acer2
20-06-2003, 12:47 PM
دبي - محمود عبدالرزاق:
تتسارع خطى دبي واستعداداتها لاستضافة الاجتماعات السنوية لمجالس محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي ستعقد في دبي خلال شهر سبتمبر المقبل.
وقبل 100 يوم على موعد الاجتماعات السنوية، نظمت لجنة دبي 2003 منتدى اعلاميا رفيع المستوى لوسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية بتاريخ 15 يونيو الجاري في دبي، حيث تم التعريف باهمية هذه الاجتماعات التي ستعقد للمرة الاولى في احدى دول منطقة الشرق الاوسط.
وقال محمد العبار، المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في حكومة دبي ان الدعوة لحضور هذه الاجتماعات ستوجه الى 184 بلدا عضوا في مجموعة البنك الدولي بما فيها اسرائيل، وان المؤسسة الدولية هي التي ستوجه الدعوات للاعضاء.
وقد حضر المنتدى عدد كبير من المسؤولين في دبي من قطاعات الاقتصاد والمال والطيران والاتصالات والتنمية والانترنت والامن وغرفة التجارة وغيرها، اضافة الى عدد كبير من العاملين في اللجنة التنظيمية لمهرجان دبي 2003، وقام بتغطية هذا الحدث حشد كبير من الاعلاميين، محليا وعربيا ودوليا.
وقال سعيد بن بليلة مدير دائرة الهجرة والاقامة بحكومة دبي ان تاشيرات ستمنح للمنظمات غير الحكومية المعترف بها دوليا للتعبير عن رأيها المعارض، على ان يكون ذلك التعبير بالوسائل السلمية، وان قوات الامن لن تسمح باي خرق للقوانين السارية او اللجوء الى العنف او الاضرار بالمنشآت العامة.
وشارك في المنتدى كذلك، محمد الشطا، المسؤول عن ملف الامارات بصندوق النقد الدولي في واشنطن عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وقد ادار الحوار الاعلامي دانييل شاتير من محطة أي بي سي الاميركية.
حدث دولي مهم
وقال ابراهيم بالسلاح، المنسق العام لاجتماعات دبي 2003 موجها حديثه لمنظمي استضافة اجتماعات المؤسستين الماليتين الدوليتين «ان البنية التحتية للامارات والمنطقة اصبحت جاهزة لاستضافة اكبر الاجتماعات في العالم، اننا في دبي لن نبخل باي جهد او مال من اجل اضفاء صورة هذا الحدث المهم على مدينة دبي باكملها»، ونبه الى ضرورة زيادة وعي الجمهور بهذه الاجتماعات، والذي يستدعي الاهتمام بمظهر المدينة الجمالي، بشكل يرقى الى مستوى هذا الحدث الدولي المهم.
وتجدر الاشارة الى ان اجتماعات مجلس محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ستعقد في دبي خلال يومي 23 و24 سبتمبر، بينما تمتد الفعاليات المصاحبة لهذه الاجتماعات من 18 الى 25 من الشهر ذاته.
وقال بالسلاح ان هذه فرصة امام دبي لتحتفل بانجازها الرائع، لتصبح اول مدينة عربية تستضيف هذه الاجتماعات السنوية، ويتم حاليا العمل على تنفيذ اضخم خطة من حملات التعريف باستعدادات مركز دبي الدولي للمؤتمرات لاستضافة الاجتماعات، باعتباره احدث واضخم مركز للمؤتمرات في الشرق الاوسط، اذ تتسع القاعة الرئيسية ل 4500 شخص ويمكن زيادة هذا العدد ليصل الى 6000 شخص في المستقبل.وقال ان التكلفة الاجمالية لبناء هذا المركز بلغت 650 مليون درهم ( حوالي 180 مليون دولار اميركي ).
