المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحب العذري .. و نظرة الاسلام له..



kirika
22-05-2003, 05:09 PM
نتساءل أحياناً, ما الحب؟ http://kirika.jeeran.com/9.gif
ويبدو السؤال ساذجاً, هنا, إذ لا يوجد من لا يعرف هذه الصعقة الكهربائية الوسيمة التي تجعل القلب يضطرب هلعاً من رؤية الجمال, غير أن هذا العالم الشاسع الجميل, ابعد من أن يكون رعشة عفوية تصيب القلب, وتجعل الدم وردياً متصارخاً في الشرايين, فمن منا لا يعرف هؤلاء (الدراويش) المتيمين الذين مضوا بعواطفهم إلى اختراق الخط الأحمر الذي يفصل بين العقل والجنون, ورغم ذلك فقد سجلوا حضوراً صاخباً في التأريخ, ومن هؤلاء, (جميل بن معمر الملقب بإمام المحبين, قيس بن الملوح مجنون ليلى- عروة بن حزام, صاحب عفراء, وقيس بن ذريح صاحب لبنى, وابن زيدون صاحب ولاّدة, وكثير عزة, وعباس بن الأحنف) وغيرهم.

يذكر صاحب كتاب الزهرة ان الحب شيء يختص به قوم برقة طبائعهم, وتآلف ارواحهم, فمن كا ن مثلهم يعذرهم, ومن خرج عن حدهم هان قوله, ويذكر ان ابن نوفل سئل مرة: هل يسلم احد من العشق, فقال:

(نعم, الجلف الجافي الذي لا فضل له ولا عنده فهم, اما من في طبعه ادنى ظرف, او معه دماثة اهل الحجاز, وظرف اهل العراق فهيهات, (نهاية الأرب), ويذكر ابن قتيبة في الشعر والشعراء, ان قلوب العشاق رقيقة كأنها قلوب الطير تنماث كما ينماث الملح في الماء, وهم ينظرون الى جمال محاجر اعين لا ينظر اليها الاخرون, ويستجيبون للحب استجابة لا يقدر عليها غيرهم, واستجابتهم للحب وسلوكهم حيال المرأة وتعبيرهم عن مشاعرهم, كلها امور يفضلون بها ويتفاخرون بها فيما بينهم.

ويورد السراج في (مصارع العشاق) قول حكيم لتلاميذه, اعشقوا, فإن العشق يطلق اللسان العيي, ويفتح حيلة البليد, ويبعث على التنظيف وتحسن اللباس, وتطيب المطعم, ويدعو الى الحركة والذكاء وتشريف الهمة, وإياكم والحرامة, وقد اكد جميع من كتبوا في الحب من العرب اثر هذه العاطفة النبيلة في (تهذيب الخصال وتزكية الخلال ونمو الشخصية), وقد اورد ابن حزم في (طوق الحمامة ) هذا حيث يقوله من خصال العاشق انه يجود ببذل كل ما كان يقدر عليه مما كان ممتنعاً قبل ذلك, (فكم من بخيل جاد, وقطوب تطلق, وجبان شجع, وغليظ طبع تظرف, وجاهل تأدب, وتفل تزين).

وتفرق العرب بين العشق العفيف الطاهر الورع وبين ما سواه. وقد كتب العديد من العلماء في هذا, ومنهم ابن سينا في رسائله سيما (رسالة في العشق) حيث اورد قوله (ان من شأن العاقل الولوع بالمنظر الحسن من الناس, وقد يعد ذلك منه في بعض الأحيان تظرفاً وفتوة,) ويحدد الشيخ الحب المختلف عن الفسق بقوله (وعشق الصورة الحسنة قد تتبعه أمور ثلاثة, أحدها حب معانقتها, والثاني حب تقبيلها, و(أما ما سواه), فلا ينساغ الا لرجل في امرأته).

ويؤكد هذا المعنى اعتراف جميل بن معمر العذري الذي ورد في (مصارع العشاق), والذي يدافع فيه عن طهر حبه بثينة, مؤكداً انه لم يمسها يوماً بريبة, فيقول (انا في اخر يوم من ايا م الدنيا, واول يوم من ايام الاخرة, فلا نالتني شفاعة محمد ان كنت وضعت يدي عليها بريبة قط, وان اكثر ما كان مني اليها اني كنت اخذ يدها واضعها على قلبي فأستريح). http://kirika.jeeran.com/10.gif
ويؤكد جميل ذلك ايضاً في قوله: وقال خليلي: ما لها إذ لقيتها غداة الشبا فيها عليك وجوم فقلت له: إن المودة بيننا على غير فحش والصفاء قديم.

وما أروع جواب العذري الذي سئل مرة عن سبب موت قومه من الحب, إذ قال:

ذلك لأن في نسائنا صباحه, وفي فتياننا عفة.

