Guilty
26-04-2003, 11:55 AM
http://www.alraialaam.com/26-04-2003/ie5/int1.jpg
لم يستبعد الرئيس جورج بوش أن يكون صدام حسين «قتل» خلال القصف الأميركي مع بدء الحرب على العراق واصفاً نهب متحف بغداد بأنه «حادث رهيب»، مؤكداً ان «الوجود العسكري الاجنبي في العراق قد يدوم عامين»، وآملاً في عدم تدخل ايران في العراق, كما اعلن انه لا ينوي دعوة نظيره الفرنسي جاك شيراك في وقت قريب الى مزرعته.
وفي مقابلة خاصة، هي الأولى له منذ بدء الحرب مع شبكة «ان بي سي» اول من امس، قال بوش ان «الناس يتساءلون ما اذا كان صدام حسين قد مات او لا, هناك بعض المؤشرات تدل على انه قد يكون مات», أضاف ان القوات الاميركية ما زالت تبذل جهودا للتأكد من هذا الامر قبل الادلاء بأي اعلان.
وكشف ان المخبر الذي كشف للمخابرات الاميركية المكان الذي كان يجتمع فيه صدام حسين مع معاونيه «اعتبر اننا نلنا منه» خلال عملية القصف في 20 مارس التي بدأت معها الحرب.
واضاف ان «الشخص الذي ساعدنا على شن هذا الهجوم يعتقد ان صدام قد اصيب بجروح خطيرة على الاقل».
وقلل من جهة اخرى، من التظاهرات التي يشهدها العراق والمناهضة للوجود الاميركي.
واكد من جهة اخرى، انه كان واثقا تماما من الخطة العسكرية التي وضعت للاطاحة بصدام وان كان المقاتلون العراقيون «اكثر شراسة مما اعتقدنا».
وقال: «لم اشك ابدا بالخطة, بالطبع، كنت قلقا عندما خسرنا بعض الجنود وعندما اسر اخرون».
واضاف ان عملية «الصدمة والترويع عنت الكثير لاناس كثيرين: كل ما كان يجب علينا ان نفعله هو ان نزيد من استعمال القوة والناس عندها ستنهار, ولكن تبين ان المقاتلين (العراقيين) كانوا اكثر شراسة مما كنا نعتقد" في اشارة على ما يبدو الى «فدائيي صدام».
وقال بوش ايضا ان رفض انقرة السماح للقوات الاميركية عبور الحدود التركية الى شمال العراق لفتح جبهة هناك اتاح لصدام تحريك وحدات من الحرس الجمهوري من الشمال الى الجنوب.
واضاف: «كذلك المقاومة التي شهدتها قواتنا كانت كبيرة ولكن قواتنا تصدت بقوة لهذه المقاومة».
وقال بوش ردا على سؤال عن مدة بقاء قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق ان تعيين قادة عراقيين جدد سيستغرق عامين.
واضاف ان «الامر ممكن وربما لفترة اقل, من يدري»؟
وتابع: «لكن ما نتمسك به هو انه يتم ارساء قواعد الديموقراطية».
وقال: «لا شيء ينذر بالشؤم في النزعة القومية في العراق, يقول الناس ان على الولايات المتحدة ان ترحل ونحن ايضا نريد ان نغادر العراق فور انجاز مهمتنا».
وعن عمليات النهب التي تعرض لها متحف بغداد في الايام التي تلت دخول القوات الاميركية الى العاصمة العراقية انه «حادث رهيب واتفق مع الاشخاص الذي يعبرون عن اسفهم لحدوثه».
واضاف: «لكنني لم افاجأ, انه عمل انتقامي كما لو اننا فتحنا غطاء قارورة ممتلئة بالاحباط, انهم اشخاص تعرضت اسرهم للضرب والتعذيب والقتل لانهم عبروا عن آرائهم بصوت عال ولانهم لم يكونوا متفقين مع صدام حسين».
وتابع ان «العمليات الانتقامية التي قام بها الناس ضد مراكز الشرطة ومباني الحكومة لم تكن مفاجأة بالنسبة لي»,
واعرب الرئيس الاميركي عن امله ان تتجاوب ايران مع الدعوات الاميركية ولا تتدخل في العراق وطلب من دول اخرى تشجيع طهران في هذا الاتجاه.