و قال بالسلاح ان حكومة الامارات الاتحادية وحكومة دبي تتقاسمان مناصفة تكلفة تنظيم دبي 2003 وانشاء مركزالمؤتمرات، وان مردود هذا الحدث يقدر بحوالي 45 مليون دولار من العوائد المباشرة، التي تمثل انفاق الزوار في الفنادق والمطاعم والنقل والقطاعات الاخرى، الا انه قال «اننا ننتظر مئات الملايين من الدولارات المترتبة على زيارات هؤلاء، المتعاقبة والمتكررة التي ستلي هذه الاجتماعات».
على حسابهم
وقامت اللجنة المنظمة بتشكيل لجنة الاقامة لضمان توفير اقصى درجات الراحة للضيوف، وحجزت بشكل كامل جميع غرف الفنادق المتوافرة في دبي والبالغ عددها 20 الف غرفة لاستيعاب استضافة الوفود، كما سيتم استخدام معظم المساحات الاعلانية على الطرقات خلال الفترة المتبقية على انعقاد المؤتمر.
وجاء في النشرة التعريفية لدبي 2003 ان القرار الاخير حول الاقامة ستتخذه الامانة العامة المشتركة لمجموعة صندوق النقد والبنك الدوليين، وسيدفع المشاركون في الاجتماعات السنوية تكاليف اقامتهم في دبي، وتم التفاوض للحصول على اسعار مخفضة للمشاركين.
حضور اسرائيل
وردا على سؤال عما اذا كانت دبي 2003 ستوجه الدعوة الى اسرائيل للمشاركة في الاجتماعات السنوية، قال محمد العبار، المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي ان هذه هي الاجتماعات السنوية للمؤسستين الدوليتين، وهناك 184 بلدا عضوا منضما اليهما، وستوجه المنظمتان الدعوات لجميع البلدان الاعضاء.
واضاف العبار ردا على سؤال حول ما اذا كانت دبي تخشى مقاطعة أي بلد عربي بسبب حضور الوفد الاسرائيلي، اننا ندعو الدول العربية ان تلعب دورا كاملا وناشطا في هذه الاجتماعات وان تسعى للاستفادة من هذه اللقاءات العالمية، وان تعتبرها فرصة لاقامة علاقات وشراكات وتحالفات لاعمال عالمية مهمة. وقال انه حتى الان لم نتلق من اشقائنا العرب الا الدعم الكامل، مهيبا بالحكومات العربية الى احداث تغييرات هيكلية تتمشى ومتطلبات المرحلة المقبلة.
واضاف العبار ان اقامة هذه الاجتماعات في دبي تمثل اقرارا واعترافا من المجتمع الدولي بحضارة دولة الامارات وقدرتها على استضافة اضخم المؤتمرات العالمية.
وجاء في النشرة التعريفية لدبي 2003 انه تم اللقاء مع عدد من وزراء مالية دول المنطقة في الاونة الاخيرة وعبروا جميعا عن تأييدهم لجهودنا في استضافة هذا المؤتمر الذي يعقد لاول مرة في بلد عربي. وان حكومتي الامارات ودبي تفخران بان تكونا اول بلد عربي وأول مدينة عربية تستضيف هذا الحدث السنوي العالمي المهم الذي سيعود بالكثير من المنافع على العالم العربي والامارات ودبي.
المعارضة والمتظاهرون
وحول السماح للمتظاهرين ومعارضي العولمة بالقدوم الى دبي اثناء الاجتماعات، قال سعيد بن بليلة مدير دائرة الهجرة والاقامة في حكومة دبي «ان من المهم ان نفرق بين المنظمات غير الحكومية المعترف بها رسميا وبين المحتجين. ونحن نشعر بالسعادة لكل اولئك الذين سيأتون الى دبي للتعبير عن ارائهم باسلوب سلمي لا يخالف القوانين نظرا لان دولة الامارات العربية المتحدة بلد حر منفتح، وفي الواقع فان هناك 33 جنسية لا يحتاج مواطنوها الى تأشيرات لدخول الدولة».
