المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة



سنفورة مسنفرة
15-04-2003, 01:52 PM
الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة يحكى أن رجلا كان يتمشى في أدغال إفريقيا حيث

وكان يتمتع بمنظر الأشجار وهي تحجب أشعة الشمس من شدة كثافتها بحكم موقعها في خط الاستواء

ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي تنتج منها الروائح الزكية

وبينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح

، ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه والتفت الرجل إلى الخلف وإذا به يرى أسدا

، ضامر بشكل واضح ومن شدة الجوع الذي ألم بالأسد أن خصره

أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه ، وعندما اخذ الأسد يقترب منه

رأى الرجل بئرا قديمة

فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء

وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر ، وعندما أخذ أنفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد وإذا به يسمع صوت

صوت ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر و فيما هو يفكر بطريقة يتخلص بها من الأسد و الثعبان إذا بفأرين أسود و الآخر ابيض يصعدان إلى أعلى الحبل و بدءا يقرضان الحبل فهلع الرجل خوفا و أخذ يهز الحبل بيديه بغية أن يذهب الفأرين و أخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا و شمالا و اخذ يصطدم بجوانب البئر، و فيما هو يصطدم أحس بشيء رطب و لزج ضرب بمرفقه وإذا بذلك الشيء عسل النحل تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف ، فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر ذلك ، ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه

وفجأة استيقظ الرجل من نومه،فقد كان حلما مزعجا !!!

وقرر الرجل أن يذهب إلى شخص يفسر له الحلم وذهب إلى عالم واخبره بالحلم ، فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟ قال الرجل: لا

قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت والبئر الذي به الثعبان هو قبرك والحبل الذي تتعلق به هو عمرك والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك ...

قال:والعسل يا شيخ؟؟

قال: ( هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب)

----- اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و اعمل لأخرتك كأنك تموت غدا-----

ورد
15-04-2003, 08:37 PM
جزاك اللـه خير,,,,