المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سقطت بغداد نعم.. لكننا لم ولن نسقط..



ابو فيصل احمد
11-04-2003, 06:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

سقطت بغداد، نعم.. كما سقطت من قبل لكنها ستعود كما يوما
عادت.
لأن سقوطها ليس نهاية المعركةإن هي إلا جولة خسرناها ربما
لأننا لم نستعد لها كما كان ينبغي وربما لأننا لم نحارب تحت
راية لا إله إلا الله وربما لفرقتنا واختلافنا وربما لحكمة لا
نعلمها أراد الله لأجلها تأخير النصر.
المهم أن وعد الله آت"وكان حقا علينا نصر المؤمنين".
إلى كل إخواني وأخواتي المسلمين في كل بقاع الأرض المعمورة
وإلىّ أنا نفسي قبلهم جميعا وبعدهم، أقول:
بالله عليكم اثبتوا..
سقطت بغداد نعم.. لكننا لم ولن نسقط..
نحزن ونهتم نعم.. نبكي ونتألم نعم..
لكننا أبدا لا ننهزم..
انطلقوا إلى المساجد عمروها بالقرآن.
أشعلوا القناديل وصلوا بالليل واستغفروا وابتهلواتجمعوا
وتآلفوا واتحدوا.
من اجل ألا تسقط دمشق أو القاهرة أو مكة الأمر جد خطير بالله
عليكم لا تنهزموا نفسيا ولا تيأسوا أو تحبطوا فوالله إن هذه
لهي المصيبة الكبرى أن نفقد الأمل وتهتز ثقتنا فيما وعدنا
الله.
دعونا لا نقف طويلا أمام سقوط بغداد ولنفتح لأنفسنا أبواب
النصر بالعمل الدءوب المستمر لنصرة هذا الدين فوالله ما سقطت
بغداد إلا بذنوبنا وتقصيرنا وبعدنا عن منهج الله وشرعه ووالله
إنها لعائدة إلينا كما ستعود القدس وأشبيلية وقرطبة وكما
ستفتح رومية.
تعالوا معا نستمع إلى كلمات من القلب إلى القلب عن دفع
الإحباط، والقنوط، واليأس. كلمات عن "مبشرات عشرة" نحن في أمس
الحاجة إليها الآن بعد أن ... سقطت بغداد.
ولنعاهد الله جميعا هاتفين بكل قوة وعزم: سقطت بغداد لكننا لم
ولن نسقط.

1 •لله سنن في الأرض لا تتبدل ولا تتغير منها مداولة الأيام بين
الناس.
قال تعالى: "وتلك الأيام نداولها بين الناس". فكما تعاني أمة
الإسلام اليوم من الإحباط، فقد مرت مثل هذه الأيام على غيرنا
حيث عانى الآخرون في الوقت الذي كانت فيه أمة الإسلام في سلامة
وعافية.. وسوف تأتي أيام أخرى يعود فيها ارتفاع شأن المسلمين.
نعم، حتما، ستأتي أيام أفضل وستعود الكرة لنا من جديد.
ويا أخي إن لم تحي أنت هذه الأيام فكن ممهدا لها كن أنت
شرارة البداية.
2 •أمة الإسلام لها طبيعة فريدة فهي باقية لا تموت.
قد تنقاد لغيرها أو تضعف مكانتها لكنها أبدا لا تفنى كما حدث
للأمم السابقة أمثال الفرس والفراعنة.
لابد أن تبقى، لأنها تحمل كلمة الله الأخيرة إلى خلقه.
فإذا ماتت أمة الإسلام فمن سيقيم حجة الله على خلقه ومن يشهد
على أهل الأرض ومن يعلم الناس الشرع والأخلاق.. فبقاؤها خير
الأرض وفناؤها فناء الأرض.
إذن لن نضيع إنها كبوات بعدها انتفاضات، لكن الضعيف هو من
ينكسر وينهار أما الصامدون الأقوياء فهم وحدهم الأمل الحقيقي
لهذه الأمة، فكن معهم بل كن زعيمهم وملهمهم. نعم أنت ابدأ
بنفسك ارفع همتك وافتح أبواب الأمل لفجر جديد تنير به دروب
التائهين الحائرين وترشد به الضالين والمغيبين.
لا تستسلم لشيطان اليأس والإحباط، فهذه والله هي الهزيمة
الحقيقية والمصيبة الكبرى.
3 •افهم حقيقة المعركة، بين من ومن؟
فالمعركة ليست بين المسلمين والكافرين أو بين المسلمين
واليهود، ولكن المعركة بين الله سبحانه وكل من حارب دينه. قال
تعالى: "إنهم يكيدون كيدا، وأكيد كيدا" وما على المؤمنين إلا
أن يتبعوا منهج الله ويثبتوا وهو سبحانه سيتولى الدفاع عنهم.
قال تعالى: "إن تنصروا الله ينصركم".
فهل نحن فعلا نصرنا الله لينصرنا؟؟ سل نفسك وأجب بصدق. لقد آن
الأوان أن يقف كل منا وقفة ينطلق بعدها في العمل لدين الله
وبناء مجتمع مسلم حقيقي ينصره الله في يوم قريب لا تقف طويلا
أمام سقوط بغداد أو غيرها ولا تجعل الإحباط يقتل فيك المجاهد
الذي سيحمي دمشق أو القاهرة أو مكة يوما قريبا.
بالله عليك لا تجعل الإسلام يؤتى من ناحيتك أو بسببك أنت على ثغر
والله، فكر كما لو أنه لم يعد من المسلمين غيرك فإن لم تنهض
بسرعة من عثرتك فمن ينهض ليرفع راية الإسلام؟؟
4 •افهم حقيقة البشرى في الكتاب والسنة.
لقد أنزل الله عز وجل: "وكان حقا علينا نصر المؤمنين" ولو لم
ينزل غيرها في التبشير بالنصر لكفت وقال الله تعالى
أيضا: "إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم
يقوم الأشهاد".
ولقد بشر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية
ورومية وفتحت القسطنطينية وبقيت رومية وهي إيطاليا وسوف
يأتي فتحها بإذن الله.
وطبعا قد تقول: يا له من أمل بعيد!! وأقول لك نعم، هو أمل
بعيد، لكن هل تعرف من السبب؟؟ إنه أنت. فمن غيرك سيقربه،
وأنت محبط ويائس؟! بالله عليك يا أخي إذا لم تكن أنت ضمن جيوش
فتح رومية فليس أقل من أن تربي أولادك ليكونوا جند الله هناك
وإن لم يكونوا هم فليكون أحفادك أو أي جيل يأتي يوما قريبا
إذا أنت بدأت بإيجابية وحماس وأمل في تكوين نواته الصالحة
القوية.
5 •افهم حقيقة التاريخ، فإننا لم ننتصر إلا بأعداد قليلة.
بل لم يأت التهاوي والسقوط إلا بعد الكثرة. فبعد وفاة الرسول
حدثت ردة وفتنة شديدة لكن انظر كيف وصلت فتوح المسلمين في
الشرق والغرب بعد ذلك. وبعد سقوط بيت المقدس في أيدي
الصليبيين لمدة تسعين عاما قامت نهضة المسلمين على يد صلاح
الدين واستعاده منهم.
وكذا الحال مع التتار الذين واجههم قطز.. وحتى حين سقطت
الأندلس بالكامل قامت بعدها الدولة العثمانية.. فشمس الإسلام
ما كادت تغرب في مكان إلا وأشرقت من جديد في مكان آخر.
ونحن الآن كثرة مليار وثلث مليار مسلم لكن انظر كم هي الفئة
المؤمنة بحق؟؟ ابحث عنهم والتصق بهم حتى يولد الفجر الجديد.

