الله ما هذه القدرة التي أودعها العقل إذا ما الفرق بين الذكاء الصناعي و البشري ؟
من المعروف أن العقل يقوم في اليوم باتخاذ ملاين القرارات من مئات الملاين من الخيارات و يتعامل مع كل ما يعرض له على مدار اليوم و هو بها يقوم بعدد غير معلوم من عمليات التحليل و الربط بين الأفكار في زمن يعتبر خيالي و قدرة فائقة , و العقل ليس بحاجة لتطوير في القدرات حيث انه يقوم تلقائيا عبر الحياة اليومية من تطوير و تحسين عمله و استنباطه , أما بالنسبة للذكاء الاصطناعي فهو أولى من صنع البشر (تعتبر هذه من اكبر سيئاته ) و هو يستخدم في مجال واحد من العمل أو لوظيفة واحده أو عدة وظائف و بشكل محدود حسب ما طلب منه لا يزيد ولا ينقص و يحتاج بشكل مستمر إلى تطوير من قبل المبرمجين كلما استدعت الحاجة و إلا بقي على حالة إلى الأبد .
ومهما بلغت قدرات الحاسب و البرنامج إلا أن يسير في نطاق ضيق و تكرار لخطط الدفاع و الهجوم فعندما تخبره و تفهم خططه تجد أنها أصبحت مملة لا جديد فتنزع القرص من الحاسب و تودعه الرف .
أما في حالة الخصم البشري وهو ما يتوق له كل لاعب تجد الفرق لأنك تقارع احتمالات لفرق اللعب وكلما كسرت له خطه طور غيرها وكلما طورت طريقتك في الدفاع طور طريقته في الهجوم و أنت بين اخذ و رد ولا تستيقظ من اللعب إلا عند صوت الأذان لتصلي لا ملل يتسرب لك وذلك لأنك تحاكي ذكاء يكافئك .
عند شرائي للعبة رد الرت 2 قمت باللعب بها عن طريق اللعب مع الحاسب و اخترت فريق ضدي و بمستوى سهل لأهزم الحاسب لكن بعد مرة و اثنتين ثم اخترت مستوى لعب أصعب ثم عدد من الجيوش أكثر ثم أختار الفرق التي ضدي و هكذا إلى أن أصبحت ثمان جيوش لا تكفي لهزيمتي .
و على العكس على الإنترنت ضد خصم بشري يتمتع بعقل فإن جيش واحد بقيادة خصمك قد يهزمك مهما كنت متفوقا و قادرا و محترفا قد يأتي من يذلك في لعبة فالعقول لا حدود لقدراتها .
و خاصة أن الحركة قد تقرر مصير اللعبة من البداية فكم تحتاج من ذكاء و القدرة العقلية للانتصار على خصومك فكم مرة انتصرت و قد ظن خصمك انه هزمك ؟
لا حدود للمتعة في اللعب مع من يساويك في الذكاء أو من هو أفضل منك .
وإشارة هامة في مثل هذه الألعاب و قاعدة ثابتة : و هي لا يوجد خطة لك للنصر في كل مرة ومهما حاولت لتفوز عليك تغير الخطة في كل مرة تلعب لعبة جديدة حسب الأحداث و المعطيات , و لا يجب عليك أن تلعب على وتيرة سأحده حتى في اللعبة الواحدة حتى لا يستطيع الخصم قراءة أفكارك و التنبؤ بما تريد أن تفعل فكأنك تضع على نفسك جاسوسا لصالحة و هنا النكسة و الهزيمة .
ومن ما حصل معي في بداية لعبي على الإنترنت استعمل معي أحد الخصوم خطة و هزمني هنا استخدمت عقلي و استفدت من هزيمتي فاقتبست خطته و سرت عليها دون تغير أو تبديل و هنا كان قتل دور العقل في التطوير إلا أن الخطة كانت محبوكة بشكل جيد و ماكرة تحتاج ألي مهارة و سرعة في التطبيق .
عموما في بهذه الخطة انتصرت انتصارات مؤزرة على ثلاثة عشر خصما منهم خصوم من الوزن الثقيل في ثلاثة عشر لعبة متوالية بلا أي هزيمة خلالها .
