المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غفوة على رصيف الحياة .. !!



أسد الحق
28-03-2003, 05:17 PM
السلام عليكم


تمهيد :
لكل إنسان مجره يصطفيها لنفسه ليكون فيها هو الحاكم والمحكوم أي أنه في هذه المجره لو أذنب ذهب الى المحكمة الشرعيه في هذه المجره ــ والمحكمة هو الذي بناها بحر ماله ــ فوجد كرسيا وطاولة وأمامها كرسي الأعتراف ــ للمذنب ــ
جلس أولاً على كرسي القاضي فقال لنفسه إجلس على كرسي الأعتراف فقام وجلس على الكرسي الذي قبالة كرسي القاضي فأخذ يسأل نفسه ويجيب ــ لأنه هو الحاكم والمحكوم ــ لم فعلت هذا ؟ ومن أمرك بهذا ؟ وهل لك دوافع أمنيه أو سياسية أو حتى دينيه ؟ وهل أنت ممول من أحد الأجرام الأخرى أم لا ؟
أجاب على كل الأسئلة ولا تعنينا الأجوبه .. .. !!

مقدمه :
يستاء المرء عندما يعلم أنه فعل أمراً يغضب الخالق ويشتد إستيائة عندما يكون هذا الذنب كبيرا في عينه أي أنه من الناس الذي لايغفرون زلاتهم لأنفسهم وتكون هذه الزلات كالجبال بعينه يجدها أمامه أينما إتجه وأينما حل .. .. !!
فمثلاً عندما يرتكب جرما معينا بينه وبين نفسه تبلغ به الحسرة والندم الى حد إعتزال الكون فيبحث له عن مجره تكون خاليه من كل شيء إلا من محاسبته لنفسه .. .. !!
فيجلس يحاسب ويتذكر ما فعله على رصيف الحياة .. .. !!


غفوه على رصيف الحياة .. :
عندما يستبسل المرء للدفاع عن مقدساته الأسريه التي من خلالها يضمن شرفه وعفته يكون بذلك أسداً ضارياً ليفك بمخالبه أوصال الفريسه .. .. !!

وعندما يستبسل المرء في الهجوم على مقدسات الأسر الأخرى التي من خلالها يضمن تبرمه من العفه والشرف يكون أيضاً أسداً ضارياً ليفك بمخالبه شرف تلك الأسر .. !!

صورتان لا ثالث لهما تديران مخالب هذه الأسود التي تميزت عن الأخرى أنها إما مأجورة أو مأزورة يتبين من خلالها معادن الناس وأصناف البشر التي تدين رب الكون .
وعندما يصبح الأنسان أسداً لابد له أن يتقمص أحد الصورتين فإن وجه مخالبه لحماية أهله وناسه وصد عدوان المخالب المعاديه فهذا مأجور وإن وجهها أيضاً لحماية الغير فهذا أيضاً مأجوراً لفعله الخير والأمر به .
أما إن تلبس الصورة الأخرى التي من خلالها يضمن إفساد هذا الكون بتوجيه فكه المفترس على أناس ناموا وقد قرت أعينهم بليل لا خوف فيه فهو الجاني الذي توعد ربه بالقصاص منه .
وشريعة الغاب لا تأمن قلب ظهر المجن فهو على موعد بمخلب يفك ما تجمع من أوصاله ويهد ما قوي من أطراف .. .. ‍‍ ‍‍!!

خاتمه :
يستجمع العالم اليوم قواه لفك حصار الشريعة التي إنطوى تحتها خلق كثير ولله الحمد وهذا من خلال هذه الأسود المعاديه التي إستعملت أبناء العرب كاسود تفك حصون العرب بأيديها فنشرت بينهم الخزي والعار وبثت فيهم سموم الأستغراب من مخدرات ومسكرات وبعد عن رب الأرض والسماوات .
فزينت لهم الزنا وحسنت لهم العري والعار وأمنت لهم ما يطيب لهم به القرار من أحضان المومسات الباغيات التي بهن أصاب الشاب وهن وأنكسار وبعد عن الواحد الأحد .
ومن مخططاتهم تلك الهمسات ( الماسنجريه ) التي تتمتم في وقت هجوع الناس بعبارات الحب والغرام والهمس بالحرام ..
وما من شك في أننا نحن فئة الشباب ــ بنين وبنات ــ نمثل ذلك الأسد الذي غفى على رصيف الحياة .. .. !!


مع تحياتى:)