وردا على سؤال عن احتمال شن عمل عسكري اميركي ضد ايران في حال رفضت التجاوب مع هذا الطلب، رد بوش بالنفي, وقال: «لا, ننتظر فقط منهم ان يتعاونوا وسنعمل مع الدول الاخرى في العالم من اجل تشجيعهم على التعاون».
واضاف ان رئيسي الوزراء البريطاني توني بلير والاسباني خوسيه ماريا ازنار اللذين اتصلا به الاربعاء سيوجهان الرسالة نفسها لايران.
واعلن انه لا يعتزم دعوة شيراك في وقت قريب الى مزرعته في كروفورد مساء اليوم .
واضاف: «لكن يجب ان نأمل في تهدئة التوتر وفي امتناع الفرنسيين عن استخدام مكانتهم في اوروبا لتشكيل تحالفات ضد الولايات المتحدة او ضد بريطانيا او اسبانيا او ضد الديموقراطيات الجديدة في اوروبا».
واوضح بوش ان «البعض في ادارتنا وبلادنا اعتبروا ان الموقف الفرنسي معاد للولايات المتحدة»، معتبرا ان فرنسا اتخذت موقفا في الملف العراقي «كان يمكن ان يضعف حلف شمال الاطلسي».
وتابع ان الحلف الاطلسي «حلف مهم (,,,) امضينا وقتا طويلا في تحديثه, لقد عملت من اجل توسيعه ومن المهم جدا الا تتعرض اوروبا لشرخ يمنع الولايات المتحدة من اقامة علاقات مع اوروبا واحدة وحرة وتعيش بسلام».
ويفترض ان يلتقي بوش وشيراك مبدئيا في قمة مجموعة الثماني في مدينة ايفيان الفرنسية قرب سويسرا في يونيو المقبل,
ونفى البيت الابيض ان يكون الرئيس الاميركي يريد تجنب الاقامة في فرنسا وسيختار سويسرا خلال القمة,
مساعدة باول تصف غينغريتش بـ «الأحمق»
وصفت اليزابيث جونز مساعدة وزير الخارجية الاميركي كولن باول، في حديث نشرته صحيفة «بوبليكو» البرتغالية، نيوت غينغريتش المحافظ الذي انتقد موقف الخارجية، معتبرا انه «غير فعال وغير متماسك» قبل الحرب على العراق، بانه «احمق».
وقالت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الاوروبية والاوروبية الاسيوية، ان «نيوت غينغريتش لا يتحدث باسم وزراة الدفاع وما يقوله حماقات», واضافت ان «ما يقوله غينغريتش لا يهمني, انه احمق وبوسعكم نشر ذلك».
وتابعت «يمكنكم التأكد من ان ما يقوله باول عن سورية هو سياسة الرئيس (جورج بوش) المتعلقة بسورية».
وقالت ان باول «يزور سورية لان الرئيس يريد ان تجري محادثات صريحة مع الرئيس (السوري بشار) الاسد في شأن كل القضايا التي تثير قلقنا، سواء كان الامر يتعلق بمعسكرات تدريب الارهابيين او ضرورة اغلاق الحدود امام مساعدي صدام حسين او مسألة اسلحة الدمار الشامل».
وكان باول اعلن الاسبوع الماضي انه قد يزور سورية قريبا، في اطار جولة الى الشرق الاوسط لم يحدد موعدها.
واعتبر غينغريتش، الرئيس السابق لمجلس النواب، ان موقف الخارجية «غير فعال وغير متماسك» قبل الحرب، مما حمل حلفاء مثل فرنسا وتركيا الى معارضة الولايات المتحدة.
واعلن الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر الثلاثاء، ان بوش يثق تماما بوزير الخارجية الذي يتعرض لهجوم من عناصر محافظة في الحزب الجمهوري.
سترو تلقى تقارير تفيد بأن صدام جرح على أقل تقدير في ليلة القصف الأولى
كرر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس، وجهة نظر الحكومة الاميركية القائلة أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، جرح على اقل تقدير في ليلة القصف الاولى لبغداد، لكنه قال ايضا انه لم يتأكد شيء بعد بالنسبة الى مصيره.
