أبوالعُرّيف
30-06-2003, 01:50 PM
التقريـر الإخباري للمقاومة والجهاد وأحداث العراق
الصادر في يــوم الاثنين 1/5/1424هـ الموافق 30/6/2003م
بدأ الجهاد على أرض العراق واشتدت المقاومة في ضرب المحتلين
المقاومة العراقية ... برزت ولو بعد حين ، والتعتيم على أخبار المجاهدين مستمرة في كل مكان من العالم وخصوصا في أفغانستان والعراق ، ولكن ليست لمدة طويلة فان الخسائر التي يتكبدون بها القوات الأمريكية والبريطانية المحتلة غير قليلة ولا يستطيعون أن يعتموا عليها لمدة طويلة، في غضون ذلك بدأت تشكيلات من المجاهدين بأسماء عديدة لا يريدون نشرها ومنهم من أعلن ومنهم من ينتظر ، ولكن نوعية المقاومة في العراق لا تزال غير منظمة بشكل قيادي ولكن منظمة في نوعية تكبيد الخسائر للعدو المحتل .
تستمر المقاومة في ضرب العدو المحتل بكافة فصائلها من المسلمين الذين اجتمعوا تحت راية التوحيد وأهل السنة والجماعة من كافة أنحاء العالم ملبين نداء أهل العراق ( حي على الجهاد يا أخوة الإيمان ) ولا يريدون غير احدى الحسنيين اما النصر أو الشهادة في سبيل الرحمن.
أئمة العراق يرفضون تسليم الأسلحة للأمريكيين
أعلن عدد من أئمة المساجد والخطباء في الضاحية الجنوبية لبغداد أن تسليم أسلحة العراقيين للأمريكيين أمر لا يجوز شرعًا، وقال إمام أحد المساجد الكبرى: "مقاومة الاحتلال واجب شرعي وفرض عين على كل مسلم بأرض العراق؛ فلا تُسلِّموا أسلحتكم، واجعلوها في صدور عدوكم"، كما انتشرت دعوات مماثلة في المساجد الأخرى، وكلها تدعو لعدم التسليم، وحرص الأئمة على أن تكون دعوتهم شفوية، ويتم تناقلها من شخص لآخر، وليس عبر مكبرات الصوت؛ حيث تحظر قوات الاحتلال التحريض على ما أسمته "العنف" ضد القوات الأمريكية، خاصةً بعد أن فشلت تمامًا في جمع الأسلحة من العراقيين، وحصلت على أقل من ألف قطعة، من أصل خمسين مليون قطعة سلاح موجودة بين أيدي العراقيين وفي بيوتهم، وفق الإحصاء الأمريكي الرسمي.
باسم أفعى الصحراء الأميركيون يشنون حملة جديدة على المقاومة بالعراق
أطلقت القوات الأميركية أمس الأحد عملية جديدة شمال بغداد للقضاء على المقاومة المتصاعدة لمن تسميهم أنصار حزب البعث السابق.
وأوضح بيان عسكري أميركي أن العملية التي أطلق عليها أفعى الصحراء وتقوم بها قوات مشاة البحرية الأميركية وقوات أخرى مساندة شنت أكثر من 20 عملية متزامنة شارك فيها الطيران ووحدات المشاة والدبابات. وتم توقيف أكثر من 60 مشتبها به وضبطت أسلحة ووثائق مرتبطة بالنظام السابق.
وتأتي العملية الجديدة في أعقاب عملية عقرب الصحراء التي نفذت في 15 يونيو/ حزيران الجاري للقضاء على ما تسميه القوات الأميركية القوى المزعزعة للاستقرار.
ورفضت المتحدثة باسم القوات الأميركية هناك تحديد المكان الذي تنفذ فيه العملية الجديدة إلا أنها قالت إن القوات الأميركية تعتبر أن المركز الرئيسي للنشاطات المعادية يقع على طول نهر دجلة بين بغداد وسامراء على بعد نحو 125 كلم شمال العاصمة. وشوهد الأحد نشاط عسكري كبير على هذا الطريق وحاجز عند مداخل سامراء حيث يقوم الجنود بتفتيش بعض السيارات.
وكان مسؤول عسكري كبير أكد أمس الأول السبت أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 900 من أنصار النظام العراقي السابق في إطار إحدى العمليات دون أن يكشف عن عدد الأشخاص الذين لا يزالون معتقلين.
وفي سامراء قال القائد الأسبق للمخابرات العسكرية العراقية وفيق السامرائي إن الرئيس العراقي صدام حسين يختبئ في الصحراء قرب سامراء شمالي بغداد، وتعهد بالبحث عنه. وأضاف السامرائي أن قراره هذا جاء إثر إطلاق النار على منزله في وقت متأخر أمس الأول من قبل من أسماهم رجال الرئيس السابق.
تشديد الأمن ببغداد.
وفي العاصمة بغداد قال شهود عيان إن قوات الاحتلال الأميركية فرضت إجراءات أشد صرامة حول المواقع العسكرية ومكاتب الإدارة التي تقودها الولايات المتحدة ومباني الوزارات في المدينة التي يقطنها خمسة ملايين شخص، كما كثفت أيضا عمليات البحث عن الأسلحة وأنصار صدام المطلوبين.
وكان متحدث عسكري أميركي ذكر أن سيارتين تضررتا إثر انفجار استهدف سيارات عسكرية أميركية في بغداد صباح اليوم. وقتل نتيجة الانفجار مدني عراقي كما أصيب جنديان من الشرطة العسكرية الأميركية بجروح.
من ناحية أخرى شيعت في بغداد جثامين 17 من المتطوعين العرب الذين تدفقوا بداية الحرب على بغداد للقتال ضد القوات الأميركية. ووردت معلومات تفيد بأن القوات الأميركية لا تزال تتحفظ على نحو ألفي جثة لهؤلاء المتطوعين.
عمليات الفلوجة مستمرة
وفي الفلوجة بدأ جيش الاحتلال الأميركي بعد ظهر الأحد بمصادرة الدراجات النارية في المدينة التي تبعد 50 كلم غرب العاصمة بغداد.
وقالت مصادر عراقية إن الأميركيين اتخذوا هذا القرار لأن أكثرية الهجمات التي تعرضوا لها كانت من قبل أشخاص يستقلون دراجات نارية. وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية ست دراجات نارية مصادرة.
ومن جهة أخرى ألقيت قنبلة يدوية عصر الأحد على حاجز للجيش الأميركي قرب جسر في الفلوجة من دون وقوع إصابات كما أفاد شهود.
وكانت آليتان عسكريتان أميركيتان احترقتا في هجوم بالقذائف على قافلة عسكرية أميركية فجر الأحد عند قرية سعدة قرب مدينة القائم غرب العراق. وقال مراسل الجزيرة بالعراق نقلا عن شهود عيان إن القوات الأميركية ردت بإطلاق النار باتجاه مساكن القرية فدمرت بيتا وقتلت أحد المواطنين.
هجوم جديد بالقذائف على القوات الأميركية في الفلوجة
نقل مراسل الجزيرة في العراق عن شهود عيان قولهم إن هجوما بالقذائف استهدف نقطة تفتيش للقوات الأميركية عند المدخل الغربي لمدينة الفلوجة شمال غربي بغداد في وقت متأخر أمس السبت. وأكد الشهود أنهم شاهدوا إحدى الدبابات الأميركية في الفلوجة وهي تحترق بعد إصابتها. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات نتيجة الهجوم.
ويعتبر هذا ثاني هجوم في أقل من 24 ساعة تتعرض له القوات الأميركية في الفلوجة بعد هجوم مماثل مساء الجمعة بقذائف آر بي جي على آلية أميركية قرب جسر عند المدخل الغربي للمدينة، ما أدى إلى احتراق العربة كليا. وهرعت سيارات إسعاف على الفور لنقل المصابين الذين تعذر التعرف على عددهم بسبب الطوق الذي ضربه الجنود الأميركيون على المكان.
وسمع في وقت مبكر من صباح السبت دوي انفجار قوي، في حين تصاعدت أعمدة دخان كثيفة من موقع الهجوم وتعذر معرفة السبب في ذلك.
وكان الجيش الأميركي قد أفاد قبل ذلك بأن جنديين أميركيين مختفيين في العراق منذ الأربعاء الماضي عثر عليهما اليوم مقتولين في منطقة تقع شمالي بغداد. وقالت القيادة الوسطى الأميركية في بيان لها إن قوات التحالف عثرت على جثتي الجنديين على بعد نحو 30 كلم شمال غرب بغداد وتم التأكد من هويتيهما.
وكانت متحدثة عسكرية أميركية قالت الجمعة إنه تم اعتقال ثلاثة عراقيين على صلة بعملية الخطف وأشارت إلى أن أجهزة المخابرات الأميركية تخشى أن يتم استخدام المدرعة المخطوفة مع الجنديين في مهاجمة القوات الأميركية.
في هذه الأثناء اعتقلت القوات الأميركية أكثر من 900 عراقي زعمت أنهم من الموالين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وادعت أنهم كانوا يعرقلون الجهود الأميركية في إعادة إعمار العراق.
استمرار الهجمات وبدون توقف
وقد استمرت الهجمات على قوات الاحتلال دون هوادة في الأيام الأخيرة، فقد أفاد متحدث عسكري أميركي بأن جنديا أميركيا قتل وجرح أربعة آخرون في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة في هجوم على قافلتهم في بغداد. وقال المتحدث إن مترجما أصيب أيضا في الهجوم الذي تعرض له فوج يتبع الفرقة الأولى المدرعة في حي الصدر ببغداد( مدينة صدام سابقا).
كما لقي ثلاثة جنود أميركيين مصرعهم أمس في منطقة المشتل بالعاصمة العراقية بعد إصابة سيارتهم العسكرية بقذيفة آر بي جي. وفي حادث آخر قتل عنصر من الجيش الأول للمارينز في ظروف غامضة.
