Q8KW
17-05-2003, 09:52 AM
هناك أخطاء لها دور بارز في حياة الإنسان..بعضها دفع للنجاح وبعضها أدى لكوارث!! فلا ننسى أن اكتشاف أمريكا جاء عن طريق الخطأ..حيث اعتقد (( كولومبس ))..أنه فى طريقه لآسيا لكنه وجد نفسه فى النهاية على أرض جديدة..ومات دون أن يعرف أنها القارة الأمريكية!!
ولا ننسى أن حريق لندن الشهير سنة 1666م كان بسبب خطأ بسيط ارتكبه (( خباز )) بالمدينة !!
وإذا كان فى مصر يحكى أن شخصا اشترى (( الترماى )) فإنه في باريس حدث أن اشترى شخصا (( برج ايفل ))..عن طريق الخطأ!!
وفي هذا الموضوع عن أكبر أخطاء العالم سواء التي أدت لنجاح أو التى أدت لكارثة.
------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab3.com/upload/images/May03/Q8Ku_ItjhUw.jpg
في حوالى الساعة الثامنة وعشر دقائق من مساء يوم الأحد 30 أكتوبر سنة 1938م..اقتحم موجة إرسال إذاعة الCBS الأمريكية صوت أجش راح يحذر المستمعين قائلا: (( سيداتي سادتى لدى تصريح خطير أتلوة على سيادتكم….))
وكانت الكلمات التالية مفاجأة غير متوقعة أثارت الرعب والفزع في نفوس المستمعين.
وقد حدث ذلك الخطأ الإذاعى على النحو التالى:
في الساعة الثامنة مساء بدأ إرسال إذاعة الCBS وبدأت تعرض على إحدى قنواتها مسرحية حرب الكواكب وحيث كانت تنقلها على الهواء مباشرة من أحد مسارح نيويورك..ثم ظهر فجأة صوت أورسون ويلز المعروف بنبرته القوية يقول في أحد (( كلنا يعلم أن كوكبنا منذ بداية القرن العشرين يتربص به مخلوقات الكواكب الأخرى الأكثر ذكاء وتقدما ))
(( سيداتى سادتى لدى تصريح أتلوه عليكم..أن المخلوقات الغريبة التي سقطت في ساعة مبكرة من مساء اليوم على منطقة (( جروفر ميل )) في نيو جرسى..جاءت لتخريب المكان وأنها في أغلب الظن قادمة من كوكب المريخ ))!!
وقد ازدادت نبرته حدة وصرامة..يقول:
(( أن المخلوقات الشريرة التي هبطت اليوم على نيوجرسى من كوكب المريخ بدأت تتسلل إلى مناطق أخرى من أمريكا..ومازال رجال الشرطة مستمرين في مطاردتها قبل أن تلحق الخراب بالبلاد ))
وكان ذلك كافيا لإثارة الفزع في نفوس آلاف المستمعين للراديو في ذلك الوقت..فاعتقدوا بالفعل أن هناك مخلوقات شريرة تتربص بهم.
ودارت اتصالات هاتفية بين الناس بعضهم البعض ليتأكدوا من صحة ما يذاع عليهم من الراديو !!
وظهر صوت أورسون ويلز يحذر الناس قائلا:
(( أن المخلوقات الشريرة لم يقتصر ظهورها على نيوجيرسى فحسب..فهناك مراكب فضائية هبطت في أماكن أخرى من البلاد وخروج مخلوقات غريبة تطلق الإشعاعات القاتلة من أسلحتها المتحضرة على رجال الشرطة و الجيش ))..بل أن ممثل آخر في المسرحية قال ما معناه أنه يحمل مسئولية هذا الحادث إلى الرئيس الأمريكى نفسه..وعند ذلك الحد راح الكثيرون يفرون هربا من أمام أجهزة الراديو في فزع بعد أن صدقوا كل ما أذيع عليهم.
واستمرت حالة الفزع لبضع ساعات كأنها عمر طويل تبدد بعدها تدريجيا بعد أن تأكد الناس من الخبر اليقين..أن أدركوا أثناء متابعة أن هناك خطأ إذاعى..والغريب أن العاملين بإذاعة CBS لم يكونوا على علم بما يجرى بالخارج من أهوال أثناء إذاعتهم للمسرحية.
أما الممثل أورسون ويلز..فلم يعرف بكل ما جرى إلا في صباح اليوم التالى!!..حيث أنه بعد أن انتهى من تمثيل المرحية في ساعة متأخرة من الليل عاد لمنزله مباشرة دون أن يلحظ شيئا غريبا واستغرق في النوم حتى صباح اليوم التالى.
ففى يوم التالى فوجئ بعنوان الصحيفة فجاء العنوان الرئيسى لصحيفة (( نيويورك تايم )) يقول: (( أورسون ويلز يثير الفزع ))!!..وجاء عنوان صحيفة يقول: خطأ إذاعى سبب الذعر لآلاف الناس من هجوم سكان المريخ على كوكب الأرض!!
وانهالت بعد ذلك عشرات القضايا التي أقامها بعض المواطنين ضد إذاعة CBS بتهمة إثارة الرعب والفزع بينهم..وطالبت بعض القضايا بتعويض وصل إلى 750 ألف دولار!!.
لكنه في النهاية سحبت القضايا ولم يتخذ أي إجراء ضد إذاعة CBS .
أما أورسون ويلز كان يأمل بإذاعة مسرحيته (( الهابطة )) على الهواء أن يجتذب للمسرح بعض المتفرجين..فقد خاب ظنه تمتما..ولم يأتى أحد بعد لمشاهدة تلك المسرحية اللعينة (( حرب الكواكب ))!!
------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab3.com/upload/images/May03/Q8Ku_Colombas.jpg
ولد كريستوفر كولومبس في سنة 1445م وكان والده صانع ملابس في البرتغال..وكان طموحا يعشق المغامرة ويشتاق دائما لكشف ما وراء البحار. وكان أكبر آماله أن يشق طريقا بحريا جديدا من أسبانيا إلى جزر الهند الشرقية الغنية بالتوابل.
وفي يوم الجمعة الموافق 3 أغسطس سنة 1492م بدأ كولومبس أولى رحلاته إلى جزر الهند الشرقية تحت رعاية ملك أسبانيا (( فرديناد )) و الملكة (( ايزابيل )).
وكان كولومبس يعتقد أن الساحل الشرقى لآسيا وأرض المشرق الغنية بكنوز الذهب تقع غرب أوروبا..فاتجه بأسطوله من ساحل أسبانيا إلى سان سيباستيان بجزر الكنارى..ثم اتجه غربا إلى قلب المحيط الأطلنطى..وقد ساعدته الرياح الشرقية القوية على اجتياز شوط كبير داخل المحيط فى اتجاه الغرب.
ولاشك أن كولومبس قد وقع في خطأ كبير حين اتجه بأسطوله ناحية الغرب أملا في الوصول إلى جزر الهند الشرقية..لكنه بهذا الاتجاه الخاطئ استطاع أن يحقق أكبر الاكتشافات..وهو الوصول لقارة أمريكا لأول مرة في التاريخ.
ففى صباح يوم 2 أكتوبر وبعد حوالى 37 يوما من الإقلاع عن جزر الكنارى..صاح مراقب السفينة قائلا: يابسة..يابسة!!
واتجه الأسطول في اتجاه تلك اليابسة حتى وصلها في اليوم التالى..وكانت جزيرة أسماها كولومبس (( سان سلفادور )).
وقد ذكر كولومبس عن هذه الأرض في مذكراته التي كتبها أثناء الرحلة : (( رأيت في تلك الأرض أناسا عراة لهم ملامح غريبة..وكانت أنوفهم مثقوبة ويتدلى منها حلقة من الذهب.وأدركت أننا قد وصلنا إلى أرض غنية بالنفائس سنجنى منها الذهب والخيرات )) .
وفي 17 أكتوبر كتب كولومبس يقول: (( لازلنا متواجدين بالهند طوال هذه الفترة ))..حيث كان يظن كولومبس أن الأرض التي وصل إليها هي الساحل الشرقى لآسيا.
وكان كولومبس على مشارف أمريكا الوسطى فعندما واصل رحلته بالمنطقة وصل إلى جزر الكاريبى والساحل الشمالى لجزيرة كوبا وغيرها من المناطق المجاورة.
وكان لا يزال كولومبس يعتقد أنها شرق آسيا..خلال ما قام بتدوينه في مذكراته.
وبعد مضى ثمانية شهور من بدء الرحلة عاد كولومبس إلى أسبانيا بعد النصر الكبير الذى حققه..واستقبله الملك بمنتهى الحفاوة..بعد أن استطاع أن يصل إلى جزر الهند الشرقية!!..كما كان يعتقد.
وخلال السنوات التالية قام كولومبس بأربع رحلات إلى أمريكا الوسطى وكان لايزال يعتقد أنه وصل إلى جزر الهند الشرقية..لكنه في أواخر رحلاته الاستكشافية بدأ يساوره شك في أن الأرض التى وصل إليها ليست جزر الهند الشرقية..لكنه على أيه حال لم يصل إلى حقيقة الأمر..فكانت غائبة عن أذهانه بأن هى أرض جديدة.
ومات كولومبس في 20 مايو 1506م دون أن يعرف أنه اكتشف قارة جديدة وهي القارة الأمريكية رغم وصوله إلى أرضها عدة مرات أثناء رحلاته.
وفي الفترة التالية لرحلات كولومبس قام بحار آخر بالتأكد من ظنون كولومبس بناء على مادونه في مذكراته فوصل البحار إلى جزر أمريكا الوسطى ثم واصل رحلته الاستكشافية حتى وصل إلى ساحل البرازيل..وهناك أدرك أنه على مشارف قارة جديدة.وذلك البحارة هو (( اميريجو فسبوتشى )) والذى نسب إليه اسم القارة الجديدة ( أمريكا ) بعد أن نال فضل اكتشافها رغم أن رحلات كولومبس هي التى مكنته من ذلك الاكتشاف الكبير.
------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab3.com/upload/images/May03/Q8Ku_Death.jpg
في ولاية نيويورك..في عيد الكريسماس عام 1977م..كان أغلب الناس في فرح ومرح..إلا فنانا شاباً كان يعانى من الوحدة والحزن..فقرر أن يلقى بنفسه من مبنى (( امباير ستيت )) ثالث أعلى مبنى في أمريكا وارتفاعه 381م من 102 طابق.
هذا الشاب يدعى (( جون هيلمس )) يبلغ من العمر 27 عاما وعندما صعد للطابق 86 من المبنى توجه إلى الشرفة ثم ألقى بنفسه من فوق هذا الارتفاع الهائل ليسقط قتيلا بين العربات المارة بالشارع الخامس بنيويورك حيث يوجد مبنى امباير ستيت.
لكنه أخطأ في عملية الانتحار!!..بعد نصف ساعة أفاق من غشيته ليجد نفسه لا يزال حيا بعد أن سقط بشرفة الطابق 85 من المبنى وحدث أنه سقط من ارتفاع ثلاثة أو اربعة أمتار!!
وأدرك الشاب أن هناك خطأ ما في عملية الانتحار..فما حدث بالفعل هو أن الرياح القوية في تلك الليلة دفعته إلى داخل شرفة الطابق 85 ومنعته من السقوط إلى الشارع.
وكان الطابق الذى سقط فيه الشاب تشغله إحدى محطات التلفزيون..وعندما توجه الشاب إلى النافذة وطرق عليها بيده ليفتح له الموجودون بالمكان..فوجئ (( بيل ستكمان )) الذى كان متواجد بالمكان بمفرده بقدوم الشاب ناحيته من الشرفة فلم يصدق عينيه.
وذاعت حكاية الشاب جون هيلمس في كل لأنحاء نيويورك..ومنذ ذلك الحادث وجهت إليه عائلات كثيرة الدعوة لمشاركتها في الإجازات والاحتفالات حتى لا يعود لوحدته ويفكر في الانتحار مرة أخرى!!
------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab3.com/upload/images/May03/Q8Ku_Mafia.jpg
ما معنى (( المافيا ))؟
يرجع تاريخ ألمافيا إلى القرن الثالث عشر عند غزو الفرنسيين سنة 1282م لجزيرة (( صقلية )) التابعة لإيطاليا في ذلك الوقت..حيث قامت مجموعة من الأهالى بالجزيرة بتكوين منظمة سرية إرهابية لمكافحة الغزاة..وكان شعارها: (Morte Alla Francia Italia Anela )
ومعناه : موت الفرنسيين هو صرخة إيطاليا.
وصار يرمز لتلك المجموعة أو المنظمة باسم مافيا..وهى اختصار الشعار السابق يضم كل أول حرف من كلماته.
ومع الوقت صارت جماعة المافيا قوة دفاعية قوية ومنظمة-صارت تتولى الدفاع عن أهالى الجزيرة فكانت تضارع بذلك قوة الجيش الإيطالى نفسه..كما صار لجماعة المافيا مكانة رفيعة بين المجتمع الصقلى..فعرف رجالها بالنبل والشهامة والشرف..وصاروا يتولون أمر الدفاع عن المظلوم والإنصاف والعدل بين الناس.
وفي الحقيقة أن هذه الصفات كانت صفات المافيا القديمة قبل أن تخرج من إيطاليا إلى أمريكا حيث تخلت بعد ذلك عن مبادئها القديمة واتجهت للإجرام والقتل وتجارة المخدرات وصار جمع المال هدفها الأول.
والحقيقة أن الحكومة الأمريكية نفسها ساعدت عصابات المافيا دون قصد لتصل إلى هذه المكانة القوية وليستمر نشاطها الإجرامى كل هذه الفترة..ذلك حين أخطأت مرتين..
الخطأ الأول: وقع في مدينة (( نيواورليلنز )) بولاية (( لويزيانا )) في سنة 1890م..عندما قبض على 11 رجلا من عصابات المافيا المهاجرين لأمريكا..وعوقبوا ظلما بالشنق رغم سلامة وضعهم القانونى..فقامت الحكومة الأمريكية بدفع تعويض إلى زوجات رجال المافيا بلغت قيمته 300 ألف دولار أمريكى..وكان لاشك مبلغا خياليا في ذلك الوقت البعيد.وكان ذلك المبلغ ذى نفع كبير لتدعيم قوة المافيا حيث استغله باقى أفراد جماعة المافيا في لم شملهم وتنظيم قوتهم وتوسيع نفوذهم ووضع حجر الأساس لمنظمتهم الإرهابية.
أما الخطأ الثانى:فهو حين أصدرت الحكومة الأمريكية قانونا بحظر بيع المسكرات في أواخر العشرينات..وقت أن كان الشعب الأمريكى يعانى من أزمة اقتصادية حادة..فاستغلت جماعات المافيا نقص الخمور في الاسواق وتعطش الناس لها وأنشأت مصانع لإنتاج الخمور وتوزيعها فربحت الكثير والكثير من وراء ذلك وعندما ألغى ذلك القانون سنة 1933..بدأت عصابات المافيا تتجه إلى أنشطة أخرى قذرة تعود عليهم بالكسب مثل الاتجار بالمخدرات وافتتاح صالات للقمار وبيوت الدعارة وتوريد المجرمين والقتلة..بل امتد نشاطها إلى إنتاج الأفلام السينمائية وصار لهم مكانه قوية في استويوهات هوليوود السينمائية!!..
ويذكر أن المغنى الشهير فرانك سيناترا وهو ( يهودى ) أحد النجوم الذين ساهمت عصابات المافيا في صنعهم.
وتحت رئاسة كارلو جامبينو والذى كان يقوم بدور (( الأب الروحى )) أصبحت عصابات ألمافيا قوة إجرامية شرسة ونشطت عصابات المافيا بدرجة ملحوظة واتجهت للعنف بكل شراسة..ومات جامبينو سنة 1976م مقتولا في فراشه وكان عمره 73 عاما. فهدأ نشاط المافيا منذ ذلك الوقت وصاروا أقل خطورة بكثير عما كانوا عليه في الثلاثينيات.
ونجد أن المافيا موجودة في الوقت الحالى بشكل واضح في حياة معظم الشعب الأمريكى.
وقد ذكرت مجلة (( التايمز )) الأمريكية أن دخل المافيا سنويا يعادل حوالى 48 مليار دولار..في حين أن المواطن الأمريكى محدود الدخل يضطر لدفع 2% ضريبة على معظم السلع التى يشتريها!!
ولاشك إذن أن هذا النفوذ القوى الذى وصلت إليه عصابات المافيا الأمريكية قد مهد لها ذلك الخطأ الجسيم الذى ارتكبته الحكومة الأمريكية في سنة 1890 بدفع مبلغ 300 ألف دولار لعصابات المافيا..ولعل من أسباب ذلك العلاقات السرية والمشبوهة بين المافيا واليهود ..التى تتمتع بعضهم بالحصانة اليهودية!!.
------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab3.com/upload/images/May03/Q8Ku_Phoroah.jpg
(( الموت سيدرك كل من يقلق الفراعنة في نومهم ))..وجد هذا التحذير منقوشا داخل قبر الملك الصغير توت عنج أمون عندما تم فتح القبر في فبراير سنة 1923م بمدينة الأقصر ولأول مرة منذ ثلاثة آلاف سنة وقد قاد بعثة الكشف عن ذلك الأثر عالم آثار انجليزى يدعى (( كارنارفن ))..
وكان يدرك تماما أثناء فتح القبر ما أصاب الآخرين الذين سبقوه من قبل إلى التعرض للفراعنة وما أحل بهم من أذى بسبب نبش قبورهم والعبث بها!!
كل ذلك كان يعرفه كارنارفن وقت أن شرع في فتح القبر..وقد جاءه كذلك في تلك الأثناء تحذير من عالم روحانى إنجليزى شهير هو (( كاونت هاون )) يحذره فيه من الدخول إلى القبر قائلا في رسالته: (( لورد كارنارفن..لا تدخل إلى القبر..ولو فعلت سيلحق بك مرض ليس له علاج!!..ولن تشفى منه أبدا وستحل عليك اللعنة ))..لكنه رغم تقدير اللورد كارنارفن لكل ما سمعه قام بفتح القبر ..وبعد مرور شهرين على ذلك وجد اللورد كارنارفن ميتا..ثم لحق به مساعده الأمين الذى طالما حذره من الدخول إلى القبر وهو (( أرثر ويجال )) وكان ذلك في أحد فنادق القاهرة حيث كان يقيم كارنارفن..حيث وجد عمال الفندق كارنارفن ميتا.ورأى الأطباء أنه من المحتمل أن يكون سبب الموت لدغة حشرة سامة أصابته أثناء وجوده في القبر.
وقال ابنه الذى كان برفقته : (( انطفأت أنوار القاهرة فجأة..وأشعلت أنا وأبى الشمع وأخذنا ندعوا الله..وفي الصباح كان أبى ميتا ))!!
ففى خلال السنوات التالية التى تلت ذلك الحادث مات 12 فردا هم أعضاء البعثة الذين حضروا فتح قبر الملك توت عنخ أمون..وجميعهم ماتوا صغارا وبطريقة طبيعية!!
والان يبقى سؤال:هل لعنة الفراعنة حقيقة أم وهم؟!..أو ما هو التفسير المنطقى لحالات الوفاة الغريبة التى حدثت لمعظم من تعرضوا للموميات ودخلوا قبور الفراعنة؟!
للإجابة عن هذا السؤال يقول الصحفى الإنجليزى (( فيليب فندنبرج )) وهو من المهتمين بدراسة هذا الموضوع وصدر له كتاب بعنوان (( لعنة الفراعنة )) : إنه من المحتمل أن قبور الموميات-خاصة الموجوده بالأهرامات-قد صارت تربة خصبة لتكاثر البكتيريا..ومع مرور الزمن نتجت سلالات غير مألوفة من البكتريا ظلت محتفظة بفاعليتها حتى الوقت الحالى.
كما يذكر الصحفى في كتابه أن عصر الفراعنة كان متقدما في استخدام السموم..وبعض هذه الأنواع فريدة لا يشترط تناولها عن طريق الفم بل يكفى ملامستها لجلد الجسم.
وهناك رأى آخر اقترحه عالم الذرة (( لويس بولجارينى )) في سنة 1949م حيث يقول:
من المحتمل جدا أن الفراعنة كانوا يستخدمون الإشعاعات الذرية لحماية قبورهم..ومن المحتمل أن أرض المقابر مغطاة بعنصر اليورانيوم أو أحجار أخرى مشعة..ويؤكد عالم الذرة صحة ما اقترحه بأن المصريين القدماء قد اشتغلوا بالتنقيب ونجحوا في استخراج اليورانيوم والذهب منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة!..فما أعظم الفراعنة وما أعظم حضارتهم التى حيرت العالم..
------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab3.com/upload/images/May03/Q8Ku_Eonociming.jpg
شهدت السنوات التالية لانتهاء الحرب العالمية الأولى ( 1914-1918 ) كثيرا من الأزمات الاقتصادية في دول الأوروبية خاصة في انجلترا وألمانيا..فارتفع عدد العاطلين وانتشرت الاضطرابات و المظاهرات ووصل الأمر أحيانا إلى حد المجاعات.
أما في الولايات المتحدة فعاش الشعب الأمريكى في أواخر العشرينات من هذا القرن أسوأ أيامه بسبب تدهور الاقتصاد الأمريكى وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة..وشهدت بورصة نيويورك للأوراق المالية في ذلك الوقت كثيرا من الاضطرابات..
وأمام هذا التدهور..بدأت تظهر بوادر الكارثة التى شارك في صنعها الناس أنفسهم.
فقد تراءى للكثيرين أنه من المستبعد أن تنخفض الأسعار مرة أخرى خاصة بعد التدهور الصناعى الواضح..فانتهزها البعض فرصة للكسب السريع بالمضاربة في البورصة..وكان يوم الثلاثاء 24 أكتوبر سنة 1929م هو يوم المأساة التى عاشها كثير من المستثمرين الذين أرادوا الكسب السريع..حيث حضر إلى بورصة نيويورك في شارع وول ستريت أعداد كبيرة من المضاربين بالأسهم..لكنهم صدموا صدمة قاسية حين فوجئوا بخبر انخفاض سعر البيع مرة أخرى..فراحوا يبيعون كا الأسهم وبأى ثمن.
لكن الحالة الاقتصادية استمرت على تقلبها..وقد أدى ذلك الخبر إلى عمليات انتحار واسعة لبعض المستثمرين الذين خسروا أموالهم فيذكر أن بعض المستثمرين الجدد راحوا يلقون بأنفسهم من الشرفات..وقد صار هذا الحدث نكتة فيما بعد فعندما ذهب أحد الأشخاص إلى الفندق ..قال له الموظف: هل تريدها (( منخفضة للنوم )) أم (( عالية للانتحار ))!!.
ففى تلك الفترة صار بأمريكا أكثر من 3 مليون عاطل..وفي سنة 1932 زاد العدد إلى 11 مليون عاطل..ومن المشاهد التى لا تنسى خلال تلك الفترة هو انتشار مبانى سكنية من الصفيح والخشب والمخلفات ( عزب من الصفيح ) حول أطراف المدن.
وفي سنة 1932 تولى الرئيس (( فرانكلين روزفلت )) السلطة بعد رحيل الرئيس الأمريكى (( هوفر )) فبدأ الاقتصاد الأمريكى ينتعش تدريجيا بعد أن أخذ على عاتقه أن ينهض مرة أخرى بالبلاد..واتخذ إجراءات كثيرة أثمرت عن نتائج طيبة..فعمل على توفير فرص عمل للعاطلين..وبدأ المجتمع الأمريكى يلتقط أنفاسه مرة أخرى بعد المحنة القاسية التى عاشها..والتى حددها الرئيس الأمريكى روزفلت..ولاشك أنه نجح فى ذلك.
------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab3.com/upload/images/May03/Q8Ku_Thief.jpg
لعل الرجل الذي اشترى (( الترماى )) كان أكثر ذكاء من ذلك الرجل الذي اشترى برج إيفل أحد معالم باريس الرئيسية!!
أما المحتلان اللذان باعا البرج فكانا من أذكى المحتالين والنصابين وهما (( مونت فيكتور لستج )) وهو استرالى الجنسية كان يعمل بوزارة الأشغال الفرنسية و (( دانيل كولين )) وهو محتال أمريكى متواضع.
ففى صيف سنة 1925م استأجر الرجلان جناحا بأحد فنادق باريس الكبرى..ودعيا إلى مجموعة من رجال الأعمال والتجاريين البارزين.
وأخبرهم (( لستج )) الذى يشغل منصب هام بالوزارة بأنه مندوب عن سيادة الوزير..وأن هناك مناقصة لبيع قاعدة البرج الحديدية..بعد أن أصابها التلف وصار البرج بأكمله معرضا للسقوط..وأن الحكومة تنوى إزالة البرج تماما لهذا الغرض.
وطلب منهما أن يظل أمر هذا الموضوع سرياً للغاية..لأن إقدام الحكومة على هذا العمل لاشك أنه سيغضب كل أبناء الشعب الفرنسى الذين يكنون كل الاعتزاز لبرج إيفل ويعتبرونه أحد معالم الحضارة الفرنسية!!
وكان التاجر الفرنسى (( اندريه بواسون )) هو المغفل الذى وقع ضحية عملية النصب..حيث جاء بعد أسبوع إلى الرجلين وعزم أن يشترى قاعدة البرج.
لكن النصابين لم يبيعا له قاعدة البرج..وإنما عرضا عليه دفع رشوة من أجل أن يفوز بعملية البيع وحتى يسهلا له الإجراءات الرسمية!!..ودفع الرجل مبلغ الرشوة نقداً (( كاش ))..فأخذه النصابان واختفيا بعد ذلك عن باريس لفترة ليتابعا على بعد رد فعل عملية النصب التى قاما بها..وكان رد الفعل في مصلحتهما بمعنى أن الرجل الضحية لم يبلغ البوليس عن الحادث واكتفى بالتستر على خيبته !!...
ويبدو أن عدوى النصب والاحتيال على بيع المعالم الأثرية قد أصابت رجلا آخر في ذلك الوقت وهو الأسكتلاندى (( أرثر فرجسون )) والذى ظهر نشاطه في لندن.
ففى خلال شهرين فقط كان باع أبرز ثلاثة معالم أثرية إلى السائحين الأمريكيين..فباع (( ساعة بج بن )) بمبلغ 1000 جنيه استرلينى..وباع (( قصر بكنجهام )) بمبلغ 2000 جنيه استرلينى وباع (( عمود ويلسون )) بمبلغ 6000 جنيه استرلينى !!
وفي نيويورك بدأ يمارس نشاطه في النصب داخل ميناء نيويورك وذات مرة اصطاد سائحا استرالى كان يبدو عليه السذاجه..وعرض عليه عملية نصب جديدة ..فأخبره بأن الحكومة ستضطر لإزالة (( تمثال الحرية )) الشهير الذى يعتز به كل الأمريكيين لإجراء عملية توسيع لميناء نيويورك..وأنه من الممكن أن يساعده في شراء التمثال!!..فوافقه الرجل نظير أن يدفع له مبلغ 100 ألف دولار.
لكنه عندما ذهب الرجل المغفل إلى البنك ليحضر النقود أثار الموضوع شراء تمثال الحرية أمام بعض الموظفين بالبنك..وطبعا اندهشوا جدا وطلبوا منه أن يتأكد أولا من موضوع بيع التمثال لئلا يكون الموضوع عملية نصب.
وطبعا لم يكن هناك أى نية لبيع تمثال الحرية وأبلغ رجال البوليس واستطلع رجال المباحث القبض على النصاب المحترف (( أرثر فرجسون ))!!
وأمضى فرجسون بالسجن خمس سنوات لكنه بعد أن خرج اعتزل النصب..واستقر في كاليفورنيا في منزل غاية في الفخامة.
وعاش ينفق في بذخ ما جمعه من أموال طائلة من عمليات النصب حتى مات سنة 1938م!!
------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab3.com/upload/images/May03/Q8Ku_UNDKJQ.jpg
خطأ لا يغتفر..بل مجموعة أخطاء كانت السبب في أسوأ كارثة شهدناها منذ فترة قصيرة هى غرق العبارة المصرية سالم اكسبريس في مياه البحر الأحمر أثناء رحلتها من ميناء جدة إلى ميناء السويس عبر سفاجة.
ففى حوالى منتصف ليلة 14 ديسمبر 1991م اصطدمت السفينة بجبل من الشعب المرجانية وهى على بعد 6 أميال بحرية من ميناء سفاجة وأدى التصادم إلى إحداث فجوة ضخمة بجانب الباخرة أدت إلى غرقها في الحال.
وكان أكثر ركاب الباخرة من المصريين العائدين في إجازات من أعمالهم بالسعودية والعائدين من رحلة العمرة..وقد بلغ عدد الركاب 578 راكبا منهم 61 من أفراد طاقم الباخرة و9 من جنسيات مختلفة..علما بأن العبارة تسع 1200 راكب ولها كراج بطابقين يسع 250 سيارة.
وقد أدى الحادث إلى وفاة ما يقرب من 400 راكب معظمهم مات غرقا في الحال وآخرون ماتوا بعد إنقاذهم..وقد ساعد سوء الأحوال الجوية في تلك الليلة على زيادة عدد الضحايا.
ذكر أكثر من تفسير يبين كيفية وقوع الحادث فقال البعض أن قبطان السفينة ( حسن مورو ) قد انحرف بالباخرة عن المسار المحدد اختصارا للوقت فدخل إلى منطقة الشعب المرجانية..وهناك من يقول أن القبطان لم يخرج عن المسار بإرادته وإنما دفعته الرياح خارجه إلى منطقة الشعب المرجانية بعد توقف رفاص الباخرة عن العمل .وهناك أيضا من يقول إن الخطأ الأساسى يقع على عاتق الشركة مالكة الباخرة حيث كانت الباخرة ( سما تورز للملاحة ) غير مؤهلة للعمل بعد أن تجاوزت فترة الصلاحية وهى لا تزيد عن 15 سنة. وذكر البعض إذ وصلت قوات الإغاثة المنطقة نحو الفجر..أى بعد عدة ساعات من وقوع الكارثة!!.
ونستخلص من هذا الحادث أكثر من خطأ كان لا يجب أن يقع بأى حال من الأحوال..
أولها: انحراف القبطان بالباخرة عن المسار المحدد بناء على ماذكر البعض بغرض اختصار الوقت.
وثانيا: عدم صلاحية الباخرة أصلا للملاحة بناء على ماذكره البعض من تجاوزها فترة الصلاحية المقررة..بالإضافة إلى الإهمال الواضح في صيانة السفينة وذلك عدم وجود قوارب نجاة كافية لكل الركاب.
وثالثا: هو تأخر وصول فرق الإغاثة إلى منطقة الحادث بناء على ماذكر البعض.
