المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جريمـــة الكويت في نســـــــــاء العـــــــــراق



ابواسامة
25-04-2003, 06:34 PM
صاروخ بقلب نادية "هدية الدكتوراة" من الأمريكيين
وحدة الاستماع والمتابعة - إسلام أون لاين.نت/ 5-4-2003


الأب بجوار جثة ابنته


حمل الأب بمساعدة بعض الرجال جثمان ابنته "نادية"، وهي مدرجة في كفنها، ووضعها فوق إحدى السيارات؛ حيث ركبت الأم والأخت وتبعهما الأب، ثم انطلقت بهم السيارة في أطول طريق مروا به في حياتهم.. طريق توصيل نادية إلى مثواها الأخير.

هذا المشهد يرويه "أنتون أنتونوفيز" مراسل صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية في العراق، ونشرته الصحيفة السبت 5-4-2003، وهو ينقل مأساة إحدى الأسر العراقية التي فقدت ابنتها بسبب قصف صاروخي لقوات العدوان الأمريكي والبريطاني.

وفي مستشفى "القنديهي" بشمال شرق العاصمة العراقية بغداد كان المشهد الآخر؛ حيث توجد نادية الفتاة الشابة ذات السبعة والعشرين ربيعاً، وهي غارقة في دمائها على إحدى ناقلات المستشفى، وقلبها يظهر خارج صدرها، بعدما نفذ إليه صاروخ من شباك منزلهم الذي يقع بشارع فلسطين شمال شرق بغداد.

ويقف بجانب نادية والدها "ناجيم خلاف" الذي قال وسط بكاء حار وهو يحمل البطاقة الشخصية الخاصة بابنته: "نادية حصلت لتوها على درجة الدكتوارة في علم النفس، وكانت تنتظر أول وظيفة في حياتها؛ حيث إنها كانت مجتهدة للغاية، وقضت معظم أوقات حياتها بين الكتب وفي صروح العلم، وكان الجميع يحسدونني عليها وعلى أختها علية الحاصلة على درجة الماجستير في اللغة الإنجليزية، وتعمل معيدة بالجامعة".

بينما قالت أختها علية وهي تمسك بوالدتها فوزية التي لا تقوى على الوقوف، بعدما فقدت ابنتها: "انظروا هذه هي إنسانية الأمريكيين التي يتحدث عنها الرئيس الأمريكي جورج بوش.. فهل الإنسانية الآن أصبحت موت أختي وفقداني لها؟!".


العائلة منهارة


وأضافت علية: "نحن أسرة تنتمي للطبقة الوسطى، ونعيش في شقة بالإيجار، وكنا نحلم بامتلاك شقة بعدما تحصل نادية على الوظيفة الجديدة، ولكن ضاع الحلم، وضاعت معه قرة عيني نادية".

وتابعت علية: "لم نكن نحلم بأي شيء سوى الأمن والسلام.. فلم نحلم ذات يوم بملابس غالية أو أموال كثيرة، بل كنا نحلم فقط بالأمن والسلام والاستقرار".

وتروي علية لحظة فراق أختها، وتقول: "كنت أمزح مع نادية قبل أن يخترق الصاروخ قلبها بدقائق؛ فكنا نتحدث عن الكهرباء المنقطعة عن منزلنا، وفجأة سمعت صوتا مدويا، بعدها فقدت الوعي، وعندما أفقت وجدت نفسي ملقاة على الأرض والتراب يملأ فمي، أما نادية فوجدتها ترقد بجواري والصاروخ قد اخترق قلبها".

وتابعت علية: سارعنا بإحضار عربة أحد الجيران لحمل نادية إلى المستشفى برغم إحساسنا أن الأمل في نجاتها ضعيف؛ فالدماء التي كانت تحيط بنادية كانت تنبئ بضعف الأمل في بقائها على قيد الحياة".

وفجأة انتابت علية حالة من البكاء الهيستيري، وصرخت قائلة: "لم نكن نكره أي أجنبي في حياتنا، ولكن الحرب التي جلبها بوش علينا جريمة لا تغتفر".

تعليقي

هذه نتيجة حتمية لتلك الدولة المسماه بالكويت .... التي تركت ارضها مسرحا للحملات الصليبية ..... بالاحرى ...... الحملات الصيبية الكويتية

اهل الكويت يبكون بدموع التماسيح على اسراهم ...... ويضحكون على اشلاء واطفال العراق ..... واعلامهم القذر يؤكد هذا ........