ورد
05-04-2003, 06:21 PM
- Near The Sea.. P/ 4 -
- NTS...P/1- (http://montada.com/showthread.php?s=&threadid=194066)
- NTS...P/2 - (http://montada.com/showthread.php?s=&threadid=194848)
- NTS..P/3 - (http://montada.com/showthread.php?s=&threadid=196634)
تركنا السيدة تقف بانتظار عودتي ، واسرعت مع مارك وشعور بالامل
يغمرني بانه قد جاء قبل ان اتكلم في موضوع بيع المنزل .
ذهبنا باتجاه منزلي ، واثناء اقترابنا من المنزل لمحت رجلا طويلا يقف
بالقرب من المنزل ويحدق به، انتباني شعور بانني قد رايته سابقا او
بالأحرى قبل عدة ساعات. وما ان بدت ملامحه تتضح لي حتى تعرفت عليه
وكم كنت مندهشة لرؤيته فتساءلت ما الذي اتى به الى هنا وما علاقته
بالطريقة التي قد وجدها مارك ليمنع بيع المنزل. وما ان توقفنا حتى قال
مارك وهو يبتسم : ( لوس اعرفك على السيد بروكلي باترك ، سيد باترك
هذه لوسيان التي حدثتك عنها )
فاجبت بنوعا من التعجب : ( مرحبا سيد باترك )
ابتسم لي وقال : ( كيف حالك انسة لوسيان ؟ كم تسعدني رؤيتك )
نظرت الى مارك وقلت : ( وانا ايضـا ، ولكن هناك علامة استفهام وتعجب
كبيرتين تحومان فوق راسي ؟)
ضحك مارك وقال : ( السيد باترك يرغب باستئجار منزل لانه غريب عن
المنطقة وقلت لنفسي لن يجد افضل من منزلك فما رايك ؟ )
صمت قليلا ثم امسكت يد مارك وجررته بعيد وقلت : ( لم افهم مالذي قلته
؟ ايمكنك ان تشرح افضل ؟)
ابتسم والحماس بادي على وجهه : ( لوس لم تفكري في تاجير منزلك بدل
ان تخسريه نهائيا ، لقد اتى الرجل في وقته المناسب ليمنعك من بيعه وخسارته )
التفت الى السيد برهة ثم عدت لنظر في مارك والدهشة تلعب دورها في
ملامح وجهي : ( اجننت ، كيف لي ان اسكن مع رجل لقد فقدت صوابك يا مارك )
ابتسم لي وقال : ( يبدو انك لم تعرفي مارك جيدا رغم اننا منذ الطفولة
ونحن اصدقاء ، ارايت هيئة منزلك انه مقسوم الى جزأين ويصل بين الجزاين
ممر صغير يمكن لنا ان نضع سورا صغير من الخشب ليقسم المنزل ويصبح
الجزء الايسر لك والجزء الايمن له ،لا تعقدي المسالة يا لوس ، الباب
الموجود باتجاه القسم الايمن اغلقيه نهائيا واستخدمي الباب الجانبي وهو
كذلك يمكن له ان يستخدم الباب الموجود هناك )
عدت لتفكير قليلا ولكن مارك لم يعطني وقتا اكثر فقال بصوت عال : ( سيد
باترك لقد وافقت الانسة على تاجيرك الجزء الايمن فلا اظنك ستعيش مع
احد في ذلك الجزء كما اخبرتني )
فرد السيد : ( بلى فأنا لا احتاج الى منزل كبير )
عدت ومارك الى الرجل واتفقنا على تاجير الجزء الايمن له مع اغلاق الباب
المؤدية الى الممر الخارجي كما فعلت انا الشيء ذاته .
