المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :: ياقلبي ابتعد وارحل ::



السنيوره
01-04-2003, 12:43 AM
::: الجزء الاول :::

في تلك الليلة الباردة ومن إحدى زوايا أحد المطاعم المشهورة في عروس الصحراء وفاتنة الشتاء مدينة الرياض ، انطلقت ضحكة ساخرة من حنجرة طارق وهو يجلس على مقعده أمام صديقه نواف الذي جلس قبله .. ثم ابتسم طارق هو يقول :
- يا صديقي الحب هي كلمة تم اختراعها ليصل مدعوها إلى أهدافهم ..
هز نواف كتفية بلا مبالاة وقال ردا عليه :
- من الخطأ أن تتحدث عن شيء لم تجربه في حياتك رغم أن عمرك اقترب من السادسة والعشرين ..
أخذ طارق نفسا عميقا .. ثم قال بثقة :
- ألا يقولون أن الحب من أول نظرة ؟؟ هممم إذن أنا أحب كل امرأة جميلة أشاهدها في المجلات أو على شاشات التلفزيون ..
وضع نواف ذقنه بين راحتيه وقال بابتسامة :
- العين تعشق .. والأذن تعشق .. ولكن أنا أتحدث عن عشق القلوب لا الحواس !!
مط طارق شفتيه بعدم رضا .. ثم قال محاولا الدفاع عن رأيه :
- عفوا ولكن لا أظنك تحب امرأة غير جميلة ..
غمز نواف بعينة وكأنه ينتظر هذه الكلمة من طارق ثم قال :
- ولكنك تعلم كما أنا أعلم أن المرأة الغير جميلة أيضا تتزوج .. لماذا يا ترى ؟؟
رفع طارق يده ومررها على شعره الناعم قبل أن يلتفت حوله قائلا :
- الخدمة في هذا المطعم بطيئة أليس كذلك ؟؟
وكانت الضحكة هذه المرة من حنجرة نواف ..

*** *** *** *** *** *** ***

عندما عاد طارق إلى منزله في تلك الليلة الباردة .. اتجه إلى غرفته مباشرة .. كان أول شيء يفعله هو تشغيل جهاز الكمبيوتر .. ثم يقوم بتغيير ملابسه .. لم تكن غرفته صغيرة .. ولكنها دائما تكون في حالة فوضى .. وهو يعشق هذه الفوضى ..
بعد أن قام طارق بتغيير ملابسه أغلق نور الغرفة كعادته دوما ليبقى النور الذي ينبعث من شاشة الكمبيوتر والتي لم تمضي لحظات حتى كان هو يجلس أمامها وتبدأ أصابعه في مداعبة لوحة المفاتيح .. لم يكن طارق يميل لغرف الدردشة التي أصبحت الشغل الشاغل لهواة الإنترنت .. لكنه كان مولعا بتصميم الصفحات وإنشاء المواقع .. ويجد متعته دائما في استعراض مهارته وإبداعه أمام الآخرين ..
ولكن في تلك الليلة صادف أمرا غريبا جعله يصاب بالغيظ .. لقد وجد في صندوق بريده الخاص بالموقع رسالة طويلة تقيم أعماله وتنتقده في بعضها وتعطيه بعض المقترحات لتحسين أداءه .. وفي النهاية كان توقيع كاتب الرسالة كلمة واحدة .. هي : البروفيسور ..
وهنا شمر طارق عن ساعديه .. وقضى ليله كله في التفنن على كتابة رد استفزازي للبروفيسور .. وشعر طارق بالرضا بعد انتهى من كتابة الرسالة .. ثم أرسلها وهو يقول في نفسه شامتا : سنرى كيف ترد الآن يا بروفيسور مغرور ..

*** *** *** *** *** *** ***

كان طارق متلهفا لمعرفة الرد الذي سيصله من البروفيسور .. ولكن الرد جاء بشكل غير الذي توقعه .. كان قصيرا وساخرا ومقتضبا .. :
" هههههههه ..
مغرور لأني واثق من نفسي ..
إذا كنت تملك الموهبة .. فأنا أملك العلم والموهبة ..
المغرور هو من لا يتقبل النقد و يعتقد أن لا أحد أفضل منه ..
هههههههه لا أقصدك أنت ..
وأنا ما زلت على استعداد أن أساعدك وأفيدك بعلمي وخبرتي .. "
شعر طارق بالغضب يعصف نفسه .. لكنه سرعان ما تمالك نفسه .. كان طارق دائما يثق في ذكاءه .. وبسرعة عجيبة كان يرسم في ذهنه تصورا للأحداث التالية .. لقد قرر أن يثبت موهبته للبروفيسور بطريقته الخاصة .. وابتسم بخبث وهو يرسل للبروفيسور رسالة قصيرة جدا كتب فيها :
" أرجو أن تسمح لي بالتحدث إليك عن طريق الماسنجر لأمر هام "

