المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة ( لابد أن يتزوج سالم من فاطمة )



Rikki
29-06-2003, 01:44 PM
هذي قصة عجبتني وحبيت أحطها :)

لابد أن يتزوج سالم بفاطمة


فاطمة فتاة خجولة ، ابتسامتها رقيقة ، ضحكتها بريئة ، هي طفلة في ثوب امرأة .. لا تكذب ، لا تخدع ، لا تعرف المجاملة ، قليلة الكلام .. لا تتكلم إلا إذا طلب منها الكلام وفوق هذا تتكلم ( بالقطارة ) .. على عكس جميع النساء الموجودات في هذا العالم اللاتي لا يتوقفن عن ( القاق قاق ) و ( الحش في خلق الله ) كانت فاطمة تختلف عن كل هؤلاء النساء ولهذا ازداد ( الاستاذ سالم ) حباً لها بالرغم من كونه متزوج وأب لثلاثة أطفال ..!!
كانت فاطمة في الخامسة والعشرين من عمرها .. تقدم لها الكثيرون ولكنها رفضتهم ، تقدم لها ابن خالتها ولكنها كانت لا تفكر في الزواج .. كانت تفكر في شيء آخر شغل فكرها وبالها وجعلها تنسى موضوع الزواج حتى إشعار آخر ..!!

نعود إلى الماضي وبالضبط قبل سبع سنوات حينما تقدم الشاب الجامعي المتعلم سالم لطلب يد الآنسة فاطمة التي كانت تدرس في الصف الثاني ثانوي ويومها وافقت والدتها عليه ولكن والدها ( رحمه الله ) رفضه ورجعه حزيناً خائباً لأن والد سالم كان فارسي الأصل وكذلك لأن فاطمة مازلت صغيرة في السن .. حزن سالم حزناً شديداً وقرر السفرإلى لبنان لاستكمال دراسته في العلوم السياسية بجامعة بيروت ليعود بعدها بأربعة سنوات ومعه زوجة لبنانية وثلاثة ابناء !!

قرر سالم أن يرحل بحزنه بعيداً عن ( الدقداقة ) التي ولد وتعلم وأحب فيها إلى بيروت الباردة .. إلى لبنان الجميلة حيث ينشغل بالتعليم وينسى الفتاة التي أحبها .. ذهب ليتعلم في لبنان وينشغل بالدراسة ولكن حدث مالم يكن يتوقعه حينها وهو إعجابه بأحد زميلات الدراسة من اللبنانيات الجميلات فتزوجها بسرعة وواصل تعليمه ليكتشف قبل التخرج أن عنده ثلاثة أطفال وكأن عجلة الزمن تسير أسرع من طبيعتها ..

اكتشف سالم أن زوجته لبنانية وأنه أصبح مرتبطاً بها ولا يستطيع التخلي عنها واكتشف أن عنده ثلاثة أبناء منها واكتشف اكتشافاً آخر وهو أن عليه العودة إلى الإمارات لأنه حصل على شهادة الماجستير حيث تنتظره الوظيفة الكبيرة وينتظره وعد قطعه على نفسه بأن يقدم شيئاً لبلده الإمارات التي وفرت له كل شيء حتى حصل على شهادته !!

بعد انتهاء سالم من دراسته وحصوله على الشهادة اعتبر زواجه من اللبنانية ( فايزة ) أكبر خطأ في حياته واعتبر إنجابه للأبناء إصراراً على الوقوع في الخطأ وأخذ يفكر فيما يجب عليه فعله ..
هل يترك اللبنانية في لبنان ويطلقها ويرحل غير عابئاً بها وبالأبناء ؟!؟
هل ينسى المرأة التي وقفت إلى جنبه وينسى فلذات كبده ؟
هل يستطيع التخلي عن أبنائه وزوجته بهذه الطريقة البشعة ؟!؟
وهل هو نذل وجبان لهذه الدرجة حتى يفكر هذا التفكير الأحمق ؟!؟

طبعاً لا فسالم أكبر من أن يفعل هذا وهو إبن الإمارات الذي تعلم فيها الأخلاق العربية الأصيلة وتعلم في مدارسها مبادىء الدين الإسلامي الحنيف ولهذا قرر سالم أن يأخذها معه إلى الإمارات حتى لو كان هذا على حساب قلبه الذي مازال يحب فاطمة بنت الجيران التي رفضه والدها ..

نزل سالم مع زوجته وأطفاله في مطار دبي ولم يكن يستقبله أحد ( كالعادة ) فركب تاكسي إلى رأس الخيمة حيث بيت والده الهرم الذي يقضي يومه في الصلاة والذكر ..

