ابو فيصل احمد
04-06-2003, 07:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
قلق في واشنطن من تصاعد الهجمات على القوات الاميركية في العراق
أعربت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" عن قلقها ازاء تصاعد الهجمات على قواتها في العراق ودفعت بتعزيزات كبيرة الى مدينة الفلوجة اكثر المدن اضطرابا فيما شارك رجال دين ومسؤولين عراقيين في تظاهرة وسط بغداد لوحوا خلالها باللجوء للمقاومة المسلحة اذا لم تستجب قوات الاحتلال لمطالب العراقيين القاضية باعطائهم فرصة اختيار حكامهم. قلق في البنتاغون أبدت وزارة الدفاع الاميركية قلقها من سلسلة حوادث قاتلة وقعت مؤخرا واكدت ان العراق ما زال مكانا محفوفا بالمخاطر. ومنذ أن اعلن الرئيس جورج بوش نهاية العمليات القتالية الرئيسية في الاول من ايار/مايو قتل 38 جنديا اميركيا معظمهم في حوادث سيارات وحوادث اخرى. ووفقا للبنتاجون فان ثمانية اميركيين قتلوا بنيران معادية منذ ان ادلى بوش بإعلانه. لكن مسؤولين قالوا ان 30 جنديا قتلوا في حوادث "غير معادية" منذ الأول من ايار/مايو. وقال مسؤول بالبنتاغون تحدث شريطة عدم نشر اسمه "العراق ما زال يمثل مكانا محفوفا بالمخاطر لجنودنا." وقتل جندي اميركي مساء الاثنين اثر هجوم بالاسلحة الخفيفة والقذائف المضادة للدبابات على حاجز قرب مدينة بلد شمالي بغداد، على ما افاد بيان للقيادة الوسطى الاميركية. وتتهم القيادة الاميركية بانتظام انصار صدام حسين بشن هجمات على جنودها. واصيب جنديان اميركيان الاحد بجروح في هجوم بالقنابل اليدوية استهدف مدرعتهما امام مسجد شمال بغداد. وفتح الجنود النار على الفور ما ادى الى مقتل عراقيين اثنين واصابة ثلاثة اخرين بجروح، بحسب افادات شهود. تعزيزات في الفلوجة وفي هذا السياق، أكدت مصادر عسكرية أن بعضا من القوات الأمريكية المتواجدة في بغداد حاليا، سيتم نقلها لمدينة الفالوجة شمال العاصمة والتي تعد من المعاقل القوية للمعارضة العراقية حاليا. ونقلت شبكة سي ان ان عن المصادر أن قوة قوامها 4 آلاف جندي أمريكي، من الكتيبة الثانية التابعة للفرقة الثالثة للمشاة سيتم نشرها في مدينة الفالوجة التي تبعد 70 كيلومترا غرب بغداد. وأوضحت المصادر أن تلك القوات ستحل محل قوة من 1200 جندي تتواجد في المدينة حاليا. وأشارت المصادر إلى أن عملية إعادة الانتشار تعد جزءا من استراتيجية جديدة للتعامل مع مدينة الفالوجة وقالت قيادات عسكرية أن الاستراتيجية تهدف لنشر قوة أكبر مزودة بـ 88 دبابة و44 سيارة جنود مدرعة من طراز برادلي في شوارع المدينة. أما العراقيون الذين يطلقون النار على القوات الأميركية، كما يقول القادة، فسوف يتم نزع سلاحهم أو قتلهم. وقال القادة العسكريون إنه سيكون هناك نداء للشيوخ والأئمة للتعاون مع قوات التحالف، وستتم مكافأة من يتعاون بينما سيتم تهميش دور وعزل من يرفض ذلك. ومن المتوقع أن يستمر تواجد القوات في مدينة الفالوجة لفترة شهرين على الأقل. ويأتي الإجراء الجديد في أعقاب ما أعلنه الجنرال ديفيد ماكيرنين من أن نشر مزيد من القوات شمال غرب بغداد يعد أحد البدائل المطروحة. رجال دين يلوحون بالمقاومة المسلحة وهدد رجال دين عراقيين وسياسيين بالعنف ومقاومة الاحتلال الانجلواميركي اذا لم تعطي الادارة الاميركية الفرصة للعراقيين لحكم بلادهم