المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشهيدان سهيل السهلي و عبد الهادي الشهري رحمهما الله .....



سيف الأسلام
16-04-2003, 08:24 PM
http://www.daralhayat.com/special/issues/15-04-2003/20030415-18p14-01/Sahali_14.jpg_200_-1.jpg
سهيل السهلي رحمه الله ونسأل الله أن يتقبله في الشهداء



http://www.daralhayat.com/special/issues/15-04-2003/20030415-18p14-01/Abad_14.jpg_200_-1.jpg
عبد الهادي الشهري رحمه الله ونسأل الله أن يتقبله في الشهداء

متطوعون عرب نالوا في العراق شهادة جابوا العالم سعياً وراءها
دفعهم إيمانهم إلى ترك الدنيا وملذاتها إلى آتون الحرب والحمم. أولئك هم المتطوعون العرب الذين ذهبوا لنصرة العراقيين، والذين يصفهم ضباط التحالف بأنهم الأكثر شراسة في القتال، وأنهم عرقلوا تقدمهم في الكثير من الجبهات. وإذا كان هؤلاء الضباط لا يبالغون في ذلك فإن المتطوعين يؤكدون أنهم لم يذهبوا لعرقلة تقدم القوات، بل لمواجهة ما وصفه الرئيس جورج بوش في وقت سابق بأنه "حملة صليبية".

في السعودية، وفي شرقها تحديداً الذي قدم مئات الشهداء في مواقع الجهاد المختلفة في العالم الإسلامي، التقت "الحياة" ذوي متطوعَين استشهدا في العراق.

جلس جاسم السهلي متكئاً في إحدى زوايا منزله في الأطراف الجنوبية لمدينة الدمام (شرق السعودية) فيما كان العشرات من المعزين يحيطون به. كان ذهنه شارداً وعيناه زائغتين وهو يسمع المعزين يهنئونه باستشهاد ابنه سهيل في العراق.

لم تكن مشاعر جاسم واضحة، لكنه يقول: "أحمد الله أنه حقق ما تمناه". ويضيف: "طالما كان يدعو بأن يمنّ الله عليه بالشهادة". ويصمت قليلاً ثم يضيف: "منذ 14 عاماً كان يطلب ذلك. وكان دائماً ما يشير إلى رأسه متمنياً أن تخترق الرصاصة جبينه، وهذا ما علمنا أنه حصل له".

وجاسم هو والد سهيل السهلي (28 عاماً) الملقب باسم "ياسين البحر" الذي ذهب إلى العراق متطوعاً واستشهد في شمال العراق بعد رحلة من الجهاد امتدت على مدى 12 عاماً.

يقول شقيقه الأكبر محمد: "أذكره وكأنه ماثل أمامي الآن بابتسامته المعهودة وهدوئه الذي يطغى على شخصيته". ويضيف أن شقيقه استشهد في الشهر نفسه الذي ولد فيه (محرم). ويتابع: "بعدما أنهى السنة الأولى من دراسته الثانوية فضل رحلة الجهاد على مواصلة التعليم فاتجه إلى أفغانستان عام 1992 ومن ثم اتجه إلى طاجيكستان والتحق بمجموعة تحت قيادة الشهيد خطاب الذي كان معجباً بنهجه وجهاده، وبعد ذلك اتجه إلى البوسنة ومكث هناك بضع سنوات قبل أن يعود إلى السعودية لفترة وجيزة ثم يتجه بعد ذلك إلى الشيشان حيث التحق من جديد بالقائد خطاب لسنوات عدة".



يصمت محمد قليلاً وكأنه يتذكر شيئاً ثم يعود إلى الحديث: "بعد الشيشان عاد إلى السعودية وعلمنا أنه ينوي قضاء فريضة الحج لتنقطع أخباره عنا منذ ذلك الوقت وتحديداً منذ منتصف شهر ذو القعدة". ويضيف: "تلقينا اتصالاً هاتفياً متأخراً منه يفيد أنه سيتوجه إلى العراق للجهاد هناك مع المتطوعين في الجبهة الشمالية، وعلمنا أنه قاد جماعة من العرب المجاهدين الذي تطوعوا للدفاع عن العراق وكنا نستقي أخباره من خلال منتديات الإنترنت".

يعود محمد إلى الصمت بعد سؤاله عن كيفية استشهاد سهيل قبل أن يجيب: "علمنا من المعزين أو المهنئين الذين توافدوا علينا بالعشرات، إلا أننا تأكدنا من المنتديات العربية في شبكة الإنترنت، وكان ذلك مساء الخميس الماضي، (...) كان الخبر مفاجئاً إلى حد كبير لكن عزاءنا الوحيد أنه نال ما كان يطلبه من الله وفي الشكل الذي كان يتمناه".

