فان دام
16-05-2003, 08:43 PM
بعد صافرة النهاية مباشرة انهار التشيكي الزئبقي نيدفد باكياً على أرضية ملعب ديللي آلبي في الوقت الذي انخرط فيه اليوفنتوسيون في فرح لا يوصف بالتأهل للدور النهائي لدوري أبطال أوروبا ·2003
في أولد ترافورد بمدينة مانشستر يوم 28 مايو المقبل سيكون الجميع في الموعد··· وحتى فيرارا ويوليانو بإمكانهما الآن العودة الى صفوف الفريق بعد إنهاء عقوبة الإيقاف·
وحده نيدفد سيكون الغائب عن المشهد الختامي لدوري أبطال أوروبا وذلك برغم كونه من أهم صانعي ملحمة اليوفنتوس طوال هذه المسابقة··· ولولا هدفه في مرمى كاسياس إثر هجمة معاكسة هزم فيها صلابة المخضرم فرناندو هييرو··· لربما كان للمباراة وللمواجهة بين فريقه وريال مدريد سيناريو ومصير آخر·
ولأنه كان أحد الأوراق الرابحة لليوفنتوس في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بالحضور في 15 مباراة كأساسي وهو رقم ينفرد به بين جميع زملائه وبتسجيل 5 أهداف أهمها ولا شك هدفه مساء الأربعاء في مرمى ريال مدريد، فقد كان حزن نيدفد كبيراً بعد المباراة··· وتاهت مشاعره بين الفرح بالتأهل للنهائي والحزن على عدم المشاركة في التسعين دقيقة الأهم في الموسم الى جانب زملائه الذين أحاطوا به من كل حدب وصوب لمحاولة مواساته·· ضمّه تاكيناردي اليه بقوة وتوجه نحوه رفيق دربه ديل بييرو ولكن دموعه لم تتوقف حتى وهو يرد على تحية الـ67 ألفاً من جماهير ديللي البي التي أصرت ولدقائق طويلة على إفراده بتحية خاصة·
تلك هي قوانين كرة القدم··· قاسية أحياناً وظالمة أحياناً أخرى ومجرد عرقلة في آخر دقائق المباراة يمكنها أن تقتل آمالك وأن تنهي أحلامك في لمح البصر··· وحين سقط الانجليزي ماك مانمان على أرضية ديللي البي دفن نيدفد رأسه بين يديه لأنه كان يعلم أنه لن يلعب النهائي في أولد ترافورد··· وفي لحظات معدودة كان الحكم أورس ماير يرفع الكارت الأصفر معلناً الحكم الرهيب!
ويقول نيدفد: عندما تدخلت على ماك مانمان لم يكن تدخلي عنيفاً وأعتقد أن الإنذار كان قاسياً جداً وأنا لا أستحقه··· وأعتقد أكثر أن الحكم قد أنذرني لأنه سبق وأن وجه 4 إنذارات للاعبي ريال مدريد· ويضيف نيدفد الذي بدأ الملاحظون يرشحونه لجائزة الكرة الذهبية المقبلة: أنا لا يهمني أي شيء··· لقد بذلت كل طاقتي وإمكانياتي لألعب هذا الدور النهائي ولكن ها أنا أحرم منه في اللحظات الأخيرة··· أنا أريد هذه الكأس التي تبقى علامة متميزة في تاريخ أي لاعب وأتمنى أن يتمكن فريقنا من الفوز وأتمنى أن يبذل زملائي كل ما في وسعهم لإهدائها لي في نهاية المطاف·
ويردّ تاكيناردي على زميله: نحن متعاطفون مع نيدفد الذي قدم مباراة كبيرة وكان هدفه حاسماً وأظهر عزيمة كبرى··· ونعده بأن نقدم أقصى مجهوداتنا أمام ميلان لتكون الكأس أجمل هدية له ولنا جميعاً·
ويقول المدرب ليبي الذي كان في قمة السعادة بعد المباراة إن الأمر الوحيد الذي لم يكن يتمناه هو حرمان نيدفد من النهائي··· ويؤكد رونالدو بعد المباراة أن نيدفد قدم مباراة كبيرة ولا شك أن غيابه يعد خسارة كبرى لليوفنتوس وذلك رغم اقتناعه بأن اليوفتنوس قد لعب سابقاً ونجح في مهمته وهو يشكو من بعض الغيابات البارزة·
وهكذا فإن مصير نيدفد لن يكون مخالفاً للعديدندفد من النجوم الذين حرموا من المباريات النهائية في مسابقات مختلفة والكل يذكر كيف حرم كابتن المنتخب الفرنسي لوران بلان من نهائي المونديال عام 98 أمام البرازيل بعد طرده في نصف النهائي أمام كرواتيا ليأخذ لوبوف مكانه في مباراة التتويج··· العالم كله كذلك يتذكر الإنذار الذي تلقاه الألماني المبدع مايكل بالاك في نصف النهائي أمام منتخب كوريا الجنوبية ليجد نفسه خارج نهائي مونديال 2002 الذي خسرته ألمانيا أمام البرازيل (2/صفر)··· والعالم كله كذلك وخاصة عشاق الكرة الافريقية لن ينسوا كيف وجد المبدع عبيدي بيليه نفسه خارج نهائي كأس أفريقيا 1992 بين غانا والكوت ديفوار ليفوز منتخب الفيلة باللقب القاري في الوقت الذي كان بإمكان بيليه أن يكون صانع فوز البلاك ستار نظراً لما يختزنه من مهارات وإبداعات·
