المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطاب وأسامة وشامل والمجاهدين لايعقلون !!!



abdan
27-04-2003, 12:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم





الســــلام عليـــكم ورحمة الله وبركـاته







خطّاب وشامل وأسامة والمجاهدين لا يعقلون







خطاب وشامل هما سبب ما حلّ بالشيشان وداغستان .. تسرعوا وارتكبوا حماقات .. لم يشاوروا ولم ينظروا للمصلحة .. لقد بُليت الأمة القوقازية بسببهم .. هدمت مدن عامرة .. وأزيلت مساجد قائمة .. قتلت أنفس .. وأزهقت أرواح .. وهتكت أعراض .. وسلبت أموال .. وشردت أسر وأفراد .. شيوخ ونساء وأطفال .. كل ذلك بسببهم .. ولا زال البقية يواصلون إبقاء مأساة الشيشان .. فماذا لو أوقفوا القتال ..؟
وأما أسامة .. فإنه السبب في إزالة دولة طالبان الإسلامية .. واحتلال العراق .. وتغيير المناهج ودمج التعليم ..
إن أمر هؤلاء الثلاثة – وغيرهم – لعجب .!




مالك يا خطاب والشيشان والأهوال .؟

مالك يا شامل والقتال .؟

مالك يا أسامة وسكنى الجبال .؟

ألم تعلموا – هداكم الله – أنكم أخطأتم في قتالكم الذي تسمونه جهاداً .؟!

ألم تدركوا – أرشدكم الله – أن الجهاد لا بد فيه من أمور وشروط .؟!

أولها : أن يكون هناك تكافؤ .. وهذا لم يتحقق لكم فليس بينكم وبين روسيا تكافؤ ..

ثانيها : أن تستشيروا العلماء الراسخين – حتى يفتوكم بإن الوقت لم يحن للجهاد – ..

ثالثها : أن تؤمنوا بالتعايش السلمي .. والحوار .. وتقبلوا المفاوضات ..

رابعها : أن تستأذنوا حكام بلاد المسلمين في إعلان – جهاد الدفع – والمشاركة فيه ..

خامسها : الراية .. أن تكون واضحة لا لبس فيها ولا غموض ..

سادسها : أن تنتهجوا المرحلية .. في جهاد الدفع .. وهذا أمر مهم ..

فإذا انتهك الكفار الأعراض .. فاصبروا .. وتفرجوا فقط .. واحذروا من أن تدافعوا .. فالمرحلة الرابعة لم تأتِ بعد ..

وإذا إزال الكفار المساجد وحولوها إلى مسارح وبارات .. فلا تكترثوا ولا تهتموا .. ولا تحركوا ساكناً .. فالوقت غير مناسب ..

وإذا علقت المشانق لتحمل أجساد المسلمين .. فلا بأس أن تبكوا .. ولكن بصوت غير مسموع .. وبدون دموع .. فالمصلحة تقتضي ذلك ..

وإذا امتلأت السجون والمعتقلات بكم وبنسائكم وأطفالكم وشيوخكم .. فلا تفكروا في إعلان الجهاد .. فالحكمة تقتضي ذلك ..

وإذا مزقت المصاحف وأهينت .. فلا تجعلوا هذا الاستفزاز يقودكم إلى نار تلظى .. وإلى المحرقة .. باسم الجهاد ..

ولو أبيد الشعب كله عن بكرة أبيه .. فعليكم بالهدوء والسكينة .. لأنه لا تكافؤ بينكم وبين هؤلاء حتى تدافعوهم ..

واحذروا من اليأس والقنوط .. فالإسلام هو المنتصر .. ولكن ليس الآن .. لأنه لا يوجد تكافؤ .. ولم يأذن حكام بلاد الإسلام بالجهاد ..

وإياكم أن تجروا على الأمة ويلات الحروب .. وتولدوا بينها وبين الشعوب الأخرى المحبة للسلام .. العداء والكراهية ..

ولا تتحدثوا باسم الإسلام .. حتى لا تشوهوا صورته عند أصحاب الحضارة .. وعند الأبرياء .. فتكونوا سبباً في نفرتهم عن الدين ..



هداكم الله وألهمكم رشدكم وغفر لقتلاكم




أيها الناقمون علينا مهلاً مهلاً







إننا - خطاب وشامل وأسامة وكل مجاهد - نقول لكم :





لماذا تركتم الكفار الأصليين ووجهتم ألسنتكم علينا ..؟

لماذا تركتم الكفار المرتدين وصرتم تقعون فينا ..؟

لماذا سلم منكم أهل النفاق والفساد ولم نسلم منكم ..؟

لماذا أصبحتم تروجون لهذه الشبه وتشيعونها ..؟




دونكم ما قاله الشيخ / محمد العثيمين – رحمه الله – إنه يرد

على شبهكم التي أوردتموها ..