وهكذا انتهى الكابوس الذي كاد ان يدفعني لخسارة منزلي الغالي ، عدت
الى جزئي وانا افكر فالاشياء القادمة مع هذا المستأجر الجديد ، خلدت الى
فراشي وراودني حلم غريب اذ رايت البحر بلونه الهادئ ويبعد عنه
بمسافة قصيرة كرسي خشبي لشخصين و رايت شخصين يجلسان على
الكرسي ثم استقيظت من ذلك الحلم الغريب محاولة التذكر من يكون هذان
الاثنان رغم انني كنت اعرفهما في الحلم . فتحت نافذتي باتجاه المراعي
وتذكرت المستاجر الجديد ، خرجت من غرفتي باتجاه المطبخ وهناك توقفت
بالقرب من النافذة اريد رؤية المستاجر لكن لم افلح وعدت الى غرفتي
ارتب الاوراق المبعثرة واكتب الاحداث التي مرت علي في اليوم الماضي
الى ان سمعت صوت باب يفتح ، فاسرعت باتجاه المطبخ متظاهرة بانني
افتح النوافذ لتهوية المكان لكم كانت حركة غبية حين لم يعرني المستاجر
أي انتباه ودخل المنزل دونما أي اهتمام فقلت لنفسي : ( كم انا سخيفة
لاتصرف بهذا الشكل ) وعدت الى غرفتي ثم تذكرت بان المنزل يحتاج
لتنظيم فهممت بتنظيف جزئي الى ان سمعت طرقا على باب الجانبي
ففتحت فاذا به السيد باترك قمت بسؤاله اذ كان يحتاج الى مساعدة فرد
علي قائلا : ( ايمكنك اعارتي بعض أدوات التنظيف فالمنزل يبدو انه لم
يسكن منذ فترة )
فجلت بنظري الى اعلى وقلت : ( أجل لاني منذ فترة لم اذهب الى تلك
الجهة انتظر قليلا ساحضر لك ما تحتاجه )
اسرعت بادوات التنظيف وقدمتها اليه شكرني ثم ذهب ، عندها قررت تناول
الفطور فتركت نافذة المطبخ المقابلة للجهة اليمنى وانا استمتع بالنظر
اليه وهو يقوم بترتيب المكان.
اتى مارك ليلقي التحية علي وقضاء بعض الوقت معي فكان مارك يقضي
فترة راحته معي اذ لم يكن لدي أي عمل اخذنا كرسيان وجلسنا تحت
شجرة ضخمة تنتصب امام جهتي وتبادلنا الحديث حيث سالني عن
المستاجر وكيف هو فقلت : ( مارك لقد اتى بالامس ولم نتبادل الحديث الا
لدقائق معدودة )
فابتسم وقال : ( هل تكتبين شيء جديد ؟ )
فاجبت بلا فاعاد سؤالي لما لم اكتب شيء جديدا فكانت اجابتي : ( الآن
ليس لدي اية رغبة في كتابة رواية او قصة )
عاود النظر الى جهة السيد بارتك ثم قال : ( المبلغ الذي دفعه لك بالامس
سيحسن من معيشتك اكثر لقد اتى في وقته المناسب اليس كذلك )
نظرت اليه وانا ابتسم : ( بلى ، والآن اخبرني كيف وقعت عليه لتمنعني
من بيع المنزل ؟ )
بدا ينظر الي بافتخار وهو يقول : ( انه سر المهنة )
فضحكت ثم عاد يقول : ( بالامس بعد ان تشارجت معك ، تركت عملي حيث
انني لن اكمل العمل وانا غاضب ، جلست في احدى المقاهي قرابة
ساعة وانا اهم بالخروج دخل السيد يستفسر عن رئيس البلدة وكما
تعلمين فانا صاحب خلق تبرعت بمساعدته وفي الطريق طرحت عليه
بعض الاسئلة حول انه غريب عن المنطقة وما الى ذلك فاخبرني انه ينوي
البقاء هنا فترة من الوقت ويبحث عن منزل ليستاجره لا اعلم كيف ولكن لم
يخطر ببالي سواك فاخبرته انه يوجد منزل للايجار وهكذا غيرنا طريقنا الى
منزلك ليراه وها انا البطل مارك ينقذك من خطر محتم )
نظرت اليه بعينان ناعستين وابتسامة خبيثة وقلت : ( كم انت مغرور يا مارك )
عندها اتى المستاجر ليعيد ما استعاره مني مع بعض كلمات الشكر فدعاه
