المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية أخبار العراق على مدار 48 ساعة



Pure Muslim11
18-03-2003, 07:38 PM
بوش ينذر الرئيس العراقي إما الرحيل أو الحرب

الجزيرة : قال الرئيس الأميركي جورج بوش إنه يتعين على الرئيس العراقي صدام حسين أن يغادر هو ونجلاه البلاد في غضون 48 ساعة وإلا شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها حربا على العراق.
وقال بوش في كلمة بالبيت الأبيض وجهها إلى الشعب الأميركي عبر شاشات التلفزيون إنه "يجب على صدام حسين وأبنائه مغادرة العراق خلال 48 ساعة. وسيؤدي رفضهم الرحيل إلى صراع عسكري يبدأ في وقت نحدده نحن". وقال الرئيس الأميركي إن الإنذار سيكون أيضا تحذيرا للمفتشين والصحفيين والدبلوماسيين الأجانب ليغادروا البلاد.
وقال بوش إنه أمر باتخاذ احتياطات جديدة للوقاية من هجمات انتقامية وإن حكومته رفعت درجة التحذير من خطر إرهابي إلى ثاني أعلى درجات التحذير وهو "عال".
وأضاف أن الإجراءات الجديدة تشمل طرد الذين لهم صلات بالاستخبارات العراقية وزيادة تدابير الأمن في المطارات والموانئ، وقال "هذه الهجمات ليست حتمية. لكنها مع ذلك محتملة".
وفي محاولة لتنحية دور الجيش العراقي عن الصراع، قال الرئيس الأميركي إن "الوقت متأخر جدا بالنسبة لصدام لكي يبقى في السلطة، لكن ليس كذلك بالنسبة للجنود العراقيين".
وحذر بوش عناصر الجيش والمخابرات العراقية من القتال من أجل ما وصفه بـ "نظام يحتضر" أو تدمير آبار وحقول النفط العراقية. وقال "في أي صراع فإن مصيركم سيكون رهنا بأعمالكم". وطالبهم بعصيان أي أوامر باستخدام أسلحة الدمار الشامل، وهددهم بالمحاكمة أمام محكمة جرائم الحرب إذا فعلوا عكس ذلك.
واتهم بوش العراق باستغلال الجهود الدبلوماسية للالتفاف على قرارات الأمم المتحدة. وقال إن المعلومات المتوافرة تؤكد أن النظام العراقي لا يزال ينتج ويخفي الكثير من الأسلحة المحظورة. كما اتهم الحكومة العراقية بتدريب عناصر في تنظيم القاعدة والتعاون معه في مجال الإرهاب، على حد تعبيره.
وقال إن الولايات المتحدة لديها السلطة المطلقة لاستخدام القوة بهدف حماية أمنها. وأوضح أن مجلس الأمن تصرف بعد حرب الخليج وأصدر قرارات تخول للولايات المتحدة وحلفائها استخدام القوة لتجريد العراق من أسلحته غير التقليدية.

سحب المفتشين
وسارع العراق إلى إعلان رفضه للإنذار الأميركي قبل صدوره عن الرئيس بوش، وقال وزير الخارجية ناجي صبري إن "أي طفل في العراق" يعرف أن الإنذار الذي وجهه بوش لن يجدي نفعا.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول إن مجلس الأمن فشل في اختبار مهم بعدم قدرته على التوحد لدعم المحاولة الأميركية لنزع أسلحة العراق المحظورة المزعومة، مشددا على أن "وقت الدبلوماسية انتهى".
ويأتي هذا التحرك عقب إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا عن سحب مشروع القرار الدولي الذي كان معدا لطرحه على مجلس الأمن ويتضمن تفويضا بشن الحرب على العراق.
وقد عبر وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان عن أسفه لقرار الدول الثلاث، قائلا إنه لا يوجد ما يبرر شن حرب على بغداد.
في هذه الأثناء أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مجلس الأمن أنه أمر بسحب جميع موظفي المنظمة الدولية من العراق بمن فيهم مفتشو الأسلحة، موضحا أن جميع المفتشين وعمال الإغاثة تلقوا أوامر بمغادرة بغداد.
وقال أنان في مؤتمر صحفي إنه تم تعليق برنامج النفط مقابل الغذاء وإنه إذا قامت الحرب فعلى مجلس الأمن أن يجتمع لمناقشة ما سيحدث بعد ذلك.
واستأجرت المنظمة الدولية طائرة شحن ضخمة تنتظر في قبرص للقيام برحلتين إلى بغداد اليوم الثلاثاء لنقل الأشخاص الذين تقرر إجلاؤهم.

نفير الحرب
وعلى صعيد التحرك العسكري، قال رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد اليوم إن قوات أسترالية ستشارك في حرب على العراق إذا قامت الولايات المتحدة بعمل عسكري.
وقال هوارد في مؤتمر صحفي إن القرار اتخذ في اجتماع لمجلس الوزراء صباح اليوم، في أعقاب محادثة هاتفية جرت بينه وبين الرئيس بوش أشار خلالها الأخير إلى أن الجهود الدبلوماسية الأخيرة بلغت منتهاها.
وأرسلت أستراليا قوة تقدر بألفي جندي وطائرات مقاتلة وسفنا حربية إلى الخليج للانضمام إلى القوات الأميركية والبريطانية المحتشدة في الخليج، رغم أنها لم تلتزم من قبل بالمشاركة بقواتها في حرب.
في حين أعلنت كندا أنها لن تشارك في أي حرب أميركية على العراق ما لم يصدر أي قرار من الأمم المتحدة يعطي الشرعية لمثل هذا العمل.
من جانبها ألغت القوات المسلحة الكويتية الإجازات وأمرت الأفراد بالتوجه إلى وحداتهم لتعزيز المهام الدفاعية، وسط استعدادات لهجوم تقوده الولايات المتحدة على العراق.
وتحشد الولايات المتحدة وبريطانيا قوات قوامها نحو 280 ألف جندي في المنطقة أكثر من نصفها في الكويت أو بالقرب منها. ولن تشترك القوات الكويتية في أي هجوم على العراق، فيما أعلنت بغداد أنها سترد بعنف على أي دولة تستضيف قوات غزو في الأزمة الحالية.
وفي تركيا قالت الحكومة إنها تعتزم النظر عاجلا في مسألة السماح لنحو 60 ألف جندي أميركي بالعبور إلى شمالي العراق من الأراضي التركية، وذلك في أعقاب محادثات أجراها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس الجمهورية أحمد نجدت سيزر وعدد من كبار القادة السياسيين والعسكريين في أنقرة.