فينسفها نسفاً .. فيذرها قاعاً صفصفاً ..




( لا شك أن ما نزل بإخواننا الشيشان مصيبة كبيرة ..

على الإسلام والمسلمين .. لأن الدولة جمهورية فتيّة ..

متجهة إلى تطبيق الإسلام الصحيح .. في العقيدة والعمل ..

وقد أغاض ذلك جيرانهم من جمهوريات القوقاز ..

لأن غالب هذه الجمهوريات على مذهب الأشاعرة أو الماتريدية في

العقائد ..



وكان يغيضهم أن تكون هذه الجمهورية على مذهب السلف في

العقيدة ..

وعلى الاجتهاد السليم في الفقه .. حتى كانوا يسمونها

بالوهابية ..

وهذا لاشك أنه أغاض الروس ومن ورائها دول الغرب ..

لأن هذه لو قدر لها النجاح في دعوتها ستقلب دول البلقان كلها

على المذهب السليم .. وهذا أعظم خطر على الشيوعية

الملحدة .. وعلى النصرانية الكافرة ..

ولهذا يقال : إنه لما سقطت جمهوريات السوفييت قال الغرب :

الآن أمنا من عدونا الشيوعي .. ولكن بقي العدو الأكبر

وهو:الإسلام ..

وصاروا يحيكون له المكائد .. والمكر .. بكل وسيلة وبكل

طريق .. فلهذا لم ترفع الدول الغربية رأساً بما فعله الروس في

الشيشان .. بل قالوا إنها مسألة داخلية .. وإن كانت فيها

الفظائع بالنسبة لحقوق الإنسان كما زعموا أنهم يحرسون حقوق

الإنسان ..
والعجب من التناقض الغريب : تيمور الشرقية جزء لا يتجزأ من

أندونيسيا .. ولما ثارت ثورة النصارى قامت الدول الغربية

بأساطيلها الجوية والبحرية والبرية لتفصل هذا الجزء من

جمهورية أندونيسيا .. مع أنه جزء منها لا يتجزأ .. وتحت ملكها

وسيطرتها .. حتى فصلوها ..

جمهورية الشيشان .. لم يتكلموا بربع كلمة .. بل ساعدوا الروس

وأقرضوهم من البنك الدولي .. من أجل استمرار الحرب على

جمهورية الشيشان .. وإلا فمن المعلوم أن روسيا غارقة في

الديون .. مفلسة .. ولكن الدول الغربية الكافرة ..

ساعدتها .. ساعدتها بالمال .. وساعدتها مساعدة معنوية .. حتى

قال رئيس أمريكا : إن الرئيس رئيس الروس إنه رجل ذكي .. وما

أدري ما معنى الذكاء عند هذا الخبيث .. الذكاء أن يقتّـل

المسلمين شر قتلة .. بل أن يقتّـل الإنسان .. دعنا من كونهم

مسلمين .. شر قتلة ..

وأنا لا يحزنني أن يموت رجل من الشيشان أو امرأة من الشيشان

أو طفل من الشيشان .. لأنهم إن شاء الله شهداء .. لكن الذي

يحزنني كثيراً والله .. سكوت الدول الإسلامية عن هذا وإلا كان

الواجب : أن تقطّـع العلاقات بين روسيا من كل وجه .. ولو فعلوا

ذلك لوقفت روسيا عند حدها .. ولن يضرهم شيئاً .. ولكن مع

الأسف أن الدول الإسلامية .. وأعني بذلك رؤوس الدول الإسلامية ..

دعنا من الشعوب .. الشعوب قد يكون عندها حماس وغيرة .. لكن

ما تستطيع .. ساكتة .. ولم تتكلم بشيء .. هذا والله الذي

يحزنني ..

جمهورية مسلمة فتيّـة حديثة .. يفعل بها هذه الأفاعيل ونسكت ..

تخرج المرأة بأطفالها عن يمين وشمال .. وفي حضنها على صدرها

من الأطفال .. يقتلها البرد والصقيع .. لا تدري أين تدفن

أولادها .. أهذا يرضى به عقل .. فضلاً عن إيمان .. ولكن : أخشى

أن يعم الله تعالى هذه الدول الإسلامية بعقوبة لا يستطيعون الخلاص

منها .. لأنهم والله تركوا الواجب في نظري .. وأنا حسب ما أعلم

من مقاييس الشريعة : أن هذه الدول آثمة .. بسكوتها ..