وصل سالم إلى الدقداقة وأخذ ينظر إلى بيوتها القديمة حتى مر ببيت كان يعرفه ، كان يحبه ، كان يتمنى لو أن صاحبه قد زوجه بابنته قبل أن يموت وقبل أن يسافر هو إلى لبنان ويتزوج منها .. هو بيت فاطمه ، الحب الأول الذي مازال له في القلب أجمل مكان وأحلى ذكرى .. ولكن كفىء سالم دمعة من عينه وانتبه لزوجته التي كانت تقارن بين عمارات دبي الشاهقة والبيوت الشعبية القديمة في أحياء رأس الخيمة .. ضحك سالم في خاطره وقال : بالأمس كنت آكل معها جبنة وزيتون في الشقة وغداً سوف تأكل معي المالح والعوال في العريشة ههههههههه ..

اشتغل سالم في أحد الدوائر المحلية بوظيفة مدير قسم واستمر في عمله لثلاث سنوات أخرى وهو يتتبع أخبار فاطمة من بعيد وكان لا يزال يمني نفسها بالزواج بها !!

نعود إلى فاطمة ونقول بأنها لم تكن تفكر في الزواج لأنها كانت تفكر في الطريقة التي تساعد فيها أمها العمياء وتربي أختها الصغيرة خصوصاً وأنه ليس لها أقارب قريبون أبداً بالإضافة إلى أن والدها ليس له معاش تقاعد من الدولة لأنه لم يعمل في دائرة حكومية كما أن معاش الشؤون الاجتماعية ( 1250 درهم ) لا يكفي لسد فواتير الكهرباء والتلفون والمأكل والمشرب ومصاريف دراسة البنت الصغيرة .. ولذلك فور تخرج فاطمة من كلية التقنية سارعت إلى البحث عن وظيفة ولكنها ( مثل غيرها من الخريجات ) لم تجد عملاً .. قدمت فاطمة أوراقها في الجامعة والتقنية والتربية والبنوك وغيرها ولكن كانت كل الأبواب مغلقة في وجهها بطريقة فظيعة حتى وقعت فاطمة بين نارين .. أمها العمياء وأختها الصغيرة ، وعدم وجود وظيفة لها وقلة الحيلة في فعل شيء ولذلك كانت فاطمة تبكي في كل يوم قبل أن تنام وكانت تدعو ربها أن يفك هذه الأزمة على خير !!

اتصل الأستاذ سالم بأم فاطمة ذات يوم وقد كان يعرفها بحكم أنها كانت صديقة المرحومة أمه وبحكم أنه جارهم الذي أصبح أقرب الناس لهم وقال لها : ألف مبروك .. أخيراً وبعد طول عناء استطعت إقناع المدير بتوظيف فاطمة عندنا في المؤسسة ..!!

فرحت أم فاطمة بهذا الخبر ودعت له بالتوفيق والنجاح وانفتاح أبواب الرزق وأخذت تدعو له بكل الدعوات الممكنة والغير ممكنة وهكذا هم ( العجائز ) الله يخليهم !!

سارعت أم فاطمة إلى ابنتها لتبلغها هذا الخبر ففرحت فاطمة واحتضنت أمها وأخذت تبكي على صدرها غير مصدقة .. وأخيراً ستعمل فاطمة وستحصل على راتب وستنتهي الكثير من الديون ..

بعد أقل من نصف ساعة طرق حموووود ابن الأستاذ سالم باب منزلهم وكان طفلاً في الروضة ويحمل بين يديه الظرف الأصفر الذي به أوراق المباشرة في العمل فركضت فاطمة إليه ورفعت حمووودإلى أعلى وأخذت تدور به من الفرحة ثم أنزلته وأخذت تقبل خديه لدرجة أن الولد ( احمر ) من الخجل وهو الذي اعتاد أن يرى فاطمة فلا تلقي له بالاً فتسمر الولد مكانه وهو غير مصدق ماذا تفعل به فاطمة وبعد أن تركته ظل واقفاً كالتمثال وكأنه يقول في خاطره ( شكلها سكرانة !! )

بعد أن أخذت فاطمة المظروف وفتحته بينما حمووود واقف مكانه أراد حمووود الخروج من البيت فمسكته من يده وذهبت به إلى الثلاجة ومن الرف العلوي أعطته الشوكولاته التي كانت تحبها ( أم آند أمز ) ووضعت قبلة جديدة على خده وفور أن قبلته فاطمة خرج الولد من البيت هارباً قبل أن تفعل به فاطمة أشياء أخرى !!