واضاف سترو لهيئة الاذاعة البريطانية «وردت تقارير خلال الليل تشير الى انه (صدام) كان متواجدا بالقطع في الموقع الذي قصف في بداية الحملة العسكرية وانه جرح في ما يبدو, بالقطع سمعت هذا من قبل، لكني اعتقد انها كانت كلها مجرد تكهنات والى ان حصلنا على دليل نهائي».
ومنذ بداية الحرب، بثت قنوات التلفزيون العربية صورا لصدام وقد احاطت به حشود من العراقيين تهتف له, كما رصد في سيارة في شمال بغداد وهو يرتدي الزي العسكري قبل يوم من سيطرة القوات الاميركية على وسط العاصمة العراقية, ويوم السابع من ابريل وقبل يومين فقط من سقوط بغداد قصفت الطائرات الاميركية منازل في حي المنصور بعد ورود معلومات مخابراتية عن وجود صدام هناك.
وقال وزير الخارجية البريطاني انه اذا كان صدام حيا فهو على الارجح لا يزال داخل العراق, وتابع: «سيكون من الصعب جدا عليه ان يذهب الى دولة اخرى».
واعلن مسؤولون اميركيون مرارا انهم لا يعرفون مصير صدام في شكل مؤكد بعدما استهدفته غارتان جويتان نظرا لتضارب معلومات مخابراتية، رجح بعضها انه قتل بينما رجح البعض الاخر وبالقوة نفسها انه نجا، لكنهم اجمعوا على ان العثور على صدام ليس ضروريا لنجاح الحرب.
رجلا دين ايرانيان محافظان: للعراقيين الحق في نظام إسلامي
انتقد اثنان من رجال الدين المحافظين النافذين في ايران امس، الوجود الاميركي في العراق، واعتبرا ان للعراقيين الحق في حكومة اسلامية.
واعلن آية الله محمد يزدي امام طهران في خطبة صلاة الجمعة، ان «الولايات المتحدة ترتكب خطا اذا ارادت البقاء في العراق وحاولت ان تحكمه»، مضيفا «نعلم انهم يبحثون عن النفط ويخدمون مصالح اسرائيل».
واكد آية الله يزدي وزير العدل سابقا ومن رجال الدين المتشددين ان «لكل عراقي الحق في تحديد الحكومة التي يريدها», وقال «ان العراقيين قالوا في شكل واضح انهم لا يريدون اميركا ولا صدام» حسين، ودعا الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى «الاشراف على الانتخابات» في العراق.
وفي خطبة اخرى، قال آية الله مصباح يزدي، ان العراقيين ارسلوا اشارة واضحة «طلبوا فيها حكومة اسلامية» ورفضوا نموذج واشنطن «لديموقراطية ليبيرالية».
واضاف مصباح يزدي، الذي يعتبر من المحافظين النافذين: «تجمع سبعة ملايين نسمة في كربلاء في ما يشبه الاستفتاء، وقالوا انهم يريدون حكومة اسلامية وانهم يعارضون تواجد القوات الاجنبية في بلادهم», وتابع «ان الولايات المتحدة تعتبر الديموقراطية الليبيرالية نموذجا اعلى للحكم لكننا رأينا خلال الايام الاخيرة بشاعات هذا النوع من الحكم الذي استباح الشعب العراقي».
العثور على مقابر جماعية في الموصل
افاد شهود امس، ان مسؤولين في «الحزب الديموقراطي الكردستاني» في الموصل شمال العراق عثروا على هياكل عظمية في مقابر جماعية داخل مقبرة في المدينة.
وقال الشهود ان مسؤولين من الحزب الذي يتزعمه مسعود بارزاني نقلوا ثلاثة هياكل عظمية ما زالت تحمل بقايا ثياب عسكرية مهترئة.
وفي غرب هذه المقبرة التي تعرف باسم «التلفزيون» لوجود هوائيين ضخمين لتقوية بث التلفزيون مقربها، ارض خلاء ترتفع عليها تلال صغيرة من التراب طول كل واحدة عدة امتار,واوضح حسن احمد (60 عاما) الذي يسكن في حي القدس على اطراف المقبرة، ان هذه التلال الصغيرة من التراب تخفي مقابر جماعية استخدمتها السلطات العراقية لدفن معارضين لها في 1989.
وقال وزير حقوق الانسان في «حكومة» اربيل الكردية محمد احسان، ان هذه الحفر الجماعية تعود الى عهد الرئيس المخلوع صدام حسين، من دون ان يعطي تفاصيل حول هوية المدفونين فيها.