بوش يمهل صدام ونجليه 48 ساعة وإلا الحرب
( CNN) -- أمهل الرئيس الأمريكي جورج بوش 48 ساعة للرئيس العراقي صدام حسين وولدية لمغادرة البلاد أو مواجهة الحرب، قائلا: غادروا البلاد او واجهوا الرد العسكري."
كما طلب بنفس الوقت من المفتشيين الدوليين والصحفيين مغادرة العراق فورا.
وأضاف بوش في خطاب القاء قبل قليل من البيت الأبيض، وأستغرق 13 دقيقة، أن بعض الدول العربية قامت بدورها وطالبت صدام بالتنحي كي يبعد شبح الحرب عن شعبه، ولكنه رفض ذلك.
وقال: إن صدام تحدى جميع القرارات الدولية، وبالتالي أفشل جميع الجهود السلمية مراراً وتكراراً في التوصل الى نزع أسلحة العراق.
وتابع حديثه بالإشارة الى انه سيمارس صلاحياته التي تخوله أستخدام القوة للدفاع عن الولايات المتحدة ونزع اسلحة العراق، مشيرا الى ان الكونغرس خوله بذلك العام الماضي.
ولم يقلل من دور الأمم المتحدة، ولكنه قال: "ولكن مجلس الأمن لم يقم بواجباته المطلوبه، الأمر الذي حثنا للقيام بدورنا. علما انه لا توجد دوله تستطيع ان تدعي أن العراق قد تخلص من أسلحته."
واضاف: " لإن جميع أعضاء مجلس الأمن يشاركوننا الأهتمام بشأن العراق، ولكن ليس إرادتنا."
وقال: لقد تم استخدام شتى الوسائل لليلولة دون وقوع الحرب.. وبنفس الوقت سوف يتم إتخاذ شتى الوسائل لضمان الفوز.
ولكنه أشار الى أن الوصول الى الهدف المنشود " لن يتحقق بين ليلة وضحاها."
وخاطب بوش الشعب العراقي واعدا اياهم بذل المساعدة والدعم في بناء العراق الجديد والحر. وقال لهم: "يوم تحريركم قد أزف."
كما خاطب الجيش العراقي مطالبا اياهم "بعدم حرق آبار البترول لأنها ملك للشعب العراقي، ولا تدمروا بلادكم أو تستخدموا ألأسلحة النووية والكيماوية."
وقال للجيش العراقي: "لا تحاربوا من أجل نظام ميت، لأن مصيركم يعتمد على تصرفاتكم."
وحرص بوش على أعادة الربط بين صدام والإرهاب فقال إنه أعطى توجيهاته برفع حالة الطوارىء بالبلاد الى درجة اللون البرتقالي لهدف ضمان حماية الولايات المتحدة من أي عمل ارهابي.
وقال بوش:" إن امكانية تنفيذ أعمال ارهابية على الولايات المتحدة وحلفائها تبقى محتمله. ولكن لن يستطيع أي عمل إرهابي أن يحرك أو يؤثر على هذا البلد."
وتابع حديثه مبررا إستخدام القوة رغم التهديدات المحتمله لأعمال إرهابية بالقول: "إن مخاطر عدم التحرك أكبر بكثير من خطر التحرك."
ومن ثم خاطب الرئيس بوش العالم فقال: نطالب العالم أن يعي ويواجه الخطر الراهن، لأن أمن العالم يتطلب نزع أسلحة صدام الآن."
هذا وقد ذكرت مصادر في الإدارة الأمريكية لـ CNN أن الرئيس بوش "سوف يبلغ الشعب الأمريكي من البيت الأبيض لحظة إعطائه أمر بدء الحرب."
ومن جهته قال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول، إن نافذة الدبلوماسية آخذة بالانغلاق، ولحظة الحقيقة باتت قريبة الوصول، مؤكدا أن القرارات السابقة لمجلس الأمن تحمل تفويضا كافيا للقيام بعمل عسكري.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن عقب الإعلان عن سحب مشروع القرار الثاني بخصوص العراق، وقبيل الخطاب الذي سيوجهه الرئيس بوش خلال ساعات، أن سحب القرار جاء بعد "أن كان واضحا أن بعض الأعضاء الدائمين لن يمرروا القرار، ووصلنا إلى نتيجة أن عرض القرار لن يخدم أي هدف."
وفي إجابته على أسئلة الصحفيين، شنّ باول ما يشبه بالهجمة المبطنة على الموقف الفرنسي بقوله: "إن الجميع يأخذ المصالح التجارية بعين الاعتبار."
وأشار إلى أن فرنسا كانت لها مشاكل مع التفتيش منذ سنوات.
وعرض باول الموقف الفرنسي عام 1998 حينما عملت بنشاط لإضعاف نظام التفتيش، وفي النهاية عندما قدمت الولايات المتحدة تنازلات امتنعت فرنسا عن التصويت.
--------------------------------------------------------------------------------
بوش يوجه انذارا الى صدامم حسين وبغداد ترفضه فورا الادارة الاميركية تعترف بفشلها في الحصول على تفويض اممي بشن الحرب وتتحرك وفقا لرغباتها.
ميدل ايست اونلاين / رفض وزير الخارجية العراقي ناجي صبري في تصريح صحافي الاثنين الانذار الاميركي الموجه الى الرئيس العراقي صدام حسين بالتنحي عن السلطة او مواجهة الحرب.
وقال صبري "الخيار الوحيد (لتجنب الحرب) هو رحيل مهووس الحرب الاول في العالم" في اشارة الى الرئيس الاميركي جورج بوش.
وكان المتحدث باسم البيت الابيض اري فلايشر اعلن ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيعلن في خطابه ليلة الاثنين الثلاثاء ان "لا خيار امام صدام حسين سوى الرحيل اذا اراد تجنب نزاع عسكري".
وقال فلايشر ان "الامم المتحدة اظهرت عجزا في التحرك لتطبيق قراراتها ولنزع اسلحة الرئيس العراقي صدام حسين فورا. لذا فان نافذة المساعي الدبلوماسية اغلقت الان. الرئيس بوش سيتوجه الى الامة هذا المساء (الاثنين) عند الساعة الثامنة (الساعة الواحدة من الثلاثاء تغ). ليقول ان لا خيار امام صدام حسين سوى الرحيل اذا اراد تجنب نزاع عسكري".
وقال وزير الخارجية الاميركي كولن باول من جهته خلال مؤتمر صحافي "في خطابه سيحدد الرئيس (بوش) مهلة انذار واضحة الى صدام حسين".
واوضح فلايشر "حان الوقت، دقت ساعة الحقيقة".
واعلن البيت الابيض عن الخطاب الذي سيوجهه الرئيس الاميركي الى الامة بعيد اعلان واشنطن ومدريد ولندن وقف المساعي الدبلوماسية في الامم المتحدة.
فقد قررت الدول الثلاث سحب مشروع قرار قدمته حول العراق يسمح باللجوء الى القوة لنزع اسلحة هذا البلد من دون طرحه على التصويت في مجلس الامن. وكان هذا القرار يواجه معارضة معلنة من فرنسا وروسيا الدولتين الدائمتي العضوية في مجلس الامن.
وقال فلايشر ان "فرنسا اشارت بوضوح الى انها ستستخدم الفيتو" ضد مشروع القرار.
والتقى بوش رئيسي الوزراء البريطاني توني بلير والاسباني خوسيه ماريا اثنار الاحد في ارخبيل اسوريس البرتغالي في المحيط الاطلسي في لقاء قمة امهلوا في ختامه الامم المتحدة حتى الاثنين للتحرك.
والمعارضة التي واجهتها هذه الدول في مجلس الامن سرعت على ما يبدو انهاء مساعي الفرصة الاخيرة لنزع اسلحة العراق واقنعت واشنطن ومدريد ولندن بعدم مواصلة المساعي الدبلوماسية.
وتتمتع الدول الدائمة العضوية الخمس في مجلس الامن بحق الفيتو الذي يسمح لها بتعطيل تمرير قرار (فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا).
واكتفى آري فلايشر بالقول الاثنين ان النص كان "على وشك" الحصول على تأييد تسعة اصوات من اصل 15 في مجلس الامن وهي الغالبية الضرورية لتمرير قرار في حال لم تستخدم اي دولة دائمة العضوية الفيتو.
وقال فلايشر في مؤتمره الصحافي ان رسالة بوش في خطابه هذا المساء ستكون "لا خيار امام صدام حسين لتجنب الحرب، الا مغادرة البلاد" مضيفا انه ليس على علم بمشروع لارسال موفد الى بغداد لتسليم الرئيس العراقي الانذار الاميركي.
وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت الولايات المتحدة وبريطانيا اللتان حشدتا اكثر من ربع مليون عسكري في منطقة الخليج تحسبا لشن عمل عسكري على بغداد حددتا موعدا لبدء هذه العلميات قال فلايشر "لن ادخل في مناقشات لاقول متى ستبدأ العمليات او لن تبدأ".
لكنه اضاف "بغداد ليست مكانا امنا في هذه اللحظة".
وقال الناطق الرئاسي الاميركي ان بوش اتصل مجددا ببلير واثنار فضلا عن ملك اسبانيا خوان كارلوس قبل اعلان وقف المساعي الدبلوماسية.
--------------------------------------------------------------------------------
فرنسا وروسيا وألمانيا يرفضون "إنذار بوش"
إسلام أون لاين.نت/ أعلنت فرنسا وروسيا وألمانيا عن رفضها دعم قرار أمريكي بريطاني ينذر العراق 24 ساعة لنزع أسلحته، وإلا تم اللجوء إلى القوة.
ويجتمع مجلس الأمن الدولي مساء الإثنين 17-3-2003 في محاولة أخيرة للتصويت على مشروع قرار يسمح باللجوء إلى القوة ضد العراق.
وقال وزير الخارجية الفرنسي "دومينيك دو فيلبان" الإثنين 17-3-2003 لإذاعة "أوروبا 1": "إن تبني الأمم المتحدة قرارًا ثانيًا بشأن العراق غير مقبول، وفرنسا لا يمكن أن تقبل قرارًا مطروحًا ينص على إنذار".
وأضاف "دو فيلبان" لإذاعة "أوروبا 1": "لا أفهم كيف يمكن التفكير بقرار كهذا".
وأشار إلى أنه "لا يمكن لفرنسا القبول بذلك، لكننا قدمنا مقترحات"، وذلك في إشارة إلى مهلة تتراوح بين ثلاثين وستين يومًا لعمليات التفتيش.
وأضاف "أقول لأصدقائنا الأمريكيين والبريطانيين والأسبان إن الأزمة العراقية ليست مشكلة بين الولايات المتحدة وفرنسا، بل بين الذين يريدون التقدم في منطق الحرب والأسرة الدولية التي تريد مواصلة عمليات التفتيش".
واعتبر دوفيلبان أن "الولايات المتحدة تريد الحرب في كل الحالات سواء تحت مظلة الأمم المتحدة أو منفردة".
وأضاف أن "المفتشين يقولون إن العراق يتعاون بشكل فعَّال، ونتقدم باتجاه الحرب بينما ما زال من الممكن حاليًا نزع السلاح سلميًّا".
وتابع قائلاً: إن الرئيس الأمريكي جورج بوش "محق في قوله إنها لحظة الحقيقة لكنها لحظة المسئولية كذلك"، وتساءل: "هل الحرب ضرورية فعلاً اليوم؟!، إنها ليست ضرورية؛ لأن عمليات التفتيش مستمرة ميدانيًّا".
كما رفض وزير الخارجية الفرنسي اتهامات بوجود صلة بين العراق وتنظيم القاعدة، وقال: "ليست هناك أي صلة حتى اليوم تثبت وجود علاقة بين القاعدة والعراق".
وصرّح الرئيس الفرنسي "جاك شيراك" لقنوات تلفزيونية أمريكية الأحد 16-3-2003 بأن فرنسا ما زالت تعارض الحرب، لكنه قال إنه سيقبل بإتاحة أقل من 120 يومًا للمفتشين الدوليين لنزع أسلحة العراق.
وأضاف شيراك أن مفتشي الأسلحة هم الذين يُرجع إليهم لتحديد الوقت الذي يلزمهم لاستكمال عمليات التفتيش.
كان رئيس الوزراء البريطاني "توني بلير" قد أعلن الأحد 16-3-2003 في إشارة إلى الفرنسيين دون أن يذكرهم "أن الخيار بسيط: يجب أن يقرروا إذا كانوا سيوافقون على أن يكون القرار الثاني قويًّا وأن يتضمن بوضوح آخر إنذار"، وأضاف "هذا ما يجب أن نعلمه هذه الليلة".
وقال: "إذا لم يغيروا موقفهم وإذا استمروا في القول بأنهم سيستخدمون الفيتو ضد كل قرار يتيح اللجوء إلى القوة في حال عدم احترام العراق قرارات الأمم المتحدة، وإذا كان هذا هو موقفهم هذه الليلة فإنه سيكون من الصعب أن نمضي قدمًا في العملية الدبلوماسية".
وذكر بلير بعد ذلك البلد المعني عندما قال: "إن فرنسا قالت بوضوح إنها ستستخدم حقها في الفيتو ضد كل قرار يتضمن آخر إنذار أو يتيح اللجوء إلى القوة، وهذا هو المشكل"، وأضاف "ومن ثَم المأزق".
لن نعتمد القرار
ومن جهته، أكد نائب وزير الخارجية الروسي "يوري فيدوتوف" الإثنين 17-3-2003 أن القرار الأمريكي البريطاني الإسباني بشأن العراق "لا يتمتع بأي فرصة لاعتماده في مجلس الأمن الدولي إذا طرح للتصويت".
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" عن فيدوتوف قوله: "نعتبر أن أي مشروع قرار جديد غير ضروري".
كما قال المستشار الألماني "جيرهارد شرودر": "لا يمكن قبول أي قرار يضفي الشرعية على الحرب".
--------------------------------------------------------------------------------
بوش وحلفاؤه يمهلون الأمم المتحدة يوما واحدا لتوجيه إنذار نهائي للعراق
«الشرق الأوسط»امهل الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيسا الوزراء البريطاني توني بلير والاسباني خوسيه ماريا اثنار بعد انتهاء قمتهم في جزر الآزور (البرتغال) امس مجلس الامن الدولي يوما واحدا، هو هذا اليوم، للتصويت على قرار ثان للمجلس يمهد الطريق لاستعمال القوة من اجل نزع اسلحة العراق تطبيقا للقرار 1441 .
وكان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني قد اعلن قبل ذلك بوقت قصير ان الرئيس بوش سيتخذ خلال ايام «قرارا صعبا جدا جدا» بشأن الحرب التي باتت وشيكة مع العراق، فيما اعلن وزير الخارجية كولن باول ان اوامر ستصدر قريبا للدبلوماسيين الاميركيين بمغادرة دول المنطقة، ونصح في الوقت نفسه الاجانب، بمن فيهم مفتشو الاسلحة، بمغادرة العراق. ورفض تشيني عرضا من الرئيس الفرنسي جاك شيراك ابدى فيه استعداده لقبول إمهال الرئيس العراقي صدام حسين شهرا لنزع اسلحته. وقال «30 يوما او 60 يوما لن تغير شيئا».
و في ما يبدو انه رد فعل بغداد على نتائج قمة الآزور هدد الرئيس العراقي صدام حسين امس في لقاء مع عدد من كبار القادة العسكريين بان العراق سينقل الحرب « إلى أي مكان في العالم» اذا تعرض لهجوم اميركي.
وقال ناطق باسم الأمم المتحدة امس ان مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم مشاورات مغلقة حول الاقتراح الفرنسي ـ الألماني ـ الروسي الذي يحدد جدولا زمنيا لنزع اسلحة العراق واعلن عنه الليلة قبل الماضية.
من جهته، قال باول امس ان الولايات المتحدة تستعد لاصدار اوامر الى العديد من دبلوماسييها بمغادرة منطقة الشرق الاوسط والخليج. واوضح باول «اظن انها اجراءات متوقعة واحترازية. وسنخفف وجودنا (الدبلوماسي) في المنطقة. اننا على وشك اتخاذ قرار» بهذا الشأن. واكد باول انه «يمكن تجنب الحرب اذا غادر صدام ونجلاه (عدي وقصي) وعدد من كبار قادته العراق». وحث باول الاجانب، بمن فيهم مفتشو الاسلحة والصحافيون، على مغادرة العراق. وقال «اعتقد انه وقت خطير في بغداد.. ان اي شخص في بغداد اكان صحافيا ام مفتشا او يقوم بأي عمل اخر يجب ان يتساءل: الم يحن الوقت للمغادرة؟»، محذرا من احتمال «ان يأخذهم صدام حسين رهائن».
وتسلمت قوات الفوج الاول من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) في الكويت مركبات هجومية برمائية في الوقت المناسب لاستخدامها في حالة ضرب العراق. وسلمت نحو 50 من تلك المركبات الى كل كتيبة.
من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة «حريت» اليومية التركية امس ان الرئيس الاميركي حذر تركيا من اي عملية تدخل منفرد لقواتها في شمال العراق، في حال شنت الولايات المتحدة حربها ضد العراق.
--------------------------------------------------------------------------------
قمة الحرب على العرب والعالم للبت بمصير العراق، ومعه كملحق فلسطين!! / طلال سلمان
السفير / ساعة واحدة تكفي للبت بمصير العراق، ومعه كملحق فلسطين!
لا يستحق العرب أن تهدر عليهم <> الجديدة أكثر من ساعة من الوقت الاميركي الثمين!
ولا يستحق المخالفون لإرادة <> اكثر من مهلة اربع وعشرين ساعة ليقرروا: هل يكونون شركاء في قرار الحرب، أم يصنّفون في معسكر الاعداء وتكون الحرب، في بعض جوانبها وفي مجمل نتائجها حرباً عليهم هم أيضاً!
أبواب <> الاميركي مفتوحة بعد، ولمدة يوم واحد، لكي يقرر <> و<> الالتحاق بالجبهة وإلا عوملوا كجنود فارّين في زمن الحرب، او كخصوم خانوا رفاق سلاحهم بل <> في زمن مضى وانحازوا الى العدو المرعب الجديد: العراق!! الذي لا يجد شعبه ما يكفي لسد الرمق وتأمين استمرار أطفاله على قيد الحياة!
ومن الضروري تقدير الجهد الذي بذله كل من الرئيس الاميركي جورج بوش وتابعيه الناصحين الخبيرين بالعرب (قديماً وحديثاً) رئيس الحكومة البريطانية (العمالية!!) طوني بلير، ورئيس الحكومة الاسبانية (اليمينية) خوسيه ماريا ازنار، للوصول الى بعض جزر القراصنة في ارخبيل اسوريس، قبالة الساحل البرتغالي، وعقد <> الطارئة هذه والخاصة بإعلان الحرب على العرب (عبر العراق وفلسطين)، وإعلان الحرم على كل من طالب بإرجاء تنفيذ حكم الاعدام، ولو لأيام.
العدالة الاميركية مكلفة: ان اعلانها يتطلب تسع ساعات من الطيران!
ثم ان الرئيس الاميركي وتابعيه يبتدعون جديداً في السياسة الدولية: إنهم يقررون الحرب، علناً، ويحددون ساعة صفرها علناً، ويتباهون بأنهم إنما يتحدون إرادة العالم (خارجهم) علناً، ويتبادلون الأنخاب في لقائهم الاحتفالي داخل القاعدة العسكرية الاميركية المقامة فوق تلك الجزيرة لحماية الديموقراطية وحقوق الانسان في اربع رياح الارض!
إن القطب الأوحد لا يخفي احتقاره للجميع: المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الامن، المرجعيات الدينية (المسيحية اساساً وعلى رأسها الفاتيكان والبابا شخصياً، والأسلامية عموماً، وحتى الاوساط المستنيرة في اوساط اليهود)... كما لا يخفي احتقاره للشعوب جميعاً. بدءاً بشعبه الأميركي مروراً بشعبي حليفيه (البريطاني والاسباني)، ثم شعوب العالم كافة، من <> ومعها روسيا الى آسيا وأفريقيا واوستراليا، بالمؤمنين فيها والوثنيين!
إن نزول الملايين من البشر الغاضبين، الرافضين الحرب، الى الشوارع في مختلف عواصم العالم والمدن الكبرى، بما فيها الأميركية، لم يؤثر على قرار الإدارة الأميركية إلا... في التعجيل بساعة الصفر لإطلاق غارة الإبادة الأولى ضد العراق!
أما العرب فليس لهم ذكر، ولا ضرورة للحظ وجودهم (فكيف بالتخوف من رد فعلهم) لا كشعوب ولا كدول منفردة او مجتمعة في قمم (!!) ولا خاصة كأنظمة حكم <> يستوي في ذلك الملكي والجمهوري والأميري، من له لقب <> وامتيازاته الدنيوية او يتمتع بلقب <> وبركاته المقدسة!
مع ذلك لم يغضب صاحب جلالة او عظمة او سمو لإهماله او تجاهله، بل ربما أسعدهم هذا الاهمال بوهم انه قد يعفيهم من مسؤولية المشاركة في الجريمة، او الامتناع عن محاولة منعها... فما أمتع الاتهام بالضعف والعجز مقارنة بالتواطؤ أو بضبط المعنيين متلبسين وبالجرم المشهود، في المساعدة على اغتيال شعب عظيم والتآمر على سلامة الأمة؟!
ومن بؤس واقع الحال ان الاهانات الموجهة الى الملوك والرؤساء والامراء والسلاطين لا تحدث ردة فعل غاضبة لدى شعوبهم. فحال الانفصال بين الحكام والجماهير بلغت هذا الحد وأخطر!
ان قمة <> لم تكن معنية بالاستماع الى هؤلاء الحكام، او باستشارتهم، ولو حفظاً للشكليات. انهم مستصغرون بحيث يمكن شطبهم تماماً حتى من قرار الحرب على... بلادهم!
لا الأجنبي يرى في هؤلاء تماسكاً او قوة او شرعية شعبية يحترمها وتضطره الى الأخذ برأيهم، مداراة لقوة تمثيلهم، او خوفاً من اعتراضهم.
ولا <> يرون فيهم أملاً او قدرة على مواجهة الخطر المصيري، فيلتفتون من ثم الى الأجنبي، او يسلِّمون بأنه صاحب القرار!
ان القمم العربية (والإسلامية) قد زادت من فضيحة عجزهم فجعلتها دولية.. ومدوية! وهذه القمم بذاتها تبرر عدم اشراكهم او تغييبهم عن القرارات الخاصة بأوطانهم.
لقد أثبتوا انهم اعجز من ان يتخذوا قراراً يتصل بعلة وجودهم في مواقعهم، فبرروا او كادوا فرض الوصاية الدولية ليس على العراق فقط، بل على
معظم ارجاء الوطن العربي حيث لا يمثل الحكام شعوبهم: لا هم مؤمنون بها وبقدراتها، ولا هي ترى فيهم ما تتوقعه او تطلبه منهم، بل وتشعر انها خارج دائرة تفكيرهم، لأنهم يربطون مصيرهم بالأجنبي، فكيف تشرِّفهم بقيادتها في مواجهته؟!
يمكن القول ان ما قررته قمة الساعة الواحدة كان متوقعاً، وكان منتظراً، ولا يحق لأي عاقل ان يدعي انه قد فوجئ به!
فالحرب معلنة فعلا منذ شهور، وترتيباتها السياسية والعسكرية والاقتصادية قد استكملت منذ حين، ولم يكن أمام قمة الساعة الواحدة غير إطلاق الرصاصة الأولى!
... كان لا بد من إخضاع الدول المتمردة، في أوروبا أساسا.
ولقد بدأت الحرب على فرنسا وألمانيا وروسيا ومن معها كأمر لا بد منه قبل إحراق العراق!
أما العرب فقد خسروا هذه الحرب في فلسطين، وفي معظم أقطارهم قبل أن تجيء لحظة الخسارة في العراق: والساقط في الامتحان الفلسطيني لا يمكن أن ينجح في الامتحان العراقي. ففي فلسطين، وفي مواجهة العدو الإسرائيلي، لم يكن ثمة مجال للالتباس أو لتمويه الحقيقة: العدو صريح كما النار، والضحية صريحة كما الدم! وبالتالي فمن تخلى عن فلسطين أو تواطأ عليها ليس مؤهلا للدفاع عن العراق أو حمايته.
وهذه الأنظمة، بمجملها، ساقطة في امتحان مقاومة الاحتلال كما أثبتت تجربة لبنان، من قبل الانتفاضة في فلسطين ومعها.
وهذه الأنظمة ساقطة في <> من قبل العراق وبعده.
ومن السهل جدا إحالة الاتهام من الأنظمة إلى الشعوب عملا بالحكمة القائلة: كما تكونون يولى عليكم... ولكن من جعل الجمهور <>؟!
وصحيح أن <> كان قد تهاوى حتى من قبل المواجهة مع العدو الإسرائيلي في فلسطين، ولكنه في الامتحان العراقي قد سقط دفعة واحدة وبالضربة الأميركية القاضية، فصح فيه القول: <>... أو هكذا كان ادعاء هذا النظام العربي بمعظم أركانه!
كثيرون سيلتفتون اليوم، ومع إطلاق الرصاصة الأولى في الحرب الأميركية على العراق، الى <>، منتظرين المعجزات!
لكن هذا الشارع العربي يعيش أزمة عميقة تعكسها حركته المضطربة اعتراضا أو احتجاجا أو رفضا للحرب الأميركية.
إنه شارع متعب، مستنفد، محطوم الإرادة، يفتقر إلى العقيدة كما إلى التنظيم.
لقد أنسته سنوات القمع والتدمير المنهجي لقدراته كيف تكون المعارضة الجدية أو الاعتراض المؤثر والقادر على التغيير. لقد ظلوا يضربونه حتى استكان. لقد دجنوه، حتى <> فعلا لم يتحرك لأنه يحاول حماية نفسه من ذئب الداخل القابع على قمة السلطة!
ثم انه لا يملك بديلا جاهزا أو مؤهلا.. قبل أن يدجن النظام المعارضات أو بعدما دجنها، شوهها فمسخها حتى صارت (غالبا) على صورته ومثاله، تقريبا. هي من نسله أو من صنعه، وهي تعترض عليه إذا ما اعترضت من داخل منطقه لا من خارجه. إنها تشبهه حتى لكأنها (بالإجمال) هو... هو عشائري فتكون عشائرية، هو طائفي فتكون طائفية! ولعل أصوات بعض المعارضين العراقيين لا تختلف في مضمونها جوهريا عن منطق النظام الذي يفترض أو تفترض في نفسها أنها تتقدم لوراثته!
... ولقد وجدت <> متسعا لفلسطين، حيث تطالب الإدارة الأميركية بخلع رئيس منتخب ديموقراطيا، وبإشراف أميركي معلن، بينما هي تأخذ على النظام العراقي أنه معاد للديموقراطية، وتشن على العراق حربها بهذه الذريعة!
لا تهتم الإدارة الأميركية بأن هذا الرئيس الفلسطيني المنتخب ديموقراطيا، وبإشرافها، هو رمز لنضال شعبه على امتداد عقود، وأنه قائد الحزب الحاكم بشعبيته الواسعة، بل تفرض <> بالتعيين ثم تقول ومعها إسرائيل إنها لن تفاوض غيره، ودائما في ظل الاحتلال.
إن الديموقراطية بالاحتلال صالحة لفلسطين كما العراق!
وعلى هذا فالإدارة الأميركية تتذرع بغياب الديموقراطية كسبب لخلع النظام في بغداد، وتقدم بديلا منه حاكما عسكريا أميركيا، توكيدا على إيمانها بالديموقراطية، فالاحتلال في نظرها هو المصدر الوحيد للديموقراطية عند العرب!
هي الحرب على العرب، إذاً، في العراق بعد فلسطين ومعها.
ومن أسف أنها ستجري وسوف تنجز <> في غياب العرب.
لكنها لن تكون آخر الحروب، بل لعلها ستكون نقطة التحول، في التاريخ الحديث، فتستحضر العرب بعد غياب طال أمده أكثر مما يجب وأكثر مما يجوز.
--------------------------------------------------------------------------------
واشنطن تطلب من البرادعي سحب المفتشين الدوليين
بي بي سي / وسط تنامي المخاوف من أن تكون المساعي الدبلوماسية المحمومة في آخر لحظة قد باءت بالفشل، طلبت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية من المفتشين التابعيين للأمم المتحدة الانسحاب من العراق.
وقال محمد البرادعي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن مسؤولين في الحكومة الأمريكية قد اتصلوا به مساء أمس الأحد ونصحوه بسحب جميع المفتشين التابعين لوكالته من بغداد.
وقال البرادعي في تصريح أدلى به اليوم، الاثنين: "في وقت متأخر من الليلة الفائتة ... تلقيت نصيحة من الحكومة الأمريكية بسحب مفتشينا من بغداد".
كما صدرت نصائح مماثلة إلى مفتشي الأسلحة الدوليين التابعين للجنة الأمم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش، انموفيك ، العاملة في العراق.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة في تمام الساعة العاشرة بتوقيت نيويورك (الثالثة بعد الظهر بتوقيت جرينيتش).