أما من جهة الشعوب .. فلا شك أن كثيراً من الشعوب متألم ألماً

شديداً أن يفعل بإخوانه هذا الفعل .. لا سيما وأن الفاعل دولة

ملحدة كافرة .. تريد أن يكون الإنسان كله على طريقها .. على

الإلحاد وإنكار الخالق عز وجل .. والفساد في الأرض ..

أما ما يتعلق بمساعدتهم بالمال .. فأنا أرى أن يساعدوا

بالمال .. تطوعاً وزكاة .. لأن هؤلاء بين مجاهد مستحق للزكاة

لكونه مجاهداً .. وبين فقير مشرد .. مستحق للزكاة لكونه

فقيراً .. كذلك بالدعاء .. بالدعاء في كل مواطن الإجابة .. في

السجود في الفرض والنفل .. وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو

ساجد .. بعد التشهد الأخير .. بقول النبي صلى الله عليه وعلى

آله وسلم : ( ثم ليتخير من الدعاء ما شاء ) .. بين الأذان

والإقامة .. في آخر الليل .. في كل مواطن الإجابة .. أعني

إجابة الدعاء .. وليكن هاجسك أيها المؤمن هذه القضية .. بعد

ما يجب عليك من قضايا أخرى .. )




ودونكم ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – فتأمّلوه



({ فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنةٍ حدادٍ }

وهذا السلق بالألسنة الحادّة يكون بوجوه :

1- تارة يقول المنافقون للمؤمنين : هذا الذي جرى علينا بشؤمكم .. فإنكم أنتم الذين دعوتم الناس إلى هذا الدين .. وقاتلتم عليه .. وخالفتموهم .. فإن هذه مقالة المنافقين للمؤمنين من الصحابة .


2- وتارة يقولون : أنتم الذين أشرتم علينا بالمقام هنا .. والثبات بهذا الثغر إلى هذا الوقت .. وإلاّ فلو كنّا سافرنا قبل هذا لما أصابنا هذا .


3- وتارة يقولون : - أنتم مع قلّتكم وضعفكم – تريدون أن تكسروا العدو .. وقد غرّكم دينكم .. كما قال تعالى : { إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غرّ هؤلاء دينهم ، ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم } .


4- وتارة يقولون : أنتم مجانين .. لا عقل لكم .. تريدون أن تهلكوا أنفسكم والناس معكم .


5- وتارة يقولون : أنواعاً من الكلام المؤذي الشديد . )




أيها المخذلون عن الجهاد يا من تثبطون عنه



كيف رضي عدلكم أن تنسبوا التدمير والتخريب لنا ..؟

كيف رضي ضميركم أن توجهوا سهامكم إلى ظهورنا ..؟

أو ما رأيتم أمم الكفر تذب عن بعضها ..؟

أو ما رأيتم أحزاب الباطل تنصر بعضها ..؟

أنتم تزعمون أنكم مجتهدون .. وأنكم قد تصيبون .. وقد تخطئون ..!

أفلا اعتقدتم خطأكم .. فكففتم ألسنتكم وأقلامكم .. عن إخوانكم ..؟

إن شروطكم التي قلتم بها .. لا صحة ولا عبرة لها في ساحاتنا .. حيث إننا إنما ندافع .. والذي يدافع يدافع بما تيسر له .. لسنا نلقي بأنفسنا ولا بإخواننا إلى محارق وأودية سحيقة .. ولكننا نأخذ بالأسباب .. فنعد ونخطط ونتشاور ونعمل ..
إن الله تعالى يقول : { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رابط الخيل ترهبون به عدو الله وعودكم } .. لم يذكر سبحانه التكافؤ هنا .. بل نصّ على الاستطاعة ..
إننا لو طبقنا شرطكم هذا لما قام سوق الجهاد – بنوعيه – ولمات في مهده ..
إننا نعجب منكم أشد العجب .. كيف نكون نحن سبب ما ذكرتموه من تدمير وخراب وهلاك وسقوط ومآسٍ ..؟

أفلا تتقون الله ربكم .. فإنكم محاسبون عمّا تقولون ..

أترون الكفار حين نسلم لهم البلاد والعباد يحسنون إليهم .. ويخلّون بينهم وبين دينهم ..؟
الله سبحانه يقول : { ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا } .
هم لن يتركونا ولن يتركوا الإسلام .. حتى لو أرضيناهم بشيء من الدنيا .. والتاريخ يشهد بذلك ..