*** *** *** *** *** *** ***

كان نواف يقود سيارته بمهل نظرا للأمطار التي تهطل منذ فترة طويلة .. وكان طارق يجلس بجواره وهو يمسك بين كفيه بكوب القهوة حتى يصل إلى جسده الدفء من سخونتها .. وبعد فترة من الصمت قال نواف بحيرة :
- لكن لماذا تريد أن تنتقم من هذا البروفيسور .. إنه لم يفعل شيئا يستحق ..
أجابه طارق بعصبية :
- أرجوك يا نواف .. هو يدعي الأفضل .. وأعتقد أن الأفعال هي التي تحدد وليست الأقوال
ابتسم نواف وقال وهو يعبث بيده في الراديو بحثا عن قناة الاف ام :
- إنك لست مغرورا فقط .. و عنيد أيضا ..
ابتسم طارق وهو يقول وقد احمرت وجنتاه :
- لكني طيب جدا ..
ضحك الاثنان بمرح .. وفي نفس الوقت كان صوت راشد الماجد ينبعث من راديو السيارة : " خلاص الماضي ودعته .. محيت ذكراه من قلبي " مع نغمات سقوط المطر ..

*** *** *** *** *** *** ***

شعر طارق بنشوة النصر وهو يرى اسم البروفيسور يضاف إلى قائمة المتصلين لديه في الماسنجر .. وأسرع يرحب به ويشكره على اهتمامه بالموقع وحرصه على نجاحه .. كان طارق حسب مخيلته يعتقد أن البروفيسور تجاوز الثلاثين من عمره على أقل تقدير .. كما كان يعتقد أن الحوار سيكون معه مملا كأسلوب محاضرات الجامعة ..
ولكن أول مفاجأة كانت أن البروفيسور لم يتجاوز عمره 22 عاما .. ثم توالت المفاجآت تباعا .. فقد كان شخصا مرحا وله أسلوب شيق .. حتى أن طارق لم يذكر يوما ضحك من قلبه مثل هذا اليوم .. عرف أنه من مدينة الخبر ويدرس في كلية علوم الحاسب .. وضع طارق في مخيلته أنه من الممكن أن تكون المعلومات التي يتحدث بها البروفيسور عن نفسه غير صحيحة ، ولكنه شعر بصدقه عندما سأله طارق عن اسمه فكان جوابه :
- يمكنني أن أعطيك أي اسم وأقول لك هذا اسمي .. ولكني لا أريد أن أكذب ، لذلك أرجو أن تعفيني من هذا السؤال في الوقت الحالي على الأقل ..
تعجب طارق من هذا الجواب لكنه لم يلقى له بالا كثيرا .. واستمر في الحديث معه .. ومع كل دقيقة يزداد إعجابه بالبروفيسور .. ونسي طارق فكرة الانتقام التي كانت تسيطر على رأسه ..

*** *** *** *** *** *** ***

لم يكن صعبا على نواف أن يلاحظ إعجاب طارق بالبروفيسور .. كان يتحدث عنه بشكل مستمر .. لدرجة أن نواف بدأ يشعر بالضيق كلما سمع اسم البروفيسور حتى قال يوما :
- طارق .. هذا البروفيسور ليس سوى اسم .. والصورة التي أخذتها عنه هو الذي أخبرك عنها .. أي أنك لا يمكن أن تتأكد من صحتها على الإطلاق .. إنك في حقيقة الأمر تتحدث مع شاشة كمبيوتر لا مشاعر أو أحاسيس لها ..
صمت طارق للحظات مفكرا بجملة نواف .. ثم قال :
- إن حبل الكذب قصير .. فإن كان كاذبا فسينكشف أمره .. ولا أظن الفترة ستطول كثيرا لأتحقق من ذلك .. وسأثبت لك أنك كنت مخطئا ..
وخيل لنواف أنه رأى عيني طارق تلمعان ببريق الدهاء ..