والسؤال الآن..هل تم الاستفادة من هذه الأخطاء لتجنب وقوع أى كوارث أخرى والتصدى لها فى الحال ؟!..
ذلك ما سوف يجيب عليه بأمانة مستقبل الملاحة من بعد ذلك الحادث.
ولا ننسى أن حريق لندن الشهير سنة 1666م كان بسبب خطأ بسيط ارتكبه (( خباز )) بالمدينة !!
وإذا كان فى مصر يحكى أن شخصا اشترى (( الترماى )) فإنه في باريس حدث أن اشترى شخصا (( برج ايفل ))..عن طريق الخطأ!!
وفي هذا الموضوع عن أكبر أخطاء العالم سواء التي أدت لنجاح أو التى أدت لكارثة.
------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab3.com/upload/images/May03/Q8Ku_ItjhUw.jpg
في حوالى الساعة الثامنة وعشر دقائق من مساء يوم الأحد 30 أكتوبر سنة 1938م..اقتحم موجة إرسال إذاعة الCBS الأمريكية صوت أجش راح يحذر المستمعين قائلا: (( سيداتي سادتى لدى تصريح خطير أتلوة على سيادتكم….))
وكانت الكلمات التالية مفاجأة غير متوقعة أثارت الرعب والفزع في نفوس المستمعين.
وقد حدث ذلك الخطأ الإذاعى على النحو التالى:
في الساعة الثامنة مساء بدأ إرسال إذاعة الCBS وبدأت تعرض على إحدى قنواتها مسرحية حرب الكواكب وحيث كانت تنقلها على الهواء مباشرة من أحد مسارح نيويورك..ثم ظهر فجأة صوت أورسون ويلز المعروف بنبرته القوية يقول في أحد (( كلنا يعلم أن كوكبنا منذ بداية القرن العشرين يتربص به مخلوقات الكواكب الأخرى الأكثر ذكاء وتقدما ))
(( سيداتى سادتى لدى تصريح أتلوه عليكم..أن المخلوقات الغريبة التي سقطت في ساعة مبكرة من مساء اليوم على منطقة (( جروفر ميل )) في نيو جرسى..جاءت لتخريب المكان وأنها في أغلب الظن قادمة من كوكب المريخ ))!!
وقد ازدادت نبرته حدة وصرامة..يقول:
(( أن المخلوقات الشريرة التي هبطت اليوم على نيوجرسى من كوكب المريخ بدأت تتسلل إلى مناطق أخرى من أمريكا..ومازال رجال الشرطة مستمرين في مطاردتها قبل أن تلحق الخراب بالبلاد ))
وكان ذلك كافيا لإثارة الفزع في نفوس آلاف المستمعين للراديو في ذلك الوقت..فاعتقدوا بالفعل أن هناك مخلوقات شريرة تتربص بهم.
ودارت اتصالات هاتفية بين الناس بعضهم البعض ليتأكدوا من صحة ما يذاع عليهم من الراديو !!
وظهر صوت أورسون ويلز يحذر الناس قائلا:
(( أن المخلوقات الشريرة لم يقتصر ظهورها على نيوجيرسى فحسب..فهناك مراكب فضائية هبطت في أماكن أخرى من البلاد وخروج مخلوقات غريبة تطلق الإشعاعات القاتلة من أسلحتها المتحضرة على رجال الشرطة و الجيش ))..بل أن ممثل آخر في المسرحية قال ما معناه أنه يحمل مسئولية هذا الحادث إلى الرئيس الأمريكى نفسه..وعند ذلك الحد راح الكثيرون يفرون هربا من أمام أجهزة الراديو في فزع بعد أن صدقوا كل ما أذيع عليهم.
واستمرت حالة الفزع لبضع ساعات كأنها عمر طويل تبدد بعدها تدريجيا بعد أن تأكد الناس من الخبر اليقين..أن أدركوا أثناء متابعة أن هناك خطأ إذاعى..والغريب أن العاملين بإذاعة CBS لم يكونوا على علم بما يجرى بالخارج من أهوال أثناء إذاعتهم للمسرحية.
أما الممثل أورسون ويلز..فلم يعرف بكل ما جرى إلا في صباح اليوم التالى!!..حيث أنه بعد أن انتهى من تمثيل المرحية في ساعة متأخرة من الليل عاد لمنزله مباشرة دون أن يلحظ شيئا غريبا واستغرق في النوم حتى صباح اليوم التالى.
ففى يوم التالى فوجئ بعنوان الصحيفة فجاء العنوان الرئيسى لصحيفة (( نيويورك تايم )) يقول: (( أورسون ويلز يثير الفزع ))!!..وجاء عنوان صحيفة يقول: خطأ إذاعى سبب الذعر لآلاف الناس من هجوم سكان المريخ على كوكب الأرض!!
وانهالت بعد ذلك عشرات القضايا التي أقامها بعض المواطنين ضد إذاعة CBS بتهمة إثارة الرعب والفزع بينهم..وطالبت بعض القضايا بتعويض وصل إلى 750 ألف دولار!!.
لكنه في النهاية سحبت القضايا ولم يتخذ أي إجراء ضد إذاعة CBS .
أما أورسون ويلز كان يأمل بإذاعة مسرحيته (( الهابطة )) على الهواء أن يجتذب للمسرح بعض المتفرجين..فقد خاب ظنه تمتما..ولم يأتى أحد بعد لمشاهدة تلك المسرحية اللعينة (( حرب الكواكب ))!!
------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab3.com/upload/images/May03/Q8Ku_Colombas.jpg
ولد كريستوفر كولومبس في سنة 1445م وكان والده صانع ملابس في البرتغال..وكان طموحا يعشق المغامرة ويشتاق دائما لكشف ما وراء البحار. وكان أكبر آماله أن يشق طريقا بحريا جديدا من أسبانيا إلى جزر الهند الشرقية الغنية بالتوابل.
وفي يوم الجمعة الموافق 3 أغسطس سنة 1492م بدأ كولومبس أولى رحلاته إلى جزر الهند الشرقية تحت رعاية ملك أسبانيا (( فرديناد )) و الملكة (( ايزابيل )).
وكان كولومبس يعتقد أن الساحل الشرقى لآسيا وأرض المشرق الغنية بكنوز الذهب تقع غرب أوروبا..فاتجه بأسطوله من ساحل أسبانيا إلى سان سيباستيان بجزر الكنارى..ثم اتجه غربا إلى قلب المحيط الأطلنطى..وقد ساعدته الرياح الشرقية القوية على اجتياز شوط كبير داخل المحيط فى اتجاه الغرب.
ولاشك أن كولومبس قد وقع في خطأ كبير حين اتجه بأسطوله ناحية الغرب أملا في الوصول إلى جزر الهند الشرقية..لكنه بهذا الاتجاه الخاطئ استطاع أن يحقق أكبر الاكتشافات..وهو الوصول لقارة أمريكا لأول مرة في التاريخ.
ففى صباح يوم 2 أكتوبر وبعد حوالى 37 يوما من الإقلاع عن جزر الكنارى..صاح مراقب السفينة قائلا: يابسة..يابسة!!
واتجه الأسطول في اتجاه تلك اليابسة حتى وصلها في اليوم التالى..وكانت جزيرة أسماها كولومبس (( سان سلفادور )).
وقد ذكر كولومبس عن هذه الأرض في مذكراته التي كتبها أثناء الرحلة : (( رأيت في تلك الأرض أناسا عراة لهم ملامح غريبة..وكانت أنوفهم مثقوبة ويتدلى منها حلقة من الذهب.وأدركت أننا قد وصلنا إلى أرض غنية بالنفائس سنجنى منها الذهب والخيرات )) .
وفي 17 أكتوبر كتب كولومبس يقول: (( لازلنا متواجدين بالهند طوال هذه الفترة ))..حيث كان يظن كولومبس أن الأرض التي وصل إليها هي الساحل الشرقى لآسيا.
