المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفات هامة لمن اراد النجاة



H.warrior
16-04-2003, 07:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

أما بعد

أني اتوسل اليك اخي ان تعطي لنفسك دقايق في قرائة هذه السطور التي هي والله تذكرة وتبصرة لمن كان له قلب

فقط امنح نفسك بعض الوقت ولا تستخسر اوقات تقرأ فيها مايرضي الله وهل هناك اغلى وافضل واعز من رضى الله عن العبد

في بداية الامر اني اكتب هذه الكلمات ولسان حالي يقول

إلهي لا تعذبني فإنـــــــي

مقر بالذي قد كان مني

فكم لي من زلة في البرايا

وأنت علي ذو فضل ومنِ

اذا فكرت في ندمي عليها

عضضت اناملي وقرعت سني

ومالي حيلة الا رجائي

وعفوك إن عفوت وحسن ظني

يظن الناس بي خيراً وإني

لشر الناس إن لم تعف عني

...............

أخي يامهجة هذا الدين

هل جلست يوما مع كتاب الله المبين ؟

هل جلست مع ذلك الكتاب الذي لو طهرت قلوبنا ماشبعت من معينه؟

كتــــــاب يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابة

سنقف اولاً مع آية كم سمعتها آذان فأنصتت

آية لو أنزلت على جبال لتصدعت

آية كم قرأتها أعينُ فبكت ...... وكم وعتها قلوب فخشعت

آية كم تمعنها غافل فتاب ... وكم تبدرها معرض فرجع الى ربه وأناب

آية تحكي رحلة .. وأي رحلة .. سفر.. وياله من سفر

هي قول الله تعالي

((كل نفس ذآيقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زُحزِح عن النارِ وأٌدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ))صدق الله العظيم

نعم اخي انها رحلتك الى الدار الآخرة أنه السفر الذي نسأل الله تكون نهايته الجنة وليس سقر

ولعظم هذه الرحلة وهذا السفر قال صلى الله عليه وسلم ((لوتعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرا)) أي والله

والله الذي لااله الا هو.. لو علمنا حقيقة الموت وشدته.. والقبر وظلمته.. ويم القيامة وكربته... والصراط وزلته .. ثم لو تأملنا الجنه ونعيمها ..والنار وجحيمها لتغيرت أحوالنا



ولكننا نسينا أو تناسينا هذه الرحلة .. وأقبلنا على هذه الدنيا التي لاتساوي عند الله جناح بعوضه

قال بعض السلف : يقال لبعضنا تريد أن تموت ؟

فيقول : لا فيقال له : لمَ؟

فيقول : حتى أتوب وأعمل صالحاً

فيقال له : اعمل ، فيقول : سوف اعمل ولا يزال يسوف حتى يأتيه الموت علىغير توبة ولا عمل صالح

أنا واثق انك لاتحب ان تكون نهايتك هكذا ...إذن

قدم لنفسك توبة مرجوة

قبل الممات وقبل حبس الألسن

بادر بها غلق النفوس فإنها

ذخر وغنم للمنيب المحسن

..........

وتذكر اخي حالك وانت تعاني من سكرات الموت التي عانى منها احب خلق الله الى الله محمد صلى الله عليه وسلم فكان يقول بأبي هو وأمي عند موته :((لااله الا الله إن للموت لسكرات ))فسبحان الله

تصور نفسك يامسكين وقد حل الموت بساحتك ... وملك الموت واقف عند راسك .. حشرج صدرك ... تغرغرت روحك ... ثقل اللسان منك .. وانهدت الاركان .. وشخصت العينان...أٌغلق باب التوبة دونك .. عرق منك الجبين ... وكثر حولك البكاء ومنك الأنين ... وأنت في كرب شديد.. لامنجي منه ولا محيد.. تعاين هذا الأمر العظيم بعد اللذة والنعيم قد حل بك القضاء .. ثم عٌرج بروحك الى السماء فيالها من سعادة أو شقاء

((فلولآ إذا بلغت الحلقوم))

أي الروح

((وأنتم حينئذ تنظرون))

عاجزون عن فعل اي شي

(( ونحن أقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون فلولآ إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين فأماآ إن كان من المقربين فروحُ وريحان وجنتُ نعيم وأما إن كان من المكذبين الضــــــــآلين فنُزُل من حميم وتصلية جحيم إن هذا لهو حق اليقين فسبح بأسم ربك العظيم )) سبحان الله العظيم

.......

