lita2008
28-03-2003, 02:53 AM
عـودة فـتاة :
كانت بعيدةً عن خالقها كلَّ البُعد ؛ تقابل حبيبها! ؛ وتشرب معه ( المعسل ! ) وتلبس العباءة الفاضحة المخصرة ؛ وتضع غطاء الوجه الشفاف ؛ وتترك الصلاة ؛ وتتبختر بالعطورات في الأسواق . نصحتها مرة أخت فاضلة في سوق ما ؛ فردت عليها بكل وقاحة ( ما عليك منيّ أنا حرة ..) ذهبت إلى المستشفى ؛ وطال بها الانتظار فملَّت ؛ ووجدت مصحفاً في زاوية منعزلة على الطاولة في صالة الانتظار .. نظرت إليه باستغراب ؛ وتنهدت ( والله.. من زمان ما مسكت مصحفا بيدي ولا قرأت فيه ) وقعت عيناها على سورة التوبة ؛ على قوله تعالى : ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم ) فرددتها مراراً وبكت حتى علا نشيجها فتركت الصالة ؛ دخلت منزلها وتوجهت إلى سجادتها وصلت صلاةً خاشعة .. وبكت طويلاً .. وعادت إلى الذي ( يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون ) فهنيئاً لها .
كانـت بـعـزة إثمهـا تـتكـبـرُ ***وبــــــِبُعدها عن ربها تتبخترُ
ثوب الفضيلة كان يبغض جـسمها..***وعباءة الخصـــر القبيحة تسخرُ
كانـت تـروم حـكايةً غـربــَّية***فهمومُها في قـــــلبها تتبعثرُ
وتـقابل الخِدْنَ الخبــيث بلــذَّةٍ ***أُسْدُ التــــمرُّد من هواها تزأرُ
وهوى (فرنسـا) من صـميم حـياتهـا***فالغُنْجُ من أعــــطافها يتحدرُ
شـربُ (المُعـَسِل) كان يُفـسـِدُ نَتــْنُه***فَمـَها الجميلَ ولم تكــن تتذمّر
سلكـت سبـيل الغيِّ تحســب أنــه ***دربُ المنى ومن التـحسر تزفــر
هجرت كتــاب الله طــولَ سنيـنـها***لا الخوفُ يغـــشاها ولا تـتذكّر
حتى إذا ضــاقت بعيــش حياتـــها***ذرعاً .... ونارُ فؤادها تتــسعر
فـإذا بأقـدار الإلـــه تحوطــــها ***وإذا بألطـــــاف المهيمن تُسفر
ورأت كـتـاب الله يــوماً صدفــة***فــترددت وعلى حياءٍ تنــظر
قرأت لـكي تنسى هـمـوم فـــؤادها ***فغمومها بين الضــلوع تفــجَّر
يا حُســنَ مـا قــرأَتهُ مـن آيــاته***أوَ هكذا ربي لذنـــبي يغـفر ؟!
أوَ هكـذا لطــفُ الإلــهِ وبِـــرُّهُ ؟***ربٌ غفورٌ جــــودُه لا يَقـصُرُ
فـإذا بهـا تــشـكو بغـير تـكلمٍ ***ودموعها من عيـــــنها تتحدر
عـادت فتـاة الأمــس لله الـذي***يعــفو ويغفر للعباد ويســـتر
يارب تُبتُ إليك فاقـبلْ توبتــي ***أنت العليم بنا وأنت تُــــــدبِّرُ
تـلك السعـادة يا أخــيةُ أبشـري***بمــناهل الخير العظيمة تُمـطر
يـاربِّ ثبتـها على سنــن الهـدى ***حتى الممات وفي ثراها تُقــــبر
كانت بعيدةً عن خالقها كلَّ البُعد ؛ تقابل حبيبها! ؛ وتشرب معه ( المعسل ! ) وتلبس العباءة الفاضحة المخصرة ؛ وتضع غطاء الوجه الشفاف ؛ وتترك الصلاة ؛ وتتبختر بالعطورات في الأسواق . نصحتها مرة أخت فاضلة في سوق ما ؛ فردت عليها بكل وقاحة ( ما عليك منيّ أنا حرة ..) ذهبت إلى المستشفى ؛ وطال بها الانتظار فملَّت ؛ ووجدت مصحفاً في زاوية منعزلة على الطاولة في صالة الانتظار .. نظرت إليه باستغراب ؛ وتنهدت ( والله.. من زمان ما مسكت مصحفا بيدي ولا قرأت فيه ) وقعت عيناها على سورة التوبة ؛ على قوله تعالى : ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم ) فرددتها مراراً وبكت حتى علا نشيجها فتركت الصالة ؛ دخلت منزلها وتوجهت إلى سجادتها وصلت صلاةً خاشعة .. وبكت طويلاً .. وعادت إلى الذي ( يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون ) فهنيئاً لها .
كانـت بـعـزة إثمهـا تـتكـبـرُ ***وبــــــِبُعدها عن ربها تتبخترُ
ثوب الفضيلة كان يبغض جـسمها..***وعباءة الخصـــر القبيحة تسخرُ
كانـت تـروم حـكايةً غـربــَّية***فهمومُها في قـــــلبها تتبعثرُ
وتـقابل الخِدْنَ الخبــيث بلــذَّةٍ ***أُسْدُ التــــمرُّد من هواها تزأرُ
وهوى (فرنسـا) من صـميم حـياتهـا***فالغُنْجُ من أعــــطافها يتحدرُ
شـربُ (المُعـَسِل) كان يُفـسـِدُ نَتــْنُه***فَمـَها الجميلَ ولم تكــن تتذمّر
سلكـت سبـيل الغيِّ تحســب أنــه ***دربُ المنى ومن التـحسر تزفــر
هجرت كتــاب الله طــولَ سنيـنـها***لا الخوفُ يغـــشاها ولا تـتذكّر
حتى إذا ضــاقت بعيــش حياتـــها***ذرعاً .... ونارُ فؤادها تتــسعر
فـإذا بأقـدار الإلـــه تحوطــــها ***وإذا بألطـــــاف المهيمن تُسفر
ورأت كـتـاب الله يــوماً صدفــة***فــترددت وعلى حياءٍ تنــظر
قرأت لـكي تنسى هـمـوم فـــؤادها ***فغمومها بين الضــلوع تفــجَّر
يا حُســنَ مـا قــرأَتهُ مـن آيــاته***أوَ هكذا ربي لذنـــبي يغـفر ؟!
أوَ هكـذا لطــفُ الإلــهِ وبِـــرُّهُ ؟***ربٌ غفورٌ جــــودُه لا يَقـصُرُ
فـإذا بهـا تــشـكو بغـير تـكلمٍ ***ودموعها من عيـــــنها تتحدر
عـادت فتـاة الأمــس لله الـذي***يعــفو ويغفر للعباد ويســـتر
يارب تُبتُ إليك فاقـبلْ توبتــي ***أنت العليم بنا وأنت تُــــــدبِّرُ
تـلك السعـادة يا أخــيةُ أبشـري***بمــناهل الخير العظيمة تُمـطر
يـاربِّ ثبتـها على سنــن الهـدى ***حتى الممات وفي ثراها تُقــــبر