واضاف «انه تم وضع ترتيبات مع صندوق النقد والبنك الدوليين لمساعدة اكثر من 50 منظمة غير حكومية معترف بها دوليا ترغب في الحضور للمشاركة في الاجتماعات، وسوف تتاح اماكن خاصة لها لعقد اجتماعاتها ومؤتمراتها الصحفية لايصال صوتها لصناع القرار».
ومع انه سيسمح بالاحتجاجات السلمية التي لا تخالف القانون، الا ان الاجراءات المناسبة ستتخذ من قبل الشرطة بحق أي شخص او منظمة تخرق قوانين دولة الامارات او تلجأ الى العنف ضد الافراد او الممتلكات.
مناخ وقنوات استثمارية
ومن واشنطن عبر الاقمار الصناعية، تحدث الى المؤتمر محمد شطا المسؤول في العلاقات الخارجية في صندوق النقد الدولي، حيث قال ان دبي مركز اقليمي ودولي مهم، وان عقد الاجتماعات السنوية للمؤسستين الدوليتين فيها يكرس العالم العربي كجزء من الاقتصاد العالمي، ذلك ان موقع دبي يوفر لها فرصة للتركيز على الوصول الى الامكانات الهائلة التي تمتلكها، وان الامارات باستضافتها هذا المؤتمر فانها توفر للعالم العربي مناخا وقنوات للاستثمار وعندها الكثير مما تستطيع تقديمه مع الدول العربية الغنية الاخرى، الى الدول الفقيرة، وتستطيع ان تلعب دورا مهما في هذا المجال، مضيفا ان القرار بعقد هذه الاجتماعات في دبي اتخذ قبل اربع سنوات وكان الوضع مختلفا عما هو عليه اليوم .
واردف شطا قائلا ان العالم شهد تغييرات جذرية خلال العقدين الماضيين واصبحت سياسات الدول الاعضاء اكثر تناسقا، مع تحقيق البعض الاستقرار وتوفير الاجواء المساعدة للنمو وتحسين الاوضاع الاقتصادية.
ومضى الى القول اننا نرحب بالرأي الاخر ولا نمانع المعارضين للعولمة والصندوق، ولكننا نرفض العنف وننبذه وندعو الى التعبير الكامل عن الرأي بالوسائل السلمية.
علاقة تعاونية
وردا على سؤال عما اذا كان للبنك الدولي دور في التغييرات الحاصلة في المنطقة وما اذا كان يساهم في تغيير برامج التعليم فيها، قال شطا رغم انني لست من البنك الدولي ولست متحدثا عن سياسته، الا انني استطيع القول ان من الصعب التصور ان يكون البنك ضالعا في محتوى البرامج التعليمية في أي من الدول الاعضاء. ويساعد البنك الدول الاعضاء في الاطار العام نحو تعزيز نشر العلم وفتح المدارس وتوفيرها امام اوسع شريحة من الناس، الا انه لا يتطرق الى المناهج الدراسية والنطاق الضيق الذي اوحى به السؤال.واوضح ان الصندوق يتعاون مع جميع الدول الاخرى وان العلاقة القائمة بينهما تعاونية واختيارية في المقام الاول.
وقال ان من بين المواضيع التي يمكن مناقشتها في المؤتمر موضوع البنوك الاسلامية.
وقال ان عقد المؤتمر في دبي غير بلا شك من جدول الاعمال على اجندة المنطقة، التي قال انها تخلفت عن كثير من دول العالم في مجالات النمو الاقتصادي والتنمية ومحاربة البطالة . وليست المشكلة في البطالة والبيئة وغيرهما ولكن عدم النجاح في هذه الجهود يعني مشاكل كثيرة.
وبايجاز يمكن القول ان الاجتماع في حد ذاته ذو فائدة لانه يعمل على ايجاد التوازن بين دول المنطقة، وتنسيق الجهود بين المؤسسات المالية .