والحقيقة أنه مثلما يعتقد أغلب الملاحظين فإن غياب نيدفد يعد خسارة كبرى لليوفتنوس خاصة في ظل الدور الكبير الذي يشغله النجم الزئبقي في تشكيلة السيدة العجوز الى حد أن الكثير من العارفين بشؤون الكرة يعتبرونه الورقة الأهم في تشكيلة ليبي هذا الموسم وهو ما يذهب اليه زيدان الذي يعرف اليوفنتوس جيداً·
صحيح أن غياب نيدفد لن يكون نهاية العالم فلا هو أول من يتعرض الى هذه الوضعية الصعبة ولن يكون كذلك هو الأخير··· واليوفنتوس تعود اللعب بدون بعض عناصره الأساسية أحياناً وليبي له أكثر من حل بديل في مقدمتهم إمكانية إعادة ديل بييرو الى دوره القديم خلف المهاجمين ومنح الثقة لدى فايو ليكون الى جانب تريزيجه في الهجوم··· كل ذلك ممكن ولكن يبقى دائماً عدم الاشتراك في دور نهائي مثل نهائي دور الأبطال أمراً صعباً على المحروم منه لأنه ليس كل يوم تسنح الفرصة للاعب بأن يكون جزءاً من آخر 90 دقيقة في مسابقة بأهمية وإثارة ونكهة الشامبيونزليغ·
والأكيد الآن أن هناك متفرجاً خاصاً في أولد ترافورد يوم 28 مايو سيكون متفرجاً من نوع خاص جداً على النهائي بين يوفنتوس وميلان··· متفرجاً يتمني في كل لحظة ومع كل كرة أن يكون مع فريقه في المباراة··· سيهتز مع كل لقطة بكل جوارحه ومشاعره··· سيتعب كثيراً على الصعيد النفساني وهو ينتظر صافرة النهاية ولن يرتاح إلا عندما يناديه رفاقه لإهدائه كأس دوري أبطال أوروبا ,,·2003 أما في حال حصل العكس فنيدفد لن ينسى أبداً موقعة تورينو التي ستعيش معه الى الأبد يلازم تذكارها ذهنه في كل لحظة··· وتلك حال الكرة
في أولد ترافورد بمدينة مانشستر يوم 28 مايو المقبل سيكون الجميع في الموعد··· وحتى فيرارا ويوليانو بإمكانهما الآن العودة الى صفوف الفريق بعد إنهاء عقوبة الإيقاف·
وحده نيدفد سيكون الغائب عن المشهد الختامي لدوري أبطال أوروبا وذلك برغم كونه من أهم صانعي ملحمة اليوفنتوس طوال هذه المسابقة··· ولولا هدفه في مرمى كاسياس إثر هجمة معاكسة هزم فيها صلابة المخضرم فرناندو هييرو··· لربما كان للمباراة وللمواجهة بين فريقه وريال مدريد سيناريو ومصير آخر·
ولأنه كان أحد الأوراق الرابحة لليوفنتوس في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بالحضور في 15 مباراة كأساسي وهو رقم ينفرد به بين جميع زملائه وبتسجيل 5 أهداف أهمها ولا شك هدفه مساء الأربعاء في مرمى ريال مدريد، فقد كان حزن نيدفد كبيراً بعد المباراة··· وتاهت مشاعره بين الفرح بالتأهل للنهائي والحزن على عدم المشاركة في التسعين دقيقة الأهم في الموسم الى جانب زملائه الذين أحاطوا به من كل حدب وصوب لمحاولة مواساته·· ضمّه تاكيناردي اليه بقوة وتوجه نحوه رفيق دربه ديل بييرو ولكن دموعه لم تتوقف حتى وهو يرد على تحية الـ67 ألفاً من جماهير ديللي البي التي أصرت ولدقائق طويلة على إفراده بتحية خاصة·
تلك هي قوانين كرة القدم··· قاسية أحياناً وظالمة أحياناً أخرى ومجرد عرقلة في آخر دقائق المباراة يمكنها أن تقتل آمالك وأن تنهي أحلامك في لمح البصر··· وحين سقط الانجليزي ماك مانمان على أرضية ديللي البي دفن نيدفد رأسه بين يديه لأنه كان يعلم أنه لن يلعب النهائي في أولد ترافورد··· وفي لحظات معدودة كان الحكم أورس ماير يرفع الكارت الأصفر معلناً الحكم الرهيب!