مارك للجلوس قليلا فلم يمانع وجلسنا ثلاثتنا بعدما اتينا بكرسي ثالث له
فسأله مارك : ( كيف تجد المنزل سيد باتريك؟ )
فاجاب بهدوء تام مع ابتسامة خفيفة : ( منزل جيد ولكن ينقصه بعض
الترتيب )
فنظر مارك الي ويحبس بين شفتيه ضحكة كبيرة قائلا : ( يا ألهي لوس كان
عليك الاهتمام بالمنزل باكمله وليس غرفتك فقط )
فقلت بتعبير يؤكد على ان الكلام الذي قاله المستاجر ازعجني كثيرا : (
مارك لا يوجد داعي لهذا الضحك فأنت تعلم مالا يعلمه غيرك )
فصمت مارك وهو يحبس تلك الضحكة قائلا : ( عليك ان تعذرها سيد باترك )
فقال المستأجر : ( انا اعتذر انسة لوسيان يبدو انني تفوهت بالكثير )
فقلت : ( لا يهم )
فوقف مارك يهم بترك المكان : ( لوس علي العودة الى عملي الان اراك
لاحقا ، الي اللقاء سيد بارتك )
بقيت وحيدة مع المستاجر الى ان قام بسؤالي : ( ايوجد هنا بحر ؟ )
لم اتمالك نفسي فضحكت مستهزئة : ( بحر هل سمعت يوما بوجود بحر في الريف !! )
فعاود سؤالي : ( هل رايت البحر من قبل ؟ )
فاجبته : ( كلا ، لم اراه منذ ان رات عيناي هذه الحياة ، ولكن لماذا تسأل ؟ الم ترى البحر من قبل؟)
التفت ينظر الى البعيد : ( انا ايضا لم اراه ولكن ارغب برؤيته )
بدات بتذكر الحلم الذي راودني الليلة الماضية الا انه قاطع تفكيري ليقول : ( اهذا المنزل لك ؟ )
فأومأت براسي بنعم ثم عاود سؤالي من جديد : ( أتسكنين وحيدة فيه ؟ )
أومأت براسي من جديد ثم نظر الى المنزل لعدة دقائق و قال : ( منزل
جميل ، سيساعدني كثيرا ، استودعك انستي علي الذهاب )
تركني وانا اتساءل ما الذي يقصده بان المنزل سيساعده كثيرا ، جلست
وحيدة تحت الشجرة وسرحت في سؤاله عن البحر حاولت تخيل البحر لكن
لم استطع فانتبتني رغبة في رؤية ذلك الشيء المسمى بالبحر.. >> يتبع
-----------------------------------------------------------------------
السموحة اذا طولنا عليكم في الموضوع ...:)
وابي رايكم في الخربوشة ذي ...:p
- Paint - (http://www.uaeuae.com/free/ward/paint-1.jpg)
- NTS...P/1- (http://montada.com/showthread.php?s=&threadid=194066)
- NTS...P/2 - (http://montada.com/showthread.php?s=&threadid=194848)
- NTS..P/3 - (http://montada.com/showthread.php?s=&threadid=196634)
تركنا السيدة تقف بانتظار عودتي ، واسرعت مع مارك وشعور بالامل
يغمرني بانه قد جاء قبل ان اتكلم في موضوع بيع المنزل .
ذهبنا باتجاه منزلي ، واثناء اقترابنا من المنزل لمحت رجلا طويلا يقف
بالقرب من المنزل ويحدق به، انتباني شعور بانني قد رايته سابقا او
بالأحرى قبل عدة ساعات. وما ان بدت ملامحه تتضح لي حتى تعرفت عليه
وكم كنت مندهشة لرؤيته فتساءلت ما الذي اتى به الى هنا وما علاقته
بالطريقة التي قد وجدها مارك ليمنع بيع المنزل. وما ان توقفنا حتى قال
مارك وهو يبتسم : ( لوس اعرفك على السيد بروكلي باترك ، سيد باترك
هذه لوسيان التي حدثتك عنها )
فاجبت بنوعا من التعجب : ( مرحبا سيد باترك )
ابتسم لي وقال : ( كيف حالك انسة لوسيان ؟ كم تسعدني رؤيتك )
