NEDVED11
30-03-2003, 09:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
أما بعد..
لا يخفى علينا جميعا المآسي والكرب المتلاحقة على أمتنا العربية الإسلامية، والتي تدمع لها القلوب قبل الأبصار، فمن حالات التشرذم والضياع الديني والفكري، مرورا بترسبات وتراكمات التخلف العلمي والسياسي والاقتصادي، وانتهاء إلى حين بضياع أوطاننا وانتهاك حرماتنا ودمائنا وأعراضنا في فلسطين والشيشان، والعراق وأفغانستان، وسائر بلاد الإسلام، حتى بات الواحد منا لا يدري مم يئن ويتوجع، والحال بإيجاز سائرة من سيء إلى أسوأ..
في ظل هذه الأحداث الشائنة المتراكمة، أضحى لزاما على كل واحد منا أن يبذل جهودا مضاعفة لنيل رضا الله سبحانه وتعالى، وتحقيق الرقي الفردي والقومي في مختلف النواحي الدينية والفكرية والعلمية والعملية، وبشتى الوسائل المباحة الممكنة والمتيسرة..
من هذا المنطلق، أردنا - ولصيغة الجمع هنا ضرورة وأهمية واضحة- أن نفتح من هنا من موقع المنتدى الرياضي - وسائر الأقسام الأخرى في هذا المنتدى وغيره- بابا جديدا ننشد فيه سبل الكمال ونرنو به إلى آفاق أكثر تطورا ورقيا، وذلك في سبيل غد زاهر معطاء نهفو إليه جميعا..
ولأن الموضوع متسع ومتعدد أبوابه وآفاقه، أردنا الإختصار في كلامنا على المنتدى الرياضي، دون أن ننسى أن ما ينطبق عليه هو أيضا أمر ينطبق على سائر الأقسام والمنتديات..
فلنبدأ إذا من هذا المنتدى الرياضي، لنسبر غوره، ونطلع جميعا على إيجابياته وسلبياته، ولنضع قدر الإمكان الحلول التي تكفل له القيام بدوره الحيوي في سبيل الترقية بأنفسنا دينيا وفكريا وعلميا، وتحقيق رضا المولى عز وجل..
فبالأمس القريب، كنت – والأرجح أن هذا أيضا حال معظم الأعضاء والقراء الآخرون هنا- أتلهف للإطلاع على كل جديد في هذا المنتدى الرياضي، من أخبار ومناقشات واقتراحات، حتى أني كنت أخصص أوقاتا خاصة لمتابعة كل ذلك، وكان لا يكاد يمر موضوع بدون أن أطلع عليه وأرى ما فيه من طريف الخبر، ولطيف الأمر..
كنت أعتبره مرجعي الرياضي الأول، رغم وجود العديد من المراجع والمنتديات الرياضية الأخرى ذات الجودة والأهمية، وكنت أستمتع بكل لحظة أكون فيها، سواء كنت أقرأ خبرا جديدا، أو أناقش أمرا من الأمور مع أعضائه الأعزاء المحترمين..
وتلا تلك الفترة، غياب عام عن مجمل نشاطات المنتدى ومشاركاته خلال المدة الأخيرة، ولأسباب كثيرة تعرفون بعضها وتجهلون بعضها الآخر، فمن أعباء الدراسة الجامعية الشاقة، مرورا بأحوال الأمة المؤلمة، وانتهاء بالخلل والفراغ الذي لمسته - وغيري- في هذا المنتدى الرياضي العزيز..
ومن هذه النقطة الأخيرة، يتطور محور حديثنا، وهي لماذا أضحى المنتدى الرياضي خاويا ومتدهورا خلال الفترة الأخيرة..
بالتأكيد ليس هذا مرده إلى سبب أو سببين، بل هناك جملة من الأسباب التي أوصلت المنتدى الرياضي إلى ما ترونه اليوم من حالة متردية متأزمة تعد في الحقيقة انعكاسا للحال المتردي عموما على الساحة العامة، ونلخصها على هيئة النقاط التالية، مع تبيان للعلاج الممكن لها في كل حالة:
1- غياب التميز والإبداع عن المنتدى الرياضي:
أذكر جليا أن ما شدني أول مرة إلى هذا المنتدى، هو حجم الحرية والتميز الذي كان يعطى لأعضائها، والتي نتجت عنها أعمالا وموضوعات رائعة قل أن تجد لها نظيرا في المنتديات الأخرى، والأمثلة كثيرة جدا، فمن خلفيات وتوقيعات وإبداعات batigool999 وبيليه العرب وDonadoni وزاهر مركز، إلى أخبار بوعبدالله 7 وRAUL7 وغيرهما، إلى موضوعات delpierro (king) وبيليه العرب والعمدا وناكمورا الكويتي وغيرهم، إلى إبداعات المرحوم طيب الذكر محب الأزوري والتي لا تعد ولا تحصى، وخصوصا تحليلاته المميزة مع الإخوان ايطالي3 وRAUL7 وR@UL7 وNEDVED4EVER، إلى مسابقات وقفشات كارلوس3636، وباقي الأعضاء الذين تميزوا غالبا في ردودهم ومشاركاتهم..