وفي مدينة بعقوبة الواقعة على بعد 60 كلم شمال بغداد، تعرضت قافلة عسكرية لهجوم بالقنابل أسفر عن إصابة مواطنين عراقيين اثنين بجروح بينما تحدث آخرون عن إصابات في صفوف الجنود الأميركيين. وقد سيرت القوات الأميركية أمس دوريات في شوارع المدينة.
وإزاء تزايد عدد القتلى الأميركيين في العراق طلب وزير الخارجية الأميركي كولن باول من الشعب الأميركي التحلي بالصبر، معربا عن أمله في ألا تسفر حصيلة القتلى المتزايدة عن ضغوط كبيرة لسحب القوات الأميركية بشكل مبكر من العراق.
وفي هذا الإطار ينتظر وصول فريق من الخبراء الأميركيين المستقلين في وقت لاحق اليوم إلى العراق لرفع تقويم للوضع في العراق لمرحلة ما بعد الحرب إلى وزير الدفاع دونالد رمسفيلد والحاكم الأميركي للعراق بول بريمر.
نشوب حرائق في المؤسسات الحكومية وسط بغداد
وفي سياق آخر شبت حرائق جديدة في عدد من المؤسسات الحكومية وسط العاصمة العراقية بغداد. وكان أشد تلك الحرائق الذي التهم مخازن الكتب التابعة لوزارة التربية.
وكانت هذه المستودعات تستخدم لطبع العملة العراقية من فئة عشرة آلاف دينار التي تثير متاعب في المعاملات اليومية بعد سرقة كميات كبيرة منها من المصارف إثر سقوط النظام السابق.
كما شب حريق آخر في دائرة حكومية مختصة في تصليح الأجهزة الكهربائية، وأفاد شهود عيان بأن أشخاصا حاولوا سرقة المولدات وأحرقوا المبنى بعد فشلهم في ذلك. وقد أفاد المدير العام لهيئة الدفاع المدني بأن الحرائق ناجمة عن أعمال تخريبية.
وفي مدينة الموصل شمالي العراق ظل حريق في مصنع للكبريت مندلعا لليوم الثالث وتسبب في مقتل امرأة وإصابة عدة أشخاص آخرين.
القوات البريطانية في البصرة يتباكون على أيامهم
وفي منطقة المجر الكبير التي تقع على بعد حوالي 380 كلم جنوبي بغداد لم يظهر أي أثر للقوات البريطانية الأحد في البلدة التي قتل فيها مسلحون ستة جنود بريطانيين الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في لندن إن قوة تتألف من 500 جندي عادت إلى البلدة السبت حيث اجتمع قادتها بوفد من علماء الدين ووجهاء البلدة.
وقال سكان البلدة الأحد إن القوة التي دخلت البلدة في 40 عربة عسكرية بقيت هناك لمدة ثلاث ساعات فقط قبل أن تنسحب منها. وأكد السكان أن البريطانيين أبلغوا زعماء البلدة بأنه ليست لديهم خطط للبقاء.
وفي البصرة توصل مئات من الجنود العراقيين في المدينة إلى اتفاق مع القوات البريطانية يقضي بدفع رواتبهم، وقال مسؤول عسكري بريطاني في البصرة إن دفع الرواتب سيبدأ الثلاثاء المقبل. وكان جنود الجيش العراقي السابق تظاهروا أمام مقار القوات البريطانية في البصرة احتجاجا على عدم دفع أجورهم، دون أن تسفر المظاهرة عن وقوع إصابات.
بريمر والأكراد المنافقين و تخطيط لخيانة جديدة
وفي هذه الأثناء بحث الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر الذي يزور كردستان مع مسؤولين أكراد المشروع السياسي في العراق، وفق ما علم من مصادر رسمية. وقال رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني بعد لقاء بريمر في صلاح الدين قرب أربيل عاصمة كردستان "حقق الاجتماع نتائج إيجابية على صعيدي تشكيل المجلس الدستوري والسياسي". وكان بريمر أجرى مباحثات مماثلة السبت مع زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني في اليوم الأول من زيارته لكردستان العراق.
ويثير المشروع تحفظ أغلب المجموعات السياسية العراقية التي تأخذ على بريمر سعيه إلى تعيين أعضاء المجلس السياسي المستقبلي، ويفضلون عقد مؤتمر وطني لتشكيل حكومة وليس إدارة انتقالية تضع أسس النظام العراقي.
وفي الإطار الكردي اتفق الحزبان الرئيسان -الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني- في شمال العراق على توحيد الأجهزة الحكومية الكردية. وقالت مراسلة الجزيرة في السليمانية نقلا عن مصادر كردية إن الحزب الديمقراطي سيتولى رئاسة الحكومة في حين يتولى الاتحاد الوطني رئاسة البرلمان.
علما بأن ليس كل المجتمع الكردي يقبل مثل هذه الإتفاقات ولا يرضون هؤلاء المنافقين ، بل هم مثل حكام بقية البلدان استبداد والدكتاتورية المتربعة على صدور شعوبهم ، وخير دليل على سماحة المجتمع الكردي هو جماعة أنصار الإسلام في كردستان العراق فهم يمثلون هذا المجتمع الطيب.
القوات الأميركية تقتل 100 عراقي بعملية خاصة
قتلت القوات الأميركية حوالي 100 عراقي في عمليات عسكرية شمال وغرب العاصمة العراقية بغداد استمرت على مدى الأيام الماضية. وجاءت هذه العمليات بعد تصاعد الهجمات على قوات الاحتلال الأميركي بالعراق في الأسابيع الماضية والتي أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الجنود الأميركيين.
وشارك في تنفيذ العملية التي أطلق عليها اسم "شبه الجزيرة" عدد كبير من الجنود والطائرات المروحية والمدرعات، وشملت مناطق غالبية سكانها من السنة شمال وغرب العاصمة العراقية بغداد.
وقال مراسل الجزيرة في بغداد إن القوات الأميركية هاجمت بالمروحيات والدبابات منطقة السحل قرب مدينة راوة غرب العاصمة العراقية. وقال شهود عيان إن نحو 80 شخصا قتلوا في الهجوم، وأضافوا أن عددا من المدنيين من أهالي مدينة راوة قتلوا أيضا في العملية.
وقد نفى عضو في المجلس البلدي لمدينة راوة أن يكون القتلى من فلول حزب البعث أو فدائيي صدام كما ذكرت المصادر الأميركية. وأوضح في لقاء مع الجزيرة أن عددا من الضحايا كانوا يحملون مصاحف ويظهر من أشكالهم أنهم عراقيون.
وذكر متحدث عسكري أميركي أن الهجوم استهدف معسكرا لتدريب فدائيي صدام، موضحا أن الفرقة 101 المحمولة جوا ووحدات العمليات الخاصة شاركت في الغارة التي بدأت بهجوم جوي على المعسكر الواقع على بعد نحو 150 كلم شمال غرب بغداد، وأصيب جندي أميركي في العملية.
هجوم بالدبابات في شمال بغداد بعد اطلاق القاذفات الصاروخية على دوريتهم
وفي تطور آخر أعلنت القيادة الأميركية الوسطى أن القوات الأميركية قتلت 27 عراقيا هاجموا دورية دبابات شمال بغداد. وقال بيان أميركي إن المقاتلين أطلقوا قذائف صاروخية على دورية دبابات تابعة للفرقة الرابعة مشاة في مدينة بلد التي تبعد نحو 90 كلم عن العاصمة بغداد.
وأضاف البيان أن الدبابات ردت على إطلاق النار فقتلت أربعة من المهاجمين على الفور ثم تعقبت الباقين فقتلت 23 منهم بمساعدة مروحيات أباتشي.
كما قتل أربعة عراقيين في عملية تمشيط استغرقت ستة أيام وانتهت أمس قامت بها القوات الأميركية في بلدة الضلوعية شمال بغداد.
وذكرت الأنباء أن الهدف من العملية كان القبض على المسؤول العراقي السابق علي حسن المجيد الشهير بعلي الكيماوي، ولكنّ العملية أسفرت في النهاية عن اعتقال حوالي 400 عراقي ليس بينهم المجيد.
وأعلن قائد القوات البرية الأميركية بالعراق أن الأسرى العراقيين كشفوا للمحققين الأميركيين عن مواقع محتملة لأسلحة غير تقليدية رغم أن عملية البحث ستستغرق بعض الوقت. وقال الجنرال ديفد مكيرنان في مؤتمر صحفي بالبنتاغون إن المهمة في العراق مازالت "عملية قتالية" وسط الهجمات المنتظمة التي تتعرض لها القوات الأميركية من قبل من وصفهم بالموالين للرئيس المخلوع صدام حسين.
اشتباكات بالموصل وتفجير الأنابيب النفطية
وفي إطار المواجهات قالت مصادر أميركية إن جنديا أميركيا أصيب بجروح خطيرة في اشتباك مع مسلحين بمدينة الموصل شمال العراق أمس. ودارت الاشتباكات لعدة ساعات في شوارع المدينة حيث ألقى المهاجمون القنابل اليدوية على القوات الأميركية التي اعتقلت عشرات العراقيين.
واتسعت الهجمات لتشمل خطوط نقل البترول من العراق إلى تركيا، إذ أشعل مجهولون النار في خط الأنابيب الرئيسي لتصدير النفط من حقول كركوك في شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا حريقين منفصلين في الأنبوب على بعد 15 كلم من مصفاة بيجي القريبة من الطريق السريع الواصل بين بغداد ومدينة الموصل.
ويعتقد أن المهاجمين استخدموا عبوات ناسفة لتفجير الأجزاء التي تمر في منطقة مكحول على بعد نحو 200 كلم شمال بغداد. لكن مهندسين أميركيين زعموا أن الحريق نجم عن تسرب غاز.