ويذكر القالي في كتاب (الامالي) ان ليلى الاخيلية حبيبة توبة بن الحمير اقبلت على الحجاج يوما, وقد كبرت وشا بت, فسألها الحجاج وكان في سؤله ريبة ادركتها, هل رأيت منه شيئاً تكرهينه؟
قالت ليلى:

لا والله الذي اسأله ان يصلحك, ما رأيت منه شيئاً حتى فرق الموت بيني وبينه.

ويورد الاصفهاني في اغانيه حادثة جميل بن معمر حيث عبثت الريبة بقلب والد بثينة واخيها, فقصدا المعشوقة وقد اشتملا على سيفين عقب علمهما ان جميلاً عندها, وحين اقبلا, رأياه جالساً حجزة منها يحدثها ويشكوها بثه, واصغى الوالد والاخ الى احاديث العاشقين من حيث لا يعلمان, فتأكدا من سمو هذه العلاقة, وبعدها عن الفحش والمنكر وحينذاك قال ابوها لابنه: قم بنا, فما ينبغي لنا بعد اليوم ان نمنع هذا الرجل من لقائها.


هذا هو موجز العشق والعفة, وقد افردت المكتبة العربية القديمة الكثير من المؤلفات في هذا الشأن, واشهرها تزيين الاسواق بتفصيل اشواق العشاق للأنطاكي, و(طوق الحمامة) لأبن حزم, و(رسالة ابن سينا في العشق), وكتاب (الزهرة) لأبن داود, و(مصارع العشاق) للسراج, و(الاغاني) لأبي فرج الاصفهاني, و(خزانة البغدادي الامالي) لأبي علي القالي, و(روضة المحبين ونزهة العشاق) لأبن الجوزية, و(مشارق انوار القلوب) لأبن الدباغ, و(الحب العذري) للجواري . http://kirika.jeeran.com/11.gif

ولابد لمثل هذا الحب الذي ظلت انفجاراته مدوية عبر القرون من ان يكون الطرف الثاني فيه المرأة كائنا مختلفاً, حتى ان النساء يتضاءلن امام حسنها حياءً من هيبته, فلنقرأ ما قاله كثير في عزة:


لو إن عزة خاصمت شمس الضحى


في الحسن عند موفقٍ لقضى لها


وسعى الي بصرم عزة نسوة


جعل المليك خدودهن نعالها


وهذا العباس بن الاحنف المشوب القلب, المأسور الفؤاد, يخاطب من احب فيقول مفاخراً:

إن النساء حسدن وجهك حسنه


حسن الوجوه لحسن وجهك حاسد


جال الوشاح على قضيب زانه


رمان صدر ليس يقطف ناهد


فيما يصف ابن زيدون ولادة التي افرط في حبها:


ربيب حسن كأن الله انشأه


مسكاً وقدر إنشاء الورى طينا


اوصاغه ورقاً محضاً وتوجه


من ناصع التبر ابداعا وتزيينا


كانما انبتت في صحن وجنته


زهر الكواكب ابداعاً وتحسيناً


وهذا جميل بن معمر امام العشاق - يقول في وصفه بثينة:


هي البدر حسناً والنساء كواكب


وشتان ما بين الكواكب والبدر


لقد فضلت حسناً على الناس مثلما


على ألف شهر فضلت ليلة القدر http://kirika.jeeran.com/12.gif
ويبدو إن المرأة هنا قد أمسكت الدفة, وفتكت بجميع الخيارات, وتربعت على عرش القلب والعقل, وسلبت من العاشق كل إرادة إلا عفافه وعفافها, وها هو مجنون ليلى يرسي هذا القانون بقوله:

ألا يا ليل ملكتِ فينا


خيارك فانظري لمن الخيارا


ويخبرنا المجنون عن بعض ما فتن به فيقول متوسلاً العذر:


بيضاء باكرها النعيم فصاغها


بلباقة فأدقها وأجلها


وهذا ما يصرخ به كثير عزة الذي يباهي حبه لها, ويقر قوانين المجنون, ويسير على هديه غير نادم. وكيف يجد الندم سبيله اليه وهذي هي عزة مثلما يصفها:


من الخفرات البيض ودّ جليسها


اذا ما انقضت احدوثة لو تعيدها


منعمة لم تلق بؤس معيشة


هي الخلد في الدنيا لمن يستفيدها


وقد سئل المجنون يوما عما اعجبه بليلى فقال (كل شيء رأيته وسمعته منها أعجبني, والله ما رأيت شيئا منها قط الا كان في عيني حسنا وبقلبي علقا, ولقد جهدت ان يقبح منها عندي شيء او يسمج او يعاب لأسلو عنا فلم اجده). هذه العين التي تغض عن كل عيب وتجمل كل خلة, لابد إن وراءها قلباً يجمل بهدير نبضه كل ذاك, ولابد لهذا العشق من ان يبلغ مداه, ويتشكل ليكون امثولة كبيرة, ومثل هذا الحب لابد ان يكون نظاماً خلقياً رفيع المستوى, وهذا ما كان, وهذا ربما ما جعل بني عذرة مبعث احترام اقرانهم من القبائل, فهم قوم فيهم ظرف وعفة وصبابة, وبقلوبهم رقة قلَّ وجودها في بقية القوم, وهذا ما اكده صاحب (مصارع العشاق), حيث يذكر ان عروة بن الزبير قال لرجل من عذره: يا هذا, بحق اقول لكم انكم ارق الناس قلوباً, فقال العذري: نعم والله, لقد تركت بالحي ثلاثين خامرهم السل وما لهم داء إلا الحب.

وقد روى الاصمعي حادثه مشابهة, اذ قال: سألت اعرابياً من بني عامر بن صعصعة عن المجنون العامري فقال: عن ايهم تسألني؟
فقلت: أسأل عن الذي كان يشبب بليلى, فقال: كلهم كان يشبب بليلى, قلت فأنشدني لبعضهم, فأنشدني اشعارا لمزاحم بن الحرث المجنون, ومعاذ بن كليب المجنون, فقلت: انشدني لغير هؤلاء, فأنشدني لغيرهم, وأنشدني لابن الملوح, فقلت: انشدني لغيرهم.

فقال: حسبك. فوالله ان في واحد من هؤلاء لمن يوزن بعقلائكم اليوم.

هكذا نرى ان العشق العفيف كان من سمات العربي, وكانت العرب توقر العشق والعشاق, وتعدهم امثولة حسنة, وليس ادل على هذا الامر من حادثة عفراء وعروة بن حزام, التي اوردها ابن قتيبة في الشعر والشعراء, حيث يورد, ان عروة بن حزام وهو من بني عذرة, كان احد العشاق الذين قتلهم الحب, وقد احب عفراء بنت مالك العذرية, وكان ابوها قد زوجها رجلا اخره.

الا ان علاقته بها استمرت, فكان يلم بعفراء سراً, وحين بلغ الحبيبة موت عروة, استأذنت زوجها في الخروج لتندب الرجل الذي احبها قائلة له: يا هناه, قد كان من امر هذا الرجل ما قد علمت, وما كان والله الا على الحسن الجميل, وقد بلغني انه مات في ارض غربة, فإن رأيت ان تأذن لي فاخرج في نسوة من قومي فنندبه ونبكي عليه, فأذن لها, فخرجت, فما زالت تندبه ثلاثا حتى توفيت في اليوم الرابع. وقيل إن خبرهما بلغ معاوية فقال: لو علمت بحال هذين الحرين الكريمين لجمعت بينهما.

ومن هذا نستنتج ان العاشق هنا كان صادق الحب عفيفاً متحكما بنزواته وشهواته, مفرط الاخلاص لمن يحب, وفياً يحلّ المرأة التي احب يحترمها حاضرة كانت ام غائبة, حسن القول, سخي بكل ما تحت يديه, وهذا العاشق, وبهذه الصورة المثالية يعجز الرجل العادي ان يرقى اليه, وهذا ما نجده في حكاية قيس بن ذريح, او قيس لبنى كما يعرف, حيث اشارت المصادر الى ان قيساً حين انفصل عن لبنى بعدما اقسم ابوه ان لا يأوي تحت سقف الا اذا انفصل عن لبنى, وقد بذل قيس المستحيل من اجل ارضاء ابيه فما استطاع, وهكذا فعل ما فعل, وانتهى الى ما انتهى اليه مريضاً لا يعرف له داء, فاتفق قومه مع اراء الحكماء (على ان يامره بتصفيح احياء العرب, فلعل عينه تقع على امرأة تستميل عقله, واقسموا عليه ان يفعل ففعل, واتفق انه نزل بحي من فزارة فرأى جارية قد حسرت عن وجهها برقع خز, فهي كالبدر حسن وبهجة, فسأل عن اسمها فقالت لبنى, فسقط مغشياً عليه, فارتاعت الفتاة منه ونضحت الماء بوجهه وقالت:

ان لم تكن قيساً فمجنون, فلما افاق استنسبته فاذا هو قيس بن ذريح, فأقسمت عليه ان ينال من طعامها فتناول قليلاً وركب, فجاء اخو الفتاة على اثره, فاعلمته القصة, فركب حتى استرده, واقسم ان يقيم عنده, شهراً, وكان الفزاري يعجب به ويعرض عليه المصاهرة, حتى لامته العرب وقالوا: نخشى ان يصير فعلك سُنة, فيقول: دعوني ففي مثل هذا الفتى يرغب الكرام, وقيس يقول له: ان منكم الكفاية, ولكني في شغل لا ينتفع بي معه, فألح عليه حتى عقد له على اخته ودخل عليها, فاقام معها اياماً لا تهفو نفسه اليها ولا يكلمها, ثم استأذن في الخروج الى اهله, وكان يصف حاله بعد فراق لبناه قائلا:


واني وان ازمعت عنها تجلدا


على العهد فيما بيننا لمقيمُ


الى الله اشكو فقد لبنى كما شكا


الى الله فقد الوالدين يتيم ونحن هنا ربما لا نستطيع ان نقاوم سؤالا يفرضه المنطق, وهو ما هو هذا الحب, وكيف كان, بحيث يجعل رجلا من بين الاعراب يبدو كمن فيه مسّ من الجنون, وما هذه العاطفة التي تدفع القلب الى اعلان اضراب النبض كلياً واستقبال الموت بثغر مبتسم, لنرَّ ما يقول عروة بن حزام في عفراء:

هواها هوىً لم يعرف القلب غيره


فليس له قبل وليس له بعدُ وهذا مجنون ليلى يشي الينا ما به فيقول:

يهوى بقلبي حديث النفس نحوكم

حتى يقول جليسي انت مخبول وا ما جميل بثينة فانه يصف حاله ويأسى لفرط ما الم به فيقول:

ما زلت بي يا بثن حتى لو انني من الوجد, استبكي الحمام بكى ليا ويؤكد جميل بثينة حالاً اخر حين يقول:

وبين الصفا والمروتين ذكرتكم بمختلف, والناس ساع وموجف ويعنف نفسه حين يذكرها في حال لا يجوز ان يذكر فيها سوى خالقه الجليل الكريم, فيبكي قائلاً: أصلي وابكي في الصلاة لذكرها
لي الويل مما يكتب الملكان

هذه الصور الملتاعة, الآسرة, التي نقشت في ذاكرة التاريخ وخزنت في خزانات الدهر تشي بصورة مشعة آسرة لما كانت عليه العاطفة, ولما لعبته من دور كبير في بنا ء صورة العربي النبيل المشوب القلب الشجاع, الكريم, المتخلق بكل عفة وكرامة.

كتبت هذا الموضوع بعد انتهائي من قراءة كتابي ( طوق الحمامة ) للعلامة ابن القيم و(روضة المحبين) الذي لم يتسن لي اكماله لأن ابي اخفاه عني عندما علم اني اشتريته!
(خوفا علي من أن تأثيرالكتاب على أفكاري )! وحجتي له أنه يكفي ان صاحب الكتاب العلامة ابن القيم الجوزية!
دهشت عندما قرأت قصصا حدثت في عهد الصحابة و التابعين , و نظرة و علاج الاسلام لها , و لم اتصور تلك المرونة في موضوع حساس كهذا , و الأغرب رأي علماء فطاحل فيه.
لا أعتقد أن في زماننا هذا يوجد حب سام بعيد عن اي اغراض دنيئة كما كان في زمن السابقين .
أحببت فقط أن أوضح رؤية الاسلام في الحب ( الطاهر) ولو رجعتم للكتابين السابقين لأصابتكم الدهشة كما اصابتني..
و أرحب باضافة للموضوع أو تعليق .. أو هجوم( كالعادة)..
تحياتي :)

Rewayah
22-05-2003, 05:48 PM
كيريكا, لما قريت العنوان... كنت راح أقولج رجعي لكتاب ~طوق الحمامة~ لإبن القيّم.
~The Ring of the Dove~ :)
بس بعدين أنتبهت إنه الكتاب كان مرجعج في الموضوع. :p

أتصدقين عاد نحن درسنا الكتاب دون دراسة مضمونة في مادة الـ Theme. :)
ندرس كتاب من إطاره الخارجي... :أفكر:
كيف؟ مادري... :D

المهم, عاد هالبروفيسورات الأمريكان كل مالهم ويجرحون في الكتاب...
أستاذنا, ديفيد لي, كان يدعي أن ~The Ring of the Dove~ هو كتاب يتكلم عن الحب بجميع أشكالها, بما في ذلك الشذوذ...
وأتهم أن إبن القيم كان يركز على حب الشذوذ في طوق الحمامة (الفصل الأخير)...
وحب البلاطات الملكية Courtly Love...
وكان يستند لمراجع ودراسات حول الكتاب من منظور غربي.