ترى أين ذهب كل هذا الآن؟
صحيح هناك بعض الأعمال المميزة حاليا، ولكنها عموما ليست بالجودة التي كانت مسبقا، أو على الأقل ليست بالعفوية والتلقائية اللذان كانا بالسابق..
فأصحاب الخلفيات مثلا باتوا - في الغالب- أشبه بالبائعين، يروجون بين كل فترة وأخرى لأعمال جديدة، وهم الذين كانوا يتهافت عليهم في يوم من الأيام، فأضحوا اليوم هم المتهافتون على شراء إعجاب بهم وبأعمالهم الجميلة..
أما أصحاب الموضوعات، وبخاصة حول اللاعبين والأندية، فتراهم لا يكلفون أنفسهم شيئا وهم ينقلون الموضوع بنصه الصريح من منتدى آخر، ولذا تكرر الكثير من تلك الموضوعات وخلال فترات بسيطة جدا، وربما تجد في اليوم 3 موضوعات عن اللاعب نفسه، ولا تختلف عن غيرها سوى في عنوان الموضوع وطريقة تزيينه وزخرفته..
أما المسابقات فباتت جامدة مملة، أغلبها تافه وقليلها نافع مفيد، وعموما تعاني غالبا من مشكلة غياب الوقت وغياب الحافز..
فهلا تفكرنا قليلا فيما حصل، ونرجع لمشاركات أكثر عفوية وتلقائية وجمالا..
2- نوعية المواضيع والمناقشات، وأسلوب المشاركات:
والأمر لا يبعد كثيرا عن النقطة الأولى، لكنه محصور أكثر في مواضيع الأخبار والمناقشات، وستتوضح صورته بعد قليل مع شيء من التفصيل..
فالذي يستغرب له حقيقة هو الحجم المتزايد للمناقشات السلبية - وليس الإيجابية- بين فلان وعلان من اللاعبين، تارة في مستوى الأداء واللعب وتارة أخرى في نواحي لا علاقة لها إطلاقا بنواحي اللعب، إما في الوسامة أو في الظرافة أو في نسبة الحب أو الكراهية له، حتى بتنا أشبه بمسابقة لاختيار ملك جمال اللاعبين، وحتى المناقشات حول مستوى الأداء للاعب كانت في معظمها تفتقر للتميز والوضوح، فإما أن تأتي المقارنة بين لاعبين يلعبان في مركزبن مختلفين متباعدين، وإما أن تكون بين مجموعة كبيرة من اللاعبين بحيث يفتقدد أمر المقارنة موضوعيته وأهميته، وبكل الأحوال يتم التصويت لأحدهما دون أن يذكر أحد السبب أو الأسباب التي ترجح كفة هذا اللاعب على الآخر، ولهذا السبب تحديدا كان الكثير من المقارنات بعيدا تماما عن الواقع، وذلك استنادا إلى معايير قديمة في الاختيار والتفضيل..
فمثلا، يرشح شخص ما لويس فيغو أو باتيستوتا أو روماريو لنيل لقب أفضل لاعب في العالم حاليا، وهؤلاء الثلاثة أبعد ما يكونون حاليا عن مثل هذا التصويت، بينما نجوم كبار مبدعون آخرون كهنري وبالاك وندفيد وماكاي ونستلروي لا يكادون يزنون وزنا في هذه المقارنات والترشيحات..
وعلى هذا المنوال، صار الكثيرون هنا أشبه بمسؤولي وكالات الدعاية والإعلان، ينشرون كل ما من شأنه تمجيد اللاعب الذي يعده المثل الأعلى والأجمل عنده، وكم ذا هي الأمثلة كثيرة، فمن صور بيكهام وباتيستوتا إلى لقطات راؤول ورونالدو إلى حركات توتي ودل بييرو، وما خفي أعظم..
ومن الغريب أيضا كما أسلفنا، تكرر الكثير من الموضوعات والأخبار، بل وتناولها أخبارا عتيقة قديمة، وكأن الأمر هو مجرد كتابة، والهم فقط زيادة رصيد المشاركات شكلا، وبالتأكيد ليس مضمونا..
وكذلك من اللافت أيضا كثرة روابط الأندية والمنتخبات، وأغلبها في الحقيقة تكملة عدد ليس إلا، وحتى الروابط المتميزة منها لم تعد بذات الرونق والحيوية التي كانتا عليها فيما سبق، وأخص هنا بالذكر روابط برشلونة وريال مدريد والأرجنتين، وهي قطعا أبرز روابط المنتدى حاليا..
