المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدام وولديه هل قتلهما ضابط عراقي كبير ؟



شوق الحزن
30-04-2003, 07:41 PM
كتب - نصـر المجالي: بدأ ضباط استخبارات اميركيون اليوم تحقيقاتهم مع برزان ابراهيم الحسن الأخ غير الشقيق لرئيس النظام العراقي السابق صدام حسين الذي قالت معلومات اليوم انه قتل على يد ضابط كبير من الحرس الجمهوري اسمه مصطفى كمال بعد ساعات من اقتحام القوات الاميركية لبغداد في التاسع من الشهر الجاري.

وقالت المعلومات التي نقلتها فضائية (العربية) اليوم عن المعارض العراقي المستقل سعد البزاز رئيس تحرير صحيفة (الزمان) اللندنية ان عدي وقصي نجلي صدام وكذلك طه ياسين رمضان قتلوا جميعا في ذلك التاريخ كآخر قرار من قيادة الحرس الجمهوري الذي رغب في تجنيب العراق بما في ذلك العاصمة مجازر قتالية اكثر، خصوصا وان النظام شارف على الانهيار وخوفا من مغامرات غير محسوبة قد يقدم عليها صدام في اللحظة الأخيرة.

وحديث البزاز يعتبر الأحدث عن مصير الرئيس المطاح به ودائرته الضيقة، وقال ان يعتقد ان عزت ابراهيم الدوري قد نجا من التصفية كونه كان في الشمال حيث انيطت به قيادة الجبهة الشمالية قبل الحرب.

وتقوم فرق خاصة من القوات القوات الاميركية منذ ايام بمهمة استقصاء مصير صدام حسين واركانه، وقد القي القبض امس على برزان الأخ غير الشقيق لصدام بعد ايام من الاعلان عن قتله خلال غارة جوية اميركية استهدفت مزرعة يملكها في الرمادي، لكن في حينه اعلن عزالدين حسن المجيد المقيم في لندن كذب هذه المعلومات، وقال انه باتصال هاتفي مع اصدقاء واقارب فانهم نفوا ان يكون برزان قتل.

وبرزان ابراهيم الحسن التكريتي (52 عاما) هو الشقيق الثاني الذي القي القبض عليه بعد وطبان الذي قبض عليه الاسبوع الماضي جين كان يحاول الهروب الى سورية، فيما يعتقد ان شقيقهما الثالث سبعاوي قد تمكن من الفرار الى دمشق في وقت سابق.

وبدأت اليوم التحقيقات مع برزان الذي ترى فيه السلطات الاميركية منجما للمعلومات، وهذه التحقيقات تتركز على خفايا البرنامج العراقي من اسلحة الدمار الشامل التي لم تعثر القوات الاميركية الى اللحظة على اية معلومات عنها، اضافة الى ان السلطات الاميركية راغبة في معرفة المزيد من المعلومات عن بعض الاماكن التي يمكن ان يكون لجأ اليها الرئيس المطاح به واركان حكمه الآخرون.

وبرزان التكريتي متورط بجرائم عديدة في الاغتيال وانتهاكات حقوق الانسان، وتقول مصادر بريطانية انه هو الذي امر بإعدام الصحافي البريطاني (الايراني الاصل) فرزاد بازوفت العام 1990 الذي اتهمته بغداد بأنه كان جاسوسا لاسرائيل بعد ان كشف في تقارير كتبها لصحيفة (اوبزرفر) البريطانية عن مواقع تدل على مواقع عراقية تختص بتصنيع السلاح النووي.

ويقول تشارلز فوريست من مجموعة بريطانية مختصة في التحقيقات ان برزان التكريتي متورط بقتل الاف من الاكراد في العام 1983 وانه شخصيا اشرف على عمليات الابادة الجماعية ضد الاكراد كما انه قتل بيده عديدا منهم.

ويصف فوريست برزان بأنه "دبلوماسي تافه وقاتل ومتسكع وهو يقتل بدم بارد، وانه كان يتلذذ بقتل المواطنين العراقيين وهو يستمتع بقطعة من البيتزا التي يعشقها".

وعمل برزان منذ العام 1979 رئيسا لجهاز الاستخبارات ثم دبلوماسيا حيث رئس بعثة العراق في الامم المتحدة في جنيف، ومن هناك ادار شبكة مالية ضخمة لصالح حكم صدام حيث تقدر المصادر البريطانية قيمة تعاملات برزان المالية واستثماراته لصالح النظام بحوالي 7 ر12 مليار دولار.

وقالت انه كان يدير شبكة اغتيالات ضد المعارضين العراقيين في الخارج اضافة الى تمويل بعض المهمات ومنها اعلامية حيث كان يمول بعض الاعلاميين العرب الموالين لحكم صدام في الخارج ويدعم صحفهم وخصوصا في باريس ولندن. والقت الاستخبارات الاميركية القبض على قوائم باسماء هؤلاء الصحافيين خلال تفتيشها لعدد من المواقع الامنية ووزارة الاعلام العراقية، ويحتمل ان تنشر هذه القوائم في وقت قريب.

وتقول المصادر البريطانية ان برزان التكريتي الذي كان على خصام مع عدي صدام حسين صهره السابق اشرف على اعدام عديد من العلماء العراقيين الذين كانوا يرفضون الاتخراط في برنامج اسلحة الدمار الشامل.

والخصام بين برزان وعدي مرده الى تطليق عدي لابنته سجى التي لم يدم زواجها من عدي الا بضعة اشهر حيث انها هجرته مسافرة الى بيت والدها في جنيف وتقول ان عدي كان يضربها. الا ان مقربين كانوا يقولون ان الخلاف بين الاثنين سياسيا وهو امر لم تثبت صحته رغم ان الكلام كثر اخيرا حول ان برزان رفض مبدأ خلافة قصي لوالده لحسم المأزق العراقي.

وأخيرا، فانه يعتقد ان ينقل برزان التكريتي وشقيقه وطبان في وقت قريب الى الولايات المتحدة لمحاكمتهما هناك مع الذين سيقبض عليهم من جماعة النظام السابق.
-----------------
نقلا من إيلاف


............