المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الله أكبر ... فخرنا هاهو



abdelhay
05-04-2003, 12:01 AM
فتاة موريتانية ترسل سيفا من الذهب للفلاح العراقي الذي أسقط طائرة الأباتشي

في ركن قصي من صالة فسيحة في منزل أهلها الواقع في"اه نور" احد الأحياء السكنية في العاصمة نواكشوط جلست بثينة بنت محمد عالي 15 ربيعا وعيونها مشدودة نحو التلفزيون فيما كانت تنصت باهتمام شديد لمراسل حرب من قناة الجزيرة الفضائية القطرية وهو يقدم لوحة قاتمة للوضع الإنساني في مدينة البصرة ثاني اكبر المدن العراقية بعد ليلة قاسية اسقط فيها الأمريكيون والبريطانيون أطنانا من القنابل علي المدينة.

بثينة الطالبة في الصف الثانوي تبدو متأثرة لمشاهد الموت والدمار الحية التي تبثها القنوات الفضائية من المدن العراقية لذلك توجهت إلى صائغ في العاصمة نواكشوط وهي تحمل معها خمسة وعشرين مثقالا من الذهب هي كل ما تملك من حلي وطلبت منه أن يصوغ منها سيفا لترسله كوسام للفلاح العراقي علي عبيد منقاش الذي اسقط طائرة أباتشي أمريكية كانت تحوم فوق مزرعته.

"انه بطل".. أجابت بثينة بنبرة قوية وفي داخلها يتجاور الحزن والغضب عندما سئلت عن دوافع ذلك قبل أن تقول تصور معي لقد استطاع ببندقيته البسيطة إنقاذ أرواح في العراق يريد لها الأمريكيون الموت ما ذنب إخوتنا في العراق لمادا لا تريد لهم أمريكا أن يعيشوا في سلام.

بثينة هي حديث الموريتانيين اليوم بعد أن بثت قناة الجزيرة القطرية صورا لها وهي تمسك بالسيف الوسام قبل إرساله للبطل كما تحب أن تسميه الفلاح العراقي علي عبيد منقاش و الموريتانيون الذين تتعد لديهم وسائل التعبير عن التضامن مع الشعب العراقي في محنته من سيف بثينة إلى التظاهر في الشارع وصولا إلى رشق السفارة الأمريكية والإسرائيلية في نواكشوط بالحجارة ورميهما بالفضلات الذي أصبح عادة يومية لدى سكان المنازل الموجودة في محيط السفارتين وجزءا من سلوك المارة رغم الحضور المكثف لقوات الأمن، فخورون بهده الفتاة ومرتاحون لان التلفزيون العراقي أعاد قبل أن يتوقف بثه بسبب القصف الهمجي هذه الصور عدة مرات.

"يجب أن يكون في علم إخوتنا في العراق أننا معهم تماما مثل ما كانوا معنا في السراء والضراء انه لمن المخزي أن تنسي حكومتنا وقوف العراق مع موريتانيا أثناء أحداث ابريل المأساوية مع السنغال 1989 لماذا يغلقون سفارة العراق لماذا ذاكرتهم ضعيفة" تسائل محمد ولد الشيخ التاجر في سوق العاصمة وهو واحد من بين المئات الدين يعج بهم منزل محمد عالي مساء كل يوم لتهنئة كريمته الصغرى بثينة التي أصبحت اشهر فتاة في نواكشوط.


مــــــــــــــــــــــــــنـــــــــــــــــــــــــــقــــــــــــــــــــــــــــــــولــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

الله أكبر و عاش العراق عاش العراق

و أتمني أن لا أكون قد خرقت الشروط