و بعدها جاء من حطم خطتي و كسر قوتي و هزمني , هذا أطلق لعقلة العنان في التفكير و لم يقيده بخطة ثابتة تلقى تحركاتي و حللها و بنى خطته عليها أما أنا لم ائبه بتحركاته و سرت على خطتي كما هي تحولت بذلك لآلة ولا بد للآلة أن تهزم ولو بعد حين , لكن لا ضير من الهزيمة إن استطعت أن تستفيد منها .
وفي كل الألعاب الإستراتيجية يمكنك معاودة اللعب لتشعر بلذة الانتصار و التفوق و تستطيع مرة و مرتان و ألف و ألفان ...................
لكن هناك معركة من جولة واحدة و هي المعركة المصيرية ماذا فعلت بها فلا عودة بعد إعلان عن نهايتها كل حركة محسوبة لك أو عليك إلا أنه هناك فرق في هذه المعركة عن اللعبة الإستراتيجية فعدوك الشيطان و الشهوة و النفس الأمارة بالسوء.
فحكم عقلك لتنتصر و هاديك على الطريق كتاب الإسلام القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة معينك الالتزام بتعاليم الإسلام و أخي إن الهزيمة أليمة ولا عودة للنصر .
أخي إن النصر فيها عظيم و الجزاء جنات الخلد أنت لها فتوكل على الله عز و جل .
":"
أتدرون اخوتي ما الذي يميز الألعاب الاستراتيجية الحربية أكثر من غيرها وهي التي تبقى فترة أطول من غيرها على جهازك؟
إن جميع الألعاب تسير على نهج وقصة لها خط سير لا تحيد عنة منها من يتوسع في مجال الحركة ومنها من هو مضيق يصل إلى حد العرض ويصعب تسميته باللعبة الحاسوبيه أي أقرب من الفلم .
معظم الألعاب تتطلب التفكير في حلها و الحركة داخلها منها الألغاز و المغامرات ومنها تتطلب السرعة و التعاون و القرار السريع مثل ألعاب القتال أو التصويب ومنها من يتطلب منك حسن التوقيت و منها اضغط على الأزرار بشكل سريع و ننتصر .
و لكنها جميعا تخاطب و تعتمد على العقل ..........
و تكون اللعبة أفضل و ناجحة و أكثر شعبية كلما كان الرسم جميلا و القصة محبوكة و التحكم جيدا و سهلا و كم الدعاية , إلا أنه يبقى شيء وهو طول الفترة التي تبقى عاكفا عليها لا تنافسها لعبة أخرى .
أسبوع أم شهر أم سنة تختلف المدة كلما اقترب إلى محاكاة العقل .
كيف ؟
أولا العقل هذا الخلق العظيم من خلق رب العالمين رب عليم حكيم .
العقل عضو وجزء لا يتجزأ من جسم الإنسان اكثر الأجزاء حيوية ونبضا بالحياة , بذهابه لا نستطيع أن نقول عن الشخص إلا مجنون وهو انهيار كامل لكافة النواحي الحياتية للإنسان فيصبح معتمدا في حياته على غيرة .
إذا العقل نعمة وهي من أعظم النعم في رأي فأن ذهب لم يبق لصاحبة شيء فلا البصر و السمع و الحس و الشم لهم وزن أو يبدلون حالة .
ففقدان أي نعمة من السابقات يعوضه العقل بتوازن عجيب بين الحواس الباقية يذهل أمامه الإنسان و يبقى الملكان يسجلان الأعمال حسنها وسيئها , فإن ذهب العقل رفع القلم كما النوم أو الموت أي قرن فقدان العقل بالموت لعظمته و أهميته ومن الناحية العلمية فإن العقل آلة معلوماتية ضخمة ومركز للتحليل عظيم .
إلا أن ناحية حفظ المعلومات قد يكون شابهها و تفوق عليها في بعض النقاط الحاسب خاصة في دقة استرجاع المعلومات , إلا أن مجال الإعجاز في العقل طريقة التحليل و قوة العقل في تلقي المعلومات و تحليلها و الربط بين المعلومات .
أخي هل تأملت في هذه النقطة فالكلمات تعجز عن إيضاح طاقة العقل في ذلك .
أن دققت و فكرت و تأملت ستجد أن من اعتي الأسلحة في العالم هو ____ العقل ____.