قوات دنماركية وايطالية في مدينة البصرة
من جهة أخرى وصلت قوات دانماركية وإيطالية إلى مدينة البصرة الجنوبية للقيام بمهام حفظ الأمن في المدينة التي تخضع لسيطرة القوات البريطانية. وبدأت القوات الدانماركية تأكيد وجودها عبر تسيير دوريات في شوارع المدينة.
وتعهدت الدانمارك بنشر نحو 300 جندي في العراق أقاموا لدى وصولهم معسكرين في الجزء الشمالي من البصرة. وتخضع الكتيبة الدانماركية لقيادة الفرقة البريطانية المدرعة الأولى. أما القوات الإيطالية فوصل منها نحو 200 جندي هم طليعة قوة مؤلفة من ثلاثة آلاف جندي ستتولى حفظ الأمن في محافظة البصرة ومحيطها.
القوات الأميركية تمشط الفلوجة لتصفية المقاومة
قامت وحدات المشاة الأميركية بعمليات تمشيط ودهم، بحثا عمن وصفتهم بقادة مليشيات مسلحة في مدينة الفلوجة غربي بغداد. وأفادت الأنباء أن جنود الفرقة الثالثة واللواء الثاني للمشاة بالجيش الأميركي تدعمهم المروحيات والدبابات نفذوا هذه العملية التي أطلق علياه اسم "عقرب الصحراء".
وأوضح مصدر عسكري أميركي أنه تمت مداهمة حوالي 16 منزلا أشارت تقارير الاستخبارات إلى وجود عناصر مشتبه بها بداخلها وبحوزتهم كميات من الأسلحة استعدادا لشن هجمات على القوات الأميركية.
وأضاف المصدر أن الجنود اعتقلوا سبعة أشخاص يعتقد أنهم من قادة المقاومة العراقية لقوات الاحتلال الأميركي في المدينة. وأشار إلى أنه عثر بحوزتهم على أسلحة وقنابل ومواد تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة.
ومع انتهاء المهلة المحددة للمواطنين في العراق لتسليم أسلحتهم بدأت القوات الأميركية اليوم حملات تفتيش واسعة النطاق في بغداد ومناطق أخرى بالعراق بحثا عن الأسلحة. وأقامت القوات الأميركية حواجز تفتيش في بعض الشوارع الأساسية ببغداد، كما دهمت عدة منازل في بعض الأحياء السكنية مثل حي الدورة جنوبي العاصمة العراقية.
يأتي ذلك وسط حالة من الاستياء بين المواطنين الذين أعربوا لمراسل الجزيرة عن اعتقادهم بأن هذه الحملات ستؤدي إلى مزيد من الاختناقات المرورية التي تعاني منها العاصمة أصلا. وذكر بيان للجيش الأميركي أن كل من يضبط بحوزته سلاح دون ترخيص يواجه عقوبة السجن لمدة عام إلى جانب الغرامة.
هجوم بقاذائف الهاون على مبنى لقيادة القوات الأمريكية في الرمادي
من جهة أخرى أفاد مراسل الجزيرة في بغداد أن مبنى قيادة القوات الأميركية في مدينة الرمادي، غرب العاصمة العراقية، تعرض لقصف بعدد من قذائف الهاون، ما أدى إلى اشتعال حرائق في المبنى الذي كان مقرا للاستخبارات العسكرية العراقية سابقا. وقد شوهدت سيارات الإسعاف تتوجه إلى المقر الواقع قرب جامعة الأنبار.
وأوضح المراسل أنه شاهد في وقت سابق عربات عسكرية أميركية تدخل إلى الرمادي كما أن طائرات مروحية تحلق في أجوائها، إضافة إلى تحركات عسكرية كثيفة.
في هذه الأثناء اعتقلت القوات الأميركية في العراق قائد القوات الجوية في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقال الجيش الأميركي في بيان له إن القائد المعتقل هو حميد رجا شلاح التكريتي, الذي يحتل المرتبة 17 في قائمة الـ55 المطلوبين لواشنطن واعتقلت منهم القوات الأميركية 31 شخصا حتى الآن.
في هذا السياق رجح رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال ريتشارد مايرز أن يكون الرئيس العراقي السابق صدام حسين مازال حيا مؤكدا أنه يجب على الولايات المتحدة أن تلاحقه. وقال مايرز في لقاء مع إحدى شبكات التلفزة الأميركية أيضا إنه توجد خمس جماعات على الأقل تعمل ضد القوات الأميركية والبريطانية في العراق من بينها الموالون لحزب البعث وجماعة أنصار الإسلام.
وأكد مايرز أنه سيتم العثور على ما أسماه أسلحة الدمار الشامل في الوقت المناسب، ونفى وجود محاولات من جانب البيت الأبيض لتلفيق وجود تلك الأسلحة.
إحراق آليتين في هجوم بمدينة القائم
احترقت آليتان عسكريتان أميركيتان في هجوم بالقذائف على قافلة عسكرية أميركية فجر اليوم الأحد عند قرية سعدة قرب مدينة القائم بغرب العراق، وذلك في وقت قال فيه الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر إن قوات الاحتلال ستتكبد مزيدا من الخسائر حتى يتم القضاء على المقاومة التي قال إنها تابعة للرئيس المخلوع صدام حسين.
وقال مراسل الجزيرة بالعراق نقلا عن شهود عيان إن القوات الأميركية ردت بإطلاق النار باتجاه مساكن القرية فدمرت بيتا وقتلت أحد المواطنين. وفي بغداد قتل مدني عراقي وأصيب جنديان من الشرطة العسكرية الأميركية بجروح صباح اليوم إثر انفجار استهدف سيارات عسكرية أميركية.
وذكر متحدث عسكري أميركي أن سيارتين تضررتا في حادث بغداد دون أن يعطي أي تفاصيل عن إصابات الجنود، كما لم يحدد الجهة التي نفذت الهجوم أو الأسلحة التي استخدمت فيه.
وسبق هذين الهجومين هجوم آخر في مدينة الفلوجة غرب بغداد حيث قال شهود عيان إن نقطة تفتيش لقوات الاحتلال تعرضت لهجوم بالقاذفات في وقت متأخر من مساء أمس، وتسببت بإحراق دبابة أميركية بعد إصابتها بقذيفة.
وجاء حادث الفلوجة في أقل من 24 ساعة من وقوع هجوم مماثل مساء الجمعة بقذائف آر بي جي على آلية أميركية عند المدخل الغربي للمدينة، مما أدى إلى احتراق العربة كليا.
من ناحية أخرى شيعت في بغداد جثث 17 من المتطوعين العرب الذين تدفقوا على بغداد للقتال ضد القوات الأميركية. ووردت معلومات تفيد بأن القوات الأميركية لا تزال تتحفظ على نحو ألفي جثة لهؤلاء المتطوعين.
خسائر جديدة بصفوف الأميركيين وبريمر يتوقع المزيد
وفي هذا السياق قال الحاكم الأميركي في العراق بول بريمر إن القوات الأميركية والبريطانية ستتكبد مزيدا من الخسائر البشرية إلى أن يتم القضاء على من يشنون هذه الهجمات الذين قال إنهم من أنصار الرئيس المخلوع صدام حسين.
وأضاف بريمر في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن ثمة فرصة كبيرة للقبض على صدام حسين وإن قواته عازمة على اعتقاله أو قتله وقتل مؤيديه لفرض الأمن والنظام.
واتهم بريمر من أسماهم فلول حزب البعث العراقي ومليشيات صدام ومتشددين من دول مجاورة بشن الهجمات التي تستهدف قوات الاحتلال الأنغلوأميركي في العراق قائلا "إنهم لا يعملون فيما يبدو تحت أي قيادة مركزية".
وقال مسؤول عسكري أميركي في العراق رفض الكشف عن اسمه إن قوات الاحتلال تعمل لاستعادة السيطرة على حدود البلاد بحجة منع تسلل من أسماهم مقاتلين أجانب إلى الأراضي العراقية والقيام بعمليات ضد جنودها.
وعلى الصعيد السياسي تكهن بريمر بتشكيل مجلس سياسي من العراقيين في غضون ثلاثة أو أربعة أسابيع كخطوة أولى نحو تشكيل حكومة ذاتية. وأجرى بريمر محادثات مع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني بمدينة السليمانية وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني في مدينة صلاح الدين عن مشاركة الأكراد في المجلس السياسي العراقي المزمع تشكيله في الأسابيع المقبلة.
وفي إطار خطوات توحيد الأجهزة الحكومية الكردية قالت مراسلة الجزيرة في السليمانية نقلا عن مصادر كردية إن الحزبين الكرديين الرئيسيين اتفقا على أن يتولى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني رئاسة الحكومة في حين يتولى الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني رئاسة البرلمان.
تظاهرات تنديد لجنود العراقيين السابقين في مدينة البصرة
وفي البصرة منع مئات من الجنود العراقيين السابقين القوات البريطانية من الخروج صباح اليوم من مقرها العام بالمدينة تعبيرا عن غضبهم لعدم حصولهم على رواتبهم كما وعدت سلطات الاحتلال.
وأقام الجنود العراقيون أسلاكا شائكة وأحجارا ضخمة أمام المدخل الرئيسي للقصر الرئاسي السابق على شط العرب. وألقى الجنود الغاضبون الحجارة على سيارتي إسعاف حاولتا الخروج مما اضطرهما إلى العودة أدراجهما في حين تمركزت مدرعة أمام الباب الرئيسي.
وفي مدينة الفلوجة تجمهر عشرات المواطنين العراقيين عند نقطة تفتيش أميركية ورددوا هتافات تتهم الجنود الأميركيين بالسرقة وذلك بعد أن أخذ أحد الجنود مبلغ 600 دولار من سيارة مواطن عراقي أثناء تفتيشها.
وتعالى هتاف المواطنين بعبارة "علي بابا علي بابا" عندما كان الجندي يسحب النقود من جيبه ليعيدها إلى صاحبها بأمر من قائده. وقال العراقيون إن المشهد يمثل نموذجا لما يتعرضون له يوميا على يد الجنود الذين ينتزعون منهم أموالهم ومقتنياتهم عنوة ويحتفظون بها في عمليات التفتيش.
