المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية القدس العربي تنشر الرسالة الخطية الثانية المنسوبة للرئيس العراقي صدام حسين



Palestain
10-05-2003, 09:38 AM
مفكرة الإسلام:القدس العربي:فيما يلي نص الرسالة الخطية الثانية المنسوبة للرئيس العراقي السابق صدام حسين وتلقتها القدس العربي أمس
بسم الله الرحمن الرحيم
قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغي، قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأري.
من صدام حسين
إلي شعب العراق العظيم
العراق في 6 ربيع الأول 1424 7 ايار 2003
حي علي الجهاد.. حي علي الجهاد.. حي علي الجهاد.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلي أبناء الشعب العراقي العظيم
لقد بدأ جهاد إخوانكم ليلحقوا كل يوم خسائر متلاحقة بالعدو المجرم الأمريكي والبريطاني فكونوا معهم لأن الله معهم.
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا، وكنتم علي شفا حفرة من النار فأنقذكم منها، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون.
وانتم ترون أن المحتل الجبان يقتل يوميا من إخوانكم وأخواتكم وأبنائكم برصاصه الحاقد، دون أن تدان جرائمه من قبل المتسترين بحقوق الإنسان، ومن قبل حتى من يطلقون علي أنفسهم.
وفي عهدكم، عهد العزة والوطن الواحد والأمن لم يكن هناك من يفتح الباب ليسرق بلدكم.
وأقول أن الغزاة الأمريكان والبريطانيين قد سرقوا من ثروتكم الآثار ونفطكم، بل سرقوا من المصارف أموالا تفوق ما يعلنون، وليعلم الجميع أن مصارفكم كانت مليئة بالأموال بمختلف العملات، لمودعين وللدولة، وقد سرقها الغزاة الذين سيسرقون نفطكم وثروتكم. وليس جديدا أن بوش أو بلير هما لصوص فهم قتلة.
ولا اكشف سرا الآن أن ما أنفقته الدول المحيطة بالعراق منذ عام 1968 ولغاية الآن للإضرار بالعراق بسبب مواقفه القومية الشريفة ولمنع نهوضه ـ لو قدر وانفق علي تحرير فلسطين واعمارها لتم ذلك، بل كان يكفي لتحرير كل الأراضي العربية المحتلة من إسرائيل وغيرها.
وبينما احتضن النظام السوري معارضين وهم خونة وسمح لهم بالتخابر مع CIA وبريطانيا لم تسمح لمقاومين بالبقاء أياما، وكذلك فعل النظام الأردني الذي يسعى للترويج للمشروع الصهيوني بعد أن وقع عار وجريمة وادي عربة.
أما النظام الكويتي الفاجر والكذاب والخائن والبائع عرضه وأرضه وشرفه، فنقول أنهم علقمون ضد الأمة، مثلما كان هناك علقمي في بغداد من الخونة الأنجاس. ومارست الفئة الحاكمة في إيران النفاق والتآمر علي العرب والإسلام بكل ما أوتيت من خباثة، فهي احتضنت جواسيس أمريكا ضد العراق، وساعدت في حصار العراق، وفضلا عن ذلك إنهم المستفيدون الوحيدين مما يجري، فقد ساهموا في التآمر علي طالبان، وفعلوا مع العراق، ولن يكون لهم دور الآن في التآمر إلا للأنظمة المعادية للإمبريالية الأمريكية. وتركيا طوال سنوات تسمح للطائرات الأمريكية والبريطانية، بقتل أخوتكم وأبناء بلدكم.
لقد عانينا الكثير والآن سيكتشف أخوتنا في سورية أنهم قد اخطأوا معنا في المشاركة بالحرب ضدنا عام 1991، وإذا كان العراق قد تعرض لحروب وحصار دام 13 عاما وقصفا متواصلا ليدخلوه الغزاة، فان ما حدث له قد أصاب الجميع ممن يريدون العيش بكرامة، سواء كانوا أنظمة أو أحزابا أو حتى وسائل إعلام بالخوف. فخضع من خضع واضطروا حتى لتغيير مفردات الجهاد والدين..
يا شعب العراق العظيم:
إن كثيرا من الأسرار لو كشفناها لتغيرت قناعات وحقائق بخصوص شخصيات وأحداث. لكن الحقيقة الآن التي يجب العمل بها هي مقاومة الاحتلال وطرده وسحقه. أقول ماذا استفاد الأردن من قيام نظامه بتسليم معلومات ضد العراق وقيادته للغزاة. أما النظام الإيراني فاحذروا فهم عنصريون وليس لهم علاقة بالنضال الإسلامي.