مركز المؤتمرات
قامت اللجنة المنظمة بترتيب جولة للاعلاميين للاطلاع على مركز دبي الدولي للمؤتمرات الذي ستعقد فيه الاجتماعات المرتقبة في سبتمبر المقبل. وقد تم انجازه بمواصفات عالية وتسهيلات ممتازة بحيث يمكن الاستفادة من القاعة الرئيسية في استخدامات متعددة، كما ينطبق ذلك على غرف الاجتماعات والمؤتمرات.
بعد القاعات التي تتسع للآلاف والردهات الفسيحة، اطلعنا على المكان المخصص للمنظمات غير الحكومية، وكان مخيبا للامال لانه لا يتعدى مساحة شقة من ثلاث غرف وصالة، مع وجود باب رئيسي يمكن اغلاقه وبذلك يحول بين المعارضين وبين خروجهم الى مسرح الاجتماعات.
وقلنا لممثل دبي 2003 ان هذا المكان اشبه بالزنازين منه الى المقر الاعلامي، فقال ان هذ المكان مؤقت، ويمكن استبداله بآخر قبل موعد الاجتماعات.
تجهيزات الترجمة
ستكون هناك 10 مقصورات في مركز المؤتمرات مخصصة للترجمة الفورية بحيث يتمكن اعضاء الوفود المشاركة من الاستماع الى الخطابات بعدد من اللغات العالمية عبر سماعات اذن تعمل بالتقنية اللاسلكية.
كما ستتوفر شاشتا عرض ضخمتان قياس 8 امتار و6 امتار في القاعة الرئيسية بشكل يتيح للمشاركين مشاهدة المتحدثين وعروضهم التقديمية.
اعمار العراق
اعتذر منظمو المؤتمر عن الاجابة على سؤال لـ«القبس»، حول مشاريع دبي بشكل خاص والامارات العربية بشكل عام، في اعادة اعمار العراق، لا سيما ان مبادرة الشيخ زايد قبل الحرب على العراق كانت لها اصداء واسعة في العالم العربي.
من جريده القبس الكويتيه
تتسارع خطى دبي واستعداداتها لاستضافة الاجتماعات السنوية لمجالس محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي ستعقد في دبي خلال شهر سبتمبر المقبل.
وقبل 100 يوم على موعد الاجتماعات السنوية، نظمت لجنة دبي 2003 منتدى اعلاميا رفيع المستوى لوسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية بتاريخ 15 يونيو الجاري في دبي، حيث تم التعريف باهمية هذه الاجتماعات التي ستعقد للمرة الاولى في احدى دول منطقة الشرق الاوسط.
وقال محمد العبار، المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في حكومة دبي ان الدعوة لحضور هذه الاجتماعات ستوجه الى 184 بلدا عضوا في مجموعة البنك الدولي بما فيها اسرائيل، وان المؤسسة الدولية هي التي ستوجه الدعوات للاعضاء.
وقد حضر المنتدى عدد كبير من المسؤولين في دبي من قطاعات الاقتصاد والمال والطيران والاتصالات والتنمية والانترنت والامن وغرفة التجارة وغيرها، اضافة الى عدد كبير من العاملين في اللجنة التنظيمية لمهرجان دبي 2003، وقام بتغطية هذا الحدث حشد كبير من الاعلاميين، محليا وعربيا ودوليا.
وقال سعيد بن بليلة مدير دائرة الهجرة والاقامة بحكومة دبي ان تاشيرات ستمنح للمنظمات غير الحكومية المعترف بها دوليا للتعبير عن رأيها المعارض، على ان يكون ذلك التعبير بالوسائل السلمية، وان قوات الامن لن تسمح باي خرق للقوانين السارية او اللجوء الى العنف او الاضرار بالمنشآت العامة.
وشارك في المنتدى كذلك، محمد الشطا، المسؤول عن ملف الامارات بصندوق النقد الدولي في واشنطن عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وقد ادار الحوار الاعلامي دانييل شاتير من محطة أي بي سي الاميركية.