ولكن أهم ما رأيناه في الفترة الأخيرة في المنتدى الرياضي، هو المواضيع والأخبار التافهة التي باتت للأسف سمة خاصة من سمات هذا المنتدى، بل وحجم ونوع مشاركات جل الأعضاء في هذه الموضوعات كمواضيع القدح والذم التي تراشقت حول العين الإماراتي، وحول الكرة الإماراتية عموما، وحول خيانة رونالدو للإنتر- حسبما يقول أصحابها- وقصة طلاقه الشهيرة، والمقارنات التي لا تخلو من الشحناء والبغضاء بين القمم السعودية الأربعة ممثلة في النصر والهلال والأهلي والاتحاد، ومواضيع استفزازية أخرى حول بايرن ميونيخ و الأرسنال والريال والميلان والدوري الاسباني، وغير ذلك كثير مما شهدنا ولمسنا في هذا المنتدى، وهو الأمر الذي دفع بالكثيرين من أصحاب السمت الحسن إلى تجنب الرد في هذه المواضيع، بل وغياب مشاركات بعض الأعضاء كليا عن هذا المنتدى كل على حدة..
والأمر يستحق الدراسة فعلا، لأن الذي لاحظناه أن البعض استهواهم على ما يبدو الكتابة والمشاركة في تلك المواضيع التافهة، مضرمين نيرانها باستمرار، ومتفننين في ذلك بشتى الوسائل والعبارات..
ويبقى من العجب العجاب أن يصدر هذا من أعضاء وشباب تجاوزوا في مشاركاتهم ال100 وال1000 وال10000 مشاركة، في حين أن ردودهم ومشاركاتهم لا تزال فتية غير ناضجة، وكأنهم ما زالوا في بدايات كتاباتهم ومشاركاتهم..
3- غياب الوعي والقيادة وضياع الرقابة:
وهو الجزء الأكبر من معاناتنا الحالية، في جميع مناحي وأمور حياتنا..
فبدون وعي ديني وفكري وعلمي، لا يمكن للعلوم والأعمال أن تبلغ أبدا مستوى الآمال والطموحات، ولا يمكن لنا أن نعرف جميل الموضوعات من سيئها، ولا يمكننا تحقيق ما نريد تحقيقه من كل موضوع نطلع عليه..
ينبغي للكاتب إذ يكتب، أن يكون قادرا على إيصال رسالته إلى المتلقي حيثما وكيفما كان، وأن يقنعه ويفيده بشيء جديد في موضوعه، وهذا الشيء قد يكون معلومة أو خبرا، أو قد يكون أسلوبا في التعبير والمناقشة، أو لعله يكون مجرد طريقة جديدة في نمط التفكير التي اتخذها الكاتب وساق على ضوئها موضوعه..
وينبغي للمتلقي، أن يكون قادرا قدر الإمكان على إلتقاط ذلك الشيء الذي يطمح إليه في هذا الموضوع، ولا ينبغي عليه أن يمر مرور الكرام على الموضوع، فيخرج منها تماما كما دخلها أول مرة..
وبهذه الطريقة تتحقق مبدأ الإفادة والاستفادة من مواضيع المنتدى الرياضي..
أما القيادة، فهي فن لا يجيده إلا القليلون، ولكنها بالتأكيد فن قابل تعلمه واتقانه مع مرور الأيام، وهو هدف يجب أن يسعى الجميع طالما أنه يملك المؤهلات والإمكانيات اللازمة التي تؤهله ليكون خير قائد ونصير..
وفي هذه الفترة بالذات، المنتدى بحاجة إلى عودة أصحاب القيادة الواعية في هذا المنتدى لقيامهم مجددا بدورهم المنشود، كالإخوان الزعيم والعمدا وبو عبدالله 7 وعبدالله 911 وbatigool999 وdavid beckham 7 وR.GIGGS ومحب التانجو وRAUL7 وMohammad111 وMilany10، لعل وعسى يصطلح حال المنتدى الذي عانى كثيرا من غياب الملك المرحوم محب الأزوري، نسأل الله له ولأخيه المرحوم zedan5 العفو والمغفرة..
وبالنسبة لموضوع الرقابة، فالحقيقة أن الرقابة أمر يجب أن ينبع من ذات كل عضو من أعضاء المنتدى، إذ يجب عليه أن يتخير ما أمكنه ذلك حسن الكتابة، وحسن الإجابة، عن مشاركاته ومشاركات إخوانه الأعضاء دونما تجريح وإساءة..
وبارك الله في المراقبين الحاليين الزعيم والعمدا وKing_Kubaj ، وكفى بهم طالما أنهم يقومون بواجبهم على المستوى المطلوب، مع همسة عتاب بسيطة إليهم، وهي في التوجه السعودي الهلالي الإيطالي المبالغ فيه لهذا المنتدى، بحيث يتم أحيانا الحجر على آراء من يخالف هذا التوجه السائد..