هو وغيره كانوا يحاولون إعطاء صوره مختلفة للطلبة عن الكتاب ومظمونه.
طبعاً كان من بين بروفيسورات مادة الثيم عرب لبنانيين ماخذين الجنسية الأمريكية.
هم بس اللي كان يقفون ضد ما يقوله البروفيسورات الأجانب. :)

من بينهم الدكتورة ندى, كانت تقول إنه إبن القيم كان يتكلم عن الحب العذري, حب الشخص اللي من نفس الجنس, دون الوقوع في الخطيئة Sin.

وإنه خصص فصل كامل عن الـ Sinning ومشاكله.

طبعاً أنا, كوني غارق بين الرأيين, رحت وشريت الكتاب عشان أحكم بنفسي... :)
ولين ألحين ملطوع عندي مالي بارض أقراه... :أفكر:
زين يوم حطيتي نبذه عنه! :D


الرسالة الأصلية كتبت بواسطة kirika

كتبت هذا الموضوع بعد انتهائي من قراءة كتابي ( طوق الحمامة ) للعلامة ابن القيم و(روضة المحبين) الذي لم يتسن لي اكماله لأن ابي اخفاه عني عندما علم اني اشتريته!
(خوفا علي من أن تأثيرالكتاب على أفكاري )!
ليش عاد ليش عاد ليش عاد؟!؟!؟! :واو:

بعض الآباء... ومعتقداتهم... http://www.handykult.de/plaudersmilies.de/yellows/dozey.gif

لا أقصد الإهانة! :6

بس ما يحق له! ;-)

حياج.

FARES360
22-05-2003, 07:26 PM
http://www.handykult.de/plaudersmilies.de/yellows/dozey.gif الحب .. شي سخيف ماله معنى وللفاضين ‍! للسخافات الرومانسيه ...الخ

kirika
22-05-2003, 07:49 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Rewayah
كيريكا, لما قريت العنوان... كنت راح أقولج رجعي لكتاب ~طوق الحمامة~ لإبن القيّم.
~The Ring of the Dove~ :)
بس بعدين أنتبهت إنه الكتاب كان مرجعج في الموضوع. :p

أتصدقين عاد نحن درسنا الكتاب دون دراسة مضمونة في مادة الـ Theme. :)
ندرس كتاب من إطاره الخارجي... :أفكر:
كيف؟ مادري... :D

المهم, عاد هالبروفيسورات الأمريكان كل مالهم ويجرحون في الكتاب...
أستاذنا, ديفيد لي, كان يدعي أن ~The Ring of the Dove~ هو كتاب يتكلم عن الحب بجميع أشكالها, بما في ذلك الشذوذ...
وأتهم أن إبن القيم كان يركز على حب الشذوذ في طوق الحمامة (الفصل الأخير)...
وحب البلاطات الملكية Courtly Love...
وكان يستند لمراجع ودراسات حول الكتاب من منظور غربي.

هو وغيره كانوا يحاولون إعطاء صوره مختلفة للطلبة عن الكتاب ومظمونه.
طبعاً كان من بين بروفيسورات مادة الثيم عرب لبنانيين ماخذين الجنسية الأمريكية.
هم بس اللي كان يقفون ضد ما يقوله البروفيسورات الأجانب. :)

من بينهم الدكتورة ندى, كانت تقول إنه إبن القيم كان يتكلم عن الحب العذري, حب الشخص اللي من نفس الجنس, دون الوقوع في الخطيئة Sin.

وإنه خصص فصل كامل عن الـ Sinning ومشاكله.

طبعاً أنا, كوني غارق بين الرأيين, رحت وشريت الكتاب عشان أحكم بنفسي... :)
ولين ألحين ملطوع عندي مالي بارض أقراه... :أفكر:
زين يوم حطيتي نبذه عنه! :D


ليش عاد ليش عاد ليش عاد؟!؟!؟! :واو:

بعض الآباء... ومعتقداتهم... http://www.handykult.de/plaudersmilies.de/yellows/dozey.gif

لا أقصد الإهانة! :6

بس ما يحق له! ;-)

حياج.
صدقني الكتاب ممتع بحق ..واذا أردت فعلا معرفة الرأي الصحيح اقرأه لتحكم بنفسك.. فلا يكفي أن تكتفي بسماع نبذة او راي عنه

ليش عاد ليش عاد ليش عاد؟!؟!؟!
هوه ما أتحمس لأفكار الكتاب ( روضة المحبين) و خصوصا قصة المرأة التي أمرها زوجها ان تطبب الرجل الذي وقع في هواها
و القشة التي قصمت ظهر البعير هي رد ابن القيم عليها
قام خفاه وريح نفسه من اي نقاش عنه..
لا .. وخليت ماما تكلمه عنه مارضيت
قمت قلت له و بكل براءة (بابا شفت كتاب ابن القيم .. ما اذكر اسمه؟
قال (وبحذر): (روضة المحبين )؟
قلت (و ببراءة ايضا): اظن .. ما افتكر
قال (باقتضاب: لا!
و ماما تطالع فيا و تضحك ..
لأن الكتاب يعتبر حجة .. و لا كان صادر على الاقل روايا يوسف السباعي !
ومشكور على الرد:)

