المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية 'سندات صدام' تسبب خسارة 1.1 تريليون دولار في أسهم 'الوول ستريت'



ابو فيصل احمد
24-03-2003, 10:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

'سندات صدام' تسبب خسارة 1.1 تريليون دولار في أسهم 'الوول ستريت'


اقتصاد :أمريكا الشمالية :الأحد 20 محرم 1424- 23 مارس2003



مفكرة الإسلام : حتى قبل أن تبدأ الولايات المتحدة الحرب على العراق، اقتطع التهديد بالحرب 1.1 تريليون دولار من قيمة سوق أسهم 'وول ستريت' الأميركية، حسبما جاء في دراسة نشرها باحثون في جامعتي 'ستانفورد' و'هارفارد' الأمريكيتين.
وتتعقب الدراسة، تأثير عامل جديد في السوق المالية، اسمه 'سند صدام'، وهو المراهنة على احتمال إطاحة الرئيس العراقي 'صدام حسين'.
وطبقا لموقع 'فوربيز' فقد نظر الباحثون في جامعتي ستانفورد وهارفرد الأميركيتين، في مقدار ما خسرته سوق الأسهم الأميركية، فيما كانت المراهنة عبر شبكة المعلومات الدولية 'الإنترنت'، تشتد على أن الولايات المتحدة ستذهب إلى الحرب للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
ففيما كان مؤشر 'ستاندرد أند بورز' يكتسب 7.5 في المائة هذا الأسبوع، استباقا لنهاية سريعة في الحرب، كان احتمال نشوب الحرب المتعاظم قد اقتطع من سوق الأسهم 15 في المائة من قيمة كان مفترضا ألا تفقدها السوق، لولا شن الأميركيين الحرب على العراق. وكان معظم الخسائر قد لحقت بأسهم شركات إنتاج السلع الاستهلاكية، وشركات الطيران، وشركات التكنولوجيا، وكل تلك الشركات التي لها علاقة بالإنفاق الاختياري، كما قال الباحثون.
ولقياس حجم أثر الخوف من الحرب في أسواق الأسهم، تابع الباحثون المراهنة على الشبكة الدولية 'الإنترنت' وهي مراهنة نظمها موقع 'تريدسبورتس'، وهو موقع 'مراهنة تجارية' مقام في أيرلندا.
فمنذ سبتمبر 2002، عرض موقع 'تريدسبورتس' ، أداة مالية تدفع 10 دولارات السهم، إذا أطيح بالرئيس العراقي صدام حسين، في موعد ما.
ويوفر تداول 'سندات صدام' هذه، إشارة إلى كيف ترى السوق احتمال انتهاء الحرب بإخراج الرئيس صدام حسين من الحكم، كما قال الباحثون. فمثلا، كان 'سند صدام' في شهر مارس الجاري، قد أقفل يوم الجمعة الماضي، عند 7.80 دولارات، ليشير إلى أن احتمال سقوط الرئيس العراقي آخر هذا الشهر، في رأي المراهنين، يبلغ 78 في المائة. وكان الإقفال السابق عند 6.5 دولارات، وقد زاد السند 17 في المائة بحدة، في يوم واحد، سابقا هذا الشهر. ثم قارن الباحثون هذا السجل، بالتقلب في السوق، في سعر برميل النفط وأسعار الأسهم، وما يتصل بها من الأسعار الآجلة والخيارات المالية، ليروا كيف تصرفت الأسواق حيال خطر الحرب كما قال الباحثون.
وقال 'إريك زتزفتز'، مساعد أستاذ الاقتصاد في كلية الأعمال في جامعة ستانفورد: 'كثير من الخبراء نظروا إلى تكاليف الحرب في الموازنة فقط. ونعتقد أن هذا بمثابة النظر إلى ما يبدو من جبل الجليد، وكنا نريد أن ننظر في تأثير الحرب في الموجودات المالية'.
وقدّر خبراء آخرون أن التكلفة الأميركية الحكومية المباشرة، ستتراوح بين 22 مليار دولار و140 مليارا، وفقا لطول المدة التي يستغرقها النزاع، وحصة الولايات المتحدة التي ترغب في إنفاقها، من تكاليف إعادة إعمال العراق.
في هذه الأثناء قدرت أسواق الأسهم بنحو 70 في المائة، احتمال خسارة الأسواق من جراء الحرب قيمة نسبتها بين صفر و15 في المائة، وبلغ الاحتمال 20 في المائة أن تخسر الأسواق بين 15 و30 في المائة من قيمتها، حسبما جاء في الدراسة.
وفي أسوأ الاحتمالات، وبلغت نسبته 10 في المائة، قدرت السوق إمكان أن تنهار قيمة الأسهم أكثر من 30 في المائة.
وقال جوستن وولفرز، مساعد أستاذ الاقتصاد السياسي في كلية الأعمال في ستانفورد: 'هذا يعني، أن في منتصف مارس الجاري، كان 95 % من تأثير الحرب في سوق الأسهم، قد تسبب في ضياع 1.1 تريليون دولار من مال الولايات المتحدة'. . .