حدث دولي مهم
وقال ابراهيم بالسلاح، المنسق العام لاجتماعات دبي 2003 موجها حديثه لمنظمي استضافة اجتماعات المؤسستين الماليتين الدوليتين «ان البنية التحتية للامارات والمنطقة اصبحت جاهزة لاستضافة اكبر الاجتماعات في العالم، اننا في دبي لن نبخل باي جهد او مال من اجل اضفاء صورة هذا الحدث المهم على مدينة دبي باكملها»، ونبه الى ضرورة زيادة وعي الجمهور بهذه الاجتماعات، والذي يستدعي الاهتمام بمظهر المدينة الجمالي، بشكل يرقى الى مستوى هذا الحدث الدولي المهم.
وتجدر الاشارة الى ان اجتماعات مجلس محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ستعقد في دبي خلال يومي 23 و24 سبتمبر، بينما تمتد الفعاليات المصاحبة لهذه الاجتماعات من 18 الى 25 من الشهر ذاته.
وقال بالسلاح ان هذه فرصة امام دبي لتحتفل بانجازها الرائع، لتصبح اول مدينة عربية تستضيف هذه الاجتماعات السنوية، ويتم حاليا العمل على تنفيذ اضخم خطة من حملات التعريف باستعدادات مركز دبي الدولي للمؤتمرات لاستضافة الاجتماعات، باعتباره احدث واضخم مركز للمؤتمرات في الشرق الاوسط، اذ تتسع القاعة الرئيسية ل 4500 شخص ويمكن زيادة هذا العدد ليصل الى 6000 شخص في المستقبل.وقال ان التكلفة الاجمالية لبناء هذا المركز بلغت 650 مليون درهم ( حوالي 180 مليون دولار اميركي ).
و قال بالسلاح ان حكومة الامارات الاتحادية وحكومة دبي تتقاسمان مناصفة تكلفة تنظيم دبي 2003 وانشاء مركزالمؤتمرات، وان مردود هذا الحدث يقدر بحوالي 45 مليون دولار من العوائد المباشرة، التي تمثل انفاق الزوار في الفنادق والمطاعم والنقل والقطاعات الاخرى، الا انه قال «اننا ننتظر مئات الملايين من الدولارات المترتبة على زيارات هؤلاء، المتعاقبة والمتكررة التي ستلي هذه الاجتماعات».
على حسابهم
وقامت اللجنة المنظمة بتشكيل لجنة الاقامة لضمان توفير اقصى درجات الراحة للضيوف، وحجزت بشكل كامل جميع غرف الفنادق المتوافرة في دبي والبالغ عددها 20 الف غرفة لاستيعاب استضافة الوفود، كما سيتم استخدام معظم المساحات الاعلانية على الطرقات خلال الفترة المتبقية على انعقاد المؤتمر.
وجاء في النشرة التعريفية لدبي 2003 ان القرار الاخير حول الاقامة ستتخذه الامانة العامة المشتركة لمجموعة صندوق النقد والبنك الدوليين، وسيدفع المشاركون في الاجتماعات السنوية تكاليف اقامتهم في دبي، وتم التفاوض للحصول على اسعار مخفضة للمشاركين.
حضور اسرائيل
وردا على سؤال عما اذا كانت دبي 2003 ستوجه الدعوة الى اسرائيل للمشاركة في الاجتماعات السنوية، قال محمد العبار، المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي ان هذه هي الاجتماعات السنوية للمؤسستين الدوليتين، وهناك 184 بلدا عضوا منضما اليهما، وستوجه المنظمتان الدعوات لجميع البلدان الاعضاء.