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة FARES15
http://www.handykult.de/plaudersmilies.de/yellows/dozey.gif الحب .. شي سخيف ماله معنى وللفاضين ‍! للسخافات الرومانسيه ...الخ
في هذا الزمن .. ربما لكن ربما لم تقرأ:

ويذكر ان ابن نوفل سئل مرة: هل يسلم احد من العشق, فقال:
(نعم, الجلف الجافي الذي لا فضل له ولا عنده فهم, اما من في طبعه ادنى ظرف, او معه دماثة اهل الحجاز, وظرف اهل العراق فهيهات

;)

kirika
22-05-2003, 08:09 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة king_kubaj


أينما يوجد الحب ..يوجد الألم .. :-)
و أينما وجدت الملائكة خرجت الشياطين .. واينما وجد الماء بطل التيمم ..
و أينما وجدت الحرب وجدت أمريكا..
مفهوم .. لكن وضح وجهة نظرك أكثر
;)

kirika
22-05-2003, 08:29 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة king_kubaj


..الحب كالمعركه ..ابدأ متى ما اردت ..

واخرج متى ما استطعت ..
اه فهمت :p
ربما علي في النهاية تجميع المقاطع لتظهر في النهاية مجموعة من الحكم التي (ربما)تصبح يوما ما (مأثورة)!
استمر..

Rewayah
22-05-2003, 10:38 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة kirika
لتظهر في النهاية مجموعة من الحكم التي (ربما)تصبح يوما ما (مأثورة)!
لا من ناحية خوباج, حكمه أولريدي مأثورة!! ^^

وأنا أبصم! :cool:

عماد 18
22-05-2003, 11:41 PM
ما راح اكذب و اقول اني قريت الموضوع كامل ..
لكن قريت بعض المقاطع ..
الحب العذري يقوم اصلا على الاعجاب باخلاقيات و اراء الشخص ..
يعني حب يتخطى الغرائز الشهوانية ليرتقي فيها الى الروحانية ..
فانك تعجب بشخص لان اخلاقه سامية و مبادؤه توافق العقل ..
غير انك تعجب فيه لانه على قدر من الجمال و غيره ..
و هذا اللي يتضح في بعض المقاطع في موضوعك ..
لكن في مقاطع تتكلم عن اعجاب المُحب بمواصفات حبيبته الجسدية ..
و كيف انه صدرها جميل و حسنها و ما ادري كيف ..
ما اظن ان هذا يعتبر حب عذري ..
و ما اتوقع ان الاسلام يرضى فيه ..
لانه كلام مثير للغرائز ..
و بخصوص تصرف ابوك ..
ان دل تصرفه على شي فانه يدل على مدى حبه و حرصه عليك ..
و الا في اباء يجيبون بانفسهم لبناتهم اشياء يندى لها الجبين ..
لذا احمدي ربك ان عندك ابو يهتم فيك في هالزمان ..
و مهما صار هالشي مجرد كتاب ما راح و لا جا عشان يخليك تعتبين عليه ..
لذا مثل ما قلت لك اشكري الله على النعمة اللي انت فيه و ليت كل الاباء بمثل حرصه و اهتمامه فيك ..
و الدليل انه حتى الكتب الي يمكن تعتبر عادية لاحظها ..

kirika
23-05-2003, 10:51 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عماد 18
ما راح اكذب و اقول اني قريت الموضوع كامل ..
لكن قريت بعض المقاطع ..
الحب العذري يقوم اصلا على الاعجاب باخلاقيات و اراء الشخص ..
يعني حب يتخطى الغرائز الشهوانية ليرتقي فيها الى الروحانية ..
فانك تعجب بشخص لان اخلاقه سامية و مبادؤه توافق العقل ..
غير انك تعجب فيه لانه على قدر من الجمال و غيره ..
و هذا اللي يتضح في بعض المقاطع في موضوعك ..
لكن في مقاطع تتكلم عن اعجاب المُحب بمواصفات حبيبته الجسدية ..
و كيف انه صدرها جميل و حسنها و ما ادري كيف ..
ما اظن ان هذا يعتبر حب عذري ..
و ما اتوقع ان الاسلام يرضى فيه ..
لانه كلام مثير للغرائز ..
و بخصوص تصرف ابوك ..
ان دل تصرفه على شي فانه يدل على مدى حبه و حرصه عليك ..
و الا في اباء يجيبون بانفسهم لبناتهم اشياء يندى لها الجبين ..
لذا احمدي ربك ان عندك ابو يهتم فيك في هالزمان ..
و مهما صار هالشي مجرد كتاب ما راح و لا جا عشان يخليك تعتبين عليه ..
لذا مثل ما قلت لك اشكري الله على النعمة اللي انت فيه و ليت كل الاباء بمثل حرصه و اهتمامه فيك ..

