العصري 2003
11-04-2003, 02:33 PM
شكل إعلان منظمة "المؤتمر المعمداني الجنوبي"، ومنظمة "فرانكلين جراهاما ياما ريتانس بيرس" بعزمهما الدخول إلى الأراضي العراقية بعد استقرار الأوضاع الأمنية والقيام بـ"نشاط إغاثي"؛ بعداً جديداً يتمثل في أهداف أخرى غير التي يتحدَّث عنها الخبراء الاستراتيجيون، ألا وهي البعد الديني.
ويتمثَّل الهدف الجديد الذي أخذ يطفو على السطح مؤخراً في البعد الديني من الغزو الأنجلوأمريكي لأرض الرافدين عن طريق دعوة شعب العراق المسلم إلى الديانة المسيحية، مع أنَّ نسبة المسلمين فيه تزيد على 98%.
ويؤكد إعلان المنظمتين المعروفتين بنشاطهما الدعائي ضد الإسلام والمسلمين بأنَّ هدفهم من إغاثة العراقيين هو "العمل من أجل المسيح" ثم الحديث للعراقيين عن "ابن الرب".. وهو ما يمثل فتح صفحة جديدة من الصراع، فلم تكف طائرات الشبح وبـي 51 والمدمرات والبوارج الحربية، فأمعن الفريق الغازي في البحث عن سبل جديدة لهزيمة شعب العراق، فكانت بوابة التبشير المتسترة بأعمال الإغاثة الإنسانية وما سوف يليها من خدمات.
إنَّ علينا الآن الوقوف صفاً واحداً،لمنع وصول الدعوات الخرفة من المبشرين إلى أبنائنا في مدارسهم وملاعبهم وأماكن عملهم.
كما يجب حث جميع المؤسسات والهيئات الخيرية الإسلامية على إرسال دعاتها ووعاظها إلى أرض الرافدين، للرد على مزاعم هذه المنظمات التي "تصطاد في الماء العكر" كما يقول المثل الشعبي.
فالعراقيون يحتاجون إلى الماء والطعام والعلاج بسبب ظروف هذه الحرب الظالمة، وسوف يستقبلونها من الجميع، وقد يتوه السواد الأعظم من الناس في خضم هذه الحرب ويقع في شرك هذه الإغاثات التي تسمى إنسانية، وما هي إلا أنياب تختفي خلف بضع قطرات من الماء وأوعية الطعام وعلب الدواء.
إنَّ الواجب يقع على كل المسلمين، وخاصة المخلصين منهم، في محاربة مثل هذه الخرافات وحصارها، ليس بالحوار ولكن بتكثيف وجودهم العالمي، وبالطريقة ذاتها التي يعمل بها المبشرون عبر استقبال التبرعات والإغاثات وتنظيم الحملات الإغاثية إلى المسلمين أولاً؛ حتى لا يكونوا فريسة لمثل هذه المنظمات، مما يتطلب إعداد رجال ونساء لمثل هذه المهمة، حصنوا تحصيناً تاماً بالأسوار العقائدية ودرسوا الشرع الإسلامي الصافي، واستنبطوا الوسائل والخطط اللازمة لحماية إخوانهم المتضررين من حملات التبشير، أو من الذين تتوجه لهم مثل هذه الحملات. وبالطبع هذا لا يتم إلا بالحفاظ على أسس العقيدة الإسلامية.. القرآن الكريم والسنة النبوية، والعمل الجاد على تطوير مناهج التعليم لتخدم هذا الهدف، وتثقيف الدعاة المسلمين رجالاً ونساء بكافة الأمور التي تساعدهم على محاربة التبشير، كما أنه لا بدَّ من إنشاء جمعيات ومنظمات تعمل على كشف أساليب التبشير وعرض الإسلام على الأمم الأخرى ونشر الدعوة الإسلامية.
ما كان لمثل هذه الجمعيات أن تنشط في العراق، إلا بعد أن وجدت التراخي من الجمعيات الإسلامية، وتقصيرها في دعوة إخوة الدين والدم في أراضي الرافدين، فبغداد هي الأولى في هذه السلسلة الطويلة، فإن لم نقف سداً واحداً ضد الغزوة الحالية؛ سنكون مرة أخرى في سياق الدفاع عن الدين.. والأرض، عندها فقط تتجدد الحروب الصليبية على أرض الإسلام، ولا أحد يعلم كم ستطول!