كان هذا بشأن المنتدى الرياضي، ونرجو أن نكون قد وفقنا في تبيان حاله، ومداراة مشاكله، والله من وراء القصد..
كلمة لا بد منها:
إنه من المؤلم حقا أنه بات همنا وهدفنا متابعة اللاعبين، وترقيتهم إلى أقصى درجات المجد والشهرة، حتى بات الواحد منا ضليعا في جميع شؤون هؤلاء، يحفظ أسماؤهم ويعرف جميع شؤونهم وأخبارهم، في حين لو أنك ذكرت له اسم العالم كذا أو السياسي كذا، فلأرجح أنك ستجده فاغرا فاه من الدهشة والاستغراب، ويحلف يمينا صادقا أنه لم يسمع به من قبل، رغم أنه قد يكون من أشهر وأنبغ الرجالات في مجاله واختصاصه..
وليس الأمر محصورا باللاعبين، بل وأيضا بالفنانين والفنانات الذين بلينا بهم، وهم أبعد الناس عن الفن والرقي، تجد الواحد منا يحفظ كل صغيرة وكبيرة عن هؤلاء، ويشتاق لرؤيتهم وسماعهم على الدوام، بل وقد يترك العبادة والعلم والعمل لأجل التفرغ لمثل هذا والعياذ بالله..
لا نريد الإطالة عليكم أيها الأحبة، فالواقع المرير الذي نعيشه جميعا شاهد على ما نقول، و{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}، أفبعد كل هذا نستسلم ونركن لملذات الدنيا وشهواتها..
فلنبدأ يا إخواني بأنفسنا، وليبذل كل منا أقصى ما عنده ليرتقي بمستواه العلمي الفكري، وليكون خير عبد لربه تعالى، و{المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف}..
ولنترك هؤلاء النصارى واليهود والمشركين وعصاة المسلمين يرتعون في ذنوبهم وآثامهم، وهل يعقل أننا نريد استبدال متاع الدنيا بما هو خير عند الله تعالى من جنات الفردوس ونزلها؟! {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير}
ثم إن هؤلاء يضمرون لنا الكره والبغضاء رغم كل ما قد يظهرونه من ود واحترام، والله جل وعلا يبين لنا حقيقتهم في محكم تنزيله: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} ومن أصدق من الله تعالى قيلا..
بدلا من أن تدمع قلوبنا، وتكثر صلواتنا ودعواتنا لإخواننا المسلمين في كل مكان، في فلسطين وأفغانستان، وفي العراق والشيشان، وغيرها من البلدان، تجدنا نتهافت لاختيار أجمل اللاعبين وأوسهم، وسماع أندى الأصوات وأرذلها في الآن ذاته، ورؤية الراقصين والراقصات ممن ضحكوا علينا، وأوهمونا بأن الهز والدز فن لا يجيده إلا القليلون المبدعون..
أصبح الواحد منا مدمنا لهؤلاء اللاعبين واللاعبات، والفنانين والفنانات، وهم في الحقيقة لا يكادون بزنون شيئا عند الله تعالى، إلا فيما ندر..
فيا ترى هل أصبحت الكرة غايتنا، واللهو ديدننا، أقولها والقلب يعتصر ألما، أجل والعياذ بالله..
لسنا ضد ممارسة الكرة والرياضة، أو برامج التلفاز، فهذه مجرد وسائل نريد أن نأخذ بها، وليست غايات في حد ذاتها، وذلك في سبيل الغاية والهدف الأسمى، ألا وهو رضا الله تعالى، والارتقاء بالنفس البشري قدر الإمكان..
الأمر ليس سهلا ويسيرا، ولكنه يبقى ممكنا، طالما اجتمعت القلوب وتآلفت، وتعاظمت العزائم وتضافرت، ليرتقي كل منا بنفسه أولا، وبعد ذلك – وشيئا فشيئا- ترتقي أسرنا ومن ثم مجتمعاتنا وأمتنا أجمع، لنرجع كما كنا {خير أمة أخرجت للناس}، نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ولا نخاف في الله لومة لائم، ولا نرضى بغير الحق سبيلا..
فالنرتقي جميعا يا إخوة وأخوات في سبيل ذلك، وبإذن الله النصر آت ..
{ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، ولكن المنافقين لا يعلمون}
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين..
نرجو أن تكون هذه الكلمات قد لامست شغاف قلوبنا، وألا تكون مجرد كلمات تدخل أذنا وتخرج من الأخرى، بل نجعلها لنا شعارا في سبيل عودتنا لطريق الحق والمجد والنور، مستمسكين بكتاب الله وسنة نبيه وفضائل الأخلاق..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
NEDVED11
طلب بسيط: رجاء التثبيت بقصد الإفادة
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
أما بعد..
