الاشعاع
25-06-2003, 11:37 PM
كيف تنتفع بالقرآن
إذا أردت أن تنتفع بالقرآن: فأجمع قلبك عند تلاوته وسماعه , والق سمعك, واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه ؛ فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله,
قال تعالى : (( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد))سورة ق الآيه37
وذلك أن تمام التأثير لمّا كان موقوفا على مؤثر مقتض ومحل قابل وشرط لحصول الأثر و انتفاء المانع الذي يمنع منه .
فقوله: (( إنّ في ذلك لذكرى)) إشارة إلى ما تقدم من أول السورة إلى هاهنا , وهذا هو المؤثر.
وقوله: (( لمن كان له قلب )) , فهذا هو المحل القابل المراد به القلب الحيّ الذي يعقل عن الله
كما قال تعالى : (( إن هو إلا ذكر وقرآن مبين . لينذر من كان حيّا )) أي حيّ القلب
وقوله : (( أو ألقى السمع)) أي وجّه سمعه وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له وهذا شرط التأثير بالكلام.
وقوله : (( وهو شهيد)) أي شاهد القلب حاضر غير غائب.
قال ابن قتيبة: استمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم ليس بغافل ولا ساه وهو إشارة إلى حصول المانع من حصول التأثير وهو سهو القلب وغيبته عن تعقل ما يقال له والنظر فيه وتأمله
فإذا حصل المؤثر وهو القرآن
والمحل القابل , هو القلب الحيّ
ووجد الشرط , وهو الإصغاء
وانتفى المانع , وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه إلى شيء آخر
حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر
ابن القيم الجوزيه
إذا أردت أن تنتفع بالقرآن: فأجمع قلبك عند تلاوته وسماعه , والق سمعك, واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه ؛ فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله,
قال تعالى : (( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد))سورة ق الآيه37
وذلك أن تمام التأثير لمّا كان موقوفا على مؤثر مقتض ومحل قابل وشرط لحصول الأثر و انتفاء المانع الذي يمنع منه .
فقوله: (( إنّ في ذلك لذكرى)) إشارة إلى ما تقدم من أول السورة إلى هاهنا , وهذا هو المؤثر.
وقوله: (( لمن كان له قلب )) , فهذا هو المحل القابل المراد به القلب الحيّ الذي يعقل عن الله
كما قال تعالى : (( إن هو إلا ذكر وقرآن مبين . لينذر من كان حيّا )) أي حيّ القلب
وقوله : (( أو ألقى السمع)) أي وجّه سمعه وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له وهذا شرط التأثير بالكلام.
وقوله : (( وهو شهيد)) أي شاهد القلب حاضر غير غائب.
قال ابن قتيبة: استمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم ليس بغافل ولا ساه وهو إشارة إلى حصول المانع من حصول التأثير وهو سهو القلب وغيبته عن تعقل ما يقال له والنظر فيه وتأمله
فإذا حصل المؤثر وهو القرآن
والمحل القابل , هو القلب الحيّ
ووجد الشرط , وهو الإصغاء
وانتفى المانع , وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه إلى شيء آخر
حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر
ابن القيم الجوزيه