الرجاء التعليق على الموضوع
ويتمثَّل الهدف الجديد الذي أخذ يطفو على السطح مؤخراً في البعد الديني من الغزو الأنجلوأمريكي لأرض الرافدين عن طريق دعوة شعب العراق المسلم إلى الديانة المسيحية، مع أنَّ نسبة المسلمين فيه تزيد على 98%.
ويؤكد إعلان المنظمتين المعروفتين بنشاطهما الدعائي ضد الإسلام والمسلمين بأنَّ هدفهم من إغاثة العراقيين هو "العمل من أجل المسيح" ثم الحديث للعراقيين عن "ابن الرب".. وهو ما يمثل فتح صفحة جديدة من الصراع، فلم تكف طائرات الشبح وبـي 51 والمدمرات والبوارج الحربية، فأمعن الفريق الغازي في البحث عن سبل جديدة لهزيمة شعب العراق، فكانت بوابة التبشير المتسترة بأعمال الإغاثة الإنسانية وما سوف يليها من خدمات.
إنَّ علينا الآن الوقوف صفاً واحداً،لمنع وصول الدعوات الخرفة من المبشرين إلى أبنائنا في مدارسهم وملاعبهم وأماكن عملهم.
كما يجب حث جميع المؤسسات والهيئات الخيرية الإسلامية على إرسال دعاتها ووعاظها إلى أرض الرافدين، للرد على مزاعم هذه المنظمات التي "تصطاد في الماء العكر" كما يقول المثل الشعبي.
فالعراقيون يحتاجون إلى الماء والطعام والعلاج بسبب ظروف هذه الحرب الظالمة، وسوف يستقبلونها من الجميع، وقد يتوه السواد الأعظم من الناس في خضم هذه الحرب ويقع في شرك هذه الإغاثات التي تسمى إنسانية، وما هي إلا أنياب تختفي خلف بضع قطرات من الماء وأوعية الطعام وعلب الدواء.
إنَّ الواجب يقع على كل المسلمين، وخاصة المخلصين منهم، في محاربة مثل هذه الخرافات وحصارها، ليس بالحوار ولكن بتكثيف وجودهم العالمي، وبالطريقة ذاتها التي يعمل بها المبشرون عبر استقبال التبرعات والإغاثات وتنظيم الحملات الإغاثية إلى المسلمين أولاً؛ حتى لا يكونوا فريسة لمثل هذه المنظمات، مما يتطلب إعداد رجال ونساء لمثل هذه المهمة، حصنوا تحصيناً تاماً بالأسوار العقائدية ودرسوا الشرع الإسلامي الصافي، واستنبطوا الوسائل والخطط اللازمة لحماية إخوانهم المتضررين من حملات التبشير، أو من الذين تتوجه لهم مثل هذه الحملات. وبالطبع هذا لا يتم إلا بالحفاظ على أسس العقيدة الإسلامية.. القرآن الكريم والسنة النبوية، والعمل الجاد على تطوير مناهج التعليم لتخدم هذا الهدف، وتثقيف الدعاة المسلمين رجالاً ونساء بكافة الأمور التي تساعدهم على محاربة التبشير، كما أنه لا بدَّ من إنشاء جمعيات ومنظمات تعمل على كشف أساليب التبشير وعرض الإسلام على الأمم الأخرى ونشر الدعوة الإسلامية.
ما كان لمثل هذه الجمعيات أن تنشط في العراق، إلا بعد أن وجدت التراخي من الجمعيات الإسلامية، وتقصيرها في دعوة إخوة الدين والدم في أراضي الرافدين، فبغداد هي الأولى في هذه السلسلة الطويلة، فإن لم نقف سداً واحداً ضد الغزوة الحالية؛ سنكون مرة أخرى في سياق الدفاع عن الدين.. والأرض، عندها فقط تتجدد الحروب الصليبية على أرض الإسلام، ولا أحد يعلم كم ستطول!
الرجاء التعليق على الموضوع