لا يخفى علينا جميعا المآسي والكرب المتلاحقة على أمتنا العربية الإسلامية، والتي تدمع لها القلوب قبل الأبصار، فمن حالات التشرذم والضياع الديني والفكري، مرورا بترسبات وتراكمات التخلف العلمي والسياسي والاقتصادي، وانتهاء إلى حين بضياع أوطاننا وانتهاك حرماتنا ودمائنا وأعراضنا في فلسطين والشيشان، والعراق وأفغانستان، وسائر بلاد الإسلام، حتى بات الواحد منا لا يدري مم يئن ويتوجع، والحال بإيجاز سائرة من سيء إلى أسوأ..
في ظل هذه الأحداث الشائنة المتراكمة، أضحى لزاما على كل واحد منا أن يبذل جهودا مضاعفة لنيل رضا الله سبحانه وتعالى، وتحقيق الرقي الفردي والقومي في مختلف النواحي الدينية والفكرية والعلمية والعملية، وبشتى الوسائل المباحة الممكنة والمتيسرة..
من هذا المنطلق، أردنا - ولصيغة الجمع هنا ضرورة وأهمية واضحة- أن نفتح من هنا من موقع المنتدى الرياضي - وسائر الأقسام الأخرى في هذا المنتدى وغيره- بابا جديدا ننشد فيه سبل الكمال ونرنو به إلى آفاق أكثر تطورا ورقيا، وذلك في سبيل غد زاهر معطاء نهفو إليه جميعا..
ولأن الموضوع متسع ومتعدد أبوابه وآفاقه، أردنا الإختصار في كلامنا على المنتدى الرياضي، دون أن ننسى أن ما ينطبق عليه هو أيضا أمر ينطبق على سائر الأقسام والمنتديات..
فلنبدأ إذا من هذا المنتدى الرياضي، لنسبر غوره، ونطلع جميعا على إيجابياته وسلبياته، ولنضع قدر الإمكان الحلول التي تكفل له القيام بدوره الحيوي في سبيل الترقية بأنفسنا دينيا وفكريا وعلميا، وتحقيق رضا المولى عز وجل..
فبالأمس القريب، كنت – والأرجح أن هذا أيضا حال معظم الأعضاء والقراء الآخرون هنا- أتلهف للإطلاع على كل جديد في هذا المنتدى الرياضي، من أخبار ومناقشات واقتراحات، حتى أني كنت أخصص أوقاتا خاصة لمتابعة كل ذلك، وكان لا يكاد يمر موضوع بدون أن أطلع عليه وأرى ما فيه من طريف الخبر، ولطيف الأمر..
كنت أعتبره مرجعي الرياضي الأول، رغم وجود العديد من المراجع والمنتديات الرياضية الأخرى ذات الجودة والأهمية، وكنت أستمتع بكل لحظة أكون فيها، سواء كنت أقرأ خبرا جديدا، أو أناقش أمرا من الأمور مع أعضائه الأعزاء المحترمين..
وتلا تلك الفترة، غياب عام عن مجمل نشاطات المنتدى ومشاركاته خلال المدة الأخيرة، ولأسباب كثيرة تعرفون بعضها وتجهلون بعضها الآخر، فمن أعباء الدراسة الجامعية الشاقة، مرورا بأحوال الأمة المؤلمة، وانتهاء بالخلل والفراغ الذي لمسته - وغيري- في هذا المنتدى الرياضي العزيز..
ومن هذه النقطة الأخيرة، يتطور محور حديثنا، وهي لماذا أضحى المنتدى الرياضي خاويا ومتدهورا خلال الفترة الأخيرة..
بالتأكيد ليس هذا مرده إلى سبب أو سببين، بل هناك جملة من الأسباب التي أوصلت المنتدى الرياضي إلى ما ترونه اليوم من حالة متردية متأزمة تعد في الحقيقة انعكاسا للحال المتردي عموما على الساحة العامة، ونلخصها على هيئة النقاط التالية، مع تبيان للعلاج الممكن لها في كل حالة:
1- غياب التميز والإبداع عن المنتدى الرياضي:
أذكر جليا أن ما شدني أول مرة إلى هذا المنتدى، هو حجم الحرية والتميز الذي كان يعطى لأعضائها، والتي نتجت عنها أعمالا وموضوعات رائعة قل أن تجد لها نظيرا في المنتديات الأخرى، والأمثلة كثيرة جدا، فمن خلفيات وتوقيعات وإبداعات batigool999 وبيليه العرب وDonadoni وزاهر مركز، إلى أخبار بوعبدالله 7 وRAUL7 وغيرهما، إلى موضوعات delpierro (king) وبيليه العرب والعمدا وناكمورا الكويتي وغيرهم، إلى إبداعات المرحوم طيب الذكر محب الأزوري والتي لا تعد ولا تحصى، وخصوصا تحليلاته المميزة مع الإخوان ايطالي3 وRAUL7 وR@UL7 وNEDVED4EVER، إلى مسابقات وقفشات كارلوس3636، وباقي الأعضاء الذين تميزوا غالبا في ردودهم ومشاركاتهم..
