alamid
27-03-2003, 10:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الحمدلله والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن..وبعد..
إنه من المحزن أن أكثر الأصدقاء وأكثر الأخلاء والأحباب هذه الأيام تجدهم أهل سوءٍ والعياذ بالله..لذلك وضعت هذا الموضوع..
ابدأ الموضوع بقوله تعالى: ((الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ))..
نعم كل صداقة..وكل محبه..وكل خِله..إن لم تكن في الله..فهي عداوة يوم القيامة..
فاانظر ياأخي الفاضل..كم من عُبادٍ زاهدين أضلهم الأخلاء الفاسدين..وكم من الشباب الصالحين أفسدهم أصدقاء السوء..
ولعلنا سمعنا الكثير من القصص عن هذه المصائب وهذه المآسي والتي سببها أصدقاء السوء..
وكما تقول الحكمه..الصاحب ساحب!!..
هاهوَ عقبةُ ابن أبي مُعيط كان يجلسُ مع النبيِ-صلى الله عليه وسلم-بمكة ولا يؤذيه، وكانَ كافرا..وقد كان بقيةُ قريشُ إذا جلسواُ معه-صلى الله عليه وسلم-يؤذونَه..
كانَ لأبنِ أبي معيط صديقٌ كافرٌ غائبٌ في الشام وقد ظنت قريش أن عقبةَ قد أسلم لما يعامل النبي-صلى الله عليه وسلم-من معاملة حسنة..
فلم قدِمَ خليله من الشام قالت قريش هاهو خليلك ابنَ أبي معيطٍ قد أسلم.
فغضب خليله وقرينه غضبا شديداً وأبى يكلِمَ عقبةَ وأبى أن يسلمَ عليه حتى يؤذي النبي-صلى الله عليه وسلم-فاستجاب عقبةَ له..وأذى النبي-صلى الله عليه وسلم-..حتى أنه خنقه بتلابـيبه ذات مرة..وحتى أنه بصق في وجهه الشريف مرة أخرى..
وكان عاقبته أن مات يومَ بدرٍ كافرا..فأنزل الله فيه وفي أمثاله: ((وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً))..
لا تقل أنه مسكين..وأن صاحبه هو السبب..بل هو من قاد نفسه إلى النار..بسبب صداقة السوء..
فهذا هو المصير الأول لكل من سحبه صديق السوء إلى مجلسه وإلى طريقه..
وكم يُقال المرأعلى دين خليله..فلينظر أحدكم من يخالل..وفِر من صديق السوء كما تفر من الأسد..
يقول الشاعر:
إذا كنتَ في قومٍ فصاحب خيارَهم***ولا تصحبِ الأردى فتردى مع الرديء
عن المرءِ لا تسأل واسأل عن قرينهِ***فكلُ قرين بالمقارنِ يقتديِ
ويقول آخر:
من جالس الجرب يوما في أماكنها***لو كان ذا صحةٍ لا يأمن الجرب
ويقول ثالث:
أنت في الناس تقاس***بالذي اخترت خليلا
فأصحب الأخيار تعلو***وتنل ذكراً جميلا
واعلم أخي الفاضل..أن صديق السوء لاينفعك أبداً..وحتى إذا نفعك وأفادك في الدنيا فإنه لن يفيدك في الآخره..
لأن الله تعالي يقول: ((وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ*وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ*حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ*وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ))..
وقال تعالى: ((ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِين))..
وفي الختام نسأل الله أن يجعل أصدقائنا من أهل الخير وأن يُبعد عنا أهل السوء..
والسلام عليكم..
العميد..
الحمدلله والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن..وبعد..
إنه من المحزن أن أكثر الأصدقاء وأكثر الأخلاء والأحباب هذه الأيام تجدهم أهل سوءٍ والعياذ بالله..لذلك وضعت هذا الموضوع..
ابدأ الموضوع بقوله تعالى: ((الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ))..
نعم كل صداقة..وكل محبه..وكل خِله..إن لم تكن في الله..فهي عداوة يوم القيامة..
فاانظر ياأخي الفاضل..كم من عُبادٍ زاهدين أضلهم الأخلاء الفاسدين..وكم من الشباب الصالحين أفسدهم أصدقاء السوء..
ولعلنا سمعنا الكثير من القصص عن هذه المصائب وهذه المآسي والتي سببها أصدقاء السوء..
وكما تقول الحكمه..الصاحب ساحب!!..
هاهوَ عقبةُ ابن أبي مُعيط كان يجلسُ مع النبيِ-صلى الله عليه وسلم-بمكة ولا يؤذيه، وكانَ كافرا..وقد كان بقيةُ قريشُ إذا جلسواُ معه-صلى الله عليه وسلم-يؤذونَه..
كانَ لأبنِ أبي معيط صديقٌ كافرٌ غائبٌ في الشام وقد ظنت قريش أن عقبةَ قد أسلم لما يعامل النبي-صلى الله عليه وسلم-من معاملة حسنة..
فلم قدِمَ خليله من الشام قالت قريش هاهو خليلك ابنَ أبي معيطٍ قد أسلم.
فغضب خليله وقرينه غضبا شديداً وأبى يكلِمَ عقبةَ وأبى أن يسلمَ عليه حتى يؤذي النبي-صلى الله عليه وسلم-فاستجاب عقبةَ له..وأذى النبي-صلى الله عليه وسلم-..حتى أنه خنقه بتلابـيبه ذات مرة..وحتى أنه بصق في وجهه الشريف مرة أخرى..
وكان عاقبته أن مات يومَ بدرٍ كافرا..فأنزل الله فيه وفي أمثاله: ((وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً))..
لا تقل أنه مسكين..وأن صاحبه هو السبب..بل هو من قاد نفسه إلى النار..بسبب صداقة السوء..
فهذا هو المصير الأول لكل من سحبه صديق السوء إلى مجلسه وإلى طريقه..
وكم يُقال المرأعلى دين خليله..فلينظر أحدكم من يخالل..وفِر من صديق السوء كما تفر من الأسد..
يقول الشاعر:
إذا كنتَ في قومٍ فصاحب خيارَهم***ولا تصحبِ الأردى فتردى مع الرديء
عن المرءِ لا تسأل واسأل عن قرينهِ***فكلُ قرين بالمقارنِ يقتديِ
ويقول آخر:
من جالس الجرب يوما في أماكنها***لو كان ذا صحةٍ لا يأمن الجرب
ويقول ثالث:
أنت في الناس تقاس***بالذي اخترت خليلا
فأصحب الأخيار تعلو***وتنل ذكراً جميلا
واعلم أخي الفاضل..أن صديق السوء لاينفعك أبداً..وحتى إذا نفعك وأفادك في الدنيا فإنه لن يفيدك في الآخره..
لأن الله تعالي يقول: ((وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ*وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ*حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ*وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ))..
وقال تعالى: ((ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِين))..
وفي الختام نسأل الله أن يجعل أصدقائنا من أهل الخير وأن يُبعد عنا أهل السوء..
والسلام عليكم..
العميد..