يا شعب العراق العظيم:
وحدهم من يقاوموا الاحتلال من يفكرون بعراق واحد أما من يمد يداه للغزاة فهو لا يفكر بعراق واحد, اتحدوا وتراحموا وتعاونوا فلا يطرد صاحب ملك المستأجر ولا تعتدوا علي بعضكم. فأموال أي احد منكم أمانة عند أخيه وجاره والعراقي عموما. تذكروا أنكم عربا وأكرادا وتركمانا وباقي المواطنين أخوة في الدين والوطن.
وإنكم سنة وشيعة مسلمون وأخوة في الوطن.
وأريد أن أقول لكم إن من يدعون أنهم من ضحايا النظام لا تصدقوهم فبعض ضعاف النفوس يريدون أن يجدوا عند المحتل مكانا والبعض الآخر جاء مع المحتل أصلا.
أما العراقيون في الخارج فأطلب منهم مساعدة أخوتهم حالا ونصيحة شجعوهم علي مقاومة الاحتلال ومن كان قادرا لمساعدة أخيه فليفعل.
وحافظوا جميعا علي الوطن واسعوا جميعا للمقاومة، وإياكم ثم إياكم ثم إياكم أن تمكنوهم من نفطكم وثرواتكم قاوموا، قاوموا، قاوموا، وقاطعوا المحتل وأعوانه، هذا واجب ديني ووطني.
في معركة المطار نزالا عنيدا جبارا مع أخوتهم أبناء العراق في الجيش والشعب حتى بلغت خسائر المجرمين الأمريكان أكثر من ألفين قتيل وأعداد أكثر من الجرحى ومعدات لو سمحوا للمصورين أن يلتقطوا فيها الصور لكانت صور محرقة قد تمت لهم في هذه المنازلة.
ولكن الخيانة من أناس هان عليهم دينهم ووطنهم وأمتهم وعرضهم ولقاء ثمن مهما كبر فهو بخس بحجم ما ألحقوا بالعراق والأمة من أذي.
لقد قاتلنا برجولة وشرف وعزة وكرامة، ولم ننهزم طالما بقي الأيمان بالله في نفوسنا والجهاد خيارنا والمقاومة ردنا.
لقد أوجد الغزاة حالة من عدم الأمن في العراق، فالسرقة والقتل والاغتصاب والنهب ممن قدم معهم، عار سيبقي عليهم ولن يمر دون حساب الله.
تصوروا أن من يطلقون علي أنفسهم معارضة عراقية جاءوا يقدمون الدعم لمحتل ليسرقهم ويحتل بلدهم ويفصلهم عن أمتهم ويعترف بالعدو الصهيوني. كلهم سواء كانوا قد لبسوا العمامة أو القبعة الأمريكية لا فرق بينهم طالما سببوا لشعبهم هذا الألم والاحتلال.
يا شعب العراق الواحد: إن كل المجتمعين لتقرير مصير حكمكم من الخونة سهلوا العدوان والاحتلال ولن تجدوا بينهم شريفا واحدا.
وادعوكم يا أبناء العراق أن تجعلوا المساجد مركزا للمقاومة والانتصار للدين والإسلام والوطن، وان تشعروا العدو أنكم تكرهونه فعلا وقولا.
فهذا العراق العظيم لكم جميعا وليس لفرد وهو للأمة وللمسلمين سندا وجزءا لا يتجزأ منها.
وحين يكون هناك وقت ومكان لمراجعة التجربة سنفعل بروح ديمقراطية لا تخضع لأجنبي أو صهيوني.
انتصروا لدينكم وإخوتكم. وانصحوا بقية العرب والمسلمين حتى لا يحدث الخرق الذي ترونه. كونوا لامتكم حتى يكون شعب الأمة لكم. وان رأيتم العدو يريد النيل من سورية أو الأردن أو السعودية أو إيران فساعدوا في مقاومته فهم ورغم الأنظمة إخوتكم في الدين أو العروبة. وساعدوا الكويت وبقية دول الخليج العربي ومصر والأردن وتركيا ليتخلصوا من العدو الأمريكي.
الله اكبر حي علي الجهاد حي علي الجهاد
عاش العراق الواحد المسلم العربي
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلي النهر
الله اكبر وليخسأ الخاسئون
الرسالة الخطية الثانية
بعد رسالة خطية وصوتية
صدام حسين
6 ربيع الأول 1424 7 ايار 2003
,,.