بريمر: فرص القبض على صدام كبيرة
قال متحدث عسكري أميركي إن جنديين من الشرطة العسكرية الأميركية أصيبا بجراح إثر تعرضهما لإطلاق نار بالعاصمة العراقية صباح اليوم. وقتل في الحادث مدني عراقي، كما لحقت أضرار بعربتين لقوات الاحتلال. ولم يوضح المتحدث مدى خطورة الإصابات أو نوع الأسلحة التي استخدمت في الهجوم.
وفي وقت متأخر من مساء أمس السبت تعرضت نقطة تفتيش للقوات الأميركية بمدينة الفلوجة غربي بغداد لهجوم بالقاذفات مما أدى إلى احتراق دبابة بعد إصابتها بقذيفة وفقا لتأكيدات شهود عيان.
ويعد حادث الفلوجة الثاني الذي تتعرض له قوات الاحتلال في المدينة في أقل من 24 ساعة بعد هجوم مماثل مساء الجمعة بقذائف آر بي جي على آلية أميركية عند المدخل الغربي للمدينة، مما أدى إلى احتراق العربة كليا. وشوهدت سيارات إسعاف تنقل مصابين في الحادث، لكن الطوق الذي فرضه الجنود حال دون التعرف على العدد.
من جانب آخر عثرت قوات الاحتلال في العراق على أشلاء اثنين من جنودها كانا فقدا منذ عدة أيام مع مدرعة كانت تقلهما. وحمّل مسؤول عسكري أميركي أنصار الرئيس العراقي صدام حسين مسؤولية الهجمات على القوات الأميركية.
في هذه الأثناء أعلن مسؤول عسكري أميركي في العراق أن قوات الاحتلال تعمل لاستعادة السيطرة على حدود البلاد بحجة منع تسلل ما أسماه مقاتلين أجانب إلى الأراضي العراقية والقيام بعمليات ضد جنودها.
في هذا السياق قال رئيس الإدارة الأميركية في العراق بول بريمر إن فرص القبض على صدام حسين "كبيرة جدا". وأضاف لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "أعتقد أن فرص إلقاء القبض على صدام حسين كبيرة جدا، سنلقي القبض عليه".
وعلى الصعيد السياسي أجرى بريمر مع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني محادثات بمدينة السليمانية عن مشاركة الأكراد في المجلس السياسي العراقي المزمع تشكيله في الأسابيع المقبلة. وأكد بريمر أنه سيكون لهذا المجلس دور مهم في مستقبل العراق وتعيين الوزراء وتشكيل لجان لمعالجة المسائل المصيرية للبلاد.
وفي النجف الأشرف أجرى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق سيرجيو فييرا دي ميلو مباحثات مع عدد من المراجع الشيعية هناك من بينهم آية الله علي حسين السيستاني ومقتدى الصدر نجل الإمام الراحل محمد صادق الصدر.
وقال دي ميلو إن مباحثاته مع المراجع الشيعية في المدينة تناولت الدستور العراقي الجديد, مشيرا إلى أن قيادة عراقية منتخبة هي التي ستتولى إقرار هذا الدستور.
محاولة اغتيال العميل وفيق السامرائي
وفي تطور لاحق قال الأمين العام لحركة الإنقاذ الوطني في العراق اللواء وفيق السامرائي إن منزله بمدينة سامراء شمال بغداد تعرض فجر اليوم لقصف بقذيفة آر بي جيه دون أن يسفر عن وقوع خسائر في الأرواح.
واتهم السامرائي في تصريح للجزيرة من وصفهم بعناصر موالية للنظام العراقي المنهار بالمسؤولية عن الحادث. وأوضح أنه تلقى معلومات قبل ثلاثة أيام من ضابط مخابرات عراقي سابق بخطة لاغتياله من قبل هذه العناصر انتقاما منه لإسهامه في الإطاحة بنظام صدام مشيرا إلى أن هذا الحادث سيدفعه لأخذ المزيد من الحيطة والعمل للقبض على مناصريه.
وفي السياق نفسه ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن سيف الدين فليح حسن طه الراوي رئيس أركان الحرس الجمهوري إبان حكومة صدام حسين يختبئ في مدينة صغيرة بوسط الصحراء بعدما تظاهر بأنه توفي ونظم جنازة زائفة.
وأضافت الصحيفة أن سيف الدين الراوي الذي يحمل الرقم 12 في اللائحة الأميركية للمسؤولين العراقيين الـ55 المطلوبين, يختبئ على بعد مئات الكيلومترات من بغداد.
وأفادت أن الراوي بث إشاعة في نهاية الحرب أنه قتل في هجوم على مطار بغداد, مشيرة إلى أنها استقت معلوماتها من أشخاص قاموا بدور وسطاء جديرين بالثقة.
مصرع جندي أميركي بهجوم جديد ببغداد
لقي جندي أميركي مصرعه وأصيب أربعة آخرون في هجوم وقع الليلة الماضية شمالي شرقي بغداد.
وقالت متحدثة باسم الجيش الأميركي إن مترجما أصيب أيضا في الهجوم الذي تعرض له فوج يتبع الفرقة الأولى المدرعة في حي الصدر ببغداد.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد ملحوظ للهجمات التي تستهدف قوات الاحتلال الأنغلوأميركية في اليومين الماضيين.
فقد لقي ثلاثة جنود أميركيين مصرعهم أمس في منطقة المشتل بالعاصمة العراقية بعد إصابة سيارتهم العسكرية بقذيفة آر بي جي.
كما قتل عنصر من الجيش الأول لقوات المارينز في العراق في ظروف غامضة. وأوضح الجيش الأميركي أن عنصر المارينز توفي وأن تحقيقا يجرى بشأن ظروف هذه الوفاة دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وفي النجف استهدف هجوم آخر عربة عسكرية قرب المدينة. وقال شهود عيان إن جميع أفراد الطاقم الذين كانوا في العربة لقوا مصارعهم في الهجوم الذي يعد الأول من نوعه في هذه المدينة ذات الغالبية الشيعية.
وفي حادث آخر أصيب جندي أميركي بالرصاص في رأسه عندما كان في متجر لبيع أقراص فيديو مدمجة على مفترق طرقات رئيسي قرب مسجد الإمام الكاظم في حي الكاظمية شمالي غربي بغداد. ولم يتضح مدى خطورة إصابة الجندي.
وفي مدينة بعقوبة الواقعة على بعد 60 كلم شمال بغداد، تعرضت قافلة عسكرية لهجوم بالقنابل أسفر عن إصابة مواطنَين عراقيين.
كما تعرضت نقطة تفتيش أميركية عند المدخل الغربي لمدينة الفلوجة لهجوم مساء أمس بقذائف آر بي جي. وذكر شهود عيان أن مدرعات وآليات عسكرية أميركية انتشرت في المنطقة المجاورة لمكان الهجوم، وقامت بعمليات تمشيط بحثا عن المهاجمين.
وقال مراسل الجزيرة في بغداد إن تصاعد الهجمات يدل على اتساع نطاق المقاومة بسبب استياء العراقيين من قوات الاحتلال لتأخرها في إنشاء مؤسسات الإدارة العراقية وعدم تمكنها من توفير الخدمات الأساسية للمواطنين مثل الماء والكهرباء فضلا عن ممارساتها الاستفزازية بحقهم مثل اصطحاب الكلاب داخل البيوت والمساجد والاعتقالات العشوائية.
رمسفيلد يتوعد وباول يدعو مواطنيه للصبر
وقد اتهم وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد من وصفهم ببقايا البعثيين وفدائيي صدام بأنهم وراء الهجمات التي تتعرض لها القوات الأميركية في العراق.
وقال رمسفيلد للصحفيين في الكونغرس قبل اجتماع مغلق مع أعضاء مجلس الشيوخ إن الولايات المتحدة وحلفاءها يأخذون كل الخطوات الممكنة للقضاء عليهم. وأوضح أنه مع تزايد أفراد قوة الشرطة العراقية المدربين سيمكن التعامل مع كثير من هذه الحالات، لكنه أكد أن الأمر قد يستغرق وقتا.
من جهته طلب وزير الخارجية الأميركي كولن باول من الأميركيين التحلي بالصبر مع ارتفاع عدد الضحايا في الصفوف الأميركية في العراق.
وأوضح باول في مقابلة مع إحدى المحطات الإذاعية الأميركية أنه "مع انتهاء المعارك الرئيسية، توقعت بلاده هذا النوع من المشاكل من فلول فدائيي صدام وأعضاء من حزب البعث وأنصار سابقين لصدام حسين وآخرين يسعون إلى زرع البلبلة ويجب أن نعالج ذلك".
وأعرب باول عن أمله في ألا تسفر حصيلة الضحايا التي تشهد ارتفاعا متواصلا عن ضغوط متزايدة لسحب القوات الأميركية بشكل مبكر من العراق.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس أن 60 عسكريا أميركيا قتلوا في العراق منذ أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في الأول من مايو/ أيار الماضي.
وفي هذا السياق أعلن ناطق باسم البنتاغون أن مجموعة من الخبراء الأميركيين الذين لا ينتمون إلى الإدارة الأميركية غادرت الولايات المتحدة الجمعة متوجهة إلى العراق، وكلفت تقييم وضع ما بعد الحرب ثم تقديمه إلى وزير الدفاع دونالد رمسفيلد والمسؤول عن الإدارة الأميركية في العراق بول بريمر.
تذكير بالدعاء
نكتب لإخواننا في ختام هذا التقرير تذكيراً بحق المجاهدين عليهم ، وهو الدعم بكافة أشكاله مع تزايد عملياتهم واتساع رقعة عملهم ، وأهم الدعم والذي يقدر عليه كل مسلم هو الدعاء ، فادعوا الله لإخوانكم المجاهدين في كل مكان بالنصر والتمكين ، وألحوا بالدعاء على أمريكا بأن يدمرها الله ويمزق ملكها إنه قوي عزيز .
الصادر في يــوم الاثنين 1/5/1424هـ الموافق 30/6/2003م
بدأ الجهاد على أرض العراق واشتدت المقاومة في ضرب المحتلين
المقاومة العراقية ... برزت ولو بعد حين ، والتعتيم على أخبار المجاهدين مستمرة في كل مكان من العالم وخصوصا في أفغانستان والعراق ، ولكن ليست لمدة طويلة فان الخسائر التي يتكبدون بها القوات الأمريكية والبريطانية المحتلة غير قليلة ولا يستطيعون أن يعتموا عليها لمدة طويلة، في غضون ذلك بدأت تشكيلات من المجاهدين بأسماء عديدة لا يريدون نشرها ومنهم من أعلن ومنهم من ينتظر ، ولكن نوعية المقاومة في العراق لا تزال غير منظمة بشكل قيادي ولكن منظمة في نوعية تكبيد الخسائر للعدو المحتل .
تستمر المقاومة في ضرب العدو المحتل بكافة فصائلها من المسلمين الذين اجتمعوا تحت راية التوحيد وأهل السنة والجماعة من كافة أنحاء العالم ملبين نداء أهل العراق ( حي على الجهاد يا أخوة الإيمان ) ولا يريدون غير احدى الحسنيين اما النصر أو الشهادة في سبيل الرحمن.
أئمة العراق يرفضون تسليم الأسلحة للأمريكيين
أعلن عدد من أئمة المساجد والخطباء في الضاحية الجنوبية لبغداد أن تسليم أسلحة العراقيين للأمريكيين أمر لا يجوز شرعًا، وقال إمام أحد المساجد الكبرى: "مقاومة الاحتلال واجب شرعي وفرض عين على كل مسلم بأرض العراق؛ فلا تُسلِّموا أسلحتكم، واجعلوها في صدور عدوكم"، كما انتشرت دعوات مماثلة في المساجد الأخرى، وكلها تدعو لعدم التسليم، وحرص الأئمة على أن تكون دعوتهم شفوية، ويتم تناقلها من شخص لآخر، وليس عبر مكبرات الصوت؛ حيث تحظر قوات الاحتلال التحريض على ما أسمته "العنف" ضد القوات الأمريكية، خاصةً بعد أن فشلت تمامًا في جمع الأسلحة من العراقيين، وحصلت على أقل من ألف قطعة، من أصل خمسين مليون قطعة سلاح موجودة بين أيدي العراقيين وفي بيوتهم، وفق الإحصاء الأمريكي الرسمي.
باسم أفعى الصحراء الأميركيون يشنون حملة جديدة على المقاومة بالعراق
أطلقت القوات الأميركية أمس الأحد عملية جديدة شمال بغداد للقضاء على المقاومة المتصاعدة لمن تسميهم أنصار حزب البعث السابق.
وأوضح بيان عسكري أميركي أن العملية التي أطلق عليها أفعى الصحراء وتقوم بها قوات مشاة البحرية الأميركية وقوات أخرى مساندة شنت أكثر من 20 عملية متزامنة شارك فيها الطيران ووحدات المشاة والدبابات. وتم توقيف أكثر من 60 مشتبها به وضبطت أسلحة ووثائق مرتبطة بالنظام السابق.
وتأتي العملية الجديدة في أعقاب عملية عقرب الصحراء التي نفذت في 15 يونيو/ حزيران الجاري للقضاء على ما تسميه القوات الأميركية القوى المزعزعة للاستقرار.
ورفضت المتحدثة باسم القوات الأميركية هناك تحديد المكان الذي تنفذ فيه العملية الجديدة إلا أنها قالت إن القوات الأميركية تعتبر أن المركز الرئيسي للنشاطات المعادية يقع على طول نهر دجلة بين بغداد وسامراء على بعد نحو 125 كلم شمال العاصمة. وشوهد الأحد نشاط عسكري كبير على هذا الطريق وحاجز عند مداخل سامراء حيث يقوم الجنود بتفتيش بعض السيارات.
وكان مسؤول عسكري كبير أكد أمس الأول السبت أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 900 من أنصار النظام العراقي السابق في إطار إحدى العمليات دون أن يكشف عن عدد الأشخاص الذين لا يزالون معتقلين.
وفي سامراء قال القائد الأسبق للمخابرات العسكرية العراقية وفيق السامرائي إن الرئيس العراقي صدام حسين يختبئ في الصحراء قرب سامراء شمالي بغداد، وتعهد بالبحث عنه. وأضاف السامرائي أن قراره هذا جاء إثر إطلاق النار على منزله في وقت متأخر أمس الأول من قبل من أسماهم رجال الرئيس السابق.
تشديد الأمن ببغداد.
وفي العاصمة بغداد قال شهود عيان إن قوات الاحتلال الأميركية فرضت إجراءات أشد صرامة حول المواقع العسكرية ومكاتب الإدارة التي تقودها الولايات المتحدة ومباني الوزارات في المدينة التي يقطنها خمسة ملايين شخص، كما كثفت أيضا عمليات البحث عن الأسلحة وأنصار صدام المطلوبين.
وكان متحدث عسكري أميركي ذكر أن سيارتين تضررتا إثر انفجار استهدف سيارات عسكرية أميركية في بغداد صباح اليوم. وقتل نتيجة الانفجار مدني عراقي كما أصيب جنديان من الشرطة العسكرية الأميركية بجروح.
من ناحية أخرى شيعت في بغداد جثامين 17 من المتطوعين العرب الذين تدفقوا بداية الحرب على بغداد للقتال ضد القوات الأميركية. ووردت معلومات تفيد بأن القوات الأميركية لا تزال تتحفظ على نحو ألفي جثة لهؤلاء المتطوعين.
عمليات الفلوجة مستمرة
وفي الفلوجة بدأ جيش الاحتلال الأميركي بعد ظهر الأحد بمصادرة الدراجات النارية في المدينة التي تبعد 50 كلم غرب العاصمة بغداد.
وقالت مصادر عراقية إن الأميركيين اتخذوا هذا القرار لأن أكثرية الهجمات التي تعرضوا لها كانت من قبل أشخاص يستقلون دراجات نارية. وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية ست دراجات نارية مصادرة.
ومن جهة أخرى ألقيت قنبلة يدوية عصر الأحد على حاجز للجيش الأميركي قرب جسر في الفلوجة من دون وقوع إصابات كما أفاد شهود.
وكانت آليتان عسكريتان أميركيتان احترقتا في هجوم بالقذائف على قافلة عسكرية أميركية فجر الأحد عند قرية سعدة قرب مدينة القائم غرب العراق. وقال مراسل الجزيرة بالعراق نقلا عن شهود عيان إن القوات الأميركية ردت بإطلاق النار باتجاه مساكن القرية فدمرت بيتا وقتلت أحد المواطنين.
هجوم جديد بالقذائف على القوات الأميركية في الفلوجة
نقل مراسل الجزيرة في العراق عن شهود عيان قولهم إن هجوما بالقذائف استهدف نقطة تفتيش للقوات الأميركية عند المدخل الغربي لمدينة الفلوجة شمال غربي بغداد في وقت متأخر أمس السبت. وأكد الشهود أنهم شاهدوا إحدى الدبابات الأميركية في الفلوجة وهي تحترق بعد إصابتها. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات نتيجة الهجوم.
ويعتبر هذا ثاني هجوم في أقل من 24 ساعة تتعرض له القوات الأميركية في الفلوجة بعد هجوم مماثل مساء الجمعة بقذائف آر بي جي على آلية أميركية قرب جسر عند المدخل الغربي للمدينة، ما أدى إلى احتراق العربة كليا. وهرعت سيارات إسعاف على الفور لنقل المصابين الذين تعذر التعرف على عددهم بسبب الطوق الذي ضربه الجنود الأميركيون على المكان.
وسمع في وقت مبكر من صباح السبت دوي انفجار قوي، في حين تصاعدت أعمدة دخان كثيفة من موقع الهجوم وتعذر معرفة السبب في ذلك.
وكان الجيش الأميركي قد أفاد قبل ذلك بأن جنديين أميركيين مختفيين في العراق منذ الأربعاء الماضي عثر عليهما اليوم مقتولين في منطقة تقع شمالي بغداد. وقالت القيادة الوسطى الأميركية في بيان لها إن قوات التحالف عثرت على جثتي الجنديين على بعد نحو 30 كلم شمال غرب بغداد وتم التأكد من هويتيهما.
وكانت متحدثة عسكرية أميركية قالت الجمعة إنه تم اعتقال ثلاثة عراقيين على صلة بعملية الخطف وأشارت إلى أن أجهزة المخابرات الأميركية تخشى أن يتم استخدام المدرعة المخطوفة مع الجنديين في مهاجمة القوات الأميركية.
في هذه الأثناء اعتقلت القوات الأميركية أكثر من 900 عراقي زعمت أنهم من الموالين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وادعت أنهم كانوا يعرقلون الجهود الأميركية في إعادة إعمار العراق.
استمرار الهجمات وبدون توقف
وقد استمرت الهجمات على قوات الاحتلال دون هوادة في الأيام الأخيرة، فقد أفاد متحدث عسكري أميركي بأن جنديا أميركيا قتل وجرح أربعة آخرون في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة في هجوم على قافلتهم في بغداد. وقال المتحدث إن مترجما أصيب أيضا في الهجوم الذي تعرض له فوج يتبع الفرقة الأولى المدرعة في حي الصدر ببغداد( مدينة صدام سابقا).
كما لقي ثلاثة جنود أميركيين مصرعهم أمس في منطقة المشتل بالعاصمة العراقية بعد إصابة سيارتهم العسكرية بقذيفة آر بي جي. وفي حادث آخر قتل عنصر من الجيش الأول للمارينز في ظروف غامضة.
