ورد
19-03-2003, 10:48 PM
السـلام عليــكم وحمة اللــه وبركاته
قلت قبل لا أرجع البيــت احط لكم الجزء الثــاني من قصتــي...
بانتظــار رايكم .....:)
- Near the sea....2 -
فابتسم ابتسامة عريضة واكملنا طريقنـا الى منزل السيد جون وهنـاك سعد كثير برؤيتي
وقال لي : ( لوس كنت متأكد من عودتك )
فقلت بهدوء : ( سأعود عاجلا أم آجلا )
فسأل : ( وكيف حالـك ؟؟ )
فأجبته : ( أنا في أحسن حـال ، حتى أنني أتيت بقصـة جديدة )
فرد فرحا : ( هذا رائع ، لم اتوقع عودتك مع رواية جديدة !! )
فابتسمت وقلت : ( ليست رواية امممم بل هي قصة قصيرة )
فنظر الي مندهشا : ( لم اعهدك تكتبين قصص قصيرة ، فخيالك اكبر من أن تسعه قصة قصيرة ؟ )
فنظرت الى اعلى وقلت : ( ليس مهما فكلامها يعتمد على الخيال اريد منك
قراتها وعرضها فقد..)
مقاطعا : ( اعلم ذلك ولا يوجد داعي لكي تطلبي مني قراءتها ،اليس
كذلك؟ )
فابتسمت : ( بلى ،الآن علي الاستئذان ، فلدي بعض الاعمال وعلي انجازها )
فرد : ( لا عليـك حالما انهيها ساعلمك بذلك )
فخرجت و مارك واثناء عودتنا سألني مارك : ( لوس يبدو انك تمرين بضائقة مالية ،اليس كذلك ؟)
فاجبته : ( لا عليك سينتهي الامر قريبا )
فرد والتعجب باد على وجهه : ( وكيف !! ؟؟ )
رفعت راسي للأعلى : ( لا أعلم )
اكملت طريقي وتركت مارك يقف مندهشا ، ومن أن استيقظ من دهشته
لحق بي وسألني : ( الى اين انت ذاهبة الآن ؟؟ )
فأجبت : ( البيت تنقصها امور كثيرة ، لذا احتاج لشراء ما ينقصني وينقص منزلي )
فقال بصوت عال : ( اذا انا ساتركك لدي عمل قد اجلته وعلي العودة الآن )
فنظرت اليه : ( لست المسئولة )
فضحك وقال : ( أعلم ذلك ، اراك لاحقا لوس )
تركني وبقيت امشي وحدي الى ان صادفت في طريقي امراة تثير الضجر
فنظرت الي وصرخت قائلة : ( لوس ، يا ألهي لا اصدق ؟! )
فنظرت اليها بشي من السخرية وقلت : ( أرأيت شبحا )
فضحكت قائلة : ( متى خرجت من كهفك ؟؟ )
فابتسمت وقلت : ( قبل نصف ساعة )
فتوقفت عن تلك الابتسامة الساخرة وقالت : ( اعذريني عزيزتي لقد
انشغلت كثيرا في الفترة الماضية لذا لم يكن لدي وقتا لزيارتك )
فقلت بسخرية : ( زيارتك ليست مهمة لي )
فاسرعت قائلة : ( لقد رحلت والدتك الطيبة ، كنت اعدها بمثابة اختي ولكن
الموت يسرق احبابنا دونما ان نعلم متى )
فضجرت من كلامها وقلت : ( هكذا هي الحياة لن نجد من هو دائم السعادة
فيها الا من ليس لديه احساس بالاخرين ويتظاهر بمحبتهم )
فقالت محاولة تغيير الموضوع : ( نعم نعم كل ما تقولينه صحيح فالناس
الطيبون قلة ولن تجدي من يستحق المحبة الصادقة ، صحيح كيف هي
الاحوال المادية لديك فلقد علمت بأن والدتك كانت تعاني من ضائقة مالية شديدة قبل وفاتها )