ترى أين ذهب كل هذا الآن؟
صحيح هناك بعض الأعمال المميزة حاليا، ولكنها عموما ليست بالجودة التي كانت مسبقا، أو على الأقل ليست بالعفوية والتلقائية اللذان كانا بالسابق..
فأصحاب الخلفيات مثلا باتوا - في الغالب- أشبه بالبائعين، يروجون بين كل فترة وأخرى لأعمال جديدة، وهم الذين كانوا يتهافت عليهم في يوم من الأيام، فأضحوا اليوم هم المتهافتون على شراء إعجاب بهم وبأعمالهم الجميلة..
أما أصحاب الموضوعات، وبخاصة حول اللاعبين والأندية، فتراهم لا يكلفون أنفسهم شيئا وهم ينقلون الموضوع بنصه الصريح من منتدى آخر، ولذا تكرر الكثير من تلك الموضوعات وخلال فترات بسيطة جدا، وربما تجد في اليوم 3 موضوعات عن اللاعب نفسه، ولا تختلف عن غيرها سوى في عنوان الموضوع وطريقة تزيينه وزخرفته..
أما المسابقات فباتت جامدة مملة، أغلبها تافه وقليلها نافع مفيد، وعموما تعاني غالبا من مشكلة غياب الوقت وغياب الحافز..
فهلا تفكرنا قليلا فيما حصل، ونرجع لمشاركات أكثر عفوية وتلقائية وجمالا..
2- نوعية المواضيع والمناقشات، وأسلوب المشاركات:
والأمر لا يبعد كثيرا عن النقطة الأولى، لكنه محصور أكثر في مواضيع الأخبار والمناقشات، وستتوضح صورته بعد قليل مع شيء من التفصيل..
فالذي يستغرب له حقيقة هو الحجم المتزايد للمناقشات السلبية - وليس الإيجابية- بين فلان وعلان من اللاعبين، تارة في مستوى الأداء واللعب وتارة أخرى في نواحي لا علاقة لها إطلاقا بنواحي اللعب، إما في الوسامة أو في الظرافة أو في نسبة الحب أو الكراهية له، حتى بتنا أشبه بمسابقة لاختيار ملك جمال اللاعبين، وحتى المناقشات حول مستوى الأداء للاعب كانت في معظمها تفتقر للتميز والوضوح، فإما أن تأتي المقارنة بين لاعبين يلعبان في مركزبن مختلفين متباعدين، وإما أن تكون بين مجموعة كبيرة من اللاعبين بحيث يفتقدد أمر المقارنة موضوعيته وأهميته، وبكل الأحوال يتم التصويت لأحدهما دون أن يذكر أحد السبب أو الأسباب التي ترجح كفة هذا اللاعب على الآخر، ولهذا السبب تحديدا كان الكثير من المقارنات بعيدا تماما عن الواقع، وذلك استنادا إلى معايير قديمة في الاختيار والتفضيل..
فمثلا، يرشح شخص ما لويس فيغو أو باتيستوتا أو روماريو لنيل لقب أفضل لاعب في العالم حاليا، وهؤلاء الثلاثة أبعد ما يكونون حاليا عن مثل هذا التصويت، بينما نجوم كبار مبدعون آخرون كهنري وبالاك وندفيد وماكاي ونستلروي لا يكادون يزنون وزنا في هذه المقارنات والترشيحات..
وعلى هذا المنوال، صار الكثيرون هنا أشبه بمسؤولي وكالات الدعاية والإعلان، ينشرون كل ما من شأنه تمجيد اللاعب الذي يعده المثل الأعلى والأجمل عنده، وكم ذا هي الأمثلة كثيرة، فمن صور بيكهام وباتيستوتا إلى لقطات راؤول ورونالدو إلى حركات توتي ودل بييرو، وما خفي أعظم..
ومن الغريب أيضا كما أسلفنا، تكرر الكثير من الموضوعات والأخبار، بل وتناولها أخبارا عتيقة قديمة، وكأن الأمر هو مجرد كتابة، والهم فقط زيادة رصيد المشاركات شكلا، وبالتأكيد ليس مضمونا..
وكذلك من اللافت أيضا كثرة روابط الأندية والمنتخبات، وأغلبها في الحقيقة تكملة عدد ليس إلا، وحتى الروابط المتميزة منها لم تعد بذات الرونق والحيوية التي كانتا عليها فيما سبق، وأخص هنا بالذكر روابط برشلونة وريال مدريد والأرجنتين، وهي قطعا أبرز روابط المنتدى حاليا..