فلنحمد الله على هذه النعمة و نشكره طمعا ببقائها .
إذاً المدى الذي تعطيه و الحرية في اللعبة للحركة الذهنية هي التي تسيطر على طول أو قصر عمر اللعبة .
مثلاً لعبة ماكس بين القليل منكم من لم يسمع بها أو يلعبها , وهي من أجمل العاب الرماية و الحركة بالإضافة إلى روعة التصميم وسهولة لعبها و متعة اللعب بها إلا أنها لم تبقى .
أسألك كم مرة أعدت اللعب بها بعد ختمها لم تعيد لعبها إلا قليل في أقصى حالاتها خمس مرات و بعد اختفت عن جهازك في رأيك ما السبب , السبب في أن اللعبة قد أصبحت مملة لا جديد حيث أن العقل يتوق للمعلومات الجديدة و يضيق ذرعا بالمعلومات المكررة ففيها تهميشا له و هو في جسمك المحرك الرئيس و سبب القبول و الرفض , فبعد اللعب الأول في اللعبة تكون في قمة الإثارة أما في المرة الثانية فتصبح اقل متعة أو مملة و ذلك لأنها أصبحت مكشوفة لديك .
وهو يرفض القيد و التكرار فضائه فسيح لا يتحجم و لا يحجم .
لذا تجد اللعبة الإستراتيجية على الحاسب و غيرة باقية إلى وقت غير قصير فهي تحاكيه و تعطيه من المساحة التي تستوعب نشاطه و حركته فهي لا تسير في خط أو خيارات محدودة في اللعب لكنها في كل مرة تتغير و تتبدل فهي لا تكتفي بتلقينه معلومات أو معاملته كمستقبل بل تحثه على التفاعل و التجاوب مرة بسرعة و مرة بتأمل لا تعطيه تكرارا ولا مسارا محددا يدفعه للملل ,فهي متجددة في كل مرة تلعبها تختلف المعطيات و المجريات و الأسلوب و كلما زاد هذا التفاعل بين اللعبة و العقل كلما طال وقت بقائها على جهاز الحاسب للعب .
و مثالي على ذلك الشطرنج و ألعاب التخطيط الحربي على الحاسب .
إذا فلنمعن في الفلسفة اكثر ..
أخي إن ألعاب التخطيط الحربي أكثر الألعاب التي تجذب انتباهي و تستحوذ على إعجابي , فهي تأخذ من وقتي جله و هذى ليس بغريب على بعضكم فأتوقع أن أكثركم من يشاركني الرأي و خاصة الألعاب الإستراتيجية التي يمكن التواصل بها عبر الإنترنت و الشبكات و تفقد اللعبة الاستراتيجية معظم القها إن اقتصرت في لعبها ضد الحاسب الآلي فقط .
و هو اللعب الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي للحاسب (و من يضاهي صنع الله ) مهما تفنن المبرمجون أو أبدعوا فلن يصلوا إلى عشر قدرات العقل في التلقي و التحليل فسبحان الله ما هذه القدرة التي أودعها العقل إذا ما الفرق بين الذكاء الصناعي و البشري ؟
من المعروف أن العقل يقوم في اليوم باتخاذ ملاين القرارات من مئات الملاين من الخيارات و يتعامل مع كل ما يعرض له على مدار اليوم و هو بها يقوم بعدد غير معلوم من عمليات التحليل و الربط بين الأفكار في زمن يعتبر خيالي و قدرة فائقة , و العقل ليس بحاجة لتطوير في القدرات حيث انه يقوم تلقائيا عبر الحياة اليومية من تطوير و تحسين عمله و استنباطه , أما بالنسبة للذكاء الاصطناعي فهو أولى من صنع البشر (تعتبر هذه من اكبر سيئاته ) و هو يستخدم في مجال واحد من العمل أو لوظيفة واحده أو عدة وظائف و بشكل محدود حسب ما طلب منه لا يزيد ولا ينقص و يحتاج بشكل مستمر إلى تطوير من قبل المبرمجين كلما استدعت الحاجة و إلا بقي على حالة إلى الأبد .
ومهما بلغت قدرات الحاسب و البرنامج إلا أن يسير في نطاق ضيق و تكرار لخطط الدفاع و الهجوم فعندما تخبره و تفهم خططه تجد أنها أصبحت مملة لا جديد فتنزع القرص من الحاسب و تودعه الرف .