فرحت فاطمة كثيراً بالوظيفة الجديدة بالرغم من أن راتبها ضئيل ( أربعة آلاف فقط ) ولكنها كانت تعني لفاطمة الكثير وهي التي فقدت الأمل في الحصول على وظيفة تساعدها في تحمل تكاليف المعيشة ومصاريف البيت ..

اشتغلت فاطمة في الوظيفة الجديدة وقبلت بالراتب الضئيل لأنه أفضل من لا شيء وكان الأستاذ سالم هو مسؤولها المباشر في العمل ..

كان سالم يعاملها بأدب شديد وكان لا يضع عينه في عينها لأنها خجولة وكان يحترمها احترام العاشق لمليكته التي نصبها منذ كان صبياً على مملكة الروح !!

لاحظت فاطمة اهتمامه بها وشاهدت الحب في عينيه ولكنها كانت تخادع نفسها وتقول لها بأنه متزوج ويحب زوجته ولديه ثلاثة أطفال !!

قرر الأستاذ سالم في أحد الأيام استجماع قوته .. وقرر أن يتقدم لفاطمة طالباً يدها ومتجاهلاً كل شيء آخر .. وفعلاً في أحد الأيام استدعى الأستاذ سالم فاطمة فأتت فطلب منها الجلوس فجلست بحياء وترقب على الكرسي المقابل لطاولة الأستاذ سالم ..

قال الأستاذ سالم بصوت متقطع : يا أخت فاطمة ، ممكن أتكلم معاج في شي خاص ؟!؟

ردت فاطمة بصوت خافت : تفضل ..

الأستاذ سالم : يا فاطمة ، في البداية أتمنى ما تفهميني غلط لأنني والله العظيم أعزج وأحترمج وأعتبرج بمثابة وحدة من أهلي وفي نفس الوقت يا فاطمة أنتي بنت الجيران ونحن بمثابة جماعة وأهل ..

يا فاطمة أبوج توفى وأمج الله يشفيها ما تشوف وأنتي تشتغلين هنيه عشان تساعدين أمج وتربين أختج الصغيرة .. وأنا أريد أساعدج .. أريد أوقف وياج لأنج بالفعل إنسانة عظيمة وتستاهلين كل خير ..

فاطمة مثل ما تعرفين أنا تقدمت لج وطلبت أيدج من ابوج قبل سبع سنوات ويومها أبوج رفضني .. فسافرت على لبنان وتزوجت هناك ولكن بعده قلبي متعلق فيج أنتي .. يحبج أنتي ، يريدج أنتي .. فاطمة أنا أريدج على سنة الله ورسوله .. أريدج بالحلال .. وافقي يا فاطمة ..

صعقت فاطمة مما سمعت وأصابها تشنج عصبي وطاحت على الكرسي مغمى عليها ..

طااااار بسرعة الأستاذ سالم من على مكتبه ونادى الموظفات اللي في خارج مكتبه وصرخ فيهم : تعالوا بسرعة شوفوا فاطمة !!

وركض على التلفون واتصل بالإسعاف وأخبرهم بالمكان وأنه في حالة طارئة !!

وطبعاً لم يصبر سالم على سيارة الإسعاف لحد ما توصل لأنها ( تمشي على بيض ) وطلب من الموظفات ياخذونها على سيارته وأنه هو بيوصلها ..!!

وفعلاً موظفتين شلوا فاطمة وحطوها في الكراسي اللي ورا من سيارة سالم وركبوا معاها وطاااااااار الأستاذ سالم على المستشفى .. في الطريق : سالت إحدى الموظفات : شو فيها فاطمة ؟!؟

رد سالم بتلعثم : مممم ممادري شفيها ، اروحها طاحت !!

فردت موظفة مشهورة بدفاشتها ويسمونها ( أم لسانين ) : يمكن من الفرحة لأنه زيدولها راتبها !!

فرد سالم بقوة وهو يسوق السيارة : بسسسسسسسسس ياللي ما تستحي ، ما تشوفين حالتها !!

سكتت أم لسانين بعد ما احترق ويهها ...... وبسرعة وصلوا المستشفى ودخلوها على قسم الحوادث !!

دخل سالم مثل المجنون قسم الحوادث وقال للأطباء والممرضين الموجودين : عندنا حرمة مغمى عليها بسرعة شوفوها ..!!

وكان شكل سالم وهيئته يعطي هيبة واحترام وخاصة أن سيارته شبح أسود وعليه عاكس وعشان جيه صار كل اللي في المستشفى مثل النحل يحاولون يقدمون أقصى مافي استطاعتهم للمريضة وإرضاء للرجل المحترم الموجود في قسم الحوادث ..

المهم دخلوها غرفة خاصة ودخلوا عندها الأطباء وسالم يروح ويرجع قدام باب الغرفة وهو يفرك أيدينه بينما كانت الموظفات قاعدات على الكراسي فقالت عويش : شكله خايف عليها وايد ..

أم لسانين : هيه والله .. اتقول حرمته هههههههه ..

عويش : لو حرمته ما خاف عليها جيه ..

أم لسانين : طالعي شكله ههههههه ، اتقول حرمته وداخله تولد ..

عويش : بيطلع الدكتور وبيقول له : مبروووووك جالك ولد هههههههه

أم لسانين : لا يالعنز موب جيه ، بيطلع الدكتور وبيقول له : اضطرينا نضحي بالأم والجنين والممرضات عشان تعيش أنته ههههههههه

عويش : غربلات شكلج ، لا تفاولين على الحرمة .. إن شاء الله تطلع بالسلامة ..

أم لسانين : آي هوب ذاااااااااات ..

طلع الدكتور المصري من الغرفة اللي فيها فاطمة فركض عليه سالم وقاله : هاااا يا دكتور .. شو فيها فاطمة ؟!؟؟

الدكتور المصري : حضرتك جوزها ؟!؟

سالم : أنا رئيسها في العمل ، وهي مش متزوجة ..

الدكتور : فاطمة بخير ، ما فيهاش حاجة ، تشنجات عصبية بسيطة ، شكلها اتعرضت لصدمة عصبية أو هي تمر بأزمة نفسية حادة .. لكن إنشاء الله هتكون بخير وهتروح وكلها نص ساعة بس ..

الدكتور : بس مش لازم نبلغ أبوها ولا حد من قرايبينها ؟!؟

سالم : أبوها متوفي وأمها عمياء وما عندها إخوان شباب .. هي جارتنا ..

الدكتور : أهـــا .. يلا أنت بردو في مقام أخوها الكبير ..

وذهب الدكتور عن سالم وأخذ يفكر في الحوار الذي دار بينه وبين الدكتور وكلمات الدكتور ترن في أذنه رن الرعــد ..

( حضرتك جوزها ..؟؟ ) ( أنت بردو في مقام أخوها ) ( حضرتك جوزها ..؟؟ ) ( حضرتك جوزها ..؟؟ ) ( حضرتك جوزها ..؟؟ ) ( أنت بردو في مقام أخوها ) ( أنت بردو في مقام أخوها ) ( أنت بردو في مقام أخوها ) ..

على العموم اطمأن سالم على سلامة فاطمة وأخبر الموظفات بذلك وانتظروا ساعة ونصف حتى خرجت فاطمة من الغرفة بمساعدة أحد الممرضات فذهبت الموظفتين ليساعدنها فقالت أم لسانين بكل نفاق : سلامات سلامات يا خويتي ، يعلني فداج إنشاله ... وقالت عويش : تستاهلين السلامة يالغالية .. وأخذن يساعدنها على المشي باتجاه باب المستشفى ..

كان سالم واقفاً على بعد أمتار وهو يشاهد فاطمة تخرج بالسلامة وكان قلبه يرقص من الفرحة وفي نفس الوقت كان في قمة الخجل منها كونه السبب فيما حدث لها ..

ذهب سالم وركب سيارته وجاءت بعده عويش وأم لسانين وبالطبع فاطمة وركبت أم لسانين في الأمام بجوار سالم لتوسع المكان على فاطمة بينما بقيت عويش مع فاطمة في الكراسي الخلفية .. وانطلقت السيارة باتجاه بيت فاطمة الذي يعرفه سالم بحكم أنه جارهم ..

قال سالم : وأنتي يا أم لسانين ليش ركبتي جدام .. لو شافتج أم حموود بينخرب بيتي !!

أم لسانين : هذ المطلووووووووب ههههههههه

سالم : في حياتي ما شفت إنسان أدفش عنج !!

أم لسانين : أنا احليلي .. اللي في قلبي على لساني ..

سالم : إذا اللي في قلبج على لسانج صدقيني هذا موب قلب ، هذي صخامة !!

أم لسانين : عنالات شكلك وأنت اروحك دفش .. لا لا أنت لووووووووووح ..

وكانت فاطمة وعويش يضحكون على أم لسانين وسالم يوم يغايظون بعض .. وكان سالم يعامل باقي الموظفات مثل أخواته وعشان جيه الكل كان يحبه ويعامله بطبيعية بعيد عن الرسميات ..

