المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية القاعدة دخلت العراق



سيدالحب
20-04-2003, 02:06 PM
مفكرة الإسلام : استطاع تنظيم القاعدة استغلال الأحداث المتسارعة في العراق من حيث اشتداد القتال وانشغال العدو الأمريكي بقتال الجيش العراقي ، وحسب مصادر إعلامية فقد تمكنت أعداد من التنظيم من الدخول إلى الأراضي العراقية ، بل ودخلت إلى العاصمة العراقية بغداد أثناء شدة القصف مع جماعات المجاهدين العرب المتطوعين للدفاع عن العراق ، ويعتقد أنه لم ينالها أي أذى بحكم طبيعة تعاملها وشدة حرصها في تأمين عملها ، ويعتقد أيضاً أنها لم تشترك في العمليات السابقة التي قام بها المجاهدون العرب والتي تسببت في استشهاد الكثير منهم لأنها لم تكن أصلاً تثق بقادة الحرس الثوري ، وتخشى من خيانات قد تحدث أثناء القتال ، وهو فعلاً ماحدث بعد ذلك في المطار بالذات وغيره من المناطق الأخرى .
وكانت الشرق الأوسط اللندنية قد تحدثت قبل الحرب عن محاولات تمت بنجاح للتنظيم من أجل الدخول للأراضي العراقية .
ولاشك أن هجوم أمريكا على العراق قرّب القاعدة من تحقيق حلمها وحلم زعيمها أسامة بن لادن والذي يجعل تحرير فلسطين من أولوياتهم القتالية ، حيث كان عملها القديم يعتمد على إقامة حكم إسلامي في أفغانستان ثم بداية مسيرة الجهاد إلى فلسطين والتي ستمر بصعوبات ضخمة بل يعدها البعض شبه مستحيلة وهي إسقاط حكومة إيران ثم العراق ثم الأردن ، أما الآن فلم يبق بينها وبين فلسطين إلا الأردن الضعيف جداً وذلك عند هزيمة أمريكا على أرض العراق ، ولن تكون هزيمة أمريكا مستحيلة على هذا التنظيم ، حيث قد أثبت وجوده فهزم زعماؤه دولة الاتحاد السوفيتي العظمى في حرب أفغانستان الأولى والتي أدت لتفتيت ذلك الاتحاد ، كما أثبت هذا التنظيم وجوده من خلال هزيمة القوات اليوغسلافية والتي جاءتها الإعانات من روسيا سواء بالأفراد أو الأسلحة وحتى فرنسا فقد كانت تمد اليوغسلافيين ببعض الأسلحة المتطورة ، كذلك استطاع هذا التنظيم بقيادة خطاب من هزيمة روسيا في جمهورية الشيشان في الحرب الأولى وكذلك هو الآن يواصل انتصاراته عليها في حرب الشيشان الثانية ، أما أفغانستان فلم يعد في يد أمريكا سوى القواعد الأمريكية والمدن الرئيسة أما ماعداها فهي بيد التنظيم مع حركة طالبان ولاننسى ماقاله منسق الأمم المتحدة في أفغانستان قبل ثلاثة أشهر من أن طالبان أصبحت تسيطر على نصف أفغانستان مع العلم أن الوضع الآن أسواء من ذلك الوقت بكثير بالنسبة للقوات الأمريكية حيث سحبت قواتها من الشرق والجنوب بعد تزايد القتلى فيهم بمعدل يتراوح يومياً من جندي إلى ثلاثة جنود .
و العراق كما يقول الزعماء الإسلاميون من ستكون ' مقبرة للأمريكان ' ، وذلك أن وضعها في العراق يختلف عن أفغانستان ، حيث أنها لابد أن تؤمن آبار وأنابيب النفط العراقي وبالتالي يحتاج منها النزول للأرض وهذا يسهل من مهمة الالتحام مع القوات الأمريكية وهي الحالة التي يتمناها المقاتلون الإسلاميون كثيراً .
ومن الجدير بالذكر أنه قد شاعت دعايات عن علاقة صدام حسين بتنظيم القاعدة ، ويعتقد المحللون أن سببها إثناء صدام حسين على زعيم تنظيم القاعدة حيث يسميه بالسيد أو الشيخ ، بل بلغ به الإعجاب بهذا التنظيم أن ألقى كلمة على جنوده من خلال بث تلفازي يحثهم فيها على الصبر والتحمل وأن العدو لابد أن يعجز مع العزيمة الصادقة وقوة الرجال ، وضرب لهم مثلاً برجال وصفهم بأنهم أبطال ، حيث ذكر لهم قصة أعضاء تنظيم القاعدة السبعة والذين تم تطويقهم في مستشفى قندهار الحكومي من قِبَل القوات الأمريكية والقوات الأفغانية العميلة وتم قتلهم بعد مقاومة جبارة من هؤلاء السبعة ، فقال للجنود انظروا إلى هؤلاء الأبطال السبعة كيف عجزت الدبابات والطائرات عن هزيمة عزيمتهم وكسر إرادتهم .