ويقول نيدفد: عندما تدخلت على ماك مانمان لم يكن تدخلي عنيفاً وأعتقد أن الإنذار كان قاسياً جداً وأنا لا أستحقه··· وأعتقد أكثر أن الحكم قد أنذرني لأنه سبق وأن وجه 4 إنذارات للاعبي ريال مدريد· ويضيف نيدفد الذي بدأ الملاحظون يرشحونه لجائزة الكرة الذهبية المقبلة: أنا لا يهمني أي شيء··· لقد بذلت كل طاقتي وإمكانياتي لألعب هذا الدور النهائي ولكن ها أنا أحرم منه في اللحظات الأخيرة··· أنا أريد هذه الكأس التي تبقى علامة متميزة في تاريخ أي لاعب وأتمنى أن يتمكن فريقنا من الفوز وأتمنى أن يبذل زملائي كل ما في وسعهم لإهدائها لي في نهاية المطاف·
ويردّ تاكيناردي على زميله: نحن متعاطفون مع نيدفد الذي قدم مباراة كبيرة وكان هدفه حاسماً وأظهر عزيمة كبرى··· ونعده بأن نقدم أقصى مجهوداتنا أمام ميلان لتكون الكأس أجمل هدية له ولنا جميعاً·
ويقول المدرب ليبي الذي كان في قمة السعادة بعد المباراة إن الأمر الوحيد الذي لم يكن يتمناه هو حرمان نيدفد من النهائي··· ويؤكد رونالدو بعد المباراة أن نيدفد قدم مباراة كبيرة ولا شك أن غيابه يعد خسارة كبرى لليوفنتوس وذلك رغم اقتناعه بأن اليوفتنوس قد لعب سابقاً ونجح في مهمته وهو يشكو من بعض الغيابات البارزة·
وهكذا فإن مصير نيدفد لن يكون مخالفاً للعديدندفد من النجوم الذين حرموا من المباريات النهائية في مسابقات مختلفة والكل يذكر كيف حرم كابتن المنتخب الفرنسي لوران بلان من نهائي المونديال عام 98 أمام البرازيل بعد طرده في نصف النهائي أمام كرواتيا ليأخذ لوبوف مكانه في مباراة التتويج··· العالم كله كذلك يتذكر الإنذار الذي تلقاه الألماني المبدع مايكل بالاك في نصف النهائي أمام منتخب كوريا الجنوبية ليجد نفسه خارج نهائي مونديال 2002 الذي خسرته ألمانيا أمام البرازيل (2/صفر)··· والعالم كله كذلك وخاصة عشاق الكرة الافريقية لن ينسوا كيف وجد المبدع عبيدي بيليه نفسه خارج نهائي كأس أفريقيا 1992 بين غانا والكوت ديفوار ليفوز منتخب الفيلة باللقب القاري في الوقت الذي كان بإمكان بيليه أن يكون صانع فوز البلاك ستار نظراً لما يختزنه من مهارات وإبداعات·
والحقيقة أنه مثلما يعتقد أغلب الملاحظين فإن غياب نيدفد يعد خسارة كبرى لليوفتنوس خاصة في ظل الدور الكبير الذي يشغله النجم الزئبقي في تشكيلة السيدة العجوز الى حد أن الكثير من العارفين بشؤون الكرة يعتبرونه الورقة الأهم في تشكيلة ليبي هذا الموسم وهو ما يذهب اليه زيدان الذي يعرف اليوفنتوس جيداً·
صحيح أن غياب نيدفد لن يكون نهاية العالم فلا هو أول من يتعرض الى هذه الوضعية الصعبة ولن يكون كذلك هو الأخير··· واليوفنتوس تعود اللعب بدون بعض عناصره الأساسية أحياناً وليبي له أكثر من حل بديل في مقدمتهم إمكانية إعادة ديل بييرو الى دوره القديم خلف المهاجمين ومنح الثقة لدى فايو ليكون الى جانب تريزيجه في الهجوم··· كل ذلك ممكن ولكن يبقى دائماً عدم الاشتراك في دور نهائي مثل نهائي دور الأبطال أمراً صعباً على المحروم منه لأنه ليس كل يوم تسنح الفرصة للاعب بأن يكون جزءاً من آخر 90 دقيقة في مسابقة بأهمية وإثارة ونكهة الشامبيونزليغ·
والأكيد الآن أن هناك متفرجاً خاصاً في أولد ترافورد يوم 28 مايو سيكون متفرجاً من نوع خاص جداً على النهائي بين يوفنتوس وميلان··· متفرجاً يتمني في كل لحظة ومع كل كرة أن يكون مع فريقه في المباراة··· سيهتز مع كل لقطة بكل جوارحه ومشاعره··· سيتعب كثيراً على الصعيد النفساني وهو ينتظر صافرة النهاية ولن يرتاح إلا عندما يناديه رفاقه لإهدائه كأس دوري أبطال أوروبا ,,·2003 أما في حال حصل العكس فنيدفد لن ينسى أبداً موقعة تورينو التي ستعيش معه الى الأبد يلازم تذكارها ذهنه في كل لحظة··· وتلك حال الكرة