بنفسهم. وانطلقت مسيرة ضخمة في بغداد بمشاركة رجال دين ومسؤولين في الاحزاب العراقية مهددين بالعنف ما لم تنسحب القوات الاميركية من البلاد في الوقت الذي طالبت فيه الجماعات السياسية العراقية بدور اكبر في عملية تحديد مستقبل البلاد. واكد المؤتمر الوطني العراقي انه يتعين ان يختار العراقيون لا الاميركيون قيادتهم المؤقتة التي ستقود البلاد الى الديمقراطية. وقال انتفاض قنبر المسؤول الكبير في المؤتمر الوطني العراقي في مؤتمر صحفي "اي شيء اقل من اختيار العراقيين لحكومتهم المؤقتة لن ينجح. خضع العراقيون للظلم خلال فترة حكم صدام ويريدون حكم انفسهم". لكن مسؤولين اميركيين قالوا في مطلع الاسبوع انه سيتم تشكيل مجلس سياسي بدلا من ذلك يتألف مما يتراوح بين 25 الى 30 عراقيا بعد اخذ اراء الكثير من العراقيين. ومن المقرر ان تقدم الجماعات السياسية العراقية ردها على الخطة لبول بريمر رئيس الادارة المدنية الاميركية في العراق في وقت لاحق من الشهر الجاري لكن كثيرين انتقدوا بالفعل الغاء فكرة عقد المؤتمر الوطني. وقال مؤيد الخزرجي وهو من رجال الدين الشيعة في كلمة عبر مكبر صوت بعد مسيرة لمحتجين مسلمين اتجهت نحو مقر الادارة التي تقودها الولايات المتحدة "ننصحكم بالرحيل عن بلادنا والا فستجعلون منا اعداء لكم...ارجوكم عودوا الى بلادكم وسنكون ممتنين جدا لانكم تخلصتم من صدام". وطالب المحتجون الذين كانوا من السنة والشيعة بوقف عمليات تفتيش العراقيات عند نقاط التفتيش وطالبوا باقامة حكومة عراقية لادارة البلاد. ازدياد عمليات حرق منازل البعثيين ومقابل زيادة عمليات المقاومة العراقية ازدادت في الاونة الاخيرة عمليات حرق بيوت كبار المسؤولين العراقيين في حزب البعث المحظور في البصرة (جنوب) ، حسبما ذكر امس مسؤولون في الشرطة وشهود عيان. واخر ما سجل في هذا السياق قيام عدد من اقارب عائلة بصراوية، اعدم اثنان من ابنائها عام 1999 ، مساء امس الاثنين بحرق منزل نهاد ناهي وهي مسؤولة في حزب البعث وعميلة لدى السلطات الامنية (بحسب الجيران) وزوجها عضو قيادة فرقة في الحزب لتورطها في كتابة تقارير ادت الى القاء القبض على ابناء هذه العائلة وبالتالي اعدامهم بحجة انتمائهم لاحزاب شيعية محظورة تعمل ضد النظام السابق. وقال فريد محمود وهو مهندس في شركة نفط الجنوب الذي يسكن في نفس الحي الذي تسكن فيه هذه المسؤولة البعثية في منطقة الحكيمية (وسط البصرة) ان "هذه المرأة هي احد الاسباب الرئيسية التي ادت الى اعدام الكثير من ابناء المنطقة واعتقالهم". ومن جانبه اكد النقيب صباح محسن ضابط حماية محافظة البصرة من البناية الجديدة للمحافظة "ازدياد ظاهرة تصفية الحسابات وحرق منازل المسؤولين الحزبيين البعثيين في المحافظة في الاونة الاخيرة". وفيما اذا كان هناك رد فعل او اجراء يتخذ بحق اولئك الذين يقومون بمثل هذه الاعمال ، قال النقيب انه "مع الاسف لا يوجد هناك اي تصرف او اجراء لامن البريطانيين ولامن المحافظة ضد مثل هذه الاعمال ولا احد يمكن ان يردعها في الوقت الحالي لانه ليس لدينا الوسائل الكفيلة وكل مابحوزتنا هي مسدسات ندافع بها عن انفسنا". وعلى الرغم من مرور اكثر من سبعة اسابيع على سقوط النظام العراقي الا ان اعمال النهب والسلب والحرق وتصفية الحسابات لا تزال تسود المدن العراقية وخصوصا بغداد.