وكان كولومبس على مشارف أمريكا الوسطى فعندما واصل رحلته بالمنطقة وصل إلى جزر الكاريبى والساحل الشمالى لجزيرة كوبا وغيرها من المناطق المجاورة.
وكان لا يزال كولومبس يعتقد أنها شرق آسيا..خلال ما قام بتدوينه في مذكراته.
وبعد مضى ثمانية شهور من بدء الرحلة عاد كولومبس إلى أسبانيا بعد النصر الكبير الذى حققه..واستقبله الملك بمنتهى الحفاوة..بعد أن استطاع أن يصل إلى جزر الهند الشرقية!!..كما كان يعتقد.
وخلال السنوات التالية قام كولومبس بأربع رحلات إلى أمريكا الوسطى وكان لايزال يعتقد أنه وصل إلى جزر الهند الشرقية..لكنه في أواخر رحلاته الاستكشافية بدأ يساوره شك في أن الأرض التى وصل إليها ليست جزر الهند الشرقية..لكنه على أيه حال لم يصل إلى حقيقة الأمر..فكانت غائبة عن أذهانه بأن هى أرض جديدة.
ومات كولومبس في 20 مايو 1506م دون أن يعرف أنه اكتشف قارة جديدة وهي القارة الأمريكية رغم وصوله إلى أرضها عدة مرات أثناء رحلاته.
وفي الفترة التالية لرحلات كولومبس قام بحار آخر بالتأكد من ظنون كولومبس بناء على مادونه في مذكراته فوصل البحار إلى جزر أمريكا الوسطى ثم واصل رحلته الاستكشافية حتى وصل إلى ساحل البرازيل..وهناك أدرك أنه على مشارف قارة جديدة.وذلك البحارة هو (( اميريجو فسبوتشى )) والذى نسب إليه اسم القارة الجديدة ( أمريكا ) بعد أن نال فضل اكتشافها رغم أن رحلات كولومبس هي التى مكنته من ذلك الاكتشاف الكبير.
------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab3.com/upload/images/May03/Q8Ku_Death.jpg
في ولاية نيويورك..في عيد الكريسماس عام 1977م..كان أغلب الناس في فرح ومرح..إلا فنانا شاباً كان يعانى من الوحدة والحزن..فقرر أن يلقى بنفسه من مبنى (( امباير ستيت )) ثالث أعلى مبنى في أمريكا وارتفاعه 381م من 102 طابق.
هذا الشاب يدعى (( جون هيلمس )) يبلغ من العمر 27 عاما وعندما صعد للطابق 86 من المبنى توجه إلى الشرفة ثم ألقى بنفسه من فوق هذا الارتفاع الهائل ليسقط قتيلا بين العربات المارة بالشارع الخامس بنيويورك حيث يوجد مبنى امباير ستيت.
لكنه أخطأ في عملية الانتحار!!..بعد نصف ساعة أفاق من غشيته ليجد نفسه لا يزال حيا بعد أن سقط بشرفة الطابق 85 من المبنى وحدث أنه سقط من ارتفاع ثلاثة أو اربعة أمتار!!
وأدرك الشاب أن هناك خطأ ما في عملية الانتحار..فما حدث بالفعل هو أن الرياح القوية في تلك الليلة دفعته إلى داخل شرفة الطابق 85 ومنعته من السقوط إلى الشارع.
وكان الطابق الذى سقط فيه الشاب تشغله إحدى محطات التلفزيون..وعندما توجه الشاب إلى النافذة وطرق عليها بيده ليفتح له الموجودون بالمكان..فوجئ (( بيل ستكمان )) الذى كان متواجد بالمكان بمفرده بقدوم الشاب ناحيته من الشرفة فلم يصدق عينيه.
وذاعت حكاية الشاب جون هيلمس في كل لأنحاء نيويورك..ومنذ ذلك الحادث وجهت إليه عائلات كثيرة الدعوة لمشاركتها في الإجازات والاحتفالات حتى لا يعود لوحدته ويفكر في الانتحار مرة أخرى!!
------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab3.com/upload/images/May03/Q8Ku_Mafia.jpg
ما معنى (( المافيا ))؟
يرجع تاريخ ألمافيا إلى القرن الثالث عشر عند غزو الفرنسيين سنة 1282م لجزيرة (( صقلية )) التابعة لإيطاليا في ذلك الوقت..حيث قامت مجموعة من الأهالى بالجزيرة بتكوين منظمة سرية إرهابية لمكافحة الغزاة..وكان شعارها: (Morte Alla Francia Italia Anela )
ومعناه : موت الفرنسيين هو صرخة إيطاليا.
وصار يرمز لتلك المجموعة أو المنظمة باسم مافيا..وهى اختصار الشعار السابق يضم كل أول حرف من كلماته.
ومع الوقت صارت جماعة المافيا قوة دفاعية قوية ومنظمة-صارت تتولى الدفاع عن أهالى الجزيرة فكانت تضارع بذلك قوة الجيش الإيطالى نفسه..كما صار لجماعة المافيا مكانة رفيعة بين المجتمع الصقلى..فعرف رجالها بالنبل والشهامة والشرف..وصاروا يتولون أمر الدفاع عن المظلوم والإنصاف والعدل بين الناس.
وفي الحقيقة أن هذه الصفات كانت صفات المافيا القديمة قبل أن تخرج من إيطاليا إلى أمريكا حيث تخلت بعد ذلك عن مبادئها القديمة واتجهت للإجرام والقتل وتجارة المخدرات وصار جمع المال هدفها الأول.
والحقيقة أن الحكومة الأمريكية نفسها ساعدت عصابات المافيا دون قصد لتصل إلى هذه المكانة القوية وليستمر نشاطها الإجرامى كل هذه الفترة..ذلك حين أخطأت مرتين..
الخطأ الأول: وقع في مدينة (( نيواورليلنز )) بولاية (( لويزيانا )) في سنة 1890م..عندما قبض على 11 رجلا من عصابات المافيا المهاجرين لأمريكا..وعوقبوا ظلما بالشنق رغم سلامة وضعهم القانونى..فقامت الحكومة الأمريكية بدفع تعويض إلى زوجات رجال المافيا بلغت قيمته 300 ألف دولار أمريكى..وكان لاشك مبلغا خياليا في ذلك الوقت البعيد.وكان ذلك المبلغ ذى نفع كبير لتدعيم قوة المافيا حيث استغله باقى أفراد جماعة المافيا في لم شملهم وتنظيم قوتهم وتوسيع نفوذهم ووضع حجر الأساس لمنظمتهم الإرهابية.
أما الخطأ الثانى:فهو حين أصدرت الحكومة الأمريكية قانونا بحظر بيع المسكرات في أواخر العشرينات..وقت أن كان الشعب الأمريكى يعانى من أزمة اقتصادية حادة..فاستغلت جماعات المافيا نقص الخمور في الاسواق وتعطش الناس لها وأنشأت مصانع لإنتاج الخمور وتوزيعها فربحت الكثير والكثير من وراء ذلك وعندما ألغى ذلك القانون سنة 1933..بدأت عصابات المافيا تتجه إلى أنشطة أخرى قذرة تعود عليهم بالكسب مثل الاتجار بالمخدرات وافتتاح صالات للقمار وبيوت الدعارة وتوريد المجرمين والقتلة..بل امتد نشاطها إلى إنتاج الأفلام السينمائية وصار لهم مكانه قوية في استويوهات هوليوود السينمائية!!..
ويذكر أن المغنى الشهير فرانك سيناترا وهو ( يهودى ) أحد النجوم الذين ساهمت عصابات المافيا في صنعهم.
وتحت رئاسة كارلو جامبينو والذى كان يقوم بدور (( الأب الروحى )) أصبحت عصابات ألمافيا قوة إجرامية شرسة ونشطت عصابات المافيا بدرجة ملحوظة واتجهت للعنف بكل شراسة..ومات جامبينو سنة 1976م مقتولا في فراشه وكان عمره 73 عاما. فهدأ نشاط المافيا منذ ذلك الوقت وصاروا أقل خطورة بكثير عما كانوا عليه في الثلاثينيات.
ونجد أن المافيا موجودة في الوقت الحالى بشكل واضح في حياة معظم الشعب الأمريكى.
وقد ذكرت مجلة (( التايمز )) الأمريكية أن دخل المافيا سنويا يعادل حوالى 48 مليار دولار..في حين أن المواطن الأمريكى محدود الدخل يضطر لدفع 2% ضريبة على معظم السلع التى يشتريها!!
ولاشك إذن أن هذا النفوذ القوى الذى وصلت إليه عصابات المافيا الأمريكية قد مهد لها ذلك الخطأ الجسيم الذى ارتكبته الحكومة الأمريكية في سنة 1890 بدفع مبلغ 300 ألف دولار لعصابات المافيا..ولعل من أسباب ذلك العلاقات السرية والمشبوهة بين المافيا واليهود ..التى تتمتع بعضهم بالحصانة اليهودية!!.
------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab3.com/upload/images/May03/Q8Ku_Phoroah.jpg
(( الموت سيدرك كل من يقلق الفراعنة في نومهم ))..وجد هذا التحذير منقوشا داخل قبر الملك الصغير توت عنج أمون عندما تم فتح القبر في فبراير سنة 1923م بمدينة الأقصر ولأول مرة منذ ثلاثة آلاف سنة وقد قاد بعثة الكشف عن ذلك الأثر عالم آثار انجليزى يدعى (( كارنارفن ))..
وكان يدرك تماما أثناء فتح القبر ما أصاب الآخرين الذين سبقوه من قبل إلى التعرض للفراعنة وما أحل بهم من أذى بسبب نبش قبورهم والعبث بها!!
كل ذلك كان يعرفه كارنارفن وقت أن شرع في فتح القبر..وقد جاءه كذلك في تلك الأثناء تحذير من عالم روحانى إنجليزى شهير هو (( كاونت هاون )) يحذره فيه من الدخول إلى القبر قائلا في رسالته: (( لورد كارنارفن..لا تدخل إلى القبر..ولو فعلت سيلحق بك مرض ليس له علاج!!..ولن تشفى منه أبدا وستحل عليك اللعنة ))..لكنه رغم تقدير اللورد كارنارفن لكل ما سمعه قام بفتح القبر ..وبعد مرور شهرين على ذلك وجد اللورد كارنارفن ميتا..ثم لحق به مساعده الأمين الذى طالما حذره من الدخول إلى القبر وهو (( أرثر ويجال )) وكان ذلك في أحد فنادق القاهرة حيث كان يقيم كارنارفن..حيث وجد عمال الفندق كارنارفن ميتا.ورأى الأطباء أنه من المحتمل أن يكون سبب الموت لدغة حشرة سامة أصابته أثناء وجوده في القبر.
وقال ابنه الذى كان برفقته : (( انطفأت أنوار القاهرة فجأة..وأشعلت أنا وأبى الشمع وأخذنا ندعوا الله..وفي الصباح كان أبى ميتا ))!!
ففى خلال السنوات التالية التى تلت ذلك الحادث مات 12 فردا هم أعضاء البعثة الذين حضروا فتح قبر الملك توت عنخ أمون..وجميعهم ماتوا صغارا وبطريقة طبيعية!!
والان يبقى سؤال:هل لعنة الفراعنة حقيقة أم وهم؟!..أو ما هو التفسير المنطقى لحالات الوفاة الغريبة التى حدثت لمعظم من تعرضوا للموميات ودخلوا قبور الفراعنة؟!
للإجابة عن هذا السؤال يقول الصحفى الإنجليزى (( فيليب فندنبرج )) وهو من المهتمين بدراسة هذا الموضوع وصدر له كتاب بعنوان (( لعنة الفراعنة )) : إنه من المحتمل أن قبور الموميات-خاصة الموجوده بالأهرامات-قد صارت تربة خصبة لتكاثر البكتيريا..ومع مرور الزمن نتجت سلالات غير مألوفة من البكتريا ظلت محتفظة بفاعليتها حتى الوقت الحالى.
كما يذكر الصحفى في كتابه أن عصر الفراعنة كان متقدما في استخدام السموم..وبعض هذه الأنواع فريدة لا يشترط تناولها عن طريق الفم بل يكفى ملامستها لجلد الجسم.
وهناك رأى آخر اقترحه عالم الذرة (( لويس بولجارينى )) في سنة 1949م حيث يقول:
من المحتمل جدا أن الفراعنة كانوا يستخدمون الإشعاعات الذرية لحماية قبورهم..ومن المحتمل أن أرض المقابر مغطاة بعنصر اليورانيوم أو أحجار أخرى مشعة..ويؤكد عالم الذرة صحة ما اقترحه بأن المصريين القدماء قد اشتغلوا بالتنقيب ونجحوا في استخراج اليورانيوم والذهب منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة!..فما أعظم الفراعنة وما أعظم حضارتهم التى حيرت العالم..
------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab3.com/upload/images/May03/Q8Ku_Eonociming.jpg
شهدت السنوات التالية لانتهاء الحرب العالمية الأولى ( 1914-1918 ) كثيرا من الأزمات الاقتصادية في دول الأوروبية خاصة في انجلترا وألمانيا..فارتفع عدد العاطلين وانتشرت الاضطرابات و المظاهرات ووصل الأمر أحيانا إلى حد المجاعات.
أما في الولايات المتحدة فعاش الشعب الأمريكى في أواخر العشرينات من هذا القرن أسوأ أيامه بسبب تدهور الاقتصاد الأمريكى وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة..وشهدت بورصة نيويورك للأوراق المالية في ذلك الوقت كثيرا من الاضطرابات..
وأمام هذا التدهور..بدأت تظهر بوادر الكارثة التى شارك في صنعها الناس أنفسهم.
فقد تراءى للكثيرين أنه من المستبعد أن تنخفض الأسعار مرة أخرى خاصة بعد التدهور الصناعى الواضح..فانتهزها البعض فرصة للكسب السريع بالمضاربة في البورصة..وكان يوم الثلاثاء 24 أكتوبر سنة 1929م هو يوم المأساة التى عاشها كثير من المستثمرين الذين أرادوا الكسب السريع..حيث حضر إلى بورصة نيويورك في شارع وول ستريت أعداد كبيرة من المضاربين بالأسهم..لكنهم صدموا صدمة قاسية حين فوجئوا بخبر انخفاض سعر البيع مرة أخرى..فراحوا يبيعون كا الأسهم وبأى ثمن.
لكن الحالة الاقتصادية استمرت على تقلبها..وقد أدى ذلك الخبر إلى عمليات انتحار واسعة لبعض المستثمرين الذين خسروا أموالهم فيذكر أن بعض المستثمرين الجدد راحوا يلقون بأنفسهم من الشرفات..وقد صار هذا الحدث نكتة فيما بعد فعندما ذهب أحد الأشخاص إلى الفندق ..قال له الموظف: هل تريدها (( منخفضة للنوم )) أم (( عالية للانتحار ))!!.
ففى تلك الفترة صار بأمريكا أكثر من 3 مليون عاطل..وفي سنة 1932 زاد العدد إلى 11 مليون عاطل..ومن المشاهد التى لا تنسى خلال تلك الفترة هو انتشار مبانى سكنية من الصفيح والخشب والمخلفات ( عزب من الصفيح ) حول أطراف المدن.
وفي سنة 1932 تولى الرئيس (( فرانكلين روزفلت )) السلطة بعد رحيل الرئيس الأمريكى (( هوفر )) فبدأ الاقتصاد الأمريكى ينتعش تدريجيا بعد أن أخذ على عاتقه أن ينهض مرة أخرى بالبلاد..واتخذ إجراءات كثيرة أثمرت عن نتائج طيبة..فعمل على توفير فرص عمل للعاطلين..وبدأ المجتمع الأمريكى يلتقط أنفاسه مرة أخرى بعد المحنة القاسية التى عاشها..والتى حددها الرئيس الأمريكى روزفلت..ولاشك أنه نجح فى ذلك.