لم يستبعد الرئيس جورج بوش أن يكون صدام حسين «قتل» خلال القصف الأميركي مع بدء الحرب على العراق واصفاً نهب متحف بغداد بأنه «حادث رهيب»، مؤكداً ان «الوجود العسكري الاجنبي في العراق قد يدوم عامين»، وآملاً في عدم تدخل ايران في العراق, كما اعلن انه لا ينوي دعوة نظيره الفرنسي جاك شيراك في وقت قريب الى مزرعته.
وفي مقابلة خاصة، هي الأولى له منذ بدء الحرب مع شبكة «ان بي سي» اول من امس، قال بوش ان «الناس يتساءلون ما اذا كان صدام حسين قد مات او لا, هناك بعض المؤشرات تدل على انه قد يكون مات», أضاف ان القوات الاميركية ما زالت تبذل جهودا للتأكد من هذا الامر قبل الادلاء بأي اعلان.
وكشف ان المخبر الذي كشف للمخابرات الاميركية المكان الذي كان يجتمع فيه صدام حسين مع معاونيه «اعتبر اننا نلنا منه» خلال عملية القصف في 20 مارس التي بدأت معها الحرب.
واضاف ان «الشخص الذي ساعدنا على شن هذا الهجوم يعتقد ان صدام قد اصيب بجروح خطيرة على الاقل».
وقلل من جهة اخرى، من التظاهرات التي يشهدها العراق والمناهضة للوجود الاميركي.
واكد من جهة اخرى، انه كان واثقا تماما من الخطة العسكرية التي وضعت للاطاحة بصدام وان كان المقاتلون العراقيون «اكثر شراسة مما اعتقدنا».
وقال: «لم اشك ابدا بالخطة, بالطبع، كنت قلقا عندما خسرنا بعض الجنود وعندما اسر اخرون».
واضاف ان عملية «الصدمة والترويع عنت الكثير لاناس كثيرين: كل ما كان يجب علينا ان نفعله هو ان نزيد من استعمال القوة والناس عندها ستنهار, ولكن تبين ان المقاتلين (العراقيين) كانوا اكثر شراسة مما كنا نعتقد" في اشارة على ما يبدو الى «فدائيي صدام».
وقال بوش ايضا ان رفض انقرة السماح للقوات الاميركية عبور الحدود التركية الى شمال العراق لفتح جبهة هناك اتاح لصدام تحريك وحدات من الحرس الجمهوري من الشمال الى الجنوب.
واضاف: «كذلك المقاومة التي شهدتها قواتنا كانت كبيرة ولكن قواتنا تصدت بقوة لهذه المقاومة».
وقال بوش ردا على سؤال عن مدة بقاء قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق ان تعيين قادة عراقيين جدد سيستغرق عامين.
واضاف ان «الامر ممكن وربما لفترة اقل, من يدري»؟
وتابع: «لكن ما نتمسك به هو انه يتم ارساء قواعد الديموقراطية».
وقال: «لا شيء ينذر بالشؤم في النزعة القومية في العراق, يقول الناس ان على الولايات المتحدة ان ترحل ونحن ايضا نريد ان نغادر العراق فور انجاز مهمتنا».
وعن عمليات النهب التي تعرض لها متحف بغداد في الايام التي تلت دخول القوات الاميركية الى العاصمة العراقية انه «حادث رهيب واتفق مع الاشخاص الذي يعبرون عن اسفهم لحدوثه».
واضاف: «لكنني لم افاجأ, انه عمل انتقامي كما لو اننا فتحنا غطاء قارورة ممتلئة بالاحباط, انهم اشخاص تعرضت اسرهم للضرب والتعذيب والقتل لانهم عبروا عن آرائهم بصوت عال ولانهم لم يكونوا متفقين مع صدام حسين».
وتابع ان «العمليات الانتقامية التي قام بها الناس ضد مراكز الشرطة ومباني الحكومة لم تكن مفاجأة بالنسبة لي»,
واعرب الرئيس الاميركي عن امله ان تتجاوب ايران مع الدعوات الاميركية ولا تتدخل في العراق وطلب من دول اخرى تشجيع طهران في هذا الاتجاه.
