المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية قطع الإمدادات ونسف أنبوب المياه والمناخ رهان إستراتيجي للقوات العراقية



ابو فيصل احمد
03-04-2003, 04:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

قطع الإمدادات ونسف أنبوب المياه والمناخ رهان إستراتيجي للقوات العراقية


رأى خبراء حرب مصريون أن قطع الإمدادات ونسف أنبوب المياه في الجنوب الذي قامت القوات البريطانية بتأمينه من الأراضي الكويتية، سيكون رهانا إستراتيجيا للقوات العراقية، كما أن خلافات قادة القوات المهاجمة، تهدد بإيقاع خسائر باهظة في صفوف هذه القوات، وأن سوء تقدير المخططين العسكريين قد يوقع القوات المهاجمة في مستنقع حرب عصابات شرسة، لا يمكن التنبؤ بنتائجها. وشكك الخبير الاستراتيجي المصري اللواء طلعت مسلم في قدرة القوات المهاجمة على الاحتفاظ بتماسكها، حيث إن الخلافات بدت الطابع المميز لمخططات القوات المهاجمة بدءاً من الخلافات حول وقف أو مواصلة التقدم نحو بغداد بين كل من وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد وقائد قواته في مقر القيادة الوسطى تومي فرانكس من جهة وبين الأخير وقائد القوات البريطانية حول تأمين خطوط الإمداد حيث استمر الجانب البريطاني في رؤيته الاستراتيجية بضرورة اختراق بعض المدن العراقية والسيطرة عليها لتحويلها إلى مراكز لتأمين الإمدادات. وأوضح مسلم أن مثل هذه الخلافات قد يؤدى إلى إيقاع الخسائر في صفوف القوات المهاجمة تدريجياً. خاصة مع ميل القوات العراقية لتغيير "تكتيكات" الهجوم من خلال إدخال عنصر العمليات الفدائية إلى قائمة الحلول العسكرية التي تلجأ إليها، وكذلك السماح لبعض وسائل الحرب التقليدية بالتسلل التدريجي لساحة العمليات. وقال اللواء أحمد عبد المحسن: إن الرهان الإستراتيجي الحاسم للقوات العراقية سوف يتركز حول قدرة هذه القوات على اختراق خطوط الإمدادات وضرب أنبوب المياه الذي قامت القوات البريطانية بتأمينه من الأراضي الكويتية، وهو أنبوب يغذي قوات التحالف الأمر الذي يمكن أن يمثل نقطة تحول حال نجاح العراقيين في تحقيقه. ورغم محاولات التأمين الكبيرة التي يوليها الأمريكيون والبريطانيون لخطوط الإمدادات إلا أنها تبقى الأكثر انكشافاًً في حال دارت معارك قوية حول النقاط القريبة منها في الناصرية والنجف. وأضاف: إن مخاطر وقف العمليات البرية مدة أسبوعين كاملين يدركها العسكريون الأمريكيون ليس من جهة ضغط عناصر المناخ وحدها وتزايد درجة الحرارة وهبوب الرياح الترابية العاتية في الفترة القادمة، ولكن من حيث احتمالات إصابة قوات التحالف بالارتخاء وتعرضها لضغط استمرارية المعارك لفترة أطول من الوقت. ويؤكد الخبير العسكري المصري اللواء جمال مظلوم أنه بعد 13 يوما من العدوان، وجدت القوات المهاجمة نفسها في فوضى عسكرية لم يشهد الجيش الأمريكي مثلما منذ حرب فيتنام، غير أن أحدا لا يستطيع أن يقول في هذه المرحلة إن العراق سيصبح مثل مستنقع فيتنام الذي امتد من عام 1961 وحتى عام 1973 وخلف أكثر من 50 ألف قتيل أمريكي وترك آثارا نفسية لا تمحى في المجتمع الأمريكي. وقال إن الحرب يمكن أن تغرق الأمريكيين في حرب عصابات طويلة الأمد يمكن أن ينضم إليها متطوعون استشهاديون. كما حذر من الصيف الطويل والحار في العراق الذي سيزيد من الصعوبات التي تواجهها الولايات المتحدة وبريطانيا. ورأى أن الولايات المتحدة أساءت التقدير أيضاً في حشد القوة الكافية للحرب وقد بلغ النقص في بداية الحرب 40 ألف جندي وهذا ما يفسر استدعاء أكثر من 120 ألف جندي منهم فرقة المشاة الرابعة، التي تعدّ من أكثر الفرق قوة وتسليحاً في الجيش الأمريكي.

مصدر الخبر : الوطن