------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab3.com/upload/images/May03/Q8Ku_Thief.jpg
لعل الرجل الذي اشترى (( الترماى )) كان أكثر ذكاء من ذلك الرجل الذي اشترى برج إيفل أحد معالم باريس الرئيسية!!
أما المحتلان اللذان باعا البرج فكانا من أذكى المحتالين والنصابين وهما (( مونت فيكتور لستج )) وهو استرالى الجنسية كان يعمل بوزارة الأشغال الفرنسية و (( دانيل كولين )) وهو محتال أمريكى متواضع.
ففى صيف سنة 1925م استأجر الرجلان جناحا بأحد فنادق باريس الكبرى..ودعيا إلى مجموعة من رجال الأعمال والتجاريين البارزين.
وأخبرهم (( لستج )) الذى يشغل منصب هام بالوزارة بأنه مندوب عن سيادة الوزير..وأن هناك مناقصة لبيع قاعدة البرج الحديدية..بعد أن أصابها التلف وصار البرج بأكمله معرضا للسقوط..وأن الحكومة تنوى إزالة البرج تماما لهذا الغرض.
وطلب منهما أن يظل أمر هذا الموضوع سرياً للغاية..لأن إقدام الحكومة على هذا العمل لاشك أنه سيغضب كل أبناء الشعب الفرنسى الذين يكنون كل الاعتزاز لبرج إيفل ويعتبرونه أحد معالم الحضارة الفرنسية!!
وكان التاجر الفرنسى (( اندريه بواسون )) هو المغفل الذى وقع ضحية عملية النصب..حيث جاء بعد أسبوع إلى الرجلين وعزم أن يشترى قاعدة البرج.
لكن النصابين لم يبيعا له قاعدة البرج..وإنما عرضا عليه دفع رشوة من أجل أن يفوز بعملية البيع وحتى يسهلا له الإجراءات الرسمية!!..ودفع الرجل مبلغ الرشوة نقداً (( كاش ))..فأخذه النصابان واختفيا بعد ذلك عن باريس لفترة ليتابعا على بعد رد فعل عملية النصب التى قاما بها..وكان رد الفعل في مصلحتهما بمعنى أن الرجل الضحية لم يبلغ البوليس عن الحادث واكتفى بالتستر على خيبته !!...
ويبدو أن عدوى النصب والاحتيال على بيع المعالم الأثرية قد أصابت رجلا آخر في ذلك الوقت وهو الأسكتلاندى (( أرثر فرجسون )) والذى ظهر نشاطه في لندن.
ففى خلال شهرين فقط كان باع أبرز ثلاثة معالم أثرية إلى السائحين الأمريكيين..فباع (( ساعة بج بن )) بمبلغ 1000 جنيه استرلينى..وباع (( قصر بكنجهام )) بمبلغ 2000 جنيه استرلينى وباع (( عمود ويلسون )) بمبلغ 6000 جنيه استرلينى !!
وفي نيويورك بدأ يمارس نشاطه في النصب داخل ميناء نيويورك وذات مرة اصطاد سائحا استرالى كان يبدو عليه السذاجه..وعرض عليه عملية نصب جديدة ..فأخبره بأن الحكومة ستضطر لإزالة (( تمثال الحرية )) الشهير الذى يعتز به كل الأمريكيين لإجراء عملية توسيع لميناء نيويورك..وأنه من الممكن أن يساعده في شراء التمثال!!..فوافقه الرجل نظير أن يدفع له مبلغ 100 ألف دولار.
لكنه عندما ذهب الرجل المغفل إلى البنك ليحضر النقود أثار الموضوع شراء تمثال الحرية أمام بعض الموظفين بالبنك..وطبعا اندهشوا جدا وطلبوا منه أن يتأكد أولا من موضوع بيع التمثال لئلا يكون الموضوع عملية نصب.
وطبعا لم يكن هناك أى نية لبيع تمثال الحرية وأبلغ رجال البوليس واستطلع رجال المباحث القبض على النصاب المحترف (( أرثر فرجسون ))!!
وأمضى فرجسون بالسجن خمس سنوات لكنه بعد أن خرج اعتزل النصب..واستقر في كاليفورنيا في منزل غاية في الفخامة.
وعاش ينفق في بذخ ما جمعه من أموال طائلة من عمليات النصب حتى مات سنة 1938م!!
------------------------------------------------------------------------------------
http://www.arab3.com/upload/images/May03/Q8Ku_UNDKJQ.jpg
خطأ لا يغتفر..بل مجموعة أخطاء كانت السبب في أسوأ كارثة شهدناها منذ فترة قصيرة هى غرق العبارة المصرية سالم اكسبريس في مياه البحر الأحمر أثناء رحلتها من ميناء جدة إلى ميناء السويس عبر سفاجة.
ففى حوالى منتصف ليلة 14 ديسمبر 1991م اصطدمت السفينة بجبل من الشعب المرجانية وهى على بعد 6 أميال بحرية من ميناء سفاجة وأدى التصادم إلى إحداث فجوة ضخمة بجانب الباخرة أدت إلى غرقها في الحال.
وكان أكثر ركاب الباخرة من المصريين العائدين في إجازات من أعمالهم بالسعودية والعائدين من رحلة العمرة..وقد بلغ عدد الركاب 578 راكبا منهم 61 من أفراد طاقم الباخرة و9 من جنسيات مختلفة..علما بأن العبارة تسع 1200 راكب ولها كراج بطابقين يسع 250 سيارة.
وقد أدى الحادث إلى وفاة ما يقرب من 400 راكب معظمهم مات غرقا في الحال وآخرون ماتوا بعد إنقاذهم..وقد ساعد سوء الأحوال الجوية في تلك الليلة على زيادة عدد الضحايا.
ذكر أكثر من تفسير يبين كيفية وقوع الحادث فقال البعض أن قبطان السفينة ( حسن مورو ) قد انحرف بالباخرة عن المسار المحدد اختصارا للوقت فدخل إلى منطقة الشعب المرجانية..وهناك من يقول أن القبطان لم يخرج عن المسار بإرادته وإنما دفعته الرياح خارجه إلى منطقة الشعب المرجانية بعد توقف رفاص الباخرة عن العمل .وهناك أيضا من يقول إن الخطأ الأساسى يقع على عاتق الشركة مالكة الباخرة حيث كانت الباخرة ( سما تورز للملاحة ) غير مؤهلة للعمل بعد أن تجاوزت فترة الصلاحية وهى لا تزيد عن 15 سنة. وذكر البعض إذ وصلت قوات الإغاثة المنطقة نحو الفجر..أى بعد عدة ساعات من وقوع الكارثة!!.
ونستخلص من هذا الحادث أكثر من خطأ كان لا يجب أن يقع بأى حال من الأحوال..
أولها: انحراف القبطان بالباخرة عن المسار المحدد بناء على ماذكر البعض بغرض اختصار الوقت.
وثانيا: عدم صلاحية الباخرة أصلا للملاحة بناء على ماذكره البعض من تجاوزها فترة الصلاحية المقررة..بالإضافة إلى الإهمال الواضح في صيانة السفينة وذلك عدم وجود قوارب نجاة كافية لكل الركاب.
وثالثا: هو تأخر وصول فرق الإغاثة إلى منطقة الحادث بناء على ماذكر البعض.
والسؤال الآن..هل تم الاستفادة من هذه الأخطاء لتجنب وقوع أى كوارث أخرى والتصدى لها فى الحال ؟!..
ذلك ما سوف يجيب عليه بأمانة مستقبل الملاحة من بعد ذلك الحادث.