المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أســـــــرار معلــــــــــــــــنة



ابواسامة
29-04-2003, 08:10 PM
تحية طيبة للجميع ..
بداية أود توضيح العنوان فهي أسرار كوننا نتحاشى الحديث عنها وهي كذلك معلنة فنحن نعيشها ونراها في واقعنا وبكل وضوح .

أيها العقلاء الكرام ..

المتأمل في واقعنا المعاصر يرى وبكل وضوح نجاح أمريكا وتفوقها وسيطرتها السياسية والعسكرية والاقتصادية على بلدان العالم أجمع دون استثناء ولا شك أن من ضمنها الدول الإسلامية والعربية بل هي على رأس القائمة والسبب الرئيس في ذلك لا يعود إلا قدرة أمريكا وقوتها في تلك النواحي بل يعود إلى حالة الضعف الذي تعيشه الدول الإسلامية والعربية فلماذا لا تنتصر أمريكا .

وإن أردنا شيء من التوضيح والبيان إليكم (((بعض))) الأسباب التي أدت إلى ضعفنا وسيطرت أمريكا علينا بل وإذلالها لنا :

1-الله عز وجل يأمرنا بالإعداد وتحصيل القوة في قوله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل) وهذا الأمر يشمل الإعداد الجماعي والفردي ولكن واقع الحال شاهد بالآتي :

أ-في الإعداد الجماعي لا توجد لدى المسلمين أي قوة عسكرية أو اقتصادية وبالطبع لن يكون لها قوة سياسية .


فإذا نظرنا إلى القوة العسكرية لا توجد مصانع حربية أو تصنيع للسلاح ولا يوجد كذلك جيش معد لمواجهة أي خطر حقيقي فغاية ما لدينا من معدات وأفراد فهي لوظيفتين اثنتين ليس لها ثالث فهي أما لقمع شعوبهم أو للقيام بالاستعراضات والمهرجانات ولا أدل على ذلك من عجزنا عن تصنيع مسدس فضلا عن رشاش أو مدفع ناهيك عن دبابة أو طيارة أو صاروخ .

أما القوة الاقتصادية فمازلنا نربط اقتصادنا باقتصاد أعدائنا حتى أصبحنا أكثر حرصا على اقتصاد العدو من نفسه ولا أدل على ذلك من سعينا لاستقرار أسعار البترول والحذر من زيادته وكذلك ربط العملة المحلية بالدولار .

سبب الضعف في العاملين السابقين بلا شك أدى إلا ضعفنا سياسيا فأي وزن وأي حساب ينظر لدولة هذه بعض خصائصها .
ب-من ناحية الإعداد الفردي مازلنا حتى هذه الساعة لم نربي أنفسنا على تحمل الشدائد ومواجهة الصعاب وإليكم بعض الجوانب في ذلك :


مازلنا نسمع تلك العبارة المقيتة والتي يرددها ولاة الأمر وصناع القرار في الوطن العربي وهي (لن نتيح الفرصة للعدو لجرنا إلى حروب نحن غير مستعدين لها) .

الشعوب تقاس بشبابها فلنأخذ جولة في مجال من المجالات التي يتعامل معها نسبة كبيرة من شبابنا ألا وهي الانترنت ثم تعالوا للنظر إلى هموم الشباب ونعرف ذلك بداية من خلال الأسماء المختار فجلها يدور حول الحب والغرام والهيام ولا أريد أن أضرب أمثله على ذلك مراعاة لمشاعر أصحاب تلك الأسماء ناهيكم عن المواضيع التي تطرح أو القضايا التي يدور حولها النقاش فمن قصائد غرامية إلى كلمات غزلية ولا أريد الإطالة في هذه النقطة فالحال أوضح من أن يشرح أو يبين .
2-من الأسباب التي أدت إلى نجاح أمريكا في السيطرة على الشعوب العربية والإسلامية حالة الترف والتبعية والاستهلاكية التي تربت عليها وقيدت بها تلك الشعوب فأليكم بعض الصور في ذلك :

أ-فمن صور الترف هو عدم قدرة غالبية الأفراد خاصة في دول الخليج من تحمل الحر أو السير خطوات يسيرة من نقطة إلى أخرى ناهيكم عن القدرة عن ترك الطعام لساعات فضلا عن أيام وصل الله على من كان يمر عليه الهلال ثم الهلال ثم الهلال ولا يوقد في بيته النار وكان يعيش على الأسودان التمر والماء .

ب-أما حالة التبعية فمن صورها أن ما عند الغرب فهو الحق وهو الصواب وهو الأفضل وهو الأحسن إلى غير ذلك من المترادفات والمصطلحات التي تعظم وتمجد ما عند الغرب والمضحك أن هناك أمور بدأ الغرب نفسه يحس بفشلها وعدم صلاحيتها في الحياة الغربية ومع ذلك ما زال بعض الإمعات يطالبون بتطبيقها والعمل بها لأنها مأخوذة من الغرب .

ج-كذلك من صور الاستهلاكية أننا ما زلنا عاجزين عن توفير حاجياتنا اليومية فأرسل بصرك لما حولك ولا تتألم إن رجع إليك خاسئا وهو حسير كونه لن يجد منتج محلي يعتد به .

3-أختم كلامي حول بعض الأسباب التي أدت إلى هذا الذل في عالمنا العربي والإسلامي بالسبب الأهم بل هو أخطرها وأعظمها تأثيرا ألا وهو قبولنا للحرب ليس على جيش قوي ولا على دولة عظما بل على الله القوي العزيز ذو القوة المتين ذو العزة والجبروت ذو البطش الشديد فأنا لنا أن نرى العز أو النصر ... هيهات هيهات أن يرى قوم أعلنوا الحرب على ربهم أن يفلحوا وهذا كتاب ربنا الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من رب العالمين يبين لنا كيف حصل ذلك ( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربى إن كنتم مؤمنين ، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله) . أليست الدول العربية والإسلامية كافة بل وعلى رأسها منبع الإسلام ومهبط الوحي تتبنى نظام البنوك الربوي وتقره وتعمل به بل وتحميه ألا تعلم أنها بهذا العمل تعلن الحرب على الله أم أننا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض . ختاما أقول كيف يكون لنا شعوبا وحكومات عزا أو قوة أو منعه وهذه بعض وليس كل صفاتنا .

ملاحظة : يقول الله جل وعلا (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) ويقول عز من قائل (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) .