المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منهجنا في الصحابه مع شيء من سيرتهم



النائب
06-05-2003, 08:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

منهج المسلم في الصحابة كلهم
نحب اصحاب رسول الله ولا نفرط في حب احد منهم ولا نتبرأ من أحد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم ولا نذكرهم إلا بخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان

وقد أثنى الله تعالى على الصحابة هو ورسوله ورضي عنهم ووعدهم الحسنى كما قال تعالى ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم )وقال تعالى( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا ...........)الى آخر السورة وقال تعالى( لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة) وقال تعالى ( إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض وقال تعالى لايستوي منكم من أنفق من قبل وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير) وقال تعالى ( للفقراء والمهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم) وهذه الآيات تتضمن الثناء على المهاجرين والأنصار وعلى الذين جاؤوا من بعدهم يستغفرون لهم ويسألون الله أن لا يجعل في قلوبهم غلا لهم وتتضمن أن هؤلاء هم المستحقون للفيء فمن كان في قلبه غل للذين آمنوا ولم يستغفر لهم لا يستحق في الفيء نصيبا بنص القرآن وفي الصحيحين عن أبي سعيدالخدري رضي الله عنه قال كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد فقال رسول الله لا تسبوا أحدا من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه انفرد مسلم بذكر سب خالد لعبد الرحمن دون البخاري فالنبي يقول لخالد ونحوه لا تسبوا أصحابي يعني عبد الرحمن وأمثاله لأن عبد الرحمن ونحوه هم السابقون الأولون وهم الذين أسلموا من قبل الفتح وقاتلوا وهم أهل بيعة الرضوان فهم أفضل وأخص بصحبته ممن أسلم بعد بيعة الرضوان وهم الذين أسلموا بعد الحديبية وبعد مصالحة النبي أهل مكة ومنهم خالد بن الوليد وهؤلاء اسبق ممن تأخر إسلامهم الى فتح مكة وسموا الطلقاء منهم أبو سفيان وابناه يزيد ومعاوية والمقصود أنه نهى من له صحبة آخرا أن يسب من له صحبة أولا لامتيازهم عنهم من الصحبة بما لا يمكن أن يشركوهم فيه حتى لو أنفق أحدهم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه فإذا كان هذا حال الذين أسلموا بعد الحديبية وإن كان قبل فتح مكة فكيف حال من ليس من الصحابة بحال مع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين
والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار هم الذين أنفقوا من قبل الفتح وقاتلوا وأهل بيعة الرضوان كلهم منهم وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة وقيل إن السابقين الاولين من صلى الى القبلتين وهذا ضعيف فإن الصلاة الى القبلة المنسوخة ليس بمجرده فضيلة لأن النسخ ليس من فعلهم ولم يدل على التفضيل به دليل شرعي كما دل على التفضيل بالسبق الى الإنفاق والجهاد والمبايعة التي كانت تحت الشجرة
وأما ما يروى عن النبي أنه قال أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم فهو حديث ضعيف قال البزار هذا حديث لا يصح عن رسول الله وليس هو في كتب الحديث المعتمدة




وفي صحيح مسلم عن جابر قال قيل لعائشة رضي الله عنها إن ناسا يتناولون أصحاب رسول الله حتى أبا بكر وعمر فقالت وما تعجبون من هذا انقطع عنهم العمل فأحب الله أن لا يقطع عنهم الأجر وروى ابن بطة بإسناد صحيح عن ابن عباس أنه قال لا تسبوا أصحاب محمد فلمقام أحدهم ساعة يعني مع النبي خير من عمل أحدكم أربعين سنة وفي رواية وكيع خير من عبادة أحدكم عمره وفي الصحيحين من حديث عمران بن حصين وغيره أن رسول الله قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال عمران فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة الحديث وقد ثبت في صحيح مسلم عن جابر أن النبي قال لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة وقال تعالى لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة الآيات ولقد صدق عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في وصفهم حيث قال إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب اصحاب خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رأوه سيئا فهو عند الله سيء وفي رواية وقد رأى أصحاب محمد جميعا أن يستخلفوا أبا بكر وتقدم قول ابن مسعود من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات عند قول الشيخ ونتبع السنة والجماعة
فمن أضل ممن يكون في قلبه غل على خيار المؤمنين وسادات أولياء الله تعالى بعد النبيين بل قد فضلهم اليهود والنصارى بخصلة قيل لليهود من خير أهل ملتكم قالوا أصحاب موسى وقيل للنصارى من خير أهل ملتكم قالوا أصحاب عيسى وقيل للرافضة من شر أهل ملتكم قالوا أصحاب محمد لم يستثنوا منهم الا القليل وفيمن سبوهم من هو خير ممن استثنوهم بأضعاف مضاعفة
وقوله ولا نفرط في حب أحد منهم أي لا نتجاوز الحد في حب أحد منهم كما تفعل الشيعة فنكون من المعتدين قال تعالى يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم



وقوله ولا نتبرأ من أحد منهم كما فعلت الرافضة فعندهم لا ولاء إلا ببراء أي لا يتولى أهل البيت حتى يتبرأ من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وأهل السنة يوالونهم كلهم وينزلونهم منازلهم التي يستحقونها بالعدل والإنصاف لا بالهوى والتعصب فإن ذلك كله من البغي الذي هو مجاوزة الحد كما قال تعالى فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم وهذا معنى قول من قال من السلف الشهادة بدعة والبراءة بدعة يروى ذلك عن جماعة من السلف من الصحابة والتابعين منهم أبو سعيد الخدري والحسن البصري وإبراهيم النخعي والضحاك وغيرهم ومعنى الشهادة أن يشهد على معين من المسلمين أنه من أهل النار أو أنه كافر بدون العلم بما ختم الله له به
وقوله وحبهم دين وإيمان وإحسان لأنه امتثال لأمر الله فيما تقدم من النصوص وروى الترمذي عن عبد الله بن مغفل قال سمعت رسول الله يقول الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه وتسمية حب الصحابة إيمانا مشكل على الشيخ رحمه الله لأن الحب عمل القلب وليس هو التصديق فيكون العمل داخلا في مسمى الإيمان وقد تقدم في كلامه أن الإيمان هو الاقرار باللسان والتصديق بالجنان ولم يجعل العمل داخلا في مسمى الايمان وهذا هو المعروف من مذهب أهل السنة إلا أن تكون هذه التسمية مجازا
وقوله وبغضهم كفر ونفاق وطغيان تقدم الكلام في تكفير أهل البدع وهذا الكفر نظير الكفر المذكور في قوله ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )وقد تقدم الكلام في ذلك

النائب
06-05-2003, 08:06 PM
ونثبت الخلافة بعد رسول الله أولا لأبي بكر الصديق رضي الله عنه تفضيلا له وتقديما على جميع الأمة
لا شك في ذالك فهو خير الامه بعد نبيها صلى الله عليه وسلم
ثبتت الخلفه لابي بكر رضي الله عنه بالنص
عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال اتت امرأه الى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها ان ترجع اليه
قالت ارايت ان جئت فلم اجدك (كانها تريد الموت ) قال ان لم تجديني فاتي ابا بكر
وقوله اقتدو بالذين من بعدي ابي بكر وعمر
وعن عائشه رضي الله عنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ادعي لي عبد الرحمن بن ابي بكر
لاكتب لابي بكر كتابا لا يخنتلف عليه ثم قال معاذ الله ان يختلف المؤمنون في ابي بكر
وقوله صلى الله عليه وسلم (مروا ابا بكر فلصلي بالناس )
عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلوا فنزعت منها ماشاء الله ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع منها ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف والله يغفر له ثم استحالت غربا فأخذها ابن الخطاب فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى ضرب الناس بعطن
وان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم من رأى منكم رؤيا فقال رجل أنا رأيت ميزانا أنزل من السماء فوزنت أنت أبو بكر فرجحت أنت بأبي بكر ثم وزن عمر وأبو بكر فرجح أبو بكر ووزن عمر وعثمان فرجح عمر ثم رفع فرايت الكراهة في وجه النبي فقال خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء

أبو دواود ايضا عن جابر رضي الله عنه أنه كان يحدث أن رسول الله قال رأى الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله ونيط عمر بأبي بكر ونيط عثمان بعمر قال جابر فلما قمنا من عند رسول الله قلنا أما الرجل الصالح فرسول الله وأما المنوط بعضهم ببعض فهو ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه وروى أبو داود أيضا عن سمرة بن جندب أن رجلا قال يا رسول الله رأيت كأن دلوا دلي من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها فشرب شربا ضعيفا ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء علي فأخذ بعراقيها فانتشطت منه فانتضح عليه منها شيء وعن سعيد بن جمهان عن سفينة قال قال رسول الله خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله ملكه من يشاء أو الملك
عن عبد الله بن عمر عن عمر رضي الله عنهما أنه قال إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني يعني أبا بكر وإن لا أستخلف فلم يستخلف من هو خير مني يعني رسول الله قال عبد الله فعرفت أنه حين ذكر رسول الله غير مستخلف وبما روي عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت من كان رسول الله مستخلفا لو استخلف والظاهر والله أعلم أن المراد أنه لم يستخلف بعهد مكتوب ولو كتب عهدا لكتبه لأبي بكر بل قد أراد كتابته ثم تركه وقال يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر فكان هذا أبلغ من مجرد العهد فإن النبي دل المسلمين على استخلاف أبي بكر وأرشدهم اليه بأمور متعددة من أقواله وأفعاله وأخبر بخلافته إخبار راض بذلك حامد له وعزم على أن يكتب بذلك عهدا ثم علم أن المسلمين يجتمعون عليه فترك الكتاب اكتفاء بذلك ثم عزم على ذلك في مرضه يوم الخميس ثم لما حصل لبعضهم شك هل ذلك القول من جهة المرض أو هو قول يجب اتباعه ترك الكتابة اكتفاء بما علم ان الله يختاره والمؤمنون من خلافة أبي بكر فلو كان التعيين مما يشتبه على الأمة لبينه بيانا قاطعا للعذر لكن لما دلهم دلالات متعددة على أن أبا بكر المتعين وفهموا ذلك حصل المقصود ولهذا قال عمر رضي الله عنه في خطبته التي خطبها بمحضر من المهاجرين والانصار أنت خيرنا وسيدنا وأحبنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكر ذلك منهم أحد ولا قال أحد من الصحابة إن غير أبي بكر من المهاجرين أحق بالخلافة منه ولم ينازع أحد في خلافته إلا بعض الانصار طمعا في أن يكون من الانصار أمير ومن المهاجرين أمير وهذا مما ثبت بالنصوص المتواترة عن النبي بطلانه ثم الأنصار كلهم بايعوا أبا بكر إلا سعد بن عبادة لكونه هو الذي كان يطلب الولاية ولم يقل أحد من الصحابة قط أن النبي نص على غير أبي بكر لا علي ولا العباس ولا غيرهما كما قد قال أهل البدع وروى ابن بطه باسناده أن عمر بن عبد العزيز بعث محمد بن الزبير الحنظلي الى الحسن فقال هل كان النبي استخلف ابا بكر فقال أو في شك صاحبك نعم والله الذي لا إله إلا هو استخلفه لهو كان أتقى لله من أن يتوثب عليها


عن عمرو بن العاص أن رسول الله بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك قال عائشة قلت من الرجال قال أبوها

وهذا نهي صريح من النبي صلى الله عليه وسلم بعدم التعرض لابي بكر عن أبي الدرداء قال كنت جالسا عند النبي إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبتيه فقال النبي أما صاحبكم فقد غامر فسلم وقال يا رسول الله
إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت اليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى علي فأقبلت اليك فقال يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثا ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل أثم أبو بكر فقالوا لا فأتى الى النبي فسلم عليه فجعل وجه النبي يتمعر حتى اشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال يارسول الله والله أنا كنت أظلم مرتين فقال النبي إن الله بعثني اليكم فقلتم كذبت وقال أبو بكر صدق وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركو لي صاحبي مرتين فما أوذي بعدها ومعنى غامر غاضب وخاصم



عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر بالسنح فذكرت الحديث الى أن قالت واجتمعت الأنصار الى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة فقالوا منا أمير ومنكم أمير فذهب اليهم أبو بكر الصديق وعمر ابن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فذهب عمر يتكلم فأسكته ابو بكر وكان عمر يقول والله ما أردت بذلك إلا أني قد هيأت في نفسي كلاما قد أعجلني خشيت أن لا يبلغه أبو بكر ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس فقال في كلامه نحن الأمراء وأنتم الوزراء فقال حباب بن المنذر لا والله لا نفعل منا أمير ومنكم أمير فقال أبو بكر لا ولكنا الأمراء وأنتم الوزراء هم أوسط العرب وأعزهم أحسابا فبايعوا عمر بن الخطاب أو أبا عبيدة بن الجراح فقال عمر بل نبايعك فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا الى رسول الله فأخذ عمر بيده فبايعه وبايعه الناس فقال قائل قتلتم فقال عمر قتله الله والسنح العالية وهي حديقة بالمدينة معروفة بها
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قل ما دعوت احدا الى الاسلام الا كانت فيه عندة كبوه ونظر وتردد الا مكان من ابي بكر ابن ابي قحافه ماعكم عنه حين ذكرته له وما تردد فيه)
وكان رضي الله عنه صديقا حميما للرسول صلى الله عليه وسلم واغلب الضن ان تللك الصحبه كانت للتقارب في المظهر وحسن المسلك فلقد حاز على اعلى الخلق واكمل الايمان بشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم انه وزن ايمان ابي بكر بايمان الامه فرجح ايمان ابي بكر


