المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ومضات .... حول بناء الذات ( 2 )



أسد الحق
29-03-2003, 06:17 PM
السلام عليكم


أكمل معكم مابدائناه في سيرنا المبارك حول ومضات بنا الذات .... والجزء الثاني .
كيف نبني ذواتنا؟؟

يقوم بناء الذات على نقطتين أساسيتين:

1- تأسيس.

2- إلغاء.

1- التأسيس .........

يكون عبر إيجاد الوعي كحاجة من الحاجات الأساسية في بناء الشخصية والخبرة والكفاءة، وهذا يأتي من روافد عدة:

- متابعة الأحداث يوميًّا وباستمرار:

بدءًا بما يجري في محيط العالم الإسلامي، ثم ما يرتبط بهذا العالم من أحداث تحدث خارجه، ثم ما يحدث في العالم كله.

وينبغي أن تكون هذه المتابعة واعيةً ناقدة، لا مجرد استعراض أو قبول مطلق بكل ما يقال، ولكن إيجاد نظرةٍ ثاقبةٍ تقرأ ما بين السطور، وتربط ما بين الأحداث، وتفهم ما أمامها وما وراءها.

ويجب ألا تقتصر هذه المتابعة على وسيلة دون غيرها، أو رافد دون سواه، بل كلما نوعنا الوسائل، وكلما وسعنا دائرة الروافد، كان العائد أكبر وأكثر إفادة، فلا نقتصر على الجرائد فقط، أو على التلفاز، وإنما نقرأ هنا، ونطالع هناك، ونستمع للمذياع، ونتابع المواقع على الإنترنت، ولا نكتفي عادةً بجريدةٍ أو محطة تلفازٍ واحدة، وإنما ننوع ونشكِّل.

- القراءة كنزٌ لا يفنى:

فالقراءة هي الوسيلة الممكنة لكل فرد في عملية التثقيف الذاتي، ومجتمع المسلمين هو مجتمع "اقرأ". ولنفهم كم من المعلومات يمكن أن نحصِّله من القراءة نقوم بحسبة بسيطة: لو قلنا إن من سيقرأ في العشرين من عمره، وقرر أن يحصل على معلومةٍ واحدةٍ فقط كل يوم، إذن هي 365 معلومة في السنة، فلو قرأ هذا الشخص لمدة عشرين عامًا فقط، فتكون حصيلة معلوماته: 365 × 20 = 7300 معلومة، ولنتخيل كم سيتضاعف هذا الرقم لو بلغ عدد المعلومات اليومية 5 أو 6 أو 10 معلومات.

فالقراءة خطوة أساسية في برنامج بناء الذات وخلق الوعي، والمطالعة هي مفتاح المعرفة. وكي تكون قراءةً حقيقيةً مؤسِّسة، يجب أن تكون متنوعةً متعدِّدة المشارب والعلوم، ولا تقتصر على ما نحبُّ من علومٍ دون غيرها، فنقرأ في معظم المجالات، ونهتم بمعرفة كل ما يمكننا معرفته.

وخير القراءة التي تبني الذات هي القرآن الكريم، ورمضان الخير هو شهر القرآن الكريم، فلنجعله فعلاً شهرَ القرآن الكريم، فيكون القرآن الكريم وسيلة قراءتنا الأهم، ونستمر على ذلك ما حيينا.

- المشاركة في البرامج المنظمة والدورية:

فهذا يخدم مشروعات تنمية الذات، كالتدريب على مهاراتٍ معينة كالرسم والخط والنجارة والكهرباء وإصلاح السيارات، أو كتعلُّم دراساتٍ معينة كاللغات، والكمبيوتر، والإنترنت، والدراسات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ثم ممارسة وإتقان ما يمكن إتقانه من كل ذلك، وحبَّذا لو بدأنا بما يوافق ميولنا وهواياتنا، لأننا حينها سنكون أكثر إتقانًا وإبداعًا.

اكمل معكم الجزء الثالث قريبا سعيا إلى بناء ذواتنا ...

مع تحياتى:)