واضاف العبار ردا على سؤال حول ما اذا كانت دبي تخشى مقاطعة أي بلد عربي بسبب حضور الوفد الاسرائيلي، اننا ندعو الدول العربية ان تلعب دورا كاملا وناشطا في هذه الاجتماعات وان تسعى للاستفادة من هذه اللقاءات العالمية، وان تعتبرها فرصة لاقامة علاقات وشراكات وتحالفات لاعمال عالمية مهمة. وقال انه حتى الان لم نتلق من اشقائنا العرب الا الدعم الكامل، مهيبا بالحكومات العربية الى احداث تغييرات هيكلية تتمشى ومتطلبات المرحلة المقبلة.
واضاف العبار ان اقامة هذه الاجتماعات في دبي تمثل اقرارا واعترافا من المجتمع الدولي بحضارة دولة الامارات وقدرتها على استضافة اضخم المؤتمرات العالمية.
وجاء في النشرة التعريفية لدبي 2003 انه تم اللقاء مع عدد من وزراء مالية دول المنطقة في الاونة الاخيرة وعبروا جميعا عن تأييدهم لجهودنا في استضافة هذا المؤتمر الذي يعقد لاول مرة في بلد عربي. وان حكومتي الامارات ودبي تفخران بان تكونا اول بلد عربي وأول مدينة عربية تستضيف هذا الحدث السنوي العالمي المهم الذي سيعود بالكثير من المنافع على العالم العربي والامارات ودبي.
المعارضة والمتظاهرون
وحول السماح للمتظاهرين ومعارضي العولمة بالقدوم الى دبي اثناء الاجتماعات، قال سعيد بن بليلة مدير دائرة الهجرة والاقامة في حكومة دبي «ان من المهم ان نفرق بين المنظمات غير الحكومية المعترف بها رسميا وبين المحتجين. ونحن نشعر بالسعادة لكل اولئك الذين سيأتون الى دبي للتعبير عن ارائهم باسلوب سلمي لا يخالف القوانين نظرا لان دولة الامارات العربية المتحدة بلد حر منفتح، وفي الواقع فان هناك 33 جنسية لا يحتاج مواطنوها الى تأشيرات لدخول الدولة».
واضاف «انه تم وضع ترتيبات مع صندوق النقد والبنك الدوليين لمساعدة اكثر من 50 منظمة غير حكومية معترف بها دوليا ترغب في الحضور للمشاركة في الاجتماعات، وسوف تتاح اماكن خاصة لها لعقد اجتماعاتها ومؤتمراتها الصحفية لايصال صوتها لصناع القرار».
ومع انه سيسمح بالاحتجاجات السلمية التي لا تخالف القانون، الا ان الاجراءات المناسبة ستتخذ من قبل الشرطة بحق أي شخص او منظمة تخرق قوانين دولة الامارات او تلجأ الى العنف ضد الافراد او الممتلكات.
مناخ وقنوات استثمارية
ومن واشنطن عبر الاقمار الصناعية، تحدث الى المؤتمر محمد شطا المسؤول في العلاقات الخارجية في صندوق النقد الدولي، حيث قال ان دبي مركز اقليمي ودولي مهم، وان عقد الاجتماعات السنوية للمؤسستين الدوليتين فيها يكرس العالم العربي كجزء من الاقتصاد العالمي، ذلك ان موقع دبي يوفر لها فرصة للتركيز على الوصول الى الامكانات الهائلة التي تمتلكها، وان الامارات باستضافتها هذا المؤتمر فانها توفر للعالم العربي مناخا وقنوات للاستثمار وعندها الكثير مما تستطيع تقديمه مع الدول العربية الغنية الاخرى، الى الدول الفقيرة، وتستطيع ان تلعب دورا مهما في هذا المجال، مضيفا ان القرار بعقد هذه الاجتماعات في دبي اتخذ قبل اربع سنوات وكان الوضع مختلفا عما هو عليه اليوم .
واردف شطا قائلا ان العالم شهد تغييرات جذرية خلال العقدين الماضيين واصبحت سياسات الدول الاعضاء اكثر تناسقا، مع تحقيق البعض الاستقرار وتوفير الاجواء المساعدة للنمو وتحسين الاوضاع الاقتصادية.