وردا على سؤال عن احتمال شن عمل عسكري اميركي ضد ايران في حال رفضت التجاوب مع هذا الطلب، رد بوش بالنفي, وقال: «لا, ننتظر فقط منهم ان يتعاونوا وسنعمل مع الدول الاخرى في العالم من اجل تشجيعهم على التعاون».
واضاف ان رئيسي الوزراء البريطاني توني بلير والاسباني خوسيه ماريا ازنار اللذين اتصلا به الاربعاء سيوجهان الرسالة نفسها لايران.
واعلن انه لا يعتزم دعوة شيراك في وقت قريب الى مزرعته في كروفورد مساء اليوم .
واضاف: «لكن يجب ان نأمل في تهدئة التوتر وفي امتناع الفرنسيين عن استخدام مكانتهم في اوروبا لتشكيل تحالفات ضد الولايات المتحدة او ضد بريطانيا او اسبانيا او ضد الديموقراطيات الجديدة في اوروبا».
واوضح بوش ان «البعض في ادارتنا وبلادنا اعتبروا ان الموقف الفرنسي معاد للولايات المتحدة»، معتبرا ان فرنسا اتخذت موقفا في الملف العراقي «كان يمكن ان يضعف حلف شمال الاطلسي».
وتابع ان الحلف الاطلسي «حلف مهم (,,,) امضينا وقتا طويلا في تحديثه, لقد عملت من اجل توسيعه ومن المهم جدا الا تتعرض اوروبا لشرخ يمنع الولايات المتحدة من اقامة علاقات مع اوروبا واحدة وحرة وتعيش بسلام».
ويفترض ان يلتقي بوش وشيراك مبدئيا في قمة مجموعة الثماني في مدينة ايفيان الفرنسية قرب سويسرا في يونيو المقبل,
ونفى البيت الابيض ان يكون الرئيس الاميركي يريد تجنب الاقامة في فرنسا وسيختار سويسرا خلال القمة,
مساعدة باول تصف غينغريتش بـ «الأحمق»
وصفت اليزابيث جونز مساعدة وزير الخارجية الاميركي كولن باول، في حديث نشرته صحيفة «بوبليكو» البرتغالية، نيوت غينغريتش المحافظ الذي انتقد موقف الخارجية، معتبرا انه «غير فعال وغير متماسك» قبل الحرب على العراق، بانه «احمق».
وقالت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الاوروبية والاوروبية الاسيوية، ان «نيوت غينغريتش لا يتحدث باسم وزراة الدفاع وما يقوله حماقات», واضافت ان «ما يقوله غينغريتش لا يهمني, انه احمق وبوسعكم نشر ذلك».
وتابعت «يمكنكم التأكد من ان ما يقوله باول عن سورية هو سياسة الرئيس (جورج بوش) المتعلقة بسورية».
وقالت ان باول «يزور سورية لان الرئيس يريد ان تجري محادثات صريحة مع الرئيس (السوري بشار) الاسد في شأن كل القضايا التي تثير قلقنا، سواء كان الامر يتعلق بمعسكرات تدريب الارهابيين او ضرورة اغلاق الحدود امام مساعدي صدام حسين او مسألة اسلحة الدمار الشامل».
وكان باول اعلن الاسبوع الماضي انه قد يزور سورية قريبا، في اطار جولة الى الشرق الاوسط لم يحدد موعدها.
واعتبر غينغريتش، الرئيس السابق لمجلس النواب، ان موقف الخارجية «غير فعال وغير متماسك» قبل الحرب، مما حمل حلفاء مثل فرنسا وتركيا الى معارضة الولايات المتحدة.
واعلن الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر الثلاثاء، ان بوش يثق تماما بوزير الخارجية الذي يتعرض لهجوم من عناصر محافظة في الحزب الجمهوري.
سترو تلقى تقارير تفيد بأن صدام جرح على أقل تقدير في ليلة القصف الأولى
كرر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس، وجهة نظر الحكومة الاميركية القائلة أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، جرح على اقل تقدير في ليلة القصف الاولى لبغداد، لكنه قال ايضا انه لم يتأكد شيء بعد بالنسبة الى مصيره.
واضاف سترو لهيئة الاذاعة البريطانية «وردت تقارير خلال الليل تشير الى انه (صدام) كان متواجدا بالقطع في الموقع الذي قصف في بداية الحملة العسكرية وانه جرح في ما يبدو, بالقطع سمعت هذا من قبل، لكني اعتقد انها كانت كلها مجرد تكهنات والى ان حصلنا على دليل نهائي».