أما في حالة الخصم البشري وهو ما يتوق له كل لاعب تجد الفرق لأنك تقارع احتمالات لفرق اللعب وكلما كسرت له خطه طور غيرها وكلما طورت طريقتك في الدفاع طور طريقته في الهجوم و أنت بين اخذ و رد ولا تستيقظ من اللعب إلا عند صوت الأذان لتصلي لا ملل يتسرب لك وذلك لأنك تحاكي ذكاء يكافئك .
عند شرائي للعبة رد الرت 2 قمت باللعب بها عن طريق اللعب مع الحاسب و اخترت فريق ضدي و بمستوى سهل لأهزم الحاسب لكن بعد مرة و اثنتين ثم اخترت مستوى لعب أصعب ثم عدد من الجيوش أكثر ثم أختار الفرق التي ضدي و هكذا إلى أن أصبحت ثمان جيوش لا تكفي لهزيمتي .
و على العكس على الإنترنت ضد خصم بشري يتمتع بعقل فإن جيش واحد بقيادة خصمك قد يهزمك مهما كنت متفوقا و قادرا و محترفا قد يأتي من يذلك في لعبة فالعقول لا حدود لقدراتها .
و خاصة أن الحركة قد تقرر مصير اللعبة من البداية فكم تحتاج من ذكاء و القدرة العقلية للانتصار على خصومك فكم مرة انتصرت و قد ظن خصمك انه هزمك ؟
لا حدود للمتعة في اللعب مع من يساويك في الذكاء أو من هو أفضل منك .
وإشارة هامة في مثل هذه الألعاب و قاعدة ثابتة : و هي لا يوجد خطة لك للنصر في كل مرة ومهما حاولت لتفوز عليك تغير الخطة في كل مرة تلعب لعبة جديدة حسب الأحداث و المعطيات , و لا يجب عليك أن تلعب على وتيرة سأحده حتى في اللعبة الواحدة حتى لا يستطيع الخصم قراءة أفكارك و التنبؤ بما تريد أن تفعل فكأنك تضع على نفسك جاسوسا لصالحة و هنا النكسة و الهزيمة .
ومن ما حصل معي في بداية لعبي على الإنترنت استعمل معي أحد الخصوم خطة و هزمني هنا استخدمت عقلي و استفدت من هزيمتي فاقتبست خطته و سرت عليها دون تغير أو تبديل و هنا كان قتل دور العقل في التطوير إلا أن الخطة كانت محبوكة بشكل جيد و ماكرة تحتاج ألي مهارة و سرعة في التطبيق .
عموما في بهذه الخطة انتصرت انتصارات مؤزرة على ثلاثة عشر خصما منهم خصوم من الوزن الثقيل في ثلاثة عشر لعبة متوالية بلا أي هزيمة خلالها .
و بعدها جاء من حطم خطتي و كسر قوتي و هزمني , هذا أطلق لعقلة العنان في التفكير و لم يقيده بخطة ثابتة تلقى تحركاتي و حللها و بنى خطته عليها أما أنا لم ائبه بتحركاته و سرت على خطتي كما هي تحولت بذلك لآلة ولا بد للآلة أن تهزم ولو بعد حين , لكن لا ضير من الهزيمة إن استطعت أن تستفيد منها .
وفي كل الألعاب الإستراتيجية يمكنك معاودة اللعب لتشعر بلذة الانتصار و التفوق و تستطيع مرة و مرتان و ألف و ألفان ...................
لكن هناك معركة من جولة واحدة و هي المعركة المصيرية ماذا فعلت بها فلا عودة بعد إعلان عن نهايتها كل حركة محسوبة لك أو عليك إلا أنه هناك فرق في هذه المعركة عن اللعبة الإستراتيجية فعدوك الشيطان و الشهوة و النفس الأمارة بالسوء.
فحكم عقلك لتنتصر و هاديك على الطريق كتاب الإسلام القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة معينك الالتزام بتعاليم الإسلام و أخي إن الهزيمة أليمة ولا عودة للنصر .
أخي إن النصر فيها عظيم و الجزاء جنات الخلد أنت لها فتوكل على الله عز و جل .
":"