المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث الصراحة ....قد يغضب الكثير؟! (منقول)



abdan
28-05-2003, 04:06 AM
قبل عام .. كنتُ أجد سعادة فائقة ولذة غامرة في تصفح منتديات الجهاد ..
تطربني مقالاتهم الملتهبة .... ويسعدني تعطشهم للجهاد
تشجيني قصائدهم البطولية .... وتقرعيني لرؤية صور المجاهدين المنتشرة في كل مكان .. كلٌ منهم يضعها توقيعاً له وكأنه يلتمس منها بعض الحماس والاصرار
على درب العزة والجهاد

كنت آوي الى هذه المنتديات كلما رأيت سيوف الاعلام الفاسد مشهرة للنيل من اخواننا المجاهدين..
وكلما رأيت من الناس من استخفهم هذا الاعلام الفاسد فأطاعوه .. واصبحوا ينعقون خلفه بمالايسمعون

كنت اتسائل بين الحين والآخر : لمَ لاينفر هؤلاء للجهاد وهم يحملون كل هذا الشوق له ؟؟!!
فأجدني التمس لهم بعض العذر - او هكذا اوهم نفسي - .. فالطريق الى ساحات الجهاد شائك .. وامريكا وعملائها - ومااكثرهم - يصبون سياطهم المؤلمة على كل من همّ بالجهاد




********************************
**





ثم اعلنت هبل العصر امريكا استهدافها لدولة اسلامية اخرى ( العراق ).. وشرعت بعض الدول باب الجهاد .. وخفت حدة الاعلام الفاسد عندما احس بالخطر يحدق به .. واصبح العدو قاب قوسين او ادنى منا (اذا تناسينا انه جاثم على اراضينا بقواعده العسكرية منذ فترات طويلة )


... وكنا ننتظر بلهفة وشوق خروج الجيوش الى ارض الجهاد التي طالما تغنوا بها .. وطالما سطروا مقالاتهم شوقاً اليها .. وطالما دعوا الى التدرب استعداداً لمواجهة عدو الله وعدوهم .. وطالما سألوا الله الشهادة التي كانت حلماً اقترب تحققه



....... ثم نجدهم يتقاعسون عن النفير خفافاً وثقالاً .... ويرضون بالقعود مع الخالفين ... ويلوذون بالعلماء ( الذين كانت تغضبهم فتاواهم ) بحثاً عن فتوى تدعوا الى التريث وعدم الاندفاع بسفاهة وحمق انطلاقاً من قوله( لو اطاعونا ماماتوا وماقتلوا ) !!


********************************
**




فهذا يقول متعللاً : لاطاقة لنا اليوم بامريكا وجنودها ... متناسياً ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله )

وهذا يقول مستنكراً : هل تريدون من القتال تحت لواء البعث الكافر؟؟ .. متناسياً ان الاعمال بالنيات .. وان من قاتل لتكون لااله الاالله عالياً فهو في سبيل الله

وآخر يقول متظاهراً بشيء من الحكمة وبعد النظر : تمهلوا فالجهاد سيأتي الى عقر دياركم ... متناسياً انه لايستوي من انفق قبل الفتح وقاتل .. وانه قد يأتيه اجله وهو يسوف الجهاد ويؤجله .. وماادراه ان الجهاد سيأتي الى عقر ديارهم !!

وهذا يقول معتذراً : حبستني ذنوبي .. لرفع اللائمة عنه

وهذا يقول : انا من اهل الاعذار ... وماعذره ؟؟ هل هو مريض او اعمى او اعرج ؟؟ ......... لا .. بل لديه ام وزوجة وابناء بحاجة اليه !!
وكأن ابطال الصحابة وصناديد العصر وُلدوا من غير ام ولا اب !! و كأنهم لاذرية لهم !!

...... وتتكاثر الاعذار لاقناع الناس وكأنهم ( يستخفون من الناس ولايستخفون من الله )



********************************
**




وبين الحين والآخر....... ينشر احدهم صوراً لامرأه عراقية يمتهن كرامتها علج كافر .. او طفل البسه العدو ثياب التشريد والذل والفقر ....... او رجل يتجرع مرارة قهر الرجال ...... ويقول بأسى :
[ اين الغيرة على الحرمات ....... انظروا .. شاهدوا .. ابكوا على حال الامة ]

او ينشر صورة لامرأة منفذة لعملية فدائية ويقول متحسراً ساخطاً :
[ اين انتم يارجال ؟ ] ... متناسياً انه ينتمي الى فئة من يُسمون برجال

..... ثم عندما ينفر اخوة لنا لتلقين اامريكا درساً لاتنساه ... درساً يعيد لها اوجاع 11 سبتمبر التي لم تبرأ بعد ... ويشفي صدور قوم مؤمنين .. نجدهم يسفهون هؤلاء ويشجبون فعلتهم الشنيعة ( وظلم ذوي القربى اشد مضاضةً ) ...
واحسنهم حالاً من قال عنهم مجتهدون ( مخطئون ) .. سبحانك ربي هذا بهتان عظيم



********************************
**



...... والآن .. وبعد انتهاء الازمة !!( في منظور البعض ) .. والرضى بامريكا حَكَماً .. واستتباب الامن !! وعودة الحياة الى سابق عهدها ... عادت معها المقالات الملتهبة التي اصبحت اقرأ قليل منها بشيء من السخرية والحنق

مااحوجنا الى رجال ...... لا اشباه رجال
ومااحوجنا الى سيوف ماضية ... لااقلام مبدعة
ومااحوجنا الى السير على نهج الابطال ... لاوضع صورهم في تواقيعنا
ومااحوجنا الى العمل بمانقول .. لاالقول بمالانعمل
ومااحوجنا الى اسلحة تثخن بالعدو .... لااسلحة نرصفها في تواقيعنا
مااحوجنا الى ترديدد الاناشيد في ساحات الجهاد ... لاوضع روابطها بالمنتديات


سلعة الله غالية .... والشهادة غالية لايؤتيها الله الا من صدق معه
رحم الله البطل عبدالله عزام القائل :
[ ان كلماتنا ستظل ميتة اعراساً من الشموع لاحياة فيها .. حتى اذا متنا من اجلها انتفضت وعاشت بين الاحياء ]
.. وهؤلاء مقالاتهم ستظل ميتةً .. حتى يريقون في سبيل حياتها دمائهم
----------------------------