وصلت السيارة عند بيت فاطمة ونزلت فاطمة وشكرت الجميع وشكرت سالم وعويش وأم لسانين وعزمت عليهم وقربت بهم لكن ما طاعوا ووعدوها أنهم يزورونها في القريب ..

وبعد ما نزلت فاطمة قال أستاذ سالم : يا أم لسانين يلا روحي اركبي ورا ، عن عويش تزعل علينا ؟!؟

ضحكت عويش باستهزاء وقالت : وليش يعني أزعل ؟!

سالم : لازم الواحد يعدل بين حريمه ههههههههه

طبعاً ركبت أم لسانين ورا بعد ما حصل سالم رد قوي ولاذع من عويش وأم لسانين ولكن استمروا في سوالفهم لين ما وصلوا الدوام وكملوا شغلهم وكأنه ما صار شي فالكل كان يتعامل بأخوة وتلقائية لأنه سالم يعامل أغلب الموظفات مثل أخواته بحكم أنه أكبر منهم بسنوات وكل الموظفات كانوا متعودين عليه بطريقة ما تتصور خاصة وأن علاقة الرجل والمرأة في الإمارات تكون معدومة خارج إطار القرابة أو العائلة ..

رجعت فاطمة للدوام واتصرفت وكأنها ما سمعت شيء أبداً من سالم وطبقت المثل الإنجليزي القائل : اعتبر الأحداث الماضية أحداثاً ماضية !!

مر شهر كامل على الموضوع وكان كل من سالم وفاطمة يحاول يتانسى الموضوع ولكن شيء ما كان في نفس سالم يدفعه لسؤال فاطمة مرة أخرى .. وخاصة أن فاطمة لم تظهر له أي علامة من علامات الضيق أو الرفض ولكن كان التشنج العصبي في نظره لأنها لم تكن تتوقع منه شيء مثل هذا !!

قرر سالم الذهاب إلى أم فاطمة والكلام معها .. وفعلاً ذهب وكان رد أم فاطمة غريباً ..

كانت أم فاطمة موافقة على تزويج ابنتها بسالم ولكن بشرط وهو أن يطلق زوجته اللبنانية !!

استغرب سالم من هذا الطلب وأخذ يحاول إقناع أم فاطمة بأنها أم أبنائه وأنه من الصعب أن يطلقها لأن هذا سيدمر حياة أبنائه و ....

أقنع سالم أم فاطمة بطلبه ولكنها وضعت له عدة شروط على إتمام الزواج

أولاً : أن تأتي زوجته اللبنانية لتخطب فاطمة بنفسها

ثانياً : أن توافق فاطمة وترضى بسالم

ثالثاً : أن تسكن فاطمة في بيت مجهز لها ويكنون معها

رابعاً : مهر 100 ألف درهم

خامساً : أن لا يأخذ سالم درهماً واحداً من راتب فاطمة

سادساً : أن يعدل بين زوجته فاطمة وزوجته اللبنانية

تبدو الشروط تعجيزية لأي رجل يرغب في الزواج من امرأة أخرى ولكن سالم وافق على كل الشروط ودون تردد لأن مسائل المال والمصاريف كانت بسيطة بالنسبة له لأنه ولله الحمد رجل مقتدر ولديه الآلاف وربما الملايين في البنك ولكن كان الشرط الأصعب وهو أن يجعل زوجته اللبنانية تذهب لتخطب فاطمة بنفسها !!

ذهب سالم متسلحاً بكل أساليب الحيلة والدهاء ومتذرعاً بكل أسباب الحب العظيم الذي يحبه لفاطمة ولديه أمل كبير في أن يجعل زوجته اللبنانية ( فايزة ) توافق على خطبة فاطمة وهو يعلم جيداً أنه من الصعب أن يقنعها بأنه سيتزوج من أخرى فكيف سيذهب لإقناعها بأن تذهب هي لخطبتها !!

دخل سالم إلى بيته وبيده كالعادة بعض الأغراض التي طلبتها زوجته بالإضافة إلى عشاء فاخر .. تكة وكباب وشيش وحمص وفتوش و ...

فايزة : هلا حبيبي .. إش هيدا كلو .. إش هيدا كلو

سالم : قولي ما شاء الله يا فايزة واذكري الله

فايزة : مشاء الله .. اليوم عيد الشجرة ها ها ها

سالم : لا وحياتج اليوم عيد ميلادي هههههههه

فايزة : عم بتكزب يابو حمووود .. أنته أصلاً ما بتعرف إمتى انولدت !!