ومن بعض الايات التي وردت في فضل ابي بكر
(فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى )
(وسيجنبها الاتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لاحد عندة من نعمه تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى)
(ان الذين قالو ربنا الله ثم استقامو تتنزل عليهم الملا ئكة ان لا تخافو ولا تحزنو وابشرو بالجنه التي كنتم توعدون)
(ثاني اثنين اذهماى في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا )
واذكر بعض من مواقفه رضي الله عنه من التضحيه
حاولت قريش يوم الاعتداء على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام ابو بكر يد فعهم عنه وهو يقول اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله فتحول حقدهم الى ابي بكر يضربونه ويشدون شعره حتى اغمي عليه فلما افاق قال ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون له بخير فيقول و الله لا ذقت طعاما ولا شرابا حتى ارى رسول الله صلى الله عليه وسلمولم تهدأ نفسه حتى اطمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا نستطيع ذكر فضائلة رضي الله عنه كلها فهي كثيره
والرافضه يعلمون كل شيئ اعدا الاسلام ما خفي عليهم شيئ من فضل احد من الصحابه
ولاكن مايرجى من عدوللاسلام الا الشر
رضي الله عنك يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعادى من عاداك

لم ينتهي الموضوع

النائب
06-05-2003, 10:43 PM
ونثبت الخلافة بعد عمر لعثمان رضي الله عنهما وقد ساق البخاري رحمه الله قصة قتل عمر رضي الله عنه وأمر الشورى والمبايعة لعثمان في صحيحه فأحببت أن أسردها كما رواها بسنده


عن عمرو بن ميمون قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان ابن حنيف فقال كيف فعلتما أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا تطيق قالا حملناها أمرا هي له مطيقة ما فيها كبير فضل قال انظر أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق قالا لا فقال عمر لئن سلمني الله لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن الى رجل بعدي أبدا قال فما أتت عليه إلا أربعة حتى أصيب قال إني لقائم ما بيني وبينه إلا عبد الله بن عباس غداة أصيب وكان إذا مر بين الصفين قال استووا حتى إذا لم ير فيهن خللا تقدم فكبر وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمينا وشمالا إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان الله سبحان الله فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال يا ابن عباس انظر من قتلني فجال ساعة ثم جاء فقال غلام المغيرة قال الصنع قال نعم قال قاتله الله لقد أمرت به معروفا الحمد لله الذي لم يجعل منيتي على يد رجل يدعي الإسلام قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة وكان العباس أكثرهم رقيقا فقال إن شئت فعلت أي إن شئت قتلنا قال كذبت بعد ما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم فاحتمل الى بيته فانطلقنا معه وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ فقائل يقول لا بأس عليه

وقائل يقول أخاف عليه وجاء رجل شاب فقال ابشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة رسول الله وقدم في الاسلام ما قد علمت ثم وليت فعدلت ثم شهادة قال وددت أن ذلك كفاف لا علي ولا لي فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض قال ردوا علي الغلام قال يا ابن أخي ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك وأتقى لربك يا عبد الله بن عمر انظر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانون ألفا أو نحوه قال إن وفى له مال آل عمر فأده من أموالهم وإلا فسل في بني عدي بن كعب فإن لم تف أموالهم فسل في قريش ولا تعدهم الى غيرهم فأد عني هذا المال انطلق الى عائشة أم المؤمنين فقل يقرأ عليك عمر السلام ولا تقل أمير المؤمنين فإن لست

اليوم للمؤمنين أميرا وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه فسلم واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي فقال يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه فقالت كنت أريده لنفسي ولأوثرن به اليوم على نفسي فلما أقبل قيل هذا عبد الله بن عمر قد جاء قال ارفعوني فأسنده رجل اليه قال ما لديك قال الذي تحب يا أمير المؤمنين أذنت قال الحمد لله ما كان شيء أهم إلي من ذلك فإذا أنا قضيت فاحملوني ثم سلم فقل يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت لي فادخلوني وإن ردتني فردوني الى مقابر المسلمين وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء يسترنها فلما رأيناها قمنا فولجت عليه فبكت عنده ساعة واستأذن الرجال فولجت داخلا لهم فسمعنا بكاءها من الداخل فقالوا أوص يا أمير المؤمنين استخلف قال ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أي الرهط