--------------------------------------------------------------------------------
مفتشو الأمم المتحدة ينضمون إلى الهاربين من العراق.:أنان يعلن سحب جميع موظفي الأمم المتحدة من العراق
الجزيرةنت / أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مجلس الأمن أنه أمر بسحب جميع موظفي المنظمة الدولية من العراق بمن فيهم مفتشو الأسلحة. وأوضح في مؤتمر صحفي أن جميع المفتشين وعمال الإغاثة تلقوا أوامر بمغادرة بغداد.
وقال أنان في مؤتمر صحفي إنه تم تعليق برنامج النفط مقابل الغذاء وإنه إذا قامت الحرب فعلى مجلس الأمن أن يجتمع لمناقشة ما سيحدث بعد ذلك.
وذكرت مصادر دبلوماسية في بغداد أن مفتشي الأمم المتحدة مع العاملين في وكالاتها سيغادرون العراق غدا الثلاثاء إضافة إلى مجموعة من الدبلوماسيين الفرنسيين واليونانيين والسويسريين.
واستأجرت المنظمة الدولية طائرة شحن ضخمة تنتظر في قبرص للقيام برحلتين إلى بغداد الثلاثاء لنقل الأشخاص الذين تقرر إجلاؤهم.
--------------------------------------------------------------------------------
قيادة أمريكية صهيونية مشتركة لمتابعة الحرب من تل أبيب
مفكرة الإسلام: أقيمت في تل أبيب قيادة عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة ووصلت محطة إنذار عبر الأقمار الصناعية إلى الكيان الصهيوني، فيما أكمل الجيش الأميركي نشر وحداته على قواعد صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ في ثلاث مناطق مركزية في المدن العبرية الرئيسية، وتم إعلان حالة التأهب في هذه الوحدات التي باتت تخضع لتنسيق مع وحدات وقواعد صواريخ السهم الصهيونية. وبدت هذه التطورات بمثابة الإشارة الأوضح لمستوى الجاهزية للحرب الأميركية ضد العراق.
وفي نطاق تعزيز التعاون بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، أقيمت القيادة العسكرية المشتركة على مقربة من السفارة الأميركية في تل أبيب.
وأشارت صحيفة نيوزويك التي نشرت هذا النبأ إلى أن بوسع قادة الجيش الصهيوني متابعة حركة الطائرات والقوات الأميركية في العراق أثناء حدوثها فعلا.
وأوضحت الصحيفة أنه نقلت في الأسابيع الأخيرة إلى الكيان العبري وحدة إنذار مبكر ترتبط مباشرة بالأقمار الصناعية الأميركية التي تراقب العراق، بحيث بات بوسع اليهود أن تعلم مباشرة، ومن دون أي تأجيل عن إطلاق أي صواريخ باتجاهها.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد وصفت هذه الخطوات بأنها لم يسبق لها مثيل وتهدف إلى البرهان للكيان الصهيوني أن الولايات المتحدة تبذل كل ما في وسعها لمنع أي هجوم عراقي عليها، وبالتالي ليس ثمة مجال لأي رد صهيوني على العراق. وقالت الصحيفة إن الدولة العبرية وفق هذه الخطوات، هي الدولة الوحيدة في العالم المرتبطة، خارج أميركا، بوحدة القيادة المركزية الأميركية المسؤولة عن إدارة الحرب ضد العراق.
وتتيح القيادة المشتركة المقامة في تل أبيب رؤية ما يسمى: الصورة الجوية العمومية، التي تراقب حركة الطيران فوق الأراضي العراقية.
وجرى الإعلان في الكيان الصهيوني عن اكتمال نشر وحدات الصواريخ الأميركية المضادة للصواريخ، من طراز باتريوت بشكل يغطي معظم المناطق المركزية في الدولة العبرية. ومن المفترض أن توفر هذه الصواريخ دعما لمنظومة السور المكونة من صواريخ السهم وقد نشرت البطاريات الأميركية في ثلاثة مواضع في غوش دان. وتضاف هذه البطاريات إلى بطاريات صواريخ صهيونية وبطاريتين استعارتهما الدولة العبرية من ألمانيا. وبحسب الخطة، فإن جميع صواريخ باتريوت تشكل خط الدفاع الثاني في مواجهة الصواريخ أرض أرض. وإذا لم تفلح صواريخ السهم في إسقاط صواريخ سكود، فإن صواريخ باتريوت تطلق لإسقاط صواريخ سكود على بعد سبعين كيلومترا فوق سطح الأرض…

--------------------------------------------------------------------------------
إسرائيل تهدد بعمليات <> على العراق
السفير / اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون أمس ان اسرائيل <> اذا تعرضت لهجوم عراقي أثناء الحرب الاميركية على العراق.
وقال شارون في حديث للإذاعة الاسرائيلية <>. وأضاف شارون <>.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز اكد السبت الماضي أيضا ان <> معتبرا ان اسرائيل <> عندما لم ترد على الهجوم العراقي بصواريخ <> عليها في العام 1991.
إلى ذلك، أشار مراقب الاشارات وموجات الإذاعات الدولية في إذاعة اسرائيل مايكل غوردوس، الذي كان أول من أبلغ عن بدء الغزو العراقي للكويت، إلى انه، بحسب تتبعه للاتصالات الأميركية، فإن القوات المنتشرة في الخليج ستدخل حالة التأهب القتالي يوم 18 آذار الجاري.
--------------------------------------------------------------------------------
صحيفة التايمز : قوات إسرائيلية خاصة تنضم إلى "جبهة سرية" ضد العراق في الأردن.
بي بي سي / وتنشر التايمز تقريرا مثيرا من مراسليها في الأردن بعنوان يقول: قوات إسرائيلية خاصة تنضم إلى "جبهة سرية" في الأردن.
وتكشف الصحيفة عن وجود جبهة أخرى على طول الحدود الأردنية العراقية التي تبلغ 113 ميلا، وتقول إن قوات بريطانية وأمريكية وإسرائيلية تقوم بعمليات استطلاع واسعة المدى داخل العراق عبر الحدود الأردنية. وتنقل التايمز عن خبير غربي تأكيده وجود وحدات خاصة تعمل عبر الأردن رغم إخفاء تحركاتها عن العلن، كما تنقل الصحيفة عن مسؤول أردني تأكيده وجود خمسة آلاف جندي أمريكي في الأردن، بينما قال دبلوماسي غربي إن عددهم سبعة آلاف وإن المزيد من الجنود سيصلون لاحقا.
--------------------------------------------------------------------------------
"سيتي بنك" يسحب أصوله من البحرين بسبب مخاوف الحرب ضد العراق
الوطن س / قالت البحرين أمس إن سيتي بنك سحب أصوله من البحرين في أواخر عام 2002م بسبب المخاوف من حرب تقودها الولايات المتحدة ضد العراق. وقالت مؤسسة نقد البحرين (البنك المركزي) في بيان إن هذه الخطوة أدت إلى انخفاض حاد في أصول وحدات المعاملات المصرفية الخارجية العاملة في البحرين. وأظهرت أرقام المؤسسة أن أصول هذه الوحدات انخفضت بنسبة 33.4 % إلى 58.82 مليار دولار في عام 2002م مقارنة مع العام السابق. وقالت المؤسسة إن الانخفاض يرجع إلى إجراءات احتياطية أخذها مقر سيتي بنك في نيويورك خلال الربع الأخير من عام 2002م في ضوء الشكوك المحيطة بالشرق الأوسط فيما يتصل بالعراق. وأضافت أنه بينما يخيم شبح الحرب على منطقة الخليج فقد نقل البنك أصوله إلى موقع آخر خارج المنطقة.
--------------------------------------------------------------------------------
روبن كوك يستقيل من حكومةة بلير احتجاجا على غزو العراق، وتوقعات بحدوث المزيد من الاستقالات.
ميدل ايست اونلاين / اعلن مقر رئاسة الحكومة البريطانية اليوم الاثنين استقالة وزير العلاقات مع البرلمان روبن كوك من الحكومة بسبب معارضته سياسة رئيس الوزراء توني بلير حيال العراق.
ومن المتوقع بحسب المصدر ان يلقي كوك الذي تشمل مهامه وضع جدول اعمال مجلس العموم كلمة على النواب عصر اليوم.
ووصل كوك حوالي الساعة 16:00 (بتوقيت لندن المحلي وتوقيت جرنتش ايضا) الى مقر رئاسة الحكومة حيث جمع رئيس الوزراء العمالي وزراءه الرئيسيين في جلسة استثنائية حول العراق، غير انه خرج بعد بضع دقائق من دون الادلاء باي تعليق.
وتأتي استقالة كوك في وقت توقع التقارير أن يواجه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الاثنين تمردا كبيرا داخل حكومته في الوقت الذي يبدو فيه انه لا طائل من محاولات اللحظة الاخيرة لاجتذاب الاعضاء المترددين في مجلس الامن بشأن العراق مع اقتراب حرب تشنها الولايات المتحدة على العراق.
وعقب انتهاء القمة التي عقدت في جزر اسوريس البرتغالية بين بلير والرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار، عاد بلير الى بلاده في وقت متأخر الاحد ليبدا سلسلة محمومة من المكالمات الهاتفية في محاولة اللحظة الاخيرة لاقناع عدد من دول العالم بدعم تفويض جديد من الامم المتحدة.
واذا ما اغلقت النافذة الدبلوماسية التي مدتها 24 ساعة دون نجاح، فيبدو ان بلير مستعد للمغامرة بمنصب رئاسة الوزراء باشتراكه في حرب تعارضها غالبية الشعب البريطاني وكذلك اعضاء من حكومته.
الا انه يبدو انه لم يعد هناك شك في ان اية محاولات دبلوماسية اخيرة ستكون دون جدوى اذ ابلغت بريطانيا رعاياها صباح الاثنين بمغادرة الكويت ونصحتهم بعدم السفر الى اسرائيل والمناطق الفلسطينية.
وقد كررت وزارتا الخارجية الفرنسية والروسية تأكيدهما الاثنين انه لا توجد فرصة لان يوافق البلدان على مسودة قرار بريطاني حول العراق.
ومن ناحية اخرى رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية مايك اوبراين التلميحات بان الحكومة البريطانية دخلت العملية الدبلوماسية وهي عازمة على شن الحرب بغض النظر عن نتائج تلك العملية.
وقال اوبراين لراديو هيئة الاذاعة البريطانية "هذا غير صحيح بتاتا. لم نكن نعتزم ابدا ان نشن حربا، لقد رغبنا في حل هذه المسألة من خلال عملية سلمية بممارسة الضغط على صدام حسين من خلال الامم المتحدة".
واضاف "ما حدث الان هو ان جهودنا باتجاه ما يسمى قرارا ثانيا قد احبطت بالتهديد الفرنسي باستخدام الفيتو".
وقال ان هذا التهديد تسبب في ضرر "بالغ" للعملية الدبلوماسية برمتها.
وطبقا لتقارير الاعلام البريطاني فانه من المتوقع ان يعقد بلير اجتماعا حكوميا طارئا لكبار وزرائه الاثنين حالما يتضح ان العملية الدبلوماسية في الامم المتحدة قد انهارت.
وذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز ان المدعي العام البريطاني بيتر غولدسميث، مستشار الحكومة للشؤون القانونية، سيلقي كلمة يقول فيها ان الحرب، في حال شنها، ستكون قانونية دون تخويل جديد من الامم المتحدة.
وكان بلير قد قال في القمة الطارئة في جزر اسوريس ان "هذه هي لحظة اتخاذ قرار" بشأن نزع اسلحة العراق، وحث الامم المتحدة على الوقوف بحزم ضد صدام حسين.
ولكن وفي غياب دعم من الامم المتحدة فان بلير يواجه تمردا في صفوف حزبه قد يتضح جليا في تصويت برلماني اخر تقول الصحف انه سيجري في وقت اقصاه غد الثلاثاء.
وفي اخر مرة اتيحت للبرلمان فرصة التصويت حول الازمة العراقية في 26 شباط/فبراير، واجه بلير اكبر تمرد بين صفوف الحزب الحاكم منذ توليه السلطة في بريطانيا قبل ست سنوات.
وقد عارض اكثر من ربع المشرعين من حزب العمال الحرب ضد العراق ومن المتوقع ان ينضم آخرون الى التمرد اذا ما شاركت القوات البريطانية في الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد العراق دون تخويل من الامم المتحدة.
وقد يتسبب ذلك في اسوا الحالات في احداث انقسام داخل حزب العمال مما قد يكلف بلير منصبه.
وقالت صحيفة الصنداي تلغراف ان روبين كوك رئيس مجلس العموم البريطاني قال انه سيقدم استقالته بكل تأكيد من حكومة بلير لكبار الوزراء احتجاجا على مثل هذا العمل.
وقد هددت وزيرة التنمية الدولية كلير شورت بالاستقالة الا ان الصحيفة قالت انها ربما تعيد النظر في قرارها بعد ان تلقت تطمينات من بلير حول اعادة بناء العراق في مرحلة ما بعد الحرب.
ولا تزال غالبية الشعب البريطاني تعارض اي عمل عسكري ضد العراق دون الحصول على قرار جديد من مجلس الامن. الا ان استطلاعا جديدا للرأي اظهر ان حدة المعارضة قد خفت.
واظهر استطلاع اجرته مؤسسة يوغوف لحساب صحيفة الصنداي تايمز ان 60 في المائة من الذين جرى عليهم الاستطلاع يعارضون شن حرب دون الحصول على قرار جديد من الامم المتحدة بينما قال 32 في المائة انهم يؤيدون الحرب.
--------------------------------------------------------------------------------
استطلاع بريطاني: المعارضة للحرب تتراجع ولكنها لازالت الغالبية
«الشرق الأوسط»: اظهر استطلاع جديد للرأي امس ان اغلب البريطانيين مازالوا يعارضون شن حرب على العراق من دون قرار ثان من الامم المتحدة ولكن عددهم اخذ في التراجع. واشار استطلاع اجراه معهد يوجف الى ان 60 في المائة لا يوافقون على اشتراك بريطانيا في حرب ما لم تصدر الامم المتحدة قرارا جديدا وذلك مقابل 73 في المائة في نهاية يناير (كانون الثاني).
وقال الاستطلاع الذي نشر في صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية ان 32 في المائة من البريطانيين سيوافقون على الحرب في هذه الظروف وذلك مقابل 20 في المائة اواخر يناير. ولم يقرر ثمانية في المائة موقفهم في ذلك الاستطلاع الذي شمل 2260 شخصا. وقال 49 في المائة ان اي حرب من دون قرار ثان من الامم المتحدة سيكون ضد رغبتهم ويعني انه يجب الا يبقى توني بلير رئيس وزراء بريطانيا في منصبه. واوضح 76 في المائة انهم سيؤيدون القيام بعمل عسكري في حالة صدور قرار ثان.
--------------------------------------------------------------------------------
رسالة شكر لشيراك من لجنة شعبية مصرية
السفير / سلمت <> السفارة الفرنسية في القاهرة امس رسالة شكر للرئيس جاك شيراك لموقفه المعارض للحرب الاميركية المرتقبة على العراق.
وتجمع اقل من عشرة اشخاص امام السفارة الفرنسية التي توجه ثلاثة منهم اليها لتسليم الرسالة، التي جاء فيها ان <>. ورفع هؤلاء لافتات كتب عليها <> و<>.
--------------------------------------------------------------------------------
بوش صدرشيراك في الزعامة الأوروبية / أحمد المديني *
الشرق الاوسط / أي نشوة تعيشها فرنسا هذه الايام، لا تعادلها ـ مع الفارق ـ إلا تلك الافراح العامة التي عمت مجموع التراب الفرنسي، وماوراءه، حين نجح فريق زين الدين زيدان في الفوز بكأس العالم لكرة القدم، فالنزول بها في موكب شهير على امتداد جادة الشانزليزي.
هي نشوة لقول فرنسا «لا» كبيرة وجهيرة للولايات المتحدة الامريكية، القوة الاعظم والاوحد، بوصف هوبيرفيدرين وزير الخارجية الفرنسي السابق، اعلنت ذلك بنبرة رنانة في أخطر معقل اممي (مجلس الامن)، حين غير خطاب الدبلوماسي الفرنسي الاول فليب دوفلبان في 14 فبراير(شباط) المنصرم، مجرى توقيت الحرب المحتملة والمعلنة في آن على العراق، وجعل الاعضاء الامميين يتخلون عن برود ورصانة البروتوكول ليصفقوا بحرارة لموقف فرنسا الشجاع الداعي الى منح اكبر الفرص لتجنب الحرب، وهو حماس لم يشهده مجلس قوى الفيتو منذ استقباله التاريخي للزعيم والمناضل الجنوب افريقي نلسون مانديلا.
والحق ان الرئيس الفرنسي يعتبر قائدا سياسيا محظوظا بكل تأكيد، ففي انتخابات الرئاسة لسنة 2002، قدم له غريمه متزعم اليمين المتطرف هدية ذهبية، حين احتل جان ماري لوبين المرتبة الثانية خلف جاك شيراك من الدوري الاول للرئاسيات، مقصيا بذلك المرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان، وليثبت لمنازلة شيراك نفسه في الدوري الثاني، وهو ما سيفجر حركة شعبية كاسحة للدفاع عن القيم الجمهورية الثابتة سيجني ثمارها النزيل الحالي للإليزي بحصوله على قرابة 80% من اصوات الناخبين، وهي نسبة قياسية غير مسبوقة في الديموقراطيات الغربية.
واليوم ها هو ذا الرئيس الامريكي جورج وولكر بوش، ومن حيث لم يحتسب، يقدم لشيراك هدية أثمن بجعله يتصدر زعامة اوروبا، ويعيد للديغولية مجدها الآفل، وينظر اليه في العالم كله، والعالم العربي ضمنه، كنصير للسلام والعرب، ويكبر في عيون مواطنيه مدغدغا فيهم الروح القومية الآسرة التي تزدري الامريكيين في العمق، وتعتبر فرنسا تاريخيا وسياسيا و«لغة» وثقافة، قطبا لا غنى للعالم عنه، لقد كان عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين أطرتهم ما لا يقل عن ثمانين هيئة سياسية ونقابية في مظاهرة واحدة (16 من الشهر الماضي) ملتفين جميعا حول جاك شيراك لا بوصفه الرئيس اليميني الحالي للجمهورية الخامسة، والذي يتخبط رئيس حكومته جان رافاران حاليا في قرارات لاشعبية ومشاحنات حادة مع المعارضة الاشتراكية، لكن باعتباره يحيي رميم الديغولية التي استطاع زعيمها الجنرال شارل ديغول ان ينفخ في اوروبا «العجوز» روح الشباب ويؤهلها لتتمتع بعد هزيمة النازية وانتصار الحلفاء بموقع وازن في التقاطب الثنائي الذي سيخضع له عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية بين القوتين العظميين.
ان سباعيتي حكم رئاستين قضاهما الاشتراكيون (ميثران) في الاليزي، بفترة لاحقة في ماثنيون (رئاسة حكومة جوسبان) لم تنس الفرنسيين اطلاقا ما بات بمثابة نعرة تشتعل كالجذوة تحت رماد الايديولوجيات، يمينية او يسارية، فتقدح زناد الروح القومية، وتذكي الحماس في نفوس ملايين يتغنون بالمرسييز (النشيد الوطني) من المتربول الى ماوراء البحار، فرجوعا الى القرون الخوالي، المدبوغة فوق دروع فرنسان بلاد الغال، هذا ما يحول وزير الخارجية الفرنسي فليب دوفلبان اليوم الى اشبه ما يكون بالبطل الوطني، إنه زين الدين زيدان الجديد، مع الفارق طبعا والمنابر تهذي بمناقبه، تجمع على عراقة محتده، وثاقب نظره، رغم عثرات سالفة، وانتسابه الى عائلة من الاعيان والفرسان، فضلا عن واسع ثقافته وأصالة موهبته الشعرية ـ هذا الفارس المغوار دون كلماته بالضبط باسم تلك «القارة العجوز»، وفي قلبها «البلد العريق (فرنسا)، تنجح وحدها في قطع الطريق، ولو مؤقتا، في وجه الزحف الامريكي على العراق، وفي خلخلة الحسابات الامريكية، وفي ان تكيل تلك الكلمات المدوية الصاع صاعين، وأمام انظار العالم، للقوة الاعظم، ممثلة في زعيم دبلوماسيتها كولن باول الذي لم يعد يعرف على اي جانبيه يميل وهو يسمع المرافعة الفرنسية تطوح، وببلاغة رفيعة، بخطط البيت الابيض وخطط البنتاغون ونفيره المعلن باكبر قدر من التحدي على لسان كاتب الدولة في الدفاع رونالد رمسفيلد.
رمسفيلد هذا الذي اعتبر من طرف البعض ـ أوروبيين وامريكيين على حد سواء ـ من فجر الهدنة الدبلوماسية القائمة بين اوروبا الغربية وبين الولايات المتحدة الامريكية وحليفتها بريطانيا خاصة. ان عبارة الاستخفاف الزلقة التي وصف فيها اوروبا بانها «قارة عجوز»، أي هذا القدح بالشيخوخة والخرف ـوليس العراقة والتلادة كما هي طينة اوروبا ومعتقدها في مقابل الطرافة والنزق الامريكي ـ ستشعل تلك العبارة النار في هشيم علاقات كاملة، وستغضب الفرنسيين عن بكرة ابيهم، بدءا من نزيل قصر الاليزي وانتهاء بآخر حارس عمارة، هي المرصد الدائم للسلوك اليومي ومشاعر العامة. ورغم الاستدراك المعتذر، اللاحق، لرمسفيلد اثناء القمة الامنية لميلانو، عما اعتبره هفوة غير مقصودة هي للدعابة لا أكثر، فانه لا يلئم ما جرح اللسان.
هو جرح سيبقى طعمه مرا تحت لسان تطفح النشوة فوقه، تلذذ بها الفرنسيون خاصتهم وعامتهم. بيد ان النشوة هنا هي ايضا بلوغ المرام في اكسير متقن اعد من محاليل مدروسة ومواد دسمة بين سياسة داخلية، وتقديرات اوروبية اقليمية، ودبلوماسية دولية، وضمن خطة شمولية تسعى باريس بواسطتها لاسترجاع الفرص الضائعة، ولإعادة التوازن المفقود راهنا في العلاقات الدولية، والتصدي خاصة للقطبية الاحادية، الوحيدة، ممثلة في الولايات المتحدة الامريكية، وقد شكل التحرك الفرنسي -على علاته- باتجاه الكوت ديفوار (ساحل العاج) خطوة اولى في طريق تجديد هيبة مفقودة، إزاء نفوذ بل هيمنة امريكية متصاعدة في القارة السمراء، وخطوات متعاقبة لاحتواء هذه الهيمنة في دول المغرب العربي، وبين الجارتين اللدودتين الهند والباكستان، وخصوصا تجاه الموضوع الفلسطيني، انتهاء مرحليا بما يستجد مع الازمة العراقية المفتوحة.
ان محور باريس ـ بون ـ بروكسيل يدرك هذه الحسابات وما خلفها، وإن باريس لتتحسس منذ وقت كيف تفلت منها صفقات الاسلحة من داخل المجموعة الاوروبية نفسها، وكيف لم تجن شيئا يذكر من وراء اصطفافها وراء قوات الجنرال شوارزكوف في حرب الخليج الاولى، ثم كيف انها ـوهو الاهم ـ يمكن ان تسقط غدا تحت رحمة الاشراف الامريكي ـ شبه الكامل ـ والمباشر على النفط، وسائر خيرات ومصالح وخرائط الترتيب الجيوبولتيكي للعالم في ما لو تحقق لواشنطن ماتريد.
هكذا امتطى الرئيس الفرنسي حصان القرار 1441 فكبح جماحه، وهو يفت في عضد الادارة الامريكية والبريطانية رافضا منطق الذهاب الاعمى الى الحرب، ومن أجل تعزيز وتسويغ اكثر لمهمة المفتشين الدوليين، وبإحداث الشرخ الخطير في الحلف الاطلسي، واستمرارا، وعبر تصالح لفظي مع واشنطن، في اعطاء الدور الاول لنزع سلاح سلمي للعراق يبقي الآلة العسكرية الامريكية مشلولة في النهاية، هي وتوقعاتها الاستراتيجية المنظورة.
ما من شك في ان فرنسا التي تواصل حاليا هجومها الدبولماسي في كل الواجهات، هي، من غير شك نصير كبير للسلام والديغولية، لها تصوراتها التاريخية للعلاقات العربية الى جانب ثقل القوى النضالية لمجتمعها المدني وللرأي العام فيها الذي لا يخفي برمه من التسلط الامريكي. لكن هذه بأكملها هي بحسب التعبير الفرنسي بمثابة «الكرزة التي تجمل الكعكة»، اما الجوهري فهو يكمن في ذلك السؤال الشكسبيري القديم، ومن باب الاستعارة في «أن تكون اوروبا وتبقى أو لا تكون» حتى وهي «قارة عجوز». وفي انتظار ان يحسم المستقبل في هذا السؤال الاشكالي، فلا بأس لأحفاد مونتسكيو وفولتير وبونبارت وديغول، ولمواطني شيراك الذي يتمجد اليوم رئيسا وأبا للفرنسيين بلا منازع، لا بأس أن يتلذذوا بنشوة أول انعتاق من الوصاية الامريكية التي فردت جناحيها على التراب الفرنسي منذ حطت القوات الامريكية الحليفة بالساحل النورماندي في تلك الاربعينات من القرن الماضي لوقف الاحتلال النازي، اما نحن العرب فلا خيار لنا غير ان نلعق، ايضا وايضا كل هذه المرارة.
* رئيس رابطة الأدباء المغاربة
--------------------------------------------------------------------------------
رئيس أقوى دولة في العالم يدفعه الخوف للاختباء في أحد الجحور الضيقة وعدم مغادرته إلا بعد إلحاح أمه / أ.د. عماد الدين خليل
الشرق / عقب واقعة الحادي عشر من أيلول رويت حوادث وطرائف ومفارقات كثيرة.. بعضها ورد في أعمدة الصحف.. بعضها الآخر تناقلته وكالات الأنباء.. طائفة ثالثة تحدث بها شهود عيان. ومن بين تلك الطرائف والمفارقات ما قيل من أن "بوش" لم يغادر مخبأه إلا بعد إلحاح من أمه لكي يخرج ويعلن للشعب الأمريكي وقوفه إلى جانبه في محنته تلك ! رئيس أقوى دولة في العالم يدفعه الخوف من ملاحقة موهومة إلى الاختباء في أحد الجحور الضيقة وعدم مغادرة الجحر إلا بعد إلحاح امرأة كانت ترى أن من العار على "الرئيس" أن يواصل البقاء في مخبئه الأمين والشعب الأمريكي في نيويورك يتعرض للخوف والموت، ومنشآته للتخريب والدمار.. يبدو أنهم أقوياء بأسلحتهم المتفوقة.. بجيوشهم الكبيرة.. وبالمؤسسات الأمنية والمخابراتية التي تحميهم.. فإذا ما وجدوا أنفسهم فجأة بعيدين عن هذا كله تملكهم الخوف ولجأوا إلى الاحتماء بالمخابئ والجحور. ويجد المرء نفسه يتذكر الآية القرآنية الكريمة التي تنطبق على هذه المفارقة العجيبة :
(لا يقاتلونكم إلا من وراء جدر..) ويتذكر ـ أيضاً ـ كيف تحدى الله سبحانه فرعون، هذا الطاغية الكبير بالقمل والجراد.. أكثر الحشرات ضآلة وحقارة.. ويتذكر ـ كذلك ـ الآية الكريمة ذات الدلالة المؤثرة في هذا السياق: (يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له، إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له، وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه، ضعف الطالب والمطلوب).
إن كل الجدران الهائلة لتقنيات التفوق العسكري الذي تتميز به أمريكا.. كل جيوشها وعتادها.. كل مؤسساتها الأمنية والمخابراتية الكبرى.. لن يكون بمقدورها حماية الرئيس الأمريكي نفسه إزاء تحديات الخوف والمرض والموت. فها هي ذي الجيوش التي لا ترد ولا تقهر.. والتي تخترق على أشد الطغاة وأكثر الزعماء قوة وقدرة وبطشاً.. تخترق عليهم مكامنهم من حيث لا يحتسبون لكي تلقي في قلوبهم الرعب، وتسوقهم إلى الفرار أو الفناء.. ولطالما حدثنا القرآن الكريم، ومن زوايا مختلفة، عن واقعة الموت التي تحاصر هؤلاء، تلاحقهم.. تخترق عليهم القصور والقلاع والبروج، لكي تنزل بهم ضربتها التي لا راد لها: (قل فادرأوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين) (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة) (كل نفس ذائقة الموت..) (.. قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل..) (نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين) (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) (قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم..) (إنك ميت وإنهم ميتون) في يوم ما كان "بوش" يشارك جماهير الأمريكيين إحدى احتفالياتهم، فإذا به يترنح.. يفقد توازنه.. ويسقط أرضاً.. قيل يومها ان جلطة خفيفة تناوشته وأنه خرج منها سالماً.. ولكن.. ماذا لو كانت هذه من النوع الذي لا يرد ؟ هل بمقدور أطباء أمريكا كافة منع القدر المحتوم من تنفيذ كلمته التي لا راد لها ؟!