سالم : أمي ولدتني تحت شجرة وعشان جيه أنا أحتفل بعيد ميلادي في يوم الشجرة هههههههه

فايزة : أي والله منيح يابو حمووووود .. يخليك الله يا شجرة ألبي ..

سالم : بس لا تنسي تحطيلها سماد ههههههههههه

ويتابع سالم : ويخليج يا عيوني .. وعلى فكرة في عيد الميلاد الناس ياكلون كيك لكن أنا أحب آكل كباب !!

ويمسح سالم على كرشته ويذهب لكي يصلي العشاء بانتظار أن تجهز أم حموود السفرة ..

ويجلس سالم وزوجته وأبنائه الأربعة على السفرة يتناولون الطعام وتجلس فايزة وفي حجرها ولدها الصغير وفي فمه ( مرضعه ) تمسكها بيد وتأكل معهم باليد الأخرى بينما كان سالم يأكل بينهم وعقله مشغول في كيفية إقناع زوجته بالذهاب لخطبة فاطمة .. !!

وبعد العشاء شرب سالم الشاي بالنعناع وأخذ يفكر في الطريقة إلى أن وجدها !!

ذهب سالم للنوم وبعده ذهبت فايزة ونام الإثنان إلى أن استيقظت فايزة في منتصف الليل على صوت زوجها وهو يصرخ : لااااااااااء لااااااااااااااء .. فاستيقظت مرعوبة وارتعب صغيرها وقالت : سالم شو بك ؟

سالم : ماشي ماشي .. كابوس ..!!

وذهبت فايزة إلى المطبخ وأحضرت له كوب ماء فشرب ونام ..

وفي اليوم التالي : حدث نفس الأمر وتستيقظ فايزة على صوت زوجها ثم تسأله عن الحلم فلا يخبرها فتهدئه وينام ..

واستمر سالم على هذه الحالة لمدة أسبوع كامل حتى أخبر زوجته عن الحلم وأخبرها بأنه يحلم بأن أبو فاطمة ( الذي مات ) يمسك بطرف ثوبه ويقول له : زوجتي فلانة وابنتي فاطمة أمانة في رقبتك .. لازم تتزوج فاطمة .. لازم تتزوج فاطمة !!

فيرد سالم عليه : ولكنني متزوج وعندي زوجتي التي أحبها ..

فيقول الأب : البنت وأمها أمانة .. البنت وأمها أمانة .. لازم تتزوج فاطمة .. !!

وأخذ سالم يمثل الانفزاع يومياً ويتظاهر بالخوف والارتعاب من هذا الكابوس إلى أن قررت فايزة أن تقنع سالم بالذهاب إلى طبيب نفسي فعرضت عليه الفكرة لكنه أخذ يماطلها حتى وافق وذهب إلى الطبيب النفسي .. وعاد ليكذب عليها من جديد قائلاً باندهاش : أن الطبيب النفسي قال له يجب أن تتزوج فاطمة حتى تريح نفسك !!

توقعت فايزة أن يكون ما بزوجها سحر أو ( عمل ) فنصحته بالذهاب إلى مطوع كيف يفك هذا السحر فرفض سالم رفضاً شديداً بحجة أنهم كاذبون وأنه لا يؤمن بالسحر والجن وهذه الخزعبلات !!

واستمر سالم في تمثيله على فايزة لشهر آخر حتى ضاقت فايزة ذرعاً وألحت عليه أن يذهب إلى مطوع ليفك هذا السحر أو يحل هذه المشكلة وستذهب معه بنفسها إلى المطوع وستكون بجانبه حتى تنتهي أزمته !!

وافق سالم بعد الإلحاح الشديد من زوجته على الذهاب إلى أحد ( المطاوعة ) فاتفق مع أحد الشباب الذين يعرفهم على تمثيل دور المطوع ورسم معه خطة محكمة لخداع زوجته فايزة !!

أخبر سالم زوجته أنه سأل عن أفضل ( المطاوعة ) فقيل له أن هناك مطوع ممتاز في الفجيرة يفك السحر ويداوي من الأمراض المستعصية ويحل مشاكل الجن والعمل و ... غيرها فوافقت فايزة على الذهاب مع زوجها إلى هذا المطوع ..

بعد عناء الطريق وصل سالم مع زوجته فايزة إلى أحد البيوت القديمة في أحد المناطق المنعزلة وضرب الباب بيديه لمدة عشر دقائق حتى سمع صوتاً يأتي من بعيد يقول له : أدخل يا سالم ..