الذين توفي رسول الله وهو عنهم راض فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد الرحمن وقال يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الامر شيء كهيئة التعزية له فإن أصابت الإمارة سعدا فهو ذاك وإلا فليستعن به أيكم ما أمر فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة وقال أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم وأوصيه بالأنصار خيرا الذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم أن يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم وأوصيه بأهل الامصار خيرا فإنهم ردء الإسلام وجباة الأموال وغيظ العدو وأن لا يأخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم وأوصيه بالأعراب خيرا فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن يأخذ من حواشي أموالهم وأن ترد على فقرائهم وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله أن يوفى لهم بعدهم وأن يقاتل من ورائهم ولا يكلفوا إلا طاقتهم فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي فسلم عبد الله بن عمر قال يستأذن عمر بن

الخطاب قالت أدخلوه فأدخل فوضع هنالك مع صاحبيه فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط فقال عبد الرحمن اجعلوا أمركم الى ثلاثة منكم قال الزبير قد جعلت أمري الى علي فقال طلحة قد جعلت أمري الى عثمان وقال سعد قد جعلت أمري الى عبد الرحمن بن عوف فقال عبد الرحمن أيكما تبرأ من هذا الأمر فنجعله اليه والله عليه والاسلام لينظرن أفضلهم في نفسه فأسكت الشيخان فقال عبد الرحمن أفتجعلونه إلي والله علي أن لا آلو عن أفضلكم قالا نعم فأخذ بيد أحدهما فقال لك قرابة من رسول الله والقدم في الاسلام ما قد علمت فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت عثمان لتسمعن وتطيعن ثم خلا بالآخر فقال له مثل ذلك فلما أخذ الميثاق قال ارفع يدك يا عثمان فبايعه فبايع له علي وولج أهل الدار فبايعوه


وعن حميد بن عبد الرحمن أن المسور بن مخرمة أخبره أن الرهط الذين ولاهم عمر اجتمعوا فتشاوروا قال لهم عبد الرحمن لست بالذي أنافسكم عن هذا الامر ولكنكم إن شئتم اخترت لكم منكم فجعلوا ذلك الى عبد الرحمن فلما ولوا عبد الرحمن أمرهم فمال الناس على عبد الرحمن حتى ما أرى أحدا من الناس يتبع أولئك الرهط ولا يطأ عقبة ومال الناس على عبد الرحمن يشاورونه تلك الليالي حتى اذا كانت تلك الليلة التي أصبحنا فيها فبايعنا عثمان قال المسور بن مخرمة طرقني عبد الرحمن بعد هجع من الليل فضرب الباب حتى استيقظت فقال أراك نائما فوالله ما اكتحلت هذه الثلاث بكبير نوم انطلق فادع لي الزبير وسعدا فدعوتهما له فشاورهما ثم دعاني فقال ادع لي عليا فدعوته فناجاه حتى ابهار الليل ثم قام علي من عنده وهو على طمع وقد كان عبد الرحمن يخشى من علي شيئا ثم قال ادع لي عثمان فدعوته فناجاه حتى فرق بينهما المؤذن بالصبح فلما صلى الناس الصبح واجتمع اولئك الرهط عند المنبر فأرسل الى من كان حاضرا من المهاجرين والانصار وأرسل الى أمراء الأجناد وكانوا وافوا تلك الحجة مع عمر فلما اجتمعوا تشهد عبد الرحمن ثم قال أما بعد يا علي إني قد نظرت في أمر الناس فلم أرهم يعدلون بعثمان فلا تجعلن على نفسك سبيلا فقال لعثمان أبايعك على سنة الله ورسوله والخليفتين من بعده فبايعه عبد الرحمن وبايعه الناس والمهاجرون والانصار وأمراء الأجناد والمسلمون


ومن فضائل عثمان رضي الله عنه الخاصة كونه ختن رسول الله على ابنتيه وفي صحيح مسلم عن عائشة قالت كان رسول الله مضطجعا في بيته كاشفا عن فخذيه أو ساقيه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله وسوى ثيابه فدخل فتحدث فلما خرج قالت عائشة دخل ابو بكر فلم تهتش له ولم تباله ثم دخل عمر فلم تهتش ولم تباله ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة وفي الصحيح لما كان يوم بيعة الرضوان وأن عثمان رضي الله عنه كان قد بعثه النبي الى مكة وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان الى مكة فقال رسول الله بيده اليمنى هذه يد عثمان فضرب بها على يده فقال هذه لعثمان

اريد تعليق الشيعه هل في هذا خطأ


ولا لاتعليق لا تعليق
:D :D