ولكن أهم ما رأيناه في الفترة الأخيرة في المنتدى الرياضي، هو المواضيع والأخبار التافهة التي باتت للأسف سمة خاصة من سمات هذا المنتدى، بل وحجم ونوع مشاركات جل الأعضاء في هذه الموضوعات كمواضيع القدح والذم التي تراشقت حول العين الإماراتي، وحول الكرة الإماراتية عموما، وحول خيانة رونالدو للإنتر- حسبما يقول أصحابها- وقصة طلاقه الشهيرة، والمقارنات التي لا تخلو من الشحناء والبغضاء بين القمم السعودية الأربعة ممثلة في النصر والهلال والأهلي والاتحاد، ومواضيع استفزازية أخرى حول بايرن ميونيخ و الأرسنال والريال والميلان والدوري الاسباني، وغير ذلك كثير مما شهدنا ولمسنا في هذا المنتدى، وهو الأمر الذي دفع بالكثيرين من أصحاب السمت الحسن إلى تجنب الرد في هذه المواضيع، بل وغياب مشاركات بعض الأعضاء كليا عن هذا المنتدى كل على حدة..
والأمر يستحق الدراسة فعلا، لأن الذي لاحظناه أن البعض استهواهم على ما يبدو الكتابة والمشاركة في تلك المواضيع التافهة، مضرمين نيرانها باستمرار، ومتفننين في ذلك بشتى الوسائل والعبارات..
ويبقى من العجب العجاب أن يصدر هذا من أعضاء وشباب تجاوزوا في مشاركاتهم ال100 وال1000 وال10000 مشاركة، في حين أن ردودهم ومشاركاتهم لا تزال فتية غير ناضجة، وكأنهم ما زالوا في بدايات كتاباتهم ومشاركاتهم..
3- غياب الوعي والقيادة وضياع الرقابة:
وهو الجزء الأكبر من معاناتنا الحالية، في جميع مناحي وأمور حياتنا..
فبدون وعي ديني وفكري وعلمي، لا يمكن للعلوم والأعمال أن تبلغ أبدا مستوى الآمال والطموحات، ولا يمكن لنا أن نعرف جميل الموضوعات من سيئها، ولا يمكننا تحقيق ما نريد تحقيقه من كل موضوع نطلع عليه..
ينبغي للكاتب إذ يكتب، أن يكون قادرا على إيصال رسالته إلى المتلقي حيثما وكيفما كان، وأن يقنعه ويفيده بشيء جديد في موضوعه، وهذا الشيء قد يكون معلومة أو خبرا، أو قد يكون أسلوبا في التعبير والمناقشة، أو لعله يكون مجرد طريقة جديدة في نمط التفكير التي اتخذها الكاتب وساق على ضوئها موضوعه..
وينبغي للمتلقي، أن يكون قادرا قدر الإمكان على إلتقاط ذلك الشيء الذي يطمح إليه في هذا الموضوع، ولا ينبغي عليه أن يمر مرور الكرام على الموضوع، فيخرج منها تماما كما دخلها أول مرة..
وبهذه الطريقة تتحقق مبدأ الإفادة والاستفادة من مواضيع المنتدى الرياضي..
أما القيادة، فهي فن لا يجيده إلا القليلون، ولكنها بالتأكيد فن قابل تعلمه واتقانه مع مرور الأيام، وهو هدف يجب أن يسعى الجميع طالما أنه يملك المؤهلات والإمكانيات اللازمة التي تؤهله ليكون خير قائد ونصير..
وفي هذه الفترة بالذات، المنتدى بحاجة إلى عودة أصحاب القيادة الواعية في هذا المنتدى لقيامهم مجددا بدورهم المنشود، كالإخوان الزعيم والعمدا وبو عبدالله 7 وعبدالله 911 وbatigool999 وdavid beckham 7 وR.GIGGS ومحب التانجو وRAUL7 وMohammad111 وMilany10، لعل وعسى يصطلح حال المنتدى الذي عانى كثيرا من غياب الملك المرحوم محب الأزوري، نسأل الله له ولأخيه المرحوم zedan5 العفو والمغفرة..
وبالنسبة لموضوع الرقابة، فالحقيقة أن الرقابة أمر يجب أن ينبع من ذات كل عضو من أعضاء المنتدى، إذ يجب عليه أن يتخير ما أمكنه ذلك حسن الكتابة، وحسن الإجابة، عن مشاركاته ومشاركات إخوانه الأعضاء دونما تجريح وإساءة..
وبارك الله في المراقبين الحاليين الزعيم والعمدا وKing_Kubaj ، وكفى بهم طالما أنهم يقومون بواجبهم على المستوى المطلوب، مع همسة عتاب بسيطة إليهم، وهي في التوجه السعودي الهلالي الإيطالي المبالغ فيه لهذا المنتدى، بحيث يتم أحيانا الحجر على آراء من يخالف هذا التوجه السائد..