--------------------------------------------------------------------------------
هل سينتصر المحور الثلاثي ؟!، / د. علي عقلة عرسان
البيان / الرئيس الأميركي بوش وأعضاء فريقه يدفعون الأمور إلى الهاوية وليس إلى حافتها، ويبدو أنهم تجاوزوا نقطة اللاعودة في توجههم نحو شن حرب على العراق،
والحرب شريرة و ظالمة، فكيف إذا كانت بلا سند قانوني أو خلقي من أي نوع كما تبدو هذه الحرب. ويبدو أن محاولات استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يكون غطاء لتلك الحرب العدوانية قد أخفقت، على الرغم مما يسمى مرونة تظهرها الأطراف المتقابلة في اللحظات الأخيرة، للمحافظة على المنظمة الدولية التي غدت مهددة في الصميم، وعلى مظاهر العلاقات والمصالح والتحالف. ولكن طريق التصادم والتضاد في المواقف بدأت ترسم معالمها في العمق.وقد ظهر بشكل واضح تماماً خلاف له بعده التاريخي وتأثيره المستقبلي بين فرنسا وبريطانيا على الخصوص. وتجلى ذلك البعد في خطابي كل من «جاك سترو» بريطانيا و«دومينيك دو فيلبان» فرنسا. وكان الانشقاق من جهة والثبات على المواقف المتضادة من جهة أخرى جلياً بتأكيد «دو فيلبان» بأن فرنسا لن توافق أبداً على قرار يجيز الحرب آلياً على العراق، وتأكيد الرئيس شيراك من بعد على أن فرنسا سوف تستخدم حق النقض ضد أي قرار يؤدي إلى الحرب ليقطع بذلك الشك باليقين حول جذرية الموقف الفرنسي وجديته وثباته. وقد عمَّق انتقاد جاك سترو لرفض فرنسا النقاط الست التي قدمها يوم الخميس 13 مارس تعديلاً على مشروع القرار البريطاني الهوة وجاء ليزيد من حدة الخلافات، وكان مثيراً لبعض مشاعر الفرنسيين بشده وصفه الموقف الفرنسي بأنه غير منطقي أو غير عقلاني. ومنطق ضعيف وموقف أضعف كانا للولايات المتحدة وإسبانيا في المجلس ذاته وفي الجلسة ذاتها. وفوق الإخفاق في الإقناع تأكيد أنهم يسخرون من المجلس على نحو ما، فهم يعلنون أنهم لا يحتاجون إلى قرار منه من أجل الذهاب إلى الحرب !؟ وقد قال الرئيس الأميركي بوش بوضوح قبل يوم واحد من اجتماع المجلس:«إن الولايات المتحدة الأميركية لا تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن لتنزع سلاح العراق بالقوة.» ولكنها تسعى إليه لأسباب داخلية وخارجية ولكسب الوقت من أجل استكمال الاستعدادات بعد الموقف التركي المعوّق آنياً.
تزييف أخلاقي كان اللافت للنظر في كل ذلك كذب متواتر، وتزوير في وثائق تقدم للمفتشين لتوريطهم وتوريط الهيئة الدولية لتقديم تقارير مبنية على الكذب قدمها الأميركيون والبريطانيون تحت شعارات براقة وأخلاقية وهي في منتهى الفساد والزيف والبعد عن الأخلاق والقيم، وقد ذهبوا حد الادعاء بأنهم يضحون بأبنائهم وبناتهم من أجل المبادئ وخدمة السلام «بشن الحرب» وجاء ذلك في قولهم: إن هناك أبناء وبنات لهم على استعداد للتضحية بحياتهم من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن بنزع سلاح العراق»؟! ولكن أهداف العدوان منذ بدأ التلويح به والترويج له لا تتصل بنزع السلاح إن وجد أصلاً، وإنما يُتخذ من ذلك ذريعة للوصول إلى أهداف أخرى وتنفيذ تكتيك عسكري طويل الأمد، وقد أكد ريتشارد بيرل: «أن إزالة صدام حسين هي الأساس وليس الأسلحة.» وكانوا قد أكدوا أن تغيير النظام ليس مهماً إذا تعاون صدام حسين معهم وفق خططهم في المنطقة، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تقدم واشنطن ذريعة على أخرى أو تخفي ذريعة وتظهر أخرى في هذا الصراع المر الطويل. وقد ثبت في هذه الأزمة على الأقل أن الكذب والذرائعية هما بلا حدود عند أفراد فريق بوش السياسي الذي استولى على القرار الأميركي، كما بدا أن الولايات المتحدة الأميركية تستنفد رصيدها الأخلاقي ومصداقيتها الدولية على يدي هذا الفريق وبهذا الأسلوب؛ إذ أن كثيرين كشفوا الوجه البشع لهذه الحكومة الكاذبة وأخذوا يتحدثون عن ذلك، وسحبوا الكثير من مواقفها على التاريخ الأميركي حيث بدأت قراءة جديدة للوقائع يتكشف في ضوئها مستقبل مظلم الذي ينتظر العالم على يد هذه القوة الاستعمارية الشريرة التي لا تتورع عن اتخاذ أية ذريعة أو إتباع أية وسيلة أو استخدام أي سلاح من أجل الوصول إلى أهدافها في أي مكان من العالم. ولكن السؤال الأساس يبقى هو: هل تهتم دولة استعمارية ذرائعية معنية بتجارة النفط والسلاح والدم، بالمصداقية الخلقية أم بتمويه أهدافها وخططها وتزيين واجهات تلك الأهداف والخطط بشعارات أخلاقية لتسويقها هنا وهناك، إذا كانت قادرة على الوصول إلى ما تريد بكل الوسائل ومنها القوة والرشوة ونشر الفساد الخلُقي والمادي على صعد ومستويات شتى: مستوى الأفراد ومستوى الدول والتنظيمات؟!.
بضاعة فاسدة من الواضح أن العبث بالقانون الدولي والمنظمات الدولية وبالدول والقيم على هذا النحو، والاستهتار بالعقل البشري وتهديد الآخرين واستهداف أوطانهم وثرواتهم ومصالحهم وثقافاتهم وعقائدهم بذريعة إنقاذهم، أصبحت بضاعة أميركية فاسدة وكاسدة معروضة في السوق ولا يقبل عليها أحد، ولولا القوة الغاشمة لما تردد أي شخص ولا أية دولة في القول للولايات المتحدة الأميركية: كفى كذباً وعدواناً وتزييفاً للحقائق وافتراء على الناس والتاريخ. ولكن الولايات المتحدة تعرف واقع بلدان العالم وتستفيد من قوتها الشاملة من جهة ومن ضعف الآخرين وتفرقهم من جهة أخرى، وهي تريد تغيير قواعد اللعبة الدولية وتغيير ميثاق الأمم المتحدة إن لم يكن الهدف البعيد هو القضاء على تلك المنظمة بعد أن استنفدت أغراضها أميركياً وأصبحت بدفاعها عن السيادة تمثل عائقاً بوجه سياسات الولايات المتحدة الأميركية التي تريد أن تتخطى حدود السيادة الدولية، ورغبتها في فرض وهيمنتها المطلقة على العالم. والرئيس بوش وأعضاء فريقه تقدموا في هذه الحرب على طريق استراتيجي ذي شعبتين، واحدة باتجاه العراق والأخرى باتجاه المنظمة الدولية، وكل منهما تحقق لهم خطوات على طريق الهيمنة على العالم بالوسائل الممكنة وعلى رأسها القوة. والاستراتيجية المتبعة مع العراق على الخصوص تحقق أهدافهم الشريرة وتخدم الحرب القذرة التي يعدون لها، فقد وضعوا العراق منذ البداية في طرفي معادلة صعبة إلى أبعد الحدود: فهو مطالب بتقديم كل التسهيلات والخدمات وبذل أقصى الجهود والقيام بكل ما يمكن أن يطلب منه لينفذ قرارات مجلس الأمن الدولي «ذات الصلة» منذ بداية حرب الخليج الثانية، وعليه أن يفتح أرضه ومنشآته للتفتيش، وأن يقوم بنزع أسلحته، ويلهث وراء قرار برفع الحصار القتال من دون جدوى. وبعد كل مرحلة لهاث يقطعها يتم التأكيد على عدم مصداقيته وعدم جديته وعدم تعاونه، ويتم تثبيت ذلك بقرار دولي صادر من مجلس الأمن، وكل خطوة يقوم بها على طريق حل المعادلة = المعضلة تجره إلى خطوة أخرى معضلة ومرحلة جديدة من اللهاث والاتهام بأنه إنما يقوم بمناورة وأنه يراوغ ويكذب ولا يتعاون وأنه غير جاد في نزع أسلحته التي تهدد الولايات المتحدة وحلفاءها وجيران العراق والعالم كله؟! وفي خط موازٍ يتم الاستمرار في رسم صورة سلبية له ولما يقوم به. ويُراد من ذلك كله أن يستمر استفزاز العالم ضده إلى الدرجة التي يطالب فيها العالم بالتخلص من هذه الكتلة الموجعة بعد أن ضاق ذرعاً بها. ويقابل ذلك في الطرف الآخر من المعادلة، في الاسترتيجية الأميركية المضادة، حشد للقوة تحت سمع العالم وبصره وسكوته إن لم نقل رضاه وتأييده، لأن حشد القوة ذاك، حسب إقرار أعضاء مجلس الأمن، هو الذي أجبر صدام حسين وسيجبره، على التعاون مع مجلس الأمن وتنفيذ القرارات الدولية، وعلى السماح للمفتشين بالعمل ونزع الأسلحة وتدمير ما يطلب إليه تدميره من أسلحته أياً كانت طبيعتها، حتى تلك التي ليس لها علاقة بأسلحة الدمار الشامل المحظورة مثل صواريخ الصمود 2 والطائرة المسيَّرة من دون طيار.
إخفاق مزودج وقد وصل بوش وفريقه إلى نقطة نجاح كبيرة في هذا المجال أشار إليها جان لينو بقوله: «قد يكون الرئيس بوش أذكى رئيس عسكري في التاريخ، حيث تمكن من دفع العراق إلى نزع جميع أسلحته ثم أعلن عليه الحرب فيما بعد» ولكن السياسة الأميركية ذاتها التي نجحت نجاحاً كبيراً في طرف المعادلة الخاص بالعراق ـ على الرغم من أنه ما زال يتعامل مع القضية من موقع ثابت ويؤكد قوته ـ أخفقت إخفاقاً ذريعاً في إقناع العالم بإخلاصها للمنظمة الدولية وأهدافها واحترامها لتلك المنظمة وقوانينها وآلية عملها وقيمها الإنسانية من جهة، وإخفاقها في ستر أهدافها الإمبريالية الحقيقة الكامنة من وراء الحشد العسكري والسياسي لشن حرب على العراق تفوح منها رائحة النفط وتجارة السلاح والدم والعنصرية والاستعمار الجديد والهيمنة واستهداف القومية العربية والإسلام وشعوب المنطقة ودولها، استهدافاً تاماً وشاملاً يتجاوز إعادة النظر بالجغرافية السياسية للدول والتدخل بالشؤون الداخلية للبلدان والأنظمة والحكام إلى استهداف الهوية الثقافية والتربية والتعليم ومنظومات القيم الروحية والدينية. الأمر الذي استفز العالم كله دولاً وشعوباً ومنظمات وتجمعات أهلية، وفتح أعين بلدان عربية وإسلامية على ما ينتظرها من تهديد وخطر داهمين، وأخذ يشعل مساحات الأرض والرأي في كل أرجاء العالم ويحركها باتجاهين: ـ وقف الحرب العدوانية الأميركية البريطانية الصهيونية على المنطقة، ومواجهة أخطار الهيمنة الإمبريالية الجديدة، والتيقظ من أجل العمل لقيام كتلة دولية جديدة تقف بوجه الطغيان العنصري السكسوني ـ الصهيوني.
ـ ويقظة شعبية عربية على أهمية الدفاع عن الأمة التي تستهدف ابتداء من العراق وفلسطين وضرورة ذلك الآن، وعلى أن الولايات المتحدة تؤكد في كل يوم أنها دولة معادية للعرب والمسلمين في العمق الاعتقادي الديني وهي بذلك قوة تامة التماهي مع حليفها الصهيوني في المجال السياسي العقائدي الاستعماري، وإنها دولة مختطَفَة القرار من قبل الحركة الصهيونية واليمين المسيحي المتطرف الذي يأخذ بالمسيحية اليهودية ويعتنق أهدافها ويسخر طاقات تلك الدولة الضخمة لتحقيق أهداف الحركة الصهيونية في دولة من الفرات إلى النيل، ذات هيمنة شاملة ومطلقة على وطن العرب والمسلمين، ولن تقوم إلا على أنقاض القومية العربية والإسلام. وأن الولايات المتحدة الأميركية يقدمها اليوم بوش وأعضاء حكومته على أنها دولة استعمارية تعتمد القوة أسلوباً للوصول إلى أهدافها، وتستهين بالآخرين وبحقوق الشعوب والدول، وبالثقافات والشعوب، ولا تكترث بالآخرين: الرأي العام الدولي والشعوب والمثقفين والفنانين ومؤسسات المجتمع المدني..إلخ وإن الرئيس بوش يلتفت فقط لأنموذجه الأعلى شارون وما يخدم أهداف مشروعه الصهيوني الاستيطاني الروحي المشبع بالنفط والدم والدمار. والسؤال من بعد، ونحن على أبواب حرب الثلاثي الشرير: بوش ـ شارون ـ بلير على العرب ابتداء من فلسطين والعراق، وعلى العالم ابتداء من احتقار الشرعية الدولية ومجلس الأمن والمنظمات الدولية والرأي العام: هل سينتصر العالم وإرادته الخيرة أم سينتصر الثلاثي الشرير؟! إن الإجابة على هذا السؤال الصعب منوطة بوحدة الإرادة الخيرة في العالم وثباتها على المبدأ السليم وجدية انتصارها للحق والعدل والحرية والسلام، وبقدرة العرب على الرؤية السليمة لما ينتظرهم جميعاً وينتظر ثقافتهم ومصالحهم وقضاياهم المصيرية ومنظومات قيمهم الروحية والقومية التي تتمثل بالانتماء للعروبة وحمل راية الإسلام، وبتصرفهم السليم حيال ذلك كله.
ـ رئيس اتحاد الكتاب والأدباء العرب
--------------------------------------------------------------------------------
معارضو الحرب أقروا بعجزهم وأنصارها قلقون /
الجزيرةنت / ارتدى وزير الخارجية العراقي ناجي صبري بزته العسكرية معلنا انتهاء دبلوماسية اللحظة الأخيرة لمنع الحرب على بلاده، في حين تمنى الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي قاد معسكر معارضي ضرب العراق النصر السريع للقوات الأميركية إن هي قررت شن الحرب.
بزة الوزير وأمنيات الرئيس بدت بمثابة رصاصة الرحمة على جهود يائسة لمنع الولايات المتحدة من استخدام القوة في العراق بحجة نزع أسلحة لم يرها أحد، ولم تفلح جهود المفتشين الدوليين ولا معلومات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) في الوصول إلى أي منها.
وأقر معارضو الحرب بعجزهم، لكنهم أكدوا أنهم لن يتراجعوا عن معارضتهم لحرب باتت نذرها تتجمع في الأفق وتوشك أن تنفجر..
وقال ميشيل الذي أخذت بلاده موقفا حازما تجاه الحرب على العراق في الاتحاد الأوروبي إلى جانب فرنسا وألمانيا، "اقترحت فرنسا مهلة 30 يوما لكنهم رفضوا الاقتراح، وبالتالي إذا كانوا يريدون مهلة أقل (...) فهذا يعني أنهم قرروا تقريبا الهجوم".
لكن وزير الخارجية البلجيكي الذي باتت أقواله الصريحة تثير حساسية ومرارة في واشنطن، أكد أن بلجيكا لن تسمح بمرور القوات الأميركية عبر أراضيها إن شنت الولايات المتحدة الحرب على العراق بدون موافقة الأمم المتحدة.
فيتو شيراك وممرات ميشيل المغلقة في وجه القوات الأميركية تبدو بمثابة آخر احتجاج رمزي على خطط الحرب الأميركية إذ يعلم الرئيس الفرنسي أن واشنطن قررت التحليق فوق مجلس الأمن والإبحار بعيدا عن مياهه المضطربة، في حين يعلم ميشيل أن ممرات أخرى قد فتحت على مصاريعها أمام جيوش أميركا المتجهة نحو العراق.
تزامن يأس معارضي الحرب من منعها مع قلق أنصارها من خوضها دون مظلة دولية، فالرئيس الأميركي الذي أعلن مرارا أنه سيخوض الحرب حتى لو لم يحصل على قرار دولي قال إن الاثنين سيكون اليوم "الذي سنعرف فيه إذا ما كان الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنا لنزع أسلحة العراق".
أما حليفه بلير فكان أكثر صراحة حين وجه "نداء أخيرا" إلى الأسرة الدولية لإصدار إنذار واضح يتيح اللجوء إلى القوة إن لم ينزع العراق أسلحته.
وتعكس تصريحات بوش وبلير قلقا من المضي إلى الحرب دون مظلة شرعية، ورغم إصرارهما على موقفهما فإنهما عاجزان عن إغفال صيحات الاستهجان والتظاهرات الصاخبة، وهما أيضا عاجزان عن تجاهل غمز البعض بأن الاثنين يحملان راية الدفاع عن شرعية بادرا بخرقها عندما تحدت رغباتهما.
--------------------------------------------------------------------------------
الاستراتيجية العسكرية العراقية للحرب: امتصاص الضربة الأولى ثم جر القوات الأميركية إلى المدن
«الشرق الأوسط»في مواجهة ترسانة عسكرية ضخمة مجهزة باحدث التكنولوجيا القتالية يعلق الجيش العراقي امالا كبيرة على التمكن من جر القوات الاميركية والبريطانية الى حرب شوارع تكبدها خسائر فادحة حسب ما يرى عسكريون ودبلوماسيون في بغداد. وقال عقيد في القوات الخاصة العراقية في احد مراكز التدريب المجاورة لبغداد زاره الصحافيون اول من امس «ان استراتيجيتنا تقوم على امتصاص الضربة الاولى ثم جر الاميركيين الى المدن».
واضاف هذا العقيد الاربعيني الرياضي المظهر طالبا عدم الكشف عن اسمه «ان نقطة ضعفهم هي معارك الشوارع». وقال هذا الضابط ان الجيش العراقي «استخلص العبر من معارك العام 1991 وهو جاهز لمواجهة الاميركيين بخطط جديدة».
واضاف «نرغب بأن تجري المعارك على الارض»، مضيفا «في الحرب البرية تكون الكلمة الاخيرة للمشاة والتكنولوجيا لن يكون لها دور كبير». ويبدو ان رغبة العراق في جر الجيش الاميركي الى حرب شوارع في المدن تم التداول بها خلال الاسابيع القليلة الماضية في اوساط الدبلوماسيين في بغداد الذين اشاروا الى المخاطر التي ستترتب على المدنيين في حال وقوع حرب شوارع.
ويعد الضابط العراقي رجاله على هذا النوع من المعارك. وقال «ان الاميركيين سيفاجأون بصلابة العراقيين في المعارك». واضاف «ان البريطانيين يعرفون العراق اكثر من الاميركيين، فقد عرفوه في العشرينات» اثناء الانتداب البريطاني على العراق. وختم الضابط قائلا «نحن هنا لسنا في الصومال ولا في افغانستان. نحن هنا في العراق وسنجعلهم يدفعون غاليا ثمن كل شبر من الارض».
اما عبدالرزاق الهاشمي رئيس المنظمة العراقية من اجل السلام والصداقة والتضامن فاعتبر ان «الحرب السريعة التي لن تستغرق سوى ثلاثة ايام غير موجودة الا في كومبيوترات البنتاغون». واضاف في حديثه الى الصحافيين «نحن نعرف انهم واعون بان الطائرات والصواريخ لن تستطيع تحقيق اهدافهم. عليهم ان يتقدموا مع جنودهم على الارض».
وكان الرئيس العراقي صدام حسين اصدر مرسوما جمهوريا مساء اول من امس قسم فيه العراق الى اربعة مناطق عسكرية
--------------------------------------------------------------------------------
رئيس أركان حرب أكتوبر يؤكد أن اقتحام بغداد غير متاح،، وينصح العراقيين بتركيز الدفاع عن العاصمة.
ميدل ايست اونلاين / اقترح الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المصرية السابق في حرب أكتوبر 1973 على العراقيين خطة لصد الغزو الأميركي المرتقب علي العراق تتركز على دور القوات البرية العراقية وقدرتها على إدارة حرب المدن التي تستنزف القوات الأميركية، وسط تأكيدات من الخبير العسكري المصري بأن اقتحام القوات البرية الأميركية لبغداد أمر مستحيل.
وشرح الشاذلي، في مقال بعنوان "الخطة العراقية المقترحة لصد الغزو الأميركي" نشره في جريدة "الشعب" المعارضة، تفاصيل الخطة الأميركية المتصورة لغزو العراق وتعليقه عليها، مشيرا إلى أن السيناريو الأميركي يعتمد على قناعة لدى القيادة السياسية الأميركية بأنه إذا وصلت القوات الأميركية إلى مشارف بغداد، فسوف يثور الجيش العراقي ضد قيادته العسكرية والسياسية، وبذلك يمكن للقوات الأميركية أن تدخل بغداد دون قتال.
إلا أنه وصف قدرة هذه القوات على اقتحام بغداد واحتلالها بأنه "أمر مشكوك فيه"، مؤكدا أن "الشعب العراقي سوف يؤكد ذلك إن شاء الله، عندما تتحطم على أسوار بغداد أحلام الإمبراطورية الأميركية وعندئذ يفرح المؤمنون"، مشددا على أن "أميركا التي تطبق الديموقراطية في بلادها تريد أن تفرض هيمنتها ودكتاتوريتها على الدول"، حسب تعبيرها.
وقال الشاذلي، الذي اختلف مع الرئيس الراحل أنور السادات عقب حرب أكتوبر، وعاش في المنفى فترة طويلة قبل أن يعود إلى مصر، في مقاله المطول إن الهدف السياسي الأميركي المعلن هو إسقاط النظام العراقي وإقامة نظام تابع في بغداد، ورغم التفوق الأميركي الساحق على العراق في مجال القوات الجوية والبحرية، ورغم أن تلك القوات الجوية والبحرية تملك قدرات تدميرية هائلة إلا أنها لا تستطيع أن تسقط النظام الحالي.
وأضاف أن إسقاط النظام لا يمكن أن يتم إلا إذا استطاعت القوات البرية الأميركية أن تقتحم بغداد وتحتلها، ومن هنا فإن الخطة العراقية يجب أن تعتمد، كما يقول، على الأسس التالية:
أ- استدراج القوات البرية إلى المناطق المزروعة والمبنية، حيث تفقد الطائرة والدبابة الكثير من إمكانياتها.
ب - تركيز الدفاع عن بغداد، حيث أن معركة بغداد هي التي ستحدد النجاح والفشل، فإذا فشلت القوات الأميركية في احتلال بغداد فهذا يعني انتصار العراق.
ج - الاعتماد على الحرب الثابتة والإقلال من التحركات الكبيرة.
د - تشكيل مجموعات قتال صغيرة تقوم بالتصدي لخطوط مواصلات العدو.
وقد حرص الشاذلي، في الخطة المقترحة للعراقيين، على وضع تفاصيل دقيقة للقوات العراقية كي تتمكن بموجبها من مواجهة الغزو الأميركي تتضمن تفاصيل محددة لمهام القوات البرية العراقية في تحصين بغداد والمدن المحيطة، وخطط لتدمير وسائل مواصلات العدو والتصدي للحرب النفسية الأميركية، ودور القوات الأخرى "الجوية والبحرية" في ضوء التفوق الأميركي.