6 •افهم حقيقة الواقع فهو ليس هزائم فقط.
ألا ترى في عصرنا الحالي انتشار المساجد وانتشار الحجاب
والإقبال على الحج والعمرة؟؟
ونصرة الأفغان على الروس في بضع سنين وهروب اليهود من لبنان
وتحرر الكثير من الجمهوريات الروسية في آسيا وانتشار الإسلام
أكثر من أي ديانة أخرى رغم كيد الكائدين؟
إذن واقعنا ليس هزائما مستمرة وإنما النصر موجود وبارز لمن
ينشده ويرجوه.
7 •إذا رأيت الظلم قد تفاقم فاعلم أن النصر قد اقترب.
فالنصر لا يأتي إلا بعد أشد ساعات المجاهدة قال تعالى: "أم
حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم
مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا
معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب.
هل تشك في وعد الله؟ الله يقول أن نصره قريب فقط انهض بعزم
وانصر دينه لا تتخاذل ولا تتردد ولا تفتح للهزيمة النفسية
بابا، إنه فعلا باب الهزيمة بحق. انفض عنك ألم الجولة
السابقة واستعد فالحرب لم ولن تنتهي إلا بنصر مبين وعد الله
عباده الموحدين.
8 •لا تستعجل النصر.
فرب حكمة لا تدركها في تأخيره واعلم أن الأدب مع الله يقتضي عدم
استعجاله وأن من حكمة الله تعالى اختبار المؤمنين واختيار
ميقات نصرهم.
أد ما عليك، ثم اترك الأمر لله وهو أبدا لن يخذلك ولن يسلمك
لعدوه وعدوك.
9 •النصر لا يأتي إلا بيقين فيه.
فلا يأت النصر لمتشكك في تحققه بل يأتي لمن صدق الله وأيقن أن
نصره آت لا محالة.
إذن أحسن الظن بالله واعلم أن أمر المؤمن كله خير وأن ما نحن
فيه ليس إلا ابتلاء سيأتي بعده الفرج فقد قال الله عز وجل: "إن
مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا".
10 •الأجر لا يرتبط بالنصر وإنما بالعمل
وكلما حسن عملك كلما عظم أجرك وكلما زاد جهادك زاد جزاءك
عند الله.
وطبعا من يثابر على ثغره في وقت الشدة والانهزام أفضل عند الله
من المجاهد حين تبدو بشائر النصر فوالله لن يضيعنا الله أبدا ما
دمنا على دربه ومتمسكين بقرآنه وبشريعته.
هذه المبشرات منقولة بتصرف من حديث الدكتور راغب السرجاني في
شريط "فلسطين لن تضيع، كيف" الذي أدعوكم جميعا للاستماع
إليه والعمل بما فيه ووفقنا الله وإياكم لدفع أشباح الإحباط
واليأس والقنوط التي هي جميعها من تلبيس الشيطان يثبط بها
هممنا ويدمر عزائمنا وانتفاضاتنا.

والسلام عليكم

Shinobu
11-04-2003, 04:26 PM
نعرف ان هناك مصالح غربيه من الحرب اللي صارت

لكن اكثر من فرح بهذه الحرب العراقيون الذين تحرروا من الظلم

العراقي اللي قاعد يقول لا تسمونها حرب تحرير العراق هذا مو عايش في العراق اصلا

عراقي بالاسم فقط :أفكر: