المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [COLOR=red]أيرتفع علم إسرائيل علي الفرات؟! [/COLOR]



كراك
30-05-2003, 04:28 AM
أيرتفع علم إسرائيل علي الفرات؟! أيرتفع علم إسرائيل علي الفرات؟!

توشك إسرائيل أن تحقق هدفها المعلن علي واجهة الكنيست الإسرائيلي .. (من النيل إلي الفرات) .. فقد رفرف علمها علي بناية عالية غرب نهر النيل ليشاهده كل من يعبر كوبري الجامعة أو يذهب إليها فتًصعق عينه بالعلم يقول هنا إسرائيل ..ولكن كان ذلك بحكم معاهدة دولية مبرمة بين مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979، ويستطيع السفير الإسرائيلي الواقف تحت علم بلاده غرب نهر النيل أن يمد بصره للشرق نحو تل أبيب والقدس ويقول بثقة .. إن الصهيونية العالمية قد حققت مرحليا نصف الحلم المنقوش علي واجهة الكنيست .. إذ وصلت سياسيا لنهر النيل وبقي أن تحقق النصف الآخر من الحلم بوصولها إلي شرق نهر الفرات .. وهذا ما سيحدث في الأيام القليلة القادمة بعد الغزو الأمريكي البريطاني للعراق .. فقد سقط نظام حكم حزب البعث وصدام حسين .. ودخلت الجيوش الأمريكية البريطانية إلي البصرة وبغداد وسائر المدن الرئيسية في العراق الذي تديره الحكومة الأمريكية فعلا .. وتم تنصيب اللواء المتقاعد الأمريكي الصهيوني 'جاي جارنر' رئيسا فعليا للسلطة في العراق يعاونه مساعدون أمريكيون وعراقيون يمهدون الطريق لتحويل العراق إلي دمية في أيدي الإدارة الصهيونية في واشنطن وإسرائيل بعدما أصبحت الولايات المتحدة القطب الأوحد في العالم وأعطت لنفسها دور الحكومة العالمية التي تأمر فتطاع .. وإلا كان العقاب الذي شاهد العالم قسوته وضراوته في حرب العراق وانتهي بسقوط بغداد وتخريبها علي مشهد من حكومات وشعوب العالم لتكون درسا للجميع .. وفي مقدمتهم حكومات وشعوب الدول العربية المحيطة بإسرائيل المستفيدة الكبرى مما حدث للعراق الذي سقط في أيديها كما تسقط الثمرة الناضجة من الشجرة الشرق أوسطية .. ولم يبق إلا أن تنصب أمريكا وبريطانيا حكومة عراقية تأتمر بأمر الصهيونية العالمية فتبرم معاهدة سلام مع إسرائيل مثل معاهدتها مع مصر .. وتقيم لنفسها سفارة علي الضفة الشرقية لنهر الفرات في العاصمة العراقية حتى ترتفع أعلامها من شرق الفرات إلي غرب النيل مرورا بإسرائيل في النقطة الوسطية بحكم الجغرافيا والقوة المستمدة من المركزية الإمبريالية العالمية التحالفية الأمريكية البريطانية.
وهكذا .. تصل إسرائيل إلي ذروة حلمها التاريخي الذي رسمه حكماء صهيون في بروتوكولاتهم الثمانية والعشرين التي ينكرها بعض السياسيين والكتاب في مصر، ولكن الحقائق الواقعية المنظورة أمام أعيننا تؤكدها تأكيدا لا يقبل شكا في مكر الصهيونية وخيبة الأمة العربية والإسلامية .. ولننظر إلي رحلة البروتوكولات لنأخذ الدرس والعبرة ولننهض من سقطتنا ونقف علي أقدامنا مرة أخري لنستعيد ما فقدناه .. ولو في الأجيال القادمة التي يجعلها الله سبحانه وتعالي خيرا منٌا بعد استيعابها للدرس .. درس التاريخ والسياسة والعقيدة.
ففي عام 1897 انعقد مؤتمر بازل الصهيوني وأعلن تيودور هرتزل أن الدولة اليهودية سوف تنشأ خلال خمسين عاما .. وقد تحققت إرادته وإرادة المؤتمر الصهيوني فعلا بإعلان مولد دولة إسرائيل في مايو 1948 بنفس الوسيلة التي رسمها حاخامات اليهود وكبار الصهاينة في البروتوكولات التي قالوا فيها إنهم سيركبون ظهر أقوي دول العالم لكي تقودهم إلي تنفيذ مخططهم الكبير بإنشاء دولة إسرائيل وامتدادها نفوذا وسياسة واقتصادا أو حتى جغرافيا من النيل للفرات كما يدعون في توراتهم وكتبهم .. وكانت بريطانيا هي حصان طروادة الذي دخلوا به فلسطين عن طريق وعد بلفور عام 1917 الذي أعطاهم الوعد بإنشاء دولة يهودية في فلسطين ثم بالإجراءات والتدابير التنفيذية المتمثلة في انتداب بريطانيا علي فلسطين بعهد عصبة الأمم عام 1919 حيث مهدت بريطانيا لهجرة يهود العالم إلي فلسطين وتمكينهم من الاستيلاء علي الساحل الفلسطيني والعمق بالقوة المسلحة في حرب 1948 وإعلان بن جوريون مولد دولة إسرائيل في 14 مايو 1948 التي اكتسبت شرعية دولية بالاعتراف بها ودخولها عضوا في الأمم المتحدة .. وكان حصانها الرابح الذي اعتلت ظهره خلال تلك المرحلة هو الحصان البريطاني من خلال تدابير يهودية طويلة رسمتها بروتوكولات حكماء صهيون بدقة متناهية تبدأ بخطة تحويل شتاتهم في دول العالم من نقطة ضعف إلي نقاط قوة للوصول إلي عتبات السلطة العالمية (البروتوكول!!)، فقد خططوا للتفوق الكبير في مجال العلوم لتغطية العالم بالآلاف من علماء اليهود وخاصة في أمريكا وأوربا، إلي جانب السيطرة والهيمنة علي مجتمعات المال والبنوك والصناعات الكبرى والاحتكارات وتكوين صهاريج الثروة كما قالوا تماما في البروتوكولين الخامس والسادس، حيث يتحكمون من خلالها في القروض والمعونات ومجالس إدارات البنوك والشركات العملاقة والهيمنة علي وسائل الإعلام والنشر والصحافة، مع تسلل اليهود إلى كافة منافذ القوة والسلطة في أنظمة الحكم كما نشاهد حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية بالذات وهي الحصان الثاني الذي اعتلت الصهيونية ظهره لبسط هيمنتها علي العالم والشرق الأوسط بصفة خاصة .. وانظروا إلى رموز الصهيونية التي خططت لغزو العراق بدءا من المستشارين اليهود الكبار في وزارة الدفاع الأمريكية أمثال ريتشارد بيرل وبول وولفيتز، وصولا إلي جاي جارنر رئيس المعهد اليهودي لشئون الأمن القومي الأمريكي والذي وطئت قدماه أرض بغداد فعلا ليكون رأس الحكم في العراق ويمهد الطريق لرفع علم إسرائيل علي نهر الفرات ترجمة للشعار المرفوع علي واجهة الكنيست 'من النيل إلي الفرات' .. وبين العلمين بغداد والقاهرة مسافة طويلة تمسك إسرائيل بعجلة النفوذ تدعمها الصهيونية العالمية المتحكمة في أقوي دولة في العالم والتي يعتقد رئيسها ُورُ بوش أنه ينفذ إرادة إلهية كما أوحي إليه المقربون من اليهود والبروتستانت المشايعين للصهيونية التي تقول في البروتوكولات 'حكمنا هو إرادة الله .. وهو حكم ملك إسرائيل ودولة الملك داود' (البروتوكولات أرقام 22 و23 و24 )
وإذا كان الواقع بعد غزو العراق يوحي بأن الصهيونية العالمية قد أصبحت الأعلى صوتا ونفيرا والأكثر نفوذا كما ورد في سورة الإسراء يقرآننا الكريم الآية السادسة فإن باقي الآيات في السورة ذاتها تقدم حتمية تاريخية دينية مصيرية بنصرنا النهائي علي اليهود ودخولنا القدس منتصرين كما قال ربنا: 'فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا'.
ولكن من يحمل تبعات هذا التوجيه الإلهي بإيمان قوي خالص لوجه الله سبحانه وتعالي؟! وكيف؟!
لعل ذلك يحتاج إلي وقفة، ومقال آخر عما أخبرنا به الله سبحانه وتعالي .. ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون' صدق الله العظيم )!