و الدليل انه حتى الكتب الي يمكن تعتبر عادية لاحظها ..


بالنسبة للجزء لاول من ردك اتفق معك فيه من حيث الاعجاب بالأخلاق , لكن ايضا الكثير من قصص الحب الطاهر (قديما) بدأت بالاعجاب بحسن الوجه مثلا , وبعدها اكتملت صورة الحب بجمال الباطن , فليس من الضرورة ان يكون الانسان جميلا ويعجب به ثم يتضح انه اناني و سئ وشرير كما جرت العادة في القصص و الافلام!
و بالنسبة لما ذكرته عن الاعجاب الجسدي ,
بالتأكيد لا يرضى الاسلام عنه , وان دل على شئ دل على خروج هذا الحب الىالنوايا الدنيئة من العفة الطاهرة , و أشعار ابو نواس تكفي للاستشهاد بهذا الصدد .
و الاسلام لم ولن يقرها طبعا..
و لم أقصد بها هذا النوع من الحب لذا (عذرا).
و بالنسبة لموضوع أبي , أعلم أنه أب رائع و أنه حتى الانترنت الى الان متردد بشأنه , لكن لا أزكي نفسي على الله , أنا التي أزرع الثقة بنفسه و أي صغيرة و كبيرة على طول بأقولها
و أنا ماقصدت بكلامي عتابه أبدا , من حقه يعمل اللي يشوفه صح
بس اتمنيت أنه يناقشني فيه و يعطيني سبب ووجهة نظره بالموضوع ..
و قصدي من القصة أنه من الصعب مناقشة كتاب اسلامي يتكلم عن الحب بهذه الحريه.
على فكرة:
ترى أنا مالي في الحب و لا أشجعه و لا يحزنون بل بالعكس ,فقط أحب طرح المواضيع (المتجنبة) و ممكن مناقشتها بعقلانية..
بس..!

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة king_kubaj




هي بالفعل أقوال مأثوره ..:)

اعجبتني وترجمتها ..

على العموم..هي اعجبتني لأنها تعبر عن وجهه نظري الكامله عن الموضوع ..:أفكر:
أحيانا أكره أسلوب الكتابة في المنتديات لأنك ماتعرف كيف اتقبل الشخص كلامك و اسلوبه ماتقدر تفهم منه احيانا اذاكان راضي و لا عاتب ولا اي شئ ثاني..
عموما..
مشكور على الحكم .. و خير الكلام ما قل و دل .. لكن كنت أصبو لمعرفة رأيك مثلا ..من حيث موافقتك من اعتراضك ..النقاط التي استوقفتك ..مثلا؟
ادري انه الموضوع طوييل و صعب تقروه كله ..
لكن اكيد كل واحد له رؤية عنه حتى بدون ما يقرأه
و شكرا للجميع مرة أخرى

Rewayah
23-05-2003, 11:19 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عماد 18
و بخصوص تصرف ابوك ..
ان دل تصرفه على شي فانه يدل على مدى حبه و حرصه عليك ..
و الا في اباء يجيبون بانفسهم لبناتهم اشياء يندى لها الجبين ..
لذا احمدي ربك ان عندك ابو يهتم فيك في هالزمان ..
و مهما صار هالشي مجرد كتاب ما راح و لا جا عشان يخليك تعتبين عليه ..
لذا مثل ما قلت لك اشكري الله على النعمة اللي انت فيه و ليت كل الاباء بمثل حرصه و اهتمامه فيك ..
و الدليل انه حتى الكتب الي يمكن تعتبر عادية لاحظها ..


مو كأنه كلام عماد هنيه يتعارض نسبياً مع موقفي اللي نوهت له في ردي السابق... ؟ :)

عموماً... كل واحد له وجهة نظره. :D
وأدلته! :cool: هههههه

حيا الله الطيبين.

kirika
23-05-2003, 11:40 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Rewayah

مو كأنه كلام عماد هنيه يتعارض نسبياً مع موقفي اللي نوهت له في ردي السابق... ؟ :)