مصدر الخبر : البوابة
الحمد لله
قلق في واشنطن من تصاعد الهجمات على القوات الاميركية في العراق
أعربت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" عن قلقها ازاء تصاعد الهجمات على قواتها في العراق ودفعت بتعزيزات كبيرة الى مدينة الفلوجة اكثر المدن اضطرابا فيما شارك رجال دين ومسؤولين عراقيين في تظاهرة وسط بغداد لوحوا خلالها باللجوء للمقاومة المسلحة اذا لم تستجب قوات الاحتلال لمطالب العراقيين القاضية باعطائهم فرصة اختيار حكامهم. قلق في البنتاغون أبدت وزارة الدفاع الاميركية قلقها من سلسلة حوادث قاتلة وقعت مؤخرا واكدت ان العراق ما زال مكانا محفوفا بالمخاطر. ومنذ أن اعلن الرئيس جورج بوش نهاية العمليات القتالية الرئيسية في الاول من ايار/مايو قتل 38 جنديا اميركيا معظمهم في حوادث سيارات وحوادث اخرى. ووفقا للبنتاجون فان ثمانية اميركيين قتلوا بنيران معادية منذ ان ادلى بوش بإعلانه. لكن مسؤولين قالوا ان 30 جنديا قتلوا في حوادث "غير معادية" منذ الأول من ايار/مايو. وقال مسؤول بالبنتاغون تحدث شريطة عدم نشر اسمه "العراق ما زال يمثل مكانا محفوفا بالمخاطر لجنودنا." وقتل جندي اميركي مساء الاثنين اثر هجوم بالاسلحة الخفيفة والقذائف المضادة للدبابات على حاجز قرب مدينة بلد شمالي بغداد، على ما افاد بيان للقيادة الوسطى الاميركية. وتتهم القيادة الاميركية بانتظام انصار صدام حسين بشن هجمات على جنودها. واصيب جنديان اميركيان الاحد بجروح في هجوم بالقنابل اليدوية استهدف مدرعتهما امام مسجد شمال بغداد. وفتح الجنود النار على الفور ما ادى الى مقتل عراقيين اثنين واصابة ثلاثة اخرين بجروح، بحسب افادات شهود. تعزيزات في الفلوجة وفي هذا السياق، أكدت مصادر عسكرية أن بعضا من القوات الأمريكية المتواجدة في بغداد حاليا، سيتم نقلها لمدينة الفالوجة شمال العاصمة والتي تعد من المعاقل القوية للمعارضة العراقية حاليا. ونقلت شبكة سي ان ان عن المصادر أن قوة قوامها 4 آلاف جندي أمريكي، من الكتيبة الثانية التابعة للفرقة الثالثة للمشاة سيتم نشرها في مدينة الفالوجة التي تبعد 70 كيلومترا غرب بغداد. وأوضحت المصادر أن تلك القوات ستحل محل قوة من 1200 جندي تتواجد في المدينة حاليا. وأشارت المصادر إلى أن عملية إعادة الانتشار تعد جزءا من استراتيجية جديدة للتعامل مع مدينة الفالوجة وقالت قيادات عسكرية أن الاستراتيجية تهدف لنشر قوة أكبر مزودة بـ 88 دبابة و44 سيارة جنود مدرعة من طراز برادلي في شوارع المدينة. أما العراقيون الذين يطلقون النار على القوات الأميركية، كما يقول القادة، فسوف يتم نزع سلاحهم أو قتلهم. وقال القادة العسكريون إنه سيكون هناك نداء للشيوخ والأئمة للتعاون مع قوات التحالف، وستتم مكافأة من يتعاون بينما سيتم تهميش دور وعزل من يرفض ذلك. ومن المتوقع أن يستمر تواجد القوات في مدينة الفالوجة لفترة شهرين على الأقل. ويأتي الإجراء الجديد في أعقاب ما أعلنه الجنرال ديفيد ماكيرنين من أن نشر مزيد من القوات شمال غرب بغداد يعد أحد البدائل المطروحة. رجال دين يلوحون بالمقاومة المسلحة وهدد رجال دين عراقيين وسياسيين بالعنف ومقاومة الاحتلال الانجلواميركي اذا لم تعطي الادارة الاميركية الفرصة للعراقيين لحكم بلادهم بنفسهم. وانطلقت مسيرة ضخمة في بغداد