المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حتى نُعذر أمام الله!!!!!!



abdan
24-03-2003, 10:33 AM
لا أريد أن ألقي خطبة هنا أوضح فيها حجم المأساة التي وصلنا إليها ولا عمق الأزمة التي تردينا فيها بسبب بعدنا عن الله ولكن أريد أن أناقش معكم إخوتي ماهو الواجب علينا الآن لكي نقلل من النتائج السيئة والتي حتما سنتلظى بنارها جراء مايحدث الآن والعلم عند الله فالرجاء الرجاء من كل من يقرأ المقال إفادتنا بخبراته وآرائه جزاكم الله خيرا جميعا !!!!

نريد أن نركز إخوتي على محورين هما ماهو الواجب علينا تجاه هذ النكبة :
أولا على المستوى الفردي ؟؟؟؟؟
من وجهة نظري والعلم عند الله أنه يجب إعداد أنفسنا نفسيا وجسميا
فمن الناحية النفسية يجب علينا المصالحة مع الله فالله يفول (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس )
أي أن الواقع الآن هو نتيجة معاصينا لذا يجب علينا الإسراع بالتطهر من المعاصي ولاأقول أن الخروج من كل المعاصي مرة واحدة بالأمر السهل إلا بأمر الله ولكن ليحدد كل واحد منا معصية قد ابتلي بها وليجاهدها لمدة أسبوع حتى يتخلص منها وهكذا مع معصية أخرى إلى أن تصبح حياته في عمومها بعيدة عن المعاصي وهذا مجرد اقتراح فقط وكل واحد أعرف بنفسه كيف يستطيع أن يقاومها والله يقول (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
وكذلك علينا الإكثار من القربات إلى الله والتزلف إليه والانطراح بين يديه والإحساس فعلا بحاجتنا الماسة إحساسا يدعونا الى البكاء كبكاء الطفل عند أمه عند حاجته إليها ولنا في رسولنا أسوة حسنة والذي كان يلح على الله في السؤال يوم بدر حتى سقط رداءه عن منكبيه بأبي هو وأمي وهو هو فكيف بنا ونحن نحن ألسنا أحوج أن ننطرح بين يدي الله أن يزيل الكربة ويمحو الغمة وأحثكم على فراءة القرآن والتدبر في عبره وحكمه التي لاتنتهي وتزيد المسلم ثباتا وسكينة واطمئنانا رغم اشتداد الكربة وكذلك قيام الليل والدعاء وهو سلاح بيد كل مسلم لايعذر إن لم يسله في وجوه الأعداء فليتفقد كل منا أوقات الإجابة وليضرع إلى الله أن يزيل هذه الكربة فلبس من المعقول ان لايكون بيننا من لو أقسم على الله لأبره فالله الله في الدعاء فدعوة المطلوم لاترد
فنحن مظلومون من أنفسنا وحكامنا وأعدائنا

أما من الناحية الجسمية فعلينا القيام بالمشي أو الهرولة يوميا لمدة ساعة أو نصفها حتى تتعود أجسامنا على الحركة والنشاط حتى إذا حل الشر بديارنا لم نتعب كثيرا في التعود على الشدائد ثم علينا الإقلال من الطعام بشكل تدريجي فمن كان متعودا على خمس وجبات فليجعلها أربع لمدة أسبوعين ثم ثلاث وهكذا والأمر ليس بالصعب إذا عمل بشكل تدريجي وعلينا الإقلال من الطعام المرفه (قد يقول قائل هذا الإنسان متشائم أكثر من اللازم ولكن لنا في عمر رضي الله عنه أسوة حسنة الذي امتنع عن أساسيات الطعام حين جاع بعض المسلمين وأنا أقول المرفه من الطعام وليس الأساسي ) .
هذا ما أحث عليه كل مسلم بدءا بنفسي أما من عظمت همته فخرج لمخيم إغاثي في العراق أو خرج للجهاد هناك (وهذا أمر صعب ولكن ليس بالمستحيل وقد تواردت أنباء عن خروج عدد من الإخوة إلى العراق نسأل الله الثبات للمجاهدين في كل مكان ) فهذا نطلب منه الدعاء لنا والجهاد واجب عند تعرض أرض المسلمين للعدوان وتزداد الفرضية بقرب الأرض البمعتدى عليها فكيف بنا وجيراننا وإخواننا في العراق هم الذين يبادون ولكن للأسف نحن نمر بأزمة كبرى في أمتنا على مستوى الحكام والعلماء والعامة ولله الأمر من قبل ومن بعد فهم علمائنا الآن إلا من رحم الله هو التنبيه من القيام بأعمال فردية أو الاندفاع غير المدروس وغيرها من الأمور
الفرعية نسأل الله أن يكشف الغمة أقول والله أعلم من وجد فرصة للخروج إلى هناك فلا يتردد وأجره على الله.

أما على المستوى الجماعي :
فهو يختلف من مكان لآخر ومن زمان لآخر فبعض الدول الإسلامية لايسمح فيها للجمهور حتى القيام بالمظاهرات وهذه يكون فيها التحرك أضيق وأصعب من دول أخرى يكون فيها مجال للتعبير عن الرأي
فتنظيم مظاهرات متتابعة بشكل سلمي ومدروس يقصد منه الضغط على الحكومات الفاسدة حتى ترضخ على أقل تقدير للمطالب الداخلية فقط في الوقت الحالي فحكوماتنا الإسلامية اليوم كلها بلا استثناء ليس لها القدرة على رفع صوتها على أمريكا والعنتريات الكاذبة التي نراها في الإعلام إنما هي لذر الرماد في العيون وامتصاص احتقان الشعوب المهم أن على الشعوب التي تملك قدرا من الحرية الضغط على الحكام للحصول على أكبر قدر من الحقوق المسلوبة فهذه فرصة تاريخية تكشفت فيها عورات الأنظمة بشكل مفضوح ولم يعد لها مبرر مقبول لتعسفها وتخاذلها تجاه قضايا المسلمين والأنظمة العربية يوما تعيش رعبا لم تعشه من قبل لاخوفا على مصالح البلاد وإنما خوفا على الكرسي والحكم فيجب على أصحاب العقول الحكيمة استغلال هذه الحالة المزرية التي يعيشها الحكام أما في البلاد التي يمنع فيها التنفيس عما في الصدر فعلى أهل الغيرة القيام بدور إصلاحي يبين أن ما وصلنا إليه الآن إنما هو بسبب بعدنا عن ديننا والحث على التكاثف والعودة إلى الله والتحاض على الخير والبر
والبعد عن تبرير أفعال الحكام فيكفينا التضليل الذي نعيشه مع الإعلام المحلي ليأتي بعض الدعاة ويبرر أفعال الظلمة للأسف الشديد والقيام بجمع التبرعات التي لامحالة سنحتاجها في القريب العاجل للمتضررين من الحرب
هذا والله ولي التوفيق وله الأمر من قبل ومن بعد