أتراكم معاشر المخذلين عن الجهاد تسلّمون بلادكم ومن فيها لمن يعتدي عليكم .. حتى لا تدمر المباني والحضارة ..؟

أتراكم معاشر المثبطين عن الجهاد تسلّمون أعراضكم وأموالكم طيّبة بها نفوسكم .. إلى أعدائكم الذين يحتلون بلادكم ..؟ لا قدر الله ذلك .

أتراكم تفتون وتنادون بعدم الجهاد .. لو حاولت دول الكفر غزوكم ..؟

أتراه يكون لعدم التكافؤ وعدم وضوح الراية وإذن الحاكم والمرحلية والمشاريع الخاصة وغير ذلك .. حجة لمن عطّل الجهاد – زماناً ومكاناً – .. ولمن أفتى بعدم إعانتكم .. فيما لو غزيتم ..؟

أتراه لو أتى عدة أشخاص لقتلك وهتك عرضك .. وهناك من يمكنه إعانتك ومشاغلتهم .. بل ربما تحقق له إبعادهم عنك .. أفتراك تعذره لو احتج بتلك الشروط أو بعضها ..؟




يطيب لنا أن نقول لكم



إن طريقنا هو الجهاد .. الذي أمر الله به ..

إن طريقنا هو الإعداد المستطاع .. نتوكل على الله .. نبذل الأسباب ..

إن الرجولة تأبى أن يسلم المرء عرضه لكل خبيث فاجر ..

إن الشهامة تعني أن تضحي في سبيل الله .. أن تنصر إخوانك ..

إننا نتحدث من واقع نعايشه .. وليس من رأى كمن سمع ..

إننا ننطلق من قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم .. ينير طريقنا علماء فضلاء .. يتّبعون الدليل .. ويحثون على نصرة دين الله .. فلا تحركنا عاطفة بلا شرع .. بل هي عواطف إسلامية .. ترتب عليها الأخذ بالأسباب ..

إن الأخوّة الإسلامية .. ليست كلمات مكتوبة .. ولا شعارات مرفوعة .. ولا لغة حديث تلقى في خطبة أو محاضرة .. بل هي واقع فشلت الأمة في تحقيقها ..

إنكم معاشر المخذلين المثبطين .. لا تساهمون في عز الأمة ورقيّها وتقدمها .. بقدر ما تساهمون في هوانها وانحطاطها وتخلفها ..

إنكم تبعثون في الأمة روح التخلي عن الرجولة والشهامة .. وتصرفونها عن تحقيق معاني الأخوّة ومقتضياتها ومستلزماتها ..

إنكم تجعلون الأمة تصاب باليأس والقنوط .. فالمرحلة مكيّة .. والتكافؤ معدوم .. والراية جاهلية .. والنتائج غير مضمونة .. والمشاريع الخاصة أجدى وأنفع ..

إننا نتمنى أن نرى منكم .. حثاً للأمة على الإعداد .. على الاستعداد .. على إنكار المنكرات ..

إننا نتمنى أن نرى منكم كلمات حق في هذا الواقع المر المرير للأمة الإسلامية ..

إنه لا يخفاكم أن هناك آلاف المعتقلات والمعتقلين .. في بلاد شتى .. قريبة منكم وبعيدة .. كان فيما مضى يوجد من يتحدث عن تعذيبهم ومآسيهم .. ثم خيم الصمت على الجميع .. وصار بعض العلماء والدعاة يضحكون ..!

إنكم إن رمتم عزاً بلا جهاد فأنتم واهمون حالمون .. وإن رمتم جهاداً بشروطكم فأنتم له مانعون .. وإن رمتم تمكيناً بلا ابتلاءٍ فأنتم مخطئون ..




نقول لكم



إن لم تعينونا فلا تتعبونا .. فكفانا ما نجد من الكفار وأعوانهم ..

إن لم تكونوا معنا .. فلا تكونوا ضدنا ..

إن لم تنصرونا فلا تحاربونا ..

إن لكل منكم وجهة هو موليها .. فولوا وجوهكم حيث شئتم مما قاده إليكم اجتهادكم .. ولكن كفوا ألسنتكم عنا .. فقد والله آذيتمونا ..

إن حديثنا ليس موجهاً لأحد بعينه .. ولكنه موجه لكل من تكلم عن الجهاد والمجاهدين ذاماً أو مخطئاً أو منتقصاً أو مخالفاً ..

ولا نجد ما نختم به إلاّ قول
{ حسبنا الله ونعم الوكيل }
{ ربنا أفرغ علينا صبراً وثبّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين }





كتبه / أبو عبد الله الواضح
الجمعة 23/2/1424هـ



من منتدى الفوائد