استغرب سالم من أن الرجل عرف اسمه وتلاقت عيني التعجب والاستغراب بينه وزوجته فدخلا ووجدا رجلاً كبيراً في السن ويبدو أنه متعلم وبعض الكتب القديمة موجودة على أحد الرفوف ويغطيها التراب .. وكان الرجل كثير الكح والسعال وجالساً في طرف البيت وبجانبه موقد النار ..

وقف سالم وبجانبه زوجته أمام الرجل وهما يرتعبان وكأنهما واقفان أمام ساحر ..

قال المطوع : يا ولدي لا تخاف .. وأنتي يا بنيتي لا تخافي .. أنا رجل مسكين ومهنتي مساعدة الناس المحتاجة ..

استجمع سالم قواه وقال : يا شيخنا ، نحن عندنا مشكلة بسيطة وهي أني في كل يوم أحلم الحلم الفلاني ..

وأخبر سالم المطوع عن الحلم بكل تفاصيله وأخذ المطوع يسأل سالم بعض الأسئلة مثل : إسم أمه ، وإسم أم فاطمة ، وعن عدد أبواب البيت ، وعدد البيوت القريبة منهم .. وعدد الهوش في الزرب وعدد الديوك في الحوش وهكذا ..

المهم .. كانت كلمات المطوع كالصاعقة على أذني فايزة حيث قال المطوع : أنت يا سالم ليس بك أي سحر أو عمل وإنما كانت رسالة من الدنيا الأخرى تدعوك إلى عمل خير وستر عائلة بأكملها وفي هذا لك الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى .. وأنت يا سالم الآن لازم تتزوج من فاطمة حتى تتخلص من هذا الحلم !!

تظاهر سالم بإظهار الاندهاش والتفاجىء وأخذ يصرخ : كيف ؟؟؟؟؟ ولماذا أنا بالذااااااااات ؟!!!

بينما سقطت فايزة على ركبتيها حزينة .. التقطها سالم من الأرض وخرج بها ولم ينس أن يترك خمسمائة درهم بجوار باب الغرفة فنادى المطوع على سالم قائلاً : يا سالم خذ فلوسك .. مالي حاجة فيها !!

ولكن سالم خرج هو وزوجته وبقيا صامتين طوال الطريق إلى أن وصلا إلى البيت ..

دخلت فايزة إلى غرفتها واستلقت على سريرها وأخذت تبكي بينما كان سالم يخلع ملابسه ويعلقها على الشماعة وهو يقول : يا بنت الحلال ، لا تهتمي بالكلام اللي يقوله ، ترا ميحد حمد قال : ما ينجبر قلب على قلب ههههههههه

فايزة وهي تبكي : تضحك يا سالم .. خلاص بدك تتزوج مرا تانيه ..

سالم : لا يا بنت الحلال أنا ما بتزوج غيرج أبداً أبداً ..

ويخرج سالم خمسمائة درهم من جيبه دون أن تنتبه فايزة ويقول مستغرباً : لا إله إلا الله هذي الفلوس ورجعت لمخبايه .. هذا موب مطوع ، هذا ســاحر ههههههههه

فايزة : لازم نروح لواحد تاني ..

سالم : لا أنا ما بروح .. بس كفاية !!

فايزة : لا يا حبيبي .. لازم .. أنت ما بتشوف كيف بيصفر وجك وتحمر عينيك لما بتقوم من النوم ..

سالم : لا أنا ما بروح ..

فايزة : هذا آخر واحد وبنشوف شو رح بيقول ..

سالم ( بعد تردد ) : أوكي .. بنشوف آخرتها مع المطاوعة والسحرة ههههههههه

ويعيد سالم الكرة ويتفق مع صديق آخر وينفذان نفس الحركة إلى أن صدقت فايزة أن زوجها يجب أن يذهب للزواج من فاطمة وإلا فسيستمر على هذا الحال أبد الدهر ..!!

المهم أقنع سالم زوجته فايزة بالحيلة وقال لها : لازم تكوني قوية وواثقة من نفسج .. لازم ما تظهري بمظهر الزوجه الضعيفة المغلوبة على أمرها .. روحي أنتي واخطبيلي فاطمة وحتى تثبتيلها أني تزوجتها بإرادتج أنتي ، وأنج أنتي اللي اخترتيها لي كزوجه وصدقيني بتكبر في عينج وايد وايد ..

قررت فايزة بعد إقناع سالم الذهاب إلى منزل فاطمة لخطبتها وذهب معها سالم ودق سالم الباب بقوة بانتظار أن يفتح أحد فلم يفتح له أحد .. بينما سمعت فايزة صوت أنين يخرج من البيت ولكن الصوت كان خافتاً وأرهف سالم أذنيه فسمع هذا الأنين ليضرب الباب برجله فينكسر ويدخل بسرعة إلى البيت فيجد طفلة صغيرة وهي أخت فاطمة تبكي على جثة فاطمة وأمها وبجوارهم ثعبان ميت !!