ومضى الى القول اننا نرحب بالرأي الاخر ولا نمانع المعارضين للعولمة والصندوق، ولكننا نرفض العنف وننبذه وندعو الى التعبير الكامل عن الرأي بالوسائل السلمية.
علاقة تعاونية
وردا على سؤال عما اذا كان للبنك الدولي دور في التغييرات الحاصلة في المنطقة وما اذا كان يساهم في تغيير برامج التعليم فيها، قال شطا رغم انني لست من البنك الدولي ولست متحدثا عن سياسته، الا انني استطيع القول ان من الصعب التصور ان يكون البنك ضالعا في محتوى البرامج التعليمية في أي من الدول الاعضاء. ويساعد البنك الدول الاعضاء في الاطار العام نحو تعزيز نشر العلم وفتح المدارس وتوفيرها امام اوسع شريحة من الناس، الا انه لا يتطرق الى المناهج الدراسية والنطاق الضيق الذي اوحى به السؤال.واوضح ان الصندوق يتعاون مع جميع الدول الاخرى وان العلاقة القائمة بينهما تعاونية واختيارية في المقام الاول.
وقال ان من بين المواضيع التي يمكن مناقشتها في المؤتمر موضوع البنوك الاسلامية.
وقال ان عقد المؤتمر في دبي غير بلا شك من جدول الاعمال على اجندة المنطقة، التي قال انها تخلفت عن كثير من دول العالم في مجالات النمو الاقتصادي والتنمية ومحاربة البطالة . وليست المشكلة في البطالة والبيئة وغيرهما ولكن عدم النجاح في هذه الجهود يعني مشاكل كثيرة.
وبايجاز يمكن القول ان الاجتماع في حد ذاته ذو فائدة لانه يعمل على ايجاد التوازن بين دول المنطقة، وتنسيق الجهود بين المؤسسات المالية .
مركز المؤتمرات
قامت اللجنة المنظمة بترتيب جولة للاعلاميين للاطلاع على مركز دبي الدولي للمؤتمرات الذي ستعقد فيه الاجتماعات المرتقبة في سبتمبر المقبل. وقد تم انجازه بمواصفات عالية وتسهيلات ممتازة بحيث يمكن الاستفادة من القاعة الرئيسية في استخدامات متعددة، كما ينطبق ذلك على غرف الاجتماعات والمؤتمرات.
بعد القاعات التي تتسع للآلاف والردهات الفسيحة، اطلعنا على المكان المخصص للمنظمات غير الحكومية، وكان مخيبا للامال لانه لا يتعدى مساحة شقة من ثلاث غرف وصالة، مع وجود باب رئيسي يمكن اغلاقه وبذلك يحول بين المعارضين وبين خروجهم الى مسرح الاجتماعات.
وقلنا لممثل دبي 2003 ان هذا المكان اشبه بالزنازين منه الى المقر الاعلامي، فقال ان هذ المكان مؤقت، ويمكن استبداله بآخر قبل موعد الاجتماعات.
تجهيزات الترجمة
ستكون هناك 10 مقصورات في مركز المؤتمرات مخصصة للترجمة الفورية بحيث يتمكن اعضاء الوفود المشاركة من الاستماع الى الخطابات بعدد من اللغات العالمية عبر سماعات اذن تعمل بالتقنية اللاسلكية.
كما ستتوفر شاشتا عرض ضخمتان قياس 8 امتار و6 امتار في القاعة الرئيسية بشكل يتيح للمشاركين مشاهدة المتحدثين وعروضهم التقديمية.
اعمار العراق
اعتذر منظمو المؤتمر عن الاجابة على سؤال لـ«القبس»، حول مشاريع دبي بشكل خاص والامارات العربية بشكل عام، في اعادة اعمار العراق، لا سيما ان مبادرة الشيخ زايد قبل الحرب على العراق كانت لها اصداء واسعة في العالم العربي.
من جريده القبس الكويتيه