المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه واقعيه و ونظرة تشاؤمية !



أسد الحق
23-03-2003, 04:51 AM
السلام عليكم

قصة واقعية صدمتني فهل ستصدمكم ؟ ونظرة تشاؤمية !

لست أدري كيف أبد ، أنها قصة واقعية وهي حلقة عريضة في سلسلة السقوط الأخلاقي للمجتمع التي بدأ ينحدر إليها بكافة المستويات ولأسباب متعدد ومختلفة وأن كانت تشترك في سبب واحد هو البعد عن الدين ، قصة مأساوية بما تعنيه الكلمة قصة لو قيل أنها حدثت في دول الغرب لقلنا ( ألهذه الدرجة بلغ السقوط الأخلاقي لديهم ) ، سيقول البعض أنها قصة مختلقة جمح بها خيال كاتبها بعيداً عن الواقع وحق لهم أن يقولوا ذلك لأنه لايُتصور أن تحصل مثل هذه القصص في مجتمع محافظ .

وقبل أن أبدأ بسرد القصة يجب أن تعرفوا أنها قصة واقعية حقيقة بمعنى الكلمة بلا زيادة أو نقص أخبرني بها أحد أطرافها وهي كالتالي :-

يقول محدثي - اللاقط لكل ساقطة هداه الله – يقول تعرفت على إحدى الفتيات عبر الجوال ( الوسيلة الجديدة للتعارف ) وبعد مدة من التعارف والتحادث قالت لي الفتاه سوف أعرفك على أخي الذي يكبرني ، وبالفعل أتصل على أخيها ( جريء بالشر ) وسلم عليه وقال له أخوها هلا فيك قالتلي أختي عنك ، ثم بعد ذلك عرفته على أخوها الذي يصغرها ، ثم بعد ذلك قال لماذا لا تكلم والدتي وبالفعل أخذت الهاتف لوالدتها التي رفضت قليلاً أن تلكم ( صديق أبنتها ) ثم كلمته بعد إصرار من ابنتها فقالت له ( أنا ما أبي مثل هذه الأمور ) قال لها محدثي لاتخافين أنا أبحافظ عليها وأنا أفضل لها من أن تتعرف على آخر لايحافظ عليها . يقول ثم عرف من صديقته أن أخيها ( يحب ) صديقة أخته وينفرد معها في غرفة أخته ، المهم بعد مدة تم دعوة إلى بيت هذه الأسرة الفقيرة وهو عبارة عن شقة صغيرة في أحد الاحياء الفقيرة فاستقبل خير استقبال وقدم له العصير ثم بعد ذلك دخل مع صديقته إلى غرفتها المشتركة مع أختها التي تصغرها والتي قالت لهم - بس لاتزعجوني – وبعد أن تجردت صديقته من ملابهسا إلا مايغطي أصل عورتها فأصبح بينهم مايكون بين الزوجة وزوجتها إلا أنه لم يصل إلى ما يؤدي إلى فض بكارتها ( طبعاً محافظ عليها ) . أما الأب أن سألتم عنه فهو نائم في غرفته لايدري عن الجريمة التي ترتكب في غرفة أبنته بعلم بقية الأهل .

أنظروا كيف وصل الانحطاط الأخلاقي ، هل كان أحد يتصور أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة في مجتمعنا ، لاتقولوا حالة شاذة أنما هي حالة أعتقد أنها يمكن أن تتكرر وما دونها في المستوى أكثر بكثير .