وفي مدينة بعقوبة الواقعة على بعد 60 كلم شمال بغداد، تعرضت قافلة عسكرية لهجوم بالقنابل أسفر عن إصابة مواطنين عراقيين اثنين بجروح بينما تحدث آخرون عن إصابات في صفوف الجنود الأميركيين. وقد سيرت القوات الأميركية أمس دوريات في شوارع المدينة.
وإزاء تزايد عدد القتلى الأميركيين في العراق طلب وزير الخارجية الأميركي كولن باول من الشعب الأميركي التحلي بالصبر، معربا عن أمله في ألا تسفر حصيلة القتلى المتزايدة عن ضغوط كبيرة لسحب القوات الأميركية بشكل مبكر من العراق.
وفي هذا الإطار ينتظر وصول فريق من الخبراء الأميركيين المستقلين في وقت لاحق اليوم إلى العراق لرفع تقويم للوضع في العراق لمرحلة ما بعد الحرب إلى وزير الدفاع دونالد رمسفيلد والحاكم الأميركي للعراق بول بريمر.
نشوب حرائق في المؤسسات الحكومية وسط بغداد
وفي سياق آخر شبت حرائق جديدة في عدد من المؤسسات الحكومية وسط العاصمة العراقية بغداد. وكان أشد تلك الحرائق الذي التهم مخازن الكتب التابعة لوزارة التربية.
وكانت هذه المستودعات تستخدم لطبع العملة العراقية من فئة عشرة آلاف دينار التي تثير متاعب في المعاملات اليومية بعد سرقة كميات كبيرة منها من المصارف إثر سقوط النظام السابق.
كما شب حريق آخر في دائرة حكومية مختصة في تصليح الأجهزة الكهربائية، وأفاد شهود عيان بأن أشخاصا حاولوا سرقة المولدات وأحرقوا المبنى بعد فشلهم في ذلك. وقد أفاد المدير العام لهيئة الدفاع المدني بأن الحرائق ناجمة عن أعمال تخريبية.
وفي مدينة الموصل شمالي العراق ظل حريق في مصنع للكبريت مندلعا لليوم الثالث وتسبب في مقتل امرأة وإصابة عدة أشخاص آخرين.
القوات البريطانية في البصرة يتباكون على أيامهم
وفي منطقة المجر الكبير التي تقع على بعد حوالي 380 كلم جنوبي بغداد لم يظهر أي أثر للقوات البريطانية الأحد في البلدة التي قتل فيها مسلحون ستة جنود بريطانيين الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في لندن إن قوة تتألف من 500 جندي عادت إلى البلدة السبت حيث اجتمع قادتها بوفد من علماء الدين ووجهاء البلدة.
وقال سكان البلدة الأحد إن القوة التي دخلت البلدة في 40 عربة عسكرية بقيت هناك لمدة ثلاث ساعات فقط قبل أن تنسحب منها. وأكد السكان أن البريطانيين أبلغوا زعماء البلدة بأنه ليست لديهم خطط للبقاء.
وفي البصرة توصل مئات من الجنود العراقيين في المدينة إلى اتفاق مع القوات البريطانية يقضي بدفع رواتبهم، وقال مسؤول عسكري بريطاني في البصرة إن دفع الرواتب سيبدأ الثلاثاء المقبل. وكان جنود الجيش العراقي السابق تظاهروا أمام مقار القوات البريطانية في البصرة احتجاجا على عدم دفع أجورهم، دون أن تسفر المظاهرة عن وقوع إصابات.
بريمر والأكراد المنافقين و تخطيط لخيانة جديدة
وفي هذه الأثناء بحث الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر الذي يزور كردستان مع مسؤولين أكراد المشروع السياسي في العراق، وفق ما علم من مصادر رسمية. وقال رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني بعد لقاء بريمر في صلاح الدين قرب أربيل عاصمة كردستان "حقق الاجتماع نتائج إيجابية على صعيدي تشكيل المجلس الدستوري والسياسي". وكان بريمر أجرى مباحثات مماثلة السبت مع زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني في اليوم الأول من زيارته لكردستان العراق.
ويثير المشروع تحفظ أغلب المجموعات السياسية العراقية التي تأخذ على بريمر سعيه إلى تعيين أعضاء المجلس السياسي المستقبلي، ويفضلون عقد مؤتمر وطني لتشكيل حكومة وليس إدارة انتقالية تضع أسس النظام العراقي.
وفي الإطار الكردي اتفق الحزبان الرئيسان -الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني- في شمال العراق على توحيد الأجهزة الحكومية الكردية. وقالت مراسلة الجزيرة في السليمانية نقلا عن مصادر كردية إن الحزب الديمقراطي سيتولى رئاسة الحكومة في حين يتولى الاتحاد الوطني رئاسة البرلمان.
علما بأن ليس كل المجتمع الكردي يقبل مثل هذه الإتفاقات ولا يرضون هؤلاء المنافقين ، بل هم مثل حكام بقية البلدان استبداد والدكتاتورية المتربعة على صدور شعوبهم ، وخير دليل على سماحة المجتمع الكردي هو جماعة أنصار الإسلام في كردستان العراق فهم يمثلون هذا المجتمع الطيب.
القوات الأميركية تقتل 100 عراقي بعملية خاصة
قتلت القوات الأميركية حوالي 100 عراقي في عمليات عسكرية شمال وغرب العاصمة العراقية بغداد استمرت على مدى الأيام الماضية. وجاءت هذه العمليات بعد تصاعد الهجمات على قوات الاحتلال الأميركي بالعراق في الأسابيع الماضية والتي أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الجنود الأميركيين.
وشارك في تنفيذ العملية التي أطلق عليها اسم "شبه الجزيرة" عدد كبير من الجنود والطائرات المروحية والمدرعات، وشملت مناطق غالبية سكانها من السنة شمال وغرب العاصمة العراقية بغداد.
وقال مراسل الجزيرة في بغداد إن القوات الأميركية هاجمت بالمروحيات والدبابات منطقة السحل قرب مدينة راوة غرب العاصمة العراقية. وقال شهود عيان إن نحو 80 شخصا قتلوا في الهجوم، وأضافوا أن عددا من المدنيين من أهالي مدينة راوة قتلوا أيضا في العملية.
وقد نفى عضو في المجلس البلدي لمدينة راوة أن يكون القتلى من فلول حزب البعث أو فدائيي صدام كما ذكرت المصادر الأميركية. وأوضح في لقاء مع الجزيرة أن عددا من الضحايا كانوا يحملون مصاحف ويظهر من أشكالهم أنهم عراقيون.
وذكر متحدث عسكري أميركي أن الهجوم استهدف معسكرا لتدريب فدائيي صدام، موضحا أن الفرقة 101 المحمولة جوا ووحدات العمليات الخاصة شاركت في الغارة التي بدأت بهجوم جوي على المعسكر الواقع على بعد نحو 150 كلم شمال غرب بغداد، وأصيب جندي أميركي في العملية.
هجوم بالدبابات في شمال بغداد بعد اطلاق القاذفات الصاروخية على دوريتهم
وفي تطور آخر أعلنت القيادة الأميركية الوسطى أن القوات الأميركية قتلت 27 عراقيا هاجموا دورية دبابات شمال بغداد. وقال بيان أميركي إن المقاتلين أطلقوا قذائف صاروخية على دورية دبابات تابعة للفرقة الرابعة مشاة في مدينة بلد التي تبعد نحو 90 كلم عن العاصمة بغداد.
وأضاف البيان أن الدبابات ردت على إطلاق النار فقتلت أربعة من المهاجمين على الفور ثم تعقبت الباقين فقتلت 23 منهم بمساعدة مروحيات أباتشي.
كما قتل أربعة عراقيين في عملية تمشيط استغرقت ستة أيام وانتهت أمس قامت بها القوات الأميركية في بلدة الضلوعية شمال بغداد.
وذكرت الأنباء أن الهدف من العملية كان القبض على المسؤول العراقي السابق علي حسن المجيد الشهير بعلي الكيماوي، ولكنّ العملية أسفرت في النهاية عن اعتقال حوالي 400 عراقي ليس بينهم المجيد.
وأعلن قائد القوات البرية الأميركية بالعراق أن الأسرى العراقيين كشفوا للمحققين الأميركيين عن مواقع محتملة لأسلحة غير تقليدية رغم أن عملية البحث ستستغرق بعض الوقت. وقال الجنرال ديفد مكيرنان في مؤتمر صحفي بالبنتاغون إن المهمة في العراق مازالت "عملية قتالية" وسط الهجمات المنتظمة التي تتعرض لها القوات الأميركية من قبل من وصفهم بالموالين للرئيس المخلوع صدام حسين.
اشتباكات بالموصل وتفجير الأنابيب النفطية
وفي إطار المواجهات قالت مصادر أميركية إن جنديا أميركيا أصيب بجروح خطيرة في اشتباك مع مسلحين بمدينة الموصل شمال العراق أمس. ودارت الاشتباكات لعدة ساعات في شوارع المدينة حيث ألقى المهاجمون القنابل اليدوية على القوات الأميركية التي اعتقلت عشرات العراقيين.
واتسعت الهجمات لتشمل خطوط نقل البترول من العراق إلى تركيا، إذ أشعل مجهولون النار في خط الأنابيب الرئيسي لتصدير النفط من حقول كركوك في شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا حريقين منفصلين في الأنبوب على بعد 15 كلم من مصفاة بيجي القريبة من الطريق السريع الواصل بين بغداد ومدينة الموصل.
ويعتقد أن المهاجمين استخدموا عبوات ناسفة لتفجير الأجزاء التي تمر في منطقة مكحول على بعد نحو 200 كلم شمال بغداد. لكن مهندسين أميركيين زعموا أن الحريق نجم عن تسرب غاز.
قوات دنماركية وايطالية في مدينة البصرة
من جهة أخرى وصلت قوات دانماركية وإيطالية إلى مدينة البصرة الجنوبية للقيام بمهام حفظ الأمن في المدينة التي تخضع لسيطرة القوات البريطانية. وبدأت القوات الدانماركية تأكيد وجودها عبر تسيير دوريات في شوارع المدينة.