ويصف محمد شقيقه سهيل وترتيبه الخامس بين أشقائه الأربعة وشقيقتيه أنه كان محبوباً من زملائه وأصدقائه كافة، "وكان متحدثاً لبقاً وملحاً في طلب الشهادة والدعاء لنفسه بالفوز بها. كان يحفظ القرآن الكريم وقلبه كان دائماً معلقاً بالجهاد وبأحوال المسلمين، وكنا نشعر وكأنه حبيس في دنياه فيما قلبه معلق بالآخرة. لذلك رفض كل العروض التي قدمناها له مثل الزواج والوظيفة والاستقرار طالما أن هناك مسلمين يتعرضون للقتل والتنكيل".

ويؤكد محمد أن شقيقه كان يؤكد عدم رغبته الارتباط بأي جماعة أو تنظيم، وكان يرى أن الجهاد يجب أن يكون تلبية لدعوة وليس اجتهاداً، وكان محباً للاتصال بعلماء المسلمين. ويقول: " كان في اختصار يتبع منهج خطّاب رحمه الله ويرفض الحديث في الشؤون السياسية وتقتصر أحاديثه على شؤون الجهاد، وكان جل ما يتمناه أن يموت شهيداً في أي بقعة من بقاع الأرض.

شهيد آخر

وفي منزل لا يبعد كثيراً عن منزل الشهيد "ياسين البحر"، وتحديداً في أطراف مدينة القطيف، كان هناك معزون بشهيد آخر سقط في العراق، إذ احتشد عدد كبير من المعزين عند والد عبدالهادي الشهري (28 عاماً الملقب بـ"ابو محمد الأسدي". كان الوالد على رغم كبر سنه ثابتاً ومقتنعاً بقضاء الله فيما يشع وجهه فخراً، وكان يردد الدعاء بأن يتقبل الله ولده شهيداً.

يتحدث الدكتور أحمد شقيق عبد الهادي بحزن يغلفه الفخر، ويقول: "كان عبدالهادي ذا شفافية كبيرة. كان أديباً ويقرض الشعر، وأذكر آخر بيت كتبه كان يقول فيه: أخي قم فبايعني على الموت أو فادع/فما الخير إلا في الدما والجماجم". ويضيف: "كان محباً للخير في كل الناس وأذكر أنه كان يقترض المال لقضاء حوائج الناس، لذلك كان محبوباً جداً ممن حوله".

رحلة الجهاد الأولى

ترتيب عبدالهادي هو السادس بين 10 اشقاء بينهم شقيقة واحدة. وبحسب ما يقول شقيقه أحمد إن رغبة الجهاد كانت لديه منذ عمر مبكر. ويوضح أن الرحلة التي كتبت له الشهادة فيها هي الأولى له في الجهاد، ويتذكر تلك الرحلة بقوله: "قرر الاعتكاف في شهر رمضان المبارك واعتكف في مكة طوال ذلك الشهر ثم توجه لقضاء فريضة الحج، وبعد ذلك فقدنا الاتصال به حتى وردنا خبر استشهاده".

ويصف أحمد شقيقه في السنتين الأخيرتين بقوله: "شعرت أن شخصيته اكتملت من حيث المعرفة والعلم والدعوة وأخيراً الجهاد"، مشيراً إلى "أن آخر عمل قام به كان في مكتب دعوة الجاليات في الجبيل حيث أسلم على يده أكثر من 20 شخصاً". ويضيف: "لاحظنا في الفترة الأخيرة إبعاد نفسه عن والده لعله كان يهيئه لأمر، إلا أن والده لدى تلقيه الخبر تماسك في اليوم الأول ولكن في يومه الثاني كان شبه منهار".

الرؤيا

عادة ما يكون قلب الأم الأكثر قرباً لأبنائها. تروي والدة عبدالهادي أنها بعد انقطاع أخباره رأت ولدها في رؤيا يوم استشهاده يقترب منها "ووجهه ناصع البياض كالقمر"، فسألته: "أين أنت، فقال أنا في نجد"، ونجد في الحديث أنها أرض العراق، وتضيف: "أنه ملأ المنزل بفاكهة لها رائحة، ثم رأته يحمل رشاشاً" وحاولت أن تدركه ففاتها واختفى.


منقول ....

yara
17-04-2003, 01:49 AM
نسئل الله ان يتقبلهم وان يجعلهم من الشهدا ... وان يخلف على ذويهم
واستئذنك بآرسال نسخه للمنتدى العام والاسلامي ...وشكراً لك

DE NILSON
17-04-2003, 03:58 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة yara
نسئل الله ان يتقبلهم وان يجعلهم من الشهدا ... وان يخلف على ذويهم
وشكراً لك