لقد وصلت الأمور مبلغها لاتعتقدوا أن هذه القصص والفساد الأخلاقي بعيداً عنكم أنزعوا قناع الغفلة واسألوا الرب العافية ، ولو علمتم مايحدث يميناً أو يساراً منكم لمسكتم رؤوسكم وقلتم : كيف حصل هذا من كان يتصور أن ذلك البيت وأهله الطيبين يمكن أن يحدث منهم ذلك . أقول هذا القول بعد أن أخبرني محدثي وهو على فساده صدوق عن فساد نساء متزوجات وذوات أولاد وهن من أسر طيبة ذات دين وخلق بعد أن تعرف على بعضهن وأصبحت وسيلة اتصالهن مع من يعرفن ( لا أدري ماذا اسميهم ) هو الجوال الذي يعطى لهن حتى أن أحدهم سدد فاتورة الجوال الذي أعطاه لإحداهن بمبلغ يزيد عن ثلاثة آلاف ريال لمجرد أن تتمكن من الاتصال به ويغيره وليمارسوا الجنس عبر الهاتف أو مباشرة أن حصل له معها . أو لمجرد الكلام الغير مباح الذي مهما طال الزمن أو قصر سوف يوصل على حفرة الزنا التي من سقطت بها بقية بها حقيقة ، أو في خيال الناس إذا علموا أمرها .

أنها هاوية ومرض سرطاني ينتشر لايكتشف إلا بعد فوات الأوان . بعد أن تعلوا الصرخات وتنطلق كلمات الطلاق بصوت مطعون بخنجر الغدر والخيانة .

أو تطلق العبرات وتتوقف النبضات وتدوي أصوات الإسعافات معلنة حالة من حالات السقوط ، ليصبح المرء بعدها مكسور الجناح سيء السمعة ، ساقط القدر ينظر إليه بنظرات الأسى والشفقة .

أنها المرأة ذات الكيد الذي لاينتهي .

أنها خيانتها العظيمة التي تنسج منها كل يوم وكل ليلة قصة جديدة .

والرجال مغفلون يقادون كما تقاد الهائم .

هل للإنسان بعد ذلك أن يقطع نسله أم يعود لعادة الجاهلية في قتل البنات .

استغفر الله العظيم .

أعلم أن هذا ليس حلاً يقبله الدين والعقل الصحيح .

لا تقولوا السبب هو سوء التربية .

ماهي التربية التي تريدون ، أهي التي تتكلم عنها الكتب النظرية والدراسات الغربية . أم أنها هي مايعيشه المجتمع . كيف تربى الآباء وكيف تربى الأبناء .

لو عاش الآباء في عصر الأبناء ربما كانوا مثلهم أو أسوء .

لاتقولوا السبب هو الزوج والأب .

ماذا تريدونهم أن يفعلوا إن تشددوا قلتم الحزم يولد الانفجار وإن تساهلوا قلتم ذلك هو السبب .

تقولون الوسطية .

ما أجملها من كلمة في عصر يعتقد الآباء والأزواج أنهم يسيرون في درب الوسطية ، وهم في الحقيقة قد ماتت الغيرة في قلوبهم ، ويسيرون شاءوا أم لم يشاءوا في درب رسمه أبناء وبنات ونساء المجتمع درب رسمت خطوطه أفكار العلمانيين والملحدين والمنافقين ونسقت دروبه بحرب لاتنهي لأهل الخير رسموه من حيث لايشعرون بحجة حرب التشدد والتزمت في الدين .

أهذا الدين الذي يريدون ، أم هذا الواقع الذي يرغبون عيشه .

لن تنتهي القصص بل ستزيد يوماً بعد يوم ، وكلما زادت زاد المجتمع لها تقبلاً وأصبحت الغيرة والشرف والعفة أمراً من ذكريات الماضي يُحكى عنه كتب الأولين أولئك هم المتشددون . وسنصل في النهاية إلى حضارة الغرب الجنسية .

نظرة تشاؤمية قلت وتقولون ذلك ، لكنها في الحقيقة قد تكون نظرة واقعية .

اسأل الله أن يحمني وإياكم وأهالينا من كل مكروه وألا نكون خبراً لغيرنا ونحن لاندري ، كما أصبح غيرنا خبراً لنا وهو لايدري .

مع تحياتى