نظرت الى مارك وقلت : ( وانا ايضـا ، ولكن هناك علامة استفهام وتعجب
كبيرتين تحومان فوق راسي ؟)
ضحك مارك وقال : ( السيد باترك يرغب باستئجار منزل لانه غريب عن
المنطقة وقلت لنفسي لن يجد افضل من منزلك فما رايك ؟ )
صمت قليلا ثم امسكت يد مارك وجررته بعيد وقلت : ( لم افهم مالذي قلته
؟ ايمكنك ان تشرح افضل ؟)
ابتسم والحماس بادي على وجهه : ( لوس لم تفكري في تاجير منزلك بدل
ان تخسريه نهائيا ، لقد اتى الرجل في وقته المناسب ليمنعك من بيعه وخسارته )
التفت الى السيد برهة ثم عدت لنظر في مارك والدهشة تلعب دورها في
ملامح وجهي : ( اجننت ، كيف لي ان اسكن مع رجل لقد فقدت صوابك يا مارك )
ابتسم لي وقال : ( يبدو انك لم تعرفي مارك جيدا رغم اننا منذ الطفولة
ونحن اصدقاء ، ارايت هيئة منزلك انه مقسوم الى جزأين ويصل بين الجزاين
ممر صغير يمكن لنا ان نضع سورا صغير من الخشب ليقسم المنزل ويصبح
الجزء الايسر لك والجزء الايمن له ،لا تعقدي المسالة يا لوس ، الباب
الموجود باتجاه القسم الايمن اغلقيه نهائيا واستخدمي الباب الجانبي وهو
كذلك يمكن له ان يستخدم الباب الموجود هناك )
عدت لتفكير قليلا ولكن مارك لم يعطني وقتا اكثر فقال بصوت عال : ( سيد
باترك لقد وافقت الانسة على تاجيرك الجزء الايمن فلا اظنك ستعيش مع
احد في ذلك الجزء كما اخبرتني )
فرد السيد : ( بلى فأنا لا احتاج الى منزل كبير )
عدت ومارك الى الرجل واتفقنا على تاجير الجزء الايمن له مع اغلاق الباب
المؤدية الى الممر الخارجي كما فعلت انا الشيء ذاته .
وهكذا انتهى الكابوس الذي كاد ان يدفعني لخسارة منزلي الغالي ، عدت
الى جزئي وانا افكر فالاشياء القادمة مع هذا المستأجر الجديد ، خلدت الى
فراشي وراودني حلم غريب اذ رايت البحر بلونه الهادئ ويبعد عنه
بمسافة قصيرة كرسي خشبي لشخصين و رايت شخصين يجلسان على
الكرسي ثم استقيظت من ذلك الحلم الغريب محاولة التذكر من يكون هذان
الاثنان رغم انني كنت اعرفهما في الحلم . فتحت نافذتي باتجاه المراعي
وتذكرت المستاجر الجديد ، خرجت من غرفتي باتجاه المطبخ وهناك توقفت
بالقرب من النافذة اريد رؤية المستاجر لكن لم افلح وعدت الى غرفتي
ارتب الاوراق المبعثرة واكتب الاحداث التي مرت علي في اليوم الماضي
الى ان سمعت صوت باب يفتح ، فاسرعت باتجاه المطبخ متظاهرة بانني
افتح النوافذ لتهوية المكان لكم كانت حركة غبية حين لم يعرني المستاجر
أي انتباه ودخل المنزل دونما أي اهتمام فقلت لنفسي : ( كم انا سخيفة
لاتصرف بهذا الشكل ) وعدت الى غرفتي ثم تذكرت بان المنزل يحتاج
لتنظيم فهممت بتنظيف جزئي الى ان سمعت طرقا على باب الجانبي
ففتحت فاذا به السيد باترك قمت بسؤاله اذ كان يحتاج الى مساعدة فرد
علي قائلا : ( ايمكنك اعارتي بعض أدوات التنظيف فالمنزل يبدو انه لم
يسكن منذ فترة )
فجلت بنظري الى اعلى وقلت : ( أجل لاني منذ فترة لم اذهب الى تلك
الجهة انتظر قليلا ساحضر لك ما تحتاجه )
اسرعت بادوات التنظيف وقدمتها اليه شكرني ثم ذهب ، عندها قررت تناول
الفطور فتركت نافذة المطبخ المقابلة للجهة اليمنى وانا استمتع بالنظر
اليه وهو يقوم بترتيب المكان.
