المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية مصادر امريكية : واشنطن دفعت 13 مليون دولار للخوئي لتجنيد عملاء



ابو فيصل احمد
04-05-2003, 01:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

مصادر امريكية : واشنطن دفعت 13 مليون دولار للخوئي لتجنيد عملاء

نيوز أرشيف : كشفت مصادر امريكية النقاب عن ان مقتل رجل الدين الشيعي عبد المجيد الخوئي أصاب خطط واشنطن لكسب الشيعة العراقيين الى جانبها في مقتل ، اضافة الى انه تسبب ايضا في خسارة ما يزيد عن مبلغ 13 مليون دولار كانت قد دفعتها له الاستخبارات الأمريكية بغرض تجنيد المزيد من العملاء . ونقلت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" عن مصادر بالاستخبارات الامريكية انه بينما كان ينظر الى عبد المجيد الخوئي بالارتياح البالغ باعتباره أحد حلفاء أمريكا ، لم يكن العراقيون على علم بأنه كان قد اتفق على إنفاق المبلغ الذي تسلمه من الاستخبارات الأمريكية في برنامج سري للحصول على سند جماهيري له شخصياً من بين أوساط المجتمع الشيعي . وكان البرنامج السري للخوئي يهدف بقوة الى تمكين امريكا من تشكيل حكومة تحالف لما بعد الحرب من الفئات المتنافسة في العراق والتي تؤيد مبدأ الديمقراطية والقيم الغربية، إلا أنه اتضح أن العديد من الشيعة البالغ عددهم 16 مليوناً ويشكلون 60 في المائة من سكان العراق، يؤيدون تشكيل حكومة اسلامية. ويقول مسئولون في الإدارة الأمريكية إن فقد الخوئي يعد " نكسة كبيرة " لجهود واشنطن التي تنادي بمواجهة النفوذ الإيراني في أوساط علماء الشيعة، وتكوين قاعدة معتدلة إن لم تكن موالية لأميركا في أوساط الشيعة. وقد قتل الخوئي طعناً بالسكين هو وعالم دين آخر موال لصدام بمدينة النجف في العاشر من الشهر الماضي أمام ضريح الامام علي حينما هجمت عليه جمهرة غاضبة يقال إنها تساند عالماً منافساً آخر. ويقول شاهد عيان في حادثة القتل، رفض الإدلاء باسمه : " حينما قتل الخوئي تناثرت من ردائه الواسع العديد من الرزم المالية من فئة المائة دولار والخمسين دولاراً وهي ملوثة بالدماء، وكانت الأموال مخفية بين ملابسه مما جعل الناس أكثر غضباً عليه حتى وهو مضرج في دمائه ". واضافت المصادر ان الخوئي كان بلا شك واحد من أكثر الموالين لأمريكا، وقد غادر منفاه في لندن قبل أيام قليلة من مقتله بمساعدة الولايات المتحدة التي كلفت قواتها في العراق بحراسته بشكل متواصل حينما كان يتجول في النجف. لقد كان يحث الشيعة باستمرار على تأييد الولايات المتحدة في حربها لإطاحة صدام. وفي يوم مقتله كان يخطب مشجعاً على المصالحة مع بعض مؤيدي صدام السابقين. وكانت الولايات المتحدة ترى في الخوئي صديقاً طيباً وسنداً لها في أوساط الشيعة بالعراق، الذين رغم انقسامهم في ما بينهم، إلا أنهم كانوا أكثر الفئات مطالبة للقوات الأمريكية بمغادرة العراق. ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباراتي مطلع قوله " لقد منحنا الخوئي مبلغ 13 مليون دولار للقيام بمهمته التي أوكل بها، وهذا المبلغ هو جزء من برنامج سري طويل يرمي الى تقوية نفوذ الشيعة الموالين للغرب وكذلك لتجنيد المزيد من الحلفاء.. ولا أدري الآن أين هو المبلغ، وأكثر ما يمكن قوله هو أنه مفقود " . وذكر شهود في حادثة القتل أن بعضاً ممن كانوا يحملون السكاكين والسيوف والبنادق هم من أنصار الفصيل الذي يدعمه مقتدى الصدر نجل آية الله محمد صادق الصدر الذي اغتاله النظام العراقي في بغداد عام 1999، فضلاً عن بعض الحضور من المنتمين الى حزب البعث. والخوئي هو ابن آية الله الكبرى أبو القاسم الخوئي الذي كان القائد الروحي للشيعة، خاصة أثناء الانتفاضة التي أعقبت حرب الخليج الثانية عام 1991، وقد توفي عام 1993 عن 95 عاماً حينما كان رهن الإقامة الجبرية في منزله، بينما هرب ابنه عبد المجيد الى لندن حيث أسس فيها مؤسسة خيرية. وفي الأسبوع الماضي أعلنت الإدارة المدنية في النجف عن نشر أسماء لستة عشر شخصاً مطلوبا للتحقيق في مقتل الخوئي.
مصدر الخبر : نيوز أرشيف