وتعهدت الدانمارك بنشر نحو 300 جندي في العراق أقاموا لدى وصولهم معسكرين في الجزء الشمالي من البصرة. وتخضع الكتيبة الدانماركية لقيادة الفرقة البريطانية المدرعة الأولى. أما القوات الإيطالية فوصل منها نحو 200 جندي هم طليعة قوة مؤلفة من ثلاثة آلاف جندي ستتولى حفظ الأمن في محافظة البصرة ومحيطها.
القوات الأميركية تمشط الفلوجة لتصفية المقاومة
قامت وحدات المشاة الأميركية بعمليات تمشيط ودهم، بحثا عمن وصفتهم بقادة مليشيات مسلحة في مدينة الفلوجة غربي بغداد. وأفادت الأنباء أن جنود الفرقة الثالثة واللواء الثاني للمشاة بالجيش الأميركي تدعمهم المروحيات والدبابات نفذوا هذه العملية التي أطلق علياه اسم "عقرب الصحراء".
وأوضح مصدر عسكري أميركي أنه تمت مداهمة حوالي 16 منزلا أشارت تقارير الاستخبارات إلى وجود عناصر مشتبه بها بداخلها وبحوزتهم كميات من الأسلحة استعدادا لشن هجمات على القوات الأميركية.
وأضاف المصدر أن الجنود اعتقلوا سبعة أشخاص يعتقد أنهم من قادة المقاومة العراقية لقوات الاحتلال الأميركي في المدينة. وأشار إلى أنه عثر بحوزتهم على أسلحة وقنابل ومواد تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة.
ومع انتهاء المهلة المحددة للمواطنين في العراق لتسليم أسلحتهم بدأت القوات الأميركية اليوم حملات تفتيش واسعة النطاق في بغداد ومناطق أخرى بالعراق بحثا عن الأسلحة. وأقامت القوات الأميركية حواجز تفتيش في بعض الشوارع الأساسية ببغداد، كما دهمت عدة منازل في بعض الأحياء السكنية مثل حي الدورة جنوبي العاصمة العراقية.
يأتي ذلك وسط حالة من الاستياء بين المواطنين الذين أعربوا لمراسل الجزيرة عن اعتقادهم بأن هذه الحملات ستؤدي إلى مزيد من الاختناقات المرورية التي تعاني منها العاصمة أصلا. وذكر بيان للجيش الأميركي أن كل من يضبط بحوزته سلاح دون ترخيص يواجه عقوبة السجن لمدة عام إلى جانب الغرامة.
هجوم بقاذائف الهاون على مبنى لقيادة القوات الأمريكية في الرمادي
من جهة أخرى أفاد مراسل الجزيرة في بغداد أن مبنى قيادة القوات الأميركية في مدينة الرمادي، غرب العاصمة العراقية، تعرض لقصف بعدد من قذائف الهاون، ما أدى إلى اشتعال حرائق في المبنى الذي كان مقرا للاستخبارات العسكرية العراقية سابقا. وقد شوهدت سيارات الإسعاف تتوجه إلى المقر الواقع قرب جامعة الأنبار.
وأوضح المراسل أنه شاهد في وقت سابق عربات عسكرية أميركية تدخل إلى الرمادي كما أن طائرات مروحية تحلق في أجوائها، إضافة إلى تحركات عسكرية كثيفة.
في هذه الأثناء اعتقلت القوات الأميركية في العراق قائد القوات الجوية في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقال الجيش الأميركي في بيان له إن القائد المعتقل هو حميد رجا شلاح التكريتي, الذي يحتل المرتبة 17 في قائمة الـ55 المطلوبين لواشنطن واعتقلت منهم القوات الأميركية 31 شخصا حتى الآن.
في هذا السياق رجح رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال ريتشارد مايرز أن يكون الرئيس العراقي السابق صدام حسين مازال حيا مؤكدا أنه يجب على الولايات المتحدة أن تلاحقه. وقال مايرز في لقاء مع إحدى شبكات التلفزة الأميركية أيضا إنه توجد خمس جماعات على الأقل تعمل ضد القوات الأميركية والبريطانية في العراق من بينها الموالون لحزب البعث وجماعة أنصار الإسلام.
وأكد مايرز أنه سيتم العثور على ما أسماه أسلحة الدمار الشامل في الوقت المناسب، ونفى وجود محاولات من جانب البيت الأبيض لتلفيق وجود تلك الأسلحة.
إحراق آليتين في هجوم بمدينة القائم
احترقت آليتان عسكريتان أميركيتان في هجوم بالقذائف على قافلة عسكرية أميركية فجر اليوم الأحد عند قرية سعدة قرب مدينة القائم بغرب العراق، وذلك في وقت قال فيه الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر إن قوات الاحتلال ستتكبد مزيدا من الخسائر حتى يتم القضاء على المقاومة التي قال إنها تابعة للرئيس المخلوع صدام حسين.
وقال مراسل الجزيرة بالعراق نقلا عن شهود عيان إن القوات الأميركية ردت بإطلاق النار باتجاه مساكن القرية فدمرت بيتا وقتلت أحد المواطنين. وفي بغداد قتل مدني عراقي وأصيب جنديان من الشرطة العسكرية الأميركية بجروح صباح اليوم إثر انفجار استهدف سيارات عسكرية أميركية.
وذكر متحدث عسكري أميركي أن سيارتين تضررتا في حادث بغداد دون أن يعطي أي تفاصيل عن إصابات الجنود، كما لم يحدد الجهة التي نفذت الهجوم أو الأسلحة التي استخدمت فيه.
وسبق هذين الهجومين هجوم آخر في مدينة الفلوجة غرب بغداد حيث قال شهود عيان إن نقطة تفتيش لقوات الاحتلال تعرضت لهجوم بالقاذفات في وقت متأخر من مساء أمس، وتسببت بإحراق دبابة أميركية بعد إصابتها بقذيفة.
وجاء حادث الفلوجة في أقل من 24 ساعة من وقوع هجوم مماثل مساء الجمعة بقذائف آر بي جي على آلية أميركية عند المدخل الغربي للمدينة، مما أدى إلى احتراق العربة كليا.
من ناحية أخرى شيعت في بغداد جثث 17 من المتطوعين العرب الذين تدفقوا على بغداد للقتال ضد القوات الأميركية. ووردت معلومات تفيد بأن القوات الأميركية لا تزال تتحفظ على نحو ألفي جثة لهؤلاء المتطوعين.
خسائر جديدة بصفوف الأميركيين وبريمر يتوقع المزيد
وفي هذا السياق قال الحاكم الأميركي في العراق بول بريمر إن القوات الأميركية والبريطانية ستتكبد مزيدا من الخسائر البشرية إلى أن يتم القضاء على من يشنون هذه الهجمات الذين قال إنهم من أنصار الرئيس المخلوع صدام حسين.
وأضاف بريمر في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن ثمة فرصة كبيرة للقبض على صدام حسين وإن قواته عازمة على اعتقاله أو قتله وقتل مؤيديه لفرض الأمن والنظام.
واتهم بريمر من أسماهم فلول حزب البعث العراقي ومليشيات صدام ومتشددين من دول مجاورة بشن الهجمات التي تستهدف قوات الاحتلال الأنغلوأميركي في العراق قائلا "إنهم لا يعملون فيما يبدو تحت أي قيادة مركزية".
وقال مسؤول عسكري أميركي في العراق رفض الكشف عن اسمه إن قوات الاحتلال تعمل لاستعادة السيطرة على حدود البلاد بحجة منع تسلل من أسماهم مقاتلين أجانب إلى الأراضي العراقية والقيام بعمليات ضد جنودها.
وعلى الصعيد السياسي تكهن بريمر بتشكيل مجلس سياسي من العراقيين في غضون ثلاثة أو أربعة أسابيع كخطوة أولى نحو تشكيل حكومة ذاتية. وأجرى بريمر محادثات مع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني بمدينة السليمانية وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني في مدينة صلاح الدين عن مشاركة الأكراد في المجلس السياسي العراقي المزمع تشكيله في الأسابيع المقبلة.
وفي إطار خطوات توحيد الأجهزة الحكومية الكردية قالت مراسلة الجزيرة في السليمانية نقلا عن مصادر كردية إن الحزبين الكرديين الرئيسيين اتفقا على أن يتولى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني رئاسة الحكومة في حين يتولى الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني رئاسة البرلمان.
تظاهرات تنديد لجنود العراقيين السابقين في مدينة البصرة
وفي البصرة منع مئات من الجنود العراقيين السابقين القوات البريطانية من الخروج صباح اليوم من مقرها العام بالمدينة تعبيرا عن غضبهم لعدم حصولهم على رواتبهم كما وعدت سلطات الاحتلال.
وأقام الجنود العراقيون أسلاكا شائكة وأحجارا ضخمة أمام المدخل الرئيسي للقصر الرئاسي السابق على شط العرب. وألقى الجنود الغاضبون الحجارة على سيارتي إسعاف حاولتا الخروج مما اضطرهما إلى العودة أدراجهما في حين تمركزت مدرعة أمام الباب الرئيسي.
وفي مدينة الفلوجة تجمهر عشرات المواطنين العراقيين عند نقطة تفتيش أميركية ورددوا هتافات تتهم الجنود الأميركيين بالسرقة وذلك بعد أن أخذ أحد الجنود مبلغ 600 دولار من سيارة مواطن عراقي أثناء تفتيشها.
وتعالى هتاف المواطنين بعبارة "علي بابا علي بابا" عندما كان الجندي يسحب النقود من جيبه ليعيدها إلى صاحبها بأمر من قائده. وقال العراقيون إن المشهد يمثل نموذجا لما يتعرضون له يوميا على يد الجنود الذين ينتزعون منهم أموالهم ومقتنياتهم عنوة ويحتفظون بها في عمليات التفتيش.