النهاية ..

و إنشاء الله تعجبكم القصة ;-)

DE NILSON
29-06-2003, 04:42 PM
شكور على القصة

Rikki
30-06-2003, 07:26 AM
DE NILSON
العفو أخوي ومشكور على متابعتك لمواضيعي ;-)

Darkness withiN
30-06-2003, 08:54 AM
-أوهايو جوزايموس ريكي ساما:D
ههههههه طول القصة وآنه أضحك...آخر شيئ تأثرت كثير:(
قصة روعه جميله جداً من عضوه مميزه;-)
-دومو أريجاتو ريكي ساما^^

Rikki
30-06-2003, 09:16 AM
العفو أخوي Majin_vegeta هذا من ذوقك ;-)

لكن بعدك مصر إني عضوة متميزه :غضب:

خلاص بتقبها منك بعتبارك عضو مميز :0)

أريجاتو ماجن :)

سايونارا ;-)

Darkness withiN
30-06-2003, 08:15 PM
العفو أخوي Majin_vegeta هذا من ذوقك

لكن بعدك مصر إني عضوة متميزه &

خلاص بتقبها منك بعتبارك عضو مميز &&

أريجاتو ماجن &&&

سايونارا
&إي نعم:تستاهلين على المواضيع الحلوه..ولإنك إختي الكبيرهD :6
&&كلٌ يرى الناس بعين طبعه:0)
:# مشكوره...شهاده أعتز فيها=لكن مو بالمنتدى العام:6
&&&أني تايم ريكي ساما^^
-باي سايانورا;-) ;)

Rikki
01-07-2003, 07:25 AM
&إي نعم:تستاهلين على المواضيع الحلوه..ولإنك إختي الكبيرهD
&&كلٌ يرى الناس بعين طبعه
مشكوره...شهاده أعتز فيها=لكن مو بالمنتدى العام
&&&أني تايم ريكي ساما^^
-باي سايانورا
& أوكي مقبوله منك أخوي الصغير ;-)
&& بالعكس الكل يتعبرك متميز في منتدى الإنمي :0)
&&& ثانكس أوت ماجن فيجيتا ساما :)
سايونارا ;-)

kha6lil
01-07-2003, 01:17 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة DE NILSON
شكور على القصة

القلب الحنون
01-07-2003, 06:12 PM
مشكورة اخت ريكي والقصة رائعة بس حبيت اسأل هي صدق والامن وحي الخيال:0) :0)

Darkness withiN
01-07-2003, 09:40 PM
القلب الحنون مشكورة اخت ريكي والقصة رائعة بس حبيت اسأل هي صدق والامن وحي الخيال
:D صح كنت بسأل نفس السؤال:D
لكني أعتقد خياليه?:
-يعني معقوله واحد يذكر كل كلمه قالها وصارت في أحد الأيام؟
-وفوق هذا ينشر قصته لناس غرباء مالهم علاقه؟..
=========================================

Rikki quote:
& أوكي مقبوله منك أخوي الصغير &
&& بالعكس الكل يتعبرك متميز في منتدى الإنمي &&
&&& ثانكس أوت ماجن فيجيتا ساما &&&
سايونارا
&^^أوكي ريكي ساما=ثس إز فز تمام:D
&&:0) أنا؟شيئ مفرح فعلاً..أخيراً أحد يقدرني:6 أشوف أول ماإنتهت المنظمه صرت مشهور:D
&&&ويلكم ريكي ساما ane!!
-;-) سايانورا=وتابعي مواضيع متميزه ومسليه^^

Rikki
02-07-2003, 04:14 AM
kha6lil
العفو أخوي ومشكور على الرد ;-)

القلب الحنون
العفو إختي ومشكوره على الرد ;-)
أما عن سؤالك صراحه ما أدري :أفكر:

Majin_vegeta
مشكور أخوي على الرد


أشوف أول ماإنتهت المنظمه صرت مشهور
ههههههههه :D :D


وتابعي مواضيع متميزه ومسليه^^
أوكي ^^

سايونارا ;-)

ALGNAAS
02-07-2003, 12:10 PM
مشكورة على القصة

toto_511
25-01-2005, 11:45 PM
مشكووووووووووووووووووووووره وما قصرتي



الصراحه القصص الي اتبينها حلوه :)