بمشاركة رجال دين ومسؤولين في الاحزاب العراقية مهددين بالعنف ما لم تنسحب القوات الاميركية من البلاد في الوقت الذي طالبت فيه الجماعات السياسية العراقية بدور اكبر في عملية تحديد مستقبل البلاد. واكد المؤتمر الوطني العراقي انه يتعين ان يختار العراقيون لا الاميركيون قيادتهم المؤقتة التي ستقود البلاد الى الديمقراطية. وقال انتفاض قنبر المسؤول الكبير في المؤتمر الوطني العراقي في مؤتمر صحفي "اي شيء اقل من اختيار العراقيين لحكومتهم المؤقتة لن ينجح. خضع العراقيون للظلم خلال فترة حكم صدام ويريدون حكم انفسهم". لكن مسؤولين اميركيين قالوا في مطلع الاسبوع انه سيتم تشكيل مجلس سياسي بدلا من ذلك يتألف مما يتراوح بين 25 الى 30 عراقيا بعد اخذ اراء الكثير من العراقيين. ومن المقرر ان تقدم الجماعات السياسية العراقية ردها على الخطة لبول بريمر رئيس الادارة المدنية الاميركية في العراق في وقت لاحق من الشهر الجاري لكن كثيرين انتقدوا بالفعل الغاء فكرة عقد المؤتمر الوطني. وقال مؤيد الخزرجي وهو من رجال الدين الشيعة في كلمة عبر مكبر صوت بعد مسيرة لمحتجين مسلمين اتجهت نحو مقر الادارة التي تقودها الولايات المتحدة "ننصحكم بالرحيل عن بلادنا والا فستجعلون منا اعداء لكم...ارجوكم عودوا الى بلادكم وسنكون ممتنين جدا لانكم تخلصتم من صدام". وطالب المحتجون الذين كانوا من السنة والشيعة بوقف عمليات تفتيش العراقيات عند نقاط التفتيش وطالبوا باقامة حكومة عراقية لادارة البلاد. ازدياد عمليات حرق منازل البعثيين ومقابل زيادة عمليات المقاومة العراقية ازدادت في الاونة الاخيرة عمليات حرق بيوت كبار المسؤولين العراقيين في حزب البعث المحظور في البصرة (جنوب) ، حسبما ذكر امس مسؤولون في الشرطة وشهود عيان. واخر ما سجل في هذا السياق قيام عدد من اقارب عائلة بصراوية، اعدم اثنان من ابنائها عام 1999 ، مساء امس الاثنين بحرق منزل نهاد ناهي وهي مسؤولة في حزب البعث وعميلة لدى السلطات الامنية (بحسب الجيران) وزوجها عضو قيادة فرقة في الحزب لتورطها في كتابة تقارير ادت الى القاء القبض على ابناء هذه العائلة وبالتالي اعدامهم بحجة انتمائهم لاحزاب شيعية محظورة تعمل ضد النظام السابق. وقال فريد محمود وهو مهندس في شركة نفط الجنوب الذي يسكن في نفس الحي الذي تسكن فيه هذه المسؤولة البعثية في منطقة الحكيمية (وسط البصرة) ان "هذه المرأة هي احد الاسباب الرئيسية التي ادت الى اعدام الكثير من ابناء المنطقة واعتقالهم". ومن جانبه اكد النقيب صباح محسن ضابط حماية محافظة البصرة من البناية الجديدة للمحافظة "ازدياد ظاهرة تصفية الحسابات وحرق منازل المسؤولين الحزبيين البعثيين في المحافظة في الاونة الاخيرة". وفيما اذا كان هناك رد فعل او اجراء يتخذ بحق اولئك الذين يقومون بمثل هذه الاعمال ، قال النقيب انه "مع الاسف لا يوجد هناك اي تصرف او اجراء لامن البريطانيين ولامن المحافظة ضد مثل هذه الاعمال ولا احد يمكن ان يردعها في الوقت الحالي لانه ليس لدينا الوسائل الكفيلة وكل مابحوزتنا هي مسدسات ندافع بها عن انفسنا". وعلى الرغم من مرور اكثر من سبعة اسابيع على سقوط النظام العراقي الا ان اعمال النهب والسلب والحرق وتصفية الحسابات لا تزال تسود المدن العراقية وخصوصا بغداد.
مصدر الخبر : البوابة