بريمر: فرص القبض على صدام كبيرة
قال متحدث عسكري أميركي إن جنديين من الشرطة العسكرية الأميركية أصيبا بجراح إثر تعرضهما لإطلاق نار بالعاصمة العراقية صباح اليوم. وقتل في الحادث مدني عراقي، كما لحقت أضرار بعربتين لقوات الاحتلال. ولم يوضح المتحدث مدى خطورة الإصابات أو نوع الأسلحة التي استخدمت في الهجوم.
وفي وقت متأخر من مساء أمس السبت تعرضت نقطة تفتيش للقوات الأميركية بمدينة الفلوجة غربي بغداد لهجوم بالقاذفات مما أدى إلى احتراق دبابة بعد إصابتها بقذيفة وفقا لتأكيدات شهود عيان.
ويعد حادث الفلوجة الثاني الذي تتعرض له قوات الاحتلال في المدينة في أقل من 24 ساعة بعد هجوم مماثل مساء الجمعة بقذائف آر بي جي على آلية أميركية عند المدخل الغربي للمدينة، مما أدى إلى احتراق العربة كليا. وشوهدت سيارات إسعاف تنقل مصابين في الحادث، لكن الطوق الذي فرضه الجنود حال دون التعرف على العدد.
من جانب آخر عثرت قوات الاحتلال في العراق على أشلاء اثنين من جنودها كانا فقدا منذ عدة أيام مع مدرعة كانت تقلهما. وحمّل مسؤول عسكري أميركي أنصار الرئيس العراقي صدام حسين مسؤولية الهجمات على القوات الأميركية.
في هذه الأثناء أعلن مسؤول عسكري أميركي في العراق أن قوات الاحتلال تعمل لاستعادة السيطرة على حدود البلاد بحجة منع تسلل ما أسماه مقاتلين أجانب إلى الأراضي العراقية والقيام بعمليات ضد جنودها.
في هذا السياق قال رئيس الإدارة الأميركية في العراق بول بريمر إن فرص القبض على صدام حسين "كبيرة جدا". وأضاف لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "أعتقد أن فرص إلقاء القبض على صدام حسين كبيرة جدا، سنلقي القبض عليه".
وعلى الصعيد السياسي أجرى بريمر مع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني محادثات بمدينة السليمانية عن مشاركة الأكراد في المجلس السياسي العراقي المزمع تشكيله في الأسابيع المقبلة. وأكد بريمر أنه سيكون لهذا المجلس دور مهم في مستقبل العراق وتعيين الوزراء وتشكيل لجان لمعالجة المسائل المصيرية للبلاد.
وفي النجف الأشرف أجرى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق سيرجيو فييرا دي ميلو مباحثات مع عدد من المراجع الشيعية هناك من بينهم آية الله علي حسين السيستاني ومقتدى الصدر نجل الإمام الراحل محمد صادق الصدر.
وقال دي ميلو إن مباحثاته مع المراجع الشيعية في المدينة تناولت الدستور العراقي الجديد, مشيرا إلى أن قيادة عراقية منتخبة هي التي ستتولى إقرار هذا الدستور.
محاولة اغتيال العميل وفيق السامرائي
وفي تطور لاحق قال الأمين العام لحركة الإنقاذ الوطني في العراق اللواء وفيق السامرائي إن منزله بمدينة سامراء شمال بغداد تعرض فجر اليوم لقصف بقذيفة آر بي جيه دون أن يسفر عن وقوع خسائر في الأرواح.
واتهم السامرائي في تصريح للجزيرة من وصفهم بعناصر موالية للنظام العراقي المنهار بالمسؤولية عن الحادث. وأوضح أنه تلقى معلومات قبل ثلاثة أيام من ضابط مخابرات عراقي سابق بخطة لاغتياله من قبل هذه العناصر انتقاما منه لإسهامه في الإطاحة بنظام صدام مشيرا إلى أن هذا الحادث سيدفعه لأخذ المزيد من الحيطة والعمل للقبض على مناصريه.
وفي السياق نفسه ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن سيف الدين فليح حسن طه الراوي رئيس أركان الحرس الجمهوري إبان حكومة صدام حسين يختبئ في مدينة صغيرة بوسط الصحراء بعدما تظاهر بأنه توفي ونظم جنازة زائفة.
وأضافت الصحيفة أن سيف الدين الراوي الذي يحمل الرقم 12 في اللائحة الأميركية للمسؤولين العراقيين الـ55 المطلوبين, يختبئ على بعد مئات الكيلومترات من بغداد.
وأفادت أن الراوي بث إشاعة في نهاية الحرب أنه قتل في هجوم على مطار بغداد, مشيرة إلى أنها استقت معلوماتها من أشخاص قاموا بدور وسطاء جديرين بالثقة.
مصرع جندي أميركي بهجوم جديد ببغداد
لقي جندي أميركي مصرعه وأصيب أربعة آخرون في هجوم وقع الليلة الماضية شمالي شرقي بغداد.
وقالت متحدثة باسم الجيش الأميركي إن مترجما أصيب أيضا في الهجوم الذي تعرض له فوج يتبع الفرقة الأولى المدرعة في حي الصدر ببغداد.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد ملحوظ للهجمات التي تستهدف قوات الاحتلال الأنغلوأميركية في اليومين الماضيين.
فقد لقي ثلاثة جنود أميركيين مصرعهم أمس في منطقة المشتل بالعاصمة العراقية بعد إصابة سيارتهم العسكرية بقذيفة آر بي جي.
كما قتل عنصر من الجيش الأول لقوات المارينز في العراق في ظروف غامضة. وأوضح الجيش الأميركي أن عنصر المارينز توفي وأن تحقيقا يجرى بشأن ظروف هذه الوفاة دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وفي النجف استهدف هجوم آخر عربة عسكرية قرب المدينة. وقال شهود عيان إن جميع أفراد الطاقم الذين كانوا في العربة لقوا مصارعهم في الهجوم الذي يعد الأول من نوعه في هذه المدينة ذات الغالبية الشيعية.
وفي حادث آخر أصيب جندي أميركي بالرصاص في رأسه عندما كان في متجر لبيع أقراص فيديو مدمجة على مفترق طرقات رئيسي قرب مسجد الإمام الكاظم في حي الكاظمية شمالي غربي بغداد. ولم يتضح مدى خطورة إصابة الجندي.
وفي مدينة بعقوبة الواقعة على بعد 60 كلم شمال بغداد، تعرضت قافلة عسكرية لهجوم بالقنابل أسفر عن إصابة مواطنَين عراقيين.
كما تعرضت نقطة تفتيش أميركية عند المدخل الغربي لمدينة الفلوجة لهجوم مساء أمس بقذائف آر بي جي. وذكر شهود عيان أن مدرعات وآليات عسكرية أميركية انتشرت في المنطقة المجاورة لمكان الهجوم، وقامت بعمليات تمشيط بحثا عن المهاجمين.
وقال مراسل الجزيرة في بغداد إن تصاعد الهجمات يدل على اتساع نطاق المقاومة بسبب استياء العراقيين من قوات الاحتلال لتأخرها في إنشاء مؤسسات الإدارة العراقية وعدم تمكنها من توفير الخدمات الأساسية للمواطنين مثل الماء والكهرباء فضلا عن ممارساتها الاستفزازية بحقهم مثل اصطحاب الكلاب داخل البيوت والمساجد والاعتقالات العشوائية.
رمسفيلد يتوعد وباول يدعو مواطنيه للصبر
وقد اتهم وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد من وصفهم ببقايا البعثيين وفدائيي صدام بأنهم وراء الهجمات التي تتعرض لها القوات الأميركية في العراق.
وقال رمسفيلد للصحفيين في الكونغرس قبل اجتماع مغلق مع أعضاء مجلس الشيوخ إن الولايات المتحدة وحلفاءها يأخذون كل الخطوات الممكنة للقضاء عليهم. وأوضح أنه مع تزايد أفراد قوة الشرطة العراقية المدربين سيمكن التعامل مع كثير من هذه الحالات، لكنه أكد أن الأمر قد يستغرق وقتا.
من جهته طلب وزير الخارجية الأميركي كولن باول من الأميركيين التحلي بالصبر مع ارتفاع عدد الضحايا في الصفوف الأميركية في العراق.
وأوضح باول في مقابلة مع إحدى المحطات الإذاعية الأميركية أنه "مع انتهاء المعارك الرئيسية، توقعت بلاده هذا النوع من المشاكل من فلول فدائيي صدام وأعضاء من حزب البعث وأنصار سابقين لصدام حسين وآخرين يسعون إلى زرع البلبلة ويجب أن نعالج ذلك".
وأعرب باول عن أمله في ألا تسفر حصيلة الضحايا التي تشهد ارتفاعا متواصلا عن ضغوط متزايدة لسحب القوات الأميركية بشكل مبكر من العراق.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس أن 60 عسكريا أميركيا قتلوا في العراق منذ أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في الأول من مايو/ أيار الماضي.
وفي هذا السياق أعلن ناطق باسم البنتاغون أن مجموعة من الخبراء الأميركيين الذين لا ينتمون إلى الإدارة الأميركية غادرت الولايات المتحدة الجمعة متوجهة إلى العراق، وكلفت تقييم وضع ما بعد الحرب ثم تقديمه إلى وزير الدفاع دونالد رمسفيلد والمسؤول عن الإدارة الأميركية في العراق بول بريمر.
تذكير بالدعاء
نكتب لإخواننا في ختام هذا التقرير تذكيراً بحق المجاهدين عليهم ، وهو الدعم بكافة أشكاله مع تزايد عملياتهم واتساع رقعة عملهم ، وأهم الدعم والذي يقدر عليه كل مسلم هو الدعاء ، فادعوا الله لإخوانكم المجاهدين في كل مكان بالنصر والتمكين ، وألحوا بالدعاء على أمريكا بأن يدمرها الله ويمزق ملكها إنه قوي عزيز .