المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفن الكبير في كتابات التعبير (1)



MetalGear
03-04-2003, 09:40 PM
في هذي المجموعة ،، با احاول اكتب لكم بعض مواضيع التعبير اللي ناخذهابالمدرسة :D ..

ادري انها فكرة غبية ،، بس احيانا احس ان اللي اكتبه فكرة ابي اوصلها للجميع .. وان الموضوع اكبر من موضوع تعبير :) ..

ونقدم في الحلقة الأولى ..

المقال الشخصي

وأرسلت في هذا المقال برسالة إلى : بيل غيتس ..;)

===
عزيزي بيل غيتس :) ..

حين قررت الدخول إلى مغارتك الالكترونية ،، كنت مثقفا عاقلا لا تفارق اناملي الكتاب ..:o فحدث ماحدث ، وهبت علي عاصفتك المعلوماتية http://webpost.net/sn/snormile/8.jpg ،، وانا عارٍ تماما .. فلم أكن مستعدا للقائها ،، حتى كنزة القصيدة الصوفية لم تدفئني زكذلك شال المقال ،،:( وقبعة الصحفي ولا معطف الرواية ،، لقد كانت عاصفتك قوية وبرد قارس ،وكان قبي يرتجف فلم يكن هناك فراشا فكريا يحويني ،، فوقعت فريسة لمغارتك رغما عني http://webpost.net/sn/snormile/9.jpg


وقعت في حضن الكمبيوتر ، اكبس الازرار وابتهج بجهلي ، كرهت ذلك الاختراع بداية ..:": ولكن نفذ صبري فتواضعت ، وانحنيت ، واستسلمت لاختراعك كالفأر ،، :": ،كهذه الفأرة بين أصابعي ، فيا ايها الملاكم بيل , ياصاحب الوزن الثقيل ..ياصاحب الضربة القاضية ،، يامن تترنح على حلبتك دول ، وتسقط جمهوريات على حبالك الضوئية http://webpost.net/sn/snormile/25.jpg لك الجولات كلها ،لك الممالك تهوي على ذلك الكرسي في طرف الحلبة ، ولكن لا يوجد من يضمد جراح اولائك المصارعين البلهاء ..:o
وها انا ذا استسلم لك ، وارفع رايتي البيضاء لك ، وافتح هذه الويندوزات ، هذه الشبابيك المطلة على المجهول ، والهاوية . والفراغ . لاني - كغيري - لا اعتقد اني سأجد من سيضمد لي جراحي ..!!


كنت احمقا في عدائي لك http://webpost.net/sn/snormile/9.jpg ، مع انك ابعدتني عن صديقي الوفي القديم .. ذلك التي تتكسر مجاديف السعادة بدونه .. ويهجم علي وحش الوحدة حين يراني بعيدا عنه ، وان عيني لا تلامسه ، وشفتي لاتتحرك بما يحوي من كلمات ، ومع هذا يابيل - مرة أخرى - كنت احمقا في عداوتي لك ولجهازك الغبي ..!!
وهنيئا لك ما كسبته من وراء ظهورنا .. وصحتين على قلبك المائة مليار دولار ، وانت تستحق كل (سنت) يسقط في جارووك .. لك خزانة العالم كلها ، من ( الين ) حتى (اليورو ) ومن( الريال) حتى ( الليرة) .. صحتين على قلبك هذا العصر ، إذ أنني – ومن حسن حظي – أدركتك حيا ، ومع انك لست اذكى مني بكثير ولكنك سبقتني إلى امتلاك الكرة الأرضية ..