*** *** *** *** *** *** ***

كانت مفاجأة للبروفيسور عندما طلب منه طارق أن يتحدث معه هاتفيا .. وعندما لاحظ طارق تأخر البروفيسور في الرد أسرع يكتب على شاشة الكمبيوتر :
- لماذا أنت متردد ؟؟ إنها الخطوة الأولى .. فأنا أيضا أريد أن أقابلك ..
جاءه الرد من البروفيسور غير متوقعا حيث قال :
- آسف يا طارق لا أستطيع أن ألبي طلبك ..
رغم شعور طارق بالغضب من هذا الرد وتذكره لكلام نواف .. إلا أنه حاول أن يتمالك نفسه وكتب يقول :
- لماذا لا تستطيع ؟؟ هل رأيت شيئا سيئا مني طوال فترة الشهر التي كنا فيها معا ؟؟ إنني أسعد كثيرا بلقائك وأتمنى أن نكون أصدقاء .. فلماذا ترفض أن تمد يدك إلى يدي التي تريد مصافحتك ..
جاءت حروف البروفيسور بطيئة كما رآها طارق وهي تقول :
- لم أرى منك إلى كل خير .. وأنا معجب كثيرا بأفكارك وأخلاقك وأيضا صراحتك ..
لم يستطع طارق أن يتمالك نفسه وبدأت أصابعه تضغط بعنف على لوحة المفاتيح :
- إذن لماذا ؟؟ حتى أنك لم تقل لي اسمك حتى الآن .. هل لأنك لا تثق بي ؟؟ أم لأنك تكذب علي .. هيا أخبرني لماذا أنت صامت هكذا ؟؟؟؟
جاءه الرد هذه المرة من البروفيسور صاعقا :
- لأنني فتاة يا طارق .. هل فهمت الآن ؟؟


( تراه منقوووووووووووووول )
:#

snow river
01-04-2003, 12:48 AM
يوووووه تحمست :!



كملي سانيوريتا ":"


ومشكووووووووووووووووووره ;-) ;-) ;-)

السنيوره
01-04-2003, 12:49 AM
الجزء الثاني بكره :cool:

الشاب خالد
01-04-2003, 01:20 AM
وااااااااااااااااو
صرااحه رهيييييييبه تخللي الواحد متحمس صح:D
مشكوووووووووورة
وانشالله الجزء الثاني قريب انشالله
تسلم ايدك والله سنيوريتا:D

السنيوره
01-04-2003, 01:22 AM
الله يسلمك :cool:

MandN
01-04-2003, 02:44 AM
مشكورة السنيورة

الشاب خالد
01-04-2003, 08:30 PM
وين الجزء الثااني:(

Pepsi Kun
01-04-2003, 08:42 PM
ياخي ياقلبها قلنالك اذذذذذذذلف ماتسمع :غضب:



هع


هعع


هعععع


حلووووووه سنيووووووورة كملي كملي

حلوة ودلوعة
01-04-2003, 09:42 PM
مشكوووووورة يالسنيورة على القصة الحلوووة ..

وننتظر الجزء الثاني .. .. ;)

شـــــاري
01-04-2003, 10:07 PM
حلوه بس غريبه سالفة البرفسور


كملي يا*****

اقصد السنيورة;-) ;-)

بينا و بس
. ولا حد يعرف ولا يحس


انتظر الجزء الثاني من قصة اجات كرستي

اوووه سوري فضحتها:0) :0) ;-)

remo
02-04-2003, 06:39 AM
:-) :-) :-) مشكوره ننتظر الباقي:-) :-) :-)

SORROW
02-04-2003, 01:57 PM
والله موضوعك مشوار و يبيله قعدة .. لا وكمان في جزء ثاني :D :D :D

لما اقراه اقول رأيي .. بس لاتحطي الجزء الثاني الا بعد ما اقرأ الاول :D :D :D

:: Snake ::
02-04-2003, 03:08 PM
ثاااااااااااااانكس موضوع رائع مشكوورة....;-)
بس ننتظر منك التكملة..

الشاب خالد
02-04-2003, 10:34 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة شـــــاري
حلوه بس غريبه سالفة البرفسور


كملي يا*****

اقصد السنيورة;-) ;-)

بينا و بس
. ولا حد يعرف ولا يحس


انتظر الجزء الثاني من قصة اجات كرستي

اوووه سوري فضحتها:0) :0) ;-)

:! :! ?: :! ?:

Final Fantasy 7
02-04-2003, 10:38 PM
:cool:

امورة
02-04-2003, 10:39 PM
مشكوووووووووورة وفي انتظار الجزء الثاني



مع تحياتي :)



امورة