المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية المقاومة الفلسطينية إذ تنحني للعاصفة . . ماذا بعد؟



القعقاع100
01-07-2003, 05:43 PM
كتب ياسر الزعاترة: المقاومة الفلسطينية إذ تنحني للعاصفة . . ماذا بعد؟


من المؤكد أن قوى المقاومة الفلسطينية قد قدمت خلال 33 شهراً هي عمر انتفاضة الأقصى نماذج من البطولة والتضحية لم تكن مسبوقة في التاريخ العربي الحديث، سيما وهي تقاتل واحدة من أعتى القوى العسكرية، فضلاً عن كونها تقاتل واحدة من أكثر الدول سطوة ونفوذاً في العالم قياساً بحجمها وعدد سكانها، وذلك من خلال أبناء دينها الفاعلين في أهم الدول، سيما أكبرها على الاطلاق، الولايات المتحدة.

خلال شهور الانتفاضة كانت البطولة هي سيدة الموقف، فقد عجزت الآلة العسكرية الاسرائيلية وعلى رأسها (شارون) عن حمل الفلسطينيين على التراجع أو الاستسلام.

الآن يحدث شيء من ذلك، فالهدنة التي جرى التوافق عليها هي نوع من التراجع حتى لو قيل فيها ما قيل من تبريرات وتخريجات لا بد أن تقال في كل الأحوال حتى يبقى الوضع متماسكاً. غير أن التراجع المذكور لا يعني بحال أن الفلسطينيين قد هزموا أو استسلموا، فالموقف أبعد بكثير من هذه النقطة، إذ لايزال الحديث محصوراً في مصطلح التراجع، والتراجع يبقى مؤقتاً، إذ قد يعقبه تقدم على نحو أكثر قوة. ونتذكر ما كان عليه حال المقاومة خلال النصف الثاني من عام 96 بعد قمة شرم الشيخ وصولاً إلى تاريخ اندلاع انتفاضة الأقصى نهاية أيلول عام 2000، ذلك أن الفعل الذي اجترحته القوى الفلسطينية خلال المرحلة الجديدة كان أكثر قوة وتأثيراً على مختلف الصعد.

هذه المقدمة لا بد منها بين يدي الحديث عن معادلة الفعل والتقدم والتراجع في حالة المقاومة الفلسطينية، وهو ما قد ينسحب على نحو ما على أية مقاومة تناضل ضد احتلال مدجج بالقوة كما هو حال الاحتلال الصهيوني.

ثمة بعد داخلي في المعادلة المذكورة وآخر خارجي. على الصعيد الداخلي، هناك الاجماع الشعبي الذي ينسحب على الاجماع الفصائلي، ذلك أن المقاومة لا يمكنها مواصلة الفعل على نحو جيد من دون حد معقول من الاجماع الشعبي الذي يشكل سياجاً لها أمام الضربات، ذلك أن الانقسام حول خيار المقاومة يدفعها إلى التراجع عبر الشرخ الذي يحدثه ذلك الانقسام في سياجها الحامي. أما الامكانات فهي تبع لذلك الاجماع وليست بعيدة عنه، فالامكانات تأتي من الشعب في الغالب، وحين يدعم الشعب المقاومة سيمدها بخيرة أبنائه، وهو ما حصل خلال انتفاضة الأقصى، كما حصل قبل مرحلة شرم الشيخ في العام 96، حين توافد الشبان بالمئات على خيار الاستشهاد قبل أن يتمدد (أوسلو) نحو الضفة الغربية ويبدأ التعاون الأمني ويتحول الاتفاق إلى سلطة واقعية على الأرض بصرف النظر عن حدود امكاناتها وسيادتها.

الجانب الآخر في المعادلة خارجي. وهنا يبرز الوضع العربي والدولي كعنصر له أهميته، سيما العربي، فعندما تأخذ الدول العربية موقفاً ايجابياً أو معقولاً من المقاومة وتسمح لها بالتحرك والحصول على الدعم يكون الموقف مختلفاً عن وقوفها ضد خيار المقاومة. والحال أن تراجع الوضع العربي غالباً ما يكون مرهوناً بالوضع الدولي والضغوط الخارجية، سيما الأمريكية منها. وفي هذه الأيام يبدو الموقف في غاية السوء بعد حرب العراق، فالتراجع هو سمة الموقف العربي، بل والأوروبي إلى حد ما أمام سطوة القوة الأمريكية.

لذلك كله لم تجد قوى المقاومة غير الانحناء للعاصفة وقبول الهدنة من دون توفر أدنى قناعة بها، سيما وهي تقرأ حالة المعاناة الشعبية بسبب معادلة السوء القائمة، فيما تقع عينها على فرصة لإعادة لملمة الصفوف. وهنا يبرز سؤال عما إذا كان انحناؤها للعاصفة سيدفع هذه الأخيرة إلى المرور أم أن محركوها سيصرون على ضرب البنية التحتية للمقاومة.

هذا السؤال هو الأكثر أهمية هذه الأيام. والحال أن الموقف سيكون مرهوناً بالسلطة ورموزها وموقف حركة (فتح) التي تشكل حزب السلطة، إضافة إلى الظروف الموضوعية المحيطة، وبخاصة الموقف في العراق وتبعه الموقف العربي، ذلك أن استمرار الوضع الراهن قد يفضي إلى سوء كثير، أما المزيد من الحراك العراقي وصولاً إلى وضوح ورطة الأمريكان كما هو متوقع، فسيؤدي إلى تراجع معقول تعود فيه المقاومة إلى وهجها بدعم عربي شعبي وحتى رسمي وربما قبول دولي. والخلاصة هي أننا بإزاء مرحلة عابرة لا يتوقع أن تطول كثيراً، وملامح الوضع العراقي بتشر بذلك.



ياسر الزعاترة

سيف الأسلام
02-07-2003, 12:41 AM
الله يخلي أبو مازن ...

فقد بذل ... وما زال يبذل كل مافي وسعة لوقف العمليات الاستشهادية

البطولية ... التي تقوم بها حركتي حماس والجهاد ... ويحاول الآن جاهدا

وقف الانتفاضة المباركة ... لينعم شارون وبقية الصهاينة اليهود ... بجو من

الهدوء والأمان الذي حرموا منه فترات طويلة ...

ولكن جميع محاولات ابو مازن وغيره ... لوقف العمليات الاستشهادية

والمقاومة الفلسطينية متمثلة بالانتفاضة ... ستبوء بالفشل ... لانه

ببساطة ... هولاء اليهود الصهاينة خونة العهود والمواثيق ... ولايجدى

معهم صلحا ولا عهدا ... بل جهـــــــــــــــــــــــــــــــــاد ...

جهــــــــــــــــــــــــــــاد ... جهــــــــــــــــــــــــــــــــــــاد ... فقط