alamid
23-06-2003, 08:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الحمدلله (http://www.anashed.net/audio/aonajy_2/ya_allah.ram)..القائل: ((لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ))..والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين إمام المتقين وخاتم المرسلين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.. (http://www.anashed.net/audio/rsael/akrem_bea7mad.ram)
يظن الناس بي خيرا وإني***لشر الناس إن لم تعفو عني
وما لي حيلة إلا رجائي***وعفوك إن عفوت وحسن ظني
اللهم اجعلني خيراً مما يظنون..واغفر لي ما لا يعلمون..أما بعد..
ابدأ على بركة الله..
**مقدمة**
إن العقل نعمة أنعم الله بها علينا نحن معشر الإنس..وهذه نعمة من نعم لاتعد ولاتحصى..فاللهم لك الحمد..
والله لو أن كل إنسان في هذا الكون فكر قبل أن يعمل ذنب او خطأ..لما وجدنا أخطاءً!..
------------
ماذا لو فكر الإسان ان ماسيفعله دين سٌيرد له؟!..
لو أن الشاب الذي يُغازل أو يعاكس أو يرقم البنات فكر قبل أن يفعل هذا الشيء..هل كان سيفعله؟!..لا..
لأنه إذا فكر لوجد أن هذا دين ويجب أن يرجع عليه يوماً من الأيام..
"ذكر الخطاب في عدالة السماء..
أن رجلاً تاجراً..بعث أحد أولاده في بضاعة له إلى بلد بعيد..
ولما أراد ولده أن يغادر قال له أبوه : يا بني..احفظ عرض أختك في سفرك..
فعجب الولد .. كيف أحفظ عرضها وهي في البيت عندك..فقال أبوه : احفظ عرضها .. وإن كنت بعيداً عنها ..
فمضى الولد وسافر ..
ومضت الأيام .. وكان في قريتهم .. شيخ كبير فقير .. يطوف بالبيوت ويبيع الماء ..
فأتى في أحد الأيام .. ففتحت الفتاة الباب لهذا السقاء .. فدخل كعادته وسكب ما في قربته في آنيتهم .. والفتاة تنتظر خروجه لتغلق الباب ..
فلما مر بها خارجاً .. مال إليها وقبلها قبلة سريعة .. ومضى .. وهو شيخ كبير .. ولم يعرف عنه السوء أو الخيانة ..
ورآه الأب من إحدى النوافذ .. فسكت ..
فلما عاد الولد بدأ يحدث أباه بما رأى واشترى ..
فقال له أبوه : الم أقل لك أن تحفظ عرض أختك .. فاصدقني : هل تعرضت لامرأة في سفرك .. فقال الشاب : نعم..أصبت من امرأة قبلة..
فقال له أبوه .. نعم .. دقّة بدقة .. ولو زدت زاد السقا"..
وقِس على ذلك من يزني ومن يفعل الفاحشة..
قال الشاعر:
ومن يزنِ يزنَ به ولو بجداره***إن كنت يا هذا لبيباً فافهم!..
----------------
ثانياً:ماذا لو فكر الإنسان أن ماسيفعله قد يحرمه التمتع في الآخرة؟!..
قال صلى الله عليه وسلم : ((من يلبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة.. ومن شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة))..
إذاً كل واحدٍ منا أمام خياران إما أن نتمتع في الدنيا..وهذه حتماً ستزول إما بموت وإما بنقمة..أو أن نسمو بأمانينا إلى الأفضل وإلى متعة الآخرة فهي أفضل بآلاف المرات من متع الدنيا..فماذا تختار لنفسك ؟!..فكر جدياً بالموضوع..وحدد وجهتك من الآن..
إذاً يامن طلب متعة الدنيا..والله إني أخشى عليك أن لا تتمتع بها في الآخرة..
---------------
ثالثاً:ماذا لو فكر الإنسان العاصي أن خاتمته قد تسوء بسبب معصيته؟..
"ذكر ابن الجوزي في ذم الهوى ..
أنه كان ببغداد رجل يطلق بصره في المحرمات .. ويتتبع الشهوات .. ذكر فلم يدكر .. وزجر فلم ينزجر ..
فاجتاز يوماً بباب رجل نصراني .. فاطلع داخل البيت فرأى ابنة النصراني فتعلق بها قلبه ..
فقال لي : قد جاء الأجل .. وحان الوقت .. وما لقيت صاحبتي في الدنيا .. وأنا أريد أن ألقاها في الآخرة .. فقلت : ستلقى خيراً منها في الآخرة ..
فقال : لا أريد إلا هي ..
قلت : لا سبيل لك إلى ذلك .. وأنت مسلم وهي نصرانية ..
فشهق بأعلى صوته وقال : فإني أرجع عن دين محمد .. وأؤمن بعيسى والصليبِ الأعظم ..
فصحت به اتق الله .. ولا تكفر .. ما عند الله خير وأبقى .. فبكى وأخذ يشهق حتى مات ..
فتولى أهل المارستان أمره ..
ومضيت أنا إلى تلك المرأة .. فوجدتها مريضة .. فدخلت عليها وجعلت أحدثها عنه ..
فلما علمت بموته صاحت وقالت :
أنا ما لقيت صاحبي في الدنيا .. وأريد أن ألقاه في الآخرة .. وأنا أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..وأنا بريئة من دين النصرانية ..
فنهرها أبوها ..فبكت .. واشتدَّ بكاها ..
فقال أبوها : خذها إليكم فلا أساكن من فارقت دينها .. قال : فلم تلبث بعد ذلك إلا يسيراً .. وماتت .."
اللهم إنا نسألك العفو والعافيه..
انظر إلى سوء الخاتمه والعياذ بالله..كفر بماأُنزِل على محمد و آمن بالصليب..اللهم لاتفتِنا..
----------------
رابعاً:ماذا لو فكر بأن ما عند الله خيرٌ وأبقى؟!..
قبل أن تنظر إلى نساء الدنيا..وقبل أن تفعل الحرام..
تفكر ياأخي بالحور العين!..
ماذا سيضرك لو أنك صبرت في الدنيا قليلاً..حتى تنال الخير في الآخرة..
وحسبك وصفاً في الحور العين قوله تعالى: ((إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء@فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا@عُرُبًا أَتْرَابًا@لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ))..
قال الشاعر:-
صفات عرائس الجنات***ثم اختر لنفسك يا أخا العرفان
حور حسان قد كملن خلائقا***ومحاسنا من أجمل النسوان
كملت خلائقها وأكمل حسنها***كالبدر ليل الست بعد ثمان
والشمس تجري في محاسن وجهها***والليل تحت ذوائب الأغصان
حمر الخدود ثغورهن لآلأ***سود العيون فواتر الأجفان
والبرق يبدو حين يبسم ثغرها***فيضيء سقف القصر بالجدران
ولقد روينا أن برقا ساطعا***يبدو فيسأل عنه من بجنان
فيقال هذا ضوء ثغر ضاحك***في الجنة العليا كما تريان
لله لاثم ذلك الثغر الذي**في لثمه إدراك كل أمان
--------------------
**وقفة**
قال تعالى: ((وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ))..
قال عليه الصلاة والسلام: ((أكثروا من ذكر هادم اللذات))..
قال أبو العتاهية:-
تجرد من الدنيا فإنك إنما***وقعت إلى الدنيا وأنت مجرد..
--------------------
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلامٌ على المرسلين والحمدلله رب العالمين..
العميد..
الحمدلله (http://www.anashed.net/audio/aonajy_2/ya_allah.ram)..القائل: ((لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ))..والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين إمام المتقين وخاتم المرسلين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.. (http://www.anashed.net/audio/rsael/akrem_bea7mad.ram)
يظن الناس بي خيرا وإني***لشر الناس إن لم تعفو عني
وما لي حيلة إلا رجائي***وعفوك إن عفوت وحسن ظني
اللهم اجعلني خيراً مما يظنون..واغفر لي ما لا يعلمون..أما بعد..
ابدأ على بركة الله..
**مقدمة**
إن العقل نعمة أنعم الله بها علينا نحن معشر الإنس..وهذه نعمة من نعم لاتعد ولاتحصى..فاللهم لك الحمد..
والله لو أن كل إنسان في هذا الكون فكر قبل أن يعمل ذنب او خطأ..لما وجدنا أخطاءً!..
------------
ماذا لو فكر الإسان ان ماسيفعله دين سٌيرد له؟!..
لو أن الشاب الذي يُغازل أو يعاكس أو يرقم البنات فكر قبل أن يفعل هذا الشيء..هل كان سيفعله؟!..لا..
لأنه إذا فكر لوجد أن هذا دين ويجب أن يرجع عليه يوماً من الأيام..
"ذكر الخطاب في عدالة السماء..
أن رجلاً تاجراً..بعث أحد أولاده في بضاعة له إلى بلد بعيد..
ولما أراد ولده أن يغادر قال له أبوه : يا بني..احفظ عرض أختك في سفرك..
فعجب الولد .. كيف أحفظ عرضها وهي في البيت عندك..فقال أبوه : احفظ عرضها .. وإن كنت بعيداً عنها ..
فمضى الولد وسافر ..
ومضت الأيام .. وكان في قريتهم .. شيخ كبير فقير .. يطوف بالبيوت ويبيع الماء ..
فأتى في أحد الأيام .. ففتحت الفتاة الباب لهذا السقاء .. فدخل كعادته وسكب ما في قربته في آنيتهم .. والفتاة تنتظر خروجه لتغلق الباب ..
فلما مر بها خارجاً .. مال إليها وقبلها قبلة سريعة .. ومضى .. وهو شيخ كبير .. ولم يعرف عنه السوء أو الخيانة ..
ورآه الأب من إحدى النوافذ .. فسكت ..
فلما عاد الولد بدأ يحدث أباه بما رأى واشترى ..
