المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معاملة النساء



cage_safi
10-05-2003, 02:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا لا أتكلم في أي شيء إباحي والعياذ بالله فمن يرد فليتفضل بأن يكون رده في حدود الأدب في الإسلام.

معاملة المرأة من أهم الأشياء التي تدل على مدى ما وصل إليه فكر الإنسان وتربيته من مستوى حضاري وفكري وأدبي.
إذ أن بعد الرجال للأسف إلى الآن يعتقدون أن المرأة عبارة عن آلة لإشباع وإرضاء الرجل.
وأنا حينما أتكلم عن معاملة المرأة أتحدث عن كل مرأة في حياة الشخص.
من أول الأم إلى الابنة والحفيدة في المستقبل.
ولكن أهم من تعامله في حياتك من النساء ستكون الزوجة.
إذ أن غيرها من النساء المفروض وجودهن في حياة الإنسان سيتراوحون بين الأم والأخت والخالة و العمة والأقارب من هؤلاء ثم من بنيك وكل هؤلاء يستطيعون أن يتحملوك لأنهم خبروك إما من يوم ولادتك أو من يوم ولادتهم.
أما الزوجة والتي غالبا ما ترتبط بها في منتصف العمر فإنها لا تكون تعرف عنك شيء تقريبا حتى ولو كنت من الأخوة المرحبين بموضوع التعرف على البنت قبل الزواج والخطوبة بفترة للتعرف على بعض.
فكل ما ستعرفه عنك أو تعرفه عنها شيء وحياتها معك في نفس البيت للباقي من حياتكم معا شيئا آخر
فهي مهما وصلت علاقتكم قبل الزواج لن تعرف ماذا تفضل أن تفعله وأنت في البيت هل تحب أن تقرأ أم أنك تحب أن تنام هل أنت أكول أن الأكل عندك مجرد وسيلة للحياة هل تنام في مكانك أم أنك تتحرك أثناء نومك هل تحدث أصوات أثناء النوم أم لا كل هذه الأشياء والأهم هل أنت عصبي هل عندما تغضب لا تستطيع أن تفرق بين الأبيض والأسود أم أنك هادئ أم بارد الأعصاب هل أنت غيور أم تمثل لها ذلك بغرض إظهار الحمية.
المهم أكيد وجهة النظر وصلت.

بالنسبة لي أنا من الناس الذين يريدون أن يكونوا واقعيين في حياتهم.
ولذلك سأقول ما أتمنى أن أكونه وليس ما سأكونه لأنه في علم الغيب بالإضافة إلى أنه سيتوقف أيضا على شعور زوجتي لي وإن كانت هي تستحق ما أفكر فيه لها أم لا.

وما أتمنى أن أكونه هو التالي.
أولا أنا لا أريد أن أتخذ زوجة بل أريد أن أتخذ شريكة لعمري الباقي
بمعنى أنني لا أريد من تعمل في البيت وتلبي طلباتي فقط بل أريد من يشاركني اهتماماتي ويفرح لفرحي ويكاد يموت لحزني ويفهم متى أكون غاضبا لدرجة لا تسمح لي بتحمل سؤال مثل "مالك انت عامل مضايق من ايه" مثلا بل تتركني حتى أهدأ وتتحمل لحظات جنوني – وهي كثيرة للأسف – في أن أفكر في عمل شيء غريب.
يعني أريد صديق أكثر منه زوجة.
وميزة أن تكون الزوجة صديق أن الصديق هو الشخص الوحيد تقريبا في حياة الإنسان الذي يختاره بكامل إرادته الحرة فحتى الزوجة يدخل في اختيارها عوامل كثيرة من الأهل انتهاء بالحالة المادية.
فكون الزوجة صديق هي ثروة لا يشعر بها إلا من أحسها وأحس معها براحة البال المترتبة على ذلك واسألوا سعد باشا زغلول في زوجته السيدة الفاضلة "صفية" كيف كان يستطيع أن يكتب فيها شعرا يملأ فراغ المحيط الأطلنطي ويربطنا مباشرة بالأمريكتين.

وفي المقابل فإنه من المفروض على كل زوج - وأنا أتمنى من أن أكون من مَن يطبقون ذلك – ألا ينسى الأشياء الصغيرة مجهودا الكبيرة ثمارا التي لا تجعل العلاقة بينه وبين زوجته تخمل مثل وردة أو زهور يهديها لها كل أسبوع ثلاث أو أربع مرات – حتى نكون واقعيين – وهدية أيا كان قيمتها كل فترة وبدون مناسبة أن يخرج معها ويشعرها أنه لها وحدها وأنه يفخر ويسعد بكونها زوجته هو ومقدار الحظ الذي جناه من كونه كذلك دونا عن بقية الرجال.

ألا يمل من أن يسمعها الكلمات الرقيقة التي تشعرها أنها لازالت في قلبه وأن يكلمها أكثر من مرة هاتفيا وهو في العمل كي يجعلها توقن أنها لا تغيب عن تفكيره.

أن يحاول قدر استطاعته أن يحافظ عل تناسق جسده فمن الظلم الفادح أن تطلب من غيرك أن يقوم لك بما لا تقوم أنت به له.
ألا يكون في بيته همجيا وأن يكون مرتديا ملابس يستطيع أن يقابل بها الضيوف لو جاءوا في أي وقت بمعنى أن يسر نظرها كما يريدها أن تسر نظره وأن يتزين لها كما تفعل له بتصفيف الشعر وتهذيب اللحية والشارب إن كان يطلقهما وأن يتعطر حتى لا تشم منه ريحا بغيضة.

أن يسمع منها مهما كانت عصبية مثلما تتحمله هي وألا يستخف برأيها مهما كان سطحيا وساذجا ويحاول تعليمها حب القرأة.

أكتفي بهذا الآن.
وسبب كتابتي لهذا الموضوع أساسا هو أن الرجال دائما يطالبون زوجاتهم بما لا يفعلون هم ونتيجة طبيعية – وكما قال نيوتن لكل فعل رد فعل – لما يقومون به من ضغط ومحاولة للأخذ دون إعطاء تتمرد زوجاتهم وتبدأ المشاكل الزوجية.

وللحديث بقية ما دام في العمر بقية.
أحمد الأفغاني

cage_safi
11-05-2003, 01:08 AM
اعتقدت أن البعض قد يشارك ولكني كنت مخطأ على ما أعتقد
فهل ما قلته لم يعجب أحد
أو لم يضايق البعض الآخر
?:

BLACK TIGER
12-05-2003, 02:02 AM
مشكور أخوي على الموضوع الرائعhttp://www.montada.com/montada/images/icons/icon14.gif

تحياتي لك ,,

TORNADO
12-05-2003, 07:00 PM
مشكور