--------------------------------------------------------------------------------
الفريق الشاذليي : إذا مر أسبوعان ولم تستطع أميركا دخول بغداد فسوف تتحول الحرب إلى حرب استنزاف طويلة الأمد فتهزم
ميدل ايست اونلاين / نشرت صحيفة "العربي" الناصرية الأحد حواراً مع الفريق الشاذلي حول ذات الخطة تضمن نفس ما كتبه الشاذلي في "الشعب" في صورة سؤال وجواب، بيد أن الشاذلي أضاف في هذا الحوار أنه إذا مر أسبوعان بعد الهجوم البري الأميركي، ولم تستطع أميركا دخول بغداد فسوف تتحول الحرب إلى حرب استنزاف طويلة الأمد وسيكتب النصر في النهاية للعراقيين.
وقال الشاذلي انه إذا انتصر الأميركان، وهو احتمال وارد كما قال، فسوف يفعلون ما يشاؤون في المنطقة بالاشتراك مع الدولة العبرية، وسيعاد تخطيط المنطقة، وتعيين أنظمة جديدة ليست ديمقراطية ولكن "مستأنسة"!.
--------------------------------------------------------------------------------
مجموعة من خبراء القوات المسلحة المصرية المتقاعدين،، وضعوا خطط دفاعية عن العراق
ميدل ايست اونلاين / صحف ووكالات أنباء منها صحيفة "الوطن" السعودية نشرت في السادس والعشرين من أيلول (سبتمبر) 2003 نقلا عن مصادر مطلعة في الاستخبارات الأردنية أن العراقيين استعانوا بالفعل بمجموعة من خبراء القوات المسلحة المصرية المتقاعدين، وذلك في وضع خطط قيل عنها إنها ستكون بمثابة خطط دفاعية عن العراق في حال تعرضه لهجوم عسكري أميركي، إلا أن مصادر سياسية مصرية وصفت هذه الإنباء بأنها شائعات ليس لها أساس من الصحة بهدف الضغط على القاهرة.
ووفقا لهذه المصادر غير المحددة، كما نشرت اليومية السعودية، فإن أربعة من كبار الضباط المصريين المتقاعدين قاموا بزيارة سرية إلى بغداد استمرت لمدة أسبوعين، التقوا خلالها كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين بهدف وضع خطط دفاعية للجيش العراقي، تحسبا لأي هجوم عسكري أميركي.
وقالت المصادر إن من بين الضباط الأربعة واحدا شغل وظيفة دبلوماسية في الخارج، واثنين خدما في هيئة الأركان المصرية بين عامي 1972 و1974، زاروا بغداد بدعوة من وزارة الدفاع العراقية لغرض استشارتهم في أفضل الخطط لمواجهة احتمالات اجتياح أميركي للعراق.
وأكدت المصادر أن الزيارة تمت ما بين السابع من أيلول/سبتمبر 2002 والثاني والعشرين منه، وقد وضعت هيئة الأركان العسكرية العراقية بين أيديهم التصورات التي تكونت لديها عن شكل واتجاهات الضربة العسكرية وسيناريو احتلال منطقتي الموصل والبصرة في الطور الأول من الهجوم وإبقاء بغداد العاصمة تحت القصف الجوي المستمر توطئة لاقتحامها في المرحلة الثانية.
وأشارت المصادر، طبقا لما نقلته الصحيفة إلى أن الفريق العسكري المصري، بعد دراسة المعطيات والإمكانيات المتاحة أبلغ العراقيين بأن مدينة الموصل حتى سلسلة جبال حمرين إلى شمال تكريت وبحيرة صدام تعتبر أضعف قوس في منظومة الدفاع العراقية، وهي بحكم الساقطة عسكريا لأنها تقع في مواجهة قاعدة انجيرليك التركية التي تديرها الولايات المتحدة وتحتفظ فيها بقوة ضاربة من أحدث الطائرات الهجومية الجبارة، فيما تدخل في خاصرة الموصل منطقة تقع تحت الإدارة الكردية، وقد شيد فيها الأميركيون مطارين، أحدهما في (بامرني) على مشارف الموصل، والثاني قرب (دوكان) في السليمانية.
وأضافت المصادر أن العسكريين المصريين يعتقدون أن الخطط العراقية للدفاع عن مدينة كركوك التي تضم آبارا رئيسة للنفط العراقي ليست حصينة.
وطبقا لهذه المصادر، فإن المجموعة العسكرية المصرية نصحت المسؤولين العراقيين ببناء خطي دفاع عن بغداد إلى جنوب سلسلة جبال حمرين في وسط العراق، يمتد الأول من شمال (خانقين) حتى نهر دجلة، فيما يشمل الثاني المنطقة الممتدة بين نهري دجلة والفرات حتى بحيرة الثرثار، أخذا بالاعتبار بأن هذه المنطقة تحتفظ بعناصر دفاع إيجابية تتعلق بطبيعة الأرض والكثافة السكانية التي تشكل عائقا أمام الهجوم البري فضلا عن كونها تقع في حاضنتين حدوديتين من سوريا اللتين يفترض وقوفهما على الحياد خلال الحرب وهو عنصر إيجابي حيث يتعلق الأمر بنظم الدفاع.
وأشارت المصادر إلى أن خطط الدفاع عن العاصمة بغداد وتصورات المسؤولين عن اتجاهات الضربة الأميركية لم تعرض على الفريق المصري، لا سيما أن عناصر هذه الخطط تتكون من مطارات سرية وشبكات أنفاق يتحرك فيها الرئيس العراقي صدام حسين، لكنهم حضّوا المسؤولين العراقيين على دراسة موقع نهر دجلة الدفاعي حيث يمتد من شمال العاصمة حتى جنوبها وخصوصا في حال تدمير جسور المدينة الاثني عشر، وتقوم النصيحة الأساسية على إقامة أنفاق من تحت النهر تسهل حركة الآليات والوحدات المتحركة ومفارز الطوارئ "ويفترض أن يكون العراقيون قد أخذوا به".
وتقول المصادر الاستخباراتية إن الفريق المصري وضع أفكارا ومقترحات لبناء خط دفاعي ثان عن بغداد إلى جنوب المدينة، يمتد بين دجلة والفرات بين شمال العمارة إلى شرق الديوانية وبناء استحكامات جديدة لمواقع الصواريخ، وأن الفريق المصري زود العراقيين بمعلومات فنية عن التقنيات الجديدة للسلاح الأميركي. (قدس برس)

--------------------------------------------------------------------------------
العراق يكسب جولات الحرب النفسية
الوطن س / في كل يوم يمر على الصراع المحتدم بين العراق والولايات المتحدة يكسب العراق انتصارات جزئية صغيرة في الحرب النفسية الدائرة الرحى بين الجانبين. العراق بتنازلاته وضبطه البالغ الدقة والصرامة للنفس وتحركاته الدبلوماسية النشطة والجهد المحموم لرأب تصدعات الجبهة الداخلية وحشدها وراء قيم الوطنية والنخوة والرجولة والشجاعة وما إلى ذلك واستطاع أن يحرج الولايات المتحدة في أكثر من جولة من جولات المواجهة ويحبط قوة إعلامها ونفوذها السياسي وضغوط آلتها العسكرية الجبارة وسيطرتها شبه التامة على مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة بكل منظماتها وأجهزتها الرقابية.
أول انتصارات العراق هو فشل المفتشين حتى تاريخ كتابة هذه السطور في العثور على ما قلبوا الأرض بحثا عنه من أسلحة الدمار الشامل. فإذا كان العراق كما يزعمون يملكها فإن العبقرية العراقية في القدرة على إخفائها عن أحدث تقنيات البحث وأكثر الخبراء معرفة وحنكة قد انتصرت بشكل يستحق الإعجاب. أما إذا كان العراق لا يمتلك هذه الأسلحة فقد أحرجت النتائج حتى الآن الولايات المتحدة وأحدثت تصدعاً في تماسك التحالف ضد العراق فيما يتعلق بشن الحرب خصوصا في العالم العربي ثم أوروبا ومن خلال هذه الشروخ تسللت الضغوط التي أرغمت الولايات المتحدة على تأخير موعد الخيار العسكري مرة تلو الأخرى حتى الآن.
اللغة العقلانية والمنطق الهادئ الذي يتسم به الخطاب الإعلامي العراقي استطاع أن يكسب تعاطف جماهير الأمة العربية بل فئات عريضة من الشعبين المسلمين في إيران وتركيا. ولم يعد هناك اليوم من تخفى عليه الأهداف الحقيقية لهذا التحرش العلني بالعراق فأطماع الولايات المتحدة في نفط العراق باتت معروفة لجميع الأطراف المؤثرة خصوصا بعد أن وصل استيراد الولايات المتحدة من النفط إلى 55% من احتياجاتها وفشل كل المؤامرات والمناورات للنزول بالأسعار إلى مستوى العشرين دولار التي يعتقد الاقتصاديون الأمريكيون أنها السعر المناسب لإعادة إنعاش الاقتصاد الأمريكي الذي تبنى أساسات نجاحه دائما على الحصول على الطاقة الرخيصة لخدمة الإنتاج الصناعي والتعويض عن ارتفاع تكلفة العمالة. وشريحة عريضة من مثقفي العالم يعرفون أن الإصرار على تصفية القوة العسكرية للعراق وتقليم أظافر وأنياب كوريا الشمالية النووية ليست خوفا وقلقا على سلامة شعوب الشرق الأوسط وحرصا على أمنها بل لأن قوة العراق هي تهديد مباشر لأمن إسرائيل ومبيعات والصواريخ الكورية والروسية لإيران هي تهديد غير مباشر لأمن الدولة الصهيونية المدللة أمريكيا ولا بأس في الدفاع عن مصالح إسرائيل حتى لو تطلب الأمر التضحية بأرواح الجنود الأمريكيين ومصالح أمريكا الاقتصادية. ولقد كان لهذه المواجهة مع العراق دورها في تسليط الضوء على هذه الزوايا المظلمة من السياسة الأمريكية الخارجية ولعل أسوأ ما في أداء الإعلام العراقي مقابلات الرئيس وتصريحاته التي تطفح بالمحاضرات التثقيفية في التاريخ والإنسانية والعدالة وكأن ما فعله في الكويت بالشعب والثروات والأرض من أفعال تتنافى مع كل ذلك قام بها إنسان آخر غيره، ولكن العمليات العسكرية مسألة أخرى فالعراق لشديد الأسف يواجه هزيمة عسكرية مؤكدة نظرا للضعف الذي اعترى قواته بسبب الحصار وتآكل فاعلية المعدات ونقص الذخائر وقطع الغيار. بل تدني مستوى العمليات لقواته بسبب توقف التمارين والمناورات الكبرى منذ أكثر من عشر سنوات ولاكتشاف مواقعه أمام الاستطلاع الجوي والتجسس البشري من خلال المفتشين وقادة المعارضة الذين يقدمون اليوم خدمات جلَّى لمخططي الحرب على العراق. ولغياب الرادع الدولي أمام الولايات المتحدة من الاستمرار في غطرستها وصلفها وإصرارها على شن الحرب وكسبها مهما كان الثمن وخيار العراق الوحيد عسكريا هو أن يجعل هذا الثمن باهظا ومكلفا ودرسا لا ينسى لكن هذا الأمر هو خيار شعبي عراقي وليس قرارا سياسيا فشعب العراق وحده هو الذي سيقرر ذلك وسيحدد الثمن الذي تدفعه أمريكا لمقامرتها في العراق.
*باحث في الشؤون العسكرية

--------------------------------------------------------------------------------
بغداد .. قبيل العاصفة، / أحمد منصور
البيان / مشيت فى شوارع بغداد القديمة أطالع وجوه العراقيين المتعبة، والقلقة والمترقبة للحرب، الحياة،
تبدو شبه عادية كما كنت أراها فى مرات زياراتى السابقة لبغداد خلال السنوات الماضية غير أن المتاريس وأكياس الرمال والخنادق منتشرة هذه المرة فى شوارع المدينة بشكل كبير والكل يترقب الحرب فى أى لحظة كما قال لى أحد المسئولين العراقيين، مبنى وزارة الأعلام تحول إلى مايشبه الثكنة الأعلامية حيث نصبت عشرات الأطباق والخيام لمراسلى وكالات الأنباء والصحافة والتليفزيونات العالمية وعشرات الصحفيين والمصورين يجوبون الشوارع يصورون أى شيء وكل شي حتى أن طفلا كان يغرس وردة فى كومة من التراب وجدت أكثر من مصور كل منهم يصوره من زاوية عله ينقل صورة من صور ترقب الناس فى بغداد للحرب عبر وردة يزرعها طفل فى كومة من التراب.
أسوأ شيء فى الحياة أن تنتظر مجهولا تعرف أنه سييء بل ربما يكون أسوأ شيء فى الحياة، لكنك لا تستطيع أن تحدد حجم أو مقدار ما يحمله من سوء ودمار، وهل هناك أسوأ من الحرب؟! لقد قمت بتغطية ثلاثة حروب سابقة وأعرف الأهوال التى يعيش فيها الناس، قبل وأثناء وبعد الحرب، «فالحرب لا تحمل أى فأل حسن حتى لو كانت نتيجتها كما يدعى نظاما ديقراطيا سيكون نموذجا لدول المنطقة لأن ما هوآت سيكون اسوأ مما هوقائم مهما كانت وعود بل أكاذيب الأميركان» هذا ما قاله لى أحد العراقيين الذين كنت أناقشهم حول النتائج المرتقبة للحرب حسب ما صرح به الأميركيون، لكنه قال لى بحماس «ربما لم نكن كشعب متحمسين للحروب السابقة التى خاضتها حكومتنا لأنها كانت بخيارنا أما هذه المرة فإن الحرب مفروضة علينا، ومن ثم فعلينا أن نحمل السلاح وأن ندافع عن أنفسنا» قلت له: لكن الاميركيين يقولون بأنهم يستهدفون النظام ؟ قال: هم كذابون، وأنا حتى لو كنت على خلاف مع النظام ولا أقبل سياساته سوف أخرج لأقاتل، لأنى هنا أقاتل عن أرضى وعرضى وقد أصبح الشعب كله شبه مسلح الآن ولا يخلو بيت من قطعة سلاح أو أكثر والأمر لن يكون سهلا كما يروج الاميركيون «قلت له إنهم يقولون إنكم سوف تخرجون بالورود والزهور لاستقبالهم، قال «هم واهمون ياسيدى فأنا ربما لا أحب النظام لكنى لا أحب أمريكا ولن أرحب بأى من جنودها بل سأقاومهم» تركته والتقيت مع سيدة سألتها ما ذا تحمل قالت: هذا دواء استعدادا للحرب، فقلت لها: ماهى نوعية هذا الدواء التى تستعدين به للحرب ؟ فتحت لى الكرتون التى كانت معها وقالت: هذه كل أنواع الأدوية التى يمكن أن نحتاجها مثل أدوية الألتهابات والأنفلوانزا حتى أن حبوب للوقاية من الجمرة الخبيثة تؤخذ حبتين مرتين صباحا ومساء فقلت لها هل يمكن أن أرها فأخرجت بعفوية شريطا منها وقالت هى لك: فشكرتها وقلت لها فقط أريد أن اعرف اسمها فوجدت اسمها سيبولكس، وهى صناعة هندية.
فقلت لها، وماذا بخصوص الطعام والشراب؟ قالت قمنا بشراء كميات من المياة المعدنية خوفا من انقطاع مياه الشرب، كما حفرنا بئرا فى البيت وكذلك فعل كثير من العراقيين علاوة على أنه فى كل حى تقريبا تم حفر بئر لأهل الحى، أما بالنسبة للطعام فقد قامت الحكومة بتوزيع تموين ثلاثة أشهر على الناس، كما أن الميسورين خزنوا مواد تموينية إضافية اشتروها من الأسواق، قلت لها وماذا بالنسبة للكهرباء ؟ قالت فى الحرب الماضية انقطعت الكهرباء واضطر معظم الناس إلى طهى اللحوم التى كانت فى الثلاجات خلال أيام قليلة وقد عانى الناس على مدى السنوات الأثنى عشر الماضية من انقطاع المياه و الكهرباء وأصبحت لديهم وسائل عديدة لترتيب أمورهم بشكل أفضل، والاستعداد للشيء يوفر الكثير من العناء لكننا نتمنى عدم قيام الحرب، لكن إذا قامت فليس أمامنا سوى أن نعيش أحداثها.
غالبية العراقيين يعانون، وإن كانوا كما ذكر لى أحدهم بدأت أمورهم خلال السنوات الأربع الأخيرة تتحسن، ومعظم الذين يملكون المال يستطيعون الآن السفر إلى خارج العراق، وهذا ما لاحظته حيث أنى لم أجد مكانا على طائرة العودة إلى دمشق إلا بعد أسبوع من الموعد الذى أريده.
معركة بغداد إذا وقعت لن تكون سهلة، لأن بغداد من المدن المنبسطة ذات الأمتداد الأفقى والمبانى المرتفعة فيها نادرة وقليلة، ومن ثم فهى مترامية الأطراف وخلاف القصور الجمهورية، فالمدنيون فى كل أرجاء المدينة، وكل مبنى غير القصور يمكن أن يكون هدفا سوف يؤدى إلى عدد هائل من الضحايا المدنيين، وكنت وأنا أتأمل المبانى الحكومية وأرى مواقعها من الأماكن السكنية نظرت بتأمل إلى مبنى وزارة الأعلام حيث أصبح مقرا لكل وسائل الأعلام العالمية وقلت فى نفسى يمكن أن يكون هذا المبنى هو أأمن مكان فى بغداد إذا نشبت الحرب، لأن الاميركيين سوف يترددون كثيرا فى قصفه، ثم ضحكت من تفكيرى وقلت: شر البلية ما يضحك، لكنى كنت واهما على ما يبدو فحينما رجعت إلى فندق الرشيد حيث كنت أقيم وجدت الصحفيين الغربيين فى حالة رعب وخوف وهلع شديدة، سوف أروى تفاصيلها فى الأسبوع المقبل.
ـ كاتب واعلامي مصري
--------------------------------------------------------------------------------
فلسطين وأجندة بوش، / احمد عمرابي
.البيان / . وأخيراً، وفي حمأة بحثه الدؤوب عن حيلة ما لتبرير خيار الحرب ضد العراق امام فئات الشعب الاميركي غير المقتنعة، قرر جورج بوش ان ينفض الغبار عن «خريطة الطريق»
الخاصة بمشكلة الشرق الاوسط وكأنه يقول لشعبه انه مهتم بقضية السلام قدر اهتمامه بقضية الحرب.. وان ضغطه على العراق يتوازن معه الآن ضغط في الاتجاه الاخر على اسرائيل. لكن القراءة بين السطور على خلفية الفشل الدبلوماسي العالمي الذي منيت به ادارة بوش، تكشف دون عناء ان احياء «خريطة الطريق» ليس سوى حيلة دعائية من حيل فن العلاقات العامة من اجل خدمة الاجندة الحربية الاميركية تجاه العراق، ليس الا.
فجأة ظهر الرئيس الاميركي على الشاشة يوم الجمعة الماضية ليلقي بياناً مخصصاً بالكامل للقضية الفلسطينية، يتضمن «وعداً» بالعمل على قيام دولة للفلسطينيين على نحو ما ورد في مشروع «خريطة الطريق» الذي يدعو لانشاء هذه الدولة على مراحل. واذا كان ظهور الرئيس بوش على هذا النحو بدا غير معلل فإنه ليس كذلك. واذا كان بيانه بدا وكأنه لا علاقة له اطلاقاً بالمسألة العراقية (كما حرص الرئيس نفسه ان يقول ذلك للصحافيين عقب البيان)، فإنه ايضاً ليس كذلك. فلجوء الرئيس الى القضية الفلسطينية يأتي بالضبط في الظرف الذي وصلت فيه اللعبة الدبلوماسية الاميركية لمحاولة حشد التأييد العالمي للحرب ضد العراق الى طريق مسدود.
لكن ما لا يقل اهمية عن ذلك هو ان الرئيس قرر فيما يبدو مخاطبة الشعب الاميركي بشأن القضية الفلسطينية، بعد ان ارتفعت للمرة الاولى اصوات احتجاجية قوية ضد النفوذ اليهودي في بنية الادارة الاميركية.
ما كان يدور همساً في اروقة الكونغرس بأن النفوذ اليهودي الاميركي وراء توجه ادارة بوش لاشعال الحرب ضد العراق وان هذا التوجه مبني بالدرجة الاولى على اعتبارات اسرائيلية ولخدمة اجندة اسرائيلية، اخذ في الاسبوعين الأخيرين نهجاً علنياً على لسان برلمانيين ومفكرين اميركيين مرموقين. ثم جاء قرار مجلس مدينة نيويورك ـ اكبر معقل للنفوذ اليهودي ـ برفض الحرب.
بيان بوش هو اذن محاولة لتبرير الحرب على العراق من حيث المبدأ، ومن ثم تهدئة المشاعر المتنامية ضد المنظمات اليهودية الاميركية. وعدا ذلك الهدف الدعائي الاجوف يبقى مشروع «خريطة الطريق» كما هو: وسيلة سياسية دبلوماسية لاخماد المقاومة الفلسطينية المسلحة باسم مكافحة الارهاب واقرار الامن.
وما اشبه الليلة بالبارحة: ذلك ان بوش الابن بحاجة اليوم عشية ضرب العراق، بقدر ما كان يحتاج بوش الكبير عشية ضرب العراق ايضاً في عام 1990، الى تهدئة الجبهة الفلسطينية لكي لا يتبلور لدى الرأي العام العالمي انطباع عام بأن اميركا لا هاجس لها سوى سحق العرب.
وعود بوش الكبير انتهت بالفلسطينيين الى مسرحية «مؤتمر مدريد» الاحتفالي الذي ثبت لاحقاً انه لم يكن سوى مقدمة اجرائية على طريق انفراد واشنطن بالامور الى ان وصلت القضية تحت اشراف «الراعي المحايد النزيه» الى محطة «اوسلو».
ولن تختلف وعود بوش الصغير عن وعود ابيه هذه المرة. فالهدف في الحالتين «تكتيكي» بحت: اطلاق فرقعة دعائية تلهي الفلسطينيين بمسلسل من الاتصالات والجولات الدبلوماسية المصطنعة ريثما تنتهي الادارة الاميركية من المهمة العراقية.. وبعد ذلك يكتشف الفلسطينيون انهم لم يقبضوا الا الريح.
والسؤال الذي يطرح هو: هل يقع الفلسطينيون في الفخ نفسه مرتين؟ لقد حرصت واشنطن فيما يبدو على اشراك عناصر فلسطينية مسبقاً في كتابة نص المسرحية الجديدة. هذا ما يستخلص من اتفاق اميركي اسرائيلي مع شخصيات قيادية فلسطينية حول استحداث منصب «رئيس الوزراء الفلسطيني» ليكون بمثابة الفصل الاستهلالي للمسرحية.
حول هذه النقطة كان الرئيس بوش صريحاً في بيانه. فقد ربط بين تقدم واشنطن رسمياً بمشروع «خريطة الطريق» الى الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وبين تولي محمود عباس ابو مازن مهام منصبه كرئيس وزراء فلسطيني.
وابو مازن نفسه لم يترك مجالاً للتكهن بشأن مهمته الاساسية عندما يتسلم منصبه. فقد اعلن مسبقاً على رؤوس الاشهاد ان همه الاول والاخير سيكون تصفية المقاومة المسلحة.
ولن يكون مهماً من وجهة نظر واشنطن ان ينجح ابو مازن او يفشل في هذه المهمة الكبرى.. المهم انه بتحريضه قوات السلطة الفلسطينية او بالاحرى ما تبقى منها لاستفزاز قيادات فصائل المقاومة المسلحة، سوف يتسبب في اندلاع حرب اهلية فلسطينية يكفي ان تستمر الى ان تنتهي الحرب الاميركية على العراق وتتحقق اهدافها.
ولكن هل تحقق الحرب الاميركية اهدافها فعلاً.. اذا اندلعت ام تفضي الى تداعيات لا يعلمها الا الله؟
--------------------------------------------------------------------------------
بوش حذر تركيا من عمل انفرادي في شمال العراق وأردوغان يبدد آمالهه بقرار سريع للانتشارالاميركي
«الشرق الأوسط»ذكرت صحيفة «حرييت» اليومية التركية امس ان الرئيس الاميركي جورج بوش حذر تركيا من اي عملية تدخل منفرد لقواتها في شمال العراق ، في حال شنت الولايات المتحدة حربها ضد العراق مشيرا الى ان ذلك يمكن ان يؤدي الى «مواجهة» بين القوات الاميركية والتركية.
وقالت الصحيفة ان هذا التحذير جاء في رسالة تهنئة بعث بها الرئيس الاميركي جورج بوش، الاسبوع الماضي الى رئيس الوزراء التركي الجديد رجب طيب اردوغان.واضافت الصحيفة ان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني بعث برسالة بالمعنى نفسه الى الرئيس التركي.
من جهة أخرى، بدد رئيس الوزراء التركي اي امال اميركية باتخاذ قرار سريع بنشر قوات اميركية في تركيا استعدادا لغزو العراق عندما قال ان حكومته لن تنظر في هذا القرار حتى تفوز باقتراع على الثقة في حكومته بالبرلمان.
وقال مسؤولون اميركيون يشعرون بخيبة الامل في رد على ذلك ان واشنطن سحبت عرضها بتقديم عدة مليارات من الدولارات كصفقة مساعدات حيوية لحماية اقتصاد تركيا من تأثير الحرب.
وكانت صحيفة «حرييت» التركية قد ألمحت الى تعثر العلاقات الاميركية ـ التركية في روايتها أمس أمس لمضمون الرسالة التي وجهها الرئيس بوش الى أردوغان، فبحسب الصحيفة قال بوش في رسالته «اذا تحركتم بصورة منفردة في شمال العراق، فان هذا العمل ستكون له عواقب سلبية على مشاريعنا واخشى ان تحصل في هذه الحالة مواجهة بين الجنود الاتراك والاميركيين».واوضح انه «لن يكون من شأن ذلك ان يوصل الى شيء جيد لبلدينا الحليفين».
وتخطط تركيا لنشر عشرات الالاف من جنودها في شمال العراق في حال الحرب كما تخشى ان يؤدي تعزيز سيطرة اكراد العراق على منطقتهم في شمال البلاد الى اقامة دولة مستقلة وايقاظ الطموحات الانفصالية لاكراد تركيا.
وطلب رئيس الوزراء التركي الجديد رجب طيب اردوغان من واشنطن ضمانات بشأن الدور الذي سيعهد لتركيا في شمال العراق بعد حرب محتملة في مقابل تصويت البرلمان للسماح بانتشار قوات اميركية على الاراضي التركية.
وفي غضون ذلك تستمر الاتصالات الكردية مع أنقرة ، من جهة ، ومع دمشق من جهة أخرى لتوضيح صورة العراق «في ما بعد الحرب». وبعد أن زار وفد كردي أنقرة ،أول من أمس، توجه وفد من الاتحاد الوطني الكردستاني الى دمشق لبحث «الاحتمالات المتوقعة بعد الحرب» مع كبار المسؤولين السوريين وبينهم نائب الرئيس عبد الحليم خدام.
وقال فرايدون عبد القادر «وزير داخلية» القسم الخاضع لادارة الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية بكردستان لوكالة الصحافة الفرنسية: «تحدثنا بشكل مفصل عن الاحتمالات المتوقعة بعد الحرب الاتية لا محالة» وذلك اثر محادثاته مع خدام والامين العام المساعد لحزب البعث الحاكم في سورية عبد الله الاحمر.
واضاف «اكدنا للسوريين بانه لا يوجد لدينا اي نهج لبناء دولة كردية» في شمال العراق. وتابع «عندنا قناعة ان المشكلة الكردية في العراق مرتبطة بالديمقراطية في العراق». واوضح «نريد ان نشترك في مركز القرار في الحكومة العراقية المقبلة في بغداد ونعمل من اجل بناء نظام ديمقراطي تعددي فدرالي» في العراق.
وكان عبد القادر وصل الى دمشق الجمعة قادما من ايران برفقة عماد احمد عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني. وسيغادران سورية غدا متوجهين الى مصر.
يشار الى ان المناطق الكردية في شمال العراق تخضع لسيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني ومنافسه الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني منذ العام 1991.
وكان طالباني وبارزاني قاما بزيارات الى سورية في نوفمبر (في تشرين الثاني) تمحورت حول التهديدات الاميركية بضرب العراق. ويعمل قادة الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني على طمأنة الدول المجاورة الى انهما لا يريدان اعلان دولة كردية مستقلة منذ اعلان مصالحتهما في مطلع اكتوبر (تشرين الاول) واستئناف اعمال «البرلمان الموحد» الكردي في اربيل (شمال العراق).

--------------------------------------------------------------------------------
الرياض: موقفنا لم يتغير ونحن ضد الحرب
السفير / شدد وزير الدفاع السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز، في مؤتمر صحافي مشترك عقده امس مع وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري في جدة، على ان <>.
وردا على سؤال عن محتوى الرسالة التي سلمتها وزيرة الدفاع الفرنسية إلى ولي العهد السعودي الامير عبد الله، قال الامير سلطان إنها <>.
--------------------------------------------------------------------------------
الدور..حين يكون الموت انتظاراً! / د. محمد الحضيف
الاسلام اليوم / تعلمت من الأمريكيين -أثناء فترة دراستي هناك- أشياء كثيرة، لو طبق الأمريكيون بعضها الآن، لوفروا على أنفسهم ولوفروا علينا كثيراً من العناء، واحد من هذه الأشياء قولهم :
Too little ..Too Late
قليل جداً ، ومتأخر كثيراً
تذكرت هذه المقولة، لما قرأت خبراً عن نية الإدارة الأمريكية تأسيس قناة تلفزيونية فضائية، تهدف إلى (تحسين) صورة أمريكا في العالم الإسلامي، وتعمل جنباً إلى جنب مع المحطة الإذاعية العاملة الآن ..!!.
يقوم مفهوم العملية الإعلامية الأمريكية، الموجهة إلى المنطقة الآن، من خلال المؤسسات الإعلامية الأمريكية، أو عبر (وكلائها) في المنطقة، على (الإيحاء) بأن أمريكا لا تريد شراً بالمسلمين، وليس لديها موقف عدائي من الإسلام، ولا تطمع بثروات الخليج، وليست منحازة لدولة اليهود !!
تعتمد الحملة الأمريكية، في جزء منها، على إبراز هذه (المعاني)، من خلال حوارات مع مواطنين أمريكيين مسلمين، من أصول عربية، ومن خلال استكتاب (وكلاء) في المنطقة.. يتحدثون عن أمريكا الديمقراطية، الجميلة، (الطيبة).. ضحية (الإرهاب)..!
تعتمد السياسة الأمريكية (الموجهة) كذلك، على آلية (الإبهار) بإحداث نوع من الصدمة، وهي امتداد لحملة علاقات عامة، أطلقت في رمضان الماضي، ثم أوقفت لفشلها. كما تتبنى خلق شعور بـ (الدونية) لدى المتلقي، من خلال (إبهاره) بمستوى التقدم المادي الذي حققته أمريكا. إحساس المتلقي بتفوق أمريكا التقني والإداري، يتم عبر أساليب (الإيحاء)، وليس من خلال عملية (الحقن ) المباشر، التي تعتمد لغة الدعاية البدائية الفجة: ( نحن نملك.. نحن لدينا)، ثم تجول (كاميرا التصوير) على مشاهد مصطنعة، تخفي وراءها تاريخ (عريق) من الفساد والتخلف !!.
يتشكل الشعور لدى المتلقي، بهيمنة أمريكا و (فوقيتها)، من خلال العرض (العفوي) غير المقصود، لثقافة منتجة، تعتمد (التعددية)، واحترام الآخر، ولأسلوب حياة مدني، يحترم حقوق الإنسان، ومتقدم مادياً وتقنياً.. المتلقي محروم منه ..!!.
يتم توظيف الشعور بـ (فوقية) أمريكا و (تفوقها)، لتبرير ممارساتها وحملاتها العدوانية في المنطقة، وفي العالم بشكل عام، على أنه (فعل حضاري) لأمة متقدمة، يهدف لخير الشعوب، وحمايتها من الدكتاتوريات، ويمنحها الفرصة (التاريخية) لمراجعة ثقافتها المتخلفة ..!
من نافل القول التأكيد، على أن الحملة متهافتة وسخيفة، ولا تعدو أن تكون (تسويقاً) رخيصاً لتفوق تقني، ولتعددية ثقافية، وتسامح أمريكيين.
الموقف (التصالحي) مع ما يسمى الإسلام (المعتدل)- وهو ما تحاول الإدارة الأمريكية التظاهر به، مقابل حربها وحملتها على ما تسميه (الإرهاب)..- سقط بين أشلاء وأمام وحشية الحصار وحرب (التجويع)، التي حصدت أكثر من مليون طفل عراقي، كما انكشف زيفه في حربها السافرة، ضد كل ما هو إسلامي:
ابتداءً من محاصرة العمل الخيري الإسلامي، مروراً بـ (مشاريع) التغيير القسري الثقافي والاجتماعي، لمجتمعات المسلمين، ثم اعتقال رموز العمل الإسلامي، ووصمهم بالإرهاب، كما حدث مع المؤيد، القيادي الإسلامي اليمني ..!
حملة (تحسين) الصورة الأمريكية، موجهة للمسلمين (خارج) أمريكا، من خلال الحديث عن أمريكا، وعن أفراد المسلمين (داخل) أمريكا، لكن ماذا تصنع أمريكا بالمسلمين (خارج) أرضها، وماذا يلاقي المسلمون داخل أمريكا؟
هل أمريكا جادة في (تحسين) صورتها؟
وهل ما تفعله في حملتها (المذكورة)، يتسق وأبجديات عملية صناعة ( الصورة الذهنية) التي هي عماد أي حملة علاقات عامة، تهدف إلى خلق مواقف إيجابية ؟!
الأمريكان أساتذة في أساليب الدعاية والإقناع، وآليات تغيير ( الصورة الذهنية) وصياغتها، لكنهم هذه المرة يذكرونني بـ (المومس) التي تحث الناس على (الأخلاق) وتتحدث عن الفضيلة..!
قديماً ساق لنا أحد أساتذتنا البارزين في الإعلام، قصة تلخص قاعدة في هذا المجال. صياد اصطاد عدداً من الطيور، في يوم شديد البرودة –مثل أيامنا هذه-!! وبدأ يذبحها واحداً إثر الآخر، كانت عيونه أثناءها تدمع؛ من شدة البرد. أحد الطيور، الذي ينتظر في الدور، همس لصاحبه قائلاً: انظر لقد رقّ لحالنا.. إن عيونه تدمع..! ، أجابه صاحبه : لا تنظر إلى دموع عينيه، انظر إلى فعل يديه..!!
قصة (الصياد) و (الطيور)، ليست فقط تعبيراً صارخاً عن التناقض بين الشعار والممارسة، بل تصويراً مفزعاً لحال (العجز) من خلال التزام (الدور)، بانتظار (الموت)..!
كل (الطيور) تعرف أنها في صف، وأن العراق أول الصف ..!
إن شعارات أمريكا و (دموعها) حيال واقع العراق، لا تلغي حقيقة أن (السكين) الأمريكية مرفوعة على الجميع.. كل الذين في (الصف)..!
ليس لأنها فقط طيور (متماثلة)، بل أيضاً لأن (الصياد) الأمريكي صرّح بذلك أكثر من مناسبة، ملغياً أي فرصة للاحتمال، أو الافتراضات ..!!
لم يفكر الطائر في الصف أن يحلق، ولم يهمس في أذن صاحبه بخطة إنقاذ له، ولبقية أصحابه. كان يراهن على (دموع) الصياد، على زعمه، على دعاويه، على حملاته الإعلامية لتحسين صورته بإشاعة الديمقراطية، ونزع أسلحة الدمار الشامل..!.
حد السكين كان أكثر وميضاً، ووضوحاً من الدموع، لكن (الطائر) آثر أن يبقى في (الصف) بانتظار الموت ..!
في شتاتنا ( السبتمبري) الطويل، تتقنصنا أمريكا (طيوراً هزيلة)، شعوباً ودولاً، وتدمع من خلال حملاتها الإعلامية..
بيننا من يصفق أو ينتظر، ولا ينظر إلى (فعل يديها)..! غير مسموح أن (نتهامس) غير مسموح أن نرف بأجنحتنا؛ لكي لا نتهم بالجهاد والإرهاب..!
بيننا أيضاً من يحوم حول جراحاتنا و(جثث) أهله، وينعق، يستدعي العقبان الأمريكية؛ لتنهش في الأجساد المثخنة.
أمريكا رصدت 19 أو 29 مليون دولار، لا أتذكر.. لـ (الغربان) في (وصفنا)، التي تنعق للصياد الأمريكي، وهو يحز سكينه في رقابنا ويدمع، في حملة (تحسين) الصورة الأمريكية.
كتبت مرة عن (وهم الصورة الذهنية)، وأن ما ننفقه -أو نطالب بإنفاقه- على (حملات إعلامية)، لتحسين صورتنا الذهنية في الغرب، أنه مجرد (وهم) وعبث، لن يعود علينا بطائل، ولن يغير من موقف (القوم) منا، ما دمنا لم نغير من (واقعنا)، وبالتالي (موقعنا) الحواري.
ما دمنا لم نخرج من (الصف)، ونرفض (علاقة) الطيور والصياد..!
المنهج القرآني تجيء قبساته شديدة الضوء. حكى القرآن عن كفار العرب، الذين كانوا يعوذون بالجن (فزادوهم رهقا)..! بعض العرب كان (يصرح) بولاته لـ(كبراء) الجن؛ رغبة في (تحسين) صورته لديهم، وتأكيداً لتبعيته لهم، وحاجته لـ(حمايتهم)، فما زاد هؤلاء إلا إمعاناً في إذلالهم وإرهاقهم..!
دائماً ما يصرح القرآن أو يلمح، إلى (عجز) التبعية، وذلها، وفشلها.. في تأمين الحماية، أو تحقيق الكرامة، أو حفظ الحقوق..!
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ..
الابتداء من (الذات) أولاً ..!
يوم كتبت عن (وهم الصورة الذهنية) اختلف معي البعض ..!
ها أنذا أكتب عن حملة أمريكا أو حملاتها، وإنفاقها لتحسين صورتها، وأقول:
وهمّ ما تفعلون ..!
ستنفقونها، ثم تكون عليكم حسرة، ثم تغلبون..!
لقد نما بيننا وبينكم برزخ من الكراهية من فعل أيديكم..!
تُحسنون صورتكم بإنشاء محطات إذاعة وتلفزيون، ورائحة الدم والبارود تملأ فضاءنا :
Its too Little.. To Late
--------------------------------------------------------------------------------
بلجيكا تغلق أجواءها وموانئها أمام القوات الأميركية
البيان / هددت بلجيكا العضو بحلف شمال الاطلسي امس الاحد باغلاق مجالها الجوي وميناء انتويرب امام القوات الاميركية اذا غزت الولايات المتحدة العراق مخالفة القانون الدولي.
وتستخدم الولايات المتحدة ميناء انتويرب وميناء روتردام الهولندي لشحن معدات من المانيا الى الشرق الاوسط من المحتمل ان تستخدم في حرب ضد العراق.
وتقول بلجيكا ان عملا عسكريا بدون صدور قرار ثان سيكون عملا غير مشروع.
وقال اندريه فلاهوت وزير الدفاع لتلفزيون «ار. تي. ال» البلجيكي «سنوقف المرور اذا شرعت الولايات المتحدة في خطوة تخرج عن قواعد القانون الدولي».
واضاف قائلا «يمكنني ان اقول لكم اني نبهت الولايات المتحدة» بهذا الصدد. وكان فلاهوت قال في مقابلة في وقت سابق مع تلفزيون «ار. تي. بي. اف» ان بلجيكا ستغلق ايضا مجالها الجوي. ويعكس السياسيون البلجيكيون اتجاهات الرأي العام المعارض لشن حرب على العراق. وكان يوهان فاندي لانوت نائب رئيس الوزراء البلجيكي من بين سياسيين شاركوا في مظاهرة حاشدة مناهضة للحرب السبت.