فقال له أبوه : الم أقل لك أن تحفظ عرض أختك .. فاصدقني : هل تعرضت لامرأة في سفرك .. فقال الشاب : نعم..أصبت من امرأة قبلة..
فقال له أبوه .. نعم .. دقّة بدقة .. ولو زدت زاد السقا"..
وقِس على ذلك من يزني ومن يفعل الفاحشة..
قال الشاعر:
ومن يزنِ يزنَ به ولو بجداره***إن كنت يا هذا لبيباً فافهم!..
----------------
ثانياً:ماذا لو فكر الإنسان أن ماسيفعله قد يحرمه التمتع في الآخرة؟!..
قال صلى الله عليه وسلم : ((من يلبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة.. ومن شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة))..
إذاً كل واحدٍ منا أمام خياران إما أن نتمتع في الدنيا..وهذه حتماً ستزول إما بموت وإما بنقمة..أو أن نسمو بأمانينا إلى الأفضل وإلى متعة الآخرة فهي أفضل بآلاف المرات من متع الدنيا..فماذا تختار لنفسك ؟!..فكر جدياً بالموضوع..وحدد وجهتك من الآن..
إذاً يامن طلب متعة الدنيا..والله إني أخشى عليك أن لا تتمتع بها في الآخرة..
---------------
ثالثاً:ماذا لو فكر الإنسان العاصي أن خاتمته قد تسوء بسبب معصيته؟..
"ذكر ابن الجوزي في ذم الهوى ..
أنه كان ببغداد رجل يطلق بصره في المحرمات .. ويتتبع الشهوات .. ذكر فلم يدكر .. وزجر فلم ينزجر ..
فاجتاز يوماً بباب رجل نصراني .. فاطلع داخل البيت فرأى ابنة النصراني فتعلق بها قلبه ..
فقال لي : قد جاء الأجل .. وحان الوقت .. وما لقيت صاحبتي في الدنيا .. وأنا أريد أن ألقاها في الآخرة .. فقلت : ستلقى خيراً منها في الآخرة ..
فقال : لا أريد إلا هي ..
قلت : لا سبيل لك إلى ذلك .. وأنت مسلم وهي نصرانية ..
فشهق بأعلى صوته وقال : فإني أرجع عن دين محمد .. وأؤمن بعيسى والصليبِ الأعظم ..
فصحت به اتق الله .. ولا تكفر .. ما عند الله خير وأبقى .. فبكى وأخذ يشهق حتى مات ..
فتولى أهل المارستان أمره ..
ومضيت أنا إلى تلك المرأة .. فوجدتها مريضة .. فدخلت عليها وجعلت أحدثها عنه ..
فلما علمت بموته صاحت وقالت :
أنا ما لقيت صاحبي في الدنيا .. وأريد أن ألقاه في الآخرة .. وأنا أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..وأنا بريئة من دين النصرانية ..
فنهرها أبوها ..فبكت .. واشتدَّ بكاها ..
فقال أبوها : خذها إليكم فلا أساكن من فارقت دينها .. قال : فلم تلبث بعد ذلك إلا يسيراً .. وماتت .."
اللهم إنا نسألك العفو والعافيه..
انظر إلى سوء الخاتمه والعياذ بالله..كفر بماأُنزِل على محمد و آمن بالصليب..اللهم لاتفتِنا..
----------------
رابعاً:ماذا لو فكر بأن ما عند الله خيرٌ وأبقى؟!..
قبل أن تنظر إلى نساء الدنيا..وقبل أن تفعل الحرام..
تفكر ياأخي بالحور العين!..
ماذا سيضرك لو أنك صبرت في الدنيا قليلاً..حتى تنال الخير في الآخرة..
وحسبك وصفاً في الحور العين قوله تعالى: ((إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء@فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا@عُرُبًا أَتْرَابًا@لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ))..
قال الشاعر:-
صفات عرائس الجنات***ثم اختر لنفسك يا أخا العرفان
حور حسان قد كملن خلائقا***ومحاسنا من أجمل النسوان
كملت خلائقها وأكمل حسنها***كالبدر ليل الست بعد ثمان
والشمس تجري في محاسن وجهها***والليل تحت ذوائب الأغصان
حمر الخدود ثغورهن لآلأ***سود العيون فواتر الأجفان
والبرق يبدو حين يبسم ثغرها***فيضيء سقف القصر بالجدران
ولقد روينا أن برقا ساطعا***يبدو فيسأل عنه من بجنان
فيقال هذا ضوء ثغر ضاحك***في الجنة العليا كما تريان
لله لاثم ذلك الثغر الذي**في لثمه إدراك كل أمان
--------------------
**وقفة**
قال تعالى: ((وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ))..
قال عليه الصلاة والسلام: ((أكثروا من ذكر هادم اللذات))..
قال أبو العتاهية:-
تجرد من الدنيا فإنك إنما***وقعت إلى الدنيا وأنت مجرد..
--------------------
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلامٌ على المرسلين والحمدلله رب العالمين..
العميد..