المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تــــــــــــواضع وتــــــــــسامح



أسد الحق
07-04-2003, 12:47 PM
السلام عليكم


أنت مع من احببت عبارة انهى بها الرسول صلى الله علية وسلم حواره مع رجل سأله متى الساعة ؟ فسأله الرسول صلى الله علية وسلم ( ماذا اعددت لها ) قال : حب الله ورسوله . قا ل صلى الله علية وسلم: ( انت مع من احببت ) نعم ... اننا حرمنا من مرافقته في الدنيا ولكن بالتاكيد نريد ان نكون معه في الجنات العلا ، ونكون مع من يستحقون شفاعته يوم القيامة . وحتى تكون الاخرة هي الموعد مع رسولنا القدوة لنسبر اغوار سيرته العطرة لنرتوي بكل موقف يسكب الحب في القلب و لعبرة في العقل و لنفتح الاعين ونصفي القلوب حتى يكون قدوتنا هو رفيقنا في الجنة .

قصة

هانحن على مشارف مكة نتطلع باعيننا ونمد هامتنا لنرى مآذن الحرم كم هو شوق كبير نحمله في قلوبنا لهذا المكان ..ولنعود بالزمن للوراء قليلا حوالي 1413 عاما و بالتحديد حيث دخل رسولتا الكريم مكة فاتحا ، دخلها يضع رأسة تواضعا لله حين رأى ما اكرمه الله به من فتحها .
دخلها وهو حانيا راسه صلى الله عليه وسلم حتى يكاد شعر لحيته يمس واسطة رحله .
نعم دخلها متواضعا وسراياه تحيط به من كل جانب ومن بين يديه و من خلفه ومن حوله المهاجرون و الانصار
دخلها متواضعا .. وخالد بن الوليد سيف الله المسلول على المجنبة اليمنى يدخل مكة من اسفلها .دخلها متواضعا و الزبير بن العوام على المجنبة اليسرى يدخل مكة من اعلاها .دخلها متواضعا وابو عبيدة على راس الرجال و الجند الذين لا سلاح لهم دخلوا من بطن الوادي .دخلها متواضعا حامدا لله شاكرا لفضله فأقبل على الحجر الاسود فاستلمه ثم طاف بالبيت و في يده قوس وحوله البيت ثلاثمائة وستون صنما بدأ بتحطيمها بالقوس وهو يقول ( جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا ) سورة الاسراء 8 و الاصنام تتساقط على وجوهها .
دخلها متواضعا .. وقريش كلها قد ملات المسجد صفوفا ينتظرون خروجه من الكعبة التي دخلها وكبر في نواحيها ووحد الله في داخلها ، ثم خرج ليعلنها على الملأ ( لا تثريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطلقاء ) .


عبرة

قصة بها عبرة كبيرة .. يجب ان لا تغيب عن اعيننا فهذا التواضع الجم خلق رسولنا القدوة لا بد وان نعبشه في كل دقائق حياتنا .. فلكم فكرنا ان ننتصر لانفسنا ونرد الصاع صاعين لمجرد كلمة قليت لنا ترق لمسامعنا .
ولكم سببنا الضيق لاشخاص قريبين لنا عمدا ولو بحركة بسيطة لمجرد سوء الفهم .
ولكم نسينا ان نحمد الله على نعمة ظننا اننا نحن اصحابها وانما اعطيناها بمجهودنا .الا نعتبر من انحناء راس رسولنا الكريم تواضعا وشكرا لله على هذا النصر العظيم و نعتبر من تسامحة لقوم آذوه اشد الايذاء .
فليكن التسامح صفتنا و التواضع وسيلتنا لشكر المنعم . نعم فمن تواضع لله رفعه .


مع تحياتى