عموماً... كل واحد له وجهة نظره. :D
وأدلته! :cool: هههههه

حيا الله الطيبين.
ان كنت تقصد ردي..
ردي مافيه تعارض..
أنا قلت ليش ما حبيت موقفه لمن اخذ الكتاب .. وفضلت انه يناقشني بدل ما يخليني (اكيد) اصمم على قراءته
وردي عليك مش معناه اني لا أؤيد فكرة مراقبة الاهل .. ابدا
لكن احب اسلوب الاقناع ..هو مش مقتنع بمضمون الكتاب وكيف رح يحاول يقنعي بالعكس (معاه حق) فصعب انه يغير رايي بعدما اقرأه ..و الا كان منع الروايات اللي هيه اكثر خطرا ..
وحياك و بيّاك..:)

Rewayah
23-05-2003, 01:22 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة kirika

ان كنت تقصد ردي..
ردي مافيه تعارض..
أنا قلت ليش ما حبيت موقفه لمن اخذ الكتاب .. وفضلت انه يناقشني بدل ما يخليني (اكيد) اصمم على قراءته
وردي عليك مش معناه اني لا أؤيد فكرة مراقبة الاهل .. ابدا
لكن احب اسلوب الاقناع ..هو مش مقتنع بمضمون الكتاب وكيف رح يحاول يقنعي بالعكس (معاه حق) فصعب انه يغير رايي بعدما اقرأه ..و الا كان منع الروايات اللي هيه اكثر خطرا ..
وحياك و بيّاك..:)
فاهم موقفج كيريكا من ردة فعل أبوج. :)

لكن كنت أقصد ردي أنا في هالموقف. ;-)
وهو مختلف عن رد أخوي عماد 18. :)

وبالنسبة لردج فما فيه تعارض فعلاً!! :)
بالعكس أنا أشوفه مو متعارض لا مع موقفي ولا مع موقف عماد.
بل أراه يوافق الرأيين ويجمع بينهم. ^^

بين رضاك بما فعله والدك من إخفاءه للكتاب لخوفه عليك.
وبين رغبتك المصرّة على قراءته لأنه لج وجهة نظر حول الأمر ولج حرية الإطلاع.

أعتقد إنه موقفج يجمع بين الثنينه. ;-)

حياج.

عماد 18
23-05-2003, 07:40 PM
رواية
انت تقول ما له حق :) ..
ليه هو مو ابوها ؟؟
فعلا المفروض يقنعها بس حتى لو ما اقنعها ما تقول له ما له حق ..
انت و مالك لابيك هذا كلام المصطفى صلوات الله عليه و سلامه ..
هذا دليلي ..
انت وش دليلك ؟؟

تحية كاريوكا :6 ..
اقصد صاحبة الموضوع -اسمك ما عرفت اقراه :":-
انا ما اشجع ايضا و لا قلت انك تشجعين ..
قصدي اني اوضح وجهة نظري بالكلام اللي جبتيه من هالكتب ..
و ترى موضوع الحب طرح اكثر من مرة يعني مو متجنب :) ..
اما قصدي في كلامي عن ابوك هو انك تطالعين الجانب المشرق من تصرفه ..
الحب موضوع حساس بالنسبة للاباء و ما اظن انه سهل عليهم انهم يناقشونه ..
خصوصا مع بناتهم ..

DE NILSON
24-05-2003, 03:11 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة FARES15
http://www.handykult.de/plaudersmilies.de/yellows/dozey.gif الحب .. شي سخيف ماله معنى وللفاضين ‍! للسخافات الرومانسيه ...الخ ":"

Rewayah
24-05-2003, 01:16 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عماد 18
رواية
انت تقول ما له حق :) ..
ليه هو مو ابوها ؟؟
فعلا المفروض يقنعها بس حتى لو ما اقنعها ما تقول له ما له حق ..
انت و مالك لابيك هذا كلام المصطفى صلوات الله عليه و سلامه ..
هذا دليلي ..
انت وش دليلك ؟؟
... http://www.smilies.org/basesmilies3/hmmm.gif
"انت و مالك لابيك هذا كلام المصطفى صلوات الله عليه و سلامه .."
ما أقدر أقول شيء! :o

بس أقدر أقول شيء ثاني... http://www.smilies.org/basesmilies3/hmmm.gif


الرسالة الأصلية كتبت بواسطة DE NILSON

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة FARES15
http://www.handykult.de/plaudersmilies.de/yellows/dozey.gif الحب .. شي سخيف ماله معنى وللفاضين ‍! للسخافات الرومانسيه ...الخ
":"
أنتظروا لين ما تتزوجون بعدين بتعرفون كيف تقدرون وتحترمون قيمة الحب... !! http://www.handykult.de/plaudersmilies.de/eviltongue.gif
حبكم عفريت!! http://www.handykult.de/plaudersmilies.de/screams.gif
<== يفتّر غيضه في دي نيلسون لأنه يحب عماد! http://www.handykult.de/plaudersmilies.de/happy/biggrina.gif