نعم اخي كفى بالموت واعظاً .. كفى بالموت مقرحاً للقلوب .. ومبكياً للعيون ... ومفرق للجماعات... وهادماًً للذات ... وقاطعاًً للأمنيات



يامن الهته الشهوات وغرة طول الأمل

هل تفكرت في هذه اللحظات إذا بقيت على ماانت عليه ؟

هل تدري ماذا سيحصل لك عند الموت ؟

متأكد انك الآن تقول في نفسك سأقول : لااله الا الله

لا ياأخي ... إذا بقيت على ضياعك وفي غفلتك وإعراضك حتى لحظة الموت فلن تستطيع ان تقولها بل ستتمنى الرجعة

قال تعالى

(( حتى إذا جآء أحدهم الموت قال ربِ أرجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركتُ كلا إنها كلمة هو قلآئلها )) صدق الله العظيم

ولكنه قالها بعد فوات الأوآن

أخي ... هل تدري متى ستموت ؟ وأين ستموت ؟

لا والله إنك لا تردي

إذاً لماذا تؤجل التوبة .. وتسوف بالأوبة

اقرأ هذه القصة

ان شابا حصل له حادث فأسرع احد رجال الأمن الى السيارة لنجدتة فوجد الشاب يحتضر وسمع حشرجة وغرغرة تبين له ذلك فقال له : قل لااله الا الله فرفع الشاب اصبعه السبابه الى السماء وقال : لا اله الا الله ثم فارق الحياة وبعد أن غُسل وصلي عليه ذهب رجل الأمن الى بيت أهل هذا الشاب ليخبرهم ان ابنهم تشهد قبل ان يموت فأتاهم وقال لهم : أبشركم أن ابنكم تشهد قبل ان يموت .... فقال له اهل الشاب : ونحن نبشرك أنه تاب الى الله قبل اسبوعين من الحادث

.............

تصور

مابعد ذلك وانت تدخل المقبرة محمولاً على الاعناق بعد ان كنت حاملاً او زائراً

فياليت شعري ماحديث جنازتك هل ستقول : قدموني قدموني .. أم ستقول : ياويلها أين تذهبون بها

ثم أنزلك في قبرك أحب أحبابك .. واقربائك

ووضعوك في صدع من الأرض ... ثم صفوا اللبن على لحدك ... وانحجب الضوء عنك .. ثم بدؤوا يحثون التراب على قبرك وقال احدهم استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل .. ثم ذهبوا وتركوك .. نعم تركوك وحيداً في ذلك الظلام الدامس ... من فوقك تراب .. وعن شمالك تراب ... ثم تعاد روحك الى جسدك

ويأتيك ملكان ازرقان أسودان ... يقال لأحدهما منكر والآخر نكير

فيجلسانك وينتهرانك .. ويسألانك .. من ربك ؟

مادينك؟

مانبيك ؟

فبماذا تحب ان تجيب ؟

اما ان كنت عند موتك صادقاً مؤمناً فأن الله سيثبتك في تلك الاحوال

قال تعالى

(( يُثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الأخرة ))

ستقول ربي الله وديني الاسلا م ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم

فينادي مناد من السماء ان صدق عبدي فأفرشوا له من الجنه والبسوه من الجنه وافتحوا له باباً من الجنه ويأتيك من روحها وطيبها ويفسح لك في قبرك مد بصرك ... ثم يأتيك رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الري فيقول لك : ابشر بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فتقول له : من انت فوجهك الوجه الذي يجئ بالخير فيقول : أنا عملك الصالح : ثم يفتح لك باب من الجنه وباب من النار ويقال لك : هذا منزلك لو عصيت الله ، أبدلك الله به هذا فإذا رأيت مافي الجنه ستقول : رب اقم الساعة ... رب اقم الساعة فيا لسعادتك من سعادة .. ويالبشارتك من بشارة .. ويالفوزك من فوز





اما اذا كان العبد مضيعا لدينه تاركا لصلاته يستهزئ بالصالحين يفعل المنكرات غافلا ساهيا ومات على ذلك

فهل تدري ماذا سيجيب اذا سأله الملكان من ربك ؟ ومادينك ؟ ومن نبيك ؟ سيقول هاه ها ه لاادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فينادي مناد من السماء ان كذب عبدي فأفرشوا له من النار وافتحوا له باباً من النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف اضلاعه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول : ابشر باليوم الذي يسؤوك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول : من انت فوجهك الوجه الذي يجئ بالشر ! فيقول : انا عملك الخبيث ثم يقيض له

أعمـــــــــى

أصـــــــم

أبــــــــكم

في يده مرزبة لو ضرب بها جبل لصار تراباً

فيضربه ضربة حتى يصير بها تراباً ثم يعيده الله كما كان

فيضربه اخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شئ الا الثقلين

الجن والانس

ثم يفتح له باب من النار ويمهد له فراش من النار

فيقول : رب لاتقم الساعة رب لاتقم الساعة



وللمرء يوم ينقضي فيه عمره

وموت وقبر ضيق فيه يولج

ويلقي نكيراً في السؤال ومنكرا

يسومان بالتنكيل من يتلجلج



فيا احبتي التوبة التوبة

قبل فوآت الأوآن ... وقبل الندم والحسرة

لاالله الا الله مانحن الا في دار الغرور

مانحن الا في دار حقيرة

كسحابة زائلة

عن قريب ستنقشع

وفي الختام الحمدلله حمدا كثيرا والصلاة والسلام على سيدنا وامامنا محمد صلى الله عليه وسلم عدد ماذكره الذاكرون وغفل عنه الغافلون

..................................................................

BiN-3Li
17-04-2003, 12:11 AM
جزاك الله خير اخوي

Al_Rayig
18-04-2003, 02:56 PM
جزاك الله ألف خير على هذا الموضوع المفيد ..
أسأل الله أن يكتب أجرك..