اتى مارك ليلقي التحية علي وقضاء بعض الوقت معي فكان مارك يقضي
فترة راحته معي اذ لم يكن لدي أي عمل اخذنا كرسيان وجلسنا تحت
شجرة ضخمة تنتصب امام جهتي وتبادلنا الحديث حيث سالني عن
المستاجر وكيف هو فقلت : ( مارك لقد اتى بالامس ولم نتبادل الحديث الا
لدقائق معدودة )
فابتسم وقال : ( هل تكتبين شيء جديد ؟ )
فاجبت بلا فاعاد سؤالي لما لم اكتب شيء جديدا فكانت اجابتي : ( الآن
ليس لدي اية رغبة في كتابة رواية او قصة )
عاود النظر الى جهة السيد بارتك ثم قال : ( المبلغ الذي دفعه لك بالامس
سيحسن من معيشتك اكثر لقد اتى في وقته المناسب اليس كذلك )
نظرت اليه وانا ابتسم : ( بلى ، والآن اخبرني كيف وقعت عليه لتمنعني
من بيع المنزل ؟ )
بدا ينظر الي بافتخار وهو يقول : ( انه سر المهنة )
فضحكت ثم عاد يقول : ( بالامس بعد ان تشارجت معك ، تركت عملي حيث
انني لن اكمل العمل وانا غاضب ، جلست في احدى المقاهي قرابة
ساعة وانا اهم بالخروج دخل السيد يستفسر عن رئيس البلدة وكما
تعلمين فانا صاحب خلق تبرعت بمساعدته وفي الطريق طرحت عليه
بعض الاسئلة حول انه غريب عن المنطقة وما الى ذلك فاخبرني انه ينوي
البقاء هنا فترة من الوقت ويبحث عن منزل ليستاجره لا اعلم كيف ولكن لم
يخطر ببالي سواك فاخبرته انه يوجد منزل للايجار وهكذا غيرنا طريقنا الى
منزلك ليراه وها انا البطل مارك ينقذك من خطر محتم )
نظرت اليه بعينان ناعستين وابتسامة خبيثة وقلت : ( كم انت مغرور يا مارك )
عندها اتى المستاجر ليعيد ما استعاره مني مع بعض كلمات الشكر فدعاه
مارك للجلوس قليلا فلم يمانع وجلسنا ثلاثتنا بعدما اتينا بكرسي ثالث له
فسأله مارك : ( كيف تجد المنزل سيد باتريك؟ )
فاجاب بهدوء تام مع ابتسامة خفيفة : ( منزل جيد ولكن ينقصه بعض
الترتيب )
فنظر مارك الي ويحبس بين شفتيه ضحكة كبيرة قائلا : ( يا ألهي لوس كان
عليك الاهتمام بالمنزل باكمله وليس غرفتك فقط )
فقلت بتعبير يؤكد على ان الكلام الذي قاله المستاجر ازعجني كثيرا : (
مارك لا يوجد داعي لهذا الضحك فأنت تعلم مالا يعلمه غيرك )
فصمت مارك وهو يحبس تلك الضحكة قائلا : ( عليك ان تعذرها سيد باترك )
فقال المستأجر : ( انا اعتذر انسة لوسيان يبدو انني تفوهت بالكثير )
فقلت : ( لا يهم )
فوقف مارك يهم بترك المكان : ( لوس علي العودة الى عملي الان اراك
لاحقا ، الي اللقاء سيد بارتك )
بقيت وحيدة مع المستاجر الى ان قام بسؤالي : ( ايوجد هنا بحر ؟ )
لم اتمالك نفسي فضحكت مستهزئة : ( بحر هل سمعت يوما بوجود بحر في الريف !! )
فعاود سؤالي : ( هل رايت البحر من قبل ؟ )
فاجبته : ( كلا ، لم اراه منذ ان رات عيناي هذه الحياة ، ولكن لماذا تسأل ؟ الم ترى البحر من قبل؟)
التفت ينظر الى البعيد : ( انا ايضا لم اراه ولكن ارغب برؤيته )
بدات بتذكر الحلم الذي راودني الليلة الماضية الا انه قاطع تفكيري ليقول : ( اهذا المنزل لك ؟ )
فأومأت براسي بنعم ثم عاود سؤالي من جديد : ( أتسكنين وحيدة فيه ؟ )
أومأت براسي من جديد ثم نظر الى المنزل لعدة دقائق و قال : ( منزل
جميل ، سيساعدني كثيرا ، استودعك انستي علي الذهاب )
تركني وانا اتساءل ما الذي يقصده بان المنزل سيساعده كثيرا ، جلست
وحيدة تحت الشجرة وسرحت في سؤاله عن البحر حاولت تخيل البحر لكن
لم استطع فانتبتني رغبة في رؤية ذلك الشيء المسمى بالبحر.. >> يتبع
-----------------------------------------------------------------------
السموحة اذا طولنا عليكم في الموضوع ...:)
وابي رايكم في الخربوشة ذي ...:p
- Paint - (http://www.uaeuae.com/free/ward/paint-1.jpg)