أنا من كنت معتادا على المحاكاة .. معتادا على الحب والشاعرية ،، والبغض والكراهية ،، كنت معتادا على من يبادلني احساسا بإحساس ،، وكلمة بكلمة .. كيف لا وقد تنقل في ارجاء البلاد على صفحات الكتاب .. كيف لا وقد عشت الجريمة ، والخطر والهزيمة على صفحات اغاثا كريستي .. كيف لا وقد عشت تعاسة اوليفر تويست في ملجأة ،، وسجين زندا في زنزانته ، وتمرد العمال على ظهر السفينة باونتي ، وعلى قارب عجوز ( ارنست همنجواي) واللحظات الجميلة التي جمعتني مع عائلة العم توم في كوخهم الصغير وغير التي التقيت بها بالانسة الجميلة كولومبا .. فلماذا احس احيانا بأنه بارد ،، مثلج ،، الا يستحق العالم القليل من الرومانسية الالكترونية ..؟

عزيزي (بيلو) ياوحش الشاشة ،،
لقد دخلت مراة الانترنت مستعينا بذكائي المتواضع ، وبلغتي الانجليزية الركيكة التي تنمو يوما بعد يوم على يدك ، حيث اتجاور مع اناس مجهولين بأسماء مستعارة فأستجيب لهم وأسألهم ، لكني اكتشفت ان هذا الجهاز سيقودنا إلى الوحدة أكثر فأكثر ، وانا الذي ظننت أنني سأكسر عزلتي ويصبح العالم قرية بين يدي .
لماذا لا أدق باب جارنا وأقول له انا فلان ؟ لماذا لانوقف احدهم في الشارع ونسأله عن اسمه ونبوح له بحرية ؟ لماذا نستعير اسماء ونتوارى ونتخفى ونكذب في حواراتنا الالكترونية ؟ ونقضي الساعات نفتش عن اصدقاء وهم إلى جانبنا ..؟!
انها العزلة الالكترونية ، والحياة مفتوحة على مصراعيها ،، ونخجل من الدخول إلى عوالم الاخرين ونعرف بأنفسنا ، وبفضائحنا ، هذا الضجر الكوني
، نشعر اننا نقتله بحوارات مجهولة مع اناس مجهولين ،، فهذا الكوكب في حالة سأم وملل ، لذا قررت إغلاق جهازي وبريدي ، وأطفأت شاشته ،
وانطلقت بكل ما اوتيت من قووة وسرعة في الهواء الطلق ورحت أحيي كل المارة من لحم ودم نكاية بك وباختراعك الحديدي ،، الذي اصابني بمرض العزلة ،، لذا سأستعيد لياقتي بسرعة وأعالج نفسي واتمدد على السرير واخذ مصلا من حروف كتاب على الرف واتنفس هذا الاكسجين الطبيعي ..

ولان كل المشتركين في هذا العالم معلقون في حب هذا القلب الالكتروني الذي يضخ وردا بلاستيكيا ونبضات من حديد وفاكهة من نايلون ، واللتي لا تساوي بسمة من البسمات التي تنطلق من الوجنات عند قراءة أيام احمد السباعي ، او مغامرون فؤاد شاكر ، ولذا سأعود إلى صديقي الكتاب ،، وسأحاول قدر المستطاع ان تكون العدة التي لا افارقه بعدها ، لأني لا أريد ان اكون ناكرا للجميل مرة اخرى ، فهو من علمني حروف الشعر والأدب ،، وفن الكلام والخطب ،، والتحدث بالليان وطلاقة اللسان .. بلا خوف ، واخراج مافي الجوف بأجمل طريقة ..

فالعالم كله بحاجة إلى حنان طبيعي . كل الحوارات لا تؤدي إلى كلمة حب واحدة ، فالكرة الارضية محشوة بديناميت من العواطف ولا تنفجر إلا في فراغ هائل على الشاشة

وهكذا ياسيد غيتس ،، حاولت ان انسحب من حلبتك فلم تمكنني من ذلك ،، فأرجو ان تتركني بلا معارك أو معارف .. ولا احداث واحاديث ، واتركني وكأنني جهاز كمبيوتر معطل ,, يطلق إشارات مبهمة .. وش ..وش ..وش

==
:D :D
أدري انه كلام كثير بس اقروه

وترى فيه مقتبسات من موضوع ثاني :D