كان هذا بشأن المنتدى الرياضي، ونرجو أن نكون قد وفقنا في تبيان حاله، ومداراة مشاكله، والله من وراء القصد..
كلمة لا بد منها:
إنه من المؤلم حقا أنه بات همنا وهدفنا متابعة اللاعبين، وترقيتهم إلى أقصى درجات المجد والشهرة، حتى بات الواحد منا ضليعا في جميع شؤون هؤلاء، يحفظ أسماؤهم ويعرف جميع شؤونهم وأخبارهم، في حين لو أنك ذكرت له اسم العالم كذا أو السياسي كذا، فلأرجح أنك ستجده فاغرا فاه من الدهشة والاستغراب، ويحلف يمينا صادقا أنه لم يسمع به من قبل، رغم أنه قد يكون من أشهر وأنبغ الرجالات في مجاله واختصاصه..
وليس الأمر محصورا باللاعبين، بل وأيضا بالفنانين والفنانات الذين بلينا بهم، وهم أبعد الناس عن الفن والرقي، تجد الواحد منا يحفظ كل صغيرة وكبيرة عن هؤلاء، ويشتاق لرؤيتهم وسماعهم على الدوام، بل وقد يترك العبادة والعلم والعمل لأجل التفرغ لمثل هذا والعياذ بالله..
لا نريد الإطالة عليكم أيها الأحبة، فالواقع المرير الذي نعيشه جميعا شاهد على ما نقول، و{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}، أفبعد كل هذا نستسلم ونركن لملذات الدنيا وشهواتها..
فلنبدأ يا إخواني بأنفسنا، وليبذل كل منا أقصى ما عنده ليرتقي بمستواه العلمي الفكري، وليكون خير عبد لربه تعالى، و{المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف}..
ولنترك هؤلاء النصارى واليهود والمشركين وعصاة المسلمين يرتعون في ذنوبهم وآثامهم، وهل يعقل أننا نريد استبدال متاع الدنيا بما هو خير عند الله تعالى من جنات الفردوس ونزلها؟! {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير}
ثم إن هؤلاء يضمرون لنا الكره والبغضاء رغم كل ما قد يظهرونه من ود واحترام، والله جل وعلا يبين لنا حقيقتهم في محكم تنزيله: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} ومن أصدق من الله تعالى قيلا..
بدلا من أن تدمع قلوبنا، وتكثر صلواتنا ودعواتنا لإخواننا المسلمين في كل مكان، في فلسطين وأفغانستان، وفي العراق والشيشان، وغيرها من البلدان، تجدنا نتهافت لاختيار أجمل اللاعبين وأوسهم، وسماع أندى الأصوات وأرذلها في الآن ذاته، ورؤية الراقصين والراقصات ممن ضحكوا علينا، وأوهمونا بأن الهز والدز فن لا يجيده إلا القليلون المبدعون..
أصبح الواحد منا مدمنا لهؤلاء اللاعبين واللاعبات، والفنانين والفنانات، وهم في الحقيقة لا يكادون بزنون شيئا عند الله تعالى، إلا فيما ندر..
فيا ترى هل أصبحت الكرة غايتنا، واللهو ديدننا، أقولها والقلب يعتصر ألما، أجل والعياذ بالله..
لسنا ضد ممارسة الكرة والرياضة، أو برامج التلفاز، فهذه مجرد وسائل نريد أن نأخذ بها، وليست غايات في حد ذاتها، وذلك في سبيل الغاية والهدف الأسمى، ألا وهو رضا الله تعالى، والارتقاء بالنفس البشري قدر الإمكان..
الأمر ليس سهلا ويسيرا، ولكنه يبقى ممكنا، طالما اجتمعت القلوب وتآلفت، وتعاظمت العزائم وتضافرت، ليرتقي كل منا بنفسه أولا، وبعد ذلك – وشيئا فشيئا- ترتقي أسرنا ومن ثم مجتمعاتنا وأمتنا أجمع، لنرجع كما كنا {خير أمة أخرجت للناس}، نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ولا نخاف في الله لومة لائم، ولا نرضى بغير الحق سبيلا..
فالنرتقي جميعا يا إخوة وأخوات في سبيل ذلك، وبإذن الله النصر آت ..
{ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، ولكن المنافقين لا يعلمون}
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين..
نرجو أن تكون هذه الكلمات قد لامست شغاف قلوبنا، وألا تكون مجرد كلمات تدخل أذنا وتخرج من الأخرى، بل نجعلها لنا شعارا في سبيل عودتنا لطريق الحق والمجد والنور، مستمسكين بكتاب الله وسنة نبيه وفضائل الأخلاق..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم
NEDVED11
طلب بسيط: رجاء التثبيت بقصد الإفادة