ومنذ بداية الحرب، بثت قنوات التلفزيون العربية صورا لصدام وقد احاطت به حشود من العراقيين تهتف له, كما رصد في سيارة في شمال بغداد وهو يرتدي الزي العسكري قبل يوم من سيطرة القوات الاميركية على وسط العاصمة العراقية, ويوم السابع من ابريل وقبل يومين فقط من سقوط بغداد قصفت الطائرات الاميركية منازل في حي المنصور بعد ورود معلومات مخابراتية عن وجود صدام هناك.
وقال وزير الخارجية البريطاني انه اذا كان صدام حيا فهو على الارجح لا يزال داخل العراق, وتابع: «سيكون من الصعب جدا عليه ان يذهب الى دولة اخرى».
واعلن مسؤولون اميركيون مرارا انهم لا يعرفون مصير صدام في شكل مؤكد بعدما استهدفته غارتان جويتان نظرا لتضارب معلومات مخابراتية، رجح بعضها انه قتل بينما رجح البعض الاخر وبالقوة نفسها انه نجا، لكنهم اجمعوا على ان العثور على صدام ليس ضروريا لنجاح الحرب.
رجلا دين ايرانيان محافظان: للعراقيين الحق في نظام إسلامي
انتقد اثنان من رجال الدين المحافظين النافذين في ايران امس، الوجود الاميركي في العراق، واعتبرا ان للعراقيين الحق في حكومة اسلامية.
واعلن آية الله محمد يزدي امام طهران في خطبة صلاة الجمعة، ان «الولايات المتحدة ترتكب خطا اذا ارادت البقاء في العراق وحاولت ان تحكمه»، مضيفا «نعلم انهم يبحثون عن النفط ويخدمون مصالح اسرائيل».
واكد آية الله يزدي وزير العدل سابقا ومن رجال الدين المتشددين ان «لكل عراقي الحق في تحديد الحكومة التي يريدها», وقال «ان العراقيين قالوا في شكل واضح انهم لا يريدون اميركا ولا صدام» حسين، ودعا الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى «الاشراف على الانتخابات» في العراق.
وفي خطبة اخرى، قال آية الله مصباح يزدي، ان العراقيين ارسلوا اشارة واضحة «طلبوا فيها حكومة اسلامية» ورفضوا نموذج واشنطن «لديموقراطية ليبيرالية».
واضاف مصباح يزدي، الذي يعتبر من المحافظين النافذين: «تجمع سبعة ملايين نسمة في كربلاء في ما يشبه الاستفتاء، وقالوا انهم يريدون حكومة اسلامية وانهم يعارضون تواجد القوات الاجنبية في بلادهم», وتابع «ان الولايات المتحدة تعتبر الديموقراطية الليبيرالية نموذجا اعلى للحكم لكننا رأينا خلال الايام الاخيرة بشاعات هذا النوع من الحكم الذي استباح الشعب العراقي».
العثور على مقابر جماعية في الموصل
افاد شهود امس، ان مسؤولين في «الحزب الديموقراطي الكردستاني» في الموصل شمال العراق عثروا على هياكل عظمية في مقابر جماعية داخل مقبرة في المدينة.
وقال الشهود ان مسؤولين من الحزب الذي يتزعمه مسعود بارزاني نقلوا ثلاثة هياكل عظمية ما زالت تحمل بقايا ثياب عسكرية مهترئة.
وفي غرب هذه المقبرة التي تعرف باسم «التلفزيون» لوجود هوائيين ضخمين لتقوية بث التلفزيون مقربها، ارض خلاء ترتفع عليها تلال صغيرة من التراب طول كل واحدة عدة امتار,واوضح حسن احمد (60 عاما) الذي يسكن في حي القدس على اطراف المقبرة، ان هذه التلال الصغيرة من التراب تخفي مقابر جماعية استخدمتها السلطات العراقية لدفن معارضين لها في 1989.
وقال وزير حقوق الانسان في «حكومة» اربيل الكردية محمد احسان، ان هذه الحفر الجماعية تعود الى عهد الرئيس المخلوع صدام حسين، من دون ان يعطي تفاصيل حول هوية المدفونين فيها.