--------------------------------------------------------------------------------
الصحف الأميركية : إدارة بوش فاشلة في جمع العالم حول سياستها حيال العراق
الوطن ق / اعتبرت الصحف الاميركية الصادرة أمسان الولايات المتحدة تجد نفسها معزولة في وقت تستعد فيه لحرب باتت وشيكة على العراق‚ ففي افتتاحية بعنوان «قمة العزلة» في اشارة الى القمة التي تجمع الرئيس الاميركي جورج بوش برئيسي الوزراء البريطاني توني بلير والاسباني خوسيه ماريا اثنار في ارخبيل آزور (البرتغال)‚ اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان «قمة الرجال الثلاثة تبدو مثالا جيدا على فشل ادارة بوش في جمع العالم حول سياستها حيال العراق»‚ ورأت الصحيفة ان بوش يلتقي حليفيه «ليقرروا ما اذا كان ثمة فرصة واقعية لاعتماد قرار جديد في الامم المتحدة حول العراق‚ لكن الواقع الدبلوماسي قاتم فبعد اقل من اربعة اشهر على قرار اعتمد بالاجماع في الامم المتحدة يدعم المطالب الاميركية تجد الولايات المتحدة ان انصارها الفعليين الوحيدين في المجلس هم بريطانيا واسبانيا وبلغاريا»‚ وشددت الصحيفة على ان «الدبلوماسية المتذبذبة والغريبة التي انتهجتها ادارة بوش قد جعلت الوضع اكثر سوءا‚ فعبر تغيير اهدافها باستمرار من نزع الاسلحة الى تغيير النظام الى تحويل الشرق الاوسط‚ جعلت الكثير من الدول قلقة اكثر من دوافع اميركا منه من اسلحة العراق»‚ ومما ساهم في تدهور الوضع ايضا على ما رأت الصحيفة‚ تصريحات وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد الاخيرة التي اعتبر فيها ان واشنطن ليست بحاجة الى مساعدة عسكرية بريطانية‚ موضحة ايضا ان وزير الخارجية كولن باول عرقل جهود لندن لكسب الدعم في مجلس الامن عبر قوله ان مشروع القرار قد لا يطرح على التصويت‚ لكن «نيويورك تايمز» اعتبرت انه «بالامكان احياء الدبلوماسية اذا قامت الادارة بمجهود شامل للحصول على توافق حول الاقتراح البريطاني بوضع اختبارات ومهل محددة يمكن تطبيقها‚ لكن هذا المجهود بحاجة الى استعداد اميركي للتفاوض بشأن مهل واقعية وآلية جيدة لتقييم احترام العراق» للقرارات‚ وختمت الصحيفة تقول «لكن خلافا لذلك تعطي ادارة بوش الانطباع بانها تواصل الدبلوماسية خدمة لبلير من دون ان تؤمن فعلا» بفرصها موضحة ان «بوش بذلك يجد نفسه امام عملية غير اكيدة تشمل الحرب واعادة اعمار دولة في احدى اكثر مناطق العالم خطرا وتعقيدا مع تحالف ضيق للغاية لا يكون مريحا»‚ في المقابل اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» في افتتاحية بعنوان (الحد من الخسائر) «يبدو ان الساحة تعد ليس لمزيد من الدبلوماسية بل للحرب وهي حرب تدخلها الولايات المتحدة بدعم اقل مما يجب»‚ وشددت الصحيفة على ان «الحرب على العراق تبدو لنا محتومة وضرورية على حد سواء» بسبب استمرار رفض الرئيس العراقي صدام حسين نزع اسلحته‚ ورأت الصحيفة ان «ادارة بوش تبدو ميالة للتحرك مع تحالف ضيق جدا بدلا من ان تمنح مهلة اسابيع قليلة اضافية هذا يزيد من المخاطر والكلفة المحتملة لهذه الحملة على العراق»‚ واعتبرت الصحيفة «مع بعض المرونة الدبلوماسية وعلى صعيد المهل والتوقيت ومع تصريحات اقل تعنتا لكانت الادارة الاميركية كسبت دعم اصدقاء كبار مثل تركيا والمكسيك»‚ ورأت ان على الادارة الاميركية ان تستخلص العبر من كل ما حصل «ففي حال نجاحها في برنامجها الطموح بمحاربة الارهاب ونشر قيم الديمقراطية عليها ان تصلح الشرخ بين الديمقراطيات الغربية وبناء تحالفات واسعة وفعلية» موضحة ان ذلك «يتطلب الاصغاء الى الحلفاء اكثر واعتماد مقاربة اقل تصلبا»‚

--------------------------------------------------------------------------------
البابا: <>
السفير / حذّر البابا يوحنا بولس الثاني امس من <> اذا اندلعت الحرب على العراق كما حثّ بغداد على <> مذكرا بأنه <>.ومن واجبه ان يقول <>.
وقال البابا بلهجة حازمة وجلية اثناء صلاة الاحد في ساحة القديس بطرس <>. اضاف <>.
واوضح البابا انه <>.
واوقف البابا قراءة خطابه المكتوب وارتجل كلمة قال فيها <<>.

--------------------------------------------------------------------------------
مثقفون سعوديون يسلمون السفارة الاميركية رسالة لبوش تعارض التهديدات والحرب
الحياة / يسلم مجموعة من المثقفين ورجال الاعمال السعوديين اليوم السفارة الاميركية في الرياض رسالة موجهة الى الرئيس الاميركي جورج بوش يؤكدون فيها رفضهم للحرب الاميركية "غير العادلة" على العراق.
وذكر بعض الموقعين على هذه الرسالة من المثقفين السعوديين لـ"الحياة" ان معظم من وقع عليها هم من وقعوا على وثيقة الاصلاحات التي رفعوها الى ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قبل اقل من شهرين.
ووصفت الرسالة من وقعوا عليها "بأنهم مجموعة من المثقفين السعوديين والمهنيين الذين يمثلون التنوع الديني والسياسي والاجتماعي للمواطنين السعوديين". ومن بين الموقعين على الرسالة المفكر المعروف الدكتور تركي الحمد والمحلل والكاتب السياسي الدكتور خالد الدخيل، وعلي الدميني ومحمد العلي والدكتور متروك الفالح، ومحمد سعيد الطيب وصالح الشيحي وعبدالمحسن الخنيزي ونجيب الخنيزي وعبدالمحسن هلال.
وجاء في الرسالة التي حملت عنوان "نداء سعودي من اجل ايقاف الحرب على العراق": "نحن الموقعين أدناه مجموعة من المثقفين السعوديين والمهنيين... نكتب اليكم للتعبير عن اهتمامنا وقلقنا العميقين حول الهجوم الوشيك الذي يبدو أنكم ستقومون به تجاه العراق وشعبه.
وهذه الحرب غير العادلة لا تجد تبريراً لها على الصعيد الاخلاقي وستكون لها كلفة انسانية وبيئية واقتصادية عالية. ونشعر بأنه من المهم ان يفهم الأميركيون ان المجتمع السعودي في تنوعه يبدي قلقه واهتمامه حول الطريقة التي تعالجون بها القضية العراقية.
السيد الرئيس
لن تدمر حربكم غير العادلة العراق فحسب، ولكنها ستتسبب في مشاكل لجوء ومتاعب اقتصادية وجوع بالاضافة الى عدم الاستقرار السياسي.
في الوقت الذي يساند فيه الموقعون على هذا الخطاب الاصلاحات والديموقراطية لكل البشر في كل البلدان فإنهم يعارضون بشدة استخدام القوة واشعال فتيل الحرب لبلوغ هذه الأهداف. فهذا يشكل بالنسبة لنا خرقاً كاملاً للديموقراطية نفسها. ونحن نقابل بالدهشة تهديداتكم باستخدام اسلحة الدمار الشامل لإزالة اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة. ونجد في الوقت نفسه ان دعوتكم المستمرة من اجل تغيير النظام في العراق ليكون اساساً للتغيير في كل المنطقة أمراً مربكاًَ، نحن نرفض تماماً هذا التصور حيث ان الشعب في كل بلد هو السلطة الاخلاقية لمثل هذا التغيير.
سيادة الرئيس
نحن نعارض تهديدكم المستمر بالعمليات العسكرية على نطاق العالم، وننتقد سياستكم الخارجية الهادفة للعسكرة والتي تشتمل على الحرب والعنف وحشد الاسلحة العسكرية والعمل على عدم استقرار الحكومات واسقاطها (باستخدام الوسائل السياسية والاقتصادية والسرية)
واخيراً يا سيادة الرئيس فإننا نود ان نشير الى ان ادارتكم والادارات الاميركية السابقة كانت انتقائية بصورة متسقة في ما يتعلق بتطبيق قرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة، فقد كانت دولة اسرائيل بارعة في احتقار إرادة المجتمع الدولي برفضها لعشرات القرارات الصادرة عن الامم المتحدة وبالاحتلال غير المشروع لأراضي شعب آخر وبالمذابح المستمرة للفلسطينيين وبامتلاكها لترسانة ضخمة من اسلحة الدمار الشامل...
يا سيادة الرئيس
يقود الظلم الى الارهاب، فيجب قبل ان تمضوا في طريق مشروع حربكم ضد العراق بأن تحسبوا بدقة تكلفة كل ذلك، كما تشير الى ذلك المبادئ المسيحية، اننا نحثكم على ذلك وربما تنتصر في الحرب لكننا شديدو الثقة في انكم ستخسرون معركة جعل هذا العالم في مكان افضل، ونحن ايضاً واثقون للغاية من ان خطتكم العسكرية ستواجه بعاصفة من المشاعر العدائية تجاه الولايات المتحدة في كل أرجاء العالم قاطبة".
وكانت مجموعة اخرى تضم نحو 200 من المثقفين والكتاب ورجال الاعمال والفنانين والموظفين الكبار في السعودية، وقعت على بيان مناهض للحرب الاميركية على العراق تم فيه انتقاد سياستي الحكومتين الاميركية والبريطانية والاعراب عن القلق "تجاه الفوضى التي ستسببها الحرب الاميركية - البريطانية على العراق التي تخطط لاحتلال العراق والاستيلاء على ثرواته واتخاذه قاعدة للتوسع في المنطقة".
ونوه البيان بمواقف فرنسا والمانيا وروسيا والصين ودول عدم الانحياز المعارض للحرب ولغزو العراق وطالب بعدم استخدام اراضي اية دولة عربية لتحقيق اهداف تتنافى مع السيادة العربية ومصالح الامة وامنها".

--------------------------------------------------------------------------------
وزير الاعلام الكويتي : الفتاوى بعدم شرعية الحرب «تنظيرا عفى عليه الزمن ولن تنهض الامة طالما ظلت على هذه الحال».
الرأي العام / شدد وزير الاعلام وزير النفط بالوكالة الشيخ احمد الفهد على ان الفتاوى التي تظهر هنا وهناك بعدم شرعية الحرب «انما تعكس مصالح مطلقيها والمروجين لها»، واكد: «نحن لا نشكك بالعلم او الدين ولكن نشكك في مصالحهم»، مشيرا الى ان هذه الفتاوى لا تعدو كونها «تنظيرا عفى عليه الزمن ولن تنهض الامة طالما ظلت على هذه الحال».

--------------------------------------------------------------------------------
الشيخ الفوزان لعسكريي«درع الجزيرة»: عليكم بالسمع والطاعة لأولي الأمر فالأصل انه لم يذهب إلا لشيء ليس فيه محذور
الوطن ك / أفتى عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء في المملكة العربية السعودية الشيخ العلامة صالح الفوزان لرجال قوة «درع الجزيرة» الخليجية بضرورة السمع والطاعة لولاة الأمر.
ففي خضم الفتاوى المتناقضة حول حرمة المشاركة في قوة درع الجزيرة وشبهة حرمة التعاون مع الولايات المتحدة في حربها المتوقعة ضد النظام العراقي، تلقى الشيخ صالح الفوزان السؤال التالي:
«عندما يؤمر الموظف العسكري بالتوجه الى الحدود وهو لا يعرف المهمة بالضبط ولكن يمكن أن تكون للمشاركة في الحرب أو جمع الأسرى أو جمع اللاجئين او لحماية الدولة ماذا يجب عليه.. هل يرفض أو يشارك»؟
وأجاب الشيخ الفوزان بالقول: «يجب عليه السمع والطاعة ومادام انه لا يدري فالأصل ان شاء الله انه لم يذهب إلا لشيء ليس فيه محذور فيجب عليه السمع والطاعة».
وجاءت هذه الفتوى ردا على سؤال وجه الى الشيخ الفوزان بعدما تعددت الفتاوى واعترى الشك نفوس بعض العسكريين ما سبب رفض البعض منهم مغادرة السعودية إلى الكويت، كما تسببت في تقديم عدد محدود جدا «4 عسكريين» استقالاتهم وهم داخل الكويت.
--------------------------------------------------------------------------------
واجبنا تجاه الاعتداء على العراق / للشيخ عبد الله بن جبرين
بسم الله الرحمن الرحيم
تعلمون حفظكم الله، الخطر المحدق بإخواننا المسلمين في العراق، حيث تحزبت أحزاب الصليب، وتجمعت قوى الكفر، مستهدفة إخواننا في العراق تحت ذرائع مختلفة، يساندها في ذلك أولياؤهم من المنافقين، فما واجبنا تجاه إخواننا المسلمين في العراق؟ وفقكم الله لكل خير ونفع بكم المسلمين.
الجواب عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وبعد..
فإن الواجب
أولاً: على المسلمين تصحيح الإسلام، وتحقيق ما يدينون به من التوحيد والإخلاص لربهم – سبحانه وتعالى-، والابتعاد عن الكفر، والشرك، والبدع، والمعاصي، والمحرمات، حتى ينصرهم – الله تعالى- ويخذل من عاداهم، قال الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ" [الحج:38].
وثانياً: عليهم أن يطلبوا النصر من الله، وينصروا دينه، وكتابه، وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم-، حتى يتحقق لهم النصر الذي وعدهم به ربهم في قوله: "إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" [محمد: من الآية7]، وقوله: "وَمَا النَّصْرُ إلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ"
[آل عمران: من الآية126]، وقوله: "وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ" [محمد: من الآية35]، وقوله: "وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" [آل عمران: من الآية139]، وقوله تعالى: "إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ" [غافر:51].
وثالثاً: العلم بأن الذنوب سبب الخذلان، ولتسليط الأعداء على المؤمنين، كما قال تعالى: "وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ" [الشورى: من الآية30]، وقال تعالى: "أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ"
[آل عمران: من الآية165]، وفي الحديث القدسي: "إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني"، وفي الحديث قال – صلى الله عليه وسلم- إذا خفيت المعصية لم تضر إلا صاحبها، وإذا ظهرت فلم تغير ضرت العامة".
ونقول رابعاً: لا شك أن الكفار بعضهم أولياء بعض، وأنهم يتكالبون على المسلمين ويحاولون القضاء على الإسلام، الذي ظهر أهله الأولون واستولوا على أغلب بقاع الأرض، فيجب على المسلمين في كل البلاد الإسلامية، أن يقوموا لله مثنى، وفرادى، وأن يصدوا بقدر استطاعتهم هؤلاء الكفار، ومن ساندهم من المنافقين حتى تنقطع أطماعهم ويرجعوا على أدبارهم، ولا يجوز لمسلم أن يقوم معهم على المسلمين، ولا يمكنهم من الاحتلال والتملك لبقعة من بلاد الإسلام، فقد نفاهم الخلفاء الراشدون عن بلاد الإسلام، ولم يتركوا لهم فيها مغز قنطار، فمن مكنهم أو شجعهم أو أعانهم على حرب المسلمين أو احتلال بلاد المسلمين، كالعراق، أو غيرها فقد أعان على هدم الإسلام وتقريب الكفار، ومن يتولهم منكم فإنه منهم، والله أعلم، - وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم-.
--------------------------------------------------------------------------------
عاصفة ترابية مرتقبة اليوم في صحراء الكويت ضابط امريكي : "هذه اكثر بيئة عدائية أشاهدها في حياتي"،
الحياة / يخشى قادة غربيون في صحراء شمال الكويت من عاصفة ترابية جديدة ستهبّ مساء اليوم الاثنين أو صباح غد الثلثاء، شبيهة بعاصفتين شهدتهما هذه الصحراء في الاسبوعين الماضيين، وأدتا الى عناء شديد لأكثر من 170 الف جندي اميركي وبريطاني هناك، وتسببتا في مشاكل لوجستية ضخمة خصوصاً صيانة المعدات وحركة المروحيات.
وقال خبير في ادارة الارصاد الجوية الكويتية لـ"الحياة" ان حزاماً من السحب بدأ يتكاثف فوق الكويت مساء السبت وصباح الاحد ينذر بمنخفض جوي عميق تصحبه عواصف رعدية قد تتبعها رياح شمالية قوية بسرعة 70 الى 80 كيلومتراً في الساعة. وقال: "اذا لم تهبط أمطار بكمية كافية خلال المنخفض وبقي سطح الصحراء جافاً فإن هذه الرياح التي ستتبعه كفيلة بتكرار الغبار الكثيف الذي شهدته الكويت خلال الاسبوعين الماضيين".
وتعتبر العواصف التي يختلط فيها المطر بالغبار ظاهرة طبيعية ويُطلق عليها في الكويت اسم "السرايات" اي العواصف التي تسري ليلاًً. وقال الخبير: "تأتي السرايات في نيسان (ابريل) عادة لكنها جاءت هذه السنة قبل موعدها. وهناك عواصف البوارح التي تأتي عادة في حزيران (يونيو) وتصنعها رياح شمالية قوية جافة، وقد شهدنا في الشهر الحالي الظاهرتين معاً وفي غير موعدهما، وهذا نادر".
وكانت العاصفة التي هبّت الاسبوع الماضي مصدر ضيق كبير للقوات الغربية، وتسرّب الغبار الدقيق الى الاجهزة والمعدات الحربية ومحركات اكثر من 500 مروحية قتالية ترابط هناك، ودخل الغبار قدور الطهي واجهزة الكومبيوتر وفرش الجنود وخلق مشكلة معنويات كبيرة للقوات التي انشغلت لأربع وعشرين ساعة في عمليات التنظيف وحدها. وأرغمت الزوابع 3 طائرات عمودية كانت في الجو مساء الثلثاء الماضي على الهبوط اضطرارياً عندما انخفض مدى الرؤية من 5 كيلومترات الى 5 امتار في غضون ثوان. وقال طيارون ان الظروف نفسها لو تكررت خلال العمليات الحربية داخل العراق فسيحرم الجنود من اي دعم جوي وستكون كثير من اجهزة الرصد والتهديف غير مجدية.
وقال ضابط من المارينز الاميركيين كان خدم في القطب الجنوبي لصحافيين: "هذه اكثر بيئة عدائية أشاهدها في حياتي"، في حين ذكر عسكريون ان وحدات الارصاد الجوية في الجيش الاميركي، التي كانت تعنى اساساً برصد التيارات الهوائية تحسباً لاطلاق العراقيين اسلحة كيماوية، صارت اكثر اهتماماً الآن بفهم مناخ الكويت والظروف التي تتكوّن فيها الزوابع الترابية فجأة. كذلك صار مطلوباً تحديد "نافذة" مناخية بين منخفضين جويين مدتها ايام عدة كموعد ممكن لبدء العمليات التي ستكون المروحيات الخمسمئة اساسية في تنفيذها.
ويزيد التأخير في العمليات العسكرية من مشكلة مناخية اخرى هي ارتفاع درجة الحرارة، وكانت درجة الحرارة في الكويت امس 27 درجة مئوية وهي تطابق معدل الحرارة لشهر آذار (مارس). واشارت تقارير الى ان الجندي الاميركي يستهلك 5 ليترات من ماء الشرب يومياً عدا ما يتضمنه الطعام من سوائل، لكن الحرارة في نيسان (ابريل) تبلغ 32 درجة مئوية ما يعني الحاجة الى 8 ليترات يومياً.
وفي ايار (مايو) تتجاوز الحرارة 38 مئوية مما يعني مشكلة كبيرة في توفير المياه للجنود في الخطوط الامامية خصوصاً ان البنية التحتية للعراق لا توفر موارد مائية نظيفة وبكميات كافية، كذلك سيتعرض الجنود الغربيون القادمون من مناطق باردة لخطر ضربات الشمس اكثر بكثير من الجنود العراقيين.

اللهم نسألك باسمك الأعظم أن تننصر إخواننا المجاهدين في كل مكان...إنك القادر على ذلك جل شأنك.

الإعلام الإسلامي العالمي