نظرت اليها وقلت بسخرية واضحة : (احقا ، لم اكن اعلم بذلك !! )
فأجابت : ( ان احتجت الي أي مساعدة فأنا وزوجي في خدمتك )
فقلت : ( أجل ستخدميني في شراء منزلي اليس كذلك )
فضحكت : ( أنا لم اقل هذا ولكن قد تحتاجين الى بيع منزلك ونحن افضل
من غيرنا في شراءه ، لذا فكري عزيزتي في اصدقائك قبل الغرباء ، اوووه
لقد تأخرن اراك لاحقا عزيزتي )
نظرت الى الارض وكنت احبس دموعي كي لا تتساقط امامها وهي تريني
انني اصبح فقيرة لا املك سوى منزل يخلو من البشر ويخلو من كل شي )
ذهبت لشراء ما يلزمني بالمال المتبقي لدي حيث كانت من عادتي حفظ ما
يزيد من مصروفي الاسبوعي الى ان جمعت مبلغا الظروف الصعبة التي
امر بها جعلتني استخدمه وعدت للمنزل احمل في صدري الما كبيرا وهما
لا أعرف كيف ازيله من عتبى حياتي الجديدة وكان املي الوحيد القصة
التي قد تساعد في جلب مصدر رزق لي ولكن احساسي بأنني قد
افشل هذه المرة جعلني افكر في مسألة بيع المنزل الذي قد عشت فيه
مع امي وابي سعداء الى ان مات ابي في حادث مريع ولحقت امي به بعد
مرور ثلاث اعوام من وفاته ، سألت نفسي امي لم تتحمل الحياة الصعبة
وانهارت عند أول ضائقة مالية ادى بها الى الموت حزنا على ضعفها
وفقدانها لابي الراحل والآن اصبحت بمفردي لا أشقاء لدي ولا أقرباء فأبي
جاء الى هنا دونما ان يعلم احد من أي عائلة هو وعاش وحيدا الى ان
التقى بأمي و الى ان اصبحت انا ثالثهما في هذا المنزل ، امسكت مذك
رتي القديمة ودونت فيها احداث هذا اليوم واسرعت الى فراشي اهرب من
تلك الهموم والافكار السيئة الى ان اشرقت شمس جديدة .
وفي ذلك الصباح اخذت اعيد التفكير في مسألة بيع المنزل ولكن سرعان
ما أن القيتها وراء ظهري وقررت ان اتمشى قليلا ، وهناك كالعادة
وجدت مارك فالقيت التحية عليه واخذنا نتبادل الحديث .
------------------------------------------------------------
====> يتبع
يمكن هالحزء طويل......
قلت قبل لا أرجع البيــت احط لكم الجزء الثــاني من قصتــي...
بانتظــار رايكم .....:)
- Near the sea....2 -
فابتسم ابتسامة عريضة واكملنا طريقنـا الى منزل السيد جون وهنـاك سعد كثير برؤيتي
وقال لي : ( لوس كنت متأكد من عودتك )
فقلت بهدوء : ( سأعود عاجلا أم آجلا )
فسأل : ( وكيف حالـك ؟؟ )
فأجبته : ( أنا في أحسن حـال ، حتى أنني أتيت بقصـة جديدة )
فرد فرحا : ( هذا رائع ، لم اتوقع عودتك مع رواية جديدة !! )
فابتسمت وقلت : ( ليست رواية امممم بل هي قصة قصيرة )
فنظر الي مندهشا : ( لم اعهدك تكتبين قصص قصيرة ، فخيالك اكبر من أن تسعه قصة قصيرة ؟ )
فنظرت الى اعلى وقلت : ( ليس مهما فكلامها يعتمد على الخيال اريد منك
قراتها وعرضها فقد..)
مقاطعا : ( اعلم ذلك ولا يوجد داعي لكي تطلبي مني قراءتها ،اليس
كذلك؟ )
فابتسمت : ( بلى ،الآن علي الاستئذان ، فلدي بعض الاعمال وعلي انجازها )
فرد : ( لا عليـك حالما انهيها ساعلمك بذلك )
فخرجت و مارك واثناء عودتنا سألني مارك : ( لوس يبدو انك تمرين بضائقة مالية ،اليس كذلك ؟)
فاجبته : ( لا عليك سينتهي الامر قريبا )
فرد والتعجب باد على وجهه : ( وكيف !! ؟؟ )
رفعت راسي للأعلى : ( لا أعلم )
اكملت طريقي وتركت مارك يقف مندهشا ، ومن أن استيقظ من دهشته
لحق بي وسألني : ( الى اين انت ذاهبة الآن ؟؟ )
فأجبت : ( البيت تنقصها امور كثيرة ، لذا احتاج لشراء ما ينقصني وينقص منزلي )
فقال بصوت عال : ( اذا انا ساتركك لدي عمل قد اجلته وعلي العودة الآن )
فنظرت اليه : ( لست المسئولة )
فضحك وقال : ( أعلم ذلك ، اراك لاحقا لوس )
تركني وبقيت امشي وحدي الى ان صادفت في طريقي امراة تثير الضجر
فنظرت الي وصرخت قائلة : ( لوس ، يا ألهي لا اصدق ؟! )
فنظرت اليها بشي من السخرية وقلت : ( أرأيت شبحا )
فضحكت قائلة : ( متى خرجت من كهفك ؟؟ )
فابتسمت وقلت : ( قبل نصف ساعة )
فتوقفت عن تلك الابتسامة الساخرة وقالت : ( اعذريني عزيزتي لقد
انشغلت كثيرا في الفترة الماضية لذا لم يكن لدي وقتا لزيارتك )
فقلت بسخرية : ( زيارتك ليست مهمة لي )
فاسرعت قائلة : ( لقد رحلت والدتك الطيبة ، كنت اعدها بمثابة اختي ولكن
الموت يسرق احبابنا دونما ان نعلم متى )
فضجرت من كلامها وقلت : ( هكذا هي الحياة لن نجد من هو دائم السعادة
فيها الا من ليس لديه احساس بالاخرين ويتظاهر بمحبتهم )
فقالت محاولة تغيير الموضوع : ( نعم نعم كل ما تقولينه صحيح فالناس
الطيبون قلة ولن تجدي من يستحق المحبة الصادقة ، صحيح كيف هي
الاحوال المادية لديك فلقد علمت بأن والدتك كانت تعاني من ضائقة مالية شديدة قبل وفاتها )
نظرت اليها وقلت بسخرية واضحة : (احقا ، لم اكن اعلم بذلك !! )
فأجابت : ( ان احتجت الي أي مساعدة فأنا وزوجي في خدمتك )
فقلت : ( أجل ستخدميني في شراء منزلي اليس كذلك )
فضحكت : ( أنا لم اقل هذا ولكن قد تحتاجين الى بيع منزلك ونحن افضل
من غيرنا في شراءه ، لذا فكري عزيزتي في اصدقائك قبل الغرباء ، اوووه
لقد تأخرن اراك لاحقا عزيزتي )
نظرت الى الارض وكنت احبس دموعي كي لا تتساقط امامها وهي تريني
انني اصبح فقيرة لا املك سوى منزل يخلو من البشر ويخلو من كل شي )
ذهبت لشراء ما يلزمني بالمال المتبقي لدي حيث كانت من عادتي حفظ ما
يزيد من مصروفي الاسبوعي الى ان جمعت مبلغا الظروف الصعبة التي
امر بها جعلتني استخدمه وعدت للمنزل احمل في صدري الما كبيرا وهما
لا أعرف كيف ازيله من عتبى حياتي الجديدة وكان املي الوحيد القصة
التي قد تساعد في جلب مصدر رزق لي ولكن احساسي بأنني قد
افشل هذه المرة جعلني افكر في مسألة بيع المنزل الذي قد عشت فيه
مع امي وابي سعداء الى ان مات ابي في حادث مريع ولحقت امي به بعد
مرور ثلاث اعوام من وفاته ، سألت نفسي امي لم تتحمل الحياة الصعبة
وانهارت عند أول ضائقة مالية ادى بها الى الموت حزنا على ضعفها
وفقدانها لابي الراحل والآن اصبحت بمفردي لا أشقاء لدي ولا أقرباء فأبي
جاء الى هنا دونما ان يعلم احد من أي عائلة هو وعاش وحيدا الى ان
التقى بأمي و الى ان اصبحت انا ثالثهما في هذا المنزل ، امسكت مذك
رتي القديمة ودونت فيها احداث هذا اليوم واسرعت الى فراشي اهرب من
تلك الهموم والافكار السيئة الى ان اشرقت شمس جديدة .
وفي ذلك الصباح اخذت اعيد التفكير في مسألة بيع المنزل ولكن سرعان
ما أن القيتها وراء ظهري وقررت ان اتمشى قليلا ، وهناك كالعادة
وجدت مارك فالقيت التحية عليه واخذنا نتبادل الحديث .
